
بطريقته الخاصة...ولي العهد السعودي يؤدب ترامب و نتنياهو
خلال فترة بسيطة لا تتعدى الشهر الواحد وجهت السعودية ضربات موجعة، وصفعات قوية، واحدة منها كانت من نصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أما الصفعتين الثانية والثالثة، فكانت من نصيب رئيس الوزراء الإسرائيلي ومجرم الحرب "نتنياهو"، والحقيقة ان الصفعات الثلاث كلها تصب ضد "النتن ياهو" لكن لأن الرئيس ترامب تدخل فيما لا يعنيه، فقد لقي ما لا يرضيه.
الصفعة الأولى كانت عندما رفض ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، رفضا قاطعا اقامة السلام والتطبيع مع إسرائيل، ووضع شرطا رئيسيا لتحقيق هذا السلام وهو ان يحصل الفلسطينيين على حقهم المشروع بإقامة دولة فلسطينية مستقلة ومعترف بها دوليا على حدود ٦٧ وعاصمتها القدس الشريف، وقد أوضح هذا الأمر بكل صراحة ووضوح للرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال زيارته للمملكة.
فالرئيس الأمريكي دونالد ترامب له نظرة مختلفة للمملكة العربية السعودية، خلافا لكل الدول العربية والإسلامية، فهو يدرك أن المملكة قلعة اقتصادية لها وزنها ومكانتها إقليميا ودوليا، كما يعي ترامب تماما مدى قوة تأثير السعودية الهائل في العالمين العربي والإسلامي باعتبارها دولة محورية للعالم السني، ولذلك فقد كان يحلم بتحقيق جائزة نوبل للسلام من خلال اقناع السعودية بإقامة علاقة كاملة من خلال التطبيع مع إسرائيل، فهو يرى انها الجائزة الكبرى لطفلته المدللة إسرائيل، ولكن تصريحات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، جعلت ترامب يفيق من احلام اليقضة، وأجبرته على التراجع عن ممارسة الضغوط على المملكة وقال ترامب " الشعب السعودي شعب عظيم ومحب للسلام، لكن موعد هذا السلام تقرره القيادة والشعب السعودي في الموعد الذي يرونه مناسبا لهم" وما كان هذا ليحدث لو أن ترامب تعلم قبل زيارته للمملكة، الحكمة العربية القائلة" يا غريب كن أديب"
وجاءت الصفعة السعودية الثانية للكيان الصهيوني حين حسمت السعودية موقفها من الحرب الإيرانية _ الإسرائيلية، فعقب الهجوم الإسرائيلي المباغت، أصدرت المملكة بيان شديد اللهجة عبرت فيه بأشد العبارات الهجوم الإسرائيلي الغادر ، وأكد البيان ان الدولة العبرية تنتهك كل الاعراف والقوانين الدولية بانتهاك السيادة الإيرانية، كما كشفت وسائل الإعلام السعودية والإيرانية، الإتصال الهاتفي الذي جرى بين الرئيس الإيراني وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والذي أكد فيه حق إيران المشروع بالدفاع عن أراضيها، كما عبر الأمير محمد بن سلمان عن تعازيه للشعب الايراني جراء ضحايا الهجوم الإسرائيلي الغادر، ومن جانبه أعرب الرئيس الإيراني "مسعود بزشكيان" عن شكره وتقديره للموقف السعودي المشرف.
بالاضافة الى ذلك فإنه وخلال الجلسة الافتتاحية لاجتماعات الدورة الـ 51 لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، الذي انعقد في تركيا، اكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، أن المملكة تُدين الاعتداءات الإسرائيلية السافرة تجاه إيران التي تمس سيادتها وأمنها، وتُمثل انتهاكاً ومخالفةً صريحةً للقوانين والأعراف الدولية، وتُهدد أمن المنطقة واستقرارها، داعيا إلى الوقف الفوري للعمليات العسكرية، وتجنب التصعيد، والعودة للمسار التفاوضي بين إيران والمجتمع الدولي.
الوزير السعودي أكد أيضا في كلمته أن السعودية تولي جل اهتمامها بالقضية الفلسطينية، وبذلت جميع الجهود لاحتواء الأزمة القائمة في قطاع غزة، ومعالجة الوضع الإنساني الحرج، والسعي نحو إنهاء الحرب الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، وتوحيد الموقف العربي والإسلامي تجاه الأزمة، والتأكيد على حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، وهو موقف سعودي راسخ وثابت لا يتزعزع.
اما الصفعة الثالثة فجاءت مباشرة عقب قيام القوات الأمريكية بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، فقد اصدرت المملكة بيان عبَّرت فبه عن «قلق بالغ» إزاء التطورات المتسارعة في إيران، في أعقاب الضربات الجوية التي نفَّذتها الولايات المتحدة ضد منشآت نووية داخل إيران، واعتبر البيان السعودي أن ما جرى يمثل «انتهاكاً لسيادة» طهران، وجدَّد البيان الصادر عن وزارة الخارجية السعودية، تأكيد المملكة على ما ورد في بيانها السابق الصادر في 13 من شهر يونيو الحالي، والذي أدانت فيه الهجمات على الأراضي الإيرانية، مؤكدةً موقفها الثابت برفض أي تدخلات تنتهك سيادة الدول.
ودعت المملكة إلى «بذل الجهود كافة لضبط النفس والتهدئة وتجنب التصعيد» مشيرة إلى أن تفاقم الأوضاع في هذا التوقيت الحساس يهدِّد أمن المنطقة واستقرارها، كما حثَّت السعودية المجتمع الدولي على مضاعفة جهوده للوصول إلى حل سياسي شامل ينهي الأزمة، ويفتح صفحةً جديدةً لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدة أن التفاهم والحوار هما السبيل الوحيد للخروج من الأزمة المتفاقمة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


يمن مونيتور
منذ 24 دقائق
- يمن مونيتور
ترامب يطرح فكرة تغيير النظام الإيراني
يمن مونيتور/ أكسيوس/ ترجمة خاصة: أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأحد، احتمال 'تغيير النظام' في إيران في منشور على حسابه بموقع 'تروث سوشيال'. كتب ترامب: 'ليس من الصواب سياسيًا استخدام مصطلح 'تغيير النظام'، ولكن إذا كان النظام الإيراني الحالي عاجزًا عن جعل إيران عظيمة مجددًا، فلماذا لا يكون هناك تغيير للنظام؟ ميجا!!' كتب الرئيس. هذه هي المرة الأولى التي يثير فيها ترامب إمكانية تغيير النظام في إيران منذ أن شنت إسرائيل حربها قبل عشرة أيام – وانضمت الولايات المتحدة إلى الضربات الجوية التي استهدفت المواقع النووية الإيرانية يوم السبت. لقد انتقد ترامب الفصيل المحافظ الجديد في الحزب الجمهوري لسنوات بسبب دعمهم لتغيير النظام في العراق وإيران وأماكن أخرى حول العالم. حديث ترامب حول تغيير نظام الولي الفقيه يمثل انحرافاً عن بقية إدارته، التي أكدت عدة مرات خلال الأيام القليلة الماضية أن هدفها هو منع إيران من الحصول على الأسلحة النووية وأن الولايات المتحدة لا تدفع باتجاه تغيير النظام في إيران. وقال نائب الرئيس فانس يوم الأحد في برنامج 'ميت ذا برس' على قناة إن بي سي إن وجهة نظر الإدارة 'كانت واضحة للغاية وهي أننا لا نريد تغيير النظام'. قال فانس: 'لا نريد إطالة أمد هذه المسألة أو توسيع نطاقها أكثر مما تم بناؤه بالفعل. نريد إنهاء برنامجهم النووي، ثم نريد التحدث مع الإيرانيين بشأن تسوية طويلة الأمد هنا'. أصبح تغيير النظام في إيران هدفًا غير مُعلن للحكومة الإسرائيلية منذ بدء الحرب في وقت سابق من هذا الشهر. حتى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صرّح بأن ذلك قد يكون إحدى نتائج الحرب. لم تحدث أي انتفاضة كبيرة ضد النظام الإيراني منذ بدء الحرب، وقد أشار الخبراء إلى وجود ديناميكية للتكاتف حول العلم في إيران ــ حتى بين الإيرانيين المنتقدين للنظام. كتب ترامب أيضًا على حسابه على موقع تروث سوشال يوم الأحد أن الأضرار التي لحقت بالمواقع النووية الإيرانية المستهدفة بالغارات الجوية الأمريكية 'يقال إنها هائلة' وأن الضربات 'كانت قوية ودقيقة'. وقال ترامب إن قاذفات بي-2 التي نفذت الضربات على إيران هبطت مرة أخرى في قاعدتها في ميسوري بعد أكثر من 36 ساعة في الجو. مقالات ذات صلة


يمن مونيتور
منذ 25 دقائق
- يمن مونيتور
"المطرقة الليلية".. داخل خطط ترامب لضرب إيران النووية
يمن مونيتور/ أكسيوس / ترجمة خاصة: أخبر الرئيس ترامب العالم يوم الخميس الماضي أنه سيقرر 'في غضون الأسبوعين المقبلين' ما إذا كان سيضرب إيران. لكن بعد 48 ساعة، كانت قاذفات الشبح B-2 تحلق في المجال الجوي الإيراني – دون اكتشافها – في مهمة لشل البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية. ظل ترامب منفتحًا على إلغاء المهمة إذا ظهرت فرصة دبلوماسية، لكن عدّه التنازلي العلني كان بمثابة ستار دخان – يخفي خطة ضربة كانت قيد التنفيذ بالفعل، وفقًا لعدة مسؤولين. وقال مستشار لترامب لموقع أكسيوس: 'كانت خدعة' مضيفًا 'كان يعلم أن وسائل الإعلام لا تستطيع مقاومة تضخيمها، وكان يعلم أن الإيرانيين قد يعتقدون أنه كان يخدع.. حسناً، الجميع كانوا مخطئين'. وقال مستشار آخر: 'أراد الرئيس كسب الوقت'، 'كان يعلم ما يريد فعله، ويعلم أنه لا يمكن أن يبدو متحمسًا للحرب، لذا فإن جميع الأشخاص في حركة (ميجا) (اجعل اميركا عظيمة مرة أخرى) الذين حثوا على ضبط النفس منحوه بعض المساحة'. شكل قصف المنشآت النووية الإيرانية يوم السبت الإجراء العسكري الأمريكي الأكثر مباشرة ونتائجًا ضد إيران منذ تأسيس الجمهورية الإسلامية عام 1979. ترامب، الذي أشاد بالعملية ووصفها بأنها 'نجاح عسكري مذهل'، اتخذ قرار الانضمام إلى حرب إسرائيل بعد أشهر من الدبلوماسية الفاشلة – ومحاولة سرية أخيرة للقاء مسؤولين إيرانيين الأسبوع الماضي. دائرة ضيقة وبمجرد أن قرر ترامب يوم الخميس أن التدخل العسكري ضروري، سيطر بإحكام على رسائل الإدارة وضيق دائرة الأشخاص المشاركين في التخطيط. كما هو الحال في العديد من لحظات الدراما الجيوسياسية خلال ولايتي ترامب، بذل مساعدوه جهودًا كبيرة للتأكيد على صورة السيطرة الكاملة والقيادة الحاسمة. وقال مسؤول كبير في الإدارة لموقع أكسيوس: 'لم تكن هذه عملية البنتاغون بل كانت عملية دونالد ترامب' مضيفًا 'لقد توصل إلى العلاقات العامة. واختار الخطط. واختار اليوم'. 'إنه ليس جيمي كارتر'، قال المسؤول، مشيرًا إلى آخر مرة حاولت فيها الولايات المتحدة عملاً عسكريًا مباشرًا في إيران: عملية مخلب النسر في عام 1980، وهي مهمة إنقاذ رهائن مهينة وفاشلة. تطلبت عملية 'المطرقة الليلية' يوم السبت – التي بلغت أكبر ضربة لقاذفات B-2 في تاريخ الولايات المتحدة – تخطيطًا دقيقًا من البنتاغون امتد على الأرجح لسنوات. في الأيام الأولى بعد أن شنت إسرائيل هجومها غير المسبوق على إيران، أمل ترامب في أن يؤدي اتفاق نووي سريع إلى إنهاء الحرب قبل أن تتصاعد أكثر. كان ترامب يأمل في أن ينهي اتفاق نووي سريع الحرب قبل تصعيدها في الأيام الأولى بعد شن إسرائيل هجومها غير المسبوق على إيران. وبدأ بالتنسيق مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من على هامش قمة مجموعة السبع في كندا في نهاية الأسبوع الماضي، لترتيب اجتماع رفيع المستوى بين المسؤولين الأمريكيين والإيرانيين في إسطنبول. كان ترامب مستعدًا لإرسال نائب الرئيس جي. دي. فانس والمبعوث الخاص للبيت الأبيض ستيف ويتكوف – أو حتى السفر بنفسه للقاء الرئيس الإيراني، إذا كان هذا ما يلزم للتوصل إلى اتفاق. اتخاذ القرار بدأ فانس وويتكوف في حزم حقائبهما، ولكن اتضح بعد ظهر يوم الاثنين أن الاجتماع لن يحدث، حسبما قال مسؤول أمريكي رفيع حيث لم يتمكن الإيرانيون من الوصول الى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، الذي كان يختبئ خوفًا من الاغتيال، لتفويض المحادثات – وجعلت الغارات الجوية الإسرائيلية المستمرة من الخطر جدًا على المسؤولين الإيرانيين مغادرة البلاد. وقال مسؤول أمريكي لموقع أكسيوس: 'كان الرئيس مستعدًا للمضي قدمًا بضربة إذا لم يحدث أي اختراق دبلوماسي. ومع تقدم الأسبوع، أدرك أن هذا هو الحال'. وبينما كان ترامب لا يزال في قمة مجموعة السبع، أعطى البنتاغون أمرًا ببدء أعمال التخطيط النهائية لضربة أمريكية على إيران. وعقد ترمب الثلاثاء اجتماعا في غرفة العمليات مع فريقه الأمني الوطني الارفع بعد قطع رحلته إلى كندا، وضغط للحصول على تفاصيل بشأن الخطط العسكرية، وموثوقية القنابل الخارقة للتحصينات التي تزن 30 ألف رطل، والمخاطر المحتملة للعملية. وقال مسؤول أمريكي: 'أخبر الجيش والبنتاغون الرئيس أنهم متأكدون من أن العملية ستنجح'. وبعد ظهر يوم الجمعة، بعد يوم واحد من إشارته إلى إمكانية تأخير الهجوم، أعطى ترامب وزير الدفاع بيت هيغسيث الضوء الأخضر لإطلاق قاذفات B-2. وغادرت قاذفات الشبح قاعدتها في ميسوري بعد عدة ساعات، وطار بعضها غربًا كخداع، واتجهت مجموعة الضربة الحقيقية شرقًا نحو إيران، وفقًا لرئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال دان كاين. وأُبلغ ترامب بعد ظهر يوم السبت، بينما كان لا يزال في ناديه للغولف في بيدمينستر بولاية نيو جيرسي، بأن القاذفات على وشك الوصول إلى نقطة اللاعودة – اللحظة التي ستدخل فيها صمتًا لاسلكيًا كاملاً، وأعطى الرئيس الموافقة النهائية. الاستعداد للضربة بعد فترة وجيزة، صعد ترامب على متن الطائرة الرئاسية (Air Force One) وعاد إلى واشنطن ليكون في غرفة العمليات مع أولى القنابل التي تضرب أهدافها. وقال مسؤول أمريكي إن الرئيس، وهو جالس في غرفة العمليات، رأى أن وسائل الإعلام لا تزال تفيد بأنه لم يتخذ قرارًا، عندها ازداد ترامب ثقة بنجاح العملية. وقال مقرب من ترامب تحدث مع الرئيس في الأيام الأخيرة: 'في النهاية، كان كل شيء. التوقيت كان صحيحًا. المرشد الأعلى الإيراني رفع إصبعه الاوسط لترامب والولايات المتحدة.. وهذا جاء بثمن'. كانت هناك مجموعة صغيرة جدًا من المسؤولين داخل إدارة ترامب كانت على علم بالضربة المخطط لها، وقال مسؤول أمريكي: 'لم تكن هناك تسريبات من البنتاغون أو من البيت الأبيض'. وساعد ترامب نفسه في الحفاظ على السرية، مستخدمًا تصريحات علنية لإبقاء واشنطن وطهران وبقية العالم في حيرة بشأن نواياه الحقيقية. وابلغ الصحفيين الخميس أنه سيقرر 'في غضون الأسبوعين المقبلين' ما إذا كان سينضم إلى الحرب – مشيرًا إلى أن الضربة ليست وشيكة بالضرورة. وقال مسؤول أمريكي إن الرئيس كان مستعدًا لإلغاء المهمة في أي لحظة إذا رأى فرصة دبلوماسية، لكن 'غريزته في تلك المرحلة كانت المضي قدمًا بالضربة'. وقال مسؤول إسرائيلي لموقع أكسيوس إنه بحلول الوقت الذي أدلى فيه ترامب بتعليق 'الأسبوعين'، كان قد قرر بالفعل تفويض العمل العسكري – وكان يعلم تمامًا متى سيحدث ذلك. ليلة الجمعة، بينما كانت القاذفات بالفعل في الجو، بدا ترامب مبتهجًا ومسترخيًا في ناديه للجولف في نيوجيرسي. قال شخص تحدث معه في تلك الأمسية 'كان الرئيس يقضي وقتًا ممتعًا. لم يكن أحد منا يعرف أن مجموعة من القاذفات كانت بالفعل في الجو مستعدة لإمطار الجحيم'. وأرسل المبعوث الخاص للبيت الأبيض ستيف ويتكوف رسالة إلى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي خلال العملية لتوضيح أن العملية كانت لمرة واحدة ومقتصرة بشكل صارم على برنامج إيران النووي، حسبما صرح مسؤول أمريكي لموقع أكسيوس. تغيير النظام وأكد ويتكوف، الذي ظل على اتصال مباشر مع عراقجي طوال الأزمة، أن الولايات المتحدة لا تزال تسعى إلى حل دبلوماسي – وتريد الآن من إيران العودة إلى طاولة المفاوضات بعد تدمير مواقع التخصيب الرئيسية، حسبما قال المسؤول. وشدد العديد من كبار مسؤولي ترامب، بما في ذلك فانس وهيغسيث، يوم الأحد على أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى تغيير النظام في إيران ودعوا الإيرانيين للعودة إلى طاولة المفاوضات. وأدت عوامل متعددة في النهاية إلى قرار ترامب بالموافقة على الضربة والذهاب إلى حيث لم يذهب رئيس من قبل، حسبما قال مستشارون لموقع أكسيوس. وقدمت وكالة المخابرات المركزية، بالتعاون الوثيق مع المخابرات الإسرائيلية، تقييمات جديدة حول تقدم إيران النووي، على الرغم من أن الشكوك لا تزال قائمة حول ما إذا كانت إيران قد اتخذت القرار الرسمي ببناء قنبلة. وأكد تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ادان ايران على الإلحاح، وخلق نجاح إسرائيل في تدهور الدفاعات الجوية الإيرانية نافذة للعمل. وقال مستشار للرئيس ترمب ان الرئيس الأميركي يريد اتفاقًا مع إيران، وأراد واحدًا قبل إقلاع القاذفات. وقال المصدر: 'بمجرد أن أصبحت قاذفات B-2 صامتة لاسلكيًا، كان الأوان قد فات'. 'لكن الهواتف مفتوحة الآن'.


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
لماذا قصفت أمريكا المواقع النووية الإيرانية؟ تحليل خبير عسكري مصري يوضح
تشهد المنطقة بل والعالم كله حالة من القلق والترقب بعد إعلان الولايات المتحدة الأميركية ضرب المنشآت النووية الإيرانية الثلاثث في منتصف الليل. وجاء هذا الإعلان من خلال الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر منصة 'تروث سوشيال' حيث قال: 'موقع فوردو النووي انتهى، لقد أكملنا هجومنا الناجح للغاية على المواقع النووية الثلاثة في إيران، بما في ذلك فوردو ونطنز وأصفهان'. ولكن ما خطورة هذه الضربة الأميركية؟ ولماذا ضربت أميركا المنشآت النووية الإيرانية؟ يقول الخبير العسكري والاستراتيجي المصري والمستشار في كلية القادة والأركان، اللواء أركان حرب أسامة محمود كبير، في تصريحات خاصة لـ'العربية.نت/الحدث.نت': 'إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد نجح في جر الولايات المتحدة الأميركية إلى الحرب على إيران، فلولا تدخل أميركا عسكريا لكانت نهاية حكومة نتنياهو أصبحت وشيكة'. وأضاف أن نتنياهو استهدف إسقاط نظام الملالي بتنفيذه العملية العسكرية المباغتة على إيران فجر الجمعة 13 يونيو الجاري، لكنه في الحقيقة لايملك تسليحا يمكنه من تدمير المنشآت النووية الإيرانية فائقة التحصين بباطن الأرض، موضحا أن إيران استعادت اتزانها سريعا بردها العسكري المؤلم على إسرائيل، ما تسبب في خسائر رهيبة بالمدن والمنشآت الحكومية والدفاعية والمطارات وحتى المقار الإعلامية الإسرائيلية. وتابع الخبير العسكري: 'سرعان ما استغاث نتنياهو بسرعة التدخل العسكري الأميركي من خلال الشبحيات المعروفة باسم B2 spirit التي تحمل قنابل موجهة ذكية من طراز GBU57 ذات القدرة على اختراق التحصينات الموجودة على أعماق باطن الأرض، ليتحدث ترامب إلى العالم وإيران، قائلا أمامكم أسبوعان لإعلان استسلام غير مشروط والإذعان كاملا لفك البرنامج النووي الإيراني'. وأردف: 'في نفس الوقت الذي تعقد فيه مؤتمرات مكثفة لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بجنيف وأخرى لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي بإسطنبول لبحث نزع فتيل الأزمة، يتفاجأ العالم فجر اليوم الأحد بضربة أميركية مركزة بالطائرات الشبحية تلقي القنابل الذكية على ثلاثة مفاعلات رئيسية إيرانية في أصفهان ونطنز وفوردو، مخلفة وراءها انفجارات هائلة بالمواقع المستهدفة، ويخرج بعدها ترامب بتدوينة على منصته الإلكترونية يحيي فيها مقاتليه الطيارين'. الصدمة والترويع وأوضح الخبير أنه في تقديره أن الضربة الأميركية الأخيرة تم تنفيذها في إطار الردع بأسلوب 'الصدمة والترويع' بهدف إخضاع النظام الإيراني مرة واحدة وإجباره على قبول الاستسلام. وتابع قائلا: 'إن ردع إيران لم يحدث، بل ردت، وإعلامها الآن يتحدث عن أن مصدرا مسؤولا قال من حق طهران الخروج من معاهدة حظر الانتشار النووي، كما أن وسائل إعلامية أخرى نقلت عن المرشد العام تصريحه بأن المنشآت الأميركية أصبحت أهدافا مشروعة الآن، وهذا أخطر ما في الأمر'. وفي الختام، أوضح الخبير المصري أن ما نراه من إيران الآن يرجح أنه في التقدير المبدئي سوف تستمر في المقاومة والحرب ضد الطرفين المضادين ما لم توجه لها أميركا ضربة أخرى قريبة قد تكون قاصمة. المنشآت النووية الولايات المتحدة ترمب شارك على فيسبوك شارك على تويتر تصفّح المقالات السابق إحباط تهريب قات في المملكة.. توقيف يمنيين وإثيوبيين تورطوا في العملية