
«حماس» تسلم ردها للوسطاء: تعديلات في خرائط الانسحاب والأسرى والمساعدات
وقالت الحركة في بيان على قناتها في تطبيق تلغرام إنّ «حركة حماس سلّمت قبل قليل، للإخوة الوسطاء، ردّها وردّ الفصائل الفلسطينية على مقترح وقف إطلاق النار».
وكان مصدران فلسطينيان مطّلعان على سير المفاوضات قالا الأربعاء لوكالة الصحافة الفرنسية إنّ حماس سلّمت الوسطاء ردّها على مقترح الهدنة وضمّنته تعديلات تشمل ضمانات لوقف إطلاق نار دائم مع إسرائيل. وقال أحد المصدرين «سلّمت حماس وفصائل المقاومة اليوم للوسطاء الردّ على المقترح المقدّم لها من الوسطاء مع تضمينه تعديلات للوصول إلى وقف إطلاق نار دائم».
وأضاف أن ردّ حماس «عالج بشكل رئيسي ملف دخول المساعدات إلى قطاع غزة وخرائط الانسحاب العسكري الإسرائيلي من قطاع غزة وضمانات الوصول إلى وقف الحرب بشكل دائم».بدوره اعتبر مسؤول فلسطيني مطّلع على المفاوضات أنّ ردّ حماس «إيجابي»، مؤكدا مضمون كلام المصدر الأول. وأوضح المسؤول أنّ ردّ حماس «يتضمّن أيضا المطالبة بتعديلات على خرائط الانسحاب الإسرائيلي»، مشيرا إلى أنّ الحركة طالبت بأن «تنسحب القوات الإسرائيلية من التجمعات السكنية وطريق صلاح الدين (الواصل بين شمال القطاع وجنوبه)، مع بقاء قوات عسكرية كحد أقصى بعمق 800 متر في كافة المناطق الحدودية الشرقية والشمالية الحدودية للقطاع».
كذلك فإن «حماس طالبت (...) بزيادة عدد المفرج عنهم من الأسرى الفلسطينيين من ذوي المحكوميات المؤبدة والعالية مقابل كل جندي إسرائيلي حي»، وفق المسؤول نفسه.
وكان مصدر مصري مطلع أفاد، الأربعاء، بأن اتفاق «هدنة غزة» في «مراحله الأخيرة وقد يعلن خلال أيام قليلة»، لافتاً إلى أن حركة «حماس» وافقت على المقترح بشكل مبدئي، وهناك مناقشات بشأن الرد.
وقال المصدر المطلع على مسار المفاوضات: «وصل الاتفاق للمرحلة الأخيرة لتوقيعه، وقبل الطرفان (حماس وإسرائيل) بالخرائط الأمنية؛ ولم يتبق إلا بحث الإجراءات الفنية الأخيرة لتنفيذ الاتفاق والإعلان عنه».
وأضاف لـ«الشرق الأوسط»، أن «المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف سيصل المنطقة عقب زيارة روما، لإتمام الاتفاق وسيشهد المراحل الأخيرة بشأن آليات التنفيذ وإجراءات التدابير وإدخال المساعدات».
ونبه المصدر ذاته إلى أن «ملف المساعدات بات حالياً على طاولة المفاوضات رقم واحد، وهناك نقاشات أخيرة لدخولها عبر منافذها الطبيعية بعد تجاوز تعنت إسرائيل بشأن عمل الوكلاء الأممين، وتم الاتفاق على التوزيع من خلالها، وكذلك منصة إغاثة غزة وجار الاتفاق على المناطق والمنافذ».
وقال المصدر المصري إن «الرئيس الأميركي دونالد ترمب وويتكوف سيعلنان الاتفاق إلى جانب الوسيطين المصري والقطري»، اللذين يعملان حالياً على «تحصين الاتفاق من أي خروقات متوقعة».
وأشار إلى أنه «وارد بعد بدء الاتفاق، حدوث خروقات خصوصاً في المراحل الأولى، لا سيما من إسرائيل، وإزاء ذلك سيتابع الوسيطان المصري والأميركي آليات التنفيذ بجانب مشاركة قطرية في متابعة دخول المساعدات مع بدء تنفيذ الاتفاق»، مؤكداً أن «هناك تخوفات على الطاولة من خروقات كبيرة من جانب إسرائيل في الأيام الأولى من تنفيذ الاتفاق وجار البحث في تلافي ذلك».
وتحدث المصدر المطلع عن أن «(حماس) وافقت على المقترح بشكل مبدئي، وأبلغت الوسطاء، وهناك مناقشات بشأنه، والتقديرات أن يعلن الاتفاق خلال أيام قليلة، وسط ترجيحات أن يكون مع بداية الأسبوع المقبل»، مشيراً إلى أن «تأخير الاتفاق عن ذلك سيكون مرتبطاً بتحصين الصفقة من أي خروقات محتملة؛ لكن هناك موافقة إسرائيلية على المضي فيه».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الموقع بوست
منذ 2 ساعات
- الموقع بوست
ويتكوف يعلن سحب الوفد الأمريكي من الدوحة ويتحدث عن "خيارات بديلة"
أعلن المبعوث الرئاسي الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، مساء الخميس، إعادة وفد بلاده من العاصمة القطرية الدوحة لإجراء مشاورات بعد الرد الأخير من حركة حماس الذي زعم أنه يُظهر "عدم رغبتها في التوصل إلى وقف إطلاق نار بغزة". يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه حماس مررا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة. فيما تؤكد المعارضة الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يرغب في صفقات جزئية تتيح استمرار الحرب، بما يضمن استمراره بالسلطة، عبر الاستجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته. وقال ويتكوف، عبر منصة إكس: "قررنا سحب فريقنا من الدوحة للتشاور، عقب الرد الأخير من حماس، الذي يُظهر بوضوح عدم وجود رغبة في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة"، على حد زعمه. كما زعم أن حماس "لا تتصرف بحسن نية" رغم الجهود الكبيرة التي بذلها الوسطاء. وتابع: "سننظر الآن في خيارات بديلة لإعادة الرهائن (الأسرى الإسرائيليين بغزة) إلى الوطن، ومحاولة خلق بيئة أكثر استقرارا لسكان القطاع". ولم تكشف حماس عن فحوى ردها، لكن صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية وموقع "تايمز أوف إسرائيل" نقلا في وقت سابق اليوم عن مصدرين إسرائيليين إن رد الحركة الفلسطينية "أفضل من سابقه"، و"يمكن أن يشكل أساسا للمفاوضات" مع تل أبيب. فيما نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية الخاصة، عن مصادر أمنية لم تسمها، قولها إن الجيش الإسرائيلي "يستعد لتوسيع المناورة في غزة في ضوء رد حماس على مقترح وقف إطلاق النار". وجاء قرار ويتكوف بإعادة وفد بلاده فور إعلان نتنياهو أيضا سحب وفده من الدوحة للتشاور في خطوة ادعى عقبها رئيس وزراء إسرائيل أن حكومته تعمل على إنجاز صفقة جديدة لاستعادة الأسرى، وهو ما عده مراقبون بمثابة "مرواغة" جديدة من الأخير فيما يتعلق بملف المفاوضات مع حماس. وإثر تلك التطورات وعلى غير رغبة نتنياهو، دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الخميس، حكومة بلاده، إلى طرح مقترح اتفاق علني يشمل إنهاء الحرب وإعادة جميع الأسرى وزيادة كبيرة في المساعدات لقطاع غزة و"إنهاء حكم حماس". وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية. ومنذ 6 يوليو/ تموز الجاري، تُجرى بالدوحة مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة، لإبرام اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار. ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 203 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين. وتحتل إسرائيل منذ عقود فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

العربية
منذ 5 ساعات
- العربية
حماس تشعر "بالصدمة" من تصريحات ويتكوف وتنتظر تفسيراً من الوسطاء
أكد مصدر من حماس، مساء الخميس، قناتي "العربية" و"الحدث" أن الحركة تشعر "بالصدمة" من تصريحات المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف الذي قال فيها أن واشنطن بصدد إنهاء مشاركتها في محادثات وقف إطلاق النار في غزة. وقال المصدر إن الحركة سلمت ردها للوسطاء، مضيفاً أن "الأمور كانت تسير بإيجابية.. الوسطاء استقبلوا رد الحركة بإيجابية وإسرائيل أعلنت أنها تدرس الرد". وذكر المصدر من حماس أن الحركة تنتظر رد الوسطاء "لفهم ما حدث". يأتي هذا بعدما أعلن ويتكوف في وقت سابق من الخميس أن الولايات المتحدة بصدد إنهاء محادثات وقف إطلاق النار في غزة واستدعاء فريقها التفاوضي من قطر للتشاور، وذلك بعد أن أظهر الرد الأخير من حركة حماس "عدم رغبة في تحقيق وقف إطلاق النار في غزة"، بحب تعبيره. وقال ويتكوف في بيان: "في الوقت الذي يبذل فيه الوسطاء جهوداً كبيرة، لا يبدو أن حماس متعاونة أو تتصرف بحسن نية..سننظر الآن في خيارات بديلة لإعادة الرهائن إلى ديارهم ومحاولة خلق بيئة أكثر استقراراً لسكان غزة". ولم يتضح ما هي "الخيارات البديلة" التي تفكر فيها الولايات المتحدة. ولم يصدر البيت الأبيض أي تعليق فوري. وفي مؤتمر صحفي يوم الخميس، امتنع نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية تومي بيجوت عن تقديم تفاصيل حول "الخيارات البديلة" التي تفكر فيها الولايات المتحدة. وعندما تم الضغط عليه لتوضيح ما إذا كانت الولايات المتحدة ستواصل المحادثات وكيف، لم يقدم بيجوت أي توضيح وقال: "هذا موقف ديناميكي للغاية". وأكد أن "التزام الولايات المتحدة بوقف إطلاق النار لم يكن موضع شك أبداً، ولكن التزام حماس هو ما كان موضع تساؤل"، بحسب تعبيره. في سياق متصل، قال بيجوت إن الوزارة تعمل باستمرار على إدخال المزيد من المساعدات إلى غزة "دون أن تتعرض للنهب من حماس"، حسب تعبيره.. واتهم بيجوت حركة حماس بـ"تحويل المساعدات إلى سلاح من خلال النهب". وأضاف "لدينا نظام معمول به، نحاول إدخال أكبر قدر ممكن من المساعدات إلى غزة بطريقة لا تتعرض فيها للنهب من جانب حماس.. هذا هو الواقع الذي ندفع من أجله.. محاولة إدخال أكبر قدر ممكن من المساعدات إلى هناك".


الوئام
منذ 5 ساعات
- الوئام
مظاهرات في تل أبيب تطالب بإنهاء الحرب على غزة
تظاهر آلاف الأشخاص في تل أبيب مطالبين بإنهاء الحرب على غزة والإفراج عن بقية الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس الفلسطينية. وقال والد جندي إسرائيلي قتل في الحرب: 'نحن نواجه قرارات صعبة، وبوسعنا أن نختار طريق الحرب والجوع والموت، لكن يجب أن نختار الحياة.' وقالت والدة الجندي نمرود كوهين، الذي اختطفته حركة حماس خلال الهجوم في 7 أكتوبر 2023، إن ابنها أراد أن يحمي بلاده، لكن البلاد لا تحميه الآن، حسب تقرير نشره موقع صحيفة يديعوت أحرونوت على الإنترنت 'واي نت'. وتساءل سياسي محلي سابق من المنطقة التي تضررت من هجوم حماس في 7 أكتوبر في جنوبي إسرائيل: 'ما قيمة النصر الكامل إذا لم يعد الجميع إلى ديارهم؟' ولا يزال هناك 50 رهينة في قطاع غزة، يعتقد أن 20 منهم على الأقل على قيد الحياة. وكانت حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى قد اختطفت أكثر من 250 شخصا من إسرائيل إلى قطاع غزة خلال الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 1200 شخص.