
الدكتورة ليلي موسي ممثل سوريا الديمقراطية بالقاهرة : شراكتنا مع امريكا استراتيجية لمحاربة الارهاب والدروز مكون وطني سوري بأمتياز
- اوجلان يستحق جائزة نوبل للسلام بجدارة عن دوره التاريخي في وقف القتال والحرب
- لقوات سوريا الديمقراطية دورا محوريا في الاسهام في السلام والامن في ربوع الوطن
- ابعاد سياسية بحتة تقف وراء احداث السويداء ونطالب الجميع بالحوار وتغليب مصلحة الوطن العليا
- نظام الحكم شديد المركزي احد اهم فواعل الازمة السورية
- مبادرة حزب العمال الكردستاني تاريخية لأحلال الامن والسلام في المنطقة
تتميز الفيسفاء السورية بخصوصية وتميز شديد عن سائر دول الجوار العربية فهي تتكون من مكونات رئيسية هي العرب والاكراد والدروز وطائفيا العلويين والسنة وغيرهم وبينهم طوائف صغيرة اخري لكن في حقيقة الامر يذوب جميع مكونات الشعب السوري في اطار الدولة القومية الواحدة والتي تنفست الصعداء في ديسمبر الماضي بنهاية وزوال حكم الاسد ويتطلع الشعب السوري من الشمال الي الجنوب الي ان تكون الحكومة الانتقالية الحالية بقيادة الشرع الي اشراك كل المكونات في حكم البلاد خلال الفترة الانتقالية دون اقصاء لأحد .
ولفهم اخر تطورات الملف السوري جاء اللقاء مع الدكتورة ليلي موسي سوار ممثل سوريا الديمقراطية بالقاهرة فيما يتعلق بمبادرة حزب العمال الكردستاني واحداث السويداء وعملية اندماج قسد في الحكومة والجيش الوطني السوري وجاء الحوار التالي :
أولاً: لماذا تغيرت اللهجة الأمريكية تجاه الاشقاء في قوات سوريا الديمقراطية وتوجيه نقد مباشر لكم ببطء عملية الاندماج وهل يفهم الآن ان امريكا بدأت تتخلي عن دعمكم؟
في الأساس تربطنا مع الولايات المتحدة الأمريكية شراكة استراتيجية على أساس مكافحة الإرهاب. وهذه الشراكة مازالت مستمرة لكون الإرهاب مازال مستمراً. ما تفضلت به صدر عن السفير الأمريكي في تركيا والممثل الأمريكي لسوريا السيد توماس باراك. ولم تصدر عن المؤسسات الأمريكية الأخرى. وسبق أن صرح ببعض التصاريح وتراجع عنها. ربما يأتي هذا التصريح من قبيل ممارسة بعض الضغط للإسراع في تحقيق اندماج قسد في الجيش السوري. والإسراع في الانتهاء من القضية السورية ستساعده في انجاز مهامه بانفتاح سوريا على الدول الإقليمية (خاصة عملية التطبيع مع إسرائيل). بالنسبة لقوات سوريا الديمقراطية ليس لديها مشكلة بالانضمام وعملية الانضمام بحاجة إلى ترتيبات إلى الآن هي لم تنجز.
كما تعلمون لعب اتفاق الجنرال مظلوم –السيد الشرع في 10 مارس والذي نص في أحد بنوده الرئيسية وقف إطلاق النار على كامل الجغرافية السورية، وهو ما أسهم إلى إيقاف مجازر الساحل.
ولقاء السيد باراك مجدداً مع الجنرال مظلوم عبدي بعد أحداث السويداء، وطلبه اتخاذ خطوات الاندماج لتحقيق الاستقرار والحفاظ على وحدة سوريا، وتقديمه الشكر للجنرال على قيادته وشراكة قسد المستمرة في مكافحة الإرهاب، ما هو إلا دليل على الدور المحوري لقوات سوريا الديمقراطية، بالمشاركة والإسهام بالحفاظ على السلم الأهلي والنسيج المجتمعي السوري، والحفاظ على وحدة سوريا، والدفع بعملية السلام ومكافحة الإرهاب.
ثانيا : بماذا تفسرون تهديد المبعوث الأمريكي براك للبنان بقطع طرابلس وقرى حدودية وضمها الى الداخل السوري والعودة الى الشام القديم؟
ربما تأتي من قبيل ممارسة بعض الضغوطات على لبنان وخاصة فيما يتعلق بحزب الله والتخلي عن سلاحه وقطع الطريق أمام عودة إيران. وأيضا دفع معنوي للحكومة الانتقالية السورية بمنع عودة إيران والقبول بعملية التطبيع.
ثالثا : لماذا تتلكأ حكومة الشرع في دمج كافة المكونات خاصة الكرد والدروز؟
الحكومة الانتقالية ربما تسعى لكسب المزيد من الوقت في ظل الانفتاح الدبلوماسي عليها إقليمياً ودولياً، وكذلك لنيل الشرعية الدولية التي ستمكنه من إحكام قبضته، وفرض رؤيته لنوع وشكل نظام الحكم في سوريا والتفرد به. وبقناعتنا هذا رهان خاسر وخاصة أن تجربة الأسد على مدار أربعة عشراً عاماً وانفتاحه على الخارج لم تحمهِ وتضمن استمراريته. وبالتالي أية شرعية خارجية دون عملية انفتاح واحتواء على الداخل ومراعاة متطلبات وتطلعات الشعب السوري، وتشكيل حكومة وطنية بمشاركة جميع المكونات دون اقصاء أو تهميش، ودستور يلائم خصائص وطبيعة المجتمع السوري القائم على نظام حكم لامركزي تعددي، لا يمكن الحديث عن السلام والاستقرار والتنمية. وأثبتت أن السبل العسكرية وفرض القبضة الأمنية ستكون نتيجتها مثلما رأينا من مجازر في الساحل وأحداث السويداء.
رابعاً : من وجهة نظركم من المسؤول عن انفجار الأوضاع في السويداء والجنوب السوري ومن المسؤول عن التمدد الاسرائيلي في الجنوب وماذا عن ممر داوود الذي يصل للفرات؟
بقناعتنا أحداث السويداء لها أبعاد سياسية بالدرجة الأولى. حيث حاولت الحكومة الانتقالية فرض سيطرتها بقوة على الجنوب، والذي جوبه بالرفض من قبل المكون الدرزي، وخاصة في ظل انغلاق الحكومة الانتقالية واصرارها على منهجيتها في الحكم والإدارة القائم على اللون الواحد. ومعلوم أن المكون الدرزي مثل باقي مكونات، لديه تجربة مريرة مع سياسات الإقصاء والتهميش، لن يسمح بتكرار ما كان في السابق. أما بخصوص تمدد إسرائيل، فهي لديها مشروعها التوسعي، وتستغل حالة الاقتتال والتناقضات الداخلية وتستثمرها خدمةً لأجنداتها. أما بالنسبة لممر داؤود ليس له علاقة بعملية ايصال المساعدات للسويداء من مناطق شمال وشرق سوريا. الإدارة الذاتية دائماً كانت سباقة بتقديم يد العون لجميع السوريين أينما وجدوا دون تفريق، بحسب الإمكانيات والظروف المتاحة. سبق وأن قدمت مساعدات أثناء الزلزال لمناطق شمال غربي سوريا، وكذلك لمناطق الساحل، بعد المجازر المؤسفة. وكل ذلك كان انطلاقاً من الواجب الوطني والأخوي لمحافظة السويداء.
خامسا : هل سوريا مقبلة على نظام فيدرالي أم سلطة مركزية كما كانت مع نظام الأسد؟
طالما كان نظام الحكم شديد المركزية أحد الفواعل الرئيسية للأزمة السورية. لابد من تجاوزه لتحقيق الاستقرار والتنمية والمواطنة والحفاظ على الهوية السورية الجامعة وهوياتها الفرعية. إلى جانب التطورات والمستجدات التي طرأت على سوريا بعد 2011 لا يمكن العودة إلى ما كانت عليه في السابق. والشعب السوري لن يرضَ بنظام حكم كان سبباً في معاناته. وبالتالي ليس بالضرورة بأن تكون فيدرالية على وجه التحديد، دعنا نقول نظام حكم لامركزي، يُحَدد بموجب توافقات بين السوريين واختيارهم بما يتلاءم مع خصائص وطبيعة المجتمع السوري.
سادسا : ما هو تقييمكم لمبادرة حزب العمال الكردستاني لتسليم السلاح وحل نفسه وهل يستحق اوجلان الافراج من محبسه وترشيحه لجائزة نوبل للسلام؟
ما أقدم عليه السيد أوجلان وحزب العمال الكردستاني من إعلان إلقاء السلاح والدخول لعملية السلام، يمكن اعتباره خطوة تاريخية. وفي حال لاقت خطوات مماثلة من قبل الجانب التركي، وهو ما يعني انهاء صراع دام عقود من الزمن، وسيساهم في تحقيق الاستقرار والسلام والتنمية ليس في الداخل التركي فحسب، بل على الصعيد الإقليمي. بكل بدّ السيد أوجلان يمثل قضية شعب مضطهد قاد نضال ومقاومة ضد سياسات الإنكار والإبادة على مدار عقود من الزمن، ليصل إلى حل القضية بالسبل السياسية والدبلوماسية، وتحقيق أخوة بين مكونات تركيا. وهو يستحق جائزة نوبل. وهو بمبادرته التاريخية هذه يحيي العلاقات التاريخية بين شعوب المنطقة على أسس التآخي والمحبة، وبعيداً عن ثقافة الانتقام والكراهية والعنصرية.
سابعا: هل الدروز في الجنوب أكثر ميلا للانفصال عن الدولة السورية او حتى الانضمام للجولان ومجدل شمس؟
المكون الدرزي يُشهد له بمواقفه الوطنية. ودائماً ما كان ولا زال يقف إلى جانب باقي مكونات الشعب السوري، في خندق واحد للحفاظ على وحدة سوريا شعباً وأرضاً. لا نعتقد بأن ما يتم الترويج له وكذلك محاولات التضليل الإعلامي، ما هو سوى تشكيل تصورات ذهنية بعيدة كل البعد عن مطالب ونوايا الشعب الدرزي. هذا التضليل للأسف يؤثر على اللحمة الوطنية بين أبناء الوطن الواحد ويخدم الأجندات الخارجية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البشاير
منذ ساعة واحدة
- البشاير
كمبوديا ترشح ترامب لجائزة نوبل للسلام
أعلن نائب رئيس الوزراء الكمبودي سون، أن بلاده تخطط لترشيح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لجائزة نوبل للسلام على دوره في حل النزاع بين تايلاند وكمبوديا. وأضاف نائب رئيس الوزراء الكمبودي في مقابلة مع الصحيفة: 'يجب أن يحصل (ترامب) على جائزة نوبل ليس فقط لعمله في حل الصراع الذي يشمل كمبوديا، بل وكذلك في مناطق أخرى'. وأشار إلى أنه لولا مشاركة ترامب، كان من المستبعد أن تتفق تايلاند وكمبوديا على إنهاء الصراع، ولذلك تخطط الحكومة الكمبودية للتوجه إلى لجنة نوبل بشأن ترشيح الرئيس الأمريكي. وفي يوليو الماضي، قال ترامب إنه تحدث مع زعماء من كمبوديا وتايلاند، ونوه لهم بأن الولايات المتحدة لن تبرم صفقات تجارية مع أية الدول تنخرط في نزاعات مسلحة. ثم أعلن ترامب أن هاتين الدولتين وافقتا على الاجتماع على الفور للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وبعد ذلك ستكون واشنطن مستعدة لاستئناف المحادثات التجارية معهما. ووفقا له، ناقش الطرفان أيضا خطوات أخرى لتهدئة الصراع الحدودي، بما في ذلك تنظيم اجتماع للقادة الإقليميين للمنطقتين العسكريتين الأولى والثانية في تايلاند والمنطقتين العسكريتين الرابعة والخامسة في كمبوديا صباح يوم 29 يوليو، فضلا عن عقد اجتماع للجنة المشتركة بشأن قضايا الحدود بين البلدين في 4 أغسطس.


خبر صح
منذ 3 ساعات
- خبر صح
ترامب يتحدث لأكسيوس عن خطة لإطعام سكان غزة
أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن قلقه العميق حيال التقارير التي تشير إلى حدوث مجاعة في قطاع غزة، حيث أشار إلى أن حركة حماس تتحمل المسؤولية عن 'سرقة وبيع' المساعدات الإنسانية التي تصل إلى القطاع. ترامب يتحدث لأكسيوس عن خطة لإطعام سكان غزة اقرأ كمان: ترامب يرد على تصريحات المرشد الإيراني ويؤكد إنهاء تخفيف العقوبات فورًا وأضاف ترامب في حديث خاص لموقع 'أكسيوس': 'نرغب في مساعدة سكان غزة على العيش، وكان ينبغي أن يتم ذلك منذ زمن بعيد'، كاشفاً عن أن الإدارة الأمريكية تعمل على خطة تهدف إلى إطعام المدنيين في القطاع المحاصر وفي نفس السياق، أكد موقع أكسيوس أن ترامب لم يعلق على إمكانية الانتقال من اتفاق تدريجي بشأن غزة إلى اتفاق شامل، مكتفياً بالقول: 'سترون قريباً' وعن زيارة المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف إلى غزة، قال ترامب: 'لم أتلقَ حتى الآن إحاطة منه بشأن الزيارة، لكنه يقوم بعمل رائع' كمبوديا ترشح ترامب لجائزة نوبل للسلام أعلن نائب رئيس الوزراء الكمبودي، اليوم (الجمعة) أن بلاده سترشح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لجائزة نوبل للسلام، وذلك بعد تدخله المباشر في إنهاء النزاع الحدودي الأخير بين كمبوديا وتايلاند. وفي حديثه للصحفيين بالعاصمة بنوم بنه، شكر تشانثول ترامب على إحلال السلام، وأكد أنه يستحق الترشيح لهذه الجائزة، التي تُعتبر الأرفع دولياً وتُمنح للأفراد أو المنظمات التي تساهم بشكل كبير في 'تعزيز التقارب بين الأمم'. كما ذكرت باكستان في يونيو الماضي أنها ستوصي بمنح ترامب جائزة نوبل للسلام لجهوده في حل النزاع مع الهند، في حين صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الشهر الماضي بأنه رشح ترامب للجائزة. وأفادت رويترز أن مكالمة ترامب الأسبوع الماضي ساهمت في كسر الجمود في جهود إنهاء أعنف قتال بين تايلاند وكمبوديا منذ أكثر من عقد، مما أدى إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار تم التفاوض عليه في ماليزيا يوم الاثنين. وعقب إعلان الهدنة، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت في منشور على موقع 'X' إن ترامب هو من حقق ذلك، وأضافت: 'أعطوه جائزة نوبل للسلام' وقُتل ما لا يقل عن 43 شخصًا في الاشتباكات العنيفة التي استمرت خمسة أيام، مما أدى إلى تشريد أكثر من 300 ألف شخص على جانبي الحدود. وقال شانثول، الذي يشغل أيضاً منصب كبير المفاوضين التجاريين الكمبوديين: 'نقدر جهوده العظيمة من أجل السلام'، مضيفًا أن بلاده ممتنة أيضاً لخفض معدل التعريفة الجمركية بنسبة 19% اقرأ كمان: الأمير هاري يفاجئ الجميع برغبته في التخلي عن لقبه الملكي وما هي التفاصيل؟ وأوضح تشانثول لرويترز في مقابلة سابقة يوم الجمعة أن واشنطن هددت في البداية بفرض تعريفة جمركية بنسبة 49 بالمئة ثم خفضتها لاحقاً إلى 36 بالمئة، وهو مستوى كان من شأنه أن يدمر قطاع الملابس والأحذية الحيوي في كمبوديا. وكانت الاشتباكات قد اندلعت بين تايلاند وكمبوديا بسبب نزاع قديم على منطقة المثلث الزمردي حيث تتقاطع حدود تايلاند وكمبوديا ولاوس.


المشهد العربي
منذ 5 ساعات
- المشهد العربي
تفاصيل ترشيح كمبوديا لترامب لنيل جائزة نوبل للسلام
قال سون تشانتول نائب رئيس وزراء كمبوديا اليوم الجمعة إن بلاده سترشح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لجائزة نوبل للسلام، وذلك بعد تدخله المباشر في وقف الصراع الحدودي الذي نشب في الآونة الأخيرة مع تايلاند. وردا على سؤال عبر رسالة نصية لتأكيد عزم كمبوديا ترشيح ترامب للجائزة، قال تشانتول "نعم". ووجه تشانتول الشكر لترامب على إحلال السلام وقال إنه يستحق الترشيح لهذه الجائزة.