
الكاتب الصحفى محمود الشاذلى يكتب : ترامب يخدع العالم فالينتبه كل أبناء الوطن والمغيبين من العرب .
الأحد، 22 يونيو 2025 11:39 مـ بتوقيت القاهرة
فعلها ترامب وضرب عبر الخداع والتضليل ثلاث مواقع نووية إيرانية بعد أن تواصل مع طهران ، وطمأنهم مبديا الرغبه فى وقف الحرب بينهم وبين إسرائيل ، لتترسخ الحقيقه اليقينيه التى مؤداها أنه لاعهد لهم ولاميثاق ، وتفرض علينا ضرورة الإنتباه لكل منطلقات الخداع ، فاليوم طهران ، وغدا إبتزاز دول الخليج للحصول على المزيد من التريليونات ، ولاأستبعد على الإطلاق وجود مصر فى حسابات ترامب الإجراميه تعظيما للصراع ، خاصة بعد الموقف الوطنى المصرى العظيم الرافض لتهجير إخواننا بغزه إلى سيناء ، وهو موقف نابع من وطنيه حقيقيه سواء من القياده السياسيه ، أو من جموع الشعب المصرى العظيم ، الذين أكدوا على تقديم كل الدعم للقياده السياسيه فى هذا الموقف الوطنى العظيم ، الذى يحافظ على تراب الوطن ويتصدى لمؤامرات تصفية القضيه الفلسطينيه وتشريد شعبها المناضل .
أتصور أن أمريكا عبثت بكل شيىء وصدرت ماترى تصديره بالنسبه للصراع الإيرانى الإسرائيلى ، حتى فيما يتعلق بفكر المحللين الإستراتيجيين ، وجعلتهم بما سمحت به من معلومات أن تصلهم أن تفتقد تحليلاتهم للحقيقه ، والمصداقيه ، وليس أدل على ذلك من إعلان تقارب بين طهران وترامب ، وحوارات للتهدئه ثم فوجئنا بضرب طهران ترسيخا للخداع ، المعطيات أمام المحللين مضلله ، لذا يكون من الطبيعى أن تكون النتيجه خادعه ، من هنا إستقر اليقين أنه لاأحد يعرف شيىء عن أى شيىء من هؤلاء المحللين ، وتفتقد تحليلاتهم للمصداقيه ، وتتسم بالقصور حتى فى الفهم ، وتؤسس لنهج الخداع ، وليس أدل على ذلك من عدم الأخذ فى الإعتبار ما يقول به المحللين بشأن الحرب الإيرانيه الإسرائيليه ، لأنهم لا يملكون القدر المعقول من تفاصيلها العملياتية ، والفنية الحقيقيه ، وما يدور فعليا في دهاليزها السياسية ، الأمر الذى دار الجميع فى فلك مكلمه ، قد تجعلنا نغفل أن عدونا غاصب محتل ، كاذب بلا شرف ، يسرق الأرض عن عمد ، ويقتل النساء والأطفال عن عمد أيضا ، ثم يتباكى على ماطال الإسرائيليين الذين كان يبتهجون بضرب الأطفال والنساء بغزه والتنكيل بهم وتشريدهم .
قولا واحدا ترامب يفرض هيمنته على العالم ، ويدير الصراع الإيرانى الإسرائيلى وفقا لمصالحه ، وكذلك فى الشرق الأوسط ، والجميع لاحراك بعد أن فرض عليهم الصمت سنوات وأجيال ، ترامب يستولى على تريليونات الخليج طوعا أو كرها ، ويعبث بالدول الإسلاميه ، ويعلن عن تدشين الشرق أوسط الجديد المبتغى لصالح إسرائيل ، ترامب يمارس الخداع مع حواريبه نيابه عن الصهاينه الإسرائيليين ، ويفرض الخنوع على الجميع بمعاونة المنبطحين بالبلدان العربيه من المتصهينين العرب ، وجميعا فى غفله ، لاإنتباه ، ولافاعليه ، ولو للملمة الأوراق .
مصر فى مواجهة حقيقيه لامحاله لأنها قلب العروبه النابض ، وخط الدفاع الأول حتى بإعتراف العملاء والمغيبين ، لذا بوضوح هى هدف ومبتغى للصهاينه ، وترى إسرائيل أن سيناء هذا الجزء الغالى من مصر ترى أنه إمتداد طبيعى لها ، حتى وإن لم تفصح عن ذلك لكن الواقع يؤكده ، والتصرفات ترسخه ، لذا ستبذل كل الجهد لتحقيق ذلك وبكافة الطرق ، وكل الأساليب ، لكن ذلك سيتم فى الوقت المناسب لهم بعد تهيىة المناخ ، من اجل ذلك أتصور أن تلك المرحله الصعبه تتطلب من القيادة المصريه نهجا جديدا فى الإداره ، يطال السياسه ، وينطلق من تعميق الوطنيه بجد ، وهذا لن يتأتى ويكون له مردود بالشارع إلا بإعادة الكفاءات ، وأصحاب الخبرات ، والفاهمين بحق إلى دائرة التواجد ، ووقف نهج التهميش ، وخلق روح من التلاحم والترابط والإستفاده من خبراتهم بجد ، وإستغلال كل الطاقات لديهم ، والإنطلاق من كل التصورات لديهم ، والإنتباه لما يطرحه الخبراء والمتخصصين بجد ، يعظم ذلك ماندركه اليوم من ضعف شديد فى المكون المجتمع طال الساسه ، والبرلمانيين ، وحتى المسئولين فى دولاب العمل الإدارى عصب الحياه المجتمعيه وخط الدفاع الإدارى .
يتعين أن نتوقف كثيرا وطويلا على ماطرحته وكالات الأنباء نقلا عن مصدر إستخباراتى روسي أكد نقلا عن الموساد الإسرائيلي بوجود مخطط كبير وخطير مع المخابرات الأمريكية و البريطانية يستهدف العرب والمسلمين ، ومهما كانت مضامين ماتم طرحه فى هذا السياق يتعين أخذه مأخذ الجد ، خاصة وأن منطلقها عقائدى يقوم على فرض الديانة الإبراهيمية والعبث بجميع كتب التراث الإسلامي ، واعتماد كتب جديدة ، وإعادة تفسير النصوص الإسلامية بما يتواكب مع العلمانية والديانة الإبراهيمية ، وتأهيل دعاة علمانيين لهذه المهمة وفق مشروع كبير سيظهر قريباً ، وتغيير التركيبة السكانية في الخليج العربي والجزيرة العربية ، مع التأكيد على إدخال 15 مليون عامل من غير العرب والمسلمين منهم 7 مليون في دولة الإمارات يشكلون نسبة 70% من إجمالي عدد السكان ، والعمل مستقبلا على إدخال 100 مليون عامل إلى الجزيرة العربية من جنسيات وديانات مختلفة منهم 50 مليون سيدخلون إلى السعودية ، ومعهم 5 مليون يهودي وتوطينهم فيها ومنحهم جنسيات وإقامات دائمة وامتيازات خاصة .
خلاصة القول .. كل المصريين جنودا خلف القياده السياسيه ، وبتوجيهات قواتنا المسلحه العظيمه للدفاع عن الوطن الغالى ، فى القلب منهم المواطنين البسطاء ، الذين يمثلون أغلبية الشعب المصرى ، خاصة الذين لاطموح سياسى لهم ، لذا لايبحثون عن عضوية البرلمان وفقا لحساباتهم ، ولايجيدون الخطب الرنانه ، ولايقتنعون بالمعسول من الكلمات ، ولايطربهم الأنتخه والبحث عن دور يحقق لهم الشو والتواجد المجتمعى المتميز .
الكاتب الصحفى محمود الشاذلى نائب رئيس تحرير جريدة الجمهوريه عضو مجلس النواب السابق .
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

مصرس
منذ 4 دقائق
- مصرس
أكسيوس: ضرب إيران كان قرارا شخصيا لترامب وليس للبنتاجون.. وواشنطن أبلغت طهران
نقل موقع «أكسيوس» عن مسؤولين أمريكيين، أن ضرب منشآت إيران النووية لم يكن قرار البنتاغون؛ بل قرار ترمب، مشيرين إلى أن «ترامب هو من اختار خطط ضرب منشآت إيران النووية وتوقيتها». وكشف المسئولون أن «المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف أبلغ وزير الخارجية الإيراني عراقجي؛ بأن الهجوم «ضربة لمرة واحدة فقط وستقتصر على البرنامج النووي».وأفاد أكسيوس عن المسئولين الأمريكيين أن «ترامب لا يزال راغبا في عقد صفقة مع إيران»، مشيرا إلى «اقتناع وتأكد ترامب بعد أسبوع بأن الدبلوماسية لن تصل إلى حلول في أزمة إيران وقرر ضرب إيران قبل إعلان مهلة الأسبوعين».وفجر الأحد، انضمت الولايات المتحدة إلى العدوان الإسرائيلي على إيران، بإعلان الرئيس دونالد ترامب، تنفيذ هجوم «ناجح للغاية» استهدف 3 مواقع نووية في إيران، هي منشآت فوردو ونطنز وأصفهان.


الدستور
منذ 20 دقائق
- الدستور
ترامب يطالب بتغيير النظام فى إيران
ألمح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مساء أمس الأحد، إلى إمكانية السعي نحو تغيير النظام السياسي في طهران، في أعقاب الضربات الجوية التي نفذها الجيش الأمريكي على منشآت نووية إيرانية. وفي منشور مثير للجدل عبر منصته "تروث سوشال"، قال ترامب: "ليس من الصواب سياسيًا استخدام مصطلح 'تغيير النظام'، لكن إن لم يكن النظام الإيراني الحالي قادرًا على جعل إيران عظيمة مرة أخرى، فلمَ لا يكون هناك تغيير للنظام؟". وأرفق منشوره بمصطلح جديد "MIGA"، في إشارة إلى شعاره الشهير خلال حملته الرئاسية "Make America Great Again"، محولًا إياه إلى "Make Iran Great Again" (اجعلوا إيران عظيمة مجددًا). هذا التصريح يعتبر الأكثر وضوحًا حتى الآن من جانب ترامب فيما يتعلق بتوجه محتمل لتغيير النظام الإيراني، رغم أن واشنطن أكدت في بيانات رسمية سابقة أن هدف الضربات هو القضاء على القدرات النووية الإيرانية، وليس تغيير النظام.


مصراوي
منذ 25 دقائق
- مصراوي
"أكسيوس": ترامب أعطى موافقته النهائية على ضربة إيران أثناء تواجده في نادي الجولف
وكالات أعطى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، موافقته على عملية ضرب المنشآت النووية الإيرانية في 21 يونيو أثناء وجوده في نادي الجولف في نيوجيرسي، بحسب ما أفاد موقع "أكسيوس" الإلكترونية. ووفقا للموقع، ورغم التصريحات العلنية باحتمالية عدم وقوع الهجوم، أمر الرئيس الأمريكي في 20 يونيو وزير الدفاع بيت هيجسيث بإرسال قاذفات استراتيجية من طراز بي-2 من الأراضي الأمريكية للمشاركة في العملية، وبعد ساعات قليلة، أقلعت الطائرات من قاعدتها الجوية في ميسوري. وأشار إلى أنه بعد ظهر يوم 21 يونيو، في نادي الجولف، أُبلغ الرئيس الأمريكي أن القاذفات على وشك الوصول إلى ما يُسمى بنقطة اللاعودة، وهي اللحظة التي ستُغلق فيها الاتصالات تماما، وأعطى ترامب موافقته النهائية على ضرب المنشآت النووية الإيرانية، وفقا لروسيا اليوم. عاد ترامب إلى واشنطن بعد ذلك بوقت قصير، وفي غرفة العمليات بالبيت الأبيض، أطلعه فريق الأمن القومي على العملية. في وقت الهجوم، بعث المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي ستيفن ويتكوف، رسالة إلى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أوضح فيها أن العملية كانت عملية لمرة واحدة، وتقتصر على البرنامج النووي الإيراني فقط، وفقا لما أوردته "أكسيوس". وأضاف ويتكوف أن الولايات المتحدة لا تزال ترغب في حل دبلوماسي، وتريد من إيران العودة إلى طاولة المفاوضات بعد تدمير منشآتها الرئيسية لتخصيب اليورانيوم. يأتي تقرير الموقع على خلفية تعرض 3 منشآت نووية إيرانية رئيسية خلال الساعات الماضية لهجمات أمريكية، وهي فوردو ونطنز وأصفهان، فيما أعلن الحرس الثوري الإيراني أن الحرب بالنسبة له قد بدأت الآن، حيث استهدف عدة مناطق في إسرائيل بعشرات الصواريخ.