logo
الجيش الإسرائيلي يرفض خطة رفح لنقل الفلسطينيين.. وخلاف حاد بين زامير ونتنياهو

الجيش الإسرائيلي يرفض خطة رفح لنقل الفلسطينيين.. وخلاف حاد بين زامير ونتنياهو

بيروت نيوزمنذ 14 ساعات
قدّم عدد من جنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي التماساً إلى المحكمة العليا، اعتراضاً على خطة الحكومة لنقل مئات الآلاف من الفلسطينيين داخل قطاع غزة إلى ما تُسمى 'منطقة إنسانية'، محذّرين من أن هذه الخطوة قد تُعد انتهاكاً للقانون الدولي.
هذا التحرك غير المسبوق من داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية شكّل تحدياً مباشراً لخطة وزارة الدفاع، وأدى إلى توتر ومشادة كلامية حادة بين رئيس أركان الجيش إيال زامير ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال اجتماع لمجلس الحرب، بحسب ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية.
وفي بيان صادر عن مكتب رئيس الأركان، ورداً على الالتماس، أكد زامير أن 'نقل السكان ليس من أهداف الحرب في غزة'، مشدداً على أن الجيش لا يُجبر المدنيين على التنقل داخل القطاع أو خارجه. وتأتي هذه التطورات في ظل تزايد الانتقادات الداخلية والدولية لطبيعة العمليات الإسرائيلية في غزة، بعد مرور نحو عامين على هجمات 7 تشرين الأول 2023.
وقال زامير 'إن تحريك ونقل السكان ليس جزءا من أهداف الحرب في القطاع، وإن الجيش الإسرائيلي بالتأكيد لا يُجبر السكان على التنقل داخل أو خارج قطاع غزة'.
وتتمثل الأهداف المُعلنة للحرب من قبل إسرائيل في تدمير حركة حماس وتحرير الرهائن المتبقين الذين اختُطفوا في 7 تشرين الاول.
رفض داخلي في الجيش الإسرائيلي: 'مهمة غير قانونية ولن نشارك في التهجير القسري'
وقال أفشالوم سال، جندي إسرائيلي الذي شارك في تقديم الالتماس إلى جانب اثنين من ضباط الاحتياط 'إذا كانت المهمة الآن هي الطرد، والاحتلال، والاستيطان، كما يتحدثون، فهي مهمة غير قانونية ولن أشارك فيها'.
كما أضاف 'هذا سيقود إما إلى مواجهة غير مسبوقة بين الجيش والدولة، لم نشهد مثلها من قبل، أو إلى انصياع الجيش للأوامر وتنفيذ خطة ستلحق الضرر بإسرائيل لأجيال قادمة'.
وقد وُصف هذا الالتماس بأنه 'الملاذ الأخير' بالنسبة للمقدّمين عليه، الذين قالوا إنهم 'يشتبهون في أن قادة الدولة والجيش يطلبون منهم أن يكونوا شركاء في حرب تقوم في جوهرها على التهجير القسري للمدنيين'.
فصل المدنيين عن المسلحين: استراتيجية متعددة المواقع لتطبيق خطة 'رفح'
من جانبه، قال جنرال إسرائيلي كبير إن نقل سكان غزة ليس هدفا من أهداف الحرب، لأن الهدف هو القضاء على حركة حماس.
لكنه أوضح أن الطريقة لتحقيق ذلك هي بفصل السكان المدنيين عن المسلحين من خلال بناء عدد من المخيمات.
وأضاف العميد أورن سولومون: 'نحن لا نعارض التوجيهات السياسية، بل ننفذها.. الخلاف يدور حول كيفية تنفيذها. ونحن نعلم أننا لا نستطيع إنشاء موقع واحد فقط'.
كما بين 'نحن ندرك أن المدينة الإنسانية لن تستوعب كل السكان، لذا يجب أن نبني عدة مواقع مماثلة'.
وكانت إسرائيل كشفت هذا الأسبوع عن خطة جديدة لنقل مئات الآلاف من الفلسطينيين في قطاع غزة إلى 'منطقة إنسانية'، في خطوة وصفت بأنها غير مسبوقة وأثارت موجة انتقادات من قبل خبراء قانونيين داخل إسرائيل وخارجها.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نتنياهو يعد باستئناف الحرب بعد هدنة غزة
نتنياهو يعد باستئناف الحرب بعد هدنة غزة

IM Lebanon

timeمنذ 2 ساعات

  • IM Lebanon

نتنياهو يعد باستئناف الحرب بعد هدنة غزة

ذكرت 'قناة 12' الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش باستئناف الحرب ضد حماس في غزة بعد اتفاق وقف إطلاق النار الذي يجري التفاوض بشأنه في الدوحة. وبحسب تقرير القناة، قال نتنياهو لسموتريتش خلال اجتماعات عقدت مؤخرا: 'بعد الهدنة سنقوم بنقل السكان في القطاع إلى الجنوب وفرض حصار على شمالي غزة'. ووفقا لـ'قناة 12″، طرح نتنياهو في اجتماعات مغلقة خطة إسرائيل لفصل السكان المدنيين في غزة عن حركة حماس وحصرهم في شريط جنوبي القطاع كضرورة إنسانية، بهدف السماح باستمرار القتال بعد الهدنة المؤقتة. وأكد نتنياهو للوزير سموتريتش بأنه سيلتزم بهذا الوعد، مشيرا إلى التحضيرات التي سبقت المواجهة مع إيران الشهر الماضي كسبب لعدم تحقيق توقعات سموتريتش السابقة بشأن تدمير حركة حماس. ونقلت القناة عن رئيس الوزراء قوله لسموتريتش: 'كنت حتى الآن مشغولا بملف إيران، أما الآن فسأتفرغ لضمان التزام الجيش بتعليماتي'.

عراقتشي يهاجم نتنياهو: مجرم حرب يُحرّك البيت الأبيض علناً
عراقتشي يهاجم نتنياهو: مجرم حرب يُحرّك البيت الأبيض علناً

الميادين

timeمنذ 4 ساعات

  • الميادين

عراقتشي يهاجم نتنياهو: مجرم حرب يُحرّك البيت الأبيض علناً

انتقد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقتشي، رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مشككاً في سلوكه السياسي وعلاقاته مع الولايات المتحدة. وتساءل عراقتشي عبر منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي: "ما الذي يدخّنه نتنياهو؟ وماذا يملكه "الموساد" تحديداً في البيت الأبيض؟". Netanyahu pledged victory in Gaza almost two years ago. The end result: military quagmire, facing arrest warrant for war crimes, and 200,000 new Hamas Iran, he dreamed that he could erase 40+ years of peaceful nuclear achievements. The end result: every one of the… 13 تموز 13 تموز وفي سياق ردّه على تصريحات إسرائيلية متكررة، أشار عراقتشي إلى أنّ نتنياهو كان قد تعهّد بـ"الانتصار" في غزّة قبل نحو عامين، مضيفاً أنّ النتيجة كانت "مأزقاً عسكرياً، ومذكرة توقيف بتهمة ارتكاب جرائم حرب، وتحوّل 200 ألف شاب إلى مجندين جُدد لمواجهة حركة حماس". وفيما يخصّ البرنامج النووي الإيراني، قال عراقتشي إنّ "نتنياهو حلم بتدمير إنجازات 40 عاماً من التقدّم النووي السلمي في إيران"، مشيراً إلى أنّ "كل واحد من الشهداء الـ12 من العلماء النوويين الذين اغتيلوا على يد مرتزقته، كان قد درّب أكثر من 100 تلميذ كفؤ سيواصلون المسيرة". وأضاف أنّ "غطرسة نتنياهو لم تتوقف عند هذا الحد، بل إنّه، بعد فشله في تحقيق أهدافه ضد إيران، وعقب اللجوء إلى الدعم الأميركي، عندما دمّرت الصواريخ الإيرانية مواقع سرية للاحتلال، بات يُملي علناً على الولايات المتحدة ما يجب قوله أو فعله في المحادثات مع طهران". وختم عراقتشي بالإشارة إلى أنّ "المهزلة الحقيقية هي الاعتقاد بأنّ إيران ستأخذ أي كلام يصدر عن مجرم حرب مطلوب على محمل الجد".

باحث سياسي: هدنة غزة مرتبطة بطموحات ترامب وضغوط إسرائيلية داخلية… والتصعيد قادم إذا غابت الضمانات
باحث سياسي: هدنة غزة مرتبطة بطموحات ترامب وضغوط إسرائيلية داخلية… والتصعيد قادم إذا غابت الضمانات

صدى البلد

timeمنذ 6 ساعات

  • صدى البلد

باحث سياسي: هدنة غزة مرتبطة بطموحات ترامب وضغوط إسرائيلية داخلية… والتصعيد قادم إذا غابت الضمانات

في ظل الجمود الذي يسيطر على مفاوضات التهدئة بين إسرائيل وحركة حماس، تتزايد مؤشرات على أن التصعيد العسكري أصبح امراً مطروحًا بقوة على طاولة صناع القرار في تل أبيب. فقد كشفت وسائل إعلام عبرية عن استعدادات يجريها جيش الاحتلال لتنفيذ مناورة واسعة النطاق في قلب مدينة غزة، إذا لم تحرز المفاوضات أي تقدم خلال الساعات القليلة المقبلة، التي وصفها مراقبون بأنها 'حاسمة ومفصلية' في مسار الحرب. ومع تواصل الغارات الجوية والتحركات الميدانية في عدة محاور، تلوح القيادة الإسرائيلية بفرض طوق عسكري جديد على مناطق واسعة في وسط القطاع، خاصة دير البلح والمخيمات، ما يفتح الباب أمام جولة جديدة من التصعيد قد تكون الأعنف منذ بداية العدوان. قال محمد فوزي باحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد إن الحديث عن هدنة لمدة شهرين في قطاع غزة لا يمكن فصله عن اعتبارات دولية وإقليمية، أبرزها طموحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للحصول على جائزة نوبل للسلام خلال شهر أكتوبر المقبل. وأوضح فوزي أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، التي بدأت تضغط باتجاه تهدئة مؤقتة نتيجة ما يمكن وصفه بانتهاء بنك الأهداف داخل غزة، ودخول الجيش في حالة استنزاف ميداني طويل الأمد، دون مكاسب حقيقية على الأرض. وأضاف في المقابل، بدأت إسرائيل تتحرك إقليميًا بشكل لافت، سواء عبر محاولات تعزيز علاقتها مع دمشق، وفتح قنوات تواصل غير معلنة مع بيروت، إلى جانب تسريبات عبر الإعلام العبري بشأن تقدم محتمل في ملف التطبيع مع السعودية، ما يشير إلى محاولة ربط إنهاء الحرب بتغيرات جذرية في موازين الإقليم. وأكد فوزي أن التهدئة المطروحة حاليًا تأتي في ظل هذا المناخ، لكنها في الوقت ذاته تواجه تحديات جسيمة، أبرزها نوايا إسرائيلية لالتهام ما لا يقل عن 40% من أراضي قطاع غزة، من خلال السيطرة الميدانية والتوسع العسكري، دون تقديم أي ضمانات حقيقية بشأن انسحاب دائم أو وقف نهائي لإطلاق النار. وأشار فوزي إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لاستغلال الهدنة كفرصة لإعادة ترتيب أوراقه السياسية والعسكرية، مع نية واضحة في استئناف القتال بمجرد انتهاء فترة التهدئة، في ظل غياب أي التزام دولي أو ضمانات فعالة للحد من تحركاته العدوانية. وتابع الملف الأخطر هو ما يسمى بـ'اليوم التالي'، حيث لا تزال القضايا الجوهرية مثل مستقبل حكم حركة حماس، وسلاح المقاومة، وإعادة إعمار غزة، معلقة تمامًا، مما يهدد بتحويل الهدنة إلى مجرد استراحة مؤقتة قبل جولة جديدة من التصعيد. واختتم فوزي تصريحاته بالتأكيد على أن التحركات الجارية حاليًا تعكس تقاطعًا معقدًا بين أهداف أمريكية انتخابية وأجندة إسرائيلية توسعية، وهو ما يجعل فرص الوصول إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب ضعيفة ما لم ترفق الهدنة بخطوات سياسية واضحة، تضمن وقفًا دائمًا لإطلاق النار، وتحفظ الحقوق الفلسطينية، وتمنع إعادة إنتاج الأزمة بشكل أكثر دموية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store