حماس تشعر "بالصدمة" من تصريحات ويتكوف وتنتظر تفسيراً من الوسطاء
وقال المصدر إن الحركة سلمت ردها للوسطاء، مضيفاً أن "الأمور كانت تسير بإيجابية.. الوسطاء استقبلوا رد الحركة بإيجابية وإسرائيل أعلنت أنها تدرس الرد". وذكر المصدر من حماس أن الحركة تنتظر رد الوسطاء "لفهم ما حدث".
يأتي هذا بعدما أعلن ويتكوف في وقت سابق من الخميس أن الولايات المتحدة بصدد إنهاء محادثات وقف إطلاق النار في غزة واستدعاء فريقها التفاوضي من قطر للتشاور، وذلك بعد أن أظهر الرد الأخير من حركة حماس "عدم رغبة في تحقيق وقف إطلاق النار في غزة"، بحب تعبيره.
وقال ويتكوف في بيان: "في الوقت الذي يبذل فيه الوسطاء جهوداً كبيرة، لا يبدو أن حماس متعاونة أو تتصرف بحسن نية..سننظر الآن في خيارات بديلة لإعادة الرهائن إلى ديارهم ومحاولة خلق بيئة أكثر استقراراً لسكان غزة".
ولم يتضح ما هي "الخيارات البديلة" التي تفكر فيها الولايات المتحدة. ولم يصدر البيت الأبيض أي تعليق فوري.
وفي مؤتمر صحفي يوم الخميس، امتنع نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية تومي بيجوت عن تقديم تفاصيل حول "الخيارات البديلة" التي تفكر فيها الولايات المتحدة.
وعندما تم الضغط عليه لتوضيح ما إذا كانت الولايات المتحدة ستواصل المحادثات وكيف، لم يقدم بيجوت أي توضيح وقال: "هذا موقف ديناميكي للغاية".
وأكد أن "التزام الولايات المتحدة بوقف إطلاق النار لم يكن موضع شك أبداً، ولكن التزام حماس هو ما كان موضع تساؤل"، بحسب تعبيره.
في سياق متصل، قال بيجوت إن الوزارة تعمل باستمرار على إدخال المزيد من المساعدات إلى غزة "دون أن تتعرض للنهب من حماس"، حسب تعبيره..
واتهم بيجوت حركة حماس بـ"تحويل المساعدات إلى سلاح من خلال النهب". وأضاف "لدينا نظام معمول به، نحاول إدخال أكبر قدر ممكن من المساعدات إلى غزة بطريقة لا تتعرض فيها للنهب من جانب حماس.. هذا هو الواقع الذي ندفع من أجله.. محاولة إدخال أكبر قدر ممكن من المساعدات إلى هناك".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 43 دقائق
- عكاظ
سفير فلسطين في المملكة يثمّن تصريح وزير الخارجية بشأن مؤتمر تنفيذ حل الدولتين
ثمن سفير دولة فلسطين لدى المملكة العربية السعودية مازن غنيم، تصريح وزير الخارجية السعودي بشأن مؤتمر تنفيذ حل الدولتين. وقال في تصريح له: نعرب في دولة فلسطين، قيادةً وشعباً، عن تقديرنا العميق وامتناننا الكبير للموقف الثابت والداعم للمملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، تجاه القضية الفلسطينية، الذي تجلى مجدداً في إعلان وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، حول رئاسة المملكة بالشراكة مع الجمهورية الفرنسية، للمؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، الذي سيعقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك هذا الأسبوع. وأضاف: هذا الدور الريادي للمملكة ليس بجديد، بل هو امتداد أصيل لمواقفها التاريخية والمبدئية منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود – طيب الله ثراه – الذي رسخ دعم فلسطين كقضية العرب والمسلمين الأولى، وتواصل هذا النهج المبارك حتى يومنا هذا. وقال: جسّدت المملكة على الدوام الركيزة الأساسية في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، ودعم كافة الجهود الدولية والعربية والإسلامية الهادفة إلى إنهاء الاحتلال، وتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، وقيام دولة فلسطين المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. وأضاف: نُشيد بما أكده وزير الخارجية حول دعم المملكة للتحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين، الذي أُطلق في سبتمبر 2024 بالشراكة مع مملكة النرويج والاتحاد الأوروبي، ونعتبر أن هذا المؤتمر الدولي المرتقب في نيويورك يمثل فرصة مهمة للدفع قدماً نحو تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، وتثبيت حقوقه غير القابلة للتصرف. وفي هذا السياق، نجدد شكرنا باسم رئيس دولة فلسطين محمود عباس، وباسم وشعبنا المناضل، للمملكة العربية السعودية الشقيقة قيادة وحكومة وشعباً، على دعمها المتواصل والثابت، سياسياً ودبلوماسياً وإنسانياً، وعلى المستويات كافة عربياً ودولياً، وحرصها الدائم على أن تكون القضية الفلسطينية حاضرة في كل المحافل الدولية، ومركزاً في أولويات العمل العربي والإسلامي المشترك. وشدّد السفير على أن «وقوف المملكة إلى جانب فلسطين اليوم، كما كانت بالأمس، هو عنوان للثبات والمروءة، وتجسيد لمعاني الأخوّة الصادقة التي لم تخضع لأي حسابات ظرفية أو متغيرات إقليمية، وسنظل أوفياء لهذا الدعم الكريم حتى تتحقق لشعبنا الفلسطيني حريته الكاملة في دولته المستقلة». أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 43 دقائق
- عكاظ
الجامعة العربية تدين محاولة فرض حكومة غير شرعية بالسودان
أدانت جامعة الدول العربية إعلان ائتلاف سوداني مرتبط بقوات الدعم السريع، تشكيل حكومة موازية في مدينة نيالا واعتزامه تسمية حكام لعدد من الأقاليم، معتبرة هذه الخطوة بمثابة «تحد صارخ لإرادة الشعب السوداني» ومحاولة لفرض أمر واقع بالقوة العسكرية. وأكدت الأمانة العامة للجامعة العربية في بيان لها، أن تلك الخطوة تمت دون اكتراث بما يمكن أن تؤديه من تعقيد أي أمل في حل سياسي شامل للأزمة السودانية وزيادة دوامات العنف والتشريد التي يعاني منها ملايين الأبرياء من الشعب السوداني. وشددت الجامعة العربية على الرفض القاطع لتشكيل أية حكومات أو إدارات موازية من خارج الإطار الدستوري والقانوني للدولة السودانية، محذرةً من التمادي في خطط إضعاف مؤسسات الدولة السودانية واحلال الفوضى محل القانون، وقوة السلاح محل الإرادة الشعبية في محاولة لتقسيم السودان وتحويل البلاد إلى كانتونات متناحرة، بما ينذر بعواقب وخيمة على السلم والاستقرار والأمن الإقليميين. وجددت الأمانة العامة للجامعة العربية تأكيدها على ضرورة الاحترام الكامل لقرارات الشرعية الدولية وفي طليعتها قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2736 بتاريخ 13/ 6/ 2024 الذي طالب قوات الدعم السريع بوقف حصار الفاشر، والتنفيذ الكامل لاتفاق جدة الموقع في 2023 بشأن حماية المدنيين في السودان والسماح بوصول المساعدات الإنسانية. واستذكرت الجامعة العربية بيان مجلس الأمن في 5 مارس 2025 الذي رفض إنشاء سلطة حاكمة موازية في السودان لما سيؤديه من تفاقم للصراع الدائر في السودان، وتفتيت البلاد، وتفاقم الوضع الإنساني المتردي أصلاً. ودعت الأمانة الأطراف السودانية التي تقف وراء إنشاء هذه الحكومة الموازية غير الشرعية إلى وقف أي خطوات أحادية تزيد من تفكك الدولة السودانية تحت أي حجج، والالتزام الفوري بوقف الأعمال العدائية حسب اتفاق جدة، واحترام القانون الدولي الإنساني بما يمكّن من تسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية إلى المتضررين من النزاع، وتسهيل جهود الحوار السياسي بين الأطراف المدنية برعاية الوساطات الإقليمية والدولية. وتشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 نزاعاً مسلحاً بين الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أسفر عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح نحو 15 مليون مواطن، وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة، بينما تشير دراسات أخرى إلى أن عدد القتلى قد يصل إلى 130 ألفاً، وقد تفاقمت الأزمة الإنسانية في السودان، خصوصاً في إقليم دارفور، حيث تسيطر قوات الدعم السريع على مدينة نيالا، كبرى مدن الإقليم، ما أدى إلى تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية. وأثار إعلان ائتلاف مرتبط بقوات الدعم السريع تشكيل حكومة موازية في نيالا بتاريخ 26 يوليو 2025، برئاسة مجلس رئاسي يقوده حميدتي ونائبه عبدالعزيز الحلو، وتعيين محمد حسن التعايشي رئيساً للوزراء جدلاً واسعاً، إذ اعتُبرت هذه الخطوة محاولة لفرض أمر واقع في مناطق سيطرة الدعم السريع، خصوصاً بعد تقدم الجيش السوداني في استعادة مناطق مركزية. أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 2 ساعات
- عكاظ
انهيار الوهم القومي: دروس من تجربة العروبة..!
واحد من أكثر الخلافات العربية مرارة كان بين سورية والعراق البعثيتين؛ بالرغم من أن النظامين اتبعا عقيدة البعث السياسية، وقاما على الدعوة لشعارات «أمة عربية واحدة من بغداد إلى تطوان»، حتى راجت عنهما هذه المقولة: «آمنت بالبعث .... لا شريك له وبالعروبة ديناً ما له ثان»، تطرّف قومي عربي في أقصى درجاته، إلا أن كل ما أطلقاه من شعارات رومانسية سقط في أول اختبار بين توأمين خرجا من رحم البعث، إذ لم تتجاوز تلك الشعارات الرنانة إذاعتي بغداد ودمشق، وبقي النظامان يكيدان ويحيكان المؤامرات لبعضهما لأكثر من ثلاثين سنة. لقد زايد على فكرة «القومية العربية» الكثير من المتكسّبين، واستخدمت مبرراً للاتهامات والتدخلات في الشؤون الداخلية العربية، بل وصل الأمر إلى التدخل العسكري في بعض الأحيان، كل ذلك تحت مبرر الوصول إلى وحدة عربية لم يكن بالإمكان تحقيقها تحت المزايدات والتنمر والاستعلاء. سقطت الوحدة العربية في تجارب عديدة قاسية، نذكر منها سورية ومصر 1961-1958، واليمنين الجنوبي والشمالي 1990، والتي عاشت بسببها حرباً أهلية 1994، وكذلك الوحدة بين تونس وليبيا تحت مسمى الجمهورية العربية الإسلامية العام 1974. كلها مشاريع وحدوية لم تنجح، ومع ذلك بقيت القومية عصا يستخدمها كل من يدخل في انسداد اقتصادي أو سياسي، رافعاً قضية فلسطين ومستخدماً القومية العربية. الكثير ينسى تحت طغيان الآلة الإعلامية لمحدثي نعمة العروبة، أن فكرة القومية العربية قديمة قدم الدولة العربية، وهي ليست وليدة صحيفة تشرين، ولا تلفزيون بغداد، ولا إذاعة صوت العرب، ولا كتاب القذافي الأخضر، ولم يخترعها ميشيل عفلق، ولا جورج حبش، ولا أبو نضال، ولا كل الذين استغلوا هذه الفكرة لصالح أجنداتهم. بل انطلقت على أيدي فرسان الجزيرة العربية من بني أمية الذين أسّسوا أول قومية عربية خالصة، حكمت نصف العالم لقرن تقريباً وبقيت تعيش على ذلك الإرث لقرنين آخرين تحت لواء الخلافة العباسية، ومع تآكل فكرة الدولة العربية على أيدي الشعوبيين الذين تسللوا إلى داخل بنية الدولة العربية، تراجع الحكم العربي، وانتهى تماماً في بغداد ودمشق والأندلس، وأصبح يحكم كثيراً من بلاد العرب «السلاجقة والأيوبيون والمماليك»، مع التذكير أن معظم الجزيرة العربية بقيت في منأى عن حكم الأقليات غير العربية لها، وكأن الله قدّر لها أن تبقى الحصن الأخير للإنسان العربي ولغته وثقافته إلى اليوم. من الضروري التذكير أن انبعاث حركات القومية العربية الحديثة نشأ بداية القرن العشرين وحتى قبل الدعوة لها من الجمهوريات ومثقفيها وإعلامها، وساهمت تلك الحركات في إعادة إحياء القومية العربية وبعثها من جديد، وكان على رأس المساهمين «الجمعية القحطانية» التي تأسّست كمنظمة سياسية عربية سرية في إسطنبول عام 1909، بسبب صعود القوميين الأتراك، وهدفت الجمعية إلى تعزيز الفكرة العربية وتأمين استقلال ذاتي للولايات العربية داخل الدولة العثمانية. ثم تبعها ظهور جمعيات عربية أخرى تناصر نفس الفكرة، ومناهضة للقومية التركية ومدافعة عن حق العرب في لغتهم وثقافتهم وحكم بلادهم، وكانت جمعية «العربية الفتاة» من أبرزها؛ التي تأسّست في باريس عام 1911، بهدف الدفاع عن حقوق العرب ورفع مستواهم الثقافي والاجتماعي والسياسي، ومواجهة سياسات التتريك التي طبّقتها بعنف جمعية الاتحاد والترقي الحاكمة في آخر عمر الدولة العثمانية، كل ذلك كان في وقت مبكر من التاريخ السياسي العربي الحديث. الآن يبدو أن الأمر مختلف جداً، فبعض مدعي العروبة أضحوا أكثر ميلاً نحو الدولة القُطْريّة وأكثر انعزالاً، مبتعدين عن عالم عربي لطالما ملؤه ضجيجاً تحت مسميات وقضايا عدة، لكن وبعد أن كسدت تلك البضاعة، أصبح التخلي عنها شعاراً جديداً لبعض مثقفين ومتنمرين لطالما صدّعوا رؤوس باقي العرب بتفوّقهم الثقافي، تفوق مشكوك فيه، فما زال يقتات من لسان وحرف اللغة العربية وإرثها المنقول من الجزيرة العربية، فهل التخلي عن العروبة يعني التخلي عن الحرف العربي، واللسان العربي، لننتظر ونرى.. فالتخلي الحقيقي لا ينفصل عن ذلك أبداً. يبدو اليوم أن العروبة كفكرة رومانسية جذابة تبناها مثقفون وسياسيون منذ العام 1900، وحتى غدا السابع من أكتوبر، ترفاً لا لزوم له مع تغيّر المصالح، وستكون هي الأخرى إحدى ضحايا السابع من أكتوبر، الذي تحوّل إلى كرة نار يصعب إيقاف تأثيراتها، لكنها بلا شك غيّرت وجه العالم، وكشفت عن أن القومية العربية كانت مجرد شعارات للتكسّب وعندما انتهى وقتها بدأ الانتقال نحو شعارات أخرى. أخبار ذات صلة