
متسولة ومبيض محارة يقتلان طبيبًا شهيرًا بطنطا.. الضحية مد للمتهمين يد العون فكانت نهايته مأساوية.. والأمن يكشف لغز الجريمة في أقل من 24 ساعة
قررت النيابة العامة بمحافظة الغربية، حبس متسولة وزوجها 4 أيام على ذمة التحقيقات، في واقعة قيامهما بالإقدام على قتل الدكتور سعيد رضوان، طبيب المخ والأعصاب.
تفاصيل الواقعة كانت صادمة داخل شقة الطبيب في قلب مدينة طنطا الهادئة، وتحديدًا بشارع النادي في دائرة قسم أول، استيقظ الأهالي على فاجعة هزّت الوسط الطبي والمجتمع المحلي بأكمله.
الدكتور سعيد رضوان (75 عامًا)، استشاري المخ والأعصاب المعروف، وُجد جثة هامدة داخل شقته، مكبل اليدين ومكمم الفم بشريط لاصق، في مشهد أثار الذهول والرعب.
الرائحة الكريهة التي انبعثت من الشقة كانت أول خيط في كشف الجريمة، بعدما لاحظها الجيران وطلبوا من خادمة اعتادت خدمة الطبيب أن تتفقده، لتُكتشف المأساة.
علاقة ثقة.. انتهت بالخيانة
علاقة ثقة.. انتهت بالخيانة التحريات كشفت أن المتهمة سيدة متسولة كانت تتردد على الطبيب المسن منذ فترة، خاصة في المناسبات، وكان يمدّ لها يد العون دون تردد، لكنها استغلت هذه الثقة، وخطّطت للجريمة بمشاركة زوجها، الذي يعمل مبيض محارة.
طبقًا لما توصلت إليه فرق البحث الجنائي، توجه الجناة إلى الشقة، ففتح لهما الطبيب دون ريبة، ليقوما بعد ذلك بشلّ حركته وتكميم فمه وخنقه حتى فارق الحياة، ثم سرقا مبلغًا ماليًا (قرابة 5000 جنيه) وهاتفه المحمول وفرّا من المكان.
كشف لغز الجريمة في أقل من 24 ساعة
كشف لغز الجريمة في أقل من 24 ساعة مديرية أمن الغربية، برئاسة اللواء محمد عمار، كثّفت جهودها فور تلقي البلاغ. فُرض كردون أمني حول مسرح الجريمة، وبدأ رجال المباحث في تفريغ كاميرات المراقبة، وجمع إفادات الجيران، وتحليل المعطيات.
وخلال أقل من 24 ساعة، تم تحديد المتهمين وضبطهما داخل منطقة "القرشي" بمدينة طنطا، وبحوزتهما المسروقات، وأُحيلا إلى جهات التحقيق.
إجراءات النيابة.. وتشريح الجثة
قررت النيابة العامة حبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات، وكلفت مصلحة الطب الشرعي بتشريح جثمان الطبيب لتحديد سبب الوفاة بدقة، واستدعت شهودًا من محيط الطبيب، من بينهم خادمة وممرضة وجيران، لتوسيع التحقيق.
سقوط الجناة التحريات الأمنية أثبتت أن وراء ارتكاب الجريمة سيدة متسولة كانت تتردد على المجني عليه في الأعياد والمناسبات بقصد المساعدة، وفي يوم الواقعة استعانت بزوجها، وتوجها إلى منزل المجني عليه، وعقب فتح باب الشقة قاما بتكميمه وتكبيل يديه وخنقه بقطعة قماش. استوليا على مبلغ مالي قدره 5 آلاف جنيه وهاتف محمول، ثم فرا هاربين.
تحرك أمني عاجل تلقى قسم شرطة أول طنطا بلاغًا من الأهالي بالعثور على جثة الطبيب داخل شقته بشارع النادي.
وانتقلت القيادات الأمنية والشرطة السرية والنظامية إلى مكان الحادث، وشُكل فريق بحث جنائي بقيادة العميد خالد عبد الفتاح والرائد أحمد الكفراوي لفحص الجريمة وضبط الجناة.
ضبط المتهمين بحوزتهما المسروقات بإجراء التحريات وتفريغ كاميرات المراقبة تم تحديد هوية الجناة، وتبين أنهما يقطنان بمنطقة القرشي التابعة لقسم ثان طنطا. جرى ضبطهما وبحوزتهما المسروقات، واقتيادهما إلى قسم شرطة أول طنطا.
نقل الجثة وتحقيقات النيابة نُقلت جثة الطبيب إلى مشرحة مستشفى المنشاوي العام بطنطا بسيارة إسعاف، لعرضها على الطب الشرعي وتحديد سبب الوفاة، وندب الأدلة الجنائية وخبير البصمات لرفع آثار الجناة من الشقة. كما تم استدعاء أهلية المجني عليه للتحقق من محتويات الشقة.
حبل المشنقة ينتظر المتهمين
قانونيًا، الجريمة تدخل ضمن القتل العمد المقترن بالسرقة، وهي من الجرائم التي تصل عقوبتها إلى الإعدام أو السجن المؤبد وفقًا للقانون المصري.
تسلسل زمني
20 يونيو 2025: اكتشاف الجريمة و21 يونيو 2025: تحديد وضبط الجناة، و22 يونيو 2025: عرض المتهمين على النيابة وبدء التحقيقات.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأموال
منذ 2 ساعات
- الأموال
ضبط 6 اشخاص قاموا بغسل 90 مليون جنيه من تجارة المخدرات
ضبطت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية 6 أشخاص متورطين في غسل ملايين الجنيهات المتحصلة من نشاطهم الإجرامي في الاتجار بالمواد المخدرة. أنشطة غسل أموال وتولى قطاع مكافحة المخدرات والأسلحة والذخائر غير المرخصة، بالتعاون مع الجهات المعنية، رصد ومتابعة تحركات ال 6 متهمين – أحدهم له معلومات جنائية – وثبت قيامهم بغسل الأموال نتاج تجارتهم غير المشروعة في المخدرات، من خلال: تأسيس أنشطة تجارية وهمية، شراء عقارات وأراضٍ فضاء، واقتناء سيارات بمبالغ ضخمة؛ وذلك بهدف إخفاء المصدر الحقيقي للأموال وإظهارها وكأنها ناتجة عن كيانات مشروعة. ضبط 90 مليون جنيه حصيلة الاتجار وغسل الأموال وحددت الجهات المختصة إجمالي الممتلكات والأموال المغسولة بحوالي 90 مليون جنيه. وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة.


الدولة الاخبارية
منذ 2 ساعات
- الدولة الاخبارية
سيدة تلاحق جد أطفالها بدعوى نفقة أقارب لإلزامه بسداد 700 ألف جنيه
الأحد، 22 يونيو 2025 11:09 مـ بتوقيت القاهرة أقامت أرملة دعوي نفقة أقارب، ضد جد أولادها، وذلك بعد رفضه سداد حقوقها في الميراث بعد وفاة زوجها، وطالبته بسداد 700 ألف جنيه نفقات متجمدة لأطفالها، بخلاف تميكنها من ميراثها الشرعي البالغ مليوني جنيه و200 ألف، لتؤكد:" جد أطفالي دمر حياتي، واستولي على حقوقي الشرعية، وشهر بي، واحتجز أطفالي لإبتزازي للتنازل عن حقوقي الشرعية، لأعيش في جحيم بسبب تعنته وتصرفاته وملاحقته لي بالاتهامات الباطلة لينال من سمعتي". وأكدت الأم الحاضنة لثلاث أطفال:" بعد وفاة زوجي طردني والده من منزلي، واستولي على منقولاتي ومصوغات تجاوزت قيمتها نصف مليون جنيه، ورفض تسليمي حقي في الميراث وساومني مقابل الحاضنة، مما دفعني لملاحقته لإلزامه بسداد متجمد النفقات وحقوقي، بعد أن تحايل لإثبات تعسر حالته المادية رغم ما لديهم من ممتلكات بخلاف تشهيره بي، ومواصلته تهديدي، ومحاولته حرماني من حق الحضانة". وتابعت في دعواها :" أقمت ضده دعاوي نفقة أقارب ومصروفات علاجية، وجنحة سب وقذف وتعويض بسبب عنفه ضدي، وتحايله لحرماني من حقوقي بعد ادعاءات كيدية ضدي وتعنته وتشهيره بسمعتي بأبشع الاتهامات". حكم النفقة من أقارب أو أجرة حضانة أو نفقة صغار أو رضاعة أو مسكن، هو حكم واجب النفاذ، وإذا امتنع الصادر بحقه عن التنفيذ دون سبب لمدة 3 شهور يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنة، وبغرامة لا تتجاوز 500 جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين ،وفقا لنص المادة 293 من قانون العقوبات. والنفقة تستحق وفق القانون نظير حق احتباس الزوج لزوجته على ذمته، وتشمل (الغذاء والمسكن والكسوة ومصاريف العلاج إضافة لكل المصاريف الأخرى)، وفى هذه الحالة يتم التحقيق لتثبت الزوجة بشهادة الشهود عدم الإنفاق والتحرى من قبل المحكمة


المصري اليوم
منذ 2 ساعات
- المصري اليوم
«بعد سنة من بيع التليفون.. خلصوه عليه ليستردوه».. أم «عبدالله» تروي مأساة إنهاء حياة ابنها أمام باب البيت في إمبابة
«رجع من شغله مرهق وتعبان وعلى معدة فاضية»، تقول «هبة» وهي تنظر إلى صورة ابنها «عبدالله» – 20 عامًا – التي تحتفظ بها في محفظة جلدية صغيرة، وكأنها تمسح الغبار عن ملامحه بعيون تغرقها الدموع. لم يكن يحمل سلاحًا، ولا حتى نية خصام، فقط هاتفًا محمولًا مستعملًا كان قد اشتراه من أحد جيرانه منذ عام، لكن اثنين من الجيران – الأب وابنه – صاحبا محل بيع كلاب مفترسة- أرادا استرجاعه بالقوة بعد أن ارتفعت أسعاره. تفاصيل مقتل عبدالله شاب إمبابة بسبب هاتف محمول ولم يكد يصل إلى مدخل الشارع محل سكنه في إمبابة بالجيزة، حتى باغته الأب «رجب» بركلة مفاجئة، فيما انقضّ ابنه «سيد» على الهاتف من يد الشاب العشريني، وعندما حاول استرداده، تلقى طعنة بمفك في صدره، تبعتها طعنتان نافذتان من سلاح أبيض، سقط المجني عليه غارقًا في دمه، ولم يعرف أن رغبته البسيطة في الراحة ستكون خطوته الأخيرة نحو القبر. «عبدالله» اشترى الهاتف من أحد جيرانه، شاب يُدعى «سيد»، مقابل 1500 جنيه جمعها على مدار أشهر من عمله، ولم يكن الهاتف جديدًا، لكنه كان كافيًا لاحتياجات الشاب العشريني الذي اكتفى بدبلوم التجارة وخرج للعمل مبكرًا ليعيل أمه وإخوته، منذ أن تركهم الأب قبل 6 سنوات دون رجعة. «أول فرحتي وسندي» «كان أول فرحتي، وابني الكبير، اللي شايل البيت على كتفه»، تقول «هبة»، التي تعمل عاملة نظافة منذ سنوات، وهي تحاول استعادة نبرة صوتها أمام جدران منزلهم الضيقة: «هو اللي بيدفع مصاريف أخته اللي داخلة على جواز، وأخوه محمود في تانية إعدادي، وأخته الصغيرة في رابعة ابتدائي، ما عنديش غيره، كان سندي وذراعي». قبل نحو 20 يومًا من الواقعة، تقول «هبة» لـ«المصرى اليوم» إن «سيد» جاء إلى ابنها يطلب منه استرجاع الهاتف، وأضافت: «قال له: الأسعار غليت، وعايز أرجعه وأديك فلوسك، لكن عبدالله رفض، قال له: أنا اشتريته وبقى بتاعي، ومن بدأت المشكلة تكبر». مساء الجمعة الماضى، أنهى «عبدالله» نوبته في المصنع، ربط خيوط الكراسي بيديه المتشققتين، وعاد إلى بيته عبر شارعهم المعروف في إمبابة. «كان لسه بيقول السلام عليكم لرجب، أبوسيد، اللي قاعد دايمًا قدام باب البيت، لما الراجل هجم عليه برجله فجأة من غير كلام»، تحكي «هبة» أن المشهد كان سريعًا، ولم يُعطِ أحدًا وقتًا للفهم: «رجب ضرب عبدالله بالرجل، وسيد نطش التليفون من إيده، فعبدالله حاول يشده تاني، بس اللي حصل بعدها كان بشع». التفت الناس على صراخ «هبة»، التي خرجت على صوت ابنها يصرخ من الألم، فوجدته مُلقى على الأرض. «كان بينزف، رجب ضربه بالمفك، غرز في صدره، وابنه سيد جاب مطواة وطعن عبدالله مرتين: واحدة في جنبه، والتانية في قلبه، وأنا مش عارفة أعمل إيه»، تقف لحظة، تنظر إلى الأرض، ثم تواصل: «أنا وقعت جنبه، حسيت إني بموت، وكان بينده عليّ يقول لي: الحقيني يا أمي، مش شايف، الدنيا سودة». لم يكن هناك وقت. حمله الجيران إلى مستشفى الموظفين العام. «الدكتور خرج بعد ساعة وقال لي: البقاء لله». عند هذه اللحظة، انفجرت «هبة» في بكاء مرير، لم تتمكن من إكمال جملتها التالية، واكتفت بوضع يدها على صدرها، حيث ما زالت تشعر بطعنة خفية في الروح. اقرأ أيضًا| «الصدمة الأولى كانت كريم وابنه».. «أحمد» يروي ما حدث في شارع الموت بمنطقة حدائق القبة حاولت العائلة لملمة ما تبقى من قوة، حضرت الشرطة على الفور، وأثبتت التحريات وقوع المشاجرة بسبب الهاتف، وتم ضبط «سيد» ووالده «رجب»، ووجهت إليهما النيابة العامة تهم القتل العمد مع سبق الإصرار، واستخدام أدوات حادة في الاعتداء، كما قررت التحفظ على أداة الجريمة، وهي مفك وسلاح أبيض، إضافة إلى الهاتف المحمول الذي كان سبب النزاع. «كان شايل البيت على كتافه» «عبدالله كان بيحلم يشتري موتوسيكل بعد ما ياخد أول زيادة في مرتبه»، تقول «هبة» وهي تمسك بكتاب دين صغير كان يحتفظ به في جيبه: «كان دايمًا يقول لي: يا أمي ربنا هيكرمنا، وإنتي هترتاحي.. بس راح». داخل البيت، تتناثر صور «عبدالله» على الحائط، يبتسم في كل واحدة منها، «أخته كل يوم تحط صورته جنب فستانها الجديد اللي اشتراه لها وتعيط»، تقول «هبة»، «ومحمود مش عايز يروح المدرسة، بيقول لي: أنا عايز آخد حق عبدالله». في محيط سكنه، لا ينقطع حديث الناس.. الجميع يعرف أن «عبدالله» لم يكن شابًا مفتعلًا للمشكلات، بل كان محبوبًا، يسلم على الصغير والكبير، ويمر كل صباح ليشتري الخبز لأمه قبل الذهاب إلى المصنع. «كان مؤدب، مفيهوش غلطة»، يقول أحد الجيران، بينما يضيف آخر: «اللي حصل جريمة، مش خناقة، ده قتل عمد، والولد مات مظلوم». «مش عايزة حاجة من الدنيا غير حق ابني»، تهمس «هبة» بصوت بالكاد يُسمع، «أنا شقيت عليه، وكان راجل، مش ولد.. راجل بمعنى الكلمة، بيصرف على إخواته، وواقف معايا في كل حاجة، حتى لما كنت أعيى، كان يشيلني على ضهره للمستشفى». في جلسات الليل، ترفض والدة المجني عليه إغلاق باب الشقة، تتركه مواربًا، وكأنها تنتظر «عبدالله» يعود: «لسه كل يوم الساعة 6 المغرب بحضر له الأكل، زي ما كان بيحب»، تقول وهي تمسح على غطاء مائدة فارغ، «بس ما حدش بييجي».