
متى يصبح إعلام الدولة ضدها؟
الإعلام هو نقل الأحداث وإبراز الحقائق، وعرض صورة حقيقية لما يحدث دون تغيير في شيء مما يحدث، نقل الحقيقة كما هي.
لكن الإعلام الإيراني أصبح وبالًا على إيران 🇮🇷 نفسها، لماذا؟
...
انطلاق المطلع السنوي في تريم بمشاركة سبع عدد شبواني
16 يونيو، 2025 ( 7:40 مساءً )
إسرائيل تستهدف مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية
16 يونيو، 2025 ( 7:21 مساءً )
الإعلام الإيراني لا ينقل الحقائق كما هي، بل يظهر الحقائق على عكسها تماماً.
أعترف بأن الإعلام الإيراني ومحور المقاومة قوي جداً في التأثير على الرأي العربي بشدة، بنشر الفيديوهات للصواريخ والعروض العسكرية والكلمات والخطابات والشعارات، مع إطلاق صواريخ ومدن تحت الأرض مملوءة صواريخ مجنحة، والصاروخ الذي يُطلق من إيران 🇮🇷 يتم الترويج له والتهويل الإعلامي المضلل من قبل أن ينطلق، وتويتر يشتعل بالضربة الصاروخية الإيرانية القاصمة، وبالأخير تسقطه الدفاعات الجوية الأردنية – حفظها الله – أو يسقط من تلقاء نفسه.
يعتقد الإعلام الإيراني أنه بهذه المغالطات يمكنه تحقيق نصر، أو أن يرهب العدو بهذه الفيديوهات والخطابات التي تهدد وتتوعد بمحو الكيان من الخارطة، لكن الواقع غير ذلك، فهذه الفيديوهات تُعتبر بمثابة دافع للعدو لتدمير هذه القواعد والأسلحة، لأنها تمثل خطرًا على ما يسميه الكيان 'دولته'.
أيضًا، الكيان يستعمل هذه المقاطع والتراهات الإعلامية التهويلية لقدرات إيران 🇮🇷، فيقوم الكيان بعرض هذه الأدلة للدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، ليريهم أنه مهدد وبشدة في الشرق الأوسط من قبل الدول الإسلامية والعربية، وأنه لا بقاء له إلا بدعم غير محدود من هذه الدول.
والولايات المتحدة لا تستطيع أن ترفض طلبًا للكيان، الذي هو ابنها الشرعي، والذي يقبع في حضانة الشرق الأوسط حتى يشتد عوده ويصبح الكيان المهيمن على المنطقة، لتعزيز تموضع الغرب في الشرق الأوسط والاستمتاع بثرواته النفطية وغيرها من الثروات.
لكن العقول الإيرانية والموالين لها من العرب لا يرون بهذه الطريقة، فيصبح الإعلام الإيراني ومحور المقاومة وبالًا على إيران وحلفائها في المنطقة، ويجعلها الهدف الرئيسي للكيان والدول الغربية.
إيران وحلفاؤها يبيعون للعالم الإسلامي خطابات محشوة بالكذب الفاحش، لكنها مغلّفة بآيات قرآنية وشعارات تحرير فلسطين ونصرة غزة، وفي طريق القدس، لا حبًا فيها، بل لتجنيد وحشد وكسب تعاطف إسلامي لتحقيق ما يريده، وهو الهيمنة على الشرق الأوسط، وكما يقولون: إعادة بناء إمبراطورية فارس التي حطمتها الجيوش الإسلامية.
إيران 🇮🇷 تكن الكراهية للإسلام والعرب لأنهم دمّروا إمبراطوريتهم، يريدون الانتقام، بالمختصر الواضح.
إيران وحلفاؤها يعملون بمقولة كارل ماركس: (الدين أفيون الشعوب)، فيصبحون بمثابة المحرر بالنسبة لبعض الشعوب المغلوبة، التي لا تعقل شيئًا مما يدور خلف الستار من كواليس، لو كُشف الستار لشعر المتشدد مع إيران بالغثيان، لأنه قد خُدع وكان يعيش في غياهب العزلة عن الحقيقة.
ومن هذا، يصبح الإعلام الإيراني وبالًا على إيران، ومشاركًا في دمارها ودمار حلفائها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 20 دقائق
- اليمن الآن
تصريح ناري من الشيخ الحجوري بشأن الصراع الإسرائيلي الإيراني
أوضح الشيخ والداعية السلفي اليمني، يحيى الحجوري، موقفه من الحرب الإسرائيلية الإيرانية، والموقف الذي ينبغي أن يكون عليه المسلم. وقال الحجوري، في تسجيل صوتي، سؤل فيه عن الموقف من الحرب الإسرائيلية الإيرانية: "نعتبر أن هذا من فضل الله على المسلمين ان الله يسلط الله مجرمًا على مجرم. يهودي عدو للاسلام والمسلمين مع زنديق عدو للاسلام والمسلمين". وأضاف الحجوري متسائلًَا: "أيش دخلك أنت؟ نسأل الله أن يجعل بأسهم بينهم. نسأل الله أن يقتل بعضهم ببعض". وتساءل الشيخ الحجوري، في التسجيل الذي فرّغه نصيًا "المشهد اليمني" : ماذا جنى المسلمون من الرافضة" ما حصّل منهم إلا النكد. وتابع: "الشعب الايراني المسلم نسأل الله أن يلطف به. مسلمون سيفرج الله عنهم. اما الرافضة.اهلكوا الحرث والنسل. واليهود دمار كلهم دمار للاسلام. وأشار إلى أن موقف السلف إذا اقتتل أو اختلف الكفار مع بعضهم أنه من شأن المسلم انه يفرح بنصر الله. وان هذا من الدفاع عن الدين، ليجعل الله بأسهم بينهم، ويذيق بأسهم بعضهم بأس بعضهم". وأضاف: "ريحنا ولا تتدخل في هذا الشيء أنت.اتركه وادعُ عليهم أن الله يجعل بأسهم بينهم". ومنذ أيام، أعلن الاحتلال الإسرائيلي، هجومه على إيران، في أول مواجهة مباشرة بين الطرفين، بعد سنوات من الحروب بالوكالة في المنطقة العربية.ر


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
الشيخ يحيى الحجوري يكشف رؤيته حول الحرب الإسرائيلية الإيرانية
أوضح الشيخ والداعية السلفي اليمني، يحيى الحجوري، موقفه من الحرب الإسرائيلية الإيرانية، والموقف الذي ينبغي أن يكون عليه المسلم. وقال الحجوري، في تسجيل صوتي، سؤل فيه عن الموقف من الحرب الإسرائيلية الإيرانية: 'نعتبر أن هذا من فضل الله على المسلمين ان الله يسلط الله مجرمًا على مجرم. يهودي عدو للاسلام والمسلمين مع زنديق عدو للاسلام والمسلمين'. وأضاف الحجوري متسائلًَا: 'أيش دخلك أنت؟ نسأل الله أن يجعل بأسهم بينهم. نسأل الله أن يقتل بعضهم ببعض'. وتساءل الشيخ الحجوري، في التسجيل الذي فرّغه نصيًا 'المشهد اليمني' : ماذا جنى المسلمون من الرافضة' ما حصّل منهم إلا النكد. وتابع: 'الشعب الايراني المسلم نسأل الله أن يلطف به. مسلمون سيفرج الله عنهم. اما الرافضة.اهلكوا الحرث والنسل. واليهود دمار كلهم دمار للاسلام. وأشار إلى أن موقف السلف إذا اقتتل أو اختلف الكفار مع بعضهم أنه من شأن المسلم انه يفرح بنصر الله. وان هذا من الدفاع عن الدين، ليجعل الله بأسهم بينهم، ويذيق بأسهم بعضهم بأس بعضهم'. وأضاف: 'ريحنا ولا تتدخل في هذا الشيء أنت.اتركه وادعُ عليهم أن الله يجعل بأسهم بينهم'. ومنذ أيام، أعلن الاحتلال الإسرائيلي، هجومه على إيران، في أول مواجهة مباشرة بين الطرفين، بعد سنوات من الحروب بالوكالة في المنطقة العربية اسرائيل الحرب الشعب الايراني الشيخ الحجوري شارك على فيسبوك شارك على تويتر تصفّح المقالات السابق مبادرة إنسانية لعتق رقبة شروق: رجل أعمال يتبرع بنصف مليون ريال


المشهد اليمني الأول
منذ 2 ساعات
- المشهد اليمني الأول
إيران والاختراق واغتيال القادة
شكّل اغتيال القادة الكبار في إيران مع بداية الحرب صدمة كبيرة لدى الكثير من الناس، واختلفت توجهاتهم في طريقة التعامل معها، ويمكن تقسيمهم إلى صنفين: أولهما: من نزل ذلك على قلبه كالماء البارد، وتوهّم أن القدرة على اغتيال القدرة يعني القدرة على اغتيال النظام نفسه، واختلف هؤلاء في التعبير عن ذلك، فمنهم من أظهره بشماتة خالصة، ومنهم من مزج شماته ببعض النصح المريب.. وثانيهما: من أظهر حزنه وألمه، ولخوفه الشديد راح يعاتب الإيرانيين العتاب الشديد على التفريط والتقصير. وسنوجّه كلماتنا للصنف الثاني، لأن الأول مصاب بمرض قلبي يصعب علاجه، ولا يمكن للكلمات وحدها، ولا للبراهين والأدلة أن تؤثر فيه، لأنه يحتاج إلى إخراج ورم الحقد من قلبه أولا، لأنه يمنعه من القراءة والتفكير والاستماع.. ولهذا الصنف نقول: أولا: إيران منذ بداية تأسيسها انطلقت من القاعدة القرآنية: ﴿وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ﴾ [آل عمران: 144]، ومن مقتضيات هذه القاعدة تنبّه القائد إلى أنه سيُغتال في أي لحظة، ولذلك يترك من التلاميذ والأتباع من يؤدون نفس دوره، وكأنه حاضر تماما. ثانيا: أنه بسبب القاعدة الأولى، اضطر القادة إلى الاحتكاك بالطبقات المختلفة، لأنه لا يمكن أن يكون القائد قائدا، وهو لا يختلط بجمهوره، ليؤثر فيه، ويربيه، ويكون له القدوة الحسنة، وقد استلهموا هذا من سنة نبيهم الأكرم، كما قال تعالى: ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ﴾ [آل عمران: 159]، واستهلموه أيضا من إمامهم علي الذي استطاع المخربون أن يصلوا إليه في نفس الوقت الذي فشلوا في الوصول إلى غيره. ثالثا: أن اغتيال القادة في أماكن عملهم يدلّ على الثبات، وأنهم لم يفروا، ولذلك استشهد حمزة في أحد، وهو القائد الفذ الشجاع في نفس الوقت الذي نجا فيه الفارّون.. فهل كان حمزة أغبى من أولئك الذين فروا بأنفسهم، وتركوا المهام الموكلة لهم؟.. ولذلك نرى القرآن الكريم يذكر قتل الأنبياء وهم قادة أممهم، فيقول: ﴿وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ﴾ [آل عمران: 146]، ونلاحظ هنا أن الله تعالى قدّم ذكر قتل الأنبياء على قتل أتباعهم من الربانيين، ليدل على أنهم السباقون لذلك. رابعا: أن القادة في إيران، وبناء على التربية التي تلقوها من المدرسة الخمينية أصحاب عرفان، وتوجه روحي، ولذلك نراهم في المساجد والحسينيات، بل نراهم ينظفون دورات المياه، وذلك ما سهل لأي جهة مخربة أن تصل إليهم، وتصلهم بأجهزة تعقب. خامسا: أننا كمسلمين نعتقد بأن لكل إنسان أجلا محدودا لا يتعداه، ولذلك يتمنى كل مسلم أن يكون خاتمة أجله شهادة في سبيل الله.. ولذلك نرى لكل هؤلاء القادة وصايا، وكلمات تعبر عن شوقهم للشهادة.. ومن شاء أن يطلع عليها سيرى الكثير منها في وسائل التواصل الاجتماعي، أو في القنوات الخاصة بهم.. ولذلك نرى أن كل ما حصل لهم هو استجابة من الله الكريم لدعواتهم، وبعد أن أدوا ما عليهم، وخلفوا من الخلفاء الصالحين من يسد مكانهم. سادسا: وهو مما لا علاقة له بالقادة أنفسهم، وإنما بالوضع في إيران.. فإيران اجتمع عليها كل محور الشر بما يملكه من قدرات وأجهزة وأموال.. وأقمار صناعية.. وما لا يمكن تخيله من الوسائل التي استثمرها، ولمدد طويلة.. إلى أن ظهرت ثمراتها فيما نراه من أحداث، ولذلك لا يستغرب أن يحصل ما حصل، مثلما رأينا في لبنان من هجوم البيجرات، والذي خطط له، ولفترة طويلة.. والقرآن الكريم يشير إلى هذا، ومن قرأ سورة براءة، عرف أن الجهة التي تمثل الحق لا يمكن أن يتركها الشيطان من غير أن يعكر صفوها بأنواع المندسين. سابعا: أن إيران دولة متسعة الأطراف، وفيها الكثير من الديانات والطوائف، ومنهم من كان مستفيدا من الوضع السابق، وخاصة البهائيين، وفيهم من غرته السعودية والتيارات السلفية والحركية.. وهؤلاء جميعا يدخلون بحسب القوانين الإيرانية لأي مدينة، بل يمكنهم أن يصلوا لأي قائد، وبالطرق المختلفة، خاصة مع تشدد القضاء الإيراني في المطالبة بالدليل على كل تهمة توجه لأي طرف.. وهو ما استغله هؤلاء، وحال دون تمكن المخابرات من أداء دورها كما ينبغي.. ذلك أن المخبر يحتاج أولا إلى إذن قضائي قبل التنصت على أي جهة.. ومن تابع مسلسل غاندو، والذي هو من إنتاج المخابرات الإيرانية عرف ذلك. هذه سبعة أمور ربما تكون مقنعة للصادقين الذين يتساءون عن سر ما حصل.. ونضيف إليها بأن من بركات ما يحصل من اغتيالات الكشف عن العملاء، وشبكاتهم، وذلك ما يطهر الصف الداخلي الإيراني، بالإضافة إلى أنه لا يسقط شهيدا عالم أو قائد إلا ويتركه خلفه من التلاميذ من يؤدون نفس مهامه، وبكل جسارة واقتدار، كما دل على ذلك الواقع. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ أ.د. نور الدين أبو لحية