
الجامعة العربية تدين محاولة فرض حكومة غير شرعية بالسودان
وأكدت الأمانة العامة للجامعة العربية في بيان لها، أن تلك الخطوة تمت دون اكتراث بما يمكن أن تؤديه من تعقيد أي أمل في حل سياسي شامل للأزمة السودانية وزيادة دوامات العنف والتشريد التي يعاني منها ملايين الأبرياء من الشعب السوداني.
وشددت الجامعة العربية على الرفض القاطع لتشكيل أية حكومات أو إدارات موازية من خارج الإطار الدستوري والقانوني للدولة السودانية، محذرةً من التمادي في خطط إضعاف مؤسسات الدولة السودانية واحلال الفوضى محل القانون، وقوة السلاح محل الإرادة الشعبية في محاولة لتقسيم السودان وتحويل البلاد إلى كانتونات متناحرة، بما ينذر بعواقب وخيمة على السلم والاستقرار والأمن الإقليميين.
وجددت الأمانة العامة للجامعة العربية تأكيدها على ضرورة الاحترام الكامل لقرارات الشرعية الدولية وفي طليعتها قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2736 بتاريخ 13/ 6/ 2024 الذي طالب قوات الدعم السريع بوقف حصار الفاشر، والتنفيذ الكامل لاتفاق جدة الموقع في 2023 بشأن حماية المدنيين في السودان والسماح بوصول المساعدات الإنسانية.
واستذكرت الجامعة العربية بيان مجلس الأمن في 5 مارس 2025 الذي رفض إنشاء سلطة حاكمة موازية في السودان لما سيؤديه من تفاقم للصراع الدائر في السودان، وتفتيت البلاد، وتفاقم الوضع الإنساني المتردي أصلاً.
ودعت الأمانة الأطراف السودانية التي تقف وراء إنشاء هذه الحكومة الموازية غير الشرعية إلى وقف أي خطوات أحادية تزيد من تفكك الدولة السودانية تحت أي حجج، والالتزام الفوري بوقف الأعمال العدائية حسب اتفاق جدة، واحترام القانون الدولي الإنساني بما يمكّن من تسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية إلى المتضررين من النزاع، وتسهيل جهود الحوار السياسي بين الأطراف المدنية برعاية الوساطات الإقليمية والدولية.
وتشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 نزاعاً مسلحاً بين الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أسفر عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح نحو 15 مليون مواطن، وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة، بينما تشير دراسات أخرى إلى أن عدد القتلى قد يصل إلى 130 ألفاً، وقد تفاقمت الأزمة الإنسانية في السودان، خصوصاً في إقليم دارفور، حيث تسيطر قوات الدعم السريع على مدينة نيالا، كبرى مدن الإقليم، ما أدى إلى تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية.
وأثار إعلان ائتلاف مرتبط بقوات الدعم السريع تشكيل حكومة موازية في نيالا بتاريخ 26 يوليو 2025، برئاسة مجلس رئاسي يقوده حميدتي ونائبه عبدالعزيز الحلو، وتعيين محمد حسن التعايشي رئيساً للوزراء جدلاً واسعاً، إذ اعتُبرت هذه الخطوة محاولة لفرض أمر واقع في مناطق سيطرة الدعم السريع، خصوصاً بعد تقدم الجيش السوداني في استعادة مناطق مركزية.
أخبار ذات صلة
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 42 دقائق
- الشرق الأوسط
الرياض وواشنطن تبحثان تعزيز شراكتهما الدفاعية
تواصل السعودية والولايات المتحدة تعزيز شراكتهما الدفاعية في إطار التعاون الاستراتيجي بين البلدين، في وقت تشهد فيه المنطقة تحولات تتطلب تنسيقاً متزايداً في مجالات الأمن والدفاع. وأجرى وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان اتصالاً هاتفياً بنظيره الأميركي بيت هيغسيث، جرى خلاله استعراض العلاقات الثنائية، وسبل تطويرها، إلى جانب بحث جهود تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم. أجريت اتصالاً هاتفياً بمعالي وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث.استعرضنا العلاقات الثنائية بين بلدينا الصديقين وسبل تعزيزها وفرص تطويرها في إطار شراكتنا الاستراتيجية الدفاعية، وبحثنا جهود تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وناقشنا عدداً من المسائل ذات الاهتمام المشترك. — Khalid bin Salman خالد بن سلمان (@kbsalsaud) August 6, 2025 كما ناقش الوزيران عدداً من المسائل الدفاعية ذات الاهتمام المشترك، في تأكيد على استمرار التنسيق بين الجانبين في الملفات الإقليمية والدولية ذات الطابعين الأمني والعسكري. ويأتي هذا الاتصال في إطار العلاقات الممتدة بين الرياض وواشنطن، والتعاون الوثيق بين وزارتي الدفاع في كلا البلدين، بما يسهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي، ومواجهة التحديات المشتركة.


الشرق السعودية
منذ 2 ساعات
- الشرق السعودية
البرهان يتعهد بإرساء الأمن في الخرطوم وإخلاءها من القوات العسكرية
تعهد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان، الأربعاء، بإرساء الأمن في العاصمة الخرطوم من أجل عودة المواطنين، مشيراً إلى أنه أصدر توجيهات بإخلائها من القوات العسكرية ومظاهر التسليح. وشدد البرهان، في مؤتمر صحافي نظمته وكالة الأنباء السودانية "سونا" بالخرطوم، على أن مجلس السيادة لن يتدخل في عمل الجهاز التنفيذي والحكومة المدنية التي يقودها كامل إدريس، لافتاً إلى أن الحرب لن تتوقف حتى يتم القضاء على قوات الدعم السريع أو أن يضعوا السلاح. وأشار أن الدمار الذي شهدته العاصمة "يكشف حجم وشراسة المعارك التي دارت فيها"، كما أكد على "مضي الدولة في حفظ الأمن، وتقديم الخدمات للمواطنين لتسهيل عودتهم إلى منازلهم". وجدد البرهان عزم الجيش على "إخلاء الخرطوم من المظاهر المسلحة، وضبط حمل السلاح، ومنع تحرك العربات بدون لوحات"، مؤكداً "تقديم العون للجنة العليا لتهيئة البيئة لعودة المواطنين للخرطوم". "العودة إلى الديارط وخلال حضوره الاجتماع الدوري للجنة العليا للطوارئ وإدارة الأزمات بولاية الخرطوم، أعرب البرهان، في وقت سابق الأربعاء، عن "عزم الحكومة على توفير كافة الخدمات الضرورية للمواطنين، وتهيئة البيئة الملائمة للعودة إلى ديارهم للمشاركة في جهود البناء ومسيرة التنمية المنشودة"، مشدداً على ضرورة تسريع تنفيذ هذه الإجراءات. وسبق أن أعلن رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس، عن خطة حكومية شاملة لإعادة تأهيل البنية التحتية في العاصمة الخرطوم التي دمرتها الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين. وتستهدف خطة إعادة التأهيل إكمال العمل في الجسور خلال 3 أشهر، بينما تمتد خطة تهيئة العاصمة بالكامل إلى فترة تتراوح بين 6 إلى 9 أشهر. ووجه إدريس نداءً إلى الكوادر الهندسية والطبية والفنية في الداخل والخارج للمشاركة في جهود إعادة الإعمار. أزمة الفاشر وأعرب البرهان، الأربعاء، عن سعي قواته للقتال في الفاشر والجنينة وكادوقلي وفي كل شبر "حتى تتحرر أرض السودان"، وقال، إن "الجهود متواصلة على مدار الساعة في سبيل تحقيق هذه الغاية، وستكلل بالنجاح قريباً". ويعاني مئات الآلاف من المحاصرين في آخر معقل للجيش السوداني في منطقة دارفور بغرب البلاد من نفاد الطعام والتعرض للقصف المدفعي المتواصل والهجمات بالطائرات المسيرة، بينما يواجه الفارون خطر الإصابة بالكوليرا والاعتداءات العنيفة. والفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، هي أكبر جبهة قتال متبقية في المنطقة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وتتعرض المدينة للقصف في لحظة فارقة في الحرب الأهلية التي دخلت الآن عامها الثالث. وحذّر نائب حاكم إقليم دارفور في السودان مصطفى تمبور، الثلاثاء، من تفاقم الكارثة الإنسانية في مدينة الفاشر نتيجة الحصار المفروض من قِبل قوات الدعم السريع منذ أكثر من عامين، مشيراً إلى أن حياة آلاف المدنيين أصبحت مهددة بشكل مباشر في ظل انعدام الخدمات الأساسية واستمرار القصف العشوائي. وأطلقت "شبكة أطباء السودان"، نداءً إنسانياً عاجلاً لما تتعرض له مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور من "حصار مطبق". ووفقاً للنداء، أدى "الحصار"، ومنع دخول المساعدات الإنسانية من قبل قوات "الدعم السريع"، إلى تدهور الأوضاع المعيشية والصحية بشكل كارثي، حيث بلغت مستويات الجوع المرحلة الثالثة (الطوارئ) بحسب التصنيفات الدولية لانعدام الأمن الغذائي ما يعرض آلاف الأطفال والنساء إلى خطر الموت بالجوع.


العربية
منذ 2 ساعات
- العربية
إدارة ترامب تقيل 5 من المجلس الفيدرالي للشؤون المالية لبورتوريكو
أقالت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب 5 من أصل 7 أعضاء في مجلس الرقابة الفيدرالي المشرف على الشؤون المالية لإقليم بورتوريكو التابع للولايات المتحدة، ما أثار مخاوف بشأن مستقبل اقتصاد الجزيرة الهش. ويُشار إلى أن 4 من الأعضاء الـ 5 الذين شملهم قرار الإقالة ينتمون إلى الحزب الديمقراطي. وقال مسؤول في البيت الأبيض لوكالة "أسوشيتد برس"، الثلاثاء، إن المجلس "كان يُدار بشكل غير فعال وغير كفء من قِبل أعضائه الحاكمين لفترة طويلة جداً، وقد حان الوقت لاستعادة القيادة الرشيدة". وشملت الإقالات كلاً من رئيس المجلس آرثر جونزاليس، والأعضاء كاميرون ماكنزي، وبيتي روزا، وخوان ساباتر، ولويس أوبيناس. أما العضوان المتبقيان في المجلس، أندرو جي. بيجز وجون إي. نيكسون، فهما من الحزب الجمهوري. وأكد المجلس في بيان مقتضب إقالة الأعضاء الخمسة، مشيرًا إلى أنه سيواصل أداء مهامه والعمل "من أجل مصلحة شعب بورتوريكو". ولم ترد المتحدثة باسم المجلس، سيلفيت سانتياغو، على الفور على طلب للتعليق بشأن ما إذا كان الأعضاء المُقالون يعتزمون الطعن في القرار.