
"بأساليب جديدة".. إيران تضرب ميناء حيفا وقاعدة بتل أبيب
في أحدث موجة من الضربات وأكثرها شدة وتوسعاً، استهدفت موجة من الصواريخ الإيرانية اليوم الاثنين عدة مناطق في تل أبيب.
فقد أفاد مراسل العربية/الحدث بأن صواريخ استهدفت قاعدة نيفاتيم الجوية قرب تل أبيب.
فيما طالت الضربات الإيرانية أيضا مناطق بالقرب من مصنع الأمونيا في ميناء حيفا، ومحطة كهرباء حيفا. ما أدى إلى وقوع عدة إصابات، حسبما أعلنت هيئة البث الإسرائيلية.
بدورها أكدت شركة "أمبري" البريطانية للأمن البحري أن القوات الإيرانية شنت هجوما بالصواريخ الباليستية على البنية التحتية لميناء حيفا. وأشارت إلى رصد حرائق عند محطة للطاقة قرب ميناء المدينة.
من جهتها، كشفت هيئة الإسعاف الإسرائيلية تسجيل أكثر من 84 إصابة، و8 قتلى، في جميع المواقع جراء الهجمات.
القدس والجليل وإيلات
كما سمع دوي انفجارات قوية في القدس. وامتدت الرشقات الصاروخية من الجليل شمالاً حتى إيلات جنوباً، وفق ما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية.
جاء ذلك بعد وقت قصير من إعلان الجيش الإسرائيلي رصده إطلاق دفعة صاروخية جديدة من إيران وحضه السكان على الاحتماء في الملاجئ حتى إشعار آخر.
"فشلنا بالتصدي لـ 10 صواريخ"
ليعلن لاحقاً أن الدفاعات الجوية فشلت في التصدي لـ 10 صواريخ إيرانية على الأقل في تل أبيب وحيفا.
كما حث الجيش الإسرائيلي السكان على الدخول إلى مخابئهم وعدم نشر مواقع أو لقطات من الضربات. وقال في منشور تليجرام: "العدو يراقب هذه اللقطات لتحسين قدرات تأثيره".
"أساليب جديدة"
من جهته، أكد الحرس الثوري الإيراني أن موجة جديدة من الهجمات الصاروخية "عطلت أنظمة الدفاع متعددة الطبقات للعدو باستخدام أساليب جديدة"، وفق ما نقلت وكالة فارس، ناشرة فيديو للضربات.
بدورها أفادت وكالة مهر الإيرانية بإسقاط مسيرة إسرائيلية في محافظة إيلام غرب البلاد.
وكانت إيران التي تعرضت لسلسلة من الهجمات الإسرائيلية على مدى الأيام الماضية، أطلقت خلال الساعات الماضية ما يقارب 100 صاروخ نحو مناطق في إسرائيل، مؤكدة الدفاع عن نفسها.
ومنذ يوم الجمعة شنت إسرائيل سلسلة ضربات صاروخية وعبر المسيرات في مناطق إيرانية مختلفة، كما عمدت إلى تفجير سيارات في العاصمة طهران.
كذلك نفذت عدة اغتيالات طالت كبار القادة العسكريين في الجيش والحرس الثوري. وطالت الاغتيالات أيضاً نحو 14 عالم ذرة، وفق رويترز.
فيما عمدت إسرائيل أمس الأحد إلى توسيع نطاق استهدافاتها جغرافياً ونوعياً أيضاً، إذ طالت إحدى التفجيرات مطار مشهد في أقصى الشرق الإيراني، كما ضرب مبنى لوزارة الخارجية والشرطة في العاصمة طهران، بالإضافة إلى مواقع نفطية ومصانع إلكترونية.
في حين أعلنت وزارة الصحة الإيرانية مساء أمس أن الهجمات الإسرائيلية أسفرت منذ بدئها عن مقتل 224 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من ألف آخرين. وقال المتحدث باسم الوزارة حسين كرمانبور عبر منصة إكس "بعد 65 ساعة على بدء عدوان النظام الصهيوني ... قتل 224 امرأة ورجلا وطفلا"، مضيفا أن "أكثر من 90%" من الضحايا مدنيون.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


يمن مونيتور
منذ 2 ساعات
- يمن مونيتور
قادة إيران يواجهون حسابًا عسيراً داخلياً مع تصاعد الضربات الإسرائيلية
ترجمة وتحرير 'يمن مونيتور' المصدر الرئيس: بلومبرج بعد ساعات من شن إسرائيل ضربات على إيران يوم الجمعة الماضي، أصدر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رسالة فيديو موجهة مباشرة إلى الشعب الإيراني. قال: 'صراع إسرائيل ليس ضد الشعب الإيراني. صراعنا هو ضد النظام الإسلامي القاتل الذي يضطهدكم ويفقركم'. كانت هذه خطوة جريئة – حتى أكبر منتقدي الحكومة المحليين لن يختاروا نتنياهو على المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي – لكنها أشارت إلى أن هدفه يتجاوز بكثير إفشال المحادثات النووية الأمريكية التي طالما عارضها. لقد أظهرت كيف تحاول إسرائيل استغلال نقاط ضعف الجمهورية الإسلامية لإثارة اضطرابات اقتصادية وإشعال شرارة الإطاحة بالنظام الديني الذي حكم إيران لما يقرب من نصف قرن. بعد أن أمضت إسرائيل الأشهر العشرين الماضية في تفكيك ما يسمى بـ 'محور المقاومة' الإيراني – مجموعة الشركاء المسلحين التي تدعمها في دول الشرق الأوسط – ضربت الجمهورية الإسلامية التي تعاني اقتصادها من عقود من العقوبات، مما ترك قادتها يعانون من ضائقة مالية وعرضة للاضطرابات الداخلية. الآن تواجه طهران معضلة: إلى أي مدى يمكنها الذهاب ضد إسرائيل دون المضي بعيدًا لدرجة انضمام الولايات المتحدة؟ وما مدى رغبتها في حرب استنزاف قد تثير اضطرابات داخلية؟ وبحلول يوم السبت، كان نتنياهو – مستغلًا ميزته وواثقًا من الدعم الأمريكي – يتوقع انهيار حكم خامنئي. قال نتنياهو في رسالة بدأت بتحية عيد ميلاد للرئيس الأمريكي دونالد ترامب: 'طيارونا فوق سماء طهران سيوجهون ضربات لنظام آية الله لا يمكنهم حتى تخيلها. يمكنني أن أقول لكم هذا، لدينا مؤشرات على أن كبار القادة في إيران يحزمون حقائبهم بالفعل. إنهم يشعرون بما هو قادم.' أخبر نتنياهو قناة فوكس نيوز يوم الأحد أن تغيير النظام 'يمكن بالتأكيد أن يكون النتيجة لأن النظام الإيراني ضعيف جدًا'، على الرغم من أنه قال إن 'قرار العمل' متروك للإيرانيين. تؤكد الهجمات الإسرائيلية على إيران – أسوأ هجوم عسكري على الجمهورية الإسلامية منذ غزو العراق لها عام 1980 – كيف تعرضت قوة طهران الإقليمية لضربة خطيرة إلى جانب عدم قدرتها على حماية بعض أصولها الوطنية الأكثر حساسية ومواطنيها البالغ عددهم 90 مليون نسمة. منذ يوم الجمعة، قُتل 224 شخصًا في الهجمات الإسرائيلية على إيران، وفقًا للحكومة الإيرانية، التي قالت إن معظم الضحايا كانوا من المدنيين. وأسفرت الهجمات الإيرانية عن مقتل 24 شخصًا في إسرائيل، وفقًا للحكومة الإسرائيلية، وإصابة 592. وبحلول يوم الاثنين، بدأت طهران في الإشارة إلى أنها تريد تهدئة الأعمال العدائية مع إسرائيل ومستعدة لاستئناف المحادثات النووية مع الولايات المتحدة طالما أن واشنطن لا تنضم إلى الهجمات الإسرائيلية، حسبما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، نقلاً عن مسؤولين شرق أوسطيين وأوروبيين لم تكشف عن هويتهم. وقال تقرير مماثل لوكالة رويترز إن إيران نقلت الرسالة عبر قطر والسعودية وعمان. انخفض النفط بعد تقرير وول ستريت جورنال، حيث تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بنحو 4%. وكانت قد ارتفعت بأكثر من 10% يوم الجمعة، مما يؤكد المخاطر العالية لإمدادات الطاقة من أي أعمال عدائية في الخليج العربي. وتراجعت سندات الخزانة الأمريكية عن تراجعاتها المبكرة وارتفعت السندات الأوروبية حيث تفاعل المتداولون مع تضاؤل المخاوف بشأن التضخم. منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على إسرائيل، قال نتنياهو إن البلاد عملت بطريقة 'منهجية ومقاسة ومنظمة' لتفكيك شبكة وكلاء إيران الإقليمية. بدأ ذلك بتدمير حماس، واستمر بهجوم أجهزة النداء الدرامي والاغتيالات التي استهدفت حزب الله المدعوم من إيران في لبنان. وقال في ديسمبر/كانون الأول، فيما أصبح لازمة متكررة: 'كما وعدنا، نحن نغير وجه الشرق الأوسط'. لكن الدقة والسرعة الواضحتين اللتين تمكنت إسرائيل من خلالهما من قتل قمة القيادة العسكرية الإيرانية يوم الجمعة، أصابت الكثيرين في طهران بالذهول، خاصة وأنها جاءت بعد أقل من عام من اغتيال إسرائيل لزعيم حماس – إسماعيل هنية – بينما كان تستضيفه الحكومة الإيرانية في أحد بيوت الضيافة الخاصة بها في العاصمة. قال سعيد ليلاز، الخبير الاقتصادي والمستشار السابق للرئيس الإصلاحي الإيراني مسعود بيزيشكيان الذي دعا طويلًا إلى إصلاح النظام: 'يبدو أن نقطة انهيار إيران جاءت أبكر بكثير مما كنت أتوقع. اعتقدت أن قدرتها على المقاومة أكبر بكثير من هذا'. التوترات بين إسرائيل وإيران تتصاعد في شمال طهران، حيث أبلغ السكان عن العديد من الضربات والانفجارات، كان الإيرانيون من الطبقة الوسطى خائفين وفي حالة من الذعر. وقالت باريسا، 37 عامًا، التي تمتلك صالة ألعاب رياضية في منطقة تجارية مزدحمة في المنطقة، إن كل من تعرفه كان يحاول الفرار إلى المدن الريفية أو منطقة بحر قزوين الشمالية. وقد غمرت محطات الوقود وبدأت في تقنين الوقود بـ 10 لترات (2.6 جالون) لكل سيارة. وأفاد ما لا يقل عن خمسة آخرين في المدينة بنفس الوضع، بما في ذلك نقص المياه المعبأة وغيرها من الضروريات في العديد من المتاجر الكبرى. قالت باريسا، التي لم ترغب في إعطاء اسمها الكامل بسبب حساسية التحدث إلى وسائل الإعلام الأجنبية: 'لا نعرف إلى أين نذهب أو ماذا نفعل. الطرق السريعة المؤدية خارج المدينة مغلقة تمامًا بسبب الازدحام المروري. يقول الناس إن شيئًا سيئًا سيحدث في طهران الليلة لكننا لا نعرف ماذا ولا حتى ما إذا كان ذلك صحيحًا'. سيحدد تصعيد الصراع ما إذا كانت حرب إقليمية أوسع ستندلع ومستقبل طموحات إيران النووية. ربما يمتلك النظام حوالي 2000 صاروخ باليستي يمكنه استخدامها لمهاجمة إسرائيل، وإذا حوصرت، يمكنها مهاجمة البنية التحتية النفطية الإقليمية أو المنشآت العسكرية الأمريكية. لكن الخوف من جر الولايات المتحدة إلى الحرب وتعريض علاقاتها المحسنة مع دول الخليج مثل المملكة العربية السعودية للخطر من المرجح أن يمنع إيران من اختيار أي من هذين الخيارين. لقد تضرر وصول إيران إلى الأسواق المالية العالمية والخدمات المصرفية الدولية وسوق النفط العالمي بسبب العقوبات. والأهم من ذلك أن هذه العقوبات أدت إلى خفض صادرات النفط الخام، مما أضر بشدة بأرباح العملات الأجنبية وقدرة طهران على إصلاح البنية التحتية المتداعية. وفي أواخر العام الماضي، اضطر المسؤولون عن ثاني أكبر احتياطيات للغاز الطبيعي في العالم إلى فرض انقطاع التيار الكهربائي على الصناعات الرئيسية وتخزين إمدادات الغاز حيث انهارت محطات الطاقة التي تعاني من نقص الاستثمار تحت مستويات قياسية من الطلب. مع تدهور قيمة الريال وتراجع القوة الشرائية، زادت وتيرة ونطاق الاحتجاجات المناهضة للحكومة. وقام القضاء والأجهزة الأمنية الإيرانية بقمع المعارضة – حتى شنق الشباب الذين اعتقلوا في المظاهرات. وبدأت أوروبا في زيادة العقوبات على انتهاكات حقوق الإنسان. في الأشهر التي سبقت ضربات الجمعة، أجرت إسرائيل محاكاة لمجموعة من السيناريوهات التي تحلل ما إذا كان الهجوم سيؤدي إلى 'قطع رأس' الجمهورية الإسلامية بالكامل، وفقًا لوثائق اطلعت عليها بلومبرج ومسؤولون غربيون مطلعون على الأمر، وخلصت إلى وجود خطر من أن يتجمع الإيرانيون حول الحكومة. كما قدرت التأثير الاقتصادي الشديد الذي سيترتب على صراع طويل الأمد على البلاد، وعدم الاستقرار السياسي الذي سيحدثه، وفقًا لتقييم استخباراتي إسرائيلي وغربي اطلعت عليه بلومبرج. وقالت: 'صراع طويل الأمد مع إسرائيل، إلى جانب العقوبات المكثفة، ينطوي على مخاطر ردود فعل اقتصادية أعمق لإيران. قد يؤدي ذلك إلى مزيد من الانخفاضات في العملة، مما يؤدي إلى تفاقم التضخم المرتفع بالفعل وتقليل القوة الشرائية. ومن المرجح أن تؤدي هذه الظروف إلى زيادة استياء الطبقة الوسطى وتغذية الاضطرابات الاجتماعية، مما قد يؤدي إلى احتجاجات جديدة'. ومع ذلك، فإن تجربة إيران في البقاء على الصمود عقودًا من الحصار التجاري والعقوبات، بالإضافة إلى حرب طويلة ودامية مع العراق في الثمانينيات، تعني أن سكانها مرنون في مواجهة الاضطرابات وعدم الاستقرار الاقتصادي. وبدعم من الولايات المتحدة والدعم الأوروبي وأكثر التقنيات العسكرية تقدمًا في المنطقة، فإن سكان إسرائيل ليسوا معتادين على حروب الاستنزاف – أو على الأقل لم يكونوا كذلك حتى أكتوبر 2023 – لذلك من غير الواضح كيف يمكنها تحمل حملة طويلة حيث تواصل إيران الانتقام. وبحلول يوم الأحد، ومع استمرار الضربات على طهران – بما في ذلك على مصفاة نفط رئيسية ومناطق صناعية في جنوب المدينة – كان الشعور يتزايد داخل إيران بأن القتال من المرجح أن يشتد وأن الجيش يستعد لمعركة طويلة. قال فؤاد إيزادي، الأكاديمي في جامعة طهران الذي دعم بشدة خامنئي والحرس الثوري الإسلامي لسنوات، إن الاستسلام في هذه المرحلة أمر لا يمكن تصوره بالنسبة للقيادة الإيرانية، التي ترى هجمات إسرائيل إعلان حرب على بلادها. قال إيزادي: 'إيران لديها آلاف الصواريخ الباليستية، لذا أعتقد أن القادة الإيرانيين سيستخدمون معظم هذه الصواريخ ويقتلون بضعة آلاف من الأمريكيين قبل أن ينخرطوا في استسلام. كان أمل إيران هو حل سلمي. لم يرغب الأمريكيون في ذلك، لقد أرادوا الحرب وأعتقد أن هذا ما سيحصلون عليه'. قال شخص مطلع على تفكير ترامب إن نتنياهو ضغط على الرئيس الأمريكي بشأن مواجهة إيران منذ لحظة توليه منصبه مرة أخرى في يناير/كانون الثاني، وكان من الواضح طوال المحادثات النووية الأمريكية الإيرانية – التي بدأت في أبريل/نيسان – أن الزعيم الإسرائيلي كان مصممًا على ضرب إيران. يوم السبت، ذكر موقع أكسيوس أن إسرائيل حثت الولايات المتحدة على الانضمام إلى معركتها لتدمير البرنامج النووي الإيراني، نقلاً عن مصدرين إسرائيليين لم يذكر اسمهما. أصدر ترامب تصريحات متناقضة. يوم الأحد، قال إن إيران وإسرائيل 'يجب أن يتوصلا إلى اتفاق، وسيتوصلان إلى اتفاق'، مما يشير إلى أنه يريد وقف إطلاق نار. وقال بشكل منفصل لقناة ABC News في نفس اليوم إن الولايات المتحدة يمكن أن تتورط في الصراع. ما هو الدور الذي ستلعبه الولايات المتحدة في كل هذا هو أحد أكبر الأسئلة مع وصول ترامب إلى كندا لحضور قمة مجموعة السبع. وفقًا لمسؤول أمريكي رفيع، فقد استخدم حق النقض ضد خطة إسرائيلية لقتل خامنئي بعد أن قال مسؤولون إسرائيليون إن لديهم فرصة. كما ناقش كيفية إنهاء الأعمال العدائية في مكالمة يوم السبت مع الخصم الرئيسي لمجموعة السبع، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. انهارت محادثات إيران مع الولايات المتحدة – التي صممت لحل المواجهة مع طهران من خلال كبح أنشطتها النووية مقابل تخفيف العقوبات. وهذا يعتبر فوزًا لإسرائيل، وفقًا لإيلي جيرانمايه، نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية. وقالت إن الضربات 'كانت تهدف إلى قتل فرص الرئيس ترامب في التوصل إلى اتفاق. كان هذا هجومًا كبيرًا بدأته إسرائيل، ويهدف إلى رفع المخاطر ضد طهران وجر المنطقة إلى المواجهة'. ومع ذلك، يقول العديد من المسؤولين في الشرق الأوسط وأوروبا والولايات المتحدة إن إيران من المرجح أن تحصر ردها العسكري على الأهداف الإسرائيلية وتتجنب صراعًا أوسع من شأنه أن يجر الولايات المتحدة. يقول ترامب أيضًا إنه يعتقد أنه لا يزال بإمكانه التفاوض على اتفاق مع طهران. جيران إيران من دول الخليج العربية، التي أعادت معها بناء العلاقات خلال العامين الماضيين، تشعر بالانزعاج من تصرفات إسرائيل ولا ترغب في الانجرار إلى الصراع، وفقًا لمسؤولين رفيعي المستوى في المنطقة. صواريخ إيران يمكنها استهداف المنشآت والبنية التحتية النفطية الإقليمية، لكن أيضاً من غير المرجح أن ترغب في تنفير العلاقات الجديدة التي بنتها. بدلاً من ذلك، تعلم إيران أن جيرانها يخشون الوقوع في المنتصف ويدفعون نحو خفض التصعيد مع ترامب. مع ذلك احتفل البعض في المنطقة سرًا بالجهود الرامية إلى إحباط برنامج طهران النووي، الذي طالما اعترضوا عليه، وفقًا لمسؤول خليجي رفيع. وعلى الرغم من أن الحرب المتصاعدة تبعث على القلق العميق، فمن غير المرجح أن توسع إيران هجماتها إلى ما وراء إسرائيل، حسبما قال مسؤول خليجي رفيع تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته. واستشهد المسؤول بالهجمات السابقة على إيران من قبل إسرائيل واستفزازات أخرى من قبل الولايات المتحدة، مثل مقتل جنرال إيراني كبير عام 2020. خلال تلك الأحداث، كانت ردود طهران معايرة بعناية لتجنب حرب شاملة. ومع ذلك، قال مسؤول خليجي رفض ذكر اسمه بسبب حساسية الأمر، إن ضربات إسرائيل قد تكون لها عواقب كارثية على المنطقة تتجاوز إيران نفسها، بالنظر إلى احتمال حدوث تسرب إشعاعي. تقول إسرائيل إنها مصممة على تدمير برنامج إيران النووي، لكنها لا تزال بحاجة إلى الولايات المتحدة للقيام بذلك بنجاح. في أفضل الأحوال، وبالنظر إلى الوضع الراهن، فإن إسرائيل تعيد برنامج إيران عامًا واحدًا إذا هاجمته بمفردها، مع المخاطرة بدفع طهران إلى بناء القنبلة. كما خرج بعض الإيرانيين إلى الشوارع للمطالبة بأن تسارع الدولة بالحصول على سلاح نووي. وهذا يشير إلى أن الضربات الإسرائيلية قد تعزز الدعم لبرنامج الأسلحة النووية، على الرغم من أن الجمهورية الإسلامية قد أصرت دائمًا على أن برنامجها النووي لأغراض سلمية فقط. يعتمد انضمام الولايات المتحدة إلى الهجمات الإسرائيلية على ما ستفعله إيران بعد ذلك. بينما يقول ترامب إنه علم بالضربات مسبقًا، فقد نفى تورط الولايات المتحدة بخلاف مساعدة إسرائيل في اعتراض الصواريخ والطائرات الإيرانية. ومع ذلك، فقد استخدم الهجمات كوسيلة ضغط، مطالبًا إيران بالموافقة على صفقة. قال إيزادي من جامعة طهران إن هذا أمر لا يمكن تصوره الآن. ولا يزال هناك سبب للاعتقاد بأن دفاعات إيران لم تستنفد بعد. قال مسؤول غربي، رفض الكشف عن اسمه بسبب حساسية الأمر، إنه من السابق لأوانه شطب قدرات إيران، مضيفًا أن البلاد قد تراجعت في هجماتها السابقة على إسرائيل. لا تزال إيران تمتلك ترسانة كبيرة من الصواريخ الباليستية، والتي كافحت الدفاعات الجوية الإسرائيلية للتعامل معها في أبريل/نيسان وأكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي – ويبدو أنها لا تزال تكافح معها الآن – كما تكافح ضربات وكلاؤها في اليمن، الحوثيون الذين أثبتوا قدرتهم على ضرب إسرائيل وخنق التجارة في البحر الأحمر، بالإضافة إلى مضايقة السفن البحرية الأمريكية. في أسوأ السيناريوهات، يمكن لطهران أن تتخذ خطوة غير مسبوقة بإغلاق مضيق هرمز، مما قد يرفع أسعار النفط إلى 130 دولارًا للبرميل، وفقًا لبلومبرج إيكونوميكس. وبينما ارتفع النفط منذ يوم الجمعة، إلا أنه لا يزال أقل من 75 دولارًا. وقال مسؤول فرنسي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن الهجمات الإسرائيلية من المرجح أن تزيد من تطرف خامنئي وحكمه الثيوقراطي، لكنها لن تنهي قيادته أو تطيح بالجمهورية الإسلامية. ولا تزال إيران تمتلك حلفاء في المنطقة، بما في ذلك باكستان ودول الخليج العربية، الذين قد يرحبون بإيران ضعيفة ولكن ليس إيران التي تعصف بها فراغ خطير في السلطة، أضاف المسؤول. في كل مرة تتعرض فيها إيران للهجوم أو التهديد، يتحد هذا البلد القومي بشدة. لذلك، على الرغم من الاستياء الواسع النطاق، من غير المرجح أن يحدث تغيير في النظام على أيدي القنابل الإسرائيلية. قال بدر السيف، أستاذ مساعد في جامعة الكويت وزميل مشارك في تشاتام هاوس: 'لقد ضعفت إيران في العام الماضي، لكنها ليست ضعيفة بطبيعتها، خاصة بناءً على أدائها في الأيام القليلة الماضية'. وقال: 'لقد أظهرت أن لديها ترسانة الأسلحة التي تحتاجها الآن. إذا شعرت إيران أن نظامها مهدد بشكل خطير، فإن كل الرهانات تلغى، مما يزيد من خطر الجميع'.


اليمن الآن
منذ 2 ساعات
- اليمن الآن
بن سلمان يتحدث عن دخول امريكي في الحرب
كريتر سكاي: خاص تحدث الصحفي خالد سلمان عن دخول امريكي في الحرب ضد إيران وقال الصحفي بن سلمان في منشور عبر حائط صفحته الرسمية بمنصة إكس: الدخول الأمريكي في الحرب ضد إيران بات وشيكاً ، مجلس الأمن القومي يعقد إجتماعه في البيت الأبيض ، نائب الرئيس الأمريكي يحشد الجمهوريين في الكونجرس لتأييد قرار دخول الولايات المتحدة الحرب ، ترامب يصعِّد من لغته ضد إيران بين مطالبة سكان طهران بإخلاء العاصمة وهم 10-12 مليون ، وبين دعوة إيران إلى الإستسلام غير المشروط. وتابع بالقول : المزيد من حاملة الطائرات تبحر إلى المنطقة ، 'أم القنابل' المختصة بخرق التحصينات تُحضَّر ،كل النقاشات مع الإسرائيلي تم حسمها بالموافقة على الشراكة الثنائية في خوض معركة اللحظة الأخيرة، حيث تتهيأ كل أسباب هزيمة إيران بالإستسلام أو بالحرب. حفلة الإغتيالات للقيادات الإيرانية مستمرة بإيقاع متصاعد، وترامب بعد نتنياهو يؤكد معرفته بمكان المرشد خامنئي، وإن تصفيته قرار سياسي ومسألة وقت. واضاف بالقول: العاصمة طهران تم اخلاؤها والمعركة بشقها الأمريكي تطرق الأبواب ، الخيارات تضيق أمام صانع القرار الإيراني ، رقعة المساومة تنكمش ، ويبقى هامش حركتها يدور بين خياري الهزيمة بالإستسلام المطلق أو بتدمير ماتبقى من مقومات وبُنى ايران العسكرية والتحتية . كل النقاشات أُغلقت حول دخول أو عدم دخول إمريكا مسرح العمليات ، وبقي السؤال متى؟. إكمال المسائل اللوجستية تقدر الزمن بيومين ، وربما يتم تسريع ساعة الصفر ،في ما تجري عملية البحث بسرية مطلقة ، حول ملف اليوم التالي للحرب ، وما إذا كانت إيران بلا نظام ولاية الفقيه والمرشد ، أم إيران ضعيفة خاضعة بلا قوة وبلا وكلاء وبلا اطماع إقليمية. واردف بالقول: هل ستقاوم إيران ؟ حسابات ميزان القوى لا ترجح هذه الإحتمال ، وفي الحالتين رضخت أو رفضت فإيران تعيش حالة إنتحار وتلفظ نفسها الأخير. مختتما منشوره قائلاً: ترديد صدى مايحدث هناك ، سنسمعه قطعاً في اليمن ،إنحساراً حد الإنكسار لما بقي لها من أذرع ، من خلال موقعه الجيوسياسي هو الذراع الأخطر. الحوثي بلا عمق بلا حاضنة ، وبالتالي هو الآخر بإجماع كل اللاعبين إلى زوال.


اليمن الآن
منذ 2 ساعات
- اليمن الآن
رئيس وزراء قطر الأسبق يطالب دول الخليج بالتحرك لوقف الحرب على إيران
دعا رئيس مجلس الوزراء القطري الأسبق حمد بن جاسم، الثلاثاء، دول الخليج للترك الفاعل لدى الإدارة الأمريكية لوقف الحرب الإسرائيلية على إيران، في ظل تصاعد المواجهات بين طهران وتل أبيب. وقال حمد بن جاسم في مقال له على منصة إكس: "للأسف، فإن منطقة الخليج ستدفع، بل هي تدفع ثمنا باهظا للتصعيد الراهن وللحرب التي اندلعت إثر قيام إسرائيل بشن هجمات على المواقع الإيرانية العسكرية والمدنية بينما كانت هناك محادثات بين الولايات المتحدة وإيران لإيجاد حل تفاوضي سلمي لقضية الملف النووي الإيراني". أضاف: "ومن هنا فلا بد لدول الخليج العربية، باعتبارها معرضة لمخاطر التصعيد مباشرة قبل غيرها، أن تتخذ موقفا واضحا وأن تتدخل لدى الحليف الأميركي لوقف الحرب تجنبا لتبعاتها المباشرة وغير المباشرة في المدى القصير والمدى البعيد". وأشار إلى أنه ليس من مصلحة دول الخليج أن ترى إيران الجارة الكبيرة تنهار. مضيفا: "فمثل هذا الأمر سيؤدي حتما إلى فلتان مدمر للأوضاع في منطقتنا، ستكون عواقبه شديدة على الجميع. ولتجنب ذلك فلا بد لدول الخليج أن تعلن موقفا واضحا وصريحا عبر مراكز القرار لوقف فوري لهذا الجنون الذي بدأته إسرائيل، والذي لم تتضح حتى الآن أبعاد تأثير كاملة على المنطقة". وأردف رئيس وزراء قطر الأسبق: "كما علمتنا الوقائع الماضية كانت هناك تبعات كثيرة لاحتلال العراق الغاشم للكويت، وسوف تكون لهذه الحرب أيضا عواقب كثيرة وعميقة الأثر على منطقتنا وربما على العالم، ففي النهاية لن يكون المنتصر منتصرا والمهزوم مهزوما على الدوام". وطالب حمد بن جاسم، دول الخليج بالسعي لـ "إيقاف هذا الصلف الجنوني في استعمال القوة لأننا أول المتضررين منه، ومصلحتنا هي في أن تكون بحيرة الخليج العربي بحيرة سلام للجميع، وأملي أن يتحرك قادتنا بسرعة عبر القنوات التي يعرفونها لوقف هذا الجنون". وختم بالقول: "نحن نعلم كيف آل الوضع في أفغانستان بعد هزيمة طالبان عام 1991 وما تبع ذلك من تطورات. إيران تختلف عن أفغانستان وأكبر منها. ومع أن لدينا في دول الخليج نقاط اختلاف كثيرة مع إيران ومع إسرائيل كذلك، فإن ذلك لا يجعلنا ندخل مع طرف ضد الآخر، ولكن لا يمكننا أيضا أن نظل متفرجين أو نتخذ موقف حياد سلبي غير فاعل، بل لا بد أن يكون حيادنا إيجابيا وفاعلا". وفجر الجمعة، أطلقت إسرائيل بدعم أمريكي هجوما واسعا على إيران بقصف منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، ما خلف إجمالا 224 قتيلا و1277 جريحا، وفق التلفزيون الإيراني. ومساء اليوم ذاته، بدأت إيران الرد بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة، وخلفت حتى ظهر الاثنين نحو 24 قتيلا و592 مصابا، وأضرار مادية كبيرة، وفق وزارة الصحة الإسرائيلية وإعلام عبري. وتعتبر تل أبيب وطهران بعضهما البعض العدو الألد، ويعد عدوان إسرائيل الراهن على إيران الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا من "حرب الظل"، عبر تفجيرات واغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح.