
الولايات المتحدة تخطط لسحب قواتها من سوريا خلال 90 يوماً وسط تزايد المخاوف الأمنية والحديث عن إعادة تمركز القوات
قال مسؤولان دفاعيان، إن وزارة الدفاع الأميركية"البنتاجون"، تعمل على وضع خطط لسحب جميع القوات الأميركية من سوريا، في غضون 30 أو 60 أو 90 يوماً، حسبما أوردت شبكة NBC News.
وأضاف المسؤولان أن الرئيس دونالد ترمب والمسؤولين المقربين منه أعربوا مؤخراً عن اهتمامهم بسحب القوات الأميركية من سوريا، ما دفع مسؤولي البنتاجون إلى البدء في وضع خطط للانسحاب الكامل في غضون 30 أو 60 أو 90 يوماً، دون توضيح سياقات تلك التصريحات ومتى أدلى بها ترمب.
لكن الخميس الماضي، سأل أحد الصحفيين ترمب في حدث إعلامي في البيت الأبيض عن التقارير التي أبلغ بها الحكومة الإسرائيلية بشأن نيته سحب القوات الأميركية من سوريا، وأجاب: "لا أعرف من قال ذلك، لكننا سنتخذ قراراً بشأن ذلك. نحن لا نتدخل في سوريا. سوريا في حالة فوضى ولديهم ما يكفي من الفوضى هناك إنهم لا يحتاجون مشاركتنا في كل شيء".
يأتي ذلك في وقت، زار مستشار الأمن القومي، مايك والتز، الجمعة، مقر القيادة المركزية الأميركية في تامبا بولاية فلوريدا، حيث التقى بكبار القادة العسكريين الأميركيين وحصل على إحاطات بشأن الشرق الأوسط.
تجدّد الحديث بشأن تمركز القوات الأميركية في العراق وسوريا، بعد توجيه الجيش الأميركي ضربات "انتقامية" ضد أهداف قالت إنها مرتبطة بإيران في البلدين.
وقال مسؤول في البيت الأبيض، إن الخفض المحتمل للقوات الأميركية في سوريا، لم يكن موضوعاً للإحاطة أو الغرض من زيارة والتز.
وأضاف: "من الجيد أن يزور والتز القيادة المركزية الأميركية، ليتعرف على المنطقة بأكملها"، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زار البيت الأبيض، الثلاثاء، وأن الملك الأردني عبد الله الثاني سيزور واشنطن الأسبوع المقبل.
وفي ديسمبر الماضي، أعلن البنتاجون نشر حوالي 2000 جندي في سوريا، وهو أكثر من ضعف العدد الذي قاله الجيش لسنوات، حوالي 900.
ووصف ناطق باسم البنتاجون آنذاك، القوات الإضافية البالغ عددها 1100 جندي في ذلك الوقت، بأنها "قوات تناوب مؤقتة لمدة تتراوح بين 30 إلى 90 يوماً، في حين أن 900 كانوا قوات أساسية تم نشرها لمدة تقترب من عام واحد".
ويقول البنتاجون، إن المهمة العسكرية الأميركية الرئيسية في سوريا، تتمثل في إضعاف جماعة "داعش" ودعم الشركاء المحليين العاملين هناك، بما في ذلك قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، وهي تحالف بقيادة الأكراد، لضمان عدم تمكن التنظيم من إعادة بناء ملاذ آمن.
ونفذت القيادة المركزية الأميركية الوسطى "سنتكوم"، ضربة دقيقة في شمال غربي سوريا، الخميس، استهدفت زعيماً لتنظيم "القاعدة"، ووصف مسؤولون دفاعيون محمد صلاح الزبير بأنه "أحد كبار عملاء حراس الدين (فرع التنظيم في سوريا)".
ويحذر مسؤولون دفاعيون، من أن سحب القوات الأميركية من سوريا يعني التخلي عن "قسد" ويهدد أمن أكثر من 20 سجناً ومخيماً للاجئين، والتي تؤوي أكثر من 50 ألف شخص، بما في ذلك ما يقرب من 9 آلاف مقاتل من "داعش".
أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أن بلاده بحاجة إلى إبقاء قواتها في سوريا، لمنع تنظيم "داعش" من إعادة تشكيل نفسه كتهديد رئيسي.
وتتولى قوات "قسد"، تأمين المرافق التي تحتجز الرجال والنساء والأطفال، لكنها تعتمد على الدعم والأموال من الولايات المتحدة وحلفائها لإبقائها تعمل.
ومن دون وجود قوات أميركية لدعم العمليات العسكرية وعمليات الاحتجاز، يمكن لـ "قسد" إعطاء الأولوية للعمليات الهجومية والتخلي عن السجون والمخيمات، وتحرير الآلاف من مقاتلي "داعش".
في أواخر عام 2019، أمر ترمب وزير الدفاع آنذاك، جيمس ماتيس، بسحب جميع القوات الأميركية من سوريا، لكن ماتيس عارض الخطة واستقال احتجاجاً على ذلك، لكن ترمب سحب معظم القوات الأميركية، وأعادها لاحقاً واستمر الوجود الأميركي في سوريا منذ ذلك الحين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأيام
منذ 5 ساعات
- الأيام
واشنطن ترسل مقترح الاتفاق النووي إلى إيران
Getty Images ستيف ويتكوف أرسل اقتراحًا للتوصل إلى اتفاق نووي إلى طهران يوم السبت أكد البيت الأبيض، السبت، أن الولايات المتحدة أرسلت إلى إيران مقترحا بشأن اتفاق نووي بين طهران وواشنطن. وقال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إنه تسلّم بنودا من اتفاق أمريكي قدّمها له نظيره العُماني بدر البوسعيدي خلال زيارة قصيرة إلى العاصمة طهران. ويأتي ذلك بعد تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أفاد بأن إيران رفعت مستوى إنتاجها من اليورانيوم المخصب، وهو عنصر أساسي في تصنيع الأسلحة النووية. وقالت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، إن من "مصلحة طهران قبول" الاتفاق، مضيفة: "الرئيس ترامب أوضح أن إيران لا يمكنها أبدًا الحصول على قنبلة نووية". وأشارت ليفيت إلى أن المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، أرسل مقترحا "مفصلا ومقبولا" إلى إيران. وكتب عراقجي على منصة "إكس" أن المقترح الأمريكي "سيُرد عليه بشكل مناسب بما يتماشى مع المبادئ والمصالح الوطنية وحقوق الشعب الإيراني". ولم تُعرف بعد التفاصيل الدقيقة للاتفاق. ويأتي المقترح في أعقاب تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية - اطّلعت عليه بي بي سي - كشف أن إيران تمتلك الآن أكثر من 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة نقاء 60 في المئة، وهي نسبة تقترب من الـ90 في المئة المطلوبة لصناعة الأسلحة النووية. وهذا يتجاوز بكثير مستوى النقاء المطلوب للاستخدامات المدنية في الطاقة النووية والبحث العلمي. وإذا تم تخصيبه بدرجة أعلى، فإن هذه الكمية تكفي لصناعة نحو 10 أسلحة نووية، مما يجعل إيران الدولة غير النووية الوحيدة التي تنتج يورانيوم بهذا المستوى من التخصيب. ويفتح هذا التقرير الطريق أمام الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا لدفع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى اعتبار إيران منتهكة لالتزاماتها المتعلقة بعدم الانتشار النووي. وتُصر إيران على أن برنامجها سلمي. ووصفت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية،السبت، تقرير الوكالة بأنه "مسيس" ويتضمن "اتهامات لا أساس لها". وقالت إيران إنها ستتخذ "إجراءات مناسبة" ردًا على أي محاولة لاتخاذ إجراءات ضدها في اجتماع مجلس محافظي الوكالة. وسعت الولايات المتحدة منذ فترة طويلة إلى الحد من القدرات النووية الإيرانية. وقد بدأت محادثات بين البلدين بوساطة عمان منذ شهر أبريل/ نيسان الماضي. وعلى الرغم من أن كلا الجانبين أعربا عن تفاؤلهما خلال سير المحادثات، إلا أنهما ما زالا مختلفين بشأن قضايا رئيسية، على رأسها ما إذا كان يُسمح لإيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم بموجب أي اتفاق مستقبلي. ورغم استمرار المفاوضات بين طهران وواشنطن، لم يُشر تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن إيران قد خففت من جهودها في تخصيب اليورانيوم. فقد وجد التقرير أن إيران أنتجت يورانيوم عالي التخصيب بمعدل يعادل تقريبًا قنبلة نووية واحدة شهريًا خلال الأشهر الثلاثة الماضية. وقدّر المسؤولون الأمريكيون أنه إذا قررت إيران تصنيع سلاح نووي، فإنها تستطيع إنتاج مواد انشطارية بدرجة تسليحية خلال أقل من أسبوعين، وقد تتمكن من تصنيع قنبلة خلال بضعة أشهر. ولطالما نفت إيران سعيها لتطوير أسلحة نووية، إلا أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قالت إنها لم تعد قادرة على تأكيد ذلك، لأن إيران ترفض السماح لكبار المفتشين بالوصول لمنشآتها النووية، ولم تجب عن الأسئلة العالقة بشأن تاريخ برنامجها النووي. ويسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى اتفاق نووي جديد مع طهران، بعد أن سحب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي السابق بين إيران و6 قوى عالمية عام 2018. وكان قد تم توقيع ذلك الاتفاق النووي، المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة في عام 2015 بين إيران وكل من الولايات المتحدة، والصين، وفرنسا، وروسيا، وألمانيا، وبريطانيا. وكان الهدف من خطة العمل الشاملة المشتركة هو الحد من البرنامج النووي الإيراني ومراقبته، مقابل رفع العقوبات التي فُرضت على النظام الإيراني عام 2010 بسبب الشكوك حول استخدام برنامجه النووي لتطوير قنبلة. لكن ترامب انسحب من الاتفاق خلال فترته الرئاسية الأولى، واصفًا الاتفاق بأنه "اتفاق سيئ" لأنه غير دائم ولم يتناول برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، إلى جانب قضايا أخرى. وأعاد ترامب فرض العقوبات الأمريكية في إطار حملة "الضغط الأقصى" لإجبار إيران على التفاوض على اتفاق جديد وموسع. وتجاوزت طهران في السنوات التي تلت ذلك تدريجيًا القيود التي فرضها اتفاق عام 2015 على برنامجها النووي، وهي قيود كانت تهدف إلى جعل تطوير قنبلة نووية أكثر صعوبة. وقد هدد ترامب في وقت سابق بقصف المنشآت النووية الإيرانية إذا فشلت الدبلوماسية في التوصل إلى اتفاق.


الأيام
منذ 5 ساعات
- الأيام
بعد فيديو 'الصفعة الرئاسية'.. ترامب ينصح ماكرون
عقب الجدل الذي أثاره مقطع فيديو يظهر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت لدى وصولهما إلى فيتنام مطلع الأسبوع المنصرم، والذي بدا فيه أن السيدة الأولى تصفع زوجها، وجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب نصيحة لماكرون قال فيها 'كان عليك إبقاء باب الطائرة مغلقا'. وظهر في المقطع الرئيس الفرنسي وزوجته بريجيت في لحظة بدت فيها الأخيرة وكأنها توجه صفعة له. وقد سارع ماكرون إلى التوضيح بأن ما حدث لم يكن سوى 'مزاح معتاد' بينهما، نافيا أي خلاف، وداعيا إلى التهدئة وعدم تضخيم الأمور. وفي معرض رده على سؤال صحافي خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض، عما إذا كان يرغب في توجيه نصيحة لماكرون 'من زعيم عالمي إلى آخر'، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب ساخرا 'احرص على إبقاء باب الطائرة مغلقا' وأضاف ترامب، الذي تزوج ثلاث مرات، قائلا 'لم تكن تلك اللحظة موفقة'. وكانت وكالة 'أسوشيتد برس' الأميركية قد وثقت المشهد في مطار هانوي، حيث فتح باب الطائرة ليظهر ماكرون واقفا بالداخل، وفي تلك اللحظة، شوهدت يد يعتقد أنها تعود لزوجته بريجيت، تبدو وكأنها تصفعه، دون أن يظهر وجهها في اللقطة. وبدا ماكرون متفاجئا للحظة، قبل أن يلتفت ليحيي الحاضرين. وأثناء نزولهما من الطائرة، مد الرئيس الفرنسي ذراعه لزوجته كعادته، لكنها لم تمسك به، وفضلت الإمساك بحافة السلم. وفي تعليقه على الواقعة، قال ماكرون للصحافيين 'كنت أنا وزوجتي نتبادل المزاح، كما نفعل في كثير من الأحيان'. من جانبه، أكد ترامب أنه تواصل مع ماكرون بعد انتشار الفيديو، قائلا 'تحدثت إليه، هو بخير، وهما بخير. إنهما شخصان لطيفان حقا، وأنا أعرفه عن قرب' لكنه استدرك مضيفا 'لا أعرف تماما ما الذي جرى بينهما'.


يا بلادي
منذ 10 ساعات
- يا بلادي
المغرب يقترب من إبرام صفقة لشراء 612 صاروخ جافلين بقيمة 260 مليون دولار
في انتظار موافقة الكونغرس، تم نشر طلب المغرب لشراء 612 صاروخ جافلين في الجريدة الرسمية للولايات المتحدة (السجل الفيدرالي) بتاريخ 27 ماي. هذه الصفقة، التي تبلغ قيمتها المحتملة 260 مليون دولار (أي ما يعادل 2.61 مليار درهم)، حصلت بالفعل على موافقة وزارة الخارجية، وفقا لما أعلنته وكالة التعاون الأمني والدفاعي في بيان صدر في 19 مارس. وأوضحت الوكالة أن "الصفقة المقترحة ستعزز من قدرة المغرب على الدفاع على المدى الطويل، مما سيمكنه من حماية سيادته وسلامة أراضيه، مع تلبية احتياجاته الدفاعية الوطنية. ولن يواجه المغرب أي صعوبة في دمج هذه المعدات في قواته المسلحة. كما أن هذه الصفقة لن تؤثر على التوازن العسكري الأساسي في المنطقة". يُعد هذا المشروع لاقتناء 612 صاروخ جافلين من الولايات المتحدة الأول الذي يتم الإعلان عنه منذ عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير. وتبعت هذه الصفقة في 15 أبريل اقتراحا لبيع القوات المسلحة الملكية 600 صاروخ FIM-92K Stinger Block I، بالإضافة إلى معدات ذات صلة، بتكلفة تقدر بـ 825 مليون دولار (حوالي 7.7 مليار درهم). وكما هو الحال مع صواريخ جافلين، ينتظر موافقة الكونغرس على هذا العقد. يذكر أنه، خلال الولاية الأولى للرئيس الجمهوري، أبرم المغرب عقودا هامة مع الصناعة العسكرية الأمريكية في عام 2019، شملت شراء 24 مروحية أباتشي بقيمة 1.5 مليار دولار، و25 طائرة جديدة من طراز F-16 من نوع D Block 72 بقيمة 3.787 مليار دولار، بالإضافة إلى تحديث 23 طائرة F-16 قديمة بتكلفة 985.2 مليون دولار.