
زيلينسكي يستبعد التنازل عن إقليم دونباس مع تحقيق روسيا تقدماً جديداً
صرّح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن أوكرانيا سترفض أي مقترح روسي للتخلي عن إقليم دونباس مقابل وقف إطلاق النار، محذراً من إمكان استخدامها كنقطة انطلاق لهجمات مستقبلية.
وكان زيلينسكي يتحدث قبيل اجتماع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا يوم الجمعة.
وأكد ترامب أن أي اتفاق سلام سيتضمن "تبادلاً للأراضي". ويُعتقد أن أحد مطالب بوتين هو أن تتنازل كييف عن المناطق التي لا تزال تسيطر عليها في إقليم دونباس.
في الوقت نفسه، واصلت القوات الروسية هجومها الصيفي، حيث تقدمت بشكل مفاجئ قرب بلدة دوبروبيليا الشرقية، وتقدمت مسافة 10 كيلومترات (ستة أميال) في فترة زمنية قصيرة.
وأقر زيلينسكي بأن التقدم حدث في "عدة مواقع"، لكنه قال إن كييف ستعمل قريباً على تدمير الوحدات المشاركة في الهجوم.
وقلّل الرئيس الأوكراني من شأن التقدم الروسي، مضيفاً أنه "من الواضح لنا" أن هدف موسكو هو خلق "صورة إعلامية معينة" قبل لقاء بوتين بترامب، مفادها أن "روسيا تتقدم، بينما تخسر أوكرانيا".
ولم يُكشف النقاب عن أي تفاصيل رسمية حول المطالب التي قد يطرحها فلاديمير بوتين عندما يلتقي دونالد ترامب في أنكوريج بألاسكا يوم الجمعة.
ومنذ عام 2014، تحتل روسيا جزئياً إقليم دونباس، الذي يضم منطقتي لوهانسك ودونيتسك الشرقيتين.
وتسيطر موسكو الآن على كامل لوهانسك تقريباً، ونحو 70 في المئة من دونيتسك، لكن زيلينسكي، في حديثه للصحفيين يوم الثلاثاء، أكد مجدداً على أن أوكرانيا سترفض أي اقتراح للانسحاب من دونباس.
Reuters
أفراد من قوات المشاة الأوكرانية يستخدمون قاذفة قنابل آر بي جي-7 في ساحة تدريب في خاركيف
وقال زيلينسكي: "إذا انسحبنا من دونباس اليوم، من تحصيناتنا، وأراضينا، والمرتفعات التي نسيطر عليها - فسنفتح بوضوح رأس جسر للروس للاستعداد لهجوم" جديد.
ورأس الجسر هو مفهوم عسكري؛ يشير إلى جزء من أرض العمليات، يختارها القائد العسكري لتكون بداية توغله في الأرض المقابلة له.
وكان زيلينسكي قد أصر سابقاً على أن الأوكرانيين لن "يُهدوا أرضهم للمحتل"، مشيراً إلى دستور البلاد، الذي يشترط إجراء استفتاء قبل أي تغيير في أراضيها.
وفي خطابه المسائي يوم الثلاثاء، قال زيلينسكي أيضاً إن موسكو تُعِدّ لهجمات جديدة تستهدف ثلاثة أجزاء من الجبهة، وهي زابوريجيا، وبوكروفسك، ونوفوبافلوف.
في الأسبوع الماضي، صرّح ترامب بأنه سيكون هناك "تبادل للأراضي بما يخدم مصالح" روسيا وأوكرانيا، ما أثار قلقاً في كييف وفي جميع أنحاء أوروبا من إمكان السماح لموسكو بإعادة ترسيم حدود أوكرانيا بالقوة.
وتسيطر روسيا حالياً على ما يقل قليلاً عن 20 في المئة من الأراضي الأوكرانية.
Reuters
قمصان عليها صور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب معروضة للبيع في متجر للهدايا في موسكو تزامناً مع القمة المرتقبة يوم الجمعة في ألاسكا
وصرّح البيت الأبيض يوم الثلاثاء بأن محادثات ألاسكا ستكون بمثابة "تمرين استماع" لترامب، مضيفاً أن جلوسه مع بوتين في الغرفة نفسها سيعطي الرئيس الأمريكي "خير مؤشر على كيفية إنهاء هذه الحرب".
يأتي ذلك في أعقاب وصف ترامب للقمة يوم الاثنين بأنها "اجتماع استطلاعي"، في محاولة منه على ما يبدو لخفض سقف التوقعات بأن لقاء الجمعة قد يُقرّب أوكرانيا وروسيا من السلام.
وكان ترامب قد بدا متفائلاً بإمكان تحقيق خطوات ملموسة نحو السلام، عندما أعلن عن القمة الأسبوع الماضي، قائلاً: "أعتقد حقاً أن حدسي يُخبرني بأن أمامنا فرصة لتحقيق ذلك".
ومع ذلك، فإن الرئيس الأوكراني زيلينسكي أعرب مجدداً عن شكوك جادة تراوده حول إمكان أن تُسفر المحادثات عن نتيجة إيجابية لكييف، التي استُبعدت من القمة، قائلاً: "لا أعرف ما الذي سيتحدثون عنه بدوننا".
وتجنَّب زيلينسكي انتقاد ترامب، لكن في الأيام الأخيرة، بدا جلياً أنه يشعر بالإحباط من تهميشه، وصرّح يوم الثلاثاء بأن اختيار ألاسكا كموقعٍ للقمة يُعد "انتصاراً شخصياً" لبوتين.
وقال: "إنه يخرج من عزلته، لأنهم يجتمعون معه على أرض أمريكية".
وسبق أن صرّح الرئيس الأوكراني بأن أي اتفاقات دون مشاركة كييف ستكون بمثابة "حبر على ورق".
ومن المقرر أن ينضم زيلينسكي يوم الأربعاء إلى اجتماعٍ افتراضي مع دونالد ترامب، وقادة الاتحاد الأوروبي، ورئيس الوزراء البريطاني، السير كير ستارمر، وأمين عام حلف الناتو، مارك روته.
وستحاول جميع الأطراف إقناع ترامب بضرورة عدم التأثر ببوتين عندما يلتقيان في القمة التي جرى الترتيب لها في عُجالة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ 42 دقائق
- الوسط
"هل غيّر الاعتراف بدولة فلسطينية قواعد اللعبة في غزة؟"
Reuters العلم الفلسطيني مرفوعاً خارج المحكمة العليا في لندن، بريطانيا في جولة الصحف العالمية اليوم، نستعرض مقالات تناقش خطوة الاعتراف بدولة فلسطينية، وما إذا كانت تمثل تحولاً في مسار الحرب الدائرة في غزة، وسط تصاعد الضغوط الدولية وتراجع شعبية حماس. كما نسلط الضوء على التحليلات المتعلقة بالمكاسب الروسية المحتملة في ظل عودة ترامب، واللقاء مع بوتين في ألاسكا. وفي منحى مختلف، تحذر الصحافة الفرنسية من تفاقم آثار الشاشات على الأطفال، داعية إلى حظر بيع الهواتف الذكية لمن هم دون سن 15، إلى حين تفعيل قوانين الحماية الرقمية فعلياً. "الحرب أخذت بعداً دولياً متزايداً" البداية من صحيفة "دبليو إيه توداي" الأسترالية، ومقال بعنوان "هل غيّر الاعتراف بالدولة قواعد اللعبة في غزة؟ فقط للواهمين" للصحفية إيريس ماكلر. ماكلر تناقش انضمام أستراليا إلى فرنسا والمملكة المتحدة وكندا في دعم الاعتراف بدولة فلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المقبل. وتوضح أن رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيز، أشار إلى أن حماس لا تدعم حل الدولتين، بل تسعى للسيطرة على كامل الأرض بين النهر والبحر، وهو ما تؤيده الكاتبة. تشير ماكلر إلى أن حركة فتح، المسيطرة على الضفة الغربية، كانت هي من اختارت مسار التسوية وتقسيم الأرض، على عكس حماس التي تسيطر على غزة. "رغم رفضها لحل الدولتين، تحاول حماس توظيف الاعتراف الدولي بدولة فلسطينية كنصر سياسي، بعد حرب مدمرة استمرت 22 شهراً، قُتل فيها، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس، أكثر من 60 ألف فلسطيني، وتعرضت مناطق واسعة من غزة لدمار شامل". تقول الكاتبة إن حماس بدأت الصراع في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بما وصفته "أعنف هجوم منذ تأسيس إسرائيل"، وأدى إلى أطول وأكثر الحروب كلفة في تاريخها. لكنها تستدرك القول بأن المشهد تغير مؤخراً، إذ انتقدت جهات عربية حماس، ودعتها إلى نزع السلاح وإطلاق سراح الرهائن والانسحاب من غزة. لكن ردّ حماس، كما تذكر ماكلر، جاء على لسان قياديها غازي حمد في مقابلة مع قناة الجزيرة، حيث أكد أن "السلاح لن يُلقى"، واعتبر أن "الضربة القوية في 7 أكتوبر/ تشرين أول أجبرت العالم على الاعتراف بالقضية الفلسطينية". وتشير الكاتبة إلى استطلاعات أظهرت تراجع شعبية حماس، وانخفاض تأييد الهجمات المسلحة، مقابل صعود الدعم للحل التفاوضي مع إسرائيل. وفي داخل إسرائيل، تنقل ماكلر أن أكثر من 75 في المئة من الإسرائيليين يريدون إنهاء الحرب من أجل إعادة الرهائن، البالغ عددهم نحو 50، يُعتقد أن 19 منهم فقط ما زالوا أحياء. كما توضح الكاتبة أن خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الأخيرة "لتوسيع العمليات العسكرية واحتلال غزة مؤقتاً، لا تلقى دعماً في إسرائيل حتى من الجيش". وتعبّر ماكلر عن أن الحرب أخذت بعداً دولياً متزايداً، إذ بدأت دول مثل ألمانيا بفرض حظر على تصدير الأسلحة لإسرائيل، بينما ترى الولايات المتحدة، رغم دعمها العسكري الضخم، أن الضغط الأمريكي قد يكون العامل الوحيد القادر على تغيير مسار الحرب. وتذكر الكاتبة أن واشنطن قدمت لإسرائيل مساعدات عسكرية خلال الحرب تتراوح بين 12.5 و17.9 مليار دولار. وتختم الكاتبة بأن الاعتراف بدولة فلسطينية سيظل رمزياً ما لم يحصل على دعم أمريكي حاسم، كما أن حدود هذه الدولة لا تزال غير معترف بها من قبل الأطراف الرئيسية، بما فيها إسرائيل، وحماس، وفتح. ومع ذلك، ترى ماكلر أن الاعتراف الدولي المتزايد يلحق الضرر بصورة إسرائيل، ويقوّض طموحات اليمين المتطرف بضم الضفة وغزة، في وقت باتت فيه إسرائيل تواجه عزلة دبلوماسية متزايدة، بحسب تعبيرها. "ينبغي على بوتن أن يكون حذراً بشأن ما يتمنى" Reuters متظاهرون يدعمون أوكرانيا، قبل الاجتماع بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، في ألاسكا في مقالها المنشور بصحيفة نيويورك تايمز، ترى الدكتورة حنا نوتي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يظن أن عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض تمثل مكسباً استراتيجياً لروسيا، لكنها تحذّر من أن هذه النظرة قد تكون خادعة. وتحت عنوان "ينبغي على بوتن أن يكون حذراً بشأن ما يتمنى"، تقول الكاتبة إن ترامب، خلال أشهر قليلة من ولايته الثانية، نجح في إرباك حلفائه بتصريحات متذبذبة حول الناتو، والحروب التجارية، وإطلاقه هجمات على ما وصفه بـ"أيديولوجيا الجندر" – وهي مواقف تتماهى مع السياسات الروسية غير الليبرالية. وتوضح نوتي أن ترامب، من خلال تهديداته التي شملت "ابتلاع" كندا وغرينلاند وقناة بنما، يمنح الشرعية الضمنية للنزعات التوسعية التي لطالما استخدمها بوتين لتبرير غزوه لأوكرانيا. وفي عالم يعيد ترامب تشكيله بقواعد مرنة وعلاقات متقلبة، تصبح فيه القوة المجردة العملة الوحيدة، تبدو روسيا، بحسب الكاتبة، "مقيدة الموارد، عالقة في حرب لا تنتهي، وعاجزة عن استعراض قوتها الحقيقية". تشير نوتي إلى أن ترامب لم يمنح بوتين أوكرانيا كما كان يأمل. ورغم استبعاد أوكرانيا وأوروبا من قمة "السلام" التي يعقدها ترامب في ألاسكا، والتي تعتبرها الكاتبة "انتصاراً دبلوماسياً لروسيا"، فإن النتيجة الحقيقية ليست في صالح موسكو. وتشرح الكاتبة أن التقدم الروسي على الأرض باهظ الثمن وبطيء، وحتى إن حقق الجيش الروسي اختراقاً جديداً، فإن مقاومة الشعب الأوكراني ورفض أوروبا التخلي عن كييف سيحولان دون تحقيق الحلم الروسي. تشير نوتي إلى تراجع نفوذ روسيا في مناطق كانت تعدها ضمن مجالها الحيوي. ففي ناغورنو كاراباخ، وقفت موسكو مكتوفة الأيدي أمام تقدم أذربيجان، وتخلّت عن الأسد في سوريا. وحتى في مواجهة الضربات الأمريكية والإسرائيلية على إيران، اكتفت روسيا بالإدانة. وتضيف أن دولاً مثل أرمينيا وكازاخستان وجورجيا ما زالت معرضة للضغط الروسي، لكن قدرة بوتين على التوسع محدودة طالما استنزفته حرب أوكرانيا، التي لا يبدو أنه مستعد لإنهائها. وتختم الكاتبة بالقول إن بوتين ما زال يؤمن بأن أوكرانيا يجب أن تكون له، لكن في عالم "يحكمه مزاج ترامب ومبدأ القوة تصنع الحق"، فإن هذا الهوس قد يكلّف روسيا أكثر مما تستطيع تحمّله. يجب حظر بيع الهواتف الذكية لمن هم دون 15 عاماً PA طفل يستخدم هاتف آيفون ذكي من آبل في مقال رأي مشترك نشرته صحيفة لوموند الفرنسية، تدق كل من الطبيبة النفسية كارين دو لوس، وطبيبي الأطفال إيريك أوسيكا وسيلفي ديو أوسيكا ناقوس الخطر بشأن التأخر في تنفيذ إجراءات الحماية الرقمية للأطفال في أوروبا، مطالبين بحظر بيع الهواتف الذكية لمن هم دون سن 15 عاماً كإجراء احترازي عاجل. توضح الكاتبة والطبيبان أن الإعلان الأخير للمفوضية الأوروبية، في 14 يوليو/تموز، عن إطلاق نظام فني للتحقق من العمر ضمن قانون الخدمات الرقمية، يشكل خطوة مهمة نحو حماية القاصرين من المحتوى الإباحي والعنيف. ويضيفون أن قرار فرنسا بإعادة فرض التحقق العمري على المواقع الإباحية بعد أن تم تعليقه، يمثل إشارة سياسية قوية. لكنهم يحذرون من أن الطريق نحو التنفيذ الفعلي لهذه القرارات لا يزال مليئاً بالعراقيل. تقول الكاتبة: "ما يزال هناك فجوة ضخمة بين الطموحات القانونية والواقع الرقمي الذي يعيشه أطفالنا". فالقانون الذي دخل حيّز التنفيذ في فبراير/شباط 2024 لن يصدر تقاريره الرقابية الأولى قبل 2026، في حين أن الواقع الإحصائي صادم: 90 في المئة من الأطفال في سن 12 يملكون هواتف ذكية، ونصف الفتيان في هذا العمر يزورون مواقع إباحية شهرياً، ويعاني واحد من كل خمسة مراهقين في أوروبا من اضطرابات نفسية، بحسب منظمة الصحة العالمية. من هنا، يدعو "ائتلاف التعرض المفرط للشاشات" الذي يضم أطباء أطفال، معلمين، وأخصائيين نفسيين – إلى حظر بيع الهواتف الذكية للقاصرين تحت 15 عاماً إلى أن يتم إثبات فعالية القانون الأوروبي وتطبيقه الكامل. وتعبر الكاتبة بوضوح: "الفكرة قد تكون صادمة، لكننا نفضل إطلاق الإنذار الآن بدلاً من أن نشهد انهيار الصحة النفسية لجيل كامل". وتختم المقال بقولها: "ما يحتاج إلى تنظيم اليوم ليس فقط المحتوى، بل شروط الوصول إليه وتوقيت التدخل. وكل تأخير سيوسّع الفجوة بين الواقع الذي يعيشه المراهقون في غرف نومهم، والنصوص على الورق الأوروبي. لقد تحولت النوايا الحسنة إلى بنود في الميزانيات – ويبقى أن نحولها إلى حماية حقيقية، قبل أن يدفع أطفالنا ثمن التراخي مرة أخرى".


عين ليبيا
منذ ساعة واحدة
- عين ليبيا
القرار الأوكراني بيد كييف.. ترامب يؤكد: لن نتفاوض نيابة عنهم
توجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، إلى ألاسكا لعقد قمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في خطوة تهدف إلى بحث ملف الأراضي الأوكرانية وحث جميع الأطراف على الجلوس إلى طاولة المفاوضات. وأوضح ترامب للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية أن المناقشات ستركز على القضايا المتعلقة بأوكرانيا، مؤكدًا أن القرار النهائي بشأن الأراضي يعود للجانب الأوكراني، وقال: 'أعتقد أنهم سيتخذون القرار الصائب، لكنني لن أتفاوض نيابةً عنهم، أنا هنا لجمع الجميع على طاولة المفاوضات'. ووصف الرئيس الأمريكي نظيره الروسي بالرجل الذكي، معربًا عن أمله في أن تكون القمة مثمرة، مضيفًا: 'هناك احترام كبير من الجانبين، وأعتقد أن ذلك سيثمر عن شيء ما'. وأشار ترامب إلى إمكانية تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا بمشاركة دول أوروبية ودول أخرى، مستبعدًا أي تدخل مباشر من حلف الناتو، قائلاً: 'هناك أمورًا معينة لن تحدث'. وشدد على أن روسيا ستواجه **عواقب اقتصادية وخيمة** في حال عدم إحراز تقدم في ملف أوكرانيا خلال الاجتماع. وربط ترامب موقف روسيا بالاقتصاد الأمريكي، مشيرًا إلى أن بوتين أصبح أكثر اهتمامًا بالقضايا الاقتصادية في عهد إدارته مقارنة بالفترة السابقة، وقال: 'قبل عام، مع الاقتصاد الذي كان في عهد بايدن، لم يكن مهتمًا، لكنه أصبح مهتمًا الآن'. كما أشار الرئيس الأمريكي إلى أن الوفد الروسي يصطحب معه عددًا من رجال الأعمال، معبّرًا عن ارتياحه لذلك، لكنه شدد على أن أي مناقشات تجارية ستتم بعد تحقيق تقدم ملموس في قضية أوكرانيا. وأضاف أن الولايات المتحدة ستفرض رسومًا جمركية الأسبوع المقبل على الصلب والرقائق الدقيقة كجزء من سياستها الاقتصادية. ويضم الوفد الأمريكي المشارك في القمة مع بوتين 16 شخصًا، بينهم مسؤولون بارزون، في إطار الجهود الرامية لتسريع الحلول الدبلوماسية للنزاع في أوكرانيا، مع الحفاظ على مصالح الولايات المتحدة الاقتصادية والسياسية في المنطقة. وكان نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعليقا على موقع 'تروث سوشيال' قبل توجهه إلى قمة ألاسكا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، كتب فيه: 'الرهانات كبيرة'. وغادر ترامب البيت الأبيض متوجهاً إلى قاعدة أندروز الجوية، يرافقه 16 مسؤولاً بينهم وزراء الخارجية والخزانة والتجارة، حسب ما أعلن المكتب الصحفي للبيت الأبيض. وتشير تحليلات صحف أمريكية، منها 'نيويورك تايمز' و'واشنطن بوست'، إلى أن قمة ألاسكا تمنح روسيا مكاسب سياسية، حتى إذا لم يتم إحراز تقدم في الملف الأوكراني، معتبرة أن بوتين يستفيد من اللقاء لتأكيد نفوذ روسيا عالمياً والتأثير على ترامب شخصياً. بوتين وترامب: من هامبورغ إلى ألاسكا.. تاريخ لقاءات بين روسيا والولايات المتحدة شهدت العلاقات الروسية–الأمريكية سلسلة من اللقاءات بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب منذ تولي الأخير الرئاسة، حيث التقى الرئيسان ست مرات خلال فترة ترامب الأولى، وكانت آخر لقاءاتهما قبل ست سنوات، مع تواصل هاتفي دوري بينهما. وبدأت اللقاءات الشخصية في 7 يوليو 2017 على هامش قمة مجموعة العشرين في هامبورغ، ألمانيا، حيث حضر الاجتماع وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي ريكس تيلرسون. استمر اللقاء أكثر من ساعتين، وناقش الرئيسان الأزمات في أوكرانيا وسوريا وقضايا الأمن السيبراني، وأسفر الاجتماع عن إنشاء منطقة خفض التصعيد في سوريا، وتعيين سفراء جدد، وتشكيل مجموعة عمل للأمن السيبراني. ثم التقى بوتين وترامب في 11 نوفمبر 2017 في دا نانغ، فيتنام، على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ. وتمحورت المناقشات حول سوريا ومنع وقوع حوادث بين الجيشين الأمريكي والروسي، بالإضافة إلى مزاعم التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية، وأصدر الرئيسان بيانًا مشتركًا حول هزيمة داعش والحفاظ على قنوات الاتصال العسكرية. وفي 16 يوليو 2018 عقد أول اجتماع موسع في هلسنكي، فنلندا، بمشاركة الوفود الموسعة للجانبين، حيث ناقش الرئيسان العلاقات الثنائية، الوضع في سوريا وإيران، مكافحة الإرهاب، وقضايا الاستقرار الاستراتيجي والتجارة. وأشاد ترامب بنجاح روسيا في استضافة كأس العالم، مؤكدًا أهمية متابعة الحوار حول المسائل العسكرية والاقتصادية. كما التقى الرئيسان في مناسبات دولية لاحقة، منها باريس نوفمبر 2018 لفطور عمل بمناسبة مرور 100 عام على نهاية الحرب العالمية الأولى، بوينس آيرس ديسمبر 2018 على هامش قمة مجموعة العشرين لمناقشة أوكرانيا ومضيق كيرش، وأوساكا يونيو 2019 حيث جرت محادثة استمرت أكثر من 90 دقيقة تناولت العلاقات الثنائية، إيران، فنزويلا، أوكرانيا، والحد من التسلح. ويستعد الرئيسان الآن للقاء في 15 أغسطس 2025 في ألاسكا، حيث سيصبح بوتين أول زعيم روسي يزور الولاية. وفقًا لمساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف، سيكون الموضوع الرئيسي للمحادثات هو تسوية الأزمة الأوكرانية، إضافة إلى مناقشة القضايا الدولية والإقليمية الراهنة، الأمن الدولي، ومكافحة الإرهاب. وأشار الكرملين إلى أن القمة تمثل استمرارًا لمسار التواصل المنتظم بين القوتين النوويتين الأكبر عالميًا، مع التركيز على تعزيز الاستقرار الاستراتيجي والحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل.


الوسط
منذ 2 ساعات
- الوسط
لافروف: موقفنا واضح.. ولن نتكهن بنتائج قمة بوتين وترامب
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الجمعة، إن موسكو لن تتكهّن سلفًا بنتائج القمة المرتقبة اليوم بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين. وقال للتلفزيون الرسمي الروسي لدى وصوله ولاية ألاسكا حيث تعقد القمة: «لا نصدر أي تكهّنات سلفا»، بحسب وكالة «فرانس برس». وأضاف الوزير الذي ارتدى قميصا كتب عليه على ما يبدو «الاتحاد السوفيتي»: «نعرف أن لدينا حججنا، وموقفنا واضح ولا لبس فيه، سنعرض ذلك». قمة مرتقبة بين ترامب وبوتين يعقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، قمة مرتقبة في ولاية ألاسكا، قد تكون مفصلية في مسار الحرب في أوكرانيا التي تشدد مع حلفائها الأوروبيين على ضرورة عدم استبعادها من أي تسوية. وسيعقد اللقاء في قاعدة إلمندورف ريتشاردسون الجوية، وهي منشأة عسكرية أميركية رئيسية أدت دورا مهما في مراقبة روسيا، وهو الأول بين بوتين وترامب منذ عودة الأخير إلى البيت الأبيض في مطلع العام الحالي. ومن المقرر أن يعقد الزعيمان مؤتمرًا صحفيًا مشتركا عقب اللقاء.