logo
الحكومة السورية تدرس استيراد القمح بسبب قلة المحصول المحلي

الحكومة السورية تدرس استيراد القمح بسبب قلة المحصول المحلي

حلب اليوممنذ 4 ساعات

تشهد سوريا حالة غير مسبوقة من الجفاف لهذا العام، ما ألحق الضرر بالمزارعين بشكل كبير، وسط ارتفاع في معدلات الفقر، وتراجع البنية التحتية، فضلًا عن الدمار الواسع.
وتشير التقديرات إلى أن سوريا بدأت تشهد موجات من الجفاف منذ ثمانينيات القرن الماضي، وهو ما أثر سلبًا على الزراعة، لكن العام الحالي الحالي هو الأسوأ منذ عقود طويلة، حيث أن كمية الهطول لم تصل إلى نصف المعدل السنوي، وهو ما قضى على محاصيل بأكملها.
ويقول مزارعون سوريون إنهم لم يشهدوا طيلة حياتهم جفافًا كالذي حصل هذا العام، حيث لم يقتصر أثره على الأراضي البعلية بل طال المروية أيضًا.
يؤكد أبو خالد من سكان ريف إدلب، أنه لم يحصد من أرضه البالغة مساحتها 4 هكتارات شيئًا بالمطلق، حيث زرعها بالشعير فور تحرير المنطقة، لكن الزرع توقف عن النمو، ولم يعد يصلح سوى لرعي الغنم.
وأوضح الرجل الستيني أن تحرير المنطقة جاء في الأيام الأخيرة للمواسم الشتوية، فيما كانت مزرعته مدمرة حالها حال باقي المزارع، ما يعني أنه لن يستطيع ريّها، وهو ما دفعه لاختيار الشعير فهو من المحاصيل التي يمكن أن تنمو بالاعتماد على مياه المطر.
وكان ذلك خيار نحو 90 بالمائة من مزارعي الشمال الغربي الذين عادوا من التهجير، لكنهم لم يتوقعو أن يصيب اليبس مزروعاتهم بهذا الشكل.
وقد طالت الخسارة أيضًا القمح والزراعات الأخرى، كالحمص والكمون والعدس، كما طالت حتى من تمكن ريّ محاصيله في المناطق التي لم يطلها التهجير، حيث أن شدة الجفاف وقسوة الطقس أثرت سلبًا على معظم المحاصيل رغم سقيها بالماء.
وتوضح تقديرات وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي أن معظم المساحات البعلية خرجت من دائرة الإنتاج، وبالرغم من عدم وجود تقدير نهائي لكمية الإنتاج من محصول القمح حتى الآن؛ إلا أنها تتجه نحو الاستيراد بكل تأكيد.
يقول محمد .ع من ريف حماة الغربي، إن المزارعين يريدون أن تكون الدولة قادرة على تعويضهم، فقد لحقت بهم خسائر فادحة، لكن علمهم بالأوضاع الصعبة جعلهم يمتنعون عن المطالبة بأي شكل من أشكال التعويض.
يروي الشاب كيف استأجر 9 هكتارات لموسم كامل، ودفع لقاء ذلك مبلغ 1800 دولار، ومبلغا يفوقه ثمنا للبذار والسماد والدواء، لكنه لم يحصد حبة واحدة في النهاية.
المصيبة التي حلّت بمحمد لا تقف عند خسارة المبلغ، فقد أجّل إصلاح منزله المدمّر ودفع كلّ ما بحوزته أملا في تحقيق ربح قبل 'تجميد' ماله في البناء، لكنه اليوم بات عاجزا عن فعل شيء.
وبحسب ماصرشح به مدير مديرية التخطيط والإحصاء في وزارة الزراعة الدكتور سعيد إبراهيم، لجريدة الحرية، فإن إجمالي المساحة المزروعة بمحصول القمح (1029) ألف هكتار، والمساحة القابلة للحصاد (413) ألف هكتار والإنتاج المقدر الأولي بلغ (802) ألف طن، حيث إن معظم المساحات البعلية قد خرجت من الإنتاج بسبب الظروف المناخية، علماً أنه سيتم التقدير النهائي للإنتاج بعد الانتهاء من العينة العشوائية التي يقوم بها المكتب المركزي للإحصاء.
وتتم تغطية النقص الحاصل عن طريق الاستيراد إما من القمح الطري أو استيراد طحين بشكل مباشر، ويتم العمل بهذا الخصوص لتأمين هذه الاحتياجات، حيث قام الجانب العراقي بتزويد القطر بجزء من احتياجاته من الأقماح، بينما تم الاتفاق مع الجانب التركي لاستيراد الطحين في الفترات القادمة وعلى عدة دفعات، علما بأن الاتفاقيات الخاصة باستيراد القمح ليست من اختصاص الوزارة.
وكان خبراء قد رجّحوا أن موجة الجفاف الحالية، هي الأشد منذ أكثر من 100 عام خلت، وقد أدى ذلك لتراجع منسوبات الأنهار، فيما يهدد العطش العاصمة دمشق.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الحكومة السورية تدرس استيراد القمح بسبب قلة المحصول المحلي
الحكومة السورية تدرس استيراد القمح بسبب قلة المحصول المحلي

حلب اليوم

timeمنذ 4 ساعات

  • حلب اليوم

الحكومة السورية تدرس استيراد القمح بسبب قلة المحصول المحلي

تشهد سوريا حالة غير مسبوقة من الجفاف لهذا العام، ما ألحق الضرر بالمزارعين بشكل كبير، وسط ارتفاع في معدلات الفقر، وتراجع البنية التحتية، فضلًا عن الدمار الواسع. وتشير التقديرات إلى أن سوريا بدأت تشهد موجات من الجفاف منذ ثمانينيات القرن الماضي، وهو ما أثر سلبًا على الزراعة، لكن العام الحالي الحالي هو الأسوأ منذ عقود طويلة، حيث أن كمية الهطول لم تصل إلى نصف المعدل السنوي، وهو ما قضى على محاصيل بأكملها. ويقول مزارعون سوريون إنهم لم يشهدوا طيلة حياتهم جفافًا كالذي حصل هذا العام، حيث لم يقتصر أثره على الأراضي البعلية بل طال المروية أيضًا. يؤكد أبو خالد من سكان ريف إدلب، أنه لم يحصد من أرضه البالغة مساحتها 4 هكتارات شيئًا بالمطلق، حيث زرعها بالشعير فور تحرير المنطقة، لكن الزرع توقف عن النمو، ولم يعد يصلح سوى لرعي الغنم. وأوضح الرجل الستيني أن تحرير المنطقة جاء في الأيام الأخيرة للمواسم الشتوية، فيما كانت مزرعته مدمرة حالها حال باقي المزارع، ما يعني أنه لن يستطيع ريّها، وهو ما دفعه لاختيار الشعير فهو من المحاصيل التي يمكن أن تنمو بالاعتماد على مياه المطر. وكان ذلك خيار نحو 90 بالمائة من مزارعي الشمال الغربي الذين عادوا من التهجير، لكنهم لم يتوقعو أن يصيب اليبس مزروعاتهم بهذا الشكل. وقد طالت الخسارة أيضًا القمح والزراعات الأخرى، كالحمص والكمون والعدس، كما طالت حتى من تمكن ريّ محاصيله في المناطق التي لم يطلها التهجير، حيث أن شدة الجفاف وقسوة الطقس أثرت سلبًا على معظم المحاصيل رغم سقيها بالماء. وتوضح تقديرات وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي أن معظم المساحات البعلية خرجت من دائرة الإنتاج، وبالرغم من عدم وجود تقدير نهائي لكمية الإنتاج من محصول القمح حتى الآن؛ إلا أنها تتجه نحو الاستيراد بكل تأكيد. يقول محمد .ع من ريف حماة الغربي، إن المزارعين يريدون أن تكون الدولة قادرة على تعويضهم، فقد لحقت بهم خسائر فادحة، لكن علمهم بالأوضاع الصعبة جعلهم يمتنعون عن المطالبة بأي شكل من أشكال التعويض. يروي الشاب كيف استأجر 9 هكتارات لموسم كامل، ودفع لقاء ذلك مبلغ 1800 دولار، ومبلغا يفوقه ثمنا للبذار والسماد والدواء، لكنه لم يحصد حبة واحدة في النهاية. المصيبة التي حلّت بمحمد لا تقف عند خسارة المبلغ، فقد أجّل إصلاح منزله المدمّر ودفع كلّ ما بحوزته أملا في تحقيق ربح قبل 'تجميد' ماله في البناء، لكنه اليوم بات عاجزا عن فعل شيء. وبحسب ماصرشح به مدير مديرية التخطيط والإحصاء في وزارة الزراعة الدكتور سعيد إبراهيم، لجريدة الحرية، فإن إجمالي المساحة المزروعة بمحصول القمح (1029) ألف هكتار، والمساحة القابلة للحصاد (413) ألف هكتار والإنتاج المقدر الأولي بلغ (802) ألف طن، حيث إن معظم المساحات البعلية قد خرجت من الإنتاج بسبب الظروف المناخية، علماً أنه سيتم التقدير النهائي للإنتاج بعد الانتهاء من العينة العشوائية التي يقوم بها المكتب المركزي للإحصاء. وتتم تغطية النقص الحاصل عن طريق الاستيراد إما من القمح الطري أو استيراد طحين بشكل مباشر، ويتم العمل بهذا الخصوص لتأمين هذه الاحتياجات، حيث قام الجانب العراقي بتزويد القطر بجزء من احتياجاته من الأقماح، بينما تم الاتفاق مع الجانب التركي لاستيراد الطحين في الفترات القادمة وعلى عدة دفعات، علما بأن الاتفاقيات الخاصة باستيراد القمح ليست من اختصاص الوزارة. وكان خبراء قد رجّحوا أن موجة الجفاف الحالية، هي الأشد منذ أكثر من 100 عام خلت، وقد أدى ذلك لتراجع منسوبات الأنهار، فيما يهدد العطش العاصمة دمشق.

"أُحد".. الجبل الذي أحبه النبي الكريم في المدينة المنورة
"أُحد".. الجبل الذي أحبه النبي الكريم في المدينة المنورة

البوابة

timeمنذ 12 ساعات

  • البوابة

"أُحد".. الجبل الذي أحبه النبي الكريم في المدينة المنورة

من قلب المدينة المنورة ينتصب جبل أحد شامخًا، يحمل في طيّاته تاريخًا عظيمًا وأحداثًا شكلت منعطفًا حاسمًا في مسيرة الدعوة الإسلامية،هو ليس مجرّد تكوين جيولوجي ضخم، بل رمز من رموز التاريخ الإسلامي ومسرح لمعركة خالدة، شهدت بطولة الصحابة ودرست فيها الأمة دروسًا في الصبر والطاعة والعبرة. جبل أحد رموز التاريخ الإسلامي يقع جبل أحد شمال المدينة المنورة، ويبلغ طوله قرابة 7 كيلومترات، وارتفاعه يصل إلى حوالي 1,077م عن سطح البحر، يمتد كأنه سور طبيعي، ويتميز بلونه المائل إلى الحمرة وتضاريسه الصخرية، اسمه "أحد" كما ورد في الروايات لأنه "متوحد" عن بقية الجبال حوله. في السنة الثالثة للهجرة، وتحديدًا في السابع من شهر شوال، وقعت معركة أحد بين المسلمين بقيادة النبي الكريم محمد (ص)، وقريش بقيادة أبي سفيان بن حرب، انتقامًا لهزيمتهم في غزوة بدر. خرج النبي مع 1000 من أصحابه، لكن عبد الله بن أبي سلول، رأس المنافقين، انسحب بـ300 رجل، فبقي النبي مع 700 مجاهد فقط، اتخذ المسلمون من الجبل حماية لظهورهم، وعيّن النبي مجموعة من الرماة (50 رجلاً) بقيادة عبد الله بن جبير على جبل صغير يُعرف الآن بـ "جبل الرماة"، وطلب منهم عدم مغادرة مواقعهم مهما حدث. في البداية، حقق المسلمون نصرًا واضحًا، ولكن عندما ظن بعض الرماة أن المعركة انتهت، خالفوا أمر النبي ونزلوا لجمع الغنائم، واستغل خالد بن الوليد، وكان يومها في صفوف قريش، هذه الثغرة، فالتف بفرسانه من الخلف وشن هجومًا مباغتًا، فتغيّرت موازين المعركة. استشهد في أحد نحو 70 صحابيًا، من بينهم عم النبي حمزة بن عبد المطلب، الذي مثّلت به هند بنت عتبة تمثيلاً وحشيًا، وكان الرسول قد أُصيب في وجهه وكُسرت رباعيته وسال دمه الشريف. وورد في الحديث الشريف أن النبي محمد قال: "أُحُد جبلٌ يُحبّنا ونُحبّه" (رواه البخاري ومسلم)، في تعبير بالغ عن العلاقة الوجدانية بين الرسول الكريم وهذا الجبل، الذي لم يكن مجرد موقع معركة، بل رمزًا للثبات، وللحب المتبادل بين النبي وطبيعة الأرض التي نصر الله فيها عباده رغم الخسائر. كما كان النبي در كثيرا ما يزور شهداء أحد، ويقف على قبورهم ويدعو لهم، وعلّم أصحابه أن يزوروا هؤلاء الشهداء، عرفانًا بتضحياتهم. أصبح جبل أحد اليوم وجهة دينية وسياحية، يقصده المسلمون من مختلف بقاع العالم، للتأمل في أحداث المعركة، وزيارة مقبرة شهداء أحد، وقراءة الفاتحة على أرواحهم. ولا يزال صامدًا، يروي للتاريخ قصة من أبلغ دروس الفداء، والسمع والطاعة، والثبات رغم الجراح.

تشبثا ببعضهما حتى النهاية.. إعصار يترك زوجين مسنين بلا ذراعين
تشبثا ببعضهما حتى النهاية.. إعصار يترك زوجين مسنين بلا ذراعين

العين الإخبارية

timeمنذ 14 ساعات

  • العين الإخبارية

تشبثا ببعضهما حتى النهاية.. إعصار يترك زوجين مسنين بلا ذراعين

إعصار قوي يضرب كنتاكي في مايو/أيار 2025، يتسبب في بتر ذراعي زوجين مسنين أثناء تمسكهما ببعضهما داخل منزلهما المنهار. في حادث مأساوي وقع في 16 مايو/أيار 2025، ضرب إعصار من الفئة EF-4 ولاية كنتاكي الأميركية، مصحوبًا برياح بلغت سرعتها 170 ميلاً في الساعة (273 كيلومترًا في الساعة). تسبب الإعصار في تدمير واسع النطاق، وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 19 شخصًا، معظمهم في مقاطعة لوريل، وفقًا لتقارير إعلامية. إعصار يتسبب في بتر ذراعي زوجين أثناء تمسكهما ببعضهما من بين القصص المؤلمة التي خلفها الإعصار، تعرض الزوجان بول وغيل كلاين، في الستينيات من عمرهما، لإصابات خطيرة أثناء محاولتهما الاحتماء داخل منزلهما في مدينة لندن، كنتاكي. بينما كانا متشابكي الأيدي، انهار المنزل فوقهما، مما أدى إلى بتر ذراع لكل منهما نتيجة لقوة الرياح والانهيار الهيكلي للمنزل. جهود إنقاذ بطولية بعد إعصار مدمر في كنتاكي سمع الجيران نداء استغاثة من غيل، مما دفع فرق الإنقاذ للتدخل الفوري. تم نقل الزوجين إلى مستشفى لندن المحلي. غيل تعاني من إصابات إضافية، بما في ذلك ثقب في الرئة نتيجة لانكسار الأضلاع، وهي موصولة حاليًا بأجهزة الإنعاش. أما بول، الذي يعاني من الخرف، فقد تماثل للشفاء جزئيًا، لكنه لا يزال غير مدرك تمامًا لما حدث. حملة تبرعات لدعم زوجين متضررين من إعصار كنتاكي دمر الإعصار منزل الزوجين بالكامل، بالإضافة إلى سيارتهما وممتلكاتهما الشخصية. أطلقت براندي بومان، قريبة العائلة، حملة تبرعات عبر موقع GoFundMe لدعم الزوجين في هذه المحنة. حتى مساء الجمعة، جمعت الحملة أكثر من 71,000 دولار أميركي، مع تفاعل واسع من المجتمع المحلي والوطني. aXA6IDEwNC4yNTIuMTA1LjIzNSA= جزيرة ام اند امز IT

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store