
التواصل مع الفضائيين
لطالما تساءل البشر: إذا قابلنا حضارة ذكية من خارج الأرض، فهل يمكن أن نفهم بعضنا؟ وهل هناك «لغة كونية» للتواصل مع كائنات تختلف عنا؟ وفقا لخبراء من وكالة ناسا ومعهد SETI (البحث عن ذكاء خارج الأرض)، فإن التحدي الأكبر لا يكمن فقط في العثور على حياة ذكية، بل في القدرة على التواصل معها، ولهذا السبب، يعمل علماء من مجالات مختلفة، كعلم الفلك، واللغويات، والرياضيات، والذكاء الاصطناعي،على ابتكار رموز وأساليب تواصل قد تفهم عالميا. يرى العلماء أن اللغة الرياضية قد تكون الخيار الأفضل للتواصل، كونها ترتكز على مبادئ كونية لا تتغير من مكان لآخر.
ويقول الدكتور دوغلاس فاكوتش، رئيس منظمة METI الدولية (رسائل إلى الذكاء خارج الأرض): «إذا كان هناك قاسم مشترك بين الحضارات المختلفة، فهو القوانين الفيزيائية والأنماط الرياضية، مثل الأعداد الأولية أو النسبة الذهبية».
وفي هذا السياق، أرسل العلماء عبر بعثات فضائية (مثل فوياجر) رسائل تتضمن أشكالا ورسوما تعتمد على مبادئ رياضية وفيزيائية بسيطة، على أمل أن تتمكن أي حضارة متقدمة من تفسيرها. وأظهرت تجارب علمية أن الصور المجردة يمكن أن تكون وسيلة فعالة لفهم مفاهيم معقدة عبر الثقافات.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جريدة الوطن
منذ 7 ساعات
- جريدة الوطن
القمر يوحد العلماء
في خطوة علمية بارزة، بدأت الصين بمشاركة عينات نادرة من سطح القمر، جلبتها مهمة «تشانغ آه-5» عام 2020، مع علماء من دول مختلفة. وكان من بين أوائل الحاصلين على هذه العينات الدكتور ماهيش أناند، عالم الكواكب في الجامعة المفتوحة بمدينة ميلتون كينز البريطانية، حيث سافر إلى الصين لاستلام 60 ملليغراما فقط من أصل 1,731 غراما جمعتها البعثة الصينية. ويمثل هذا التحرك بداية تعاون علمي يشمل دولا مثل روسيا وإثيوبيا ودولا أوروبية، بالإضافة إلى الولايات المتحدة، ولكن بشروط. ورغم رغبة العلماء الأميركيين في دراسة هذه المواد القمرية، تمنعهم «تعديلية وولف»، وهو قانون أُقر عام 2011، ويمنع أي تعاون مباشر بين وكالة ناسا ونظيرتها الصينية. وقد اضطر الباحث الأميركي تيموثي غلوتش، من جامعة ستوني بروك في نيويورك، إلى استخدام تمويل خاص من جامعته لإجراء أبحاثه، بدلا من الحصول على دعم من ناسا. وتعد هذه العينة الصينية ذات أهمية علمية كبيرة، إذ أُخذت من منطقة «مونز رومكر»، وهي منطقة بركانية قديمة في سهل «أوشينوس بروسلاروم». وتشير الدراسات الأولية إلى أن هذه الصخور أصغر سنًا بمليارات السنين من عينات برنامج أبولو، ما يدل على أن النشاط البركاني على القمر استمر لفترة أطول بكثير مما كان يُعتقد سابقًا، ربما حتى قبل 120 مليون عام فقط.


جريدة الوطن
منذ 2 أيام
- جريدة الوطن
أقدم صخور المريخ
في خطوة ضمن مهمتها البحثية، أعلنت وكالة الفضاء «ناسا» أن مركبتها الجوالة بيرسيفيرانس وصلت إلى منطقة جديدة على سطح المريخ. ويعتقد أن المنطقة الجديدة تحتوي على بعض من أقدم الصخور في الكوكب، وربما أكثرها إثارة للاهتمام. وتبحث المركبة، التي هبطت في فوهة جيزيرو، البالغ عرضها 45 كيلومترا، في فبراير 2021، عن دلائل على حياة ماضية في المريخ، وتجمع عينات من الصخور والتربة لتحليلها مستقبلا على الأرض، ويعد انتقالها إلى المنطقة الجديدة، وهي هضبة صخرية تُعرف باسم «كروكوديلن»، تطورا كبيرا في مهمتها. ووفقاً لبيان ناسا الصادر قبل يومين، فقد وصلت «بيرسيفيرانس» إلى الهضبة «كروكوديلن»، وهو اسم مستوحى من سلسلة جبلية في جزيرة نرويجية ويعني «التمساح» باللغة النرويجية. وتمتد هذه الهضبة على مساحة تقارب 30 هكتارا، وتشكل حدا فاصلا بين الصخور القديمة على حافة فوهة جيزيرو والسهول المحيطة بها. ويُرجح العلماء أن هذه المنطقة تضم معادن طينية، والتي عادة ما تتكون بوجود مياه سائلة، ما يعزز احتمال أن المنطقة كانت صالحة للحياة في الماضي السحيق. ويقول الدكتور كين فالي، نائب الباحث الرئيسي في المهمة: «صخور كروكوديلن تشكلت قبل تكون فوهة جيزيرو، خلال أقدم حقبة جيولوجية على المريخ تُعرف بــ(النوكيان)، وهي من بين أقدم الصخور على الكوكب».


جريدة الوطن
منذ 2 أيام
- جريدة الوطن
التواصل مع الفضائيين
لطالما تساءل البشر: إذا قابلنا حضارة ذكية من خارج الأرض، فهل يمكن أن نفهم بعضنا؟ وهل هناك «لغة كونية» للتواصل مع كائنات تختلف عنا؟ وفقا لخبراء من وكالة ناسا ومعهد SETI (البحث عن ذكاء خارج الأرض)، فإن التحدي الأكبر لا يكمن فقط في العثور على حياة ذكية، بل في القدرة على التواصل معها، ولهذا السبب، يعمل علماء من مجالات مختلفة، كعلم الفلك، واللغويات، والرياضيات، والذكاء الاصطناعي،على ابتكار رموز وأساليب تواصل قد تفهم عالميا. يرى العلماء أن اللغة الرياضية قد تكون الخيار الأفضل للتواصل، كونها ترتكز على مبادئ كونية لا تتغير من مكان لآخر. ويقول الدكتور دوغلاس فاكوتش، رئيس منظمة METI الدولية (رسائل إلى الذكاء خارج الأرض): «إذا كان هناك قاسم مشترك بين الحضارات المختلفة، فهو القوانين الفيزيائية والأنماط الرياضية، مثل الأعداد الأولية أو النسبة الذهبية». وفي هذا السياق، أرسل العلماء عبر بعثات فضائية (مثل فوياجر) رسائل تتضمن أشكالا ورسوما تعتمد على مبادئ رياضية وفيزيائية بسيطة، على أمل أن تتمكن أي حضارة متقدمة من تفسيرها. وأظهرت تجارب علمية أن الصور المجردة يمكن أن تكون وسيلة فعالة لفهم مفاهيم معقدة عبر الثقافات.