
الجزائر وقطر اتفقتا على زرع الفتنة والتفرقة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
الخط : A- A+
إستمع للمقال
يجري سلطان عُمان هيثم بن طارق زيارة دولة إلى الجزائر مدّتها يومان، ابتداء من يوم غد الأحد.
وتأتي هذه الزيارة تلبية لدعوة الرئيس عبد المجيد تبون الذي ضاقت به كل السبل في محيطه بعد أن زرع الفتن والأحقاد في شمال إفريقيا فقرر اليوم أن يهز رحال الفتنة إلى الخليج العربي ليحلحل استقراره.
وبعيدا عن مضامين زيارة سلطان عمان، والاتفاقيات التي سيتم توقيعها، تتزامن هذه الزيارة مع الحملة الشنيعة والمتحاملة التي قرر الإعلام الرسمي الجزائري شنها على دولة الإمارات العربية المتحدة، في ضرب سافر لكل القيم الدبلوماسية، ودون مراعاة أو تقدير لزيارة سلطان السلطنة.
وكان إعلام قطر قد وضع يده في يد النظام العسكري الجزائري عبر نشر معلومات مضللة وخالية من الصدق، حول ميناء طنجة المتوسط والشركة الدنماركية ميرسك عبر توجيه اتهامات باطلة عن نقل 'ميرسك' لأسلحة موجهة لإسرائيل من خلال ميناء طنجة، وهو ما نفته الشركة والميناء، وأكدا أن النوايا البغيضة للنظام العسكري الجزائري كانت وراء نشر هذه الأباطيل.
وبينما تأكد لدى دول الساحل الإفريقي، وخاصة مالي والنيجر بوركينا فاسو، أن الجزائر أصبحت تخبط خبط عشواء في شمال إفريقيا، وأنها فتحت جبهات متعددة للحروب مع جيرانها ومع حلفائها التقليديين، ومنهم فرنسا وإسبانيا، تبين للمهتمين والمتتبعين أن نظام العسكر الجزائري شعر بالاختناق في موطنه، فقرر التمدد عبر فتح قنوات جديدة مع قطر، هذه الدويلة الخليجية المثيرة للفتن الإعلامية، كما فتح خطا ٱخر مع سلطنة عمان المعروفة بحبها للسلم، والتي لن ترضى أن تكون رهينة لنظام عسكري شغوف بزرع القلاقل، وبالتالي فكل الاتفاقيات التي سيتم توقيعها غدا، سيكون مصيرها هو الحفظ في أرشيف الدولتين.
بقي شيىء واحد وجبت الإشارة إليه في ٱخر هذا المقال، وهو أن مصادر موقع 'برلمان.كوم' بالسلطنة، أكدت أن سفيرنا بعمان، طارق حسيسن، عرف بغيابه الكبير عن مسقط وبزياراته المتكررة لإسبانيا، لأغراض شخصية بعيدة كل البعد عن العمل الدبلوماسي، ولعل ما يؤاخذ عن سفيرنا هو أنه قضى أزيد من 13 سنة في مهمة كان من المفترض أن تكون ديناميكية ومنعشة لعلاقاتنا مع السلطنة، خاصة وأن الأطر العليا لهذه الدولة تحب المغرب كثيرا، وأن أغلبها حصلت على شهادات عليا في جامعات وطنهم الثاني المغرب. فهل كان من اللازم أن نطرق ٱذان سفيرنا ونكون من حسن الطارقين، أم أن الرسالة وصلت والتغيير اقترب.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


برلمان
منذ 2 أيام
- برلمان
الرباط تحتضن اجتماعا دوليا رفيع المستوى لتنفيذ حل الدولتين
الخط : A- A+ إستمع للمقال من المرتقب أن تحتضن عاصمة المملكة المغربية الرباط، غدا الثلاثاء 20 ماي الجاري، الاجتماع الخامس للتحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين حول موضوع 'استدامة الزخم لعملية السلام: الدروس المستفادة، قصص النجاح، والخطوات القادمة'. وحسب المعطيات المتوفرة، فإن 'الاجتماع سينطلق صباح الغد على الساعة التاسعة صباحا بمشاركة أكثر من خمسين وفدا وعدة وزراء خارجية والممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لمنطقة الخليج، لويجي دي مايو'. وأكد المنظمون، في ورقة تقديمية توصل موقع 'برلمان.كوم' بنسخة منها أن 'المملكة المغربية، ستستضيف بشراكة مع مملكة هولندا، الاجتماع الخامس للتحالف يوم 20 ماي 2025 بالرباط، ونظرا لسياق الوضع السياسي المعقد والموسوم بعدم الاستقرار الذي يشوب الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام، سيتم تنظيمه تحت عنوان: 'استدامة الزخم لعملية السلام: الدروس المستفادة، قصص النجاح، والخطوات القادمة'. ويروم الاجتماع، 'وضع تقييم للحصيلة المسجلة لجهود السلام المنجزة وتثمين قصص النجاح واستخلاص سبل الاستفادة منها بهدف تحديد إجراءات عملية محددة زمنياً تدفع بالتقدم نحو حل الدولتين، مع التركيز بشكل خاص على بناء اقتصاد ومجتمع فلسطينيين يخدمان مصالح الشعب الفلسطيني'. كما يهدف هذا الاجتماع بالأساس، حسب المصدر نفسه، إلى 'اتخاذ خطوات عملية تصبو إلى تنفيذ حل الدولتين وإقامة دولتين تعيشان جنباً إلى جنب في سلام وأمن، وبالأخص: تقييم أثر جهود السلام السابقة؛ إبراز قصص النجاح؛ تعزيز التعاون الدولي والإقليمي؛ مراجعة جهود الدعم السابقة لفائدة الاقتصاد الفلسطيني؛ وصياغة توصيات سياسية حول تدابير بناء الثقة وتعزيز الحوار الشامل، وتحديد أساليب مبتكرة'. وسيتوزع النقاش في الاجتماع على ثلاث جلسات موضوعية تتناول المجالات ذات الأولوية، مقسمة على جلسة أولى تناقش 'تقييم أثر مبادرات السلام السابقة'، وجلسة ثانية، حول تعزيز المؤسسات الفلسطينية والحكامة، فيما ستناقش الجلسة الثالثة 'الأسس الاقتصادية للسلام'. وأكد المصدر أن 'الاجتماع سيُنظم على شكل حوار ليوم واحد سيشارك فيه مسؤولون حكوميون وممثلون عن زهاء 50 دولة ومنظمة دولية وإقليمية ملتزمة بحل الدولتين من جهات مختلفة من العالم'. وأشارت الورقة التقديمية إلى أن 'التحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين يوفر منصة دبلوماسية أساسية تهدف إلى تحقيق تقدم ملموس نحو سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط، إذ من خلال تعزيز التنسيق الوثيق بين الحكومات والمنظمات الدولية يسعى التحالف إلى بلورة الجهود الدبلوماسية الحالية والنجاحات المنجزة إلى خطوات ملموسة وحاسمة نحو تحقيق السلام'. وأضاف المصدر أنه 'تم إطلاق التحالف العالمي خلال اجتماع وزاري عقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك في 26 شتنبر 2024، من قبل مجموعة الاتصال المشتركة بين جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، التي تضم البحرين ومصر وإندونيسيا والأردن ونيجيريا وفلسطين والسعودية وقطر وتركيا وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأوروبي والنرويج.


أريفينو.نت
منذ 3 أيام
- أريفينو.نت
هل باع 'خونة من الداخل' أسرار ملايين المغاربة في اختراق CNSS المروع؟
متابعة في تحليل مثير للجدل، أشار موقع 'برلمان.كوم' الإخباري إلى أن الاختراق الخطير الذي تعرض له الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (CNSS) قد لا يكون مجرد عملية قرصنة خارجية، بل ربما نُفذ بتواطؤ من عناصر داخلية. يأتي هذا الطرح في سياق ما وصفه الموقع بـ'لعبة خطرة' تستهدف المغرب عبر محاولات نزع الشرعية عن مؤسساته السيادية. اختراق CNSS: فرضية 'اليد الداخلية' تطفو على السطح وفقًا للمقال الصادر عن 'برلمان.كوم' بتاريخ 18 مايو 2025، فإنه على الرغم من أن السلطات المغربية نظرت في البداية إلى الهجوم السيبراني على CNSS كعمل إجرامي كلاسيكي قد يكون مصدره الجزائر، إلا أن تحليل 'المنطق الداخلي للقرصنة، وتوقيتها، وتغطيتها الإعلامية' أدى إلى ظهور فرضية أكثر إثارة للقلق. وتشير هذه الفرضية، بحسب الموقع، إلى أن العملية 'نُفذت بتواطؤ – أو حتى تحت إشراف – عناصر من داخل الجهاز الإداري نفسه'. وأكد 'برلمان.كوم' أنه 'لا يعتقد كثيرًا بفرضية العمل الخارجي' في هذه القضية التي أدت إلى تسريب بيانات حساسة لما يقرب من مليوني مواطن. واعتبر الموقع أن استهداف الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، الذي يمثل رابطًا ملموسًا بين الدولة والطبقات العاملة وأحد ركائز الحماية الاجتماعية، يحمل دلالات سياسية تتجاوز المظهر التقني للهجوم، وقد يهدف لخدمة مصالح شخصية. سياق عام من الاستهداف الممنهج ويضع 'برلمان.كوم' هذا الادعاء في إطار أوسع من 'محاولات نزع شرعية ممنهجة وصبورة' تستهدف المغرب من الداخل، مستغلةً ما وصفه بـ'تضييق هوامش التوتر بين المجال السياسي والمصالح الاقتصادية والسلطات المضادة المؤسسية'. وأشار المقال إلى أن هذه المحاولات تتزامن مع طموحات وصراعات داخلية، بالإضافة إلى تحركات 'كوكبة من الأفراد المنفيين' بهدف ضرب السيادة الهيكلية للمملكة. كما تطرق المقال المنشور على 'برلمان.كوم' إلى حملات أخرى استهدفت شخصيات ومؤسسات سيادية، مثل الحملة ضد مصطفى التراب، الرئيس المدير العام لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، والحملات المستمرة ضد عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، معتبرًا أن هذه الهجمات تخدم أجندات تهدف لزعزعة استقرار البلاد. الخطر الحقيقي: 'الأوليغارشية' وتضارب المصالح وفي ختام تحليله، حذر 'برلمان.كوم' من أن الخطر الأكبر الذي يتهدد البلاد، بعيدًا عن هذه الاستهدافات المباشرة، يكمن في 'الأوليغارشية التدريجية للمجال السياسي'، مشيرًا إلى تداخل المصالح الخاصة مع الوظيفة العمومية، وهو ما اعتبره 'نظامًا أخطبوطيًا حقيقيًا آخذًا في التشكل'. إقرأ ايضاً


برلمان
منذ 4 أيام
- برلمان
أخنوش يقتحم معقل ولد الرشيد.. ملامح معركة انتخابية شرسة في العيون تلوح في الأفق
الخط : A- A+ إستمع للمقال شهد اللقاء الحزبي الذي نظمه حزب التجمع الوطني للأحرار بمدينة العيون، اليوم السبت 17 ماي الجاري، أجواء مشحونة وتوترات ميدانية، بعد أن وجد رئيس الحزب، عزيز أخنوش، نفسه محاصرًا من قبل عدد من المواطنين أثناء محاولته مغادرة مكان التجمع، ما اضطره للاستعانة بحراس أمن خاص وأعضاء حزبه لتأمين طريقه نحو السيارة ومغادرة المكان. ولم تتوقف الأحداث عند هذا الحد، حيث حاول أحد مصوري الحزب منع صحافية من أداء مهمتها الإعلامية ونقل ما جرى في هذا اللقاء، بل وتعرض لها بطريقة غير لائقة، في مشهد يطرح تساؤلات حول احترام حرية الصحافة في الأنشطة الحزبية، ويكشف عن التوتر الذي صاحب هذا اللقاء من بدايته إلى نهايته. ويبدو أن دخول أخنوش إلى ملعب حمدي ولد الرشيد، القيادي البارز في حزب الاستقلال وأحد أبرز الأسماء الانتخابية في المنطقة، لم يمر بهدوء، بل أثار غضب المحيط السياسي لحزب الميزان، وهو ما ينذر بمعركة انتخابية شرسة خلال الاستحقاقات القادمة. وليس غريبا أن تكون هذه الخطوة بداية حملة انتخابية مبكرة، حيث اختار أخنوش الانطلاق من الأقاليم الجنوبية، فبعد الداخلة، جاء الدور على العيون، ما يشير إلى نية رئيس حزب الأحرار في اختراق المعاقل الانتخابية التقليدية لحزب الاستقلال بالجهات الثلاث بالصحراء المغربية. وكان موقع 'برلمان.كوم' قد حذر ولد الرشيد، عبر حلقة من برنامج 'ديرها غا زوينة' من أن أخنوش يسعى لاختراق نفوذه بمدينة العيون بكل الوسائل الممكنة وغير الممكنة، وهو ما يبدو أنه بدأ يتحقق، ما يضع حزب الاستقلال وولد الرشيد أمام تحدٍ حقيقي للحفاظ على موقعه في المنطقة. وفي ظل هذه الأوضاع، يبدو إذن أن المواجهة بين الأحرار والاستقلال في الأقاليم الجنوبية وخاصة في العيون بدأت فعليًا، وسط أجواء مشحونة ومؤشرات على حملة انتخابية ساخنة قد تكون أكثر إثارة مما كان متوقعًا، خاصة وأن اختيار أخنوش إطلاق حملته السابقة لآوانها من هذه المناطق ليس مجرد صدفة، بل خطوة مدروسة تهدف إلى إرباك حسابات الخصم وفرض معادلات جديدة على الخارطة الانتخابية، فهل أعد ولد الرشيد العدة لهذه المواجهة؟ وهل سيسمح حمدي لأخنوش باقتحام معقله الانتخابي الذي ظل يُهيمن عليه لعقود من الزمن؟