logo
خامنئي يلمح إلى احتمالية فشل المحادثات الأمريكية الإيرانية

خامنئي يلمح إلى احتمالية فشل المحادثات الأمريكية الإيرانية

فيتومنذ 6 ساعات

‏أكد المرشد الإيراني، علي خامنئي، اليوم الثلاثاء، على ضرورة امتناع الولايات المتحدة الأمريكية عن تقديم مطالب غير واقعية.
واشنطن ستؤدي إلى نتيجة ولا يعلم ماذا سيحدث
وقال خامنئي إنه "لا يعتقد أن المفاوضات غير المباشرة مع واشنطن ستؤدي إلى نتيجة ولا يعلم ماذا سيحدث"،‏ مشددا على أنه "لا يمكن جلب إيران إلى طاولة المفاوضات من خلال التهديد".
وأضاف أنه "يبدو أن المفاوضات الحالية مع الأمريكيين ستكون بلا نتائج مثل تلك التي جرت في عهد الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي"، مؤكدا أن "الطلب الأمريكي لإيران بعدم تخصيب اليورانيوم مبالغ فيه وفظيع".
‏وتابع المرشد الإيراني: "على الجانب الأمريكي أن يتحدث ويتفاوض بجدّية ويتوقف عن الهراء، مردفًا: "إيران لا تنتظر إذنًا للسماح لها بالتخصيب".
اتفاق عادل يضمن حقوق إيران النووية
وأكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أمس الأحد، أن بلاده "تريد التوصل لاتفاق عادل يضمن حقوقها النووية ويؤدي لرفع العقوبات عن البلاد بشكل ملموس".
وقال عراقجي، في "ملتقى حوار طهران"، إن "مثل هذا الاتفاق من شأنه أن يضمن مصالح الطرفين ويساعد في ترسيخ السلام والأمن والاستقرار في المنطقة"، مؤكدًا استعداد إيران لبدء فصل جديد في علاقاتها مع أوروبا، إذا "رأت إرادة حقيقية ونهجًا مستقلًا من الأطراف الأوروبية"، حسب وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".
وأكد أن "إيران، باعتبارها طرفًا في معاهدة حظر الانتشار النووي، لم تسع قط إلى امتلاك الأسلحة النووية، استنادًا إلى مبادئها الدينية والأخلاقية"، داعيًا إلى اتفاق عادل ومنصف.
وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، السبت الماضي: إن المفاوضات غير المباشرة الجارية مع أمريكا، تقتصر فقط على الملف النووي، مؤكدةً أن "إيران لا تزال حذرة تجاه النوايا الحقيقية للإدارة الأمريكية".
وشددت مهاجراني على استعداد طهران لمواصلة الحوار في هذا الملف، مؤكدة أن إيران لا تعارض التفاوض، وستقوم بكل ما تراه ضروريًا لحماية مصالحها الوطنية وضمان أمن وسلامة شعبها.
وأوضحت أن "هذه المفاوضات تتركز حصريا على البرنامج النووي الإيراني"، مشددة على رفض طهران لأي محاولة لتوسيع نطاق الحوار إلى قضايا أخرى، وفقا لوكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية.
الجولة الرابعة من المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية
وانتهت، الأسبوع الماضي، في العاصمة العمانية مسقط، الجولة الرابعة من المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، والتي استمرت لمدة 3 ساعات، وفقًا لما نقلته وسائل إعلام أمريكية عن مصدر مسؤول.
وتأتي هذه الجولة بعد 3 جولات سابقة اعتبرها مسؤولون ومراقبون أمريكيون وإيرانيون "ناجحة إلى حد كبير"، وسط آمال باستبعاد الخيار العسكري في التعامل مع الملف النووي الإيراني.
ونص الاتفاق النووي، المُبرم قبل عقد من الزمان بين بريطانيا وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وإيران، على رفع العقوبات مقابل فرض قيود على البرنامج النووي الإيراني.
وقد انسحبت الولايات المتحدة الأمريكية، خلال ولاية ترامب السابقة، من خطة العمل الشاملة المشتركة، في مايو/ أيار 2018، وأعادت فرض العقوبات على طهران.
وردًا على ذلك، أعلنت إيران عن تقليص تدريجي لالتزاماتها بموجب الاتفاق، متخلية على وجه الخصوص عن القيود المفروضة على الأبحاث النووية ومستوى تخصيب اليورانيوم. وينتهي العمل بالاتفاق فعليًا، في 18 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، بانتهاء صلاحية قرار مجلس الأمن رقم 2231، الذي أقر بالاتفاق.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

روبيو: على إيران التخلي عن تخصيب اليورانيوم بالكامل إذا أرادت اتفاقا وتجنب التصعيد العسكري
روبيو: على إيران التخلي عن تخصيب اليورانيوم بالكامل إذا أرادت اتفاقا وتجنب التصعيد العسكري

مصرس

timeمنذ 25 دقائق

  • مصرس

روبيو: على إيران التخلي عن تخصيب اليورانيوم بالكامل إذا أرادت اتفاقا وتجنب التصعيد العسكري

قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في مقابلة نُشرت يوم الأربعاء إن على إيران أن تتخلى عن كل عمليات تخصيب اليورانيوم إذا كانت ترغب في التوصل إلى اتفاق خلال المحادثات الجارية مع إدارة الرئيس دونالد ترامب وتجنب خطر اندلاع صراع مسلح. وتُصر إيران على أن برنامجها النووي مخصص للاستخدامات المدنية في مجال الطاقة، وتؤكد أنها لا تسعى إلى إنتاج اليورانيوم بدرجة تُستخدم في تصنيع الأسلحة النووية.وقال روبيو في مقابلة بودكاست مع الصحفية باري وايس: "إذا كانت إيران تريد برنامجا نوويا مدنيا، فيمكنها أن تمتلك واحدا مثل العديد من الدول الأخرى، وذلك من خلال استيراد المواد المخصبة".لكن إيران ترفض منذ فترة طويلة التخلي عن قدرتها على تخصيب اليورانيوم. وكان الرئيس ترامب قد انسحب خلال ولايته الأولى من الاتفاق النووي الذي أُبرم في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما، والذي ركّز على مراقبة البرنامج النووي الإيراني لضمان عدم انتقاله نحو تخصيب عالي المستوى يُستخدم في تصنيع الأسلحة.وفي الأشهر الأولى من ولايته الثانية، بدأ ترامب جولة جديدة من المحادثات مع إيران، وقال إنها تهدف إلى التوصل إلى اتفاق أكثر صرامة بشأن برنامجها النووي. وعُقدت الجولة الثانية من المفاوضات يوم السبت، ومن المتوقع إجراء محادثات تقنية على مستوى الخبراء في عطلة نهاية الأسبوع.وتسعى إيران إلى تخفيف العقوبات التي ألحقت ضررا كبيرا باقتصادها، كما تواجه تهديدات بهجمات إسرائيلية أو أمريكية تستهدف تعطيل برنامجها النووي بالقوة.وقال روبيو: "أقول للجميع إننا ما زلنا بعيدين جدا عن أي نوع من الاتفاق مع إيران... قد لا يكون ذلك ممكنا، لا نعلم... لكننا نرغب في التوصل إلى حل سلمي لهذا الأمر دون اللجوء إلى خيارات أخرى".

إيران تنفي تلقيها عرضا مكتوبا من أمريكا لاتفاق نووي.. وتتمسك بتخصيب اليورانيوم
إيران تنفي تلقيها عرضا مكتوبا من أمريكا لاتفاق نووي.. وتتمسك بتخصيب اليورانيوم

مصرس

timeمنذ 25 دقائق

  • مصرس

إيران تنفي تلقيها عرضا مكتوبا من أمريكا لاتفاق نووي.. وتتمسك بتخصيب اليورانيوم

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الجمعة، إنه لا يوجد سيناريو تتخلى فيه إيران عن "حق اكتسبته بشق الأنفس في تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية"، ونفى تلقي إيران لمقترح مكتوب من واشنطن بشأن الاتفاق النووي، وذلك بعدما قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن طهران تلقت مقترح الإدارة الأمريكية للتوصل إلى اتفاق مع واشنطن، تتخلى بموجبه عن طموحاتها النووية مقابل رفع العقوبات، بحسب موقع "الشرق" ألإخباري. ووجه عراقجي حديثه لواشنطن، في منشور على منصة "إكس"، وقال "طهران لا تزال عازمة وواضحة؛ احترموا حقوقنا وأنهوا عقوباتكم، وسنحصل على اتفاق".وأضاف: "نرحب دوماً بالحوار القائم على الاحترام المتبادل، ودائماً ما نرفض الإملاءات".وقال عراقجي إن طهران لم تتلق عرضاً مكتوباً من واشنطن بشأن الاتفاق النووي "بشكل مباشر أو غير مباشر"، وقال إن طهران لا تزال تتلقى "رسائل متناقضة".وقال مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية غريب أبادي إن "التخصيب هو خطنا الأحمر ولا رجعة فيه، كما أنه لا يجوز قبول أي وقف للتخصيب".وكان علي شمخاني، المستشار السياسي والعسكري والنووي الأعلى للمرشد الإيراني علي خامنئي، قد قال الأربعاء، إن إيران ستتعهد بعدم تصنيع أسلحة نووية، والتخلص من مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب القابل للاستخدام في الأسلحة، والالتزام بتخصيب اليورانيوم فقط بالمستويات المنخفضة المطلوبة للاستخدام المدني، والسماح للمفتشين الدوليين بالإشراف على العملية، مقابل رفع فوري لجميع العقوبات الاقتصادية عن إيران.وأجرت الولايات المتحدة وإيران محادثات بشأن برنامج إيران النووي لأسابيع، واعتبر مبعوث ترمب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الجولة الأخيرة من المفاوضات في مسقط، عاصمة سلطنة عمان، "مشجعة".وقال ترامب الجمعة، إن إيران بات لديها مقترح الإدارة الأميركية للتوصل إلى اتفاق نووي، وهي تعلم أن عليها التحرّك بسرعة.وأضاف للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية، وفقاً لتسجيل صوتي لتصريحاته: "لديهم مقترح.. والأهم من ذلك أنهم يعلمون أن عليهم التحرّك بسرعة وإلا، فسيحدث أمر سيء".والخميس، قال ترمب إن الولايات المتحدة تقترب من التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، مضيفاً أن طهران وافقت "نوعاً ما" على الشروط.والجمعة، حذر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، من أن "عرض" الرئيس الأميركي لطهران "لن يدوم إلى الأبد".أعرب وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو عن اعتقاده بأن الرئيس دونالد ترامب منح إيران فرصة من خلال التوصل إلى اتفاق نووي، مؤكدا أن هذا العرض "لن يدوم إلى الأبد".**مباحثات إيرانية مع الترويكاوبحثت إيران، الجمعة، مع دول "الترويكا" الأوروبية (بريطانيا وألمانيا وفرنسا)، في قنصلية طهران بإسطنبول، المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي، ورفع العقوبات.وأفاد مسؤول أميركي، وشاهد من وكالة "رويترز"، بأن ماركو روبيو التقى مستشاري بريطانيا وفرنسا وألمانيا للأمن القومي في إسطنبول، الجمعة، لمناقشة ملف إيران، دون ذكر تفاصيل إضافية.وقال نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية والدولية كاظم غريب آبادي في منشور على منصة "إكس": "استضفنا، أنا و(مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية مجيد) تخت روانجي، المديرين السياسيين للدول الأوروبية الثلاث في إسطنبول. تبادلنا الآراء وأجرينا مناقشات حول آخر مستجدات المفاوضات غير المباشرة بشأن البرنامج النووي ورفع العقوبات".**واشنطن: عرضنا لن يدوم للأبدوقال وزير الخارجية الأميركي إن الرئيس ترمب منح إيران فرصة لتكون "دولة مزدهرة ومسالمة"، من خلال التوصل إلى اتفاق نووي، فيما حض صناع القرار في طهران على اغتنامها، مؤكداً أن هذا العرض "لن يدوم إلى الأبد".قال علي شمخاني، المستشار السياسي والعسكري والنووي الأعلى للمرشد الإيراني علي خامنئي، الأربعاء، إن إيران مستعدة لتوقيع اتفاق نووي مع الرئيس دونالد ترمب.وقال روبيو في مقابلة، الخميس، مع شبكة FOX News: "هذه هي الفرصة المتاحة أمامهم، وهو يأمل (الرئيس ترمب) أن يغتنموا هذه الفرصة، وأن يقبلوا هذا العرض. ويقول إن هذا العرض لن يستمر إلى الأبد. وما يعنيه بذلك هو أنه في مرحلة ما سيتعين اتخاذ قرارات بشأن المزيد من الضغوط القصوى والخيارات الأخرى؛ لأن إيران لا يمكن أن تمتلك سلاحاً نووياً مطلقاً".وشدد روبيو على أنه "لا يمكن السماح لنظام كهذا أن يمتلك أسلحة نووية مطلقاً"، مشيراً إلى أن "الرئيس (ترمب) أوضح أنهم لن يمتلكوا سلاحاً نووياً. نأمل أن يكون ذلك من خلال مسار التفاوض. نأمل أن يكون ذلك عبر طريق الدبلوماسية".وأشاد بجهود المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، قائلاً: "ستيف ويتكوف يقوم بعمل رائع في التفاوض في مفاوضات صعبة للغاية.. لن يكون هذا الأمر سهلاً، لكنه يقوم بعمل رائع في محاولة التوصل إلى هذا الحل السلمي لهذه المشكلة".

واشنطن تعيد رسم قواعد اللعبة مع «طهران النووية»
واشنطن تعيد رسم قواعد اللعبة مع «طهران النووية»

مصرس

timeمنذ 25 دقائق

  • مصرس

واشنطن تعيد رسم قواعد اللعبة مع «طهران النووية»

من كان يراقب دينامية المفاوضات النووية بين طهران وواشنطن خلال الأسابيع الأخيرة، سيلاحظ أن إلغاء الجولة الرابعة من المفاوضات غير المباشرة، التى كانت مقررة فى عُمان السبت الماضى، وما تلاها من إلغاء اللقاء بين إيران والترويكا الأوروبية فى روما، لا يشير إلى انهيار المسار التفاوضى بقدر ما يشى بتحول استراتيجى فى طريقة إدارة الصراع. فالسؤال الحقيقى لم يعد ما إذا كانت المفاوضات فشلت، بل ما إذا كانت واشنطن تعمدت الضغط على زر «إعادة التشكيل» قبل الانتقال إلى الجولة التالية بشروط أكثر تشددًا. قرار التأجيل جاء فى سياق تغييرات غير عادية فى بنية صنع القرار الأمريكى: إقالة مايك والتز من منصب مستشار الأمن القومى، وتكليف ماركو روبيو، المعروف بعدائه الصريح لإيران، بالمنصب إلى جانب مهامه كوزير للخارجية. هذا التعيين لم يكن فقط تبديل أسماء، بل يمثل، فى جوهره، نقل دفة القيادة إلى الجناح الأكثر تشددًا فى الإدارة، وقد تجلّى ذلك فى إعلان ترامب نفسه أن هدفه الوحيد هو «التفكيك الكامل» للبنية النووية الإيرانية، وهو موقف يقارب إلى حد التطابق الرؤية الإسرائيلية.لكن فى المقابل، كشفت منصة Axios إلى أن مفاوضى الإدارة وعلى رأسهم المبعوث ستيف ويتكوف لم يكونوا يسيرون بهذا الاتجاه، بل انخرطوا سابقًا فى صياغة مسودة اتفاق يعيد إحياء روح اتفاق 2015، مع تعديلات زمنية وهيكلية، دون المساس بحق إيران فى التخصيب، وتعزيز دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية، من دون المساس بالبنية الأساسية للبرنامج النووى الإيرانى. الإيرانيون أبدوا مرونة تكتيكية، كقبولهم بفكرة خفض مستوى التخصيب وتوسيع عمليات التفتيش، لكنهم رفضوا بشكل قاطع أى مساس بحقهم فى امتلاك دورة الوقود النووى.***لا يمكن فهم تأجيل الجولة الرابعة للمفاوضات بمعزل عن التصعيد الإسرائيلى خلف الكواليس، عبر زيارات رفيعة المستوى لمسئولين إسرائيليين، بينهم رئيس الموساد دافيد برنياع ووزير الشئون الاستراتيجية رون ديرمر، إلى واشنطن فى الأسابيع الماضية، حملت معهم ما وُصف ب«الإنذار الاستراتيجى»: إذا لم يتم تفكيك البرنامج النووى الإيرانى، فإسرائيل ستتصرف. الرسالة واضحة: لا تنازلات، لا اتفاق.فى الوقت نفسه، واجه ترامب هجومًا من قادة اليمين والإنجيليين، الذين اعتبروا أى اتفاق يشبه اتفاق 2015 بمثابة خيانة سياسية لرصيد الرئيس ترامب، الذى نسف اتفاق أوباما فى 2018.. كل ذلك دفع الإدارة إلى التريث فى المفاوضات لا إلغائها، بل وتشديد شروط العودة إليها.إيران من جانبها، لم تغلق الأبواب. وزير الخارجية عباس عراقجى أعلن بوضوح أن بلاده باقية على التزاماتها التفاوضية، لكنها لن تتخلى عن ثوابتها. من بينها: الحق فى تخصيب اليورانيوم، ورفض إدراج الصواريخ الباليستية أو النفوذ الإقليمى ضمن أى اتفاق، والتمسك بمرجعية معاهدة عدم الانتشار النووى (NPT).بل إن طهران ذهبت أبعد، حين وضعت عبر تصريحات عراقجى وبقائى الإطار الذى يمكن أن يتم فيه التوصل إلى اتفاق: قيود تقنية مقبولة، ضمانات متبادلة، ورفع العقوبات الاقتصادية غير المشروعة، لكن دون مساس بجوهر السيادة النووية.***ما حصل فى الأسبوع الأول من مايو ليس انسحابًا بل إعادة ترتيب الأوراق. تأجيل الجولة الرابعة لا يعكس انهيارًا بل اختبارًا جديدًا لقدرة كل طرف على الصمود فى لعبة حافة الهاوية. الرسائل المتبادلة الآن أكثر صلابة، وأكثر دقة. الإدارة الأمريكية تحاول هندسة اتفاق يُباع انتخابيًا كرؤية جديدة أكثر صرامة من اتفاق أوباما، بينما تحاول إيران الحفاظ على الحد الأدنى من مكاسبها الاستراتيجية من دون الانجرار إلى حرب أو انهيار اقتصادى.النافذة التفاوضية لم تُغلق بعد، لكنها تضيق. أى فشل فى صياغة اتفاق جديد قبل سبتمبر، موعد إعادة فرض عقوبات أوروبية محتملة، سيعنى العودة إلى دائرة التصعيد المتبادل. وهنا يصبح التأجيل الحالى لحظة محورية: إمّا مدخلًا لاتفاق معقّد لكن ممكن، وإما بداية مسار نحو المواجهة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store