
وداعاً للعقم الذكوري.. تقنية جديدة لإنتاج حيوانات منوية في المختبر
شفق نيوز/ يجري فريق علمي في جامعة ليمريك الإيرلندية، أبحاثاً قد تُحدث نقلة نوعية في علاج العقم الذكوري، عبر تطوير تقنيات لإنتاج حيوانات منوية بشرية في المختبر باستخدام أنسجة خصوية مهندسة، بحسب موقع "إنديان إكسبرس".
ويأتي هذا التوجه في ظل تراجع مقلق في مؤشرات الصحة الإنجابية لدى الذكور خلال العقود الأخيرة، إذ تشير الأبحاث إلى انخفاض حاد في أعداد الحيوانات المنوية على مدار السبعين عامًا الماضية، إلى جانب ارتفاع في معدلات الإصابة بسرطان الخصية واختلال التوازنات الهرمونية والتشوهات الخلقية في الجهاز التناسلي.
ويرجّح العلماء أن العوامل البيئية، خصوصًا المواد الكيميائية المسببة لاختلال الغدد الصماء الموجودة في البلاستيك والمبيدات ومسكنات الألم، تؤدي دورًا محوريًا في هذا التدهور، خاصة إذا تم التعرض لها في مرحلة ما قبل الولادة.
وفي ظل فشل العديد من حالات العلاج التقليدي، مثل سحب الحيوانات المنوية جراحيًا، التي لا تتجاوز نسبة نجاحها 40%، يبرز الأمل في الأبحاث الجديدة التي تعتمد على هندسة نموذج مختبري يحاكي بنية ووظيفة الخصية البشرية؛ بهدف إنتاج حيوانات منوية حيوية.
ويأمل الباحثون أن تُسهم هذه التقنية مستقبلًا في علاج حالات معقدة من العقم، تشمل من خضعوا لعلاج كيميائي في الطفولة أو يعانون عقما مجهول السبب. هذه الخطوة، إن تحققت، لن تفتح أبواب الأمل فقط، بل قد تعيد رسم ملامح الطب الإنجابي العالمي من جديد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
منذ 44 دقائق
- شفق نيوز
الموصل.. إصابة جديدة بالحمى النزفية لرجل ستيني
شفق نيوز/ أفاد مصدر طبي في دائرة صحة نينوى، اليوم الثلاثاء، بتسجيل إصابة مؤكدة بمرض الحمى النزفية، لرجل مسن في الجانب الأيمن من مدينة الموصل، وسط تحركات طبية لاتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من انتشار المرض. وقال المصدر لوكالة شفق نيوز، إن "رجلاً يبلغ من العمر 65 عاماً، يسكن في حي الصحة بالجانب الأيمن من الموصل، أُدخل إلى مستشفى ابن سينا التعليمي يوم أمس بعد ظهور أعراض يشتبه بأنها تعود للحمى النزفية". وأوضح المصدر، أن "نتائج الفحص المختبري التي ظهرت اليوم الثلاثاء أكدت إصابته بالمرض، وعلى الفور بدأت الإجراءات لنقله إلى مستشفى الشفاء التخصصي، لتلقي العلاج اللازم ضمن البروتوكول الصحي المعتمد". وأشار إلى أن "دائرة الصحة باشرت بمتابعة محيط المصاب لرصد أي حالات اشتباه إضافية، فيما تم تعقيم مكان سكنه واتخاذ التدابير الاحترازية اللازمة وفق توصيات خلية الأزمة الصحية". وسجلت نينوى حالات إصابة متفرقة بمرض الحمى النزفية، الذي يُعد من الأمراض الفيروسية الخطيرة، وتنتقل عدواه من الحيوان إلى الإنسان، وتزداد خطورته في المناطق الزراعية ومناطق تربية الماشية.


شفق نيوز
منذ 5 ساعات
- شفق نيوز
السليمانية.. تظاهرات غاضبة للأطباء ومطالبات بتعيينات عاجلة (صور)
شفق نيوز/ تظاهر العشرات من الأطباء غير المعيّنين أمام مستشفى "شار" في السليمانية، للمطالبة بتوفير تعيينات عاجلة لهم، فيما حذروا من استمرار التدهور في النظام الصحي إذا لم تُتخذ خطوات عاجلة للإصلاح. وقال رهيل احمد ممثل المحتجين ، خلال مؤتمر صحفي حضرته وكالة شفق نيوز، إن "انطلاق أعمال المؤتمر الطبي الخامس في كوردستان، وبمشاركة فعالة من العاملين في القطاع الصحي وأعضاء اتحاد الأطباء، قد شكّل بداية لتحرك نوعي نحو ترسيخ نظام صحي يقوم على روح العمل الجماعي، والثقافة المهنية، واحترام الكوادر الطبية". وأضاف أن "هذا التوجه يعكس طموحاً واضحاً نحو بناء نظام طبي مستقل ومتطور في الإقليم"، مبيناً أن "الهدف من هذا النظام الجديد لا يقتصر على تطوير الأداء الطبي أو تعزيز الخصائص الفنية، بل يشمل أيضاً الارتقاء بالمهمات الأساسية، وزيادة أعداد الطلبة والكوادر المشاركين في النظام، وتوسيع آفاق الخدمة الصحية". وأوضح أن تعزيز استقلالية القطاع الطبي، من خلال تحديث السياسات الصحية والقوانين الرسمية، سيمثل نقطة تحوّل أساسية في جودة الخدمات الطبية المقدّمة للمواطنين، فضلاً عن كونه خطوة بالغة الأهمية في بناء قطاع صحي مستقر وفعّال يخدم الأطباء والمرضى الكورد على حد سواء". كما أشار المتحدث باسم الأطباء المحتجّين، أن "أحد أبرز العوائق أمام تطوير النظام الصحي في الإقليم هو استمرار العنف الوظيفي والقيود الإدارية، إلى جانب غياب التعيينات الرسمية للخريجين الجدد من الأطباء"، مضيفاً أن "هذه الأزمة لا يمكن تجاوزها إلا من خلال إصلاح بنية التواصل المؤسسي بين الجهات المعنية في وزارة الصحة والدوائر الأخرى، والاعتراف بمطالب الأطباء بوصفها مطالب مهنية مشروعة وليست سياسية أو فئوية". وختم رهيل، حديثه قائلاً إن "هذه المطالب لا تُعد مجرد نداء احتجاجي عابر، بل تمثّل أساساً لأي مشروع مستقبلي لإصلاح النظام الصحي في كوردستان"، لافتاً إلى أن "إيصال هذه المطالب إلى رئاسة الحكومة هو الخطوة الأولى نحو معالجة الأزمة المزمنة في القطاع الصحي بالإقليم". وطالب المحتجون بتفعيل التعيينات الجديدة للأطباء، ومعالجة الثغرات في نظام التنسيق الطبي داخل المؤسسات، والعمل على إقرار قوانين جديدة تُنهي التعاملات الإدارية التقليدية وتُمهّد لبنية تنظيمية متقدمة قائمة على الشفافية والمسؤولية.


شفق نيوز
منذ 17 ساعات
- شفق نيوز
"ذعر" في العراق.. "شبح وبائي" يخيّم على أضاحي العيد
شفق نيوز/ مع اقتراب عيد الأضحى، تزداد المخاوف من انتشار مرض الحمى النزفية في العراق نتيجة قلة المجازر في البلاد، إلى جانب الثقافة المجتمعية التي تُفضل ذبح الأضاحي داخل المنازل مع إهمال الإجراءات الوقائية، ما قد يؤدي إلى انتقال هذا المرض للإنسان عن طريق لدغات القراد أو ملامسة دم أو أنسجة الحيوانات المصابة خلال الذبح أو بعده مباشرة. وبحسب آخر إحصائية صادرة عن دائرة الصحة العامة في وزارة الصحة العراقية في 27 آيار/ مايو 2025، فقد أظهرت تسجيل 95 إصابة بالحمى النزفية منذ بداية العام، بينها 13 حالة وفاة، موزعة على النحو الآتي، ذي قار 29 إصابة، بينها حالة وفاة واحدة، وبغداد/ الرصافة 11 إصابة بينها 3 وفيات، وواسط 11 إصابة بينها حالة وفاة واحدة. فيما تم تسجيل في محافظة المثنى 7 إصابات بينها حالتا وفاة، ونينوى وميسان 6 إصابات لكل منهما دون وفيات، وكركوك 5 إصابات بينها 4 وفيات، والبصرة 5 إصابات دون وفيات، وديالى 5 إصابات بينها حالة وفاة واحدة، والديوانية وبغداد/الكرخ إصابتان لكل منهما، دون وفيات، ودهوك إصابتان إحداها حالة وفاة، وبابل، والأنبار، وأربيل، وكربلاء إصابة واحدة في كل محافظة دون وفيات. وبينما أشارت وزارة الصحة إلى أن جميع الإصابات سُجلت ضمن فئات مربي الماشية والجزارين والعاملين في مجال تربية ونقل وذبح الحيوانات، أكدت أن الوضع الوبائي تحت السيطرة. أما وزارة الصحة في إقليم كوردستان، فقد أعلنت في 30 آيار/ مايو 2025 تسجيل حالة إصابة جديدة بالحمى النزفية في قضاء رانية، ضمن إدارة رابرين. وبهذه الإصابة الجديدة يكون عدد حالات الاصابة بمرض الحمى النزفية في إقليم كوردستان، 5 حالات. طرق الوقاية وللوقاية من الحمى النزفية، يؤكد مختصون في الأمراض الانتقالية على ضرورة ارتداء الملابس الواقية، والقفازات، والأقنعة الواقية عند التعامل مع الحيوانات أو لحومها أو سوائلها أو جلودها أو فضلاتها، إضافة إلى الانتباه من لسعات حشرة القراد الناقلة للمرض. وبهذا السياق، يقول أستاذ التقانات الأحيائية والأمراض الانتقالية، فراس رياض جميل، إن "الحمى النزفية مرض فيروسي استوطن في العراق عام 1971، وسُمي بالحمى النزفية لأنه يسبب نزفاً داخل الجسم ويؤدي إلى الوفاة وقد يُشخص سكتة دماغية أو سكتة قلبية، حسب مكان الضرر". ويكشف جميل لوكالة شفق نيوز، إن "الأخطر في انتقال المرض هو عند وجود جرح في الجسم، إذ ينتقل الفيروس إلى الدورة الدموية مباشرة، لذلك ننصح بضرورة ارتداء الكفوف وتجميد اللحوم لمدة يوم أو يومين قبل الاستخدام وطبخ اللحوم جيداً للقضاء على الفيروس، فضلاً عن رمي كيس اللحم الخارجي الذي يلمسه القصاب عند التسليم للمشتري". ويتفق طبيب الأسرة، علي أبو طحين، مع ما طرحه جميل، ويضيف، أن "إصابات الحمى النزفية ترتفع في موسم الصيف والجفاف نتيجة زيادة الحشرات في هذه الفترة، والأكثر عرضة هم الساكنون في المناطق الريفية، وتظهر أعراض المرض أسرع عندما تكون الإصابة عبر حشرة القراد التي تنشط وقت الغروب". وللحد من الإصابة، يؤكد أبو طحين لوكالة شفق نيوز، على "أهمية تجنب الخروج وقت الغروب وإن كان لابد فيجب ارتداء الملابس الطويلة، وعلى القصابين ومن يلامس المواشي التعامل معها بحذر ولبس الكفوف أثناء الذبح والتخلص من فضلات الحيوانات واتلافها بصورة صحيحة". ويشدد، أن "على وزارة الزراعة متابعة الحيوانات المصابة ورش المبيدات الحشرية للقضاء على حشرة القراد، ومنع الذبح العشوائي وخارج المجازر الرسمية". معاناة القصابين ويشكو عدد من القصابين من قلة المجازر، ما يدفعهم مضطرين للذبح في الأماكن الأخرى، كما يقول محمد علي الذي يمتهن القصابة منذ ثلاثة عقود في محافظة بابل. ويوضح علي معاناته لوكالة شفق نيوز، بأنه "في الوقت الذي نحاول فيه الالتزام بالقوانين والتعليمات الصحية، نجد أنفسنا مضطرين إلى الذبح خارج المجازر الرسمية، ليس تهرّباً أو مخالفة، وإنما بسبب قلة عدد المجازر وضعف إمكانياتها". ويبين، أن "المجازر الموجودة في بابل لا تكفي لأعداد القصّابين ولا الزبائن، خاصة في المواسم والمناسبات، فنضطر للعمل في أماكن بديلة رغماً عنا". ويشير إلى أن "الانتظار داخل المجزرة يمتد لساعات طويلة في بعض الأحيان، ويكون العمل مضغوطاً بشكل لا يُطاق، وهذا التأخير يسبب مشاكل للزبائن، وتلفاً للحوم أحياناً، والأهم أنه يضعنا في موقف قانوني حرج وكأننا مخالفون رغم أن المشكلة في ضعف البنية التحتية نفسها". ويدعو القصاب علي، إلى "ضرورة زيادة عدد المجازر أو توفير مجازر متنقلة في المناطق التي تحتاجها، وتوسيع الطاقة الاستيعابية للمجازر الحالية وتنظيم أوقات العمل، أو حتى تخصيص أماكن نظامية مؤقتة بإشراف صحي، لتفادي الضرر والوقوع في المخالفات". شحة في المجازر من جهته، يؤكد مدير قسم الوبائيات في دائرة البيطرة بوزارة الزراعة، ثائر صبري حسين، أن "في العراق 52 مجزرة فقط وأغلبها متهالكة وغير مناسبة، في حين هناك حاجة إلى أكثر من 300 مجزرة، أما المجازر العصرية والحديثة فهي على عدد أصابع اليد، وتمت مفاتحة الأمانة العامة لمجلس الوزراء بإنشاء مجازر عصرية لتلافي الجزر العشوائي، وكإجراء طارئ كُلفت وزارة البيئة بتأهيل بعض المجازر غير العاملة إلى أن يتم إنشاء مجازر جديدة". وعن أكثر المحافظات التي يتم فيها الذبح العشوائي وبالتالي هي بحاجة إلى مجازر، يكشف حسين لوكالة شفق نيوز، أن "بغداد تأتي في الصدارة كونها تربو على أكثر من 10 ملايين نسمة، وتأتي بعدها كربلاء والنجف لوجود مراقد دينية وتشهد زيارات مليونية". وفيما يخص الذبح داخل المنازل خاصة في عيد الأضحى، يؤكد حسين، أن "الذبح وفق المادة القانونية 105 لسنة 1983 فهو محصور بالمجازر، لكن عملياً السيطرة على الذبح صعبة، حيث إن الثقافة عند التضحية تكون في البيت، لذلك يتم إطلاق حملات توعية وتثقيف وإرشاد للمربين والمواطنين بصورة عامة بضرورة الذبح في المجازر للمحافظة على السلامة". وفي ظل قلة المجازر، يوضح حسين، أن "هناك إجراءات في المناسبات الدينية التي يحصل فيها ذبح للمواشي سواء كان في الزيارات المليونية أو الأضحى، منها تبليغ أصحاب الجوبات بضرورة الذبح في المجازر وإذا لا توجد مجزرة وكإجراء طارئ وخاصة في عيد الأضحى، يتولى كل محافظ تحديد مناطق معينة بمحافظته للذبح فيها". وعن الإجراءات الوقائية لوزارة الزراعة لمكافحة الحمى النزفية، يقول حسين، إن "هناك حملتين في السنة ربيعية وخريفية للقضاء على حشرة القراد العامل الناقل للحمى النزفية، أما المناطق التي تُسجل فيها إصابة بالمرض، فهذه تعد بؤراً مرضية، ويتم رش كل الحيوانات والحضائر في تلك المنطقة، وكذلك منع حركة الحيوانات بعدم اعطاء شهادة صحية إلا بعد فحصها ورشها بمبيد القراد".