logo
المستشار الألماني: برلين تأمل في حضور زيلينسكي المحادثات بين ترمب وبوتين

المستشار الألماني: برلين تأمل في حضور زيلينسكي المحادثات بين ترمب وبوتين

قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس، إنه يأمل أن يشارك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في القمة المرتقبة بين الولايات المتحدة وروسيا.
وأضاف ميرتس في مقابلة مع هيئة الإذاعة والتلفزيون الألمانية ARD، أنه سيجري اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأحد.
وتابع: "نقوم بتحضيرات مكثفة على المستوى الأوروبي بالتنسيق مع الحكومة الأميركية من أجل هذا الاجتماع".
وأشار إلى أن برلين "تأمل وتفترض أن تشارك الحكومة الأوكرانية والرئيس زيلينسكي في هذا الاجتماع".
وحصل زيلينسكي على دعم دبلوماسي من أوروبا وحلف شمال الأطلسي، الأحد، قبل القمة الروسية الأميركية المقررة في 15 أغسطس.
وتخشى كييف أن يحاول فلاديمير بوتين وترمب إملاء شروط لإنهاء الحرب المستمرة منذ 3 سنوات ونصف السنة.
وقال المستشار الألماني: "لا يمكننا القبول بأن تحسم قضايا الأراضي (الأوكرانية) بين روسيا وأميركا دون إطلاع الأوروبيين والأوكرانيين".
وأكد أنه لا يمكن "إبرام سلام يكافئ روسيا على تصرفاتها العدوانية وربما يشجعها ويدفعها إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات".
وفي وقت سابق الأحد، قال جي دي فانس نائب الرئيس الأميركي، إن بوتين أعلن أنه لن يجلس مع زيلينسكي، إلا أن ترمب يحاول تغيير هذا الأمر.
وأضاف فانس في مقابلة مع شكبة FoxNews: "قد لا يكون الروس أو الأوكرانيون راضين عن أي اتفاق يتم التوصل إليه، لكن من دون قيادة ترمب، لن تبدأ هذه المفاوضات أصلاً".
واعتبر أن تحقيق السلام في أوكرانيا يتطلب "قائداً حاسماً" يجمع الأطراف إلى طاولة المفاوضات.
وأكد أن إدارة الرئيس دونالد ترمب تسعى لوقف الحرب وإنهاء القتل، ولن تواصل تمويل الصراع.
وأوضح أن ترمب يشجع بكل الطرق الدبلوماسية الممكنة على الانخراط السريع لإنهاء الصراع، وأن الإدارة الأميركية ستواصل العمل مع الحلفاء في المنطقة.
وتابع: "قلت للأوروبيين إنه إذا كنتم مهتمين بهذا الصراع إلى هذا الحد، فعليكم أن تلعبوا دوراً أكبر وأكثر مباشرة في تمويله. أميركا انتهت من تمويل الحرب في أوكرانيا. إذا أراد الأوروبيون شراء الأسلحة من المنتجين الأميركيين فسنرحب بذلك، لكننا لن ندفع من أموال دافعي الضرائب بعد الآن".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قمة ألاسكا.. "مخرجات غامضة" تعزز التكهنات بشأن مستقبل حرب أوكرانيا
قمة ألاسكا.. "مخرجات غامضة" تعزز التكهنات بشأن مستقبل حرب أوكرانيا

الشرق السعودية

timeمنذ 10 دقائق

  • الشرق السعودية

قمة ألاسكا.. "مخرجات غامضة" تعزز التكهنات بشأن مستقبل حرب أوكرانيا

بمخرجات غامضة وتصريحات مقتضبة، انتهت قمة استثنائية جمعت الرئيس الأميركي دونالد ترمب بنظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا، الجمعة، ليطرح الاجتماع تساؤلات بشأن مستقبل الحرب في أوكرانيا، أكثر مما يقدم إجابات. لكن خبراءً ودبلوماسيين أميركيين سابقين، تحدثوا إلى "الشرق"، قالوا إن التصريحات التي صدرت عن ترمب وبوتين، خلال الساعات اللاحقة على اجتماعهما، تُظهر أن ترمب يتبنى "مقترحاً روسياً" يهدف لعقد صفقة بين موسكو وكييف، تشمل "ضمانات أمنية" لأوكرانيا مقابل "تنازلها عن أراضٍ" لا تسيطر عليها روسيا حالياً. يأتي ذلك فيما أشارت تقارير صحفية، إلى أن الرئيس ترمب سيناقش تفاصيل مخرجات قمة ألاسكا، مع نظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الذي يزور واشنطن، الاثنين. وبعد مراسم استقبال، وصفتها "أسوشيتد برس" بأنها "تليق بحلفاء واشنطن"، عقد الرئيس الأميركي، الجمعة، اجتماعاً مع نظيره الروسي، في ولاية ألاسكا، رفع ترمب خلاله شعار "السعي وراء السلام". لكن سرعان ما أنهى الزعيمان لقاءهما مبكراً، وخرجا بكلمات موجزة، دون أن يجيبا على أي أسئلة من الصحافيين، قبل أن يغادر بوتين الأراضي الأميركية، مختتماً زيارة هي الأولى له إلى الولايات المتحدة منذ 10 سنوات. في تصريحاته لـ "الشرق"، لفت جايسون ستاينباوم، كبير موظفي لجنة العلاقات الخارجية السابق في الكونجرس، إلى أن انتهاء اجتماع الرئيسين مبكراً يشير إلى"بعض الخلافات"، على حد وصفه، إذ انتهى لقاء ترمب وبوتين في غضون 3 ساعات، وهو ما يمثل نحو نصف الوقت الذي كان محدداً مسبقاً لهذه المحادثات. وفي أعقاب الاجتماع، اكتفى الرئيسان بتصريحات مقتضبة، وهو ما يراه السفير الأميركي السابق لدى أوكرانيا، ويليام كورتيلي، مؤشراً على أن المحادثات "لم تَجْر على نحو جيّد تماماً". وخلال كلمتيهما الموجزتين، أشار الرئيس الروسي إلى أنه توصل وترمب إلى "تفاهم" بشأن أوكرانيا، فيما قال الرئيس الأميركي إنهما أحرزا "تقدماً عظيماً، بينما تبقّى عدد قليل جداً من القضايا لحلها"، دون أن يقدّم الزعيمان أي تفاصيل. لكن السفير الأميركي ويليام كورتيلي، قال لـ "الشرق"، إن "خطاب الرئيسين خلا من أي دليل على حدوث تقدم ملموس، خاصة مع عدم إعلان الرئيس الروسي تقديم تنازلات بشأن الحرب في أوكرانيا". بدوره، أرجع الباحث في المجلس الأطلسي، مارك كاتز خلال تصريحات لـ"الشرق"، عدم توصل الطرفين إلى صفقة، إلى رفض بوتين دعوة ترمب لوقف إطلاق النار الفوري من ناحية، وعدم قدرة ترمب من ناحية أخرى على القبول بمطالب بوتين بشأن "تنازل أوكرانيا عن مزيد من الأراضي لمصلحة القوات الروسية". من جانبها، أشارت أنا بورشفيسكايا، الباحثة في معهد واشنطن، إلى أن اجتماع الرئيسين "لم يكن متوقعاً له أن يُسفر عن أي نتائج جوهرية". وأضافت في تصريحات لـ "الشرق"، أن التوصل إلى اتفاق "يستلزم رغبة الطرفين في الشيء نفسه، وهو ما لم يكن متحققاً في قمة ألاسكا". وترى بورشفيسكايا، أن ترمب كان "الطرف الراغب" في عقد صفقة خلال قمة ألاسكا، لكنها أشارت إلى أن الرئيس الأميركي كان يُدرك أن فرص تحقيق ذلك كانت "ضعيفة"، خاصة مع تمسك بوتين بأهدافه و"رغبته في مواصلة الحرب". وقبل انطلاق القمة بساعات قليلة، قال ترمب، في تصريحات لشبكة "فوكس نيوز"، إنه "لن يكون سعيداً" إذا لم تُسفر القمة عن وقفٍ لإطلاق النار، لكنه تابع قائلاً إن "الجميع يقول: لن تحصل على وقف إطلاق النار، سيحدث ذلك في الاجتماع الثاني، لكنني لن أكون راضياً عن ذلك". وأكد جايسون ستاينباوم، أن تفاصيل ما جرى خلف الأبواب المغلقة، وما ناقشه ترمب وبوتين في ألاسكا، لم يتضح بعد، ما يثير "آمالاً ومخاوف"، بشأن خطوة واشنطن التالية، وإن كانت ستنحاز إلى صف أوكرانيا أو روسيا. ترمب وخيارات بوتين ولم تمض 24 ساعة على قمة ألاسكا، حتى كشفت تصريحات لترمب وبوتين، بعضاً مما دار خلف باب اجتماعهما المغلق. إذ أعلن الرئيس الأميركي، عبر منصته "تروث سوشيال"، في أعقاب اتصال هاتفي مع نظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي وعددمن من القادة الأوروبيين، "توافق الجميع"، وفق تعبيره، على "التوجه مباشرة نحو اتفاق سلام يُنهي الحرب، بدلاً من مجرد اتفاق لوقف إطلاق النار، والذي غالباً لن يصمد". ووصف السفير الأميركي السابق لدى أوكرانيا، ويليام كورتيلي، تراجع ترمب عن دعوته السابقة إلى وقف فوري لإطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، وحديثه عن مفاوضات سلام بأنها "مفاجئة"، مرجحاً أن تتكشف مخرجات قمة ألاسكا، لاحقاً. وبحسب "نيويورك تايمز"، فقد بدا الرئيس الأميركي وكأنه "ينفصل عن أوكرانيا وحلفائها الأوروبيين"، مُتبنياً ما وصفته الصحيفة الأميركية، السبت، بـ"خيار موسكو"، الرامي إلى إبرام اتفاق سلام شامل، بدلاً من وقف فوري لإطلاق النار، يسبق عملية التفاوض. من جانبه، قال إيلان بيرمان، نائب رئيس المجلس الأميركي للسياسات الخارجية، إن ترمب "لم يقبل بعقد صفقة سيئة"، مضيفاً أن البيت الأبيض يتعين عليه تحديد خطوته التالية، بعدما جاءت نتائج قمة بوتين وترمب "بصورة غير حاسمة". وأضاف بيرمان في تصريحات لـ"الشرق"، أن ترمب يدرك "عدم استعداد روسيا لتقديم تنازلات ذات معنى"، كما أن واشنطن ليست مستعدة كذلك لفرض "أقصى ضغوط" على الكرملين، وهو ما عكسته "نبرة ترمب وأجواء القمة". ومن جانبها، أشارت الباحثة في معهد واشنطن، آنا بورشفيسكايا، إلى مخاوف بشأن تعاطي موسكو مع ملف الحرب في أوكرانيا، قائلة إنه "حتى مع التوصل إلى وقف إطلاق نار، فلن يكون ذلك مضموناً تماماً". واتهمت بورشفسكيا، القوات الروسية بـ"انتهاك" اتفاقات مماثلة لوقف إطلاق النار في السابق، إذ اعتبرت أن الكرملين "استغلها لإعادة التسلح وترتيب صفوف قواته" على جبهة القتال. وكانت "فاينانشيال تايمز"، أفادت بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، طالب خلال قمة ألاسكا، بانسحاب القوات الأوكرانية من منطقتيْ دونيتسك ولوجانسك شرقي أوكرانيا، كشرط لإنهاء الحرب وتجميد القتال في المناطق الجنوبية من خيرسون وزابوريجيا التي تسيطر قواته على مساحات واسعة منها. ونقلت الصحيفة البريطانية عن مصادر مطلعة قولها، إن ترمب "نقل هذه الرسالة إلى نظيره الأوكراني والقادة الأوروبيين خلال اتصال هاتفي، في أعقاب اجتماعه ببوتين، إذ دعاهم إلى التخلي عن جهود التوصل إلى اتفاق مؤقت لوقف إطلاق نار مع موسكو". ويرى إيلان بيرمان، أن روسيا تحاول جذب الولايات المتحدة إلى "عملية تفاوض مطولة"، لافتاً إلى أن القوات الروسية "كثّفت" في الوقت نفسه نشاطها العسكري في ساحات القتال بهدف التقدم ميدانياً، وإحكام القبضة على ما تسيطر عليه من أراضٍ في أوكرانيا. وفي حديثه لـ "الشرق"، قال مارك كاتز، أستاذ السياسات بجامعة جورج ماسون، إن الولايات المتحدة والقادة الأوروبيين، سيتحتم عليهم التوصل إلى صيغة للرد على ما وصفه بـ"التعنت" الذي يبديه الرئيس الروسي، لكن ذلك قد يُسفر عن "مواقف متباينة" بين واشنطن وبروكسل. ترحيب أوروبي حذر ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أوروبيين رفيعي المستوى، قولهم إن ترمب أعرب بعد اجتماعه مع بوتين، عن دعمه لخطة تشمل إنهاء الحرب في أوكرانيا عبر "تنازل كييف لروسيا" عن أراضٍ تقع ضمن إقليم دونباس، ولا تسيطر عليها القوات الروسية حالياً. لكن في المقابل، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن ترمب أعرب عن استعداد بلاده لتقديم "ضمانات أمنية قوية"، قال إن بوتين وافق على منحها بعد التسوية، شريطة أن تكون "خارج إطار حلف الناتو". ورحب قادة أوروبيون، بينهم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، باستعداد الولايات المتحدة لتقديم ضمانات لأوكرانيا في إطار أي اتفاق لوقف الحرب، واصفاً الموقف الأميركي بأنه "تقدم مهم"، وسيكون حاسماً في "ردع بوتين عن العودة للمطالبة بالمزيد". من جهته أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن "ضرورة مواصلة دعم أوكرانيا" والضغط على روسيا، مضيفاً في منشور عبر منصة "إكس"، أن باريس ستعمل مع واشنطن والشركاء في "تحالف الراغبين" لتحقيق تقدم نحو السلام الدائم في أوكرانيا. وقالت الرئاسة الفرنسية، إن قادة "تحالف الراغبين" الداعم لكييف، سيجتمعون الأحد، في باريس. ويرى إيلان بيرمان، أن الاجتماع بين ترمب وبوتين جرى على نحو "يتلافى المخاوف" التي عبّر عنها البعض قبل انطلاقه، ومنها أن تمنح هذه القمة فرصة جديدة للرئيس الروسي "لإشعال الخلاف بين واشنطن وحلفائها في الناتو". وكان الرئيس الأميركي قد وصف اجتماعه مع نظيره الروسي في نهاية الأسبوع الماضي، بأنه "استكشافي"، يسعى من خلاله للاستماع لرؤية بوتين بشأن الصراع الدائر في أوكرانيا، مضيفاً أنه سيُطلع الرئيس الأوكراني، والقادة الأوروبيين بنتائج اجتماعه مع بوتين، وسيستمع لمقترحاتهم بشأنها. من جانبه، أشار جايسون ستاينباوم، إلى تعلق الآمال بأن "تنتهي الحرب الوحشية دون أن تمنح واشنطن روسيا مساحات واسعة من الأراضي الأوكرانية". وقال ستاينباوم لـ "الشرق"، إن "تقارب ترمب مع بوتين على مدار السنوات الماضية، وانتقاده اللاذع لزيلينسكي أمام وسائل الإعلام خلال اجتماعهما في البيت الأبيض، فبراير الماضي، يزيدان المخاوف من أن ينتهي الأمر بترمب للانحياز لصف بوتين على حساب أوكرانيا". في المقابل، أوضح ستاينباوم، أن ترمب لطالما انتقد كذلك مواصلة روسيا معاركها في أوكرانيا، "لأن ذلك يظهره بمظهر ضعيف"، وهو ما أثار "غضب ترمب" على مدار الأشهر الماضية. وعلى حد وصف مارك كاتز، فإن اجتماع ترمب وبوتين، يعد "انتصاراً" للرئيس الروسي، لأنه أنهى "عزلة الكرملين" الدبلوماسية عن الغرب، مضيفاً أن المزيد من القادة الغربيين قد يبدأون في "التواصل مع بوتين". ماذا بعد قمة ألاسكا؟ تقارير صحفية أميركية وبريطانية، نقلت أن ترمب "رهن" التوصل إلى معاهدة للسلام، بموافقة زيلينسكي على "مسألة تبادل الأراضي"، التي سبق وعبّر الرئيس الأوكراني عن رفضها. وأشارت "نيويورك تايمز" إلى انفتاح الرئيس الأوكراني على مناقشة هذا الملف مع نظيره الأميركي، خلال اجتماعه المرتقب مع ترمب في واشنطن، الاثنين. وأعرب ترمب، عن أمله بعقد اجتماع ثلاثي يضمه مع بوتين وزيلينسكي، وهو ما أبدى الرئيس الأوكراني استعداداً بشأنه، ولكن بوتين دأب في السابق على رفضه، معتبراً زيلينسكي "رئيساً غير شرعي". وترجح آنا بورشفسكايا، الباحثة في معهد واشنطن، أن يلعب الأوكرانيون والأوروبيون "أدواراً أكثر أهمية في المحادثات المقبلة"، مشيرة إلى أن "الدعم الشعبيّ" القوي لأوكرانيا في كل من أوروبا والولايات المتحدة، فضلاً عن الدعم المالي والعسكري الذي يقدمه الأوروبيون لكييف، وتشديد بروكسل عقوباتها ضد موسكو، تعزز من قوة كييف التفاوضية، في جولات المباحثات المقبلة. كما استبعدت بورشفيسكايا، أن يتغير موقف موسكو بشأن مفاوضات السلام مع الجانب الأوكراني، ما لم يقرر ترمب "ممارسة ضغوط" على بوتين، تجعل كلفة استمرار القتال "مرتفعة للغاية". ويرى إيلان بيرمان، أن الأسئلة الكبرى حالياً تتعلق بمدى تمسك البيت الأبيض بالتهديدات السابقة التي توعد فيها ترمب روسيا. وقبل انطلاق القمة بساعات، هدد الرئيس الأميركي، بـ"عواقب وخيمة"، في إشارة إلى فرض مزيد من العقوبات على روسيا، كما نفى أن يكون هناك "اجتماع ثانٍ" مع بوتين، حال أخفقت القمة في إحراز تقدم. وفي أعقاب اجتماعه بنظيره الروسي في ألاسكا، قال ترمب إنه يتطلع إلى "اجتماع آخر" مع فلاديمير بوتين، وهو ما علّق عليه بوتين قائلاً إنه "يأمل أن يُعقد الاجتماع المقبل في موسكو". يشار إلى أن ترمب لم يتطرق، خلال الاتصال مع القادة الأوروبيين، إلى إمكانية فرض أي عقوبات أو ممارسة ضغوط اقتصادية إضافية على روسيا، إلا أن زعماء أوروبا شددوا على أنهم سيواصلون فرض العقوبات وممارسة الضغوط الاقتصادية على موسكو.

ما تفاصيل «صفقة بوتين» لوقف حرب أوكرانيا ؟
ما تفاصيل «صفقة بوتين» لوقف حرب أوكرانيا ؟

عكاظ

timeمنذ ساعة واحدة

  • عكاظ

ما تفاصيل «صفقة بوتين» لوقف حرب أوكرانيا ؟

فيما يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترمب نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، غدا (الإثنين)، في واشنطن، كشفت مصادر مطلعة شروط روسية لتحقيق السلام طرحها الرئيس فلاديمير بوتين خلال قمة ألاسكا، تضمنت انسحاب أوكرانيا بالكامل من منطقتين شرقيتين. ونقل موقع «أكسيوس» عن المصادر قولها: إن ترمب أبلغ القادة الأوروبيين في مكالمة هاتفية عقب القمة برغبته في ترتيب قمة ثلاثية مع بوتين وزيلينسكي يوم الجمعة القادم. ودعا ترمب القادة الأوروبيين في المكالمة الهاتفية للانضمام إلى اجتماع البيت الأبيض يوم الإثنين. وبحسب الموقع، فإنه بناء على شروط بوتين، يبدو من غير المرجح تحقيق تقدم كبير. وأطلع ترمب ومبعوثه الخاص ستيف ويتكوف، زيلينسكي وقادة المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وفنلندا وحلف شمال الأطلسي (الناتو) والمفوضية الأوروبية على مواقف بوتين الليلة الماضية أثناء عودتهم إلى واشنطن. وقالوا إن بوتين طالب أوكرانيا بالتنازل عن منطقتين من أصل أربع مناطق تطالب بها روسيا (دونيتسك ولوغانسك)، وتجميد خطوط المواجهة في المنطقتين الأخريين (خيرسون وزابروجيا). وتسيطر روسيا على كامل لوغانسك تقريبًا، لكنها لا تسيطر إلا على نحو ثلاثة أرباع دونيتسك. وأعلن مصدر مطلع على المكالمة أن بوتين قدّم استعداده لوقف التقدم في خيرسون وزابروجيا كتنازل، مقابل انسحاب أوكرانيا من دونيتسك. من جانبه، أفاد مصدر أوكراني بأن الجانب الأمريكي كان لديه انطباع بأن بوتين مستعد للتفاوض بشأن أجزاء صغيرة من منطقتي سومي وخاركيف الخاضعتين للسيطرة الروسية. ويدعو هذا الاقتراح إلى نقل السيطرة على مساحة أكبر بكثير من الأراضي من السيطرة الأوكرانية إلى السيطرة الروسية، وهو أمر قد تعتبره موسكو معقولاً، نظرًا لتفوق روسيا عسكريًا، وهو ما سترفضه أوكرانيا على الأرجح. ووفقًا للمصادر، طلب بوتين من الولايات المتحدة الاعتراف بسيادة روسيا على الأجزاء الأوكرانية التي ستكسبها بموجب اتفاق سلام. وكان ترمب وصف الاجتماع بـ«الناجح»، وقال إنه وبوتين اتفقا على معظم القضايا، على الرغم من أن بوتين يبدو متمسكا بمعظم مطالبه، لكن بوتين أبدى استعداده لمناقشة الضمانات الأمنية لأوكرانيا، وذكر الصين كأحد الضامنين المحتملين، ما قد يُلمّح إلى أنه سيعارض قوة أمنية مؤلفة من قوات حلف شمال الأطلسي. وأبلغ ترمب زيلينسكي والمشاركين الآخرين في المكالمة برغبته في عقد قمة ثلاثية بسرعة، في موعد أقصاه 22 أغسطس الجاري، وفقًا لما نقل «أكسيوس» عن مصدرين، لكن الرئيس الروسي لم يعلن بعد التزامه بمثل هذا الاجتماع. وناقشت أوكرانيا وداعموها الأوروبيون فكرة تشكيل «تحالف من الراغبين» لدعم أوكرانيا لمنع أي غزو روسي مستقبلي. وتشجعت أوكرانيا بتأييد ترمب لفكرة الضمانات الأمنية لأوكرانيا في المكالمة التي تلت القمة، وفقًا لمسؤول أوكراني، الذي قال إن الأمر لم يناقش بالتفصيل. وأعلن ترمب أن هذه لن تكون مهمة تابعة لحلف الناتو، لكن أوكرانيا تأمل في مشاركة الولايات المتحدة بشكل ما. وأضاف المسؤول أن الأمر سيُناقش بمزيد من التفصيل خلال زيارة زيلينسكي للبيت الأبيض. أخبار ذات صلة

حلفاء زيلينسكي يناقشون خطة ترامب لاتفاق سلام في أوكرانيا
حلفاء زيلينسكي يناقشون خطة ترامب لاتفاق سلام في أوكرانيا

العربية

timeمنذ 2 ساعات

  • العربية

حلفاء زيلينسكي يناقشون خطة ترامب لاتفاق سلام في أوكرانيا

ينظم قادة فرنسا وألمانيا وبريطانيا مؤتمرا عبر الفيديو، اليوم الأحد، لـ"تحالف الراغبين" لمناقشة سبل المضي قدما في تسوية الحرب بعدما استبعد الرئيس الأميركي، السبت، وقفا فوريا لإطلاق النار، مشيرا إلى أنه دفع مباشرة نحو "اتفاق سلام" غداة القمة التي عقدها مع نظيره الروسي في ألاسكا. وقدّمت قمة ألاسكا، التي كان يفترض أن تكون حاسمة بالنسبة إلى أوكرانيا وأوروبا، للرئيس الروسي فلاديمير بوتين عودة إلى الساحة الدولية بعدما عزل منها عقب شن الحرب في أوكرانيا بفبراير (شباط) 2022، دون أن تؤدي إلى وقف الأعمال العسكرية أو فرض عقوبات جديدة تستهدف بلاده. حتى إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أصبح يؤيد اقتراحا من روسيا بتعزيز وجودها في شرق أوكرانيا، وفق ما أفاد مسؤول مطلع على المحادثات الهاتفية بين ترامب وقادة أوروبيين وكالة "فرانس برس". وبحسب المصدر نفسه، يطالب الرئيس الروسي "بأن تغادر أوكرانيا دونباس"، وبالتالي بالتنازل الكامل عن هذه المنطقة التي تشمل منطقتي دونيتسك ولوغانسك في شرق أوكرانيا، كما يقترح تجميد القتال على جبهة منطقتي خيرسون وزابوريجيا (جنوب). وبعد أشهر قليلة من بدء العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، أعلنت روسيا في سبتمبر (أيلول) 2022 ضم هذه المناطق الأوكرانية الأربع، رغم أن قواتها لا تسيطر بشكل كامل على أي منها. ومن المقرر أن يستقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاثنين، في البيت الأبيض، نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي رفض حتى الآن أي تنازلات إقليمية، قائلا إن يديه مقيدتان بالدستور الأوكراني. وفي حين أعرب الرئيس الأوكراني عن "امتنانه للدعوة" حذّر، مساء السبت، من أن رفض موسكو لوقف إطلاق النار "يعقد الوضع". ضمانات أمنية وقبيل رحلة زيلينسكي إلى واشنطن، سيعقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، مؤتمرا عبر الفيديو، الأحد، مع "تحالف الراغبين" الداعم لكييف والذي يضم معظم الدول الأوروبية الكبرى والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي ودولا أخرى مثل كندا. وبحسب دبلوماسيين، من المتوقع أن يناقش المشاركون الضمانات الأمنية التي ستمنح لكييف كجزء من اتفاق سلام محتمل. واقترح ترامب ضمانات أمنية مستوحاة من تلك التي يقدمها حلف شمال الأطلسي ولكن من دون الانضمام إلى الناتو الذي تعتبره موسكو تهديدا وجوديا يمتد إلى حدودها. وأوضحت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، أنه للشروع في ذلك يتعين تحديد "بند للأمن الجماعي يسمح لأوكرانيا بالحصول على دعم جميع شركائها، بمن فيهم الولايات المتحدة، ليكونوا مستعدين للتحرك إذا تعرضت للهجوم مجددا". قمة ثلاثية؟ وبعد ثلاث سنوات ونصف السنة من الصراع الأعنف في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، أصبح الجيش الروسي يسيطر على نحو 20% من الأراضي الأوكرانية بما في ذلك منطقة لوغانسك بشكل شبه كامل وجزء كبير من منطقة دونيتسك حيث تسارع تقدمه أخيرا. لكن الحال ليست مماثلة في زابوريجيا وخيرسون اللتين ما زالت مراكزهما الحضرية الرئيسية تحت السيطرة الأوكرانية. ويبدو أن تخلي دونالد ترامب عن سيناريو وقف إطلاق النار يصب في مصلحة فلاديمير بوتين الذي يرغب في التفاوض مباشرة على اتفاق نهائي، لكن في المقابل، تعتبر كييف وحلفاؤها الأوروبيون ذلك وسيلة لكسب روسيا الوقت من أجل مواصلة هجومها وتوسيع نفوذها الإقليمي. ومع ذلك، فإنها "أفضل طريقة لإنهاء الحرب المروّعة بين روسيا وأوكرانيا"، كما كتب ترامب على شبكته الاجتماعية "تروث سوشال"، موضحا أن "الذهاب مباشرة إلى اتفاق سلام من شأنه أن ينهي الحرب.. اتفاق وقف إطلاق النار لا يصمد في كثير من الأحيان". ولمح الرئيس الأميركي كذلك إلى عقد قمة ثلاثية مع بوتين وزيلينسكي إذا "سارت الأمور على ما يرام" عندما يستقبل الرئيس الأوكراني، الذي تعرّض أثناء زيارته واشنطن في وقت سابق هذا العام لـ"إهانات" -بحسب المحللين- في المكتب البيضاوي من قبل ترامب ونائب الرئيس جي دي فانس أمام الكاميرات في مشهد أثار قلق العديد من الحلفاء الأوروبيين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store