
"فايبرماكسينغ".. ترند تيك توك الذي يرحب به خبراء التغذية
انتشر على تيك توك ترند 'فايبرماكسينغ' الذي يشجع على زيادة تناول الألياف، مستوحى من وصفات صانعة المحتوى 'باميلا كورال'.
اضافة اعلان
ويحظى بدعم من خبراء التغذية، إذ لا يستهلك معظم البالغين الكمية الموصى بها (25 غ للنساء، 38 غ للرجال).
الفوائد:
يخفض الكوليسترول والسكر.
يقلل خطر أمراض القلب وسرطان القولون.
يعزز الشعور بالشبع وقد يساعد على إنقاص الوزن.
التحذيرات:
إدخال الألياف فجأة قد يسبب انتفاخًا أو إمساكًا.
شرب الماء ضروري لتجنب الأعراض الجانبية.
لا يُنصح بالاعتماد على تجارب تيك توك فقط.
نصائح:
أضف المكسرات والبذور للطعام.
استخدم الفواكه بدل العصائر.
استبدل الأرز الأبيض بالكينوا أو الكسكس.
الملخص:
'فايبرماكسينغ' قد يكون ترندًا صحيًا مفيدًا إذا طُبق باعتدال وتدريج.
ارم نيوز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبار ليبيا
منذ 5 ساعات
- أخبار ليبيا
مع حلول فصل الصيف.. كم من الوقت يجب التعرض للشمس للحصول على فيتامين د؟
الوكيل الإخباري- ذكر موقع Wkbn الأميركي أن التعرض اليومي لأشعة الشمس من 10 إلى 30 دقيقة يُعد كافيًا لإنتاج فيتامين د، الضروري لصحة العظام، القلب، المناعة، والعضلات. اضافة اعلان وبحسب عيادة كليفلاند، فإن الشمس تظل أفضل مصدر لفيتامين د مقارنةً بالأطعمة أو المكملات. لكنها تحذر من تناول المكملات دون استشارة الطبيب، إذ قد تتفاعل مع أدوية مثل أدوية الكوليسترول وضغط الدم. نصيحة الأطباء: استخدم واقي الشمس دائمًا، فهو لا يمنع امتصاص فيتامين د، بل يحمي البشرة من أضرار الأشعة. لبنان 24


أخبار ليبيا
منذ 7 ساعات
- أخبار ليبيا
"فايبرماكسينغ".. ترند تيك توك الذي يرحب به خبراء التغذية
الوكيل الإخباري- انتشر على تيك توك ترند 'فايبرماكسينغ' الذي يشجع على زيادة تناول الألياف، مستوحى من وصفات صانعة المحتوى 'باميلا كورال'. اضافة اعلان ويحظى بدعم من خبراء التغذية، إذ لا يستهلك معظم البالغين الكمية الموصى بها (25 غ للنساء، 38 غ للرجال). الفوائد: يخفض الكوليسترول والسكر. يقلل خطر أمراض القلب وسرطان القولون. يعزز الشعور بالشبع وقد يساعد على إنقاص الوزن. التحذيرات: إدخال الألياف فجأة قد يسبب انتفاخًا أو إمساكًا. شرب الماء ضروري لتجنب الأعراض الجانبية. لا يُنصح بالاعتماد على تجارب تيك توك فقط. نصائح: أضف المكسرات والبذور للطعام. استخدم الفواكه بدل العصائر. استبدل الأرز الأبيض بالكينوا أو الكسكس. الملخص: 'فايبرماكسينغ' قد يكون ترندًا صحيًا مفيدًا إذا طُبق باعتدال وتدريج. ارم نيوز


أخبار ليبيا
منذ يوم واحد
- أخبار ليبيا
تضليل يفاقم المعاناة.. علاجات متداولة في ليبيا يروجها المؤثرين على منصة تيك توك
محمد عبد اللطيف – منصة مسبار في ظل ازدياد الاعتماد على المحتوى الرقمي مصدرًا للمعلومات، تنتشر على منصات التواصل الاجتماعي مثل 'تيك توك' مقاطع فيديو تروّج لعلاجات بديلة، يدّعي مروّجوها أنها قادرة على شفاء أمراض مزمنة مثل التهاب الجيوب الأنفية، والسكري، وأمراض الكبد. وفي ليبيا، بات بعض المؤثرين ينشرون هذه المزاعم دون دليل علمي، مستندين إلى وصفات شعبية ومنتجات عشبية تُقدَّم غالبًا تحت مسميات مثل 'العلاج النهائي' أو 'الدواء السحري'، ما يعزز انتشارها بين المتابعين. لا تقتصر هذه المزاعم على التضليل فقط، بل قد تُعرّض صحة المستخدمين لمخاطر جسيمة بسبب تجاهل العلاج الطبي الموثوق. في هذا المقال، يرصد 'مسبار' أبرز تلك المزاعم المنتشرة، ويستعرض الحقائق الطبية التي تكشف زيفها. الحجامة على الجيوب الأنفية: ممارسة محفوفة بالمخاطر تفتقر للدليل العلمي في مقطع فيديو نُشر على تيك توك، يظهر مقدم محتوى يُدعى 'أسلومة أشكيب' وهو يروّج لعلاج الجيوب الأنفية بالحجامة عبر تطبيقها على المنطقة الواقعة بين العينين وأعلى الأنف. المقطع، الذي نال أكثر من 366 ألف مشاهدة و3259 مشاركة، يوضح إجراء الحجامة مباشرة في تلك المنطقة، مع توصية بإجراء سبع جلسات تُكرر بمعدل مرتين أسبوعيًا لتحقيق نتائج فعالة. لكن، المنطقة التي يُروَّج لاستخدام الحجامة فيها، تُعرف طبيًا بـ'مثلث الخطر الوجهي'. وتحتوي هذه المنطقة على أوردة تتصل مباشرة بالجيوب الوريدية داخل الجمجمة، لا سيما الجيب الكهفي (Cavernous Sinus)، إذ تفتقر هذه الأوردة إلى الصمامات، ما يُتيح للبكتيريا أو الخثرات الناتجة عن إصابات سطحية أو تلوث أدوات الحجامة الانتقال بسهولة إلى الدماغ. وقد وُثّقت حالات لعدوى دماغية، أو خراجات داخل القحف، وحتى جلطات في الجيب الكهفي نتيجة إصابات في هذه المنطقة. أما من جهة الفعالية، فلا توجد دراسات سريرية قوية تدعم استخدام الحجامة في علاج الجيوب الأنفية. يشمل العلاج الطبي لهذه الحالات الغسول الملحي، والبخار، وبخاخات الكورتيزون، ومضادات الهيستامين، أو المضادات الحيوية بحسب نوع الالتهاب. وفي الحالات المزمنة، قد يُلجأ إلى التدخل الجراحي. اللبان المُر وتنشيط الكورتيزول: خلط علمي خطير في مقطع فيديو نال أكثر من 134 ألف مشاهدة و3000 مشاركة، يدّعي حساب باسم 'د. أحمد بيراس' أن اللبان المُر (Boswellia serrata) يحتوي على النياسين (فيتامين B3)، وأن هذا الفيتامين ينشّط الغدة الكظرية لإفراز الكورتيزول، الذي وصفه بأنه 'هرمون يعالج معظم الأمراض'. كما ادعى أن اللبان يُقوّي الذاكرة ويغذّي البكتيريا النافعة التي تنتج جميع الفيتامينات في الجسم. فيديو مضلل على تيك توك يدّعي فوائد غير صحيحة للبان المر وتأثيره على الكورتيزول يحتوي المقطع على مجموعة من المغالطات العلمية المتعلقة بتكوين اللبان المُر، ووظائف الهرمونات، والجهاز الهضمي، أبرزها ما يلي: أولًا، اللبان المُر لا يحتوي على النياسين، بل هو مادة راتنجية (صمغية) تضم مركبات مثل الأحماض البوزويلية، التي ثبت امتلاكها لخصائص مضادة للالتهاب، ويُستخدم أحيانًا في مكملات لعلاج التهابات المفاصل، لكنه ليس مصدرًا معتمدًا لأي نوع من الفيتامينات. ثانيًا، لا يوجد أي دليل علمي على أن النياسين ينشّط الغدة الكظرية لإفراز الكورتيزول، حيث يُنظّم إفراز هذا الهرمون عبر المحور الهرموني المعروف باسم HPA axis (المحور الوطائي – النخامي – الكظري)، والذي يستجيب لحالات الضغط الجسدي أو النفسي، وليس لمستويات الفيتامينات. كما أن تصوير الكورتيزول كدواء سحري يعالج السكري ومعظم الأمراض هو تصوّر غير دقيق وخطير؛ فالكورتيزول هرمون يُفرز استجابة للإجهاد، وزيادته المزمنة ترتبط بمشكلات صحية مثل ارتفاع سكر الدم، وزيادة مقاومة الإنسولين، وتراجع المناعة، وهشاشة العظام، واضطرابات النوم، وغيرها من المضاعفات. بل إن ارتفاع الكورتيزول يُعد أحد العوامل المسببة أو المفاقمة لمرض السكري، وليس علاجًا له. أما الادعاء بأن اللبان المُر يغذي البكتيريا النافعة، فهو غير دقيق. فالمواد التي تُغذي هذه البكتيريا تُعرف بالبريبايوتيك (Prebiotics)، وهي ألياف قابلة للتخمير، مثل الإينولين أو الفركتو أوليغو سكّاريد، ولا يُعد اللبان من بينها. مشروبات 'سحرية' لعلاج ضغط الدم: تبسيط مخلّ وخطر في مقطع فيديو آخر تجاوز 250 ألف مشاهدة و3800 مشاركة، يروّج حساب يُدعى 'عماد زيدان'، ويقدّم نفسه كأخصائي تغذية علاجية، لثلاثة مشروبات طبيعية يدّعي أنها تُخفض ضغط الدم بشكل نهائي وتُغني عن أدوية الضغط. وتضم هذه المشروبات: الكركديه البارد، وماء جوز الهند، وعصير البنجر. كما ويدّعي أن عصير البنجر 'يُميّع الدم' ويُغني عن أدوية السيولة. مشروبات 'سحرية' لعلاج ضغط الدم رغم أن هذه المشروبات أظهرت بعض التأثيرات المفيدة في خفض ضغط الدم ضمن أبحاث محدودة، فإن تقديمها كبدائل للعلاج الدوائي الموصوف يعد تضليلًا قد يعرّض حياة المرضى للخطر، خاصة لدى من يعانون من ارتفاع ضغط مزمن أو من حالات متوسطة إلى شديدة. الكركديه في دراسة منهجية وتحليل تلوّي (Meta-analysis) نُشرت عام 2021، حللت بيانات من 17 تجربة سريرية عشوائية شملت مئات المشاركين من الأصحاء ومرضى السكري وارتفاع ضغط الدم. أظهرت النتائج أن الكركديه يساهم في خفض الضغط الانقباضي (SBP) بمتوسط قدره 7.10 ملم زئبق، وكان هذا الانخفاض ذا دلالة إحصائية. أما الضغط الانبساطي (DBP)، فقد أظهر اتجاهًا نحو الانخفاض، لكنه لم يصل إلى دلالة إحصائية. وعند مقارنة تأثير الكركديه بالأدوية المعتمدة لعلاج ارتفاع ضغط الدم، مثل كابتوبريل (Captopril) أو ليسينوبريل (Lisinopril)، لم يُظهر الكركديه فرقًا يُعتد به. ففي إحدى المقارنات، لم يتجاوز الفارق في انخفاض الضغط بين الكركديه وتلك الأدوية 2.13 ملم زئبق، وهو فرق غير مهم إحصائيًا. هذا يعني أن الكركديه، وإن أظهر قدرة على خفض ضغط الدم بشكل طفيف، لا يمكن اعتباره بديلًا للأدوية، تحديدًا في حالات الارتفاع المزمن أو المتوسط إلى الشديد. وخلصت الدراسة إلى أن الكركديه يمكن أن يكون مفيدًا كمكمّل غذائي داعم ضمن نمط حياة صحي، لكنه لا يُغني عن العلاج الطبي. كما أكد الباحثون الحاجة إلى مزيد من الدراسات لتحديد الجرعة الفعالة ومدة الاستخدام الآمن. ماء جوز الهند في دراسة شبه تجريبية نُشرت عام 2023 في إندونيسيا، أُجريت على 15 مسنًا يعانون من ارتفاع ضغط الدم، تناولوا ماء جوز الهند الطازج يوميًا لمدة 7 أيام. أظهرت النتائج انخفاضًا في الضغط الانقباضي من متوسط 172 إلى 143.33 ملم زئبق، والانبساطي من 96.67 إلى 86.67 ملم زئبق، وكان هذا الانخفاض ذا دلالة إحصائية (p = 0.001). وقد نسب الباحثون هذا التأثير إلى احتواء ماء جوز الهند على البوتاسيوم والمغنيسيوم، اللذين يساهمان في توسيع الأوعية الدموية وتقليل تأثير الصوديوم. ومع ذلك، فإن محدودية حجم العينة وعدم وجود مجموعة ضابطة يُضعفان من صلاحية تعميم هذه النتائج أو الاعتماد عليها سريريًا. عصير البنجر في دراسة تحليل تلوّي نُشرت عام 2022، جمعت بيانات من سبع تجارب عشوائية شملت 218 مريضًا يعانون من ارتفاع ضغط الدم، تناولوا عصير البنجر يوميًا بجرعات تراوحت بين 70 إلى 250 مل لمدة تتراوح من 3 إلى 60 يومًا. أظهرت النتائج انخفاضًا في الضغط الانقباضي المقاس داخل العيادة بمعدل 7.69 ملم زئبق (p = 0.04)، بينما لم يُسجل تأثير مهم عند قياس الضغط على مدار 24 ساعة (-2.68 ملم زئبق، p = 0.16). أما الضغط الانبساطي فانخفض بمعدل طفيف بلغ -1.42 ملم زئبق (p = 0.03) داخل العيادة، ولم يُظهر أي تأثير عند القياس المستمر (p = 0.59). تعود الميكانيكية وراء هذا التأثير إلى النترات غير العضوية (NO₃⁻)، التي تتحول داخل الجسم إلى نتريت (NO₂⁻) ثم إلى أكسيد النيتريك (NO)، وهو موسّع وعائي قوي. هذا يُقلل من مقاومة تدفق الدم، ويحسّن وظائف بطانة الأوعية، ويُخفض نشاط الجهاز العصبي الودي. لكن، هذه الآلية تختلف تمامًا عن آلية عمل أدوية السيولة مثل الأسبرين أو الوارفارين، التي تعمل على تثبيط عوامل تخثر الدم. وعليه، فإن الادعاء بأن البنجر 'يُميّع الدم' أو يُغني عن أدوية السيولة لا أساس له علميًا. كما أن فعالية البنجر تتأثر بعوامل عديدة مثل كمية الجرعة، توقيت تناولها، نوع العصير، وحتى نوع البكتيريا في الفم المسؤولة عن تحويل النترات، ما يصعّب التحكم بتأثيره بدقة. نصائح عن الحجامة: مزاعم بلا أساس علمي نشر حساب على تيك توك يُدعى 'جوهر توفيق'، ويدير مركزًا للحجامة، مقطع فيديو حصد أكثر من 298 ألف مشاهدة و1187 مشاركة، يقدّم فيه نفسه خبيرًا في الحجامة والإبر الصينية. في المقطع، يُقدم توفيق تعليمات يدّعي فيها أن المريض لا يمكنه إجراء الحجامة أثناء تناول المضادات الحيوية لأنها 'تتفاعل معها'، كما يدّعي أن من يتناول أدوية مميعة للدم يمكنه الخضوع للحجامة بشرط التوقف عن تناول الدواء في يوم الجلسة. خبير حجامة يُروّج مزاعم عن تداخل الحجامة مع المضادات الحيوية لا توجد أي دراسة أو مرجع طبي موثوق يُثبت وجود تفاعل مباشر بين الحجامة كإجراء خارجي والمضادات الحيوية كعلاج دوائي. إذ إن الحجامة ليست مادة كيميائية تدخل الجسم لتتفاعل مع أدوية، بل هي تقنية تعتمد على إحداث جروح سطحية وسحب الدم أو الضغط على مناطق معينة من الجلد، وعليه، لا يمكن من الناحية الدوائية أن تتفاعل مع المضاد الحيوي. لكن، من الناحية الطبية، يُفضّل تأجيل الحجامة عند الإصابة بعدوى حادة تُعالج بالمضادات الحيوية، ليس بسبب تفاعل، بل لأن العدوى تضعف المناعة وتجعل الجسم في حالة إنهاك، والحجامة قد تزيد العبء على المريض وتبطئ تعافيه. أما الادعاء بضرورة إيقاف أدوية مميعة الدم مثل الأسبرين أو الوارفارين في يوم جلسة الحجامة، فهو أكثر خطورة؛ فهذه الأدوية تُعطى بدقة لتفادي الجلطات، وإيقافها فجأة دون استشارة طبية قد يعرّض المريض لمضاعفات خطيرة، مثل جلطة قلبية أو دماغية، أو نزيف أثناء الحجامة. وحدهم الأطباء يملكون صلاحية اتخاذ قرار كهذا، استنادًا إلى تقييم دقيق لحالة المريض ونتائج فحوصات مثل INR. 'العلاج النهائي لأمراض الكبد': وهم خطير نشر حساب على تيك توك باسم 'أم حمزة'، تقدّم نفسها خبيرة أعشاب، مقطع فيديو نال أكثر من 176 ألف مشاهدة و1277 مشاركة، تروّج فيه لما وصفته بعلاج عشبي نهائي لتليف الكبد، والتهاب الكبد الفيروسي، والكبد الدهني، مدعية أنه يُغني عن تكاليف العلاج الطبي ولا يسبب أي مضاعفات. الادعاء بوجود 'علاج نهائي لأمراض الكبد مثل التليف، والالتهاب الفيروسي، والكبد الدهني' دون مضاعفات ويوفر تكاليف العلاج هو ادعاء مضلل وخطير، يخالف ما توصل إليه الطب والأدلة السريرية المعتمدة. فلكل من هذه الحالات طبيعتها البيولوجية ومسارها العلاجي المعقد، ولا يوجد حتى الآن علاج موحد أو نهائي وشامل لها جميعًا. تليف الكبد هو حالة ناتجة عن تلف مزمن ومستمر لخلايا الكبد، يُستبدل فيها النسيج السليم بأنسجة ليفية غير وظيفية. التليف في مراحله المتقدمة لا يمكن عكسه، والعلاج الوحيد الشافي فعليًا لبعض الحالات هو زراعة الكبد. أما التهاب الكبد الفيروسي، فيجب التمييز بين النوعين B وC. فالتهاب الكبد C يمكن علاجه بأدوية مضادة للفيروسات مثل 'سوفوسبوفير' و'داكلاتاسفير'، وتصل نسب الشفاء إلى أكثر من 95% خلال فترة علاج قصيرة تمتد بين 8 إلى 12 أسبوعًا، وفق ما أكدته منظمة الصحة العالمية. والتهاب الكبد B فهو حالة مزمنة في أغلب الحالات، ولا يوجد له 'شفاء نهائي' بل يُسيطر عليه عن طريق أدوية تثبط نشاط الفيروس وتمنع تضرر الكبد، مثل 'تينوفوفير' و'إنتيكافير'، مع ضرورة المتابعة طويلة الأمد. بالنسبة للكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD)، فلا يوجد حتى اليوم علاج دوائي مُعتمد يمكنه القضاء عليه نهائيًا. يعتمد العلاج بشكل أساسي على تعديل نمط الحياة، خصوصًا خفض الوزن، والتحكم في نسبة السكر بالدم والكوليسترول، حيث أظهرت بعض الدراسات أن فقدان 7% إلى 10% من وزن الجسم يمكن أن يُحسّن حالة الكبد الدهني بشكل كبير. أما الادعاء بأن العلاج العشبي 'ليس له مضاعفات' فهو تضليل صريح، إذ إن العديد من الأعشاب قد تتفاعل مع الأدوية أو تؤثر سلبًا على الكبد نفسه، خاصة لدى مرضى الكبد الذين تكون وظائفهم الحيوية حساسة. والتشجيع على ترك العلاج الطبي والاكتفاء بالأعشاب يعرّض حياة المرضى للخطر. فمرضى التهاب الكبد الفيروسي، مثل التهاب الكبد B أو C، لديهم بروتوكولات علاجية دقيقة تهدف إلى منع تطور المرض وتفاقم مضاعفاته. مقطع فيديو على تيك توك حصد أكثر من 140 ألف مشاهدة و1,517 مشاركة، يروّج لمنتج يُعرف باسم 'قطرة أمل'، يُزعم أنه يعالج مجموعة واسعة من الأمراض، من بينها السكري. ويدّعي المروجون أن المنتج يحتوي على مكونات طبيعية مثل السدر وحبة البركة، إضافة إلى أعشاب أخرى، إلى جانب معادن وفيتامينات وبكتيريا نافعة. ويُرفق مع المنتج ملصق يتضمن قائمة طويلة من الفوائد، تبدأ بتحسين الهضم وتنظيف الكبد والكلى، وتصل إلى علاج البروستاتا والبواسير، مع الادعاء بأنه يُغني تمامًا عن الأنسولين والأدوية. هذه الادعاءات تفتقر إلى أي أساس علمي مثبت، وتتعارض بشكل صريح مع الممارسات الطبية المعتمدة عالميًا. وعلى الرغم من أن بعض مكونات هذا المنتج قد تُظهر فوائد صحية محدودة بحسب بعض الدراسات، فإن تقديمها كعلاج شامل لمجموعة واسعة من الأمراض يُعد تضليلًا صحيًا خطيرًا. على سبيل المثال، تُشير بعض الأبحاث إلى أن حبة البركة قد تساهم بشكل طفيف في ضبط مستويات السكر لدى مرضى السكري، لكنها ليست بديلًا عن العلاج الطبي المعتمد. ولا توجد أي دراسة موثوقة تدعم استخدامها كمصدر وحيد للتحكم بالسكري، خاصة في الحالات التي تعتمد على الأنسولين. أما السدر، فمعروف بخصائصه المضادة للأكسدة والمطهّرة، إلا أنه لم يُثبت علميًا أنه يعالج أمراض الكبد أو الكلى أو يحسّن وظائف الجهاز الهضمي كما يدّعي مقطع الفيديو. والحقيقة الأهم أنه لا يوجد أي منتج عشبي معتمد طبيًا أو مثبت علميًا يمكنه تعويض الأنسولين لمرضى السكري، فالأنسولين ليس دواءً اختياريًا بل ضرورة حياتية في بعض الحالات، ووقفه دون إشراف طبي قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل الحماض الكيتوني السكري، الذي قد يُسبب الوفاة. الأخطر في هذا المقطع هو الإشارة إلى أن ارتفاع السكر بعد تناول هذه القطرة 'أمر طبيعي' لأنها تُخرج السكر المخزن إلى الدم، وهو تفسير خاطئ لا يستند إلى أي أساس طبي أو علمي. فالجسم يخزّن السكر على شكل غليكوجين في الكبد والعضلات، ولا يُطلقه فجأة بسبب منتج عشبي، بل يُحوّل إلى غلوكوز عن طريق إنزيم يُفرَز من البنكرياس يُعرف بالغلوكاجون. كما أن ارتفاع مستويات السكر بعد التوقف عن الأدوية أو الإنسولين ليس ظاهرة طبيعية، بل مؤشر على خلل خطير في تنظيم السكر داخل الجسم، وقد يؤدي إلى مضاعفات طارئة. هذا النوع من الادعاءات قد يدفع بعض مرضى السكري، خصوصًا من النوع الأول، إلى التخلي عن علاجهم، ما يعرّض حياتهم للخطر.