logo

سامي أبو العز يكتب: تصريحات نتنياهو بين التحدي والاستفزاز

نون الإخباريةمنذ 12 ساعات
لم تكن تصريحات بنيامين نتنياهو الأخيرة عن «إسرائيل الكبرى» مجرد كلمات عابرة في خطاب سياسي، بل كانت أشبه ببالون اختبار لقياس درجة هوان الأمة، واختبارًا حيًا لردود أفعال الحكومات والشعوب قبل الانتقال من الكلام إلى التنفيذ.
قالها نتنياهو، في تحدٍ فجّ لكل القوانين الدولية، وفي استفزاز متعمد لكل من بقي في قلبه ذرة من انتماء أو كرامة عربية أو إسلامية.
لكن السؤال الجوهري: هل يكفي الشجب والتنديد؟
الجواب بوضوح: لا، فالبيانات المكررة التي تصدرها بعض العواصم العربية والإسلامية باتت أقرب إلى رد الفعل الباهت، وليست سياسة ردع حقيقية.
هي رسائل موجهة إلى الرأي العام المحلي لامتصاص الغضب، لكنها لا تغير شيئًا في ميزان القوى أو على طاولة المفاوضات.
غياب العمل المؤسسي
أين جامعة الدول العربية من هذه التصريحات التي تمس الأمن القومي العربي بأسره؟ أين منظمة التعاون الإسلامي من خطاب يحمل في جوهره تهديدًا صريحًا لسيادة دول وشعوب مسلمة؟ ولماذا لم نسمع عن مبادرة رسمية لتقديم مذكرة عاجلة لمجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة لإدانة هذه التصريحات وطلب إجراءات ردع ضد الاحتلال؟
أدوات لم تُستخدم
حتى اللحظة، لم تقدم معظم العواصم العربية والإسلامية على أبسط الإجراءات الدبلوماسية التقليدية، استدعاء سفراء الاحتلال وتسليمهم مذكرات احتجاج رسمية.
لم يتم التنسيق لعقد قمم طارئة أو تفعيل آليات التحرك السريع التي نصت عليها مواثيق الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.
ميزان الردع بالأرقام (2024–2025)
قوة الإنفاق العسكري الإسرائيلي: قفز إنفاق إسرائيل العسكري بنحو 65% في 2024 ليصل إلى 46.5 مليار دولار، مع عبء عسكري = 8.8% من الناتج المحلي (ثاني أعلى نسبة عالميًا بعد أوكرانيا).
هذا أكبر ارتفاع سنوي منذ 1967، ويعكس انتقالًا واضحًا من «رد الفعل» إلى «التوسع بالقوة الصلبة».
(المصدر: معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام — Stockholm International Peace Research Institute – SIPRI)
حجم الاقتصاد الإسرائيلي مقارنة بالعرب: الناتج المحلي الإجمالي لإسرائيل في 2024 ≈ 429.5 مليار دولار، بينما يبلغ إجمالي الناتج المحلي للدول العربية ≈ 3.7 تريليون دولار.
ورغم الفارق الكبير لصالح العرب، يظل الأثر السياسي محدودًا لغياب التكتل الفعّال.
«المصدر: البنك الدولي The World Bank»
سباق التسلّح في الإقليم: إجمالي الإنفاق العسكري في الشرق الأوسط 2024 ≈ 243 مليار دولار، والسعودية وحدها خامس أكبر منفق عالميًا في 2023 بـ ≈75.8 مليار دولار.
ومع ذلك، يتبدّد الأثر الردعي بسبب غياب التنسيق الدفاعي العربي.
(المصدر: معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام — Stockholm International Peace Research Institute – SIPRI)
الكتلة الدبلوماسية المتاحة: جامعة الدول العربية = 22 دولة، ومنظمة التعاون الإسلامي = 57 دولة.
هذا الرقم يمنح وزنًا تفاوضيًا وإنسانيًا كبيرًا لو تم استخدامه في تصويت منسّق داخل الأمم المتحدة ومؤسساتها.
(المصدر: الموقع الرسمي لجامعة الدول العربية — League of Arab States / الموقع الرسمي لمنظمة التعاون الإسلامي — Organization of Islamic Cooperation)
عقبة الفيتو: استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد مشاريع قرارات لوقف إطلاق النار في غزة في 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 و4 يونيو/حزيران 2025، ما يفرض اللجوء إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة (آلية «متحدون من أجل السلام») كمسار بديل.
(المصدر: الأمم المتحدة — United Nations Official Records)
الخطوات الإيجابية المطلوبة
1- إجراءات دبلوماسية فورية: استدعاء السفراء، تخفيض التمثيل، أو حتى تجميده.
2- تحرك قانوني دولي: تقديم ملفات متكاملة لمحكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية ضد سياسات التوسع والضم.
3- ضغط اقتصادي: إعادة النظر في الاتفاقيات التجارية أو مجالات التعاون مع الاحتلال.
4- تحالف إعلامي عربي–إسلامي: فضح المخططات الإسرائيلية وتعرية خطاب نتنياهو أمام الرأي العام العالمي.
5- دعم ميداني للقضية الفلسطينية: سياسيًا، ماليًا، ولوجستيًا، بدل الاكتفاء بالشعارات.
باختصار.. تصريحات نتنياهو لم تكن زلة لسان، بل رسالة واضحة: «نحن نتقدم إلى الأمام، فهل ستوقفوننا؟»
إنها ليست مجرد تحدٍ، بل اختبار إرادة، إما أن تظل الأمة العربية والإسلامية أسيرة ردود الفعل، أو أن تنتقل إلى سياسة الردع، حيث تُصنع القرارات ولا تُستهلك، ويصبح الاحتلال هو من يحسب ألف حساب قبل أن ينطق بكلمة.
samyalez@gmail.com
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عملة ترامب الرقمية تصل إلى ذروتها بعد قمة الرئيس الأمريكي وبوتين
عملة ترامب الرقمية تصل إلى ذروتها بعد قمة الرئيس الأمريكي وبوتين

فيتو

timeمنذ 2 ساعات

  • فيتو

عملة ترامب الرقمية تصل إلى ذروتها بعد قمة الرئيس الأمريكي وبوتين

أشارت بيانات منصة "بينانس" إلى ارتفاع قيمة العملة المشفرة الميمية $TRUMP على خلفية لقاء الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب. وصلت العملة إلى ذروتها مساء عند 9.27 دولار (+3.67%) بحسب بيانات المنصة الساعة 20:45 بتوقيت موسكو يوم 15 أغسطس. وبحلول الساعة 00:10 من يوم 16 أغسطس، تباطأ معدل الصعود ليستقر عند 9.19 دولار (+2.26%). أعلن الكرملين اليوم السبت، انتهاء الاجتماع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب في صيغته المغلقة. أكد وزير الدفاع الروسي أندريه بيلاوسوف بعد انتهاء المحادثات المغلقة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب في ألاسكا، أن الأجواء كانت إيجابية وممتازة. وقال بيلاوسوف في مقابلة مع الصحفي بافيل زاروبين من قناة "روسيا الأولى" بعد المحادثات: "المزاج دائمًا ممتاز وإيجابي". ومن جانبه، أكد السفير الروسي لدى الولايات المتحدة ألكسندر دارتشييف أن "هناك رغبة من الجانبين الروسي والأمريكي في تجاوز الإرث السام الذي خلفته الإدارة الأمريكية السابقة". في 18 يناير، أعلن ترامب عن إطلاق عملته المشفرة $TRUMP، حيث تجاوز حجم تداولها 11 مليار دولار خلال 24 ساعة. ثم أطلقت زوجته ميلانيا عملتها $MELANIA. وأعربت وكالة "بلومبرج" عن رأيها بأن إطلاق ترامب وعائلته للعملات المشفرة يلحق ضررا بسمعة صناعة العملات الرقمية. العملات الميمية (ميم كوين) هي عملات مشفرة تُنشأ كتجربة اجتماعية، حيث يعتمد سعرها على شعبية الظاهرة التي تستند إليها. على سبيل المثال، تعمل عملات "بولي تي في" (politifi) - المزيج بين كلمتي "سياسة" و"تمويل" - على دعم شخصيات سياسية معينة، ويتحدد سعرها حسب مستوى الدعم الذي يحظى به السياسي. ولا تحمل هذه العملات أي قيمة فعلية أو استخدامات عملية، وتعتبر أداة مالية مضاربة بحتة. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

إقتصاد : 31 دولة عربية وإسلامية تدين تصريحات نتنياهو وخطة استيطان غزة
إقتصاد : 31 دولة عربية وإسلامية تدين تصريحات نتنياهو وخطة استيطان غزة

نافذة على العالم

timeمنذ 2 ساعات

  • نافذة على العالم

إقتصاد : 31 دولة عربية وإسلامية تدين تصريحات نتنياهو وخطة استيطان غزة

السبت 16 أغسطس 2025 01:00 صباحاً نافذة على العالم - القاهرة - مباشر: أكد وزراء خارجية كل من الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، ومملكة البحرين، وجمهورية بنجلادش الشعبية، وجمهورية تشاد، وجمهورية القُمر المتحدة، وجمهورية جيبوتي، وجمهورية مصر العربية، وجمهورية جامبيا، وجمهورية إندونيسيا، وجمهورية العراق، والمملكة الأردنية الهاشمية، ودولة الكويت، والجمهورية اللبنانية، ودولة ليبيا، وجمهورية المالديف، والجمهورية الإسلامية الموريتانية، والمملكة المغربية، وجمهورية نيجيريا الاتحادية، وسلطنة عُمان، وجمهورية باكستان الإسلامية، ودولة فلسطين، ودولة قطر، والمملكة العربية السعودية، وجمهورية السنغال، وجمهورية سيراليون، وجمهورية الصومال الفيدرالية، وجمهورية السودان، والجمهورية العربية السورية، والجمهورية التركية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، والجمهورية اليمنية، وأمين عام جامعة الدول العربية، وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي، وأمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية يدينون، بأشدّ العبارات التصريحات التي أدلى بها بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال)، والتي نقلتها وسائل الإعلام الإسرائيلية بشأن ما يُسمى بـ "إسرائيل الكبرى"، والتي تمثّل استهانة بالغة وافتئاتًا صارخًا وخطيرًا لقواعد القانون الدولي، ولأسس العلاقات الدولية المستقرة، وتشكّل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي العربي ولسيادة الدول، والأمن والسلم الإقليمي والدولي. وشدّد الوزراء، بحسب بيان صحفي صادر، اليوم الجمعة، على أنه في الوقت الذي تؤكّد فيه الدول العربية والإسلامية احترامها للشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة، ولا سيّما المادة 2 الفقرة 4 المتعلّقة برفض استخدام القوة أو التهديد بها، فإن الدول العربية والإسلامية سوف تتخذ كافة السياسات والإجراءات التي تُؤطر للسلام وتُكرّسه، بما يحقق مصالح جميع الدول والشعوب في الأمن والاستقرار والتنمية، بعيدًا عن أوهام السيطرة وفرض سطوة القوة. كما يدينون بأشدّ العبارات موافقة الوزير الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش على خطة الاستيطان في منطقة "E1"، وتصريحاته العنصرية المتطرفة الرافضة لإقامة الدولة الفلسطينية، ويعتبرون ذلك انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، واعتداءً سافرًا على حق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في تجسيد دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس المحتلة، ويُشدّدون على أن لا سيادة لإسرائيل على الأرض الفلسطينية المحتلة. ويؤكّدون رفضهم المطلق وإدانتهم لهذه الخطة الاستيطانية ولكافة الإجراءات الإسرائيلية غير القانونية، التي تُشكّل خرقًا فاضحًا للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن، وعلى وجه الخصوص القرار 2334، الذي يُدين جميع الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية الرامية إلى تغيير التكوين الديموغرافي، والطابع والوضع القانوني للأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، بما فيها القدس الشرقية، عاصمة دولة فلسطين. كما يُعيدون التأكيد على الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية، الذي شدّد على عدم قانونية الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية، وضرورة إنهائه فورًا، وإزالة آثاره والتعويض عن أضراره. ويُحذّرون من خطورة النوايا والسياسات الإسرائيلية الهادفة الى ضم الأراضي الفلسطينية، واستمرار الحكومة الإسرائيلية المتطرفة في نهجها الاستيطاني التوسّعي في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها من محاولات المساس بالأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، وإرهاب المستوطنين، والاقتحامات اليومية للمدن والقرى و المخيمات الفلسطينية والتدمير المنهجي لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين وتهجير الفلسطينيين من بيوتهم، والذي يُسهم بشكل مباشر في تأجيج دوامات العنف والصراع، ويُقوّض فرص تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة. كما يُحذّرون من الاستناد إلى أوهام عقائدية وعنصرية، ما ينذر بتأجيج الصراع وبما يصعب التحكّم في مساراته أو التنبؤ بمآلاته، وبما يُهدّد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي على حد سواء. وفي سياق متصل، يجدّد وزراء الخارجية في الدول العربية والإسلامية، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، تأكيدهم على رفض وإدانة جرائم العدوان الإسرائيلي والإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتأكيد على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مع ضمان النفاذ غير المشروط للمساعدات الإنسانية لوقف سياسة التجويع الممنهج الذي تستخدمه إسرائيل كسلاح إبادة جماعية بما يتطلبه ذلك من إنهاء فوري للحصار الإسرائيلي القاتل على القطاع، وفتح المعابر الإسرائيلية مع قطاع غزة، وتحميل إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، كامل المسؤولية عن تبعات جرائمها في قطاع غزة، من انهيار المنظومة الصحية والإغاثية، باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال. وإعادة التأكيد على الرفض الكامل والمطلق لتهجير الشعب الفلسطيني بأي شكل من الأشكال وتحت أي ذريعة من الذرائع، ومطالبة المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف العدوان والانسحاب الكامل من قطاع غزة، تمهيدًا لتهيئة الظروف الملائمة من أجل تنفيذ الخطة العربية - الإسلامية لجهود التعافي المبكّر ولإعادة إعمار القطاع. والتأكيد على أن قطاع غزة جزء لا يتجزء من الأرض الفلسطينية المحتلة، وضرورة تولي دولة فلسطين مسؤوليات الحكم في قطاع غزة كما في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، بدعم عربي ودولي، في إطار البرنامج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية، الممثّل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وسياسة نظام واحد وقانون واحد وسلاح شرعي واحد. في هذا السياق، يدعون المجتمع الدولي، وخاصة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، لا سيّما الولايات المتحدة الأميركية، إلى تحمّل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، والعمل الفوري على إلزام إسرائيل بوقف عدوانها المتواصل على قطاع غزة وتصعيدها الخطير في الضفة الغربية المحتلة، ووقف التصريحات التحريضية الواهمة التي يُطلقها مسؤولوها، إضافة إلى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وتمكينه من نيل حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على ترابه الوطني، ومحاسبة مرتكبي الجرائم والانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال أبل ستور أو جوجل بلاي للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية.. اضغط هنا تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام ترشيحات.. وزير مصري: التخطيط لعقد مؤتمر اقتصادي مع دول الخليج لتعزيز التعاون المشترك

هبوط أسعار الغاز لأوروبا.. تداعيات فورية على الكهرباء والصناعة
هبوط أسعار الغاز لأوروبا.. تداعيات فورية على الكهرباء والصناعة

الدستور

timeمنذ 2 ساعات

  • الدستور

هبوط أسعار الغاز لأوروبا.. تداعيات فورية على الكهرباء والصناعة

شهدت أسواق الغاز الطبيعي الأوروبية، مساء الجمعة 15 أغسطس 2025، هبوطًا حادًا قاد الأسعار إلى أدنى مستوياتها منذ عام، في وقت يترقب فيه المستثمرون القمة المزمع عقدها في ألاسكا بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين. ماذا يعني هبوط أسعار الغاز لأوروبا؟ وقد تراجع العقد القياسي الهولندي (TTF) في بورصة أمستردام إلى 31.11 يورو لكل ميجاوات/ساعة (نحو 36.43 دولار)، وهو مستوى لم تلامسه الأسعار منذ يوليو 2024، بما يعكس انحسار علاوات المخاطر وترقّب نتائج سياسية قد تغيّر حسابات الشتاء المقبل. عوامل الهبوط.. موسم، معروض، وتوقعات أولًا: العامل الموسمي حاضر بقوة، إذ يتراجع الاستهلاك المنزلي في الصيف، بينما تبقى ذروة الطلب على الكهرباء مرتبطة بموجات الحر، ومع أن التكييف يدعم حرق الغاز لتوليد الكهرباء في بعض الدول، إلا أن هذا الأثر غالبًا ما يكون متذبذبًا ويقابله ارتفاع إنتاج المتجددات لا سيما الرياح والشمس في عدد من الأسواق الأوروبية. ثانيًا: المعروض أكثر مرونة، تدفقات الغاز الطبيعي المسال (LNG) نحو أوروبا استمرت بوتيرة جيدة، مدعومة بانتعاش سلاسل الإمداد العالمية ومرونة توجيه الشحنات بحسب فروق الأسعار بين الأطلسي والهادئ، هذا التدفق يخفض الاعتماد على البدائل الأكثر تكلفة، ويضغط على الأسعار الفورية والقصيرة الأجل. ثالثًا: المخزونات مطمئنة نسبيًا، معدلات الحقن الصيفي مضت بوتيرة متسقة، ما يعزز الثقة في بلوغ مستويات مستهدفة قبل موسم التدفئة، وكلما اقتربت مواقع التخزين من نسب ملء مريحة، تراجعت علاوات المخاطر التي ترافق عقود الشتاء. القمة المرتقبة سياسة تُسعير تنتظر الأسواق ما سيسفر عنه لقاء ألاسكا، أي اختراق دبلوماسي في مسار وقف إطلاق النار بأوكرانيا قد يترجم سريعًا إلى انكماش إضافي لعلاوات المخاطر في تسعير الغاز، مع تنامي رهانات على تخفيف تدريجي للعقوبات، ومع ذلك، تبقى القيود اللوجستية على الإمدادات الروسية نحو أوروبا واقعًا لا يتغير بين ليلة وضحاها، ما يعني أن الأثر المباشر على التدفقات قد يظل محدودًا في الأجل القصير، حتى لو تحسّنت النبرة السياسية. انعكاسات مباشرة على الكهرباء والصناعة انخفاض الغاز ينعكس عادة على أسعار الكهرباء بالجملة، لا سيما في الأسواق التي تعتمد على محطات الدورة المركبة، هذا يدعم تنافسية القطاعات كثيفة الاستهلاك للطاقة مثل الأسمدة والمعادن والبتروكيماويات، ويمنح شركات المرافق فسحة أوسع للموازنة بين عقود التحوّط والتوريد الفوري، وعلى مستوى المستهلك النهائي، يظل انتقال الأثر تدريجيًا نظرًا لاختلاف الأطر التنظيمية وعقود التجزئة من دولة لأخرى. مكانة روسيا في سوق الغاز روسيا ثاني أكبر منتج للغاز الطبيعي عالميًا بعد الولايات المتحدة، وصاحبة احتياطيات ضخمة، لذا، يبقى أي تغيير في علاقتها الطاقية مع أوروبا مؤثرًا في التسعير العالمي، سواء عبر خطوط الأنابيب أو شحنات الغاز المسال، لكن تحويل أي انفراجة سياسية إلى تدفقات فعلية يحتاج وقتًا واستثمارات وترتيبات تنظيمية وتجارية مستجدة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store