logo
غواصة صينية جديدة تتحدى صواريخ تايفون الأميركية

غواصة صينية جديدة تتحدى صواريخ تايفون الأميركية

السوسنة٠١-٠٣-٢٠٢٥

السوسنة- من تايوان إلى بحر الصين الجنوبي، وصولاً إلى بحر تاسمان بين أستراليا ونيوزيلندا، يثبت الجيش الصيني وجوده كقوة دائمة وبارزة على الساحة العالمية.في تحليل نشرته مجلة 'ناشونال إنتريست' الأميركية، ونقلته وكالة الأنباء الألمانية، أشار براندون ج. ويشيرت، محلل الأمن القومي البارز، إلى أن الجيش الصيني يمثل قوة حقيقية وحديثة، مدعومة من أكبر قوة صناعية في العالم. وأضاف أن أسطول جيش التحرير الشعبي الصيني يبني غواصة بمواصفات عالمية لمواجهة القوات الأميركية المنتشرة في المحيطين الهندي والهادئ.ورغم الحديث عن هجوم صيني محتمل على تايوان، هناك فقط نقاش متقطع بشأن القضية الأوسع نطاقا، المتعلقة بالسيطرة على بحر الصين الجنوبي بين الفلبين، حليفة الولايات المتحدة، والصين. وفي الوقت الحاضر، يُتوقع أن تهيمن الصين على هذا المسطح المائي الأساسي، في حين تبذل الفلبين قصارى جهدها لمواجهة التعزيزات العسكرية الصينية هناك، بمؤازرة أميركية. ولكن بعد كل مواجهة ناجحة مع الصين، يعود الصينيون بأعداد أكبر، وبمنظومات عسكرية أكثر تطورا وتعقيدا، بحسب ويشيرت، وهو أيضا زميل بارز في مركز «ناشونال إنتريست» الأميركي.وإذا ما أرادت القوات الصينية محاصرة تايوان المجاورة أو غزوها، فسيكون عليها السيطرة على بحر الصين الجنوبي، ومنع الولايات المتحدة من استخدامه لنشر قواتها ضد أي قوة صينية تهاجم تايوان.غواصات هجوميةتحدثت صحيفة «ساوث تشاينا مورنينغ بوست» عن فئة جديدة تماما من الغواصات الهجومية قيد البناء في مدينة ووهان، بمقاطعة هوبي الصينية، قد يكون الهدف منها مواجهة أنظمة صواريخ «تايفون» الأميركية الصنع، الموجودة في ترسانة الفلبين.ونشرت الإدارة الأميركية السابقة منظومة «تايفون» في الفلبين، وتردد حينها أنها فقط للمشاركة في المناورات العسكرية المشتركة «سالاكنيب 2024» التي جرت مع الفلبين. ومع ذلك انتهت المناورات، وبقيت المنظومة في الفلبين.واتفقت الحكومتان الأميركية والفلبينية في سبتمبر (أيلول) 2024، على إبقاء المنظومة في موقعها بشكل دائم، في خطوة وصفت بأنها رد على سنوات من التعزيزات العسكرية الصينية، وعلى العدوان الصيني الموجه ضد الفلبين في بحر الصين الجنوبي.وتتمركز منظومة صواريخ «تايفون» في مطار لاواج الدولي بإقليم إيلوكوس نورتي، في بقعة استراتيجية تواجه بحر الصين الجنوبي قرب مضيق تايوان، رغم تقارير أشارت إلى أنه تم نقلها إلى موقع أكثر قابلية للبقاء، في جزيرة لوزون، أكبر جزر الفلبين وأكثرها ازدحاما بالسكان.ونظام تايفون الصاروخي معروف رسميا بأنه نظام القدرات متوسطة المدى (إس آر سي)، أو نظام النيران الاستراتيجية متوسطة المدى (إس إم آر إف). وهو عبارة عن قاذفة صواريخ أرضية طورها الجيش الأميركي بالتعاون مع شركة «لوكهيد مارتن». وجرى تصميم المنظومة لسد الفجوة في ترسانة الجيش الضخمة، لأن صواريخ «تايفون» تستطيع إصابة أهداف في نطاقات تتراوح بين الصواريخ الضاربة الدقيقة قصيرة المدى والأسلحة فرط الصوتية الأطول مدى.وتستطيع منظومة «تايفون» إطلاق نوعين من الصواريخ، «توماهوك» للهجوم البري، والذي يصل مداه إلى 1550 ميلا، و«إس إم6-» الذي يصل مداه إلى نحو 300 ميل، ويمكنه إصابة الأهداف الجوية والسطحية على حد سواء. وبعبارة أخرى، يشكل ذلك تهديدا للسفن الحربية الصينية التي سوف تستخدم، بلا شك، في سيناريو الغزو المحتمل أو الحصار المحتمل لتايوان.وهنا تكمن أهمية الغواصة الصينية الجديدة، التي يجري بناؤها في ووهان وسوف تجهَّز، وفقا لتقرير «ساوث تشاينا مورنينغ بوست»، بصواريخ متطورة تفوق سرعتها سرعة الصوت، مما يجعل الصين في المركز الثاني ضمن القوى الكبرى الثلاث (روسيا والصين والولايات المتحدة) التي تمتلك أسلحة فرط صوتية تعمل من غواصات.وروسيا هي القوة الكبرى الأخرى الوحيدة التي تمتلك صواريخ فرط صوتية تطلق من غواصات، وذلك في غواصتها «ياسين-إم». أما الولايات المتحدة فلا تزال في مرحلة التطوير لإنتاج أسلحة فرط صوتية.وثارت تكهنات واسعة حول ماهية الغواصة الصينية الجديدة، ويعتقد محللون أنها جزء من عائلة الغواصات «041» (فئة تشو).وأوضح ويشيرت أنه جرى تجهيز الغواصة «فئة تشو» بنظام دفع هجين فريد من نوعه يشمل الطاقة التقليدية والنووية، لإنتاج الغواصة الجديدة.وتشير مصادر، عبر الإنترنت، إلى أن الصينيين ثبتوا مفاعلا نوويا صغيرا، ومحطة طاقة تعمل بالديزل والكهرباء، مما يعني أن الغواصة الجديدة ستمتلك مستويات عالية من القدرة على التحمل أثناء عمليات انتشارها. كما أن فيها مميزات جديدة لا توجد في الغواصات الأخرى التابعة للبحرية الصينية، مثل نظام الإطلاق العمودي الذي يسمح لها بإطلاق صواريخ «كروز»، وأيضا الصواريخ الباليستية المضادة للسفن.واستخدم المهندسون الصينيون زعانف الذيل على شكل الحرف «إكس» لتعزيز قدرة الغواصة على التخفي أثناء الإبحار.سباق تسلح خطيرويرى ويشيرت أنه مهما حدث على المدى القريب، فمن الواضح حصول سباق تسلح خطير للهيمنة على بحر الصين الجنوبي.وحققت الصين مكاسب واسعة في المنطقة، منذ بدأت بناء الجزر الاصطناعية هناك عام 2009. ومع أن نشر منظومة «تايفون» جاء كخطوة أميركية مهمة من قبل واشنطن، فإنها لا تزال تضع الأميركيين على مسافة خطوات عديدة خلف الخصم الصيني في المنطقة.وفي ختام التحليل، يؤكد ويشيرت أنه إذا نشرت الصين الغواصات الجديدة المزودة بصواريخ تفوق سرعة الصوت، فإن ذلك سوف يعزز قبضتها بشكل واسع في الإقليم. وهو أمر من شأنه منح القوات الصينية فرصة للسيطرة على بحر الصين الجنوبي لفترة تكفي قواتها لضرب تايوان:

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

السعودية: 100 ألف ريال غرامة الحج دون تصريح
السعودية: 100 ألف ريال غرامة الحج دون تصريح

رؤيا نيوز

time٠٨-٠٥-٢٠٢٥

  • رؤيا نيوز

السعودية: 100 ألف ريال غرامة الحج دون تصريح

أعلنت السعودية، اليوم الخميس، تطبيق غرامة مالية كبيرة بحق كل من يحاول أداء الحج دون تصريح. وأكدت وزارة الداخلية السعودية تطبيق غرامة مالية تصل إلى 100 ألف ريال بحق كل من تقدم بطلب إصدار تأشيرة زيارة بأنواعها كافة لشخص قام أو حاول أداء الحج دون تصريح، أو الدخول إلى مدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة أو البقاء فيهما بداية من اليوم الأول من شهر ذي القعدة حتى نهاية اليوم الـ14 من شهر ذي الحجة. وأضافت الوزارة أن الغرامالت تتعدد بتعدد الأشخاص الذين تم إصدار تأشيرة الزيارة بأنواعها كافة لهم، وقاموا أو حاولوا القيام بأداء الحج دون تصريح أو الدخول إلى مدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة أو البقاء فيهما. وأهابت وزارة الداخلية بالجميع الالتزام بأنظمة وتعليمات الحج، التي تهدف إلى المحافظة على أمن وسلامة الحجاج لأداء مناسكهم بيسر وطمأنينة، والمبادرة بالإبلاغ عن مخالفي تلك الأنظمة والتعليمات، حسبما أوردت وكالة الأنباء السعودية 'واس'. وكانت وزارة السياحة السعودية قد شددت الشهر الماضي على جميع مرافق الضيافة في مكة المكرمة بمنع تسكين القادمين غير الحاصلين على تصريح حج، أو تصريح دخول للعمل أو السكن في المدينة خلال موسم الحج، وذلك ابتداءً من 29 أبريل وحتى نهاية موسم الحج.

البحرية الأميركية تنشر النظام الصاروخي NMESIS قرب الصين
البحرية الأميركية تنشر النظام الصاروخي NMESIS قرب الصين

سرايا الإخبارية

time٣٠-٠٤-٢٠٢٥

  • سرايا الإخبارية

البحرية الأميركية تنشر النظام الصاروخي NMESIS قرب الصين

سرايا - نشرت قوات مشاة البحرية الأميركية نظام اعتراض السفن الاستكشافي البحري NMESIS المزود بصواريخ، في مضيق لوزون، وهو شريط مائي يبلغ عرضه نحو 220 ميلاً في أضيق نقطة، ويفصل الطرف الجنوبي لتايوان عن أقصى جزر الفلبين الشمالية. وذكرت مجلة The National Interest، أن الخطوة الأميركية تهدف إلى الاستعداد لأي مواجهة محتملة مع الصين، في حال اتخذت بكين قراراً بغزو تايوان. وأشارت إلى أن نشر قوات مشاة البحرية الأميركية لنظام اعتراض السفن NMESIS، سيكون أقرب نقطة وصلت إليها الصواريخ الأميركية من البر الرئيسي للصيبن. وأوضحت أنه بمثابة "إجراء رادع" من واشنطن، رداً على التصريحات الأخيرة الصادرة عن بكين، والمخاوف من احتمال شن الصين هجوماً تحت ضغط الحرب التجارية، وسنوات من الأعمال العدائية الصينية في بحر الصين الجنوبي. ومنذ عام 2009، دأبت الصين على تعزيز وجودها العسكري في تلك المنطقة الحيوية. وصف جيش التحرير الشعبي الصيني، الجمعة، المدمرة الأميركية من طراز "أرلي بيرك"، والمدمرة اليابانية من طراز "أتاجو"، بأنها "أهداف تابعة للعدو". ويُعد نظام NMESIS خطوة أولى نحو استعادة الردع الأميركي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. وفي حال قررت الصين مهاجمة تايوان، فستحتاج إلى فرض سيطرتها على أجزاء رئيسية من بحر الصين الجنوبي لإبعاد السفن الأميركية عن المعركة. وستمر السفن الحربية التي تتجه نحو الطرف الجنوبي لتايوان من بحر الصين الجنوبي بالضرورة عبر مضيق لوزون. وسيؤدي وجود منصة NMESIS المطلة على هذا المضيق إلى تعقيد حرية حركة البحرية الصينية، وقدرتها على تشكيل حصار شامل حول تايوان. أنظمة "منع الوصول" وبدأ تطوير نظام NMESIS قبل نحو عقدين، كجزء من الجهود الأوسع التي تبذلها قوات مشاة البحرية الأميركية لتحديث قدراتها في الحرب المضادة للسطح بموجب استراتيجية "تصميم القوة 2030"، وهي إصلاح استراتيجي يهدف إلى إعداد القوة للمنافسة مع القوى العظمى، وخاصة ضد المنافسين القريبين، مثل الصين. وصُمم هذا النظام لتلبية الحاجة إلى منصة صواريخ أرضية متنقلة قادرة على ضرب سفن العدو في المناطق الساحلية. وتكتسب هذه القدرة، أهمية خاصة، في عصرٍ تتزايد فيه أهمية أنظمة "منع الوصول/منع دخول المنطقة" لدى العدو. ويُصعب وجود شبكة الصين من أنظمة "منع الوصول/منع دخول المنطقة" في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، على الولايات المتحدة نشر أصولها البحرية التقليدية لمواجهة أي هجوم صيني على تايوان، وهذا يعني الحاجة إلى نظام أقل تقليدية. مميزات NMESIS يدمج نظام NMESIS تقنيتين مثبتتين، صاروخ الضربة البحرية (NSM)، والذي طورته شركة Raytheon وKongsberg Defense & Aerospace، ومركبة إطلاق النار الأرضية المتحدة عن بعد (ROGUE) ، وهي منصة يتم تشغيلها عن بعد تعمل على تعزيز القدرة على البقاء من خلال تقليل تعرض الأفراد للعدو. استعداداً لحرب محتملة مع الصين.. تايوان تطور صاروخاً بسرعة 6 ماخ في ظل تطور مستمر للجيش الصيني وتكثيف التدريبات التي تحاكي غزو تايوان، بدأت تايبيه إنتاج صاروخ "كروز" فرط صوتي يصل مداه إلى أكثر من 1240 ميلاً بسرعة نحو 6 ماخ. وبُني هذا النظام على هيكل JLTV، ما يجعله سهل الحركة. وتحمل كل وحدة من وحدات NMESIS حاويتين NSM، ويدير جندي مشاة البحرية نظام التحكم في إطلاق النار، ما يضمن الإشراف البشري على الرغم من ميزات التنقل الذاتي للنظام. واكتملت مرحلة تطوير نظام NMESIS في أقل من أربع سنوات. وتطلب ذلك تنسيقاً وثيقاً بين سلاح مشاة البحرية الأميركي وشركات الدفاع في الولايات المتحدة، وشركاء آخرين في القطاع. وأكدت الاختبارات الناجحة للنظام، بما في ذلك إصابة مباشرة لهدف بحري قبالة سواحل كاليفورنيا في أبريل 2021، وتمرين إغراق بالذخيرة الحية (SINKEX) في هاواي في أغسطس 2021، موثوقيته ودقته، ما مهد الطريق لنشره في أفواج مشاة البحرية الساحلية.

مجلة "ناشونال إنترست": إيران قادرة على إغراق حاملات الطائرات الأميركية
مجلة "ناشونال إنترست": إيران قادرة على إغراق حاملات الطائرات الأميركية

سرايا الإخبارية

time٠٦-٠٤-٢٠٢٥

  • سرايا الإخبارية

مجلة "ناشونال إنترست": إيران قادرة على إغراق حاملات الطائرات الأميركية

سرايا - كتب براندون ج. ويتشرت، محرر الشؤون الأمنية بمجلة ناشونال إنترست الأميركية أن أي صراع مع إيران سيزيد بشكل كبير من احتمال تعرض حاملة طائرات أميركية لأضرار بالغة أو غرقها، مشيرا إلى أن وفرة القوات الأميركية في منطقة الشرق الأوسط تضعفها بدلا من أن تكون مصدر قوة لها. وقال الكاتب إن قائد القوات الجوية الفضائية في الحرس الثوري الإيراني، أمير علي حاجي زاده، قال له أثناء لقاء في طهران، بعد وقت قصير من تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإيران بعواقب وخيمة إذا لم تتخل عن سعيها لامتلاك أسلحة نووية، إن 'لدى الأميركيين ما لا يقل عن 10 قواعد عسكرية في المنطقة المحيطة بإيران، تضم حوالي 50 ألف جندي'. ومع أن هذا الحضور لا بد أن يكون مزعجا بالنسبة لأي قائد عادي، فإن حاجي زاده يرى أن وفرة القوات الأميركية في المنطقة نقطة ضعف، وهي 'تعني أنهم يجلسون داخل غرفة زجاجية. ومن يجلس في غرفة زجاجية ينبغي له ألا يرمي الآخرين بالحجارة'، كما يقول ويصدقه الكاتب في ذلك. وذكر الكاتب بأن القواعد الأميركية في الشرق الأوسط وما حوله معرضة لانتقام إيراني واسع النطاق، ولكن إذا قررت إيران ذلك، ربما تدمر "إسرائيل" والولايات المتحدة منشآتها النووية الحربية المفترضة، وربما توجهان لها ضربة قاضية تؤدي إلى انهيار النظام. ومع أن الأميركيين يتمتعون بمزايا كبيرة على النظام الإيراني، فإن قائد الحرس الثوري الإيراني محق عندما يحذر أميركا من قدرة إيران على الرد، فالقواعد المحيطة بإيران تمثل أهدافا واضحة، كما تستطيع إيران أيضا أن تذهب إلى أبعد من ذلك بإغراق إحدى حاملتي الطائرات التابعتين للبحرية الأميركية الموجودتين حاليا في المنطقة، وهما يو إس إس هاري إس ترومان ويو إس إس كارل فينسون. إضافة إلى ذلك أظهر الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن -حسب الكاتب- قدرة ملحوظة على تهديد حاملات الطائرات الأميركية العاملة بالقرب من شواطئهم، وهم يقتربون أكثر فأكثر، باستخدام صواريخ باليستية مضادة للسفن متطورة بشكل متزايد، من حاملات الطائرات الأميركية المنتشرة لمحاربتهم. ووصف إريك بلومبيرغ، قائد المدمرة يو إس إس لابون، فترة خدمته ضد الحوثيين بأنها أصعب قتال شهدته البحرية منذ الحرب العالمية الثانية، وقال 'لا أعتقد أن الناس يدركون حقا مدى خطورة ما نقوم به ومدى التهديد الذي لا تزال تتعرض له السفن الحربية التابعة للبحرية الأميركية'. وبالفعل أصبحت صواريخ الحوثيين الباليستية المضادة للصواريخ فعالة للغاية لدرجة أن صاروخا حوثيا كاد أن يصطدم بسطح قيادة حاملة الطائرات الأميركية 'دوايت دي أيزنهاور' العام الماضي، ولا شك في أن عدوا أكثر تطورا، مثل الصين أو إيران، يمكن أن يفعل ما هو أسوأ بكثير، كما يقول الكاتب. وخلال الأسبوع الماضي، زعمت تقارير غير مؤكدة من المنطقة أن الحوثيين أطلقوا النار على حاملة الطائرات الأميركية بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية مضادة للسفن 'أصابت' الناقلة، وتنفي البحرية ذلك، ولكن البنتاغون، مع ذلك، أمر حاملة الطائرات بإعادة تموضعها خارج نطاق أسلحة الحوثيين. وقد أصبح من المعروف -حسب الكاتب- أن الصواريخ المضادة للسفن تشكل تهديدا كبيرا للسفن الأميركية المسطحة، لدرجة أن البحرية تبقيها على مسافات آمنة من مواقع الإطلاق الحوثية، وبما أن صواريخ الحوثيين من صنع الإيرانيين، فمن المنطقي أن أي صراع مع إيران سيزيد بشكل كبير من فرص تعرض حاملة طائرات أميركية لأضرار بالغة أو غرقها. وذكر الكاتب بأن الهيمنة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط كانت مضمونة قبل 20 عاما، لكن الحوثيين وحلفاءهم الإيرانيين أصبحت لديهم قدرة كافية تمكنهم من إبقاء حاملات الطائرات الأميركية بعيدة، مما يحد كثيرا من فعاليتها، وهم قادرون، إذا تجرأت على الاقتراب من منطقة القتال، من إغراقها بكل تأكيد، حسب الكاتب. وخلص براندون ج. ويتشرت إلى أن خسارة كهذه تشكل ضربة قاصمة للروح الأميركية، التي تعتبر حاملات الطائرات الرمز الأبرز لقوتها، لأن هذه المنصات متطورة للغاية وباهظة الثمن، مما يعني أن تدمير واحدة منها أو إخراجها من ساحة القتال بسبب هجمات إيرانية، ستكون ضربة قاصمة لأميركا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store