
"لا أرغب أن أموت في موقع التصوير".. مايكل دوجلاس يطوي صفحة التمثيل
لم يكن المشهد مجرّد وقفة تكريمية لأحد أبرز أفلام السينما العالمية، بل لحظة مفصلية في مسيرة مايكل دوغلاس Michael Douglas)، الذي اختار منصة مهرجان Karlovy Vary السينمائي ليضع حدًا لمسيرة امتدت قرابة ستين عامًا.
وخلال حديثه إلى الصحافة بمناسبة عرض نسخة مرممة من فيلمه الشهير One Flew Over the Cuckoo's Nest، فاجأ دوجلاس الجمهور بإعلان توقفه عن التمثيل، قائلاً: "لم أعمل منذ عام 2022 عمدًا، لأنني أدركت أنني بحاجة إلى التوقف. لقد عملت بجد طوال عمري، ولا أريد أن أكون من أولئك الذين يسقطون موتى على موقع التصوير".
وأضاف بنبرة حاسمة: "لا أقول إنني متقاعد رسميًا، فلو عُرض عليّ عمل استثنائي قد أعود، لكن بخلاف ذلك، لا نية لديّ للعودة".
نظرة إلى الوراء.. وقلق من الحاضر
دوجلاس الذي يبلغ اليوم ثمانين عامًا، لم يكتفِ بالحديث عن الماضي، بل أبدى قلقًا عميقًا بشأن الحاضر، سواء من الناحية السياسية أو الصحية، فتحدث عن تجربته مع سرطان الحلق في مرحلته الرابعة، واصفًا إياها بأنها "ليست نزهة"، مضيفًا: "لم يكن أمامي الكثير من الخيارات، فخضعت للعلاج الكيميائي والإشعاعي، وكان البديل هو جراحة كانت ستؤثر على النطق وتؤدي إلى إزالة جزء من الفك، وهو أمر مدمّر لممثل".
وفي الشأن العام، لم يُخفِ دوجلاس قلقه حيال ما آلت إليه السياسة في الولايات المتحدة، معتبرًا أن "المثالية التي كانت تميز أميركا قد اندثرت"، وقال: "الديمقراطية ثمينة وهشة، وما نراه اليوم هو أن السياسة باتت وسيلة للربح لا للخدمة".
عودة دوجلاس إلى كارلوفي فاري جاءت بمناسبة مرور خمسين عامًا على عرض فيلم One Flew Over the Cuckoo's Nest في المهرجان، وهو الفيلم الذي أنتجه بالتعاون مع المخرج التشيكي ميلوش فورمان. وقد انضم إليه في الحدث منتج الفيلم بول زانتز وأفراد من عائلة فورمان، في لحظة وفاء نادرة لصانع الصورة.
واسترجع دوجلاس ذكرياته قائلاً: "كان المهرجان لا يزال في بداياته، وكان فورمان يراه حدثًا مهمًا لبلده. أتذكر أننا قضينا وقتًا رائعًا هنا. من النادر أن نحتفي بفيلم بعد خمسين عامًا من عرضه، لكنه كان فيلمًا استثنائيًا بحق".
واختتم دوجلاس ظهوره بتصريح شخصي لافت، قال فيه: "لدي مشروع صغير لفيلم مستقل أبحث له عن سيناريو جيد، لكن في الوقت الحالي، ومن باب الحفاظ على زواج سعيد، أنا سعيد بلعب دور الزوج إلى جانب كاثرين".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
باكياو يستعد لمفاجأة… ويستهدف حزام باريوس في نزال عودته للملاكمة
يتقبّل بطل العالم السابق ماني باكياو كونه في موقف الأضعف بينما يستعد لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء، عندما يخرج من اعتزاله لمواجهة بطل مجلس الملاكمة العالمي في وزن الوسط ماريو باريوس في النزال الذي سيجمعهما بعد غد (السبت) في صالة (إم جي إم غراند). يشعر الملاكم الفلبيني (46 عاماً) بالتجدد بعد 4 سنوات من الابتعاد عن الحلبة، وقال إنه يعود من أجل فرصة أخرى لصناعة التاريخ. وقال باكياو في المؤتمر الصحافي، اليوم (الخميس): «أستمتع بمعسكر التدريب كما كنت أستمتع به عندما كان عمري 26 أو 29 عاماً. الحافز للتدريب الجاد والانضباط لم يتغير». وأضاف: «السبب في ذلك هو أنني كنت بعيداً عن الملاكمة ولذلك لا أزال مهتماً ومتحمساً للقتال». اعتزل الملاكم المخضرم الملاكمة في عام 2021، وقضى فترة في مجلس الشيوخ الفلبيني من 2016 إلى 2022. وترشح للرئاسة في عام 2022 لكنه لم ينجح. يتضمن سجله الرائع بطولات في 8 فئات وزن، وهو أول من يفعل ذلك في تاريخ الملاكمة، وكان أكبر بطل عالم في وزن الوسط في سن الأربعين في عام 2019. وتابع: «لا أستطيع أن أتخيل أنني ما زلت أقاتل هنا في حلبة غراند أرينا بعد 24 عاماً... أنا ممتن للغاية لوجودي هنا، وما زلت أقاتل وأقدم عرضاً جيداً للجماهير». ويستمتع الملاكم الفلبيني أيضاً بكونه المرشح الأضعف «في العديد من نزالاتي كنت المستضعف، وفاجأتهم... ماني يجلب المفاجآت دائماً». يقف في طريقه باريوس، المكسيكي الأميركي الذي حقق 29 فوزاً (18 بالضربة القاضية) وتعرض لهزيمتين في 32 نزالاً، والذي لا يزال واثقاً من نفسه رغم مواجهته لأحد أساطير الملاكمة. وقال باريوس: «تعلمون أن ماني شخص محبوب للغاية. لا أستطيع أن أفكر في أي شيء سيئ لأقوله عنه سوى أنه يواجهني على لقبي». وأضاف الملاكم البالغ من العمر 30 عاماً: «في نهاية المطاف، هو مجرد رجل آخر هناك. إنه منافس آخر يحاول أخذ لقبي، بغض النظر عن كل ما أنجزه وأعطاه لهذه الرياضة».


العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
الفيلم مر بمحطات كثيرة قبل أن يعرض للجمهور حيث شارك في بطولته يسرا وإلهام شاهين ومحمود حميدة
مر فيلم "دانتيلا" الذي شارك في بطولته يسرا وإلهام شاهين ومحمود حميدة، بالعديد من المحطات، التي كادت أن تغير من شكله نهائيا، ويعرض للجمهور باختلاف كبير في الأبطال. وكشف الكاتب الراحل مصطفى محرم عن كواليس العمل الذي تولى كتابة السيناريو والحوار الخاص به، وذلك في مذكراته "حياتي في السينما" التي كتبها واطلعت عليها "العربية.نت". وذكر محرم ما جرى بينه وبين إيناس الدغيدي، مخرجة الفيلم، حيث جرى التحضير للعمل قبل نحو ثلاث أو أربع سنوات، من الموعد الذي ظهر فيه العمل، ولم يكن يحمل اسم "دانتيلا" منذ البداية. جاءت فكرة الفيلم بعد أن شاهدت المخرجة إيناس الدغيدي، فيلما أميركيا يتناول الصداقة بين فتاتين، فعرضت على الفنانة المصرية نجلاء فتحي الفكرة، فتحمست الأخيرة وطلبت أن تشاهد ذلك الفيلم. وأرسلت المخرجة شريط الفيديو إلى نجلاء فتحي، التي شاهدته وزاد حماسها، وتم الاتفاق على جلسة تجمع نجلاء فتحي بإيناس الدغيدي ومصطفى محرم في منزل نجلاء فتحي. تناول الثلاثي الغداء، واتفقوا على تنفيذ فيلم يتناول قصة الصداقة بين فتاتين، دون أن يكون هناك أية أمور أخرى تمت مناقشتها خلال الجلسة. توقف الأمر عند هذا الحد، وظل مصطفى محرم لا يعلم شيئا عن الفيلم لأكثر من 3 سنوات، حتى فوجئ باتصال من المخرجة إيناس الدغيدي تطلب فيه مقابلته، وحينما التقته وقدمت إليه سيناريو فيلم بعنوان "دانتيلا" كتبه رفيق الصبان، وطلبت رأيه في السيناريو. قرأ محرم السيناريو وأبلغ إيناس الدغيدي أنه يحتاج إلى إعادة كتابة حتى يقال إنه سيناريو، وهو ما وافقته عليه إيناس الدغيدي وطلبت منه إعادة الكتابة. حاول محرم أن يرفض الطلب ويسوق بعض الحجج، لكن إيناس الدغيدي لم تقتنع بحجج مصطفى محرم، وطلبت منه البدء في تنفيذ سيناريو الفيلم الذي كان يحمل من قبل اسم "امرأتان"، وفوجئ محرم بانسحاب نجلاء فتحي من بطولته دون إبداء أية أسباب. انتهى مصطفى محرم من كتابة السيناريو في شهر واحد، وعلم باختيار إيناس الدغيدي ليسرا وإلهام شاهين من أجل البطولة النسائية، وأنها مازالت تفكر فيمن يقوم بدور البطل الذي تتصارع عليه السيدتان. في تلك الفترة، كان أحمد زكي يتردد كثيرا على مكتب إيناس الدغيدي، واستشف مصطفى محرم أنه يحاول أن يقوم بدور البطولة في ذلك الفيلم. وأخبر مصطفى محرم إيناس الدغيدي بهذا الأمر، فأبلغته بكونها تعلم هذا الأمر، وسألته عن رأيه، لكنه أخبرها أن أحمد زكي لن يكون مناسبا لهذا الدور، لأنه لا يملك الوسامة التي يتطلبها الدور. وافقت إيناس الدغيدي على ما قاله مصطفى محرم، واقتعنت بوجهة النظر، لذلك اختارت محمود حميدة لأداء الدور، وحينما علم أحمد زكي بما حدث، لم يعد يتردد على مكتب إيناس الدغيدي، وخرج الفيلم في شكله الذي يعلمه الجمهور.


الشرق السعودية
منذ 3 ساعات
- الشرق السعودية
Superman.. بطل خارق أكثر إنسانية لعصر ما بعد غزة
في فيلم Superman، الذي يجتاح دور العرض السينمائي في معظم أنحاء العالم حالياً، يعود كل شئ إلى أصله: بداية من عنوان الفيلم، الذي لا يحمل أي عنوان إضافي أو كلمة توضيحية، وكأن هذا هو أول فيلم يُصنع عن الشخصية، وحتى تفاصيل الحبكة التي تخلص للقصص المصورة (الكوميكس) الأصلية، وصولاً إلى شخصية سوبرمان التي تقدم هنا كما تصورها جيري سيجل وجو شوستر، مؤلفا القصص الأولى: نصف إنسان، ونصف إله، أو Alien ، مثالي، محب للخير، يحارب الأشرار ولكنه يفعل ذلك ليمنعهم من إيذاء الناس وليس ليبادل عنفهم بالعنف. في الحقيقة، وكما تربيت على قراءة المجلات التي تستعرض مغامراته، لم أره يقتل شخصا أبداً! الحب الأول في لحظة، وأنا أشاهد الفيلم، أدركت سبب تفضيلي القديم لقصص DC المصورة وأبطالها، أكثر حتى من قصص وأبطال Marvel، بجانب الجماليات البصرية الاستثنائية لمجلات سوبرمان وباتمان، أعتقد أنها أكثر إنسانية، إذ يتسم كل من البطلين الخارقين الأعظم بنبلهما حتى في التعامل مع الأشرار، وعلى مدار القصص الكثيرة التي قرأتها لا أذكر أن أياً منهما قام بقتل إنسان، أو حمل سلاحاً نارياً من الأصل! وفيما يعتمد سوبرمان على جسده خارق القوة فحسب، يعتمد باتمان على ذكاءه والأدوات القتالية المتطورة مثل السيارة والخطاطيف والحبال. سوبرمان "سوبرمان 2025"، بأداء النجم الجديد اللطيف ديفيد كورينسويت يبدو مثل طفل، بالرغم من أنه أقوى كائن على وجه الأرض! إن ما يدفعه إلى ارتداء عباءة الرجل الخارق هو حب الخير، لا كراهية الشر، الرحمة لا الانتقام، إنه يتألم من رؤية المعاناة البشرية ويسعى إلى تخفيفها وحملها عن الآخرين (حرفياً، إذ غالباً ما يحمل جبلاً أو جسراً أو وحشاً عملاقاً حتى لا يسقط أي منهم فوق طفل أوعجوز أو امرأة). في أحد مشاهد الفيلم المبكرة تلومه حبيبته التاريخية لويز لين (ريتشل بروزنان): "أنت تثق بأي شخص، وتعتقد أن كل شخص التقيت به في حياتك جميل". في المقابل يخبرها بأنه سيذهب لتسليم نفسه إلى الأشرار على أمل انقاذ كلبه "سوبر دوج"، عندما تنتابها الدهشة من أنه يملك كلباً أصلاً يخبرها أنه كلب ابنة عمه "سوبر جيرل"، وأنه ليس حتى كلب جيد، ولكن لإنه لا بد وحيد وحزين الآن في قبضة الأشرار. إن ما يحركه هو صورة المعاناة والذين يعانون، ولذلك تحدث المعركة الأخيرة في الفيلم على خلفية شعب مقهور يتعرض للغزو والقتل على يد جيش غشيم ومتوحش، في مشاهد تحيل المتفرج غالباً إلى غزة، وربما أوكرانيا أيضاً، ولا غرو أن يثير الفيلم، كما تردد الأخبار، استياء إسرائيليين بعد أن أثار استياء أميركيين من أنصار ترمب لاموا عليه "خنوثة بطله"! طبيعي أن يكره أنصار القوة والعنف الفيلم، وأن يجد فيه أنصار الحق والسلم ضالتهم.. يظل سوبرمان وباتمان هما أصل الأبطال الخارقين، والحب الأول، بالنسبة لي على الأقل. كون جديد يتحدى مارفل يحقق الفيلم إيرادات هائلة ومفاجئة، وبهذا النجاح تدشن DC مشروعها المسمى بـ DCU أو DCUniverse أوDCEU الذي تسعى من خلاله إلى إعادة إطلاق أبطالها الخارقين في عالم أو كون متداخل يسكنه كل أبطال وأشرار القصص المصورة (الكوميكس) التي ابتكرتها الشركة، وأن يكون هناك استمرارية وارتباط بين القصص، وذلك كما فعلت Marvel في كونها، ثم كونها المتعدد multiverse. سوبرمان، كما نعلم، هو أقدم الأبطال الخارقين على الاطلاق، وأشهرهم، منذ أن ظهر لأول مرة في مجلة كوميكس 1938، ثم انفرد بمجلة وحده في العام التالي، ثم في مئات الأعداد ثم المسلسلات والأفلام، وبالرغم من أن شعبيته بين الأجيال الجديدة قد انخفضت أمام شعبية الخارقين الآخرين، الأكثر تعقيداً وعنفاً، إلا أنه يظل، أولاً وأخيراً، سوبرمان، فريداً في نوعه بين كل الخارقين. يحمل سوبرمان إحالات دينية مسيحية كثيرة، فهو يشبه بني آدم ولكنه ليس آدمياً، وله طبيعتان الأولى بشرية في هيئة الصحفي كلارك كينت، والثانية خارقة في هيئة البطل الجبار، وهو قادم من كوكب آخر لأداء رسالة على الأرض: إنقاذ البشر والتصدي لقوى الشر، وقدرات سوبرمان شبه إلهية، إذ يستطيع الطيران والسفر عبر الكواكب، كما يستطيع الرؤية عن بعد واختراق الحواجز، وبالطبع مقاومة جسده للرصاص والقنابل.إلى آخره، بالرغم من أن لديه نقطة ضعف واحدة هي أنه لا يتحمل إشعاع صخر كوكب "كريبتون" الذي جاء منه، وأعتى أعداء سوبرمان هو ليكس لوثور، الذي يشبه نطق "لوسيفر" أي الشيطان، وهو ملياردير وعالم شبه مجنون يملك ثروات الكوكب ويسعى للسيطرة على العالم، ولا عائق أمامه في تحقيق ذلك سوى سوبرمان. في مقابل سوبرمان "الطبيعي" يقوم لوثور بتخليق سوبرمانات وكائنات مصنعة شريرة، تحيلنا إلى مفهوم متناقض آخر للسوبرمان: الذي تنبأ به نيتشه، وحلم به هتلر. وبالمناسبة يؤدي نيكولاس هولت شخصية ليكس لوثور ببراعة "ثعبانية" كشخص ناعم يتلاعب بالعقول وبالدول والعالم كأنه بالفعل "شيطان". حبكة مضطربة يعود فيلم "سوبرمان" 2025 إلى هذه الأصول الدينية، والحكاية الأصلية للكوميكس، مطعما إياها بخطوط متوازية أخرى من شخصيات DC الأخرى: جرين لانترن (نيثان فيليون)، "مستر تريفيك" (إيدي جاثهيجي)، سوبرجيرل (مايلي ألكوك) وغيرهم. وبالرغم من أن هذه هي الفكرة الأساسية وراء DCU إلا أنها تحدث حالة من الفوضى وعدم التماسك في سيناريو الفيلم وحبكته، كان يمكن أن تهدم الفيلم، لولا أن الإيقاع والمعارك والممثلين الجذابين مع موسيقى "البانك" والمؤثرات الخاصة، وأفضل ما فيها الكلب كريبتون، تنقذ الفيلم وتبقى المشاهد يقظاً متابعاً ومستمتعاً، ويعود الفضل في ذلك إلى المخرج جيمس جان، صاحب الخبرة الكبيرة في أفلام الخارقين. رسالة نبيلة فيما يخص شخصية سوبرمان والحبكة الشخصية الجانبية التي يرويها الفيلم حوله، وهي اتهامه بأن والديه أرسلاه إلى الأرض لتدميرها وليس انقاذها، وشعوره بفقدان الثقة والهدف والهوية، فإن الفيلم يؤكد، وهذه هي الرسالة التي يوجهها لمشاهديه الصغار أنه سواء كان المرء قادماً من أصول نبيلة أو شريرة فالعبرة بالتربية والسلوك الشخصي لا الأصل الذي جاء منه. يظل سوبرمان أطيب الأبطال الخارقين.. ربما لإنه ليس بشراً.. إنه النقيض التام للمدمر Terminator، ورغم قدرته المطلقة فهو لا يقتل أي شخص في الفيلم، ولحظات البطولة القصوى التي نشاهدها هي التي يقوم فيها بإنقاذ طفلاً أو رجل عجوز أو امرأة أو قطة! وفي أحد المشاهد الطريفة يقوم سوبرمان ورفاقه من "عصابة العدالة" بمواجهة وحش عملاق، وفيما يقومون بقتله يعترض سوبرمان على ذلك، مؤكداً أنه كان ينوي إيداعه في حديقة للحيوان أو ما شابه ذلك، وهو ما يفعله في النهاية حين يرفض قتل لوثور، مرسلاً إياه إلى السجن.. وبالطبع يعني ذلك قصصياً أن المعركة لم تنته وأن لوثور سيهرب ويعود للانتقام مجدداً في الجزء القادم. يدشن فيلم "سوبرمان" عصراً جديدا لأفلام الكوميكس وأبطالها، ربما لجيل قادم مختلف، يفضل الإنسانية على العنف، والأخلاق على السلاح، والعقل على العضلات.. ولعله يكون بداية نقلة جديدة ومهمة في ثقافتنا الشعبية السائدة. * ناقد فني