
اختبارات العمر البيولوجي.. حقيقة علمية أم خدعة تجارية؟
ويختلف العمر الزمني، الذي يُحسب بعدد السنوات، عن العمر البيولوجي، الذي يشير إلى عمر الجسد من خلال قياس نشاط الخلايا والأنسجة والأعضاء.
كيف تعمل هذه الاختبارات؟
ذكر حسن فالي، أستاذ علم الأوبئة بجامعة ديكين في أستراليا، في مقال منشور على موقع "ذا كونفرسيشن"، أن التقدم في السن يؤدي إلى إضعاف نشاط الخلايا والأنسجة والأعضاء نتيجة العملية الكيميائية التي تنشط أجسامنا، والمعروفة باسم "النشاط الأيضي".
وتعمل اختبارات العمر البيولوجي، على تحليل الحمض النووي، وبيانات الخلايا والأنسجة والأعضاء، لتقديم لمحة عن التقدم أو التأخر في العمر الخلوي للجسم.
وتحدث هذه التغيرات بطرق يمكن التنبؤ بها مع التقدم في السن والتعرض للعوامل البيئية، في عملية تُعرف باسم "المثيلة" (methylation).
وتستخدم الدراسات "الساعات اللاجينية" لقياس مستويات المثيلة في الجينات والجينوم، لتقدير العمر البيولوجي وقياس مقدار التدهور المتراكم في الجسم.
ماذا تقول الدراسات؟
أظهرت الدراسات، أن تقديرات العمر البيولوجي اللاجيني، يمكن الاعتماد عليها في التنبؤ بالوفاة والإصابة بالأمراض المرتبطة بالتقدم في السن، مقارنة بالعمر الزمني.
وذكر فالي، أن قياسات العمر البيولوجي أثبتت أنها قادرة على التنبؤ بخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وأضاف: "الأبحاث تقول إن الساعات اللاجينية تُعد مؤشرات قوية على الشيخوخة البيولوجية، وترتبط بقوة بخطر الإصابة بالأمراض والوفاة على مستوى السكان".
ما مدى دقة الساعات اللاجينية؟
وذكر المصدر، أن هذه الاختبارات مفيدة عند استخدامها على المجموعات السكانية، ولكنها تحتاج إلى التدقيق عند استخدامها لتحديد العمر البيولوجي للفرد.
ففي دراسة أُجريت عام 2022، تبين أن النتائج قد تنحرف بما يصل إلى تسع سنوات. أي أن عينة من شخص عمره 40 عاما قد تُظهر عمرا بيولوجيا يبلغ 35 سنة (وهو خبر سار)، أو 44 سنة (وهو ما قد يثير القلق)، وفقا لفالي.
ورغم أن تحديث هذه الاختبارات في السنوات الأخيرة، إلا أن النتائج تختلف من شركة إلى أخرى، بحسب المصدر نفسه.
وقال الأستاذ، بجامعة ديكين، إن هذه الاختبارات، التي تُكلف حوالي 500 دولار، تقدم لمحة عن الشيخوخة على المستوى الخلوي، لكنها لا تستطيع تحديد ما إذا كان الشخص يتقدم في العمر بسرعة أو أنه يتقدم في العمر بشكل جيد.
وقدم، فالي، عدة نصائح للتقليل من خطر الموت المبكر، منها: تحسين النظام الغذائي، وزيادة النشاط البدني، والحصول على قسط كافٍ من النوم، وتجنب التوتر والتدخين، وتقوية العلاقات الاجتماعية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
٠٥-٠٧-٢٠٢٥
- البلاد البحرينية
بعد انتشار الشائعات حوله... هل يؤثر «الماتشا» سلباً على مستويات الحديد بالجسم؟
بفضل لونه الأخضر الساحر ونكهته الترابية، أصبح شاي «الماتشا» نجماً في قوائم الطعام بالمقاهي ومنشورات مواقع التواصل الاجتماعي. لكن على الإنترنت، يُحذر بعض الأشخاص من أن شاربي «الماتشا» قد يُعرّضون أنفسهم لخطر الإصابة بفقر الدم. «الماتشا» - وهو نوع من الشاي الأخضر المطحون - عنصر أساسي في المطبخ الياباني منذ قرون. لكن هذا المشروب شهد ارتفاعاً كبيراً في شعبيته بالغرب في السنوات الأخيرة؛ إذ تُعدّ الولايات المتحدة الآن من أكبر مستوردي «الماتشا» عالمياً، حيث تجاوزت مبيعاته 10 مليارات دولار على مدى السنوات الخمس والعشرين الماضية. لكن الآن، تنتشر شائعة على منصة «تيك توك» مفادها أن شرب شاي «الماتشا» قد يُخفّض مستويات الحديد، بل ويؤدي إلى فقر الدم الناتج عن نقص الحديد. حتى الخبراء المعتمدون على «تيك توك»، مثل الدكتور كونال سود، أشاروا إلى أن «شرب (الماتشا) مباشرة بعد تناول وجبة غنية بالحديد قد يقلل من امتصاص الحديد». فهل يُعرّضك مشروبك الأخضر المفضل لخطر الإصابة بفقر الدم؟ إليك ما قاله الخبراء حول العلاقة بين «الماتشا» ومستويات الحديد. ما هو «الماتشا»؟ «الماتشا» مسحوق ناعم مصنوع من أوراق الشاي الأخضر المجففة. على عكس أنواع الشاي العادية، يُسهّل شكل «الماتشا» المسحوق عملية الخلط السريع والسهل، دون الحاجة إلى نقع. وعلى الرغم من شيوعه كشاي أو لاتيه، يُمكنك العثور على «الماتشا» في جميع أنواع الوصفات والأطعمة الجاهزة مثل الآيس كريم، وكعكة الجبن، والفطائر، والبسكويت. من الناحية الغذائية، يُعدّ «الماتشا» غنياً بمضادات الأكسدة والمركبات النباتية المضادة للالتهابات، ويحتوي على «مزيج فريد من الكافيين وإل-ثيانين»، مما يوفر «طاقة هادئة ومركزة»، وفقاً لسابنا بيروفيمبا، متخصصة تغذية مسجلة وطالبة دكتوراه في علوم التغذية بكاليفورنيا. وأضافت لمجلة «هيلث»: «بشكل أساسي، يُقدّم (الماتشا) دفعة لطيفة من الطاقة دون الشعور بالتوتر، أو الخمول الذي قد تشعر به عند تناول القهوة». وأضافت بيروفيمبا أن ملعقة صغيرة من مسحوق «الماتشا» تحتوي على نحو من 70 إلى 80 ملليغراماً من الكافيين، وهي الكمية النموذجية المستخدمة في كوب واحد من الشاي. ويحتوي كوب واحد من القهوة على نحو 90 ملليغراماً من الكافيين. كيف يؤثر «الماتشا» على مستويات الحديد؟ يتعلق القلق بشأن «الماتشا» والحديد بأحد المركبات الموجودة في مسحوقه: العفص أو التانين. العفص هو أحد أنواع مركبات مضادات الأكسدة العديدة الموجودة في «الماتشا»، وتجري دراسته لدوره المحتمل في الوقاية من أمراض مثل السرطان. ومع ذلك، يُعيق العفص أيضاً قدرة الجسم على امتصاص الحديد، مما يزيد من خطر الإصابة بفقر الدم الناجم عن نقص الحديد. ويمكن أن تُسبب هذه الحالة أعراضاً مثل التعب والدوار والصداع وضيق التنفس وغيرها. «الماتشا» ليس المصدر الغذائي الوحيد للعفص، فهو موجود أيضاً في الشوكولاته وبعض الخضراوات الورقية الخضراء والقهوة وأنواع أخرى من الشاي والمكسرات. ولكن العفص يتركز بشكل خاص في مسحوق «الماتشا». ووجدت دراسة سابقة أن تركيز أحد أنواع التانين، وهو غالات الإبيغالوكاتشين (EGCG)، كان أعلى بـ137 مرة في «الماتشا» منه في الشاي الأخضر العادي، على سبيل المثال. هذا يعني أن هناك شيئاً من صحة نظرية مستخدمي «تيك توك» حول مشاكل «الماتشا» والحديد، كما أوضحت كيربي ديلي، الحاصلة على ماجستير العلوم ومتخصصة تغذية مسجلة، والمديرة المساعدة لقسم التغذية الأولمبية في جامعة ممفيس (وهي من عشاق الماتشا). وقالت لمجلة «هيلث»: «(الماتشا) بحد ذاته لا يسبب فقر الدم الناجم عن نقص الحديد بطبيعته. ولكنه قد يؤثر على قدرة الجسم على امتصاص الحديد بكفاءة، إذا تم تناوله قبل الوجبة بوقت قصير جداً». وأوضحت أن تناول «الماتشا» مع (أو بعد) وجبة غنية بالحديد مباشرة يقلل من توافره الحيوي، أو يصعب على الجسم امتصاصه، في الجهاز الهضمي. هذا يعني أنه إذا تم تناول الشاي بكميات كبيرة، فقد يؤدي ذلك إلى انخفاض مستويات الحديد مع مرور الوقت. ومع ذلك، قالت بيروفيمبا إن تأثيرات «الماتشا» على مستويات الحديد تكون ضئيلة على الأرجح لدى معظم الأشخاص الأصحاء. ونادراً ما يرتبط تناول الشاي الأخضر بانتظام بارتفاع معدلات فقر الدم الناتج عن نقص الحديد. لكن بيروفيمبا حذّرت من أنه إذا كنتَ بالفعل أكثر عرضة للإصابة بفقر الدم الناتج عن نقص الحديد، فقد تحتاج إلى توخي مزيد من الحذر. ويشمل ذلك الحوامل والمرضعات، والمتعافين من العمليات الجراحية، والنباتيين، والأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز الهضمي. كيف تتناول «الماتشا» دون خفض مستويات الحديد؟ يعتمد تناول «الماتشا» بأمان في الغالب على التوقيت. وقالت ديلي: «شرب (الماتشا) مع الوجبات أو بعدها مباشرةً، له تأثير مثبط أقوى على امتصاص الحديد مقارنةً بشربها بين الوجبات. أنصح بترك ساعة أو ساعتين على الأقل بين وجباتك أو مكملات الحديد، وتناول (الماتشا)». وبالطبع، كمية ونوع «الماتشا» الذي تستهلكه مهمان أيضاً. وصرحت ميغان بيرد، متخصصة التغذية ومؤسسة مدونة «كوفي كوبيكات»، لمجلة «هيلث»: «على سبيل المثال، يحتوي آيس كريم الماتشا على نسبة منخفضة جداً من الماتشا الفعلي مقارنةً بشرب شاي الماتشا. كلما زادت كمية الماتشا المستهلكة يومياً، زادت المخاطر المفترضة». ولهذا السبب، توصي بيرد بعدم تناول أكثر من كوب واحد من «الماتشا» يومياً لأي شخص قلق بشأن مستويات الحديد لديه.


البلاد البحرينية
٢٧-٠٦-٢٠٢٥
- البلاد البحرينية
اختبارات العمر البيولوجي.. حقيقة علمية أم خدعة تجارية؟
يقبل العديد من الناس على إجراء اختبارات العمر "البيولوجي"، لمعرفة العمر "الحقيقي" لأجسادهم، إلا أن خبيرا صحيا يشكك في مصداقية هذه الاختبارات. ويختلف العمر الزمني، الذي يُحسب بعدد السنوات، عن العمر البيولوجي، الذي يشير إلى عمر الجسد من خلال قياس نشاط الخلايا والأنسجة والأعضاء. كيف تعمل هذه الاختبارات؟ ذكر حسن فالي، أستاذ علم الأوبئة بجامعة ديكين في أستراليا، في مقال منشور على موقع "ذا كونفرسيشن"، أن التقدم في السن يؤدي إلى إضعاف نشاط الخلايا والأنسجة والأعضاء نتيجة العملية الكيميائية التي تنشط أجسامنا، والمعروفة باسم "النشاط الأيضي". وتعمل اختبارات العمر البيولوجي، على تحليل الحمض النووي، وبيانات الخلايا والأنسجة والأعضاء، لتقديم لمحة عن التقدم أو التأخر في العمر الخلوي للجسم. وتحدث هذه التغيرات بطرق يمكن التنبؤ بها مع التقدم في السن والتعرض للعوامل البيئية، في عملية تُعرف باسم "المثيلة" (methylation). وتستخدم الدراسات "الساعات اللاجينية" لقياس مستويات المثيلة في الجينات والجينوم، لتقدير العمر البيولوجي وقياس مقدار التدهور المتراكم في الجسم. ماذا تقول الدراسات؟ أظهرت الدراسات، أن تقديرات العمر البيولوجي اللاجيني، يمكن الاعتماد عليها في التنبؤ بالوفاة والإصابة بالأمراض المرتبطة بالتقدم في السن، مقارنة بالعمر الزمني. وذكر فالي، أن قياسات العمر البيولوجي أثبتت أنها قادرة على التنبؤ بخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وأضاف: "الأبحاث تقول إن الساعات اللاجينية تُعد مؤشرات قوية على الشيخوخة البيولوجية، وترتبط بقوة بخطر الإصابة بالأمراض والوفاة على مستوى السكان". ما مدى دقة الساعات اللاجينية؟ وذكر المصدر، أن هذه الاختبارات مفيدة عند استخدامها على المجموعات السكانية، ولكنها تحتاج إلى التدقيق عند استخدامها لتحديد العمر البيولوجي للفرد. ففي دراسة أُجريت عام 2022، تبين أن النتائج قد تنحرف بما يصل إلى تسع سنوات. أي أن عينة من شخص عمره 40 عاما قد تُظهر عمرا بيولوجيا يبلغ 35 سنة (وهو خبر سار)، أو 44 سنة (وهو ما قد يثير القلق)، وفقا لفالي. ورغم أن تحديث هذه الاختبارات في السنوات الأخيرة، إلا أن النتائج تختلف من شركة إلى أخرى، بحسب المصدر نفسه. وقال الأستاذ، بجامعة ديكين، إن هذه الاختبارات، التي تُكلف حوالي 500 دولار، تقدم لمحة عن الشيخوخة على المستوى الخلوي، لكنها لا تستطيع تحديد ما إذا كان الشخص يتقدم في العمر بسرعة أو أنه يتقدم في العمر بشكل جيد. وقدم، فالي، عدة نصائح للتقليل من خطر الموت المبكر، منها: تحسين النظام الغذائي، وزيادة النشاط البدني، والحصول على قسط كافٍ من النوم، وتجنب التوتر والتدخين، وتقوية العلاقات الاجتماعية.


البلاد البحرينية
٢٥-٠٦-٢٠٢٥
- البلاد البحرينية
الآثار المدمرة لتجارة المخدرات على صحة السكان وعافيتهم
في اليوم الدولي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير المشروع بها، الذي يوافق 26 يونيو، تُسلّط منظمة الصحة العالمية الضوء على الآثار المدمرة لتجارة المخدرات على صحة السكان وعافيتهم. فتعاطي المخدرات يؤثر على الأمن والسلامة والتنمية، وهو ما يكلف بعض البلدان ما يصل إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي بسبب النفقات المتعلقة بالصحة والجريمة وفقدان الإنتاجية. وبجانب العبء الاقتصادي لتعاطي المخدرات، فإنه يمثل قضية مهمة من قضايا الصحة العامة ترتبط بمجموعة من القضايا الصحية، منها حالات الصحة النفسية، والتهاب الكبد، والسل، وأمراض القلب والأوعية الدموية. ومع ذلك، وعلى الرغم من هذه الآثار على الصحة العامة، فقد عولج بشكل كبير من خلال إنفاذ القانون وتقييد العرض، باستخدام استراتيجيات تعزز الوصم وتغض الطرف عن الأبعاد الصحية لهذه المشكلة. وعلى الصعيد العالمي، قُدِّرَ عدد متعاطي المخدرات في عام 2022 بنحو 292 مليون شخص (5.6% ممن تتراوح أعمارهم بين 15 و64 عامًا). وهناك 64 مليون شخص يعانون من اضطرابات ناجمة عن تعاطي المخدرات. وفي عام 2022، كان ما يُقَدَّر بنحو 6.7% من السكان الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و64 عامًا يتعاطون المخدرات، وعانى أكثر من 3.4 مليون شخص من اضطرابات ناجمة عن تعاطي المخدرات. وعلى الرغم من المستويات التي تُنذر بالخطر لتعاطي مواد الإدمان، وحقيقة أن الاستثمار في علاج تعاطي مواد الإدمان يحقق عوائد تتراوح بين 4 و12 دولارًا أمريكيًا مقابل كل دولار يُنفَق، لم يتلق العلاج في عام 2022 إلا شخصٌ واحدٌ من كل 11 شخصًا يعانون من اضطرابات ناجمة عن تعاطي المخدرات على مستوى العالم، وشخصٌ واحدٌ من كل 13 شخصًا في الإقليم. ومن أجل الحد من المراضة والوفيات والتكاليف الاجتماعية المرتبطة بالاضطرابات الناجمة عن تعاطي المواد، أطلق المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط "المبادرة الرئيسية بشأن تسريع إجراءات الصحة العامة بشأن تعاطي مواد الإدمان" في تشرين الأول/ أكتوبر 2024. وتهدف المبادرة إلى تعزيز التنسيق والتعاون، والوقاية من البدء في تعاطي مواد الإدمان من خلال تدخلات مسندة بالبيّنات مثل تعزيز تعليم المهارات الحياتية في كلٍ من المدارس وأماكن العمل. وبدلًا من الاعتماد على التدابير العقابية، فإن المبادرة تعزز السياسات واللوائح التي تعطي الأولوية للعلاجات المسندة بالبيّنات وبرامج الحد من الضرر في جميع نُظُم الرعاية الصحية والاجتماعية، وتدعو إلى إدماج التدخلات المسندة بالبيّنات لعلاج الاضطرابات الناجمة عن تعاطي المخدرات في حزم منافع التغطية الصحية الشاملة. ولتسريع وتيرة تنفيذ المبادرة الرئيسية بشأن تعاطي مواد الإدمان، أنشأ المكتب الإقليمي فريقًا استشاريًا تقنيًا استراتيجيًا وإقليميًا مَعنيًّا بالصحة النفسية وتعاطي مواد الإدمان، وتحالفًا إقليميًا لمنظمات المجتمع المدني المعنية بالصحة النفسية والوقاية من تعاطي مواد الإدمان لإشراك منظمات المجتمع المدني وأصحاب التجارب الشخصية في اضطرابات تعاطي مواد الإدمان وتمكينهم من أجل النهوض بإجراءات الصحة العامة في جميع أنحاء الإقليم. وتدعو المبادرة الرئيسية إلى اتخاذ إجراءات جماعية حاسمة للتصدي لواحد من أكثر تحديات الصحة العامة إلحاحًا في عصرنا. ومن خلال الاستثمار في حلول مستدامة ومسندة بالبيّنات، يمكننا تحسين حصائل الصحة العامة إلى حد كبير وتعزيز الاستقرار الاجتماعي للأجيال المقبلة. ونظرًا للقيود الحالية على الموارد، أصبحت الحاجة إلى التعاون الفعّال أكبر من أي وقت مضى. ويجب أن نوحد قوانا، ونوائم استراتيجياتنا، ونسعى إلى اتخاذ إجراءات مشتركة لتحقيق المزيد بموارد أقل. بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير المشروع بها، فإن منظمة الصحة العالمية تحثُّ الحكومات والمنظمات الصحية والمجتمعات المحلية في جميع أنحاء إقليم شرق المتوسط والعالم إلى توحيد الصفوف في مكافحة الاضطرابات الناجمة عن تعاطي المخدرات. ونستطيع معًا أن نبني مستقبلًا أوفر صحة للجميع من خلال ضمان حصول الجميع في كل مكان على الرعاية والدعم اللازمَين. والمبادرة الرئيسية الإقليمية بشأن تسريع إجراءات الصحة العامة بشأن تعاطي مواد الإدمان هي دعوة إلى اتخاذ إجراءات حاسمة وجماعية لمواجهة واحدٍ من أكثر تحديات الصحة العامة إلحاحًا في عصرنا. ومن خلال الاستثمارات المناسبة في الحلول المستدامة والمُسنَدة بالبيِّنات، يمكننا أن نقلِّل كثيرًا من معدلات المراضة والوفيات والتكاليف الاجتماعية المرتبطة بالاضطرابات الناجمة عن تعاطي المخدرات، وأن نبني مجتمعًا أكثر استقرارًا.