logo
تمهيدًا لاحتلال القطاع، الكشف عن الموقع الجديد لنقل سكان غزة ودور ميليشيا "ياسر أبو شباب'

تمهيدًا لاحتلال القطاع، الكشف عن الموقع الجديد لنقل سكان غزة ودور ميليشيا "ياسر أبو شباب'

فيتومنذ 21 ساعات
احتلال غزة، كشفت مصادر عبرية، فجر اليوم الأحد، عن المكان الذي اختاره جيش الاحتلال الإسرائيلي ليكون موقع "مخيم الإيواء" الذي سيتم نقل النازحين الفلسطينيين إليه قبل بدء عملية احتلال غزة.
.
وذكرت قناة "i24news" العبرية أن الجيش الإسرائيلي اختار منطقة 'جنوب محور موراج'، قرب رفح جنوبي قطاع غزة، من أجل إقامة "مخيم الإيواء" الذي سينقل إليه مئات آلاف الفلسطينيين.
تجدر الإشارة إلى أن المنطقة التي يدور الحديث عنها تخضع، بحسب ناشطين وصحفيين فلسطينيين، لسيطرة ميليشيا 'ياسر أبو الشباب'، الذي يخوض مع مسلحيه حربًا أخرى ضد عناصر حركة "حماس" في قطاع غزة بمساعدة إسرائيلية.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن، أمس السبت، أنه سيزود سكان قطاع غزة بخيام ومعدات إيواء، ابتداء من اليوم الأحد، استعدادًا لنقلهم من مناطق القتال إلى جنوب القطاع.
وقال متحدث عسكري إنه سيتم نقل المعدات عن طريق معبر كرم أبو سالم بواسطة الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية بعد خضوعها لتقتيش دقيق من قبل أفراد سلطة المعابر البرية التابعة لوزارة الدفاع.
يأتي هذا بعد أيام من إعلان إسرائيل عزمها شن هجوم جديد للسيطرة على مدينة غزة، أكبر مركز حضري بالقطاع الفلسطيني، مما أثار قلقا دوليًا حيال مصير القطاع المدمر الذي يقطنه نحو 2.2 مليون نسمة.
ويقول مسئولون فلسطينيون وآخرون من الأمم المتحدة إنه لا يوجد مكان آمن في القطاع، بما في ذلك المناطق الواقعة في جنوب غزة التي أمرت إسرائيل السكان بالانتقال إليها.
وقالت القناة إنه لم يتم تحقيق أي تقدم يُذكر في المحادثات بين وفد "حماس" والوسطاء، بما يمكّن إسرائيل من التقدم في المفاوضات.
وذكرت القناة أن فريق التفاوض الإسرائيلي يتحدث عن تغيير في موقف "حماس"، فإذا أعلنت خلال الأيام المقبلة استعدادها للتوصل إلى مفاوضات تسوية، ستُرسل إسرائيل فريقًا إلى الدوحة.
وأمس أفادت وسائل إعلام عبرية بأن رئيس الأركان إيال زامير سيعرض اليوم الأحد على وزير جيش الاحتلال يسرائيل كاتس خطط احتلال مدينة غزة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نافذة مظاهرات وإضرابات في إسرائيل.. هل توقف خطط احتلال غزة؟
نافذة مظاهرات وإضرابات في إسرائيل.. هل توقف خطط احتلال غزة؟

نافذة على العالم

timeمنذ 24 دقائق

  • نافذة على العالم

نافذة مظاهرات وإضرابات في إسرائيل.. هل توقف خطط احتلال غزة؟

الأحد 17 أغسطس 2025 11:20 مساءً نافذة على العالم - هذا الانقسام الداخلي يثير تساؤلات محورية: هل يمكن أن تُعرقل هذه التحركات الشعبية المخططات العسكرية، أم أن المؤسسة الأمنية ستواصل مسارها حتى النهاية؟ يوم استثنائي في الشارع الإسرائيلي وصف الباحث في معهد ترومان للسلام بالجامعة العبرية روني شاكيد خلال حديثه الى برنامج الظهيرة على سكاي نيوز عربية يوم الإضراب الأخير بأنه "غير مسبوق" في التاريخ الإسرائيلي الحديث. فبينما اعتاد الإسرائيليون على مظاهرات أسبوعية ضد الحكومة خلال العامين الماضيين، فإن ما حدث هذه المرة – إضراب شامل وإغلاق مدن رئيسية مثل تل أبيب والقدس وحيفا وبئر السبع – مثّل قفزة نوعية في حجم الحراك وأثره. المشهد، كما رصده شاكيد، حمل رمزية قوية: شوارع مغلقة، أعمدة دخان فوق تل أبيب، واصطدامات بين الشرطة والمتظاهرين. لم يعد الأمر احتجاجًا محصورًا بنشطاء سياسيين أو عائلات الرهائن، بل تحول إلى حركة اجتماعية شاملة تربك حسابات الحكومة. المطلب المركزي كان واضحًا: وقف الحرب وإبرام صفقة تبادل تضمن عودة المختطفين. المتظاهرون رفعوا لافتات تحذّر من أن أي عملية عسكرية شاملة في غزة ستكون بمثابة "حكم بالإعدام" على الرهائن، محملين الحكومة مسؤولية مصيرهم. الفجوة بين الحكومة والشعب تؤكد تصريحات شاكيد أن الفجوة بين الشعب والحكومة باتت عميقة. فالمجتمع الإسرائيلي – بحسب رأيه – يريد وقف الحرب والبحث عن حل سياسي يضمن عودة المختطفين، بينما الحكومة أسيرة لتحالف اليمين المتطرف، ممثلًا بوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، اللذين يدفعان باتجاه الاحتلال الكامل للقطاع بل وحتى إقامة مستوطنات جديدة فيه. الاستطلاعات الأخيرة تعكس هذا الانقسام: 59% من الإسرائيليين غير راضين عن أداء نتنياهو، و57% غير راضين عن وزير الدفاع يوآف غالانت (خَلَفه في النص إسرائيل كاتس)، فيما حاز الجيش على نسبة رضا أعلى نسبيًا. هذا يوضح أن الشارع يحمّل القيادة السياسية المسؤولية، بينما يمنح المؤسسة العسكرية قدرًا من الثقة، رغم تحفظاتها على خطط الاحتلال. شاكيد شدّد على أن "المجتمع الإسرائيلي يفهم اليوم أن حياة المختطفين أهم من أي شيء آخر"، محذرًا من أن غياب مبادرة إسرائيلية حقيقية سيجعل مصير هؤلاء الرهائن في مهب الريح، وسيُفقد الحكومة شرعيتها أمام شعبها. موقف نتنياهو بين اليمين والدبلوماسية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أعلن بوضوح أن أي اتفاق مع حماس يجب أن يشمل إطلاق سراح جميع الرهائن دفعة واحدة، إلى جانب نزع سلاح غزة وسيطرة إسرائيلية كاملة على محيط القطاع، وإقامة سلطة محلية لا ترتبط لا بحماس ولا بالسلطة الفلسطينية. هذه الشروط – التي يعتبرها محللون تعجيزية – تعكس محاولته التوفيق بين الضغوط الشعبية من جهة، ومتطلبات تحالفه مع اليمين المتشدد من جهة أخرى. لكن الثمن هو انسداد أفق التفاوض وغياب أي فرصة حقيقية لإبرام صفقة قريبة. شاكيد يرى أن نتنياهو يدرك خطورة الوضع، لكنه "أسير في يد اليمين المتطرف"، وأن دخوله غزة عسكريًا سيجلب لإسرائيل أزمات سياسية واقتصادية، أبرزها فقدان الدعم الدولي، خصوصًا من أوروبا والولايات المتحدة. رؤية روني شاكيد – وقف الحرب أولًا شدّد شاكيد في حديثه إلى سكاي نيوز عربية على أن "الحرب بلا هدف"، وأن إنقاذ حياة الرهائن يجب أن يكون الأولوية القصوى. واعتبر أن استمرار العمليات العسكرية لن يقضي على حماس، لأنها "ليست مجرد سلاح بل فكرة وإيديولوجية". واقترح بدائل لإدارة غزة بعد الحرب، منها إشراف السلطة الفلسطينية أو ترتيبات عربية – دولية، لكنه أشار إلى أن حكومة نتنياهو ترفض هذه الخيارات، ولا تريد لا السلطة ولا حماس ولا حتى مشاركة الدول العربية. برأيه، هذا يعكس غياب أي رؤية سياسية حقيقية، مقابل نزعة يمينية تدفع نحو الاحتلال والتهجير. شاكيد حذّر أيضًا من التداعيات الدولية: أوروبا بدأت تعيد النظر في دعمها لإسرائيل، وهناك أصوات متزايدة في الولايات المتحدة تنتقد استمرار الحرب. كما أشار إلى أن اعترافًا مرتقبًا بدولة فلسطين في الأمم المتحدة قد يفاقم عزلة إسرائيل ويدفعها إلى مواجهة تحديات اقتصادية وسياسية غير مسبوقة. رؤية نائل الزعبي – لا بديل عن القوة على النقيض، قدّم الأكاديمي والخبير في الشؤون الإسرائيلية نائل الزعبي خلال مداخلته قراءة مختلفة. فهو يرى أن إسرائيل – حكومة وشعبًا – موحدة في هدفها: إعادة الرهائن والقضاء على حماس. ذكّر الزعبي بأن حماس رفضت عدة فرص لإبرام صفقات، بما في ذلك المبادرة الأمريكية عام 2024 التي تضمنت الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين مقابل إطلاق المختطفين تدريجيًا. وبالنسبة له، هذا يؤكد أن الحركة "لا تريد التوصل إلى أي اتفاق" وأنها "تقامر بحياة الغزيين" لمكاسب سياسية. واعتبر الزعبي أن الاحتجاجات في إسرائيل مشهد ديمقراطي مشرّف، لكنها لا تلغي حقيقة أن "الجيش ملزم بتنفيذ قرار الحكومة بالدخول إلى غزة"، لأن حماس "لا تفهم إلا لغة القوة". إسرائيل بين رؤيتين متناقضتين الجدل بين شاكيد والزعبي يعكس بوضوح الانقسام داخل المجتمع والنخبة الإسرائيلية. فمن جهة، هناك تيار يحذر من مغامرة عسكرية ستعمّق عزلة إسرائيل وتعرض حياة الرهائن للخطر. ومن جهة أخرى، هناك تيار يعتقد أن القوة العسكرية هي السبيل الوحيد لفرض صفقة أو إنهاء حماس. هذا التناقض يتجلى أيضًا في مؤسسات الدولة: الشارع يضغط من أجل وقف الحرب، الحكومة ماضية في خططها، والجيش يتأرجح بين التحفظ والتنفيذ. التداعيات الإقليمية والدولية التحركات الداخلية في إسرائيل لا يمكن فصلها عن السياق الدولي. الولايات المتحدة، الحليف الأكبر، بدأت تبدي تململًا من استمرار الحرب، خصوصًا مع تزايد الانتقادات في الكونغرس والإعلام الأمريكي. أما أوروبا، فقد شهدت تحولات ملحوظة في مواقفها، مع تزايد الدعوات لفرض قيود على التعاون العسكري مع إسرائيل. إقليميًا، يطرح شاكيد إمكانية دور عربي في إدارة غزة كبديل عن حماس، لكن غياب الرؤية الإسرائيلية يجعل هذا الخيار غير واقعي في المدى القريب. بالمقابل، يحذر الزعبي من أن استمرار المماطلة من جانب حماس قد يفتح جبهات أخرى في الشمال (حزب الله) أو في المنطقة الأوسع (اليمن). مستقبل نتنياهو والانتخابات المقبلة يشير الزعبي إلى أن إسرائيل قد تتجه إلى انتخابات جديدة خلال عشرة أشهر، وأن تراجع شعبية نتنياهو وحلفائه اليمينيين قد يفتح الباب لتغيير سياسي كبير. شاكيد من جهته يرى أن سموتريتش وبن غفير، رغم نفوذهم الحالي، لن يجدوا مكانًا في الكنيست إذا استمرت سياساتهم المتطرفة. الاحتجاجات الحالية قد تكون بداية تحوّل سياسي، خصوصًا إذا تزايد الضغط الشعبي والدولي على الحكومة. لكن السؤال هو: هل ستصمد حكومة نتنياهو حتى ذلك الحين، أم أن أزمة الرهائن والحرب ستعجل بنهايتها؟ إسرائيل اليوم تقف عند مفترق طرق تاريخي. فمن جهة، حكومة مصممة على المضي في خططها العسكرية مهما كان الثمن، ومن جهة أخرى شارع غاضب يطالب بوقف الحرب وإنقاذ الرهائن. وبين الطرفين، جيش يوازن بين الولاء للحكومة والحسابات الاستراتيجية، ودعم دولي آخذ في التآكل. الخياران أمام إسرائيل صعبان: الاستجابة للشارع والبحث عن صفقة قد يُنظر إليها كانتصار لحماس، أو المضي في خطة الاحتلال بما تحمله من مخاطر عسكرية ودبلوماسية واقتصادية. لكن المؤكد أن الاحتجاجات الأخيرة أضعفت موقف نتنياهو وأظهرت أن المجتمع الإسرائيلي لم يعد على قلب رجل واحد خلف قيادته، وأن أي قرار في الأيام المقبلة قد يرسم مستقبل الصراع لعقود قادمة.

السجيني: استقرار سعر الصرف وتراجع التضخم يدعمان مبادرات خفض الأسعار
السجيني: استقرار سعر الصرف وتراجع التضخم يدعمان مبادرات خفض الأسعار

البشاير

timeمنذ ساعة واحدة

  • البشاير

السجيني: استقرار سعر الصرف وتراجع التضخم يدعمان مبادرات خفض الأسعار

قال إبراهيم السجيني، رئيس جهاز حماية المستهلك، إن العام الماضي شهد اضطرابًا كبيرًا في أسعار الصرف، حيث تجاوز الدولار في إحدى المراحل حاجز الـ70 جنيهًا، ما أدى إلى ندرة في السلع وارتفاع مستمر في الأسعار. وأضاف خلال لقاء مع الإعلامية آية عبدالرحمن، ببرنامج 'ستوديو إكسترا'، المذاع على قناة 'إكسترا نيوز'، أن أنه منذ مارس 2024 بدأ سعر الصرف يستقر ويتراجع تدريجيًا حتى وصل مؤخرًا إلى نحو 48 جنيهًا، وهو ما انعكس على دخول البضائع المتكدسة في الموانئ إلى الأسواق، لتعود الأسعار إلى حالة من الانضباط والاستقرار، مع توافر السلع بشكل ملحوظ. وأشار إلى أن رئيس الوزراء، بالتعاون مع القطاع الخاص، أطلق مبادرة جديدة بعد تراجع معدلات التضخم، موضحًا أن التضخم انخفض من 29% في الربع المماثل من العام الماضي إلى 13% حاليًا، الأمر الذي استدعى العمل على تخفيض الأسعار لصالح المستهلك. وأوضح السجيني أن الجهاز عقد اجتماعات مع الغرف التجارية وغرف الصناعات المختلفة، حيث تم الاتفاق مع التجار والصناع على المشاركة في المبادرة عبر تخفيضات على مختلف السلع، مؤكدًا أن الاستجابة جاءت سريعة من معظم التجار على مستوى الجمهورية. ولفت إلى أن نسب التخفيض تراوحت بين 5% و20% على السلع الغذائية، و20% إلى 25% على السلع الهندسية، إضافة إلى تخفيضات مماثلة في أسعار السيارات، مشددًا على أن هذه المبادرات تصب في صالح المواطن من جهة، وتدعم الصانع والتاجر من جهة أخرى عبر تنشيط دورة رأس المال.

.. فلترموهم بحجر!
.. فلترموهم بحجر!

بوابة الأهرام

timeمنذ ساعة واحدة

  • بوابة الأهرام

.. فلترموهم بحجر!

سيدى القارئ ..تكرما لاتصدر حكما قبل أن تكمل المقال..كتبت هذه الجملة الاستهلالية، وأنا أتحسس أصابعى التى علاها الصدأ بعد أن توقفت عن الكتابة منذ إثنى عشرعاما، وبالتحديد منذ عام 2013 فى ظل حكم الإخوان الإرهابيين، بعد أن أصبت باكتئاب لم أشف منه بعد. خلال هذه السنوات احترفت القراءة والمتابعة عبر وسائل التواصل ومن خلال المواقع الصحفية وغير الصحفية، لأن العشوائية ضربت كل شيء وتغيرت ملامح الشخصية المصرية - أتردد فى القول بأنها تشوهت - فأصبح الحكم على أى قضية، من عنوانها، دون البحث أوالتأكد أو حتى قراءة الخبر إلى آخره، فما أن يبدأ أول تعليق حتى تتبعه مئات أو آلاف التعليقات فى نفس الإتجاه، لايشفع فى ذلك صراخ أحد المعلقين: ياجماعة الخير: الخبر لايقول هذا فالخطأ فى العنوان.لن يستجيب له أحد وستستمر الحملة وقد تصبح قضية رأى عام، وقد يظهر المسئول ليتخذ قرارا متسرعا معتقدا أن مايحدث على العالم الافتراضى، هو تعبير عن الشارع المصرى، ومن هنا ظهر مصطلح (اللجان) الذى بدأ يظهر فى صراعات الحكومات والنجوم والأندية الرياضية وغيرها من الكائنات والأفراد. بدأت بهذه المقدمة خشية أن يكون هذا المرض قد انتقل إلى الصحف الورقية، والتى أظن-وهنا بعض الظن حلال- أن قارئها مازال متشبثا ببعض القيم والمبادئ التى كانت. حسب البيانات الرسمية والتقريبية فإن أعداد الشباب فى مصركم سن الـ 15 إلى الـ40 هى 45 مليون شاب، منهم 21 مليون شاب فى الفئة العمرية من 18 إلى 29 عاما، وحسب تعريف الأمم المتحدة فإن فئة الشباب من 15 إلى 24 يبلغ عددهم فى مصر 19 مليون شاب. هذه القوى الضاربة التى تقترب من نصف الشعب المصرى تقريبا، تعيش فى متاهة، اختلطت عليها المفاهيم والقيم الدينية والاجتماعية والسياسية، تحطمت كل الرموز والمثل العليا، بفعل فاعل ولم يعد لدينا – وربما عجزوا عن الوصول إلينا لأن النوافذ سدت فى وجوههم- الأساتذة سيد عويس رائد تحليل الثقافة الشعبية والسلوك الجمعى، والعلاقة بين الدين والمجتمع، ودكتور حسن الساعاتى الذى أسس علم الاجتماع الجنائى فى مصر وصاحب الدراسات الميدانية حول العشوائيات وأطفال الشوارع، ولا الأستاذ سيد ياسين الذى قدم دراسات وتحليلات عميقة للهوية والثقافة المصرية ومعهم كثيرون مثل الدكتور جمال حمدان والدكتورة شهيدة الباز، وغيرهم من الذين رصدوا وحللوا الشخصية المصرية فى كل مراحل تغيرها. ذهبوا جميعا وتركوا الشخصية المصرية، تائهة، معذبة، غارقة فى ظلمات الغياب، فهل من أحد يمكنه الآن من علمائنا أن يخبرنا، ويخبر الأجيال الجديدة، مالذى حدث، ومالذى يحدث، وماالذى سيحدث؟ من هو المثل الأعلى الآن من رجال الدين، ماهو الدين وماهو التدين، ماهو ومن هو الصحيح ومن المخطئ؟ عرفنا وعايشنا وذقنا المر مع جماعة الإخوان الإرهابية، ورأينا كيف نجحوا فى احتلال عقول الكثيرين، هل ملأنا الفراغ ألذى تركوه- وهل تركوه- هل قدمنا بديلا لهم، وهل صوبنا وقدمنا الإسلام ألذى يخاطب عقول الشباب؟! الحقيقة لا أرى سوى كلمات جوفاء وشعارات وفيديوهات معادة ومكررة حتى ملها الناس ، وعلى أرض الواقع لاتوجد إلا جهود أمنية مقدرة، ولكنها لن تكفى وحدها لاجتثاث جذور الإرهاب العميقة. مصر أصبحت خاوية على عروشها، تمضغ النميمة والفضائح وحكايات السوشيال ميديا، بلا ثقافة والفن ولا رياضة. فراغ ملأه الحديث عن أجور فنانين بالملايين ومعهم لاعبو كرة القدمً، وأصبح الشباب يسمعون عن لاعب فى مثل عمرهم يتقاضى 100 مليون جنيه ومطربة آقرب للراقصة تتقاضى ملايين فى الليلة الواحدة. أين العلماء والمبدعون والآساتذة والرسامون والبناؤن ورجال الأعمال والكتاب. النجومية الآن لنجوم السوشيال ميديا .فلماذا أصابتنا الدهشة - وكأننا صحونا فجأة - عندما وجدنا بنات وشبابا من أحياء شعبية وقرى بعيدة يصبحون نجوما ويجمعون الملايين عبر محتوى تافه، أليس هذا مايقدمه بعض نجوم الفن والرياضة؟! اليس من حقهم أن يحلموا بشقة من ثلاث غرف قيمتها 30 مليون جنيه؟ أليست هذه إعلاناتكم التى تطاردهم فى كل اتجاه؟! ما هو العاصم لهؤلاء الشباب؟ ولماذا لانحاسب ملايين المتابعين لهم، أليسوا هم من منحوهم نجوميتهم، وأليس هذا دليلا على رغبتهم فى صنع نجوم ينتمون إليهم؟ لست هنا مدافعا عن مايقدمه هؤلاء الشباب، ولا أشجع هذا النوع من النجومية، ولكنى مشفق عليهم مما يعانونه من واقع قاس لايوجد من يحاول تحليله وفهمه سعيا لتغييره. الشباب فى مصر وهم أغلبية يحتاجون إلى من يفهمهم ويحنو عليهم، فما يحدث حولهم قاس وعصى على الفهم حتى لذوى الألباب!.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store