logo
البرهان يتعهد بإرساء الأمن في الخرطوم وإخلاءها من القوات العسكرية

البرهان يتعهد بإرساء الأمن في الخرطوم وإخلاءها من القوات العسكرية

الشرق السعوديةمنذ 12 ساعات
تعهد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان، الأربعاء، بإرساء الأمن في العاصمة الخرطوم من أجل عودة المواطنين، مشيراً إلى أنه أصدر توجيهات بإخلائها من القوات العسكرية ومظاهر التسليح.
وشدد البرهان، في مؤتمر صحافي نظمته وكالة الأنباء السودانية "سونا" بالخرطوم، على أن مجلس السيادة لن يتدخل في عمل الجهاز التنفيذي والحكومة المدنية التي يقودها كامل إدريس، لافتاً إلى أن الحرب لن تتوقف حتى يتم القضاء على قوات الدعم السريع أو أن يضعوا السلاح.
وأشار أن الدمار الذي شهدته العاصمة "يكشف حجم وشراسة المعارك التي دارت فيها"، كما أكد على "مضي الدولة في حفظ الأمن، وتقديم الخدمات للمواطنين لتسهيل عودتهم إلى منازلهم".
وجدد البرهان عزم الجيش على "إخلاء الخرطوم من المظاهر المسلحة، وضبط حمل السلاح، ومنع تحرك العربات بدون لوحات"، مؤكداً "تقديم العون للجنة العليا لتهيئة البيئة لعودة المواطنين للخرطوم".
"العودة إلى الديارط
وخلال حضوره الاجتماع الدوري للجنة العليا للطوارئ وإدارة الأزمات بولاية الخرطوم، أعرب البرهان، في وقت سابق الأربعاء، عن "عزم الحكومة على توفير كافة الخدمات الضرورية للمواطنين، وتهيئة البيئة الملائمة للعودة إلى ديارهم للمشاركة في جهود البناء ومسيرة التنمية المنشودة"، مشدداً على ضرورة تسريع تنفيذ هذه الإجراءات.
وسبق أن أعلن رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس، عن خطة حكومية شاملة لإعادة تأهيل البنية التحتية في العاصمة الخرطوم التي دمرتها الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.
وتستهدف خطة إعادة التأهيل إكمال العمل في الجسور خلال 3 أشهر، بينما تمتد خطة تهيئة العاصمة بالكامل إلى فترة تتراوح بين 6 إلى 9 أشهر.
ووجه إدريس نداءً إلى الكوادر الهندسية والطبية والفنية في الداخل والخارج للمشاركة في جهود إعادة الإعمار.
أزمة الفاشر
وأعرب البرهان، الأربعاء، عن سعي قواته للقتال في الفاشر والجنينة وكادوقلي وفي كل شبر "حتى تتحرر أرض السودان"، وقال، إن "الجهود متواصلة على مدار الساعة في سبيل تحقيق هذه الغاية، وستكلل بالنجاح قريباً".
ويعاني مئات الآلاف من المحاصرين في آخر معقل للجيش السوداني في منطقة دارفور بغرب البلاد من نفاد الطعام والتعرض للقصف المدفعي المتواصل والهجمات بالطائرات المسيرة، بينما يواجه الفارون خطر الإصابة بالكوليرا والاعتداءات العنيفة.
والفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، هي أكبر جبهة قتال متبقية في المنطقة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وتتعرض المدينة للقصف في لحظة فارقة في الحرب الأهلية التي دخلت الآن عامها الثالث.
وحذّر نائب حاكم إقليم دارفور في السودان مصطفى تمبور، الثلاثاء، من تفاقم الكارثة الإنسانية في مدينة الفاشر نتيجة الحصار المفروض من قِبل قوات الدعم السريع منذ أكثر من عامين، مشيراً إلى أن حياة آلاف المدنيين أصبحت مهددة بشكل مباشر في ظل انعدام الخدمات الأساسية واستمرار القصف العشوائي.
وأطلقت "شبكة أطباء السودان"، نداءً إنسانياً عاجلاً لما تتعرض له مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور من "حصار مطبق".
ووفقاً للنداء، أدى "الحصار"، ومنع دخول المساعدات الإنسانية من قبل قوات "الدعم السريع"، إلى تدهور الأوضاع المعيشية والصحية بشكل كارثي، حيث بلغت مستويات الجوع المرحلة الثالثة (الطوارئ) بحسب التصنيفات الدولية لانعدام الأمن الغذائي ما يعرض آلاف الأطفال والنساء إلى خطر الموت بالجوع.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الرهان الأخير في حرب السودان
الرهان الأخير في حرب السودان

الشرق الأوسط

timeمنذ 5 ساعات

  • الشرق الأوسط

الرهان الأخير في حرب السودان

سلَّطت ثلاثة مواضيع متداوَلة هذا الأسبوع، الضوء على مأزق «قوات الدعم السريع» في السودان: الأول يتعلق بالمرتزقة الكولومبيين الذين جُلبوا للمشاركة في القتال إلى جانب «الدعم السريع» في دارفور، وظهر بعضهم في مقاطع فيديو عُثر عليها في هاتف قتيل منهم بعد هجوم فاشل على مدينة الفاشر. وترافقت الضجة التي أثارتها مشاركة هؤلاء المرتزقة وآخرين من دول مجاورة للسودان، مع تقارير في صحافة كولومبيا مدعومة بشهادة أحد العائدين من هؤلاء المرتزقة عن كيفية تجنيدهم للقتال، ومهامهم، وطرق وصولهم إلى غرب السودان. الثاني هو تحرك في الكونغرس الأميركي يقوده السيناتور جيم ريتش، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، للدفع بمشروع لتصنيف «قوات الدعم السريع» منظمةً إرهابيةً والتعامل معها على هذا الأساس. أما الموضوع الثالث فيتعلق بالتصدعات الداخلية المتزايدة في «الدعم السريع»، وتصاعد الخلافات والتذمر إلى حد الاشتباك بالسلاح، وخروج بعض المكونات القبلية والمجندين للشكوى من الإهمال والتمييز، وتهميشهم في تشكيل الحكومة «الموازية» التي أُعلنت الشهر الماضي، وقوبلت فوراً برفض إقليمي ودولي للاعتراف بها، والدعوة إلى عدم التعامل معها. هذه كلها مؤشرات على أن «قوات الدعم السريع» تواجه مأزقاً حقيقياً على مستويات عدة؛ عسكرية واجتماعية، داخلياً وخارجياً، رغم توسيع نطاق عملياتها في بعض المناطق في كردفان لمنع الجيش وحلفائه من التقدم نحو دارفور، ورغم محاولات غرفها الإعلامية رفع وتيرة الضجيج لترقيع المشهد المأزوم، ورفع معنويات مجنديها وأنصارها. الحقيقة أن «الدعم السريع» فقدت الكثير من قواتها وعتادها، وتعرضت لهزائم كبيرة أجبرتها على الانسحاب لتنحصر في دارفور وأجزاء من كردفان بعد تمددها الواسع في بدايات الحرب. وبعد نحو 28 شهراً من الحرب، بدا واضحاً أن قوتها الصلبة المتمثلة في القوة المحترفة والمدربة قد انكسرت، وأن «الفزعة» من مكونات قبلية محددة في الداخل أو عبر الحدود، انحسرت بشكل كبير، بسبب الهزائم، وتقارير عدم صرف رواتب، وتقلص مساحات النهب الذي كان قد مورس بشكل واسع في مناطق الخرطوم والجزيرة وولايات الوسط عموماً إبان احتلالها. لتعويض النقص في قواتها، وبتشجيع وتمويل من داعميها، بدأت تلجأ بشكل متزايد إلى الاستعانة بالمرتزقة من عدد من دول الجوار ومن مناطق أخرى مثل كولومبيا، كما عمدت إلى التجنيد القسري للأطفال والشباب، والدفع بهم إلى جبهات القتال بعد تدريبات قصيرة على استخدام السلاح. لكن على الرغم من ضخ أموال إلى بعض القيادات القبلية لضمان ولائها ولحثها على تجنيد أبنائها، لم يظهر أن قيادة «الدعم السريع» قادرة على تجاوز مشكلاتها المتفاقمة. فقد سُجلت حالات فرار وتمرد في بعض جبهات دارفور وكردفان، وازداد السخط والشكاوى بين المجندين الذين ظهروا بشكل متزايد في الآونة الأخيرة في مقاطع فيديو يهاجمون فيها قيادتهم بسبب غياب الرعاية الطبية للجرحى، وعدم تلقيهم أي مرتبات، وما وصفوه بالتمييز في المعاملة بين المكونات القبلية المختلفة في صفوفهم. الأزمة تفاقمت أيضاً مع حدوث انشقاقات علنية لعدد من مستشاري قيادة «الدعم السريع»، والحديث عن تصفية بعض القيادات الميدانية، والاشتباكات بين المجندين حتى في مدينة نيالا التي أعلنوها مقراً لحكومة «السلام» المزعومة. اللافت أيضاً كان ظهور قيادات قبلية ذات وزن في معاقل «الدعم السريع» أعلنت معارضتها لها ورفضها تشكيل حكومة موازية، وهو ما يزيد من مشكلاتها، علماً بأن هناك مكونات مهمة؛ مثل الفور والزغاوة والميدوب وبعض فروع الرزيقات، باتت ترفع من وتيرة معارضتها وانتقاداتها بسبب الانتهاكات الواسعة والجرائم التي ارتُكبت، ولا تزال تحدث. إلى أين يمكن أن تتجه الأمور من هنا؟ قيادة «الدعم السريع» وداعموها يدركون أنه ما لم يحدث اختراق عسكري كبير، فإن التصدعات سوف تتسع، وقد تقود إلى مزيد من الانشقاقات العلنية. لذلك رموا بكل ثقلهم وآمالهم في جبهتين؛ الأولى هي محاولة اقتحام الفاشر المحاصَرة، والأخرى تتمثل في توسيع الهجمات في كردفان لإرباك خطط الجيش وحلفائه ومنع تقدمهم نحو دارفور. لكن في الجبهتين هناك صعوبات كبيرة؛ فمدينة الفاشر بقيت صامدة وصدَّت 226 محاولة لاقتحامها، والجيش بالتأكيد سيكثف من جهوده للوصول إليها وفك حصارها، لذلك فإن المعارك في كردفان ستكون فاصلة ونتائجها وتداعياتها كبيرة في مسار الحرب خلال الفترة المقبلة. هنالك تطور مهم يرتبط بمسار الأحداث في كردفان ومعاركها، وهو إعلان مجموعة من القبائل هناك توقيع ميثاق للدفاع عن مناطقهم، والاصطفاف خلف الجيش، وتشكيل قوة عسكرية سمَّتها «حلف الكرامة - درع كردفان»، تشارك بها في المعارك ضد «قوات الدعم السريع»، والتصدي للانتهاكات الواسعة التي ارتكبتها ضد المواطنين في الإقليم. كل ذلك يشير إلى أن «قوات الدعم السريع»، لا تواجه مأزقاً خطيراً فحسب، بل ربما دخلت مرحلة الرهان الأخير. فإذا انكسرت هجماتها في كردفان، ستتفاقم تصدعاتها الداخلية، كما سيصبح الطريق سالكاً للجيش وعملية «مسك الختام» التي تبدو مقاصدها واضحة من عنوانها.

سفارة المملكة في غانا تعزي في وفاة وزيري الدفاع والبيئة وعدد من المسؤولين
سفارة المملكة في غانا تعزي في وفاة وزيري الدفاع والبيئة وعدد من المسؤولين

صحيفة سبق

timeمنذ 6 ساعات

  • صحيفة سبق

سفارة المملكة في غانا تعزي في وفاة وزيري الدفاع والبيئة وعدد من المسؤولين

أعربت سفارة المملكة العربية السعودية لدى جمهورية غانا عن خالص تعازي ومواساة المملكة لذوي المتوفين ولحكومة وشعب غانا، وذلك عقب وفاة معالي وزير الدفاع الدكتور إدوارد أوماني بواماه، ومعالي وزير البيئة والتكنولوجيا والابتكار الدكتور إبراهيم مورتلا محمد، إلى جانب عدد من المسؤولين، إثر حادثة تحطم مروحية عسكرية في منطقة أدامسي بإقليم أسانتي. وأكدت السفارة تضامن المملكة مع حكومة غانا وشعبها الصديق في هذا المصاب الأليم.

التنوع في العالم العربي
التنوع في العالم العربي

العربية

timeمنذ 6 ساعات

  • العربية

التنوع في العالم العربي

تحت عنوان «إدارة التنوع في العالم العربي»، وفي هذا المقام نشرت مقالاً قبل ثماني سنوات في 26 أبريل (نيسان) 2017 يتعرض لقضية «التنوع» العرقي والديني والمذهبي والقبائلي والنوعي في العالم العربي. كان قد مر يومان على انعقاد ندوة في الجامعة الأميركية بالقاهرة مشاركة بين منتدى الجامعة ومركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية لمناقشة القضية. الندوة كانت استجابة لواقع عربي صعب وعنيف أعقب «الربيع العربي»، الذي خلق أشكالاً من النزاع والحروب الأهلية، لعب فيها البعد الإثني دوراً كبيراً في دول عربية. وكان دوري في الندوة هو وضع نوع من الإطار الذي يعطي الحوار توجهاً نحو معالجة الحالة المتوترة، وليس تعميقها باتجاه الصراع. ولم يكن هناك بد من استعادة المشهد التراجيدي في الشرق الأوسط بعامة، والعالم العربي، في ذلك الوقت. وبعيداً عن الدخان المتصاعد، والحرائق المستعرة، والمدن المدمرة، والموتى والقتلى والجرحى واللاجئين والنازحين؛ فإن مشهداً بدا ممثلاً للمآسي القائمة على نفي «التنوع»، يظهر في عملية اتفاق أطراف متنازعة في سوريا على التبادل السكاني بين المناطق، فيذهب الشيعة إلى حيث يوجد الشيعة، والسنة إلى حيث يوجد السنة، حتى نصل إلى حالة نقية من التطهير العرقي؛ فلم يجد الإرهاب مشكلة أخلاقية في تفجير حافلة ساعة التبادل البشري فتختلط الدماء والجثامين في لحظة درامية بشعة لا تعرف سنة ولا شيعة! وقتها أخذت منهجاً أكاديمياً راجع المقتربات القومية والاشتراكية والليبرالية من القضية المتعسرة في الإقليم. والآن وبعد عقود من الحروب الأهلية، ومعايشة استخدام الأسلحة الكيماوية في «حلبجة»، والفرار للموت بالبحر المتوسط في سوريا، وتجاوزات «الثلث المعطل» في لبنان، فإن قضية التنوع ترفرف على ساحات الصراع في السودان وسوريا ولبنان واليمن؛ والمنازعات السياسية الحادة في العراق ودول عربية أخرى. وفي الظاهر حرب غزة الخامسة، وتوابعها من أشكال الحرب الإقليمية، وتأثيرها على دول عربية متعددة، فمن الأهمية بمكان الالتفات الجاد لهذه المسألة. لم يكن ذلك لندرة في العلم والمعرفة. كان الراحل الدكتور سعد الدين إبراهيم من أوائل من تعرضوا لمسألة الأقليات في الوطن العربي العرقية أو الدينية، مؤكداً أنها سمة أساسية من سمات الوطن العربي؛ وقدر أن 15 في المائة من سكان المنطقة العربية هم من الأقليات.الآن فإن الصورة ليست مختلفة كثيراً من حيث إنشاء خلل حاد في الدولة الوطنية العربية، مما يجعل مظاهر الاستقرار، ومن ثم التنمية المادية والبشرية تبدو بعيدة جداً. وهذا ما شهدناه خلال الشهور والأسابيع الأخيرة في السويداء السورية، وكيف تفاعل «الدروز» والقبائل العربية والحكومة السورية في ساحة واحدة تحت سماء تسيطر عليها الطائرات الإسرائيلية قاصفة دمشق وبقية الجنوب السوري في آن واحد. وجرى ذلك بينما يجري تقسيم السودان بين تحالف الحكومة «الشرعية» في الخرطوم، وتحالف حكومة «الدعم السريع» في «نيالا» عاصمة ولاية دارفور. الواقع هو أن العالم العربي بات مقسماً ما بين 11 دولة عربية ترتكز على مفهوم «الدولة الوطنية Nation State»، و11 دولة عربية أخرى تعيش انقسامات حادة ينفصل فيها السلاح عن السلطة السياسية؛ وحيث لا توجد انقسامات عرقية، فإن الانقسامات «الجهوية» تكفي لتهديد سلامة الدولة. كلا الأمرين - الدولة الوطنية والدولة المنقسمة - يحتاج إلى استئناف الزخم الفكري للتعامل مع التنوع في العالم العربي. وفي الحقيقة فإن هناك الكثير الذي يمكن الاستفادة منه من الدولة الوطنية الحالية وتجربتها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store