
روسيا تسلم أوكرانيا 1212 جثماناً وتستعيد 27
قالت الهيئة الرسمية الأوكرانية المسؤولة عن تبادل أسرى الحرب اليوم الأربعاء إن أوكرانيا استعادت رفات 1212 جنديا قتلوا في الحرب مع روسيا.
وقالت الهيئة عبر تطبيق تيليجرام "نتيجة لجهود تبادل الأسرى... أعدنا رفات 1212 جنديا إلى أوكرانيا".
ونشرت صورا من موقع التبادل تظهر أفرادا من اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مكان لم يكشف عنه يمرون بجوار شاحنات تبريد.
وأضافت أن الرفات سينقل الآن إلى خبراء الطب الشرعي للتعرف على هويات القتلى.
كانت كييف وموسكو قد توصلتا في آخر جولة مفاوضات بينهما الأسبوع الماضي إلى اتفاق بشأن تبادل رفات آلاف الجنود القتلى.
وقال كبير المفاوضين الروس فلاديمير ميدينسكي عبر وسائل التواصل الاجتماعي "غدا (الخميس) سنبدأ عمليات +التبادل الصحي+ العاجلة لأسرى إصاباتهم خطرة" مشيرا إلى أن روسيا استعادت جثث 27 من جنودها قتلوا في الحرب مع أوكرانيا.
ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الدول الغربية إلى "عدم الخوف" من "التحرك" بعد الضربات الجديدة. وقال إن هذا من شأنه إرغام موسكو على "الانخراط في دبلوماسية حقيقية" لإنهاء الحرب.
وأضاف على مواقع التواصل الاجتماعي "أن الأمر يعتمد بشكل رئيسي على الولايات المتحدة".
لكنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب نأى بنفسه عن الصراع في الأسابيع الأخيرة، مشبّها الغزو الروسي لأوكرانيا الذي بدأ عام 2022 بـ"أطفال يتعاركون"، ملمّحا إلى أنه قد يسمح باستمرار الحرب.
وأطلقت روسيا عددا قياسيا من الطائرات المسيرة والصواريخ على مناطق مدنية في أوكرانيا خلال الأسابيع الأخيرة، بعدما طرحت مطالب متشددة لإنهاء القتال، رفضتها كييف.
وأسفر هجوم روسي جديد على خاركيف عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة نحو ستين آخرين، بينهم تسعة أطفال، بحسب السلطات المحلية.
وقال رئيس بلدية المدينة إيغور تيريخوف إنّ "17 ضربة بطائرات مسيّرة طالت منطقتين" في هذه المدينة.
وشاهد مراسلو وكالة فرانس برس في المكان مباني متضررة وسيارات محترقة.
وقالت امرأة مسنة لوكالة فرانس برس "انتابني خوف لم أشعر به في حياتي"، بينما كان رجل يشتم الروس أثناء ازالة الأنقاض.
وقالت أولينا خوروغيفا، وهي من سكان المنطقة، إنها هرعت مع طفليها إلى الرواق بعيدا عن النوافذ، لدى سماعها الطائرات المسيرة تقترب في منتصف الليل.
وصرحت الصيدلانية (41 عاما) لوكالة فرانس برس "كان أصغرهم مستلقيا على الأرض ويحمي رأسه بيديه".
وأضافت أولينا التي قُتل جارها "سمعناهم يقتربون. ساد الصمت، ثم ارتطمنا بالحائط... وسمعنا دوي عدد من الانفجارات، ثم الناس يصرخون: النجدة! النجدة!".
وتشهد خاركيف التي تقع على مسافة أقلّ من 50 كيلومترا من الحدود الروسية، منذ أسبوع هجمات ليلية واسعة النطاق.
وليل الجمعة السبت، شهدت المدينة "أعنف هجوم تتعرّض له منذ بداية الحرب" إذ استهدفتها حوالى 50 طائرة مسيّرة روسية.
في المقابل، تُكثّف أوكرانيا هجماتها بالطائرات المسيّرة على روسيا، لكنها تقول إنها تستهدف في المقام الأول منشآت استراتيجية.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها اعترضت 32 مسيّرة أوكرانية فوق روسيا ليل الثلاثاء الأربعاء.
في المقابل، تواجه أوكرانيا صعوبات في الميدان.
والأربعاء، أعلن الجيش الروسي أنه أرسل المزيد من القوات إلى منطقة دنيبروبيتروفسك الأوكرانية التي قال الأحد إنه هاجمها.
وتقع هذه المنطقة في وسط البلاد عند حدود دونيتسك، مركز القتال، لكن الجنود الروس لم يتمكنوا من دخولها منذ بدء الحرب قبل أكثر من ثلاث سنوات.
ورغم تواصل الهجمات المتبادلة، أنجزت روسيا وأوكرانيا الثلاثاء مرحلة جديدة من عملية تبادل كبيرة لأسرى حرب من الجانبين، كانت النتيجة الوحيدة الملموسة للمفاوضات غير المباشرة التي جرت في اسطنبول في مطلع حزيران/يونيو.
وخلافا للعادة، لم يكشف أي من الطرفين عدد الجنود الذين استعادهم.
ويواجه الأوروبيون صعوبة في تحديد رد مناسب من دون دعم واشنطن بعدما هددوا روسيا بـ"عقوبات شاملة" جديدة إذا واصلت رفض وقف إطلاق النار غير مشروط لثلاثين يوما.
من جهتها، تواصل كييف جهودها الدبلوماسية لحشد الدعم وتستقبل الأربعاء في ميناء أوديسا على البحر الأسود عددا من قادة جنوب شرق أوروبا.
وسيشارك الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش في القمة، على ما أفاد مكتبه، وستكون هذه أول زيارة له إلى أوكرانيا منذ بدء الغزو، في وقت حافظت بلغراد على علاقات جيدة مع موسكو رغم الحرب.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 6 ساعات
- الشرق الأوسط
زيلينسكي يأمل إقناع ترمب خلال قمة مجموعة السبع بفرض عقوبات على روسيا
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس، أنه يأمل التحدث مع نظيره الأميركي دونالد ترمب، على هامش قمة مجموعة السبع في كندا، لإقناعه بفرض عقوبات جديدة على روسيا. وقال زيلينسكي، في مؤتمر صحافي بكييف: «أعتزم إجراء محادثة، خلال قمة مجموعة السبع» مع الرئيس الأميركي، آملاً الحصول على «موافقة» منه على فرض مزيد من القيود على موسكو. وفي الأسابيع الأخيرة، كرّرت أوكرانيا دعوة حلفائها إلى فرض عقوبات جديدة على روسيا، بعدما رفضت موسكو مراراً وقف إطلاق نار غير مشروط طالبت به واشنطن وكييف، قبل إجراء محادثات سلام. ومن المتوقع أن يوجّه زيلينسكي الرسالة نفسها، خلال قمة مجموعة السبع التي تُعقَد في كندا، من الأحد إلى الثلاثاء، هادفاً إلى «قطع مصادر تمويل (روسيا) للحرب، وإجبارها على السعي للسلام». الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (د.ب.أ) ومنذ عودة ترمب إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني) الماضي، تُطالبه أوكرانيا ودول أوروبية بفرض مزيد من العقوبات على روسيا، الأمر الذي لم يستجِب له الرئيس الأميركي. وأثار ترمب قلق أوروبا وكييف، عبر سعيه للتقارب مع موسكو، في تحوّل لافت، بعد ثلاث سنوات على سعي واشنطن لعزل بوتين، على خلفية عمليته العسكرية في أوكرانيا. وشدد زيلينسكي، الخميس، على أن «القرار النهائي يعود إلى البيت الأبيض، فهو يعتمد على رئيس الولايات المتحدة»، ضاغطاً بشكل مباشر على نظيره. وأضاف أن العقوبات ستكون «أحد الموضوعات الرئيسية التي ستُناقَش في قمة مجموعة السبع»، داعياً إلى «حوار» بين الأوكرانيين والأوروبيين والأميركيين «لإيجاد أرضية مشتركة» بشأن «تطبيق هذه العقوبات الصارمة» ضد روسيا.


الشرق الأوسط
منذ 6 ساعات
- الشرق الأوسط
برلين: الهجمات الروسية على أوكرانيا «إرهاب ضد المدنيين»
وصف المستشار الألماني فريدريش ميرتس الهجمات الروسية الأخيرة على أوكرانيا بأنها «إرهاب ضد السكان المدنيين» وتمثل «أخطر جرائم الحرب». وفي أعقاب لقائه برئيس الوزراء الهولندي ديك شوف، قال ميرتس في برلين اليوم الثلاثاء: «لقد هاجمت روسيا حتى السكان المدنيين، عمدا وبشكل مستهتر باستخدام عدد كبير من الطائرات المسيرة وصواريخ كروز». وأضاف أن «هذا أبعد ما يكون عن الرد المتناسب على الضربات الأوكرانية الدقيقة جدا» التي استهدفت أهدافا عسكرية روسية خلال الأسبوع الماضي. وشدد ميرتس قائلا: «لقد كانت روسيا تسعى بالفعل لإحداث مجزرة»، معربا عن اعتقاده بأن السبب الوحيد وراء عدم تمكن روسيا من تحقيق هذا الهدف إلا بشكل محدود، يرجع إلى فاعلية الدفاعات الأوكرانية. وتابع: «يتضح مجددا أن روسيا تصعد الموقف بدلا من التفاوض». وأكد أن الحكومة الألمانية ستواصل العمل مع شركائها على زيادة الضغط على روسيا من خلال فرض العقوبات. وبحسب سلاح الجو الأوكراني، فقد شنت روسيا خلال الليلة الماضية هجوما على أوكرانيا باستخدام 315 طائرة مسيرة (بينها نماذج خداعية)، وصاروخين باليستيين من كوريا الشمالية، وخمسة صواريخ كروز. وتم تدمير 284 هدفا من هذه الأهداف الهجومية، من بينها جميع الصواريخ والمسيرات الهجومية. وكان الهجوم الليلي عنيفا، لكنه شهد استخداما أقل للطائرات المسيرة والصواريخ مقارنة بالأيام السابقة. أما أكبر هجوم حتى الآن فقد حدث ليلة الأحد/الاثنين قبل الماضية، حيث استخدمت روسيا 479 طائرة مسيرة، وفقا للبيانات الأوكرانية.


الشرق الأوسط
منذ 6 ساعات
- الشرق الأوسط
زيلينسكي: استوفينا جميع الشروط لبدء التفاوض على الانضمام للاتحاد الأوروبي
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأربعاء، إن بلاده استوفت جميع الشروط لبدء التفاوض على الانضمام للاتحاد الأوروبي وإنها تحتاج إلى قرار واضح هذا العام. وأضاف زيلينسكي أن عرقلة انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو) مضيعة للوقت لأوروبا بأكملها. من جهته، أفاد السفير الأميركي لدى حلف شمال الأطلسي، ماثيو ويتاكر، اليوم، بأن الهجوم الأوكراني الكبير بطائرات مسيَّرة على قاذفات استراتيجية في قواعد جوية روسية كان «قوياً»، لكنه أيضاً «متهور وخطير بعض الشيء». وعند سؤاله عن وصف الرئيس الأميركي دونالد ترمب للهجوم بأنه «شرس»، أجاب ويتاكر خلال فعالية في بروكسل: «أعتقد أنه كان هجوماً قوياً من جهة. ومن جهة أخرى، أعتقد أنه كان أيضاً، كما تعلمون، متهوراً وخطيراً بعض الشيء، وهذا ما يُثير قلقي». وقتل ثلاثة أشخاص وأصيب أكثر من 60 في ضربات روسية استهدفت ليل الثلاثاء-الأربعاء مدينة خاركيف، ثاني كبرى مدن أوكرانيا، فيما وصلت محادثات السلام إلى طريق مسدود. ودعا زيلينسكي الدول الغربية إلى «عدم الخوف» من «التحرك» بعد الضربات الجديدة. وقال إن هذا من شأنه إرغام موسكو على «الانخراط في دبلوماسية حقيقية» لإنهاء الحرب. وأضاف على مواقع التواصل الاجتماعي أن «الأمر يعتمد بشكل رئيسي على الولايات المتحدة». لكنّ الرئيس الأميركي نأى بنفسه عن الصراع في الأسابيع الأخيرة، مشبّهاً الغزو الروسي لأوكرانيا الذي بدأ عام 2022 بـ«أطفال يتعاركون»، ملمّحاً إلى أنه قد يسمح باستمرار الحرب.