
"زجاج" التابعة لدبي للاستثمار تحقق 14.8 مليون م² طاقة إنتاجية في 2024
تضم "زجاج"، الشركة التابعة والمملوكة بالكامل لـ"دبي للاستثمار"، الذراع الموحدة لعمليات المجموعة في قطاع الزجاج، تحت مظلتها ثلاث شركات رئيسية، هي: "الإمارات للزجاج"، "الإمارات لألواح الزجاج المسطح"، و"الشركة السعودية الأمريكية للزجاج".
وتلبي هذه الشركات احتياجات مجموعة متنوعة من القطاعات، تشمل البناء والهندسة المعمارية والطاقة والنقل، وذلك بفضل ريادتها على مستوى المنطقة وتكامل قدراتها التشغيلية.
ركيزة أساسية لمحفظة التصنيع
قال عبد العزيز بن يعقوب السركال، الرئيس التنفيذي-الصناعات- في "دبي للاستثمار": "يشكل قطاع الزجاج أحد الركائز الأساسية لمحفظة التصنيع في دبي للاستثمار، إذ يساهم بشكل كبير في تحقيق النمو وتعزيز مكانة المجموعة في سوق المواد عالية الأداء على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي. وتحتل أعمال الزجاج في دبي للاستثمار مكانة استراتيجية تؤهلها لريادة القطاع، وذلك بفضل الابتكار والتميز على مستوى المنتجات والتوسع المستمر في المشاريع الضخمة على مستوى المنطقة، بالإضافة إلى التركيز المتزايد على الاستدامة. وتُساهم استثماراتنا المستمرة في أحدث التقنيات في تعزيز القدرة التنافسية للمجموعة، ما يعزز قدرتنا على تلبية احتياجات القطاعات المتقدمة، ووضع أسس قوية لتحقيق الريادة المستدامة على المدى البعيد".
المنتج الإماراتي إلى 5 قارات
نجحت شركة "الإمارات لألواح الزجاج المسطح" – وهي الشركة الوحيدة في دول مجلس التعاون الخليجي التي تقدم مجموعة متكاملة من منتجات الزجاج المسطح لتشغيل طاقتها الإنتاجية بالكامل عام 2024، إذ سلّمت أكثر من 12.6 مليون متر مربع من الزجاج إلى جملة من العملاء في خمس قارات. وتضم محفظة منتجاتها الزجاج الشفاف والزجاج الملوّن والزجاج العاكس (بطبقات طلاء داخلية وخارجية)، بالإضافة إلى الزجاج منخفض الانبعاث (Low-E).
وتُعد شركة "الإمارات لألواح الزجاج المسطح" المُصنّع الوحيد للزجاج في دولة الإمارات الحاصل على شهادة "برنامج القيمة الوطنية المضافة"، كما تم إدراجها ضمن القائمة الذهبية الصادرة عن دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، تقديراً لدورها البارز في دعم الاقتصاد الوطني. وبصفتها مساهماً فاعلاً في مشاريع الخمسين وبرنامج أبوظبي للمحتوى المحلي، ويُجسد تصنيفها المرتفع في "القيمة الوطنية المضافة" التزامها الراسخ بتعزيز التصنيع المحلي، وتقديم الخدمات، وتنمية الكفاءات الوطنية. كما يعزز إدراجها في القائمة الذهبية، التي تُشرف عليها دائرة الإسناد الحكومي ومكتب تنمية الصناعة، مكانتها كمورد مفضل في منظومة المشتريات الحكومية.
خطوط معالجة الزجاج الجامبو
سجّلت "الإمارات للزجاج" أداءً متميزاً عام 2024، إذ أنتجت ما يزيد عن 1.3 مليون متر مربع من الزجاج، محققة نمواً سنوياً بنسبة 8%، فيما بلغ النمو الشهري ذروته عند نسبة 28% في شهر ديسمبر. وفي إطار سعيها لزيادة حصتها السوقية من 23% إلى 27%، عززت الشركة قدراتها الإنتاجية عبر خطوط معالجة الزجاج الجامبو المُركّبة حديثاً، والتي تشمل عمليات القطع والحف والتسخين والتصفيح. كما رفعت الشركة إنتاجها من الزجاج المضاد للرصاص بنسبة 15%، وأطلقت منتجاً جديداً من الزجاج المقاوم للحريق المعتمد من قبل شركة "إنترتك". وفي خطوة تواكب ارتفاع الطلب على منتجات البناء المتخصصة، استحدثت "الإمارات للزجاج" وحدة طباعة رقمية عالية الدقة على الزجاج.
السعودية الأمريكية للزجاج
من جانبها، سجلت "الشركة السعودية الأمريكية للزجاج" نمواً سنوياً بنسبة 13%، بإجمالي إنتاج تجاوز 927,000 متر مربع، وهو أعلى مستوى إنتاج سنوي في تاريخها. وقد ساهم الطلب المتزايد على زجاج البناء المطبوع رقمياً في رفع معدلات الإنتاج بأكثر من 48%، مع توقعات بزيادة إضافية تبلغ 57% عام 2025. ويُعزز هذا الزخم إطلاق العلامة الجديدة للشركة، "إيليت فيتراج"، التي تركز على تقديم منتجات زجاجية فنية للاستخدامات الداخلية، بما يتماشى مع توجهات التصميم الحديثة ومتطلبات الجودة العالية.
ويعود السبب في النمو الذي تشهده "زجاج" إلى ازدهار قطاع البنية التحتية في المنطقة، لاسيما في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، إلى جانب التوجه المتسارع نحو الاستدامة والارتقاء بمستويات كفاءة الطاقة. ما أدى إلى زيادة ملحوظة في الطلب على منتجات الزجاج المتقدمة، مثل الزجاج المطلي منخفض الانبعاثات وأنظمة التحكم في الطاقة الشمسية. كما يساهم التوسع في استخدام واجهات المباني والجدران الستارية في الأبنية الشاهقة والتجارية في تعزيز زخم النمو المستمر.
تطور تكنولوجي مستمر
وأضاف السركال قائلاً: "تُصدّر شركات 'زجاج' منتجاتها إلى أكثر من 35 دولة، وتشمل أسواقاً رئيسية عبر مناطق جغرافية واسعة، من بينها دول مجلس التعاون الخليجي وأفريقيا وأوروبا وآسيا. وتشهد شركتا "الإمارات للزجاج" و"الشركة السعودية الأمريكية للزجاج"، ارتفاعاً مستمراً في الطلب على وحدات الزجاج المزدوج والمصفح والمطلي حسب المواصفات، في حين تواصل "الإمارات لألواح الزجاج المسطح" ترسيخ مكانتها ضمن سلسلة الإمدادات، باعتبارها واحدة من أكثر مرافق إنتاج الزجاج المسطح تطوراً من الناحية التكنولوجية في المنطقة".
واستشرافاً للمستقبل، تواصل "زجاج" الاستثمار في مجال الأتمتة، وتوسيع قدراتها الإنتاجية، وتبني التقنيات الناشئة في قطاع الزجاج، بما يتماشى مع خارطة طريق البنية التحتية لرؤية السعودية 2030، وطموحات دولة الإمارات لتحقيق الحياد المناخي بحلول العام 2050.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 37 دقائق
- صحيفة الخليج
«أراضي عجمان» تعقد ملتقى الشركاء 2025
عقدت دائرة الأراضي والتنظيم العقاري في عجمان ملتقى الشركاء 2025، بحضور ممثلي الهيئات والجهات الحكومية والخاصة، بغية تعزيز التعاون وتطوير العلاقات بما يخدم الغايات المشتركة ويحقق رؤية الدائرة وأهدافها الاستراتيجية المستقبلية. استعرضت الدائرة خلال الملتقى - الذي أقيم بفندق فيرمونت عجمان - دور شركائها الاستراتيجيين في ما حققته من إنجازات على مختلف الأصعدة، لاسيما تلك المتعلقة بإسعاد المتعاملين وتطوير البنية التحتية الرقمية وتصفير البيروقراطية وبناء مستقبل عقاري مستدام. وقال أحمد خلفان الشامسي مدير عام دائرة الأراضي والتنظيم العقاري بالإنابة إن ملتقى الشركاء فرصة لمناقشة آلية تطوير باقة تملك في عجمان والمشاريع المستقبلية المشتركة وسبل تحقيق الاستفادة القصوى منها، وتسليط الضوء على الفرص المتاحة لتطوير الأداء المؤسسي واستشراف مستقبل الخدمات وتعزيز جودتها بما يتماشى مع وتيرة التنمية المتسارعة التي يشهدها القطاع العقاري في عجمان. وأضاف أن الدائرة ملتزمة برؤية القيادة الرشيدة وتوجيهاتها الرامية إلى تصفير البيروقراطية وتبسيط الإجراءات وتطوير أساليب العمل، مشيراً إلى أهمية تقديم خدمات استباقية تتسم بالجودة والكفاءة العالية وإثراء تجربة المتعاملين وتوفير كل سبل الراحة والرفاهية لهم.


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
«الإمارات» و«فلاي دبي» توفران 4.7 مليون مقعد في يوليو
يشهد مطار دبي الدولي في يوليو 2025 زخماً في الحركة الجوية مع تسجيل ارتفاع في السعة المقعدية المجدولة لشركتَي «طيران الإمارات» و«فلاي دبي»، واللتين وفرتا معاً أكثر من 4.69 مليون مقعد خلال الشهر، بزيادة قدرها 4% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، عندما بلغ إجمالي المقاعد نحو 4.51 مليون. وبحسب البيانات، استحوذت «طيران الإمارات» على الحصة الأكبر من السعة، حيث بلغ عدد المقاعد المجدولة على رحلاتها خلال يوليو الجاري 3,334,475 مقعداً، مقارنة بـ 3,247,217 مقعداً في يوليو 2024، ما يعكس نمواً 2.7%. وتُعزى هذه الزيادة إلى التوسع في بعض الوجهات الموسمية، وتحســـين الكفاءة على خطوطها ذات السعة العالية في أوروبا وآسيا. وحققت «فلاي دبي» نسبة نمو أقوى بلغت 7.4%، بعد أن رفعت عدد مقاعدها من 1,268,855 مقعداً في يوليو 2024 إلى 1,362,245 مقعداً هذا العام. ويأتي هذا النمو مدفوعاً بالتوسع المستمر في شبكة الوجهات.


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
«أو إيه جي»: مطار دبي يقترب من نادي الـ 100 مليون مسافر
يقترب مطار دبي الدولي من تحقيق إنجاز عالمي جديد، بدخوله نادي النخبة للمطارات التي تستقبل أكثر من 100 مليون مسافر سنوياً، بحسب بيانات حديثة نشرتها مؤسسة «أو إيه جي» الدولية المزودة لبيانات المطارات وشركات الطيران. وتوقعت المؤسسة أن يصل المطار إلى هذا الرقم بحلول نهاية 2026، أي قبل عام من التوقعات السابقة التي نجحت دبي في تجاوزها. كشفت البيانات أن مطار دبي الدولي تعامل مع 92.3 مليون مسافر في عام 2024، محققاً نمواً سنوياً بنسبة 6.1%، وهو ما يقارب ضعف معدل النمو الذي سجله مطار أتلانتا الدولي في الولايات المتحدة (3.3%)، والذي يُعد المطار الدولي الوحيد حالياً الذي تجاوز عتبة 100 مليون مسافر سنوياً. ولفت التقرير إلى أنه إذا استمر مطار دبي في هذا المسار، فإنه سيلحق قريباً بأتلانتا بحلول نهاية العقد. «دبي وورلد سنترال» أشارت بيانات «أو إيه جي» إلى أن جزءاً كبيراً من هذا التوسّع الطموح يعتمد على تطوير مطار آل مكتوم الدولي - دبي وورلد سنترال. وتطرقت إلى أن دبي بدأت استثمارات ضخمة لتوسيعه، مستفيدة من موقعها الاستراتيجي كنقطة وصل بين الشرق والغرب، إضافة إلى جاذبيتها كوجهة سياحية عالمية. ولفت التقرير أن هذا التوسع يأتي في إطار رؤية شاملة تهدف إلى جعل دبي واحدة من أكبر وأهم محاور النقل الجوي في العالم خلال السنوات المقبلة. ووفقاً للرؤية المستقبلية التي أوردها التقرير، فإن «دبي وورلد سنترال» سيصبح المطار الرئيسي للإمارة خلال السنوات العشر المقبلة، مع نقل تدريجي لحركة الطيران من مطار دبي الحالي. وتشير التوقعات إلى أن المطار الجديد سيحتوي على خمسة مدارج، ما سيعزز القدرة الاستيعابية للمطار ويجعله جاهزاً لاستقبال 260 مليون مسافر سنوياً، في خطوة تهدف إلى تعزيز مكانة دبي كمركز عالمي للنقل الجوي. ولفت التقرير إلى أنه سيكون هناك تطوير مرن في المطار يتكيف مع معدلات النمو المتسارعة في قطاع الطيران. وأشار التقرير إلى أن هذا التوسيع يهدف إلى تسريع حركة النقل الجوي الدولي وتماشياً مع الإقبال المتزايد على السفر عبر المطار، لاسيّما أن مطار دبي أصبح مركز ربط للعالم، حيث يعدّ المطار جزءاً من خطة دبي طويلة المدى لتوسيع البنية التحتية للطيران ودعم الاقتصاد المحلي من خلال تعزيز الحركة السياحية والتجارية. مع التحسينات المستمرة في المرافق والخدمات. ريادة عالمية وأرقام مليونية ووفقاً للتقرير الدوري الذي تصدره «أو إيه جي»، فقد سجل مطار دبي، خلال يوليو الجاري، نحو 5.28 مليون مقعد مجدول على الرحلات الدولية، بنسبة نمو بلغت 3% مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي، متصدّراً على مطارات العالم، حيث تلاه مطار لندن هيثرو، في المركز الثاني بسعة 4.28 مليون مقعد. وأشار التقرير إلى أن مطار دبي واصل أداءه القوي، ليحل في المركز الثاني عالمياً في إجمالي السعة المقعدية على الرحلات «الدولية والمحلية» معاً، بعد مطار «هارتسفيلد أتلانتا» الأمريكي الذي سجل نحو 5.69 مليون مقعد، خلال يوليو الجاري. يشار إلى أن بيانات مطار دبي الدولي كشفت أنه استقبل 23.4 مليون مسافر خلال الربع الأول من عام 2025، وسجل 111,000 حركة طيران خلال الفترة ذاتها، بزيادة نسبتها 1.9% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وبمتوسط 215 مسافراً في كل رحلة. وكان يناير 2025 شهد وحده أعلى حركة شهرية في تاريخ المطار، مع استقبال 8.5 مليون مسافر. يُعد المطار اليوم نقطة وصل عالمية تربط المسافرين ب269 وجهة في 106 دول، عبر شبكة تضم 101 شركة طيران دولية. ومع ذلك، تبقى الإدارة والإبداع البشري، الذي يشرف على تسيير هذه الرحلات اليومية بكفاءة، هي أهم ما يميز مطار دبي الدولي ويحافظ على زخمه ومكانته في الصدارة، بوصفه المطار الدولي الأكثر ازدحاماً في العالم.