
قيمة "إنسانية" فانس السياسية عن غزة رغم شطب فلسطين
هي المرة الأولى، منذ أن دخل البيت الأبيض نائبا للرئيس الأمريكي ترامب يناير 2025، يتحدث جي دي فانس، عبر مقابلة مع وسائل الإعلام الحديثة، حول حرب غزة وما حدث ويحدث، بتوسع ولغة "ملفتة" لم تستخدم من فريق الإدارة الأكثر توراتية في تاريخ الولايات المتحدة.
بلا شك، من الهام جدا ما أشار له فانس خلال مقابلته يوم 8 يونيو 2025، ووصفه ما أصاب أهل قطاع غزة، دعته لاختصار المشهد، "إذا كان لديك روح فيجب أن ينكسر قلبك بسبب ما يحدث في غزة"، تعبير يكثف التطورات، وبطريقة معاكسة، تحمل اتهام "خفي"، بأن من يتركب تلك الجرائم بلا قلب أيضا، يقترب من الوصف بأنه مجرم أي مجرم حرب.
إنسانية المقابلة حول قطاع غزة، تمثل عنصرا مهما جدا لاستخدامها كسلاح إعلامي – إعلاني، من شخصية يقال إنه ورئيسه، (أقلية غير يهودية في البيت الأبيض)، من أكثر قادة أمريكا تأييدا لإسرائيل، لذا لا يمكن التشكيك بما قاله حول البعد الإنساني فيما ينفذه به جيش الاحتلال من جرائم حرب.
بعيدا، عن تناوله حدث 7 أكتوبر، واعتباره كأنه "هولوكست معاصر" فتلك مسألة تستخدم دوما ضد ما يمس "اليهود" ودولة الفاشية اليهودية، ولا تمثل إضافة "نوعية" في المعركة الكبرى التدميرية التي يتعرض لها أهل قطاع غزة.
مقابلة فانس حول حرب غزة، خدمة إعلانية يجب أن تكون قوة فعل مضاف في حرب الرواية الدائرة مع الحركة الصهيونية، وأدواتها، وإعلامها، خاصة مع محاولة البعض "تهويد الوعي" العربي، تمهيدا لإدخال دولة الفاشية اليهودية كجزء من "ترتيبات إقليمية" في اليوم التالي، كأحد أبرز الأهداف المركزية لمؤامرة 7 أكتوبر 2023.
ولكن، ومع أهمية البعد الاستخدامي إعلاميا – إعلانيا لمقابلة فانس "الإنسانية جدا"، فهو حافظ على تماسك "فريد" في تجاهل القضية الفلسطينية وأصل الحرب، استمرار الصراع، وهرب من مواجهة الأصل والذهاب إلى فرع طارئ، وتلك المسألة هي الأخطر، ورسالة لا تحتمل التأويل.
تجاهل فانس للقضية الفلسطينية، انعكاس عملي لعدد من العناصر التي تسيطر على رؤية الإدارة الأمريكية، وفريق البيت الأبيض والأمن القومي، وتنطلق من:
* تغليب المشهد الغزي إلى الدرجة العليا، كونه سيبقى ضمن "بعد إنساني" خارج السياق السياسي لسنوات، غارق فيما سيكون "إعادة إعمار قطاع غزة" وفقا للرؤية الترامبية.
* خلق بيئة "إنسانية" تساعد على تمرير "التهجير الطوعي"، ليس لدى أهل قطاع غزة فحسب، بل لإيجاد أماكن قبول للمهجرين.
* محاولة "تبرئة" أمريكا من دورها المباشر في شراكة حرب الإبادة على قطاع غزة.
* ترسيخ فكرة إن القادم لن يكون حلا سياسيا، بل حلا له بعد إنساني، وذلك ليس حصرا في قطاع غزة، بل خارجه.
* تأكيد، أن فلسطين لم تعد قضية تحتاج لحل سياسي وفق لما يعرف بـ "حل الدولتين"، وهو جزء من نشر ثقافة سياسية بعدم جدواها، تعزيزا لأقوال سفير واشنطن في تل أبيب الكاهاني هاكابي، بأن هذه "أرض اليهود" منذ أكثر م 3000 عام.
* كشفت مقابلة فانس، أن فلسطين لم تكن جزءا من النقاش بين قادة الخليج والرئيس الأمريكي ترامب خلال رحلة الخليجية.
* تجاهل فلسطين رسالة للمؤتمر الدولي في نيويورك شهر يونيو الجاري، بعدم الحديث عن دولة لها..واستبدالها بالرغبة الأمريكية البحث عن "مسار" يؤدي "يوما ما"..
جوهر مقابلة فانس "الإنسانية" جدا حول غزة تساوي عودة فلسطين القضية إلى مر التيه السياسي "المجهول".
رسالة إنذارية فوق أشعة حمراء يرسلها نائب الريس الأمريكي فانس، مسبقا للرسمية الفلسطينية، ولأطراف "مؤتمر حل الدولتين"..فهل تتمردون أم تخنعون..لا منطقة وسطى هنا أبدا.
ملاحظة: تخيلوا كاليفورنيا مولعة حرقا من 4 أيام..زوج ميلانيا حاطط راسه براس الصبية غريتا..سخر من حكيها عن دولة الإبادة..وقالك هاي شابة غريبة...بالك لو عندها كم مليار واهدتك إياها..بتصير "الصبية الذهبية"..مش هيك يا..
تنويه خاص: اللي عملوه شباب سفينة "مادلين" قبالة ساحل غزة..رفع راس الناس..أكيد غريتا بنت تونبرغ عروسها..ولكن..فرانشيسكا بنت ألبانيز بدها 4 ترليون بوسة راس..ما تركتهم .. مش بس هيك ..صرخت يا ناس حركوا سفن تضامنكم ..صرخة من زمن ثوري قديم طلت من إنسانة إيطالية إسمها فرانشيسكا.. وعاشت كل الأسامي اللي مش معربة..

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة خبر
منذ 18 ساعات
- وكالة خبر
البيت الأبيض: ترامب يعتقد أن الوضع بين غزة وإسرائيل ينبغي أن ينتهي
قال البيت الأبيض ان الرئيس دونالد ترامب يعتقد أن الوضع بين غزة وإسرائيل ينبغي أن ينتهي. واكد ان أولويتنا هي إطلاق سراح جميع الرهائن في غزة وإنهاء الصراع في أقرب وقت ممكن. واضاف "ندفع من أجل إطلاق سراح جميع الرهائن في غزة".


وكالة خبر
منذ يوم واحد
- وكالة خبر
نتنياهو و"صفقة تبادل" في غزة..ضرورة سامة!
منذ 613 يوم انطلقت الحرب الإبادية ضد الكيانية الوطنية الفلسطينية، التي فتحت بابها حادثة 7 أكتوبر 2023. حرب لم تكن أبدا لتحرير رهائن أو إنهاء حكم حماس في قطاع غزة، كما تدعي أميركا قبل دولة الكيان، بل كانت خطة استراتيجية وضعت قبل سنوات، كشفتها وسائل إعلام عبرية، ورئيس حكومة الفاشية اليهودية نتنياهو في فيديو عام 2017. ورغم كل ما حققته دولة العدو، فهي لا تزال تبحث عن "أهداف" لم تصل إليها بعد، وهي الكذبة المتدحرجة، للاستخدام السياسي، خارج أي بعد أمني أو ارتباطا بأي "تهديد معاكس"، ولذا لم يكن نتنياهو يبحث عن "تهدئة" أو "صفقة"، بل كان يوافق عليها بطلب أمريكي، ويعود عنها سريعا، وصفقة الدوحة 19 يناير 2025 نموذجا حيا بعدما تراجع عنها في مارس 2025. ولكن، حدث ما لم يكن ضمن "حساباته الخاصة"، عندما تصاعدت قضية تجنيد "المتدينين المتشددين"، أو ما يعرف بـ "الحريديم"، وفشلت محاولات "الحل الوسط" حتى تاريخه، ما يدفع الكيان نحو حل الكنيست وإجراء انتخابات جديدة، كل المؤشرات تؤدي إلى نتيجة واحدة، انتهاء عصر نتنياهو السياسي. متغير مفاجئ، يفرض ذاته على نتنياهو ليعيد مساره حساباته بطرق مخالفة لما كان، طوال الـ 613 يوما السابقة، والبحث عن مسارب تمنحه بعض "اللمعان الخاص"، في ظل ما يحبط به من فضائح مركبة، وأبرزها الفضيحة المتجددة والمتشعبة جدا، "قطر غيت". ولأن قضية "الرهائن" باتت عنوان الحراك العام داخل الكيان، تضعها الغالبية الاستطلاعية وقوى المعارضة مسألة أولوية يجب حلها، وعودتهم في صفقة تبادل، ولذا سيذهب نتنياهو لاستخدامها كنفق عبور هروبي، كي يزيل كثيرا مما أصابه، رغم كل ما حدث تاريخيا واستراتيجيا من "مكاسب خيالية" لدولة الاحتلال منذ 7 أكتوبر لصالح مشروعهم العام، ونحو الاختراق الإقليمي. أن يعلن نتنياهو لأول مرة بصوته، وبعد هاتف ترامب، أنه يبحث عن "صفقة تبادل" ووقف إطلاق نار، فتلك هي المفاجأة التي يريد اللعب بها وعليها، وفي حال تمت الصفقة المشتقة من مقترح ويتكوف القائم على بعد سياسي عنوان المباشر، استسلام حماس، مقابل بعد إنساني متحرك، فيما يبحثون عن تعبير حول إنهاء الحرب كخدعة لغوية، تغطي رضوخ حماس بالموافقة استجابة لطلب أمريكي. صفقة التهدئة المعدلة، لا تمس جوهر موقف حكومة نتنياهو، بل نصوصها تجاوزت طلباته ما قبل مقترح ويتكوف الأخير، ولذا سيعتبرها "ربح سياسي كبير"، لم يكن ليكون دون "قراراته" الأمنية – السياسية، وستكون حملته منطلقة من كشف ما حققته حكومته خلال حرب الإبادة الجمعية. لأول مرة منذ 613 يوما من بدء مؤامرة 7 أكتوبر2023، يريد نتنياهو أن تتم صفقة التهدئة وتبادل الرهائن، كونها ورقة اليانصيب السياسية، التي يراهن بها مع ملامح حل الكنيست وانتخابات جديدة. بالمقابل، لم تعد حماس تملك ما يمكنها أن "تعرقل" الصفقة، التي ينتظرها أهل قطاع غزة أضعافا ألفية عن سكان دولة الكيان، كونهم يرونها فرصة بحث عن بقايا "إنسانيتهم"، التي داستها فاشية يهودية ولا مسؤولية حمساوية. الصفقة تتدحرج..ليس حبا بأهل قطاع غزة، ولا حرصا على وقف موتهم بكل الطرق المباحة، بل خدمة عالية التقنية لرأس الفاشية اليهودية نتنياهو، لا أكثر. ملاحظة: الأميركان وقعوا عقوبات على مؤسسات فلسطينية، منها قانونية شغالة من عشرات السنين..فجأة جواسيسها اكتشفوا أنها بتدعم "مسلحين"..طيب لاقوا كذبة دمها خفيف عشان نقول يمكن..بس هاي كبيرة..مع فرقة ترامب الأمريكانية مش حتقدر تغمض عينيك.. تنويه خاص: مدير مركز طبي خاص في غزة، كتب كلام مفروض يطرد فورا من موقعه..ولو كان طبيب لازم يفصل من النقابة..لأنه بسلامته بدوا يعمل العلاج حسب الهوى..اللي زيك عار مش عالطب لكن عفلسطين وشعبها..وكمان هيك حكي خادم لحكومة العدو الفاشي..غووووور انت واللي حاويك..


فلسطين الآن
منذ يوم واحد
- فلسطين الآن
كيف ردت تونبرغ على ترامب بعد نصيحته لها بالحصول على دورة لإدارة الغضب؟
ردت الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي سخر فيها من غضبها، بالقول إن "العالم بحاجة إلى كثير من النساء الشابات الغاضبات"، وذلك في أعقاب ترحيلها من الاحتلال الإسرائيلي بعد مشاركتها في سفينة "مادلين" التي حاولت كسر الحصار عن قطاع غزة. وكان ترامب قد علق بسخرية على اعتقال تونبرغ، واصفًا إياها بأنها "شخص غريب" و"فتاة غاضبة"، مضيفًا: "لست متأكدًا إن كان غضبها حقيقيًا. من الصعب التصديق، لكنها بالتأكيد مختلفة. أنصحها بأن تأخذ دورة في إدارة الغضب. هذه نصيحتي الأساسية لها". تصريحات ترامب جاءت عقب اعتراض قوات الاحتلال الإسرائيلي للقارب "مادلين" الذي كانت تونبرغ على متنه، إلى جانب مجموعة من النشطاء الدوليين، أثناء محاولتهم نقل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة الذي يعاني من دمار شامل في بنيته التحتية، وسقوط آلاف الضحايا بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل. وفي ردها على تصريحات ترامب، قالت تونبرغ، خلال وجودها في مطار شارل ديغول في باريس: "بصراحة، أعتقد أن العالم بحاجة إلى مزيد من النساء الشابات الغاضبات، خاصة مع ما يحدث الآن". قرصنة في عرض البحر وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اعترضت فجر الإثنين الماضي السفينة الإنسانية "مادلين" في عرض البحر، أثناء إبحارها في المياه الدولية نحو غزة، وقامت باقتيادها قسرًا إلى ميناء أسدود، حيث اعتقلت 12 ناشطًا وناشطة كانوا على متنها. وأشار مركز "عدالة" الحقوقي إلى أن الاحتلال بصدد تقديم ثمانية من الناشطين المعتقلين للمحاكمة، بعد أن رفضوا التوقيع على أوامر الترحيل، فيما تم ترحيل أربعة آخرين، من بينهم الصحفي عمر فياض من قناة "الجزيرة مباشر". وأوضح المركز أن الفريق القانوني التابع له يتابع إجراءات الدفاع عن المحتجزين أمام المحكمة والسلطات الإسرائيلية، والتي ستبحث اليوم مدى قانونية قرارات الترحيل بحقهم. طاقم السفينة "مادلين" وضم طاقم السفينة اثني عشر ناشطًا وناشطة من خلفيات دولية متنوعة، بينهم ستة فرنسيين، أبرزهم عضوة البرلمان الأوروبي ريما حسن، والناشط السياسي باسكال موريراس، والناشط البيئي ريفا فيارد، والصحفي عمر فياض، والطبيب بابتيست أندريه، والصحفي يانيس محمدي. كما كانت من بين المشاركين الناشطة السويدية في مجال المناخ غريتا تونبرغ، والناشطة السياسية الألمانية من أصل تركي ياسمين أجار، والناشط البرازيلي تياغو أفيلا، والتركي شعيب أوردو، والإسباني سيرجيو توريبيو، إضافة إلى طالب الهندسة البحرية الهولندي ماركو فان رين. في المقابل، بررت وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي اعتراض السفينة ووصفته بأنه "إجراء قانوني لمنع خرق الحصار البحري المفروض على غزة"، في حين وصف الحقوقيون الحادثة بأنها "قرصنة" في المياه الدولية، مؤكدين أن المساعدات كانت إنسانية بالكامل ولا تحمل أي طابع عسكري أو سياسي. وجاءت العملية الإسرائيلية بعد سلسلة تحذيرات أطلقتها تل أبيب، تعلن فيها أن أي محاولة لكسر الحصار البحري تعتبر "غير قانونية". لكن النشطاء أصروا على مواصلة تحركهم، معتبرين أن الحصار المفروض على غزة غير شرعي ومخالف للقانون الدولي الإنساني. ووثق ناشطون عبر بث مباشر لحظة اقتحام الاحتلال الإسرائيلي، حيث ظهر الجنود وهم يحاصرون السفينة ويطلبون من المتضامنين رفع أيديهم في مشهد أثار ردود فعل غاضبة على وسائل التواصل الاجتماعي.