logo
اكتشاف «حاسة سادسة» تتحكم في آلية الشبَع

اكتشاف «حاسة سادسة» تتحكم في آلية الشبَع

كويت نيوزمنذ 7 أيام
تمكن فريق بحثي من جامعة «ديوك» الأميركية من كشف النقاب عن نظام اتصال غير مسبوق بين الميكروبات المعوية والدماغ البشري. وأطلق الباحثون على هذا النظام الجديد اسم «الحاسة العصبية الميكروبية»، وهو يمثل قفزة نوعية في فهم العلاقة المعقدة بين ما نأكله وكيف يفكر ويشعر جسدنا، بحسب نتائج الدراسة المنشورة في مجلة «نيتشر» مؤخرا وأوردها موقع «روسيا اليوم».
وتعتمد هذه الحاسة المدهشة على خلايا متخصصة تسمى «الخلايا العصبية المعوية» التي تبطن جدار القولون. وتعمل هذه الخلايا الدقيقة كحارس بوابة متيقظ، حيث تتعرف على بروتين معين تفرزه البكتيريا المعوية أثناء عملية الهضم.
وما يثير الدهشة هو سرعة استجابة هذه الخلايا، إذ تنقل الإشارات إلى الدماغ عبر العصب المبهم في وقت قياسي، مما يؤثر مباشرة على شعورنا بالشبع ورغبتنا في تناول الطعام. واكتشف الباحثون أن بروتين «فلاجيلين» – وهو مكون أساسي في تركيب البكتيريا – يعمل كمفتاح تشغيل لهذه العملية، فعند إفراز هذا البروتين في الأمعاء تلتقطه الخلايا العصبية المعوية عبر مستقبلات خاصة تدعى (TLR5)، لتبدأ بعدها سلسلة من الإشارات العصبية التي تنتهي بإرسال رسالة «توقف عن الأكل» إلى الدماغ.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مشاهدة الفيديوهات القصيرة تؤثر على انتباه الأطفال
مشاهدة الفيديوهات القصيرة تؤثر على انتباه الأطفال

جريدة أكاديميا

timeمنذ 5 أيام

  • جريدة أكاديميا

مشاهدة الفيديوهات القصيرة تؤثر على انتباه الأطفال

تضعف قدرة الجهاز العصبي على التركيز على الرغم من أن الانتشار الكبير لمقاطع الفيديو القصيرة بين الأطفال والمراهقين وحتى البالغين لا يسبب مخاطر مباشرة على الصحة، فإن الآثار المترتبة على تقليص فترة الانتباه attention span إلى الحد الأدنى، تثير المخاوف الطبية بشأن الآثار السلبية لهذه الظاهرة على القدرات الإدراكية، وكفاءة الجهاز العصبي على المدى الطويل للأطفال، خصوصاً في سنوات التكوين الأولى. قلة تركيز المخ أوضح العلماء أن المشاهدة المستمرة لهذه المقاطع القصيرة جداً تجعل المخ غير قادر على التركيز في متابعة أي محتوى مطول، سواء كان هذا المحتوى مرئياً أو مسموعاً. وهو الأمر الذي يُفسر إقبال الأطفال على مشاهدة هذه الفيديوهات أكثر من أفلام الأطفال لأن مدة الفيلم أطول بشكل ملحوظ. أكد العلماء أن الوسائط الإعلامية أسهمت بشكل كبير في خلق ما يطلق عليه تعفن المخ brain rot. ولا يُعد مصطلح تعفن المخ تعريفاً سريرياً، ولكن يتم إطلاقه على الآثار السلبية النفسية والإدراكية على المخ الناتجة عن الإفراط في مطالعة محتوى إلكتروني رديء الجودة وسطحي ومتكرر بشكل سلبي غير تفاعلي. وهذا التعفن يحمل تبعات خطيرة على التركيز. وفي دراسة حديثة قام بها باحثون من جامعة «سريناخارينوروت» srinakharinwirot university في تايلاند، ونُشرت في النصف الأول من شهر يوليو (تموز) من العام الحالي في مجلة المخ والسلوك the journal Brain and Behavior تم استطلاع آراء أولياء أمور لأطفال بالمدارس الابتدائية في تايلاند لمعرفة الوقت الذي يقضيه الأطفال في مشاهدة هذه الفيديوهات، وتمت مقارنته بإجمالي وقت الشاشة. وتبين أن هذه الفيديوهات أصبحت تستحوذ على نسبة كبيرة من اهتمام المراهقين لتنوع محتواها وفترتها القصيرة التي تصل في بعض الأحيان إلى أقل من نصف دقيقة. وتم أيضاً سؤال أولياء الأمور عن ملاحظتهم للأعراض المختلفة التي تشير إلى عدم الانتباه، مثل النسيان والتشتت وصعوبة التركيز، وارتكاب أخطاء غير مقصودة والتراجع الدراسي، وقاموا بتثبيت العوامل التي يمكن أن تؤثر في النتيجة بداية من الظروف المحيطة بالولادة لاستبعاد الأمراض العصبية العضوية التي تحدث في المخ نتيجة مضاعفات الولادة، وأيضاً تم السؤال عن الصحة النفسية للوالدين وطريقة معاملة الطفل والحالة الاقتصادية والاجتماعية للأسرة. زيادة ضعف الانتباه أظهرت النتائج أن مشاهدة الفيديوهات القصيرة كانت مرتبطة بضعف الانتباه، وعلى وجه التقريب أمضى الأطفال ثلاث ساعات ونصف الساعة يومياً أمام الشاشات منها 1.9 ساعة أمام مقاطع فيديو قصيرة (يُعد هذا الوقت أمام الشاشات كبيراً جداً لأن الأطفال التايلانديين يعودون إلى منازلهم عادة نحو الساعة الرابعة ويخلدون إلى النوم بحلول الساعة التاسعة). وقال الباحثون إن هذه الفترة الطويلة في الأغلب لأن الآباء لا يشعرون بخطورة السماح للأطفال بقضاء كل هذا الوقت أمام الشاشة. من المعروف أن الانتباه يُعد أحد المكونات الرئيسة للعملية التعليمية خصوصاً في الفترة الأولى من المرحلة الدراسية من 6 إلى 12 عاماً، وهي الفترة الحرجة التي يحدث فيها مشكلات الانتباه، مثل اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD). لذلك يجب حماية الأطفال في مرحلة ما قبل دخول المدرسة، وبداية دخولها من مشاهدة هذه المقاطع بكثافة، ويمكن أن يشاهدوا الأفلام من النوعية نفسها، ولكن أطول نسبياً بمعنى مشاهدة أفلام كارتون أو أفلام درامية مناسبة لعمرهم، ولكن لمدة أطول مثل 15 دقيقة على الأقل. وأوضح الباحثون أن العلاقة بين مشاهدة الفيديوهات القصيرة وعدم الانتباه تُعد ثنائية الاتجاه bidirectional relationships بمعنى أن صعوبة التركيز في محتوى طويل وجاد تؤدي بالضرورة إلى الرغبة في مشاهدة محتوى قصير ومكثف يعرض معلومة سهلة الاستيعاب. وعند مشاهدة هذه الفيديوهات باستمرار، وبسبب خصائصها التقنية مثل الوتيرة السريعة والمحتوى عالي الإثارة يحدث تشتت للانتباه أكثر. وهكذا يدخل الطفل والمراهق في دائرة مفرغة تؤثر بالسلب على الأداء الأكاديمي، وتقلل التركيز بشكل عام. وأكد العلماء أن أضرار مشاهدة هذه الفيديوهات القصيرة تتعدى عدم الانتباه (على خطورته الكبيرة)، وتسبب مشكلات صحية نفسية وبدنية. وعلى سبيل المثال، فإن قضاء وقت طويل في مشاهدة مقاطع الفيديو يؤدي في الأغلب إلى عدم ممارسة الأنشطة البدنية التي تفيد الأطفال على المستويين العضوي والنفسي، مثل الجري واللعب في الهواء الطلق، خصوصاً في المراحل الأولى من الحياة. وتؤثر مشاهدة هذه الفيديوهات أيضاً بالسلب على حياة الأطفال والمراهقين الاجتماعية؛ لأن مقابلة الآخرين وجهاً لوجه والتفاعل معهم يسهم في اكتساب المهارات الحياتية التي تساعد الطفل في التعامل مع أنماط شخصيات مختلفة في مثل سنه، بجانب تنمية الجانب الوجداني في شخصية الطفل، والإحساس بالآخرين والتعاطف معهم وفهم دوافعهم. ونصح الباحثون أولياء الأمور بالتعامل بحكمة مع أطفالهم فيما يتعلق بمشاهدة الفيديوهات القصيرة؛ لأن حرمان الأطفال من مشاهدتها بشكل قاطع يمكن أن يؤدي إلى نتيجة عكسية ورغبة شديدة في مشاهدتها. ومن الممكن أن يشاهدها الطفل مع أقرانه خارج المنزل. وقال الباحثون إن الآباء يجب أن يحددوا وقتاً معيناً لمشاهدة الشاشات بشكل عام تبعاً لوقت فراغ كل طفل وتوقيت نومه، ويُفضل أن تشترك الأسرة كلها في مشاهدة عمل معين مما يساعد في تنمية الروابط النفسية مع الطفل. أما بالنسبة للأطفال المُشخصين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بالفعل، فيفضل تقليل الوقت الذي يتم قضاؤه في مشاهدة هذه المقاطع والميديا المرئية بشكل عام في جزء من العلاج السلوكي تبعاً لكل حالة على حدة.

اكتشاف «حاسة سادسة» تتحكم في آلية الشبَع
اكتشاف «حاسة سادسة» تتحكم في آلية الشبَع

كويت نيوز

timeمنذ 7 أيام

  • كويت نيوز

اكتشاف «حاسة سادسة» تتحكم في آلية الشبَع

تمكن فريق بحثي من جامعة «ديوك» الأميركية من كشف النقاب عن نظام اتصال غير مسبوق بين الميكروبات المعوية والدماغ البشري. وأطلق الباحثون على هذا النظام الجديد اسم «الحاسة العصبية الميكروبية»، وهو يمثل قفزة نوعية في فهم العلاقة المعقدة بين ما نأكله وكيف يفكر ويشعر جسدنا، بحسب نتائج الدراسة المنشورة في مجلة «نيتشر» مؤخرا وأوردها موقع «روسيا اليوم». وتعتمد هذه الحاسة المدهشة على خلايا متخصصة تسمى «الخلايا العصبية المعوية» التي تبطن جدار القولون. وتعمل هذه الخلايا الدقيقة كحارس بوابة متيقظ، حيث تتعرف على بروتين معين تفرزه البكتيريا المعوية أثناء عملية الهضم. وما يثير الدهشة هو سرعة استجابة هذه الخلايا، إذ تنقل الإشارات إلى الدماغ عبر العصب المبهم في وقت قياسي، مما يؤثر مباشرة على شعورنا بالشبع ورغبتنا في تناول الطعام. واكتشف الباحثون أن بروتين «فلاجيلين» – وهو مكون أساسي في تركيب البكتيريا – يعمل كمفتاح تشغيل لهذه العملية، فعند إفراز هذا البروتين في الأمعاء تلتقطه الخلايا العصبية المعوية عبر مستقبلات خاصة تدعى (TLR5)، لتبدأ بعدها سلسلة من الإشارات العصبية التي تنتهي بإرسال رسالة «توقف عن الأكل» إلى الدماغ.

اكتشاف «حاسة سادسة» تتحكم في آلية الشبَع
اكتشاف «حاسة سادسة» تتحكم في آلية الشبَع

الأنباء

time٢٤-٠٧-٢٠٢٥

  • الأنباء

اكتشاف «حاسة سادسة» تتحكم في آلية الشبَع

تمكن فريق بحثي من جامعة «ديوك» الأميركية من كشف النقاب عن نظام اتصال غير مسبوق بين الميكروبات المعوية والدماغ البشري. وأطلق الباحثون على هذا النظام الجديد اسم «الحاسة العصبية الميكروبية»، وهو يمثل قفزة نوعية في فهم العلاقة المعقدة بين ما نأكله وكيف يفكر ويشعر جسدنا، بحسب نتائج الدراسة المنشورة في مجلة «نيتشر» مؤخرا وأوردها موقع «روسيا اليوم». وتعتمد هذه الحاسة المدهشة على خلايا متخصصة تسمى «الخلايا العصبية المعوية» التي تبطن جدار القولون. وتعمل هذه الخلايا الدقيقة كحارس بوابة متيقظ، حيث تتعرف على بروتين معين تفرزه البكتيريا المعوية أثناء عملية الهضم. وما يثير الدهشة هو سرعة استجابة هذه الخلايا، إذ تنقل الإشارات إلى الدماغ عبر العصب المبهم في وقت قياسي، مما يؤثر مباشرة على شعورنا بالشبع ورغبتنا في تناول الطعام. واكتشف الباحثون أن بروتين «فلاجيلين» - وهو مكون أساسي في تركيب البكتيريا - يعمل كمفتاح تشغيل لهذه العملية، فعند إفراز هذا البروتين في الأمعاء تلتقطه الخلايا العصبية المعوية عبر مستقبلات خاصة تدعى (TLR5)، لتبدأ بعدها سلسلة من الإشارات العصبية التي تنتهي بإرسال رسالة «توقف عن الأكل» إلى الدماغ.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store