
أيام الرحمة والفرحة.. موعد وقفة عرفة وعيد الأضحى 2025
هذه الأيام تتسم بروحانية مميزة ومظاهر احتفالية تظل محفورة في ذاكرة المسلمين، فهي أوقات للتقرب إلى الله، وتعزيز الأخوة والتكاتف بين الناس. وسط ترقب الأمة الإسلامية لهذه الأيام الفضيلة، يبرز تساؤل عن مواعيدها الدقيقة والإجازات الرسمية المرتبطة بها، للاستعداد الروحي والعملي لهذه المناسبة الجليلة.
وأعلنت دار الإفتاء المصرية رؤية هلال شهر ذي الحجة لعام 1446 هجريًا بعد غروب شمس الثلاثاء 29 من شهر ذي القعدة 1446هـ، الموافق 27 مايو / أيار 2025م، وذلك عبر لجان شرعية وعلمية منتشرة في أنحاء الجمهورية.
وفي السعودية، أعلنت المحكمة العليا ثبوت رؤية هلال شهر ذي الحجة لعام 1446هـ، بناءً على الرؤية البصرية الشرعية الصحيحة التي تم التأكد منها. وُلد الهلال مباشرة بعد الاقتران في تمام الساعة الخامسة وثلاث دقائق فجراً بتوقيت القاهرة المحلي، يوم الثلاثاء 29 ذي القعدة 1446هـ، الموافق 27 مايو / أيار 2025م، وهو يوم الرؤية.
يُذكر أن التقويم الهجري يعتمد على الدورة القمرية، حيث تمثل مدة الشهر القمري الزمن الذي يستغرقه القمر لإكمال دورة كاملة حول الأرض. وتتكون الأشهر الهجرية من اثني عشر شهرًا هي: المحرم، صفر، ربيع الأول، ربيع الآخر، جمادى الأول، جمادى الآخر، رجب، شعبان، رمضان، شوال، ذو القعدة، وذو الحجة.
ويُستخدم التقويم الهجري، المعروف أيضاً بالتقويم القمري أو الإسلامي، في بعض الدول العربية مثل السعودية كتقويم رسمي، وهو تقويم وضعه الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حيث جعل بداية التقويم من سنة هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة في 12 ربيع الأول (24 سبتمبر / أيلول 622م)، ولهذا السبب أُطلق عليه التقويم الهجري.
aXA6IDgyLjI3LjIzMC42NSA=
جزيرة ام اند امز
AL

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
منذ 6 ساعات
- البوابة
مريم العذراء.. صوم في الكنائس وتكريم في القرآن
صوم العذراء يحتل مكانة لدى الكنائس الأخرى، وإن اختلفت المدة والتوقيت، يصومه الروم الأرثوذكس لمدة 15 يومًا، كما في الكنيسة القبطية، بينما يكتفي السريان والأرمن الأرثوذكس بخمسة أيام، ويصوم الكلدان الكاثوليك يومًا واحدًا، في حين يصوم الروم الكاثوليك يومي الجمعة بين 1 و14 أغسطس من كل عام. ويختتم الصوم في يوم 22 أغسطس، الذي يحتفل فيه بـ"عيد صعود جسد السيدة العذراء"، حيث تعم الفرحة أرجاء الكنائس، وتقام القداسات الاحتفالية، وتزين المذابح بالأيقونات والورود، في مشهد مهيب يجسد حب الأقباط للعذراء، وتقديرهم لسيرتها الطاهرة التي تُمثل نموذجًا للقداسة والتسليم. السيدة مريم العذراء وفي القرآن الكريم، خصت السيدة مريم بسورة كاملة تحمل اسمها، وهي السيدة الوحيدة التي سُمّيت سورة باسمها، دون سائر النساء، وهو ما يعكس تقديرًا إلهيًا فريدًا لشخصها وسيرتها، ولم يكتفِ النص القرآني بذلك، بل ذكر اسم "مريم" نحو 34 مرة في 12 سورة مختلفة، منها 11 مرة بالحديث المباشر عنها، و23 مرة بالإشارة إلى عيسى ابن مريم عليه السلام. وفى سورة آل عمران، يعلو شأن العذراء البتول بكلمات ربانية جليلة: "وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ"، هكذا رفع الإسلام مقامها، واصطفاها الله من بين النساء، فكانت رمز الطهر، وسيدة نساء العالمين، وقدوة للعبادة والخشوع واليقين. ويجمع الإسلام والمسيحية على تبجيل العذراء، من خلال معجزات ثلاث خالدة: قصة حملها بعيسى دون أب، ونطقه في المهد، ومعجزاته الباهرة، حيث تسرد سورة مريم – من الآية 16 حتى 40 – تفاصيل التجربة الروحية والمكانية لميلاد المسيح، بدءًا من اعتزالها في مكان قصيّ للعبادة، وصولًا إلى لحظة الوضع تحت جذع نخلة، التي هزّتها لتساقط عليها الرطب، في واحدة من أكثر مشاهد القرآن إنسانيةً وجلالًا. وفى ذروة معاناتها، حين اتهمها قومها، لم ترد عليهم، بل أشارت إلى ابنها الرضيع، الذي خاطبهم معرّفًا بنفسه: "قال إني عبدُ الله آتاني الكتاب وجعلني نبيًا"، ولا تتوقف إشارات القرآن الكريم إلى مريم في سورة مريم فقط بل تمتد لتشمل سورًا أخرى مثل الأنبياء، آل عمران، المائدة، والتحريم، مما يعكس عمق الحضور القرآني للعذراء، ويكرّسها كجسر روحي بين الديانتين. ومن هنا، فإن صوم العذراء، وإن كان شعيرة مسيحية، إلا أن روحها تجد صدى في قلوب المسلمين، الذين يرون في مريم قدوة في الطهر، والإيمان، والصبر. فهى المرأة التى جعلها الله وابنها «آية للعالمين»، كما في قوله تعالى: "وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ" – (الأنبياء: 91).


البوابة
منذ 8 ساعات
- البوابة
هناء ثروت تكتب: "ليكن لي كقولك"
يأتي صوم السيدة العذراء كل عام محمّلًا بنفحات روحية خاصة، ترفع قلوب المؤمنين إلى التأمل في حياة أم النور، القديسة مريم العذراء، التي اختارها الله لتكون مشاركة لعملية الخلاص، وأمًا بالجسد للسيد المسيح له المجد. فقد وُلدت القديسة مريم في بيت تقي من والدين بارّين هما يواقيم وحنة، بعد سنين طويلة من الانتظار والعقم. كانت ولادتها معجزة بحد ذاتها، واستجابة إلهية لصلوات والديها. منذ صغرها، نُذرت لخدمة الله في الهيكل، فنشأت في جو من العبادة والطهارة، وتعلّمت الشريعة والناموس، وعاشت حياة تأمل وخشوع. وقد ذكر التقليد الكنسي أنها دخلت الهيكل وهي في سن ثلاث سنوات، وظلت هناك حتى سن الثانية عشرة أو الرابعة عشرة، تحت رعاية الكهنة، وفي عزلة عن ضوضاء العالم. كان المجتمع اليهودي آنذاك مجتمعًا محافظًا تقليديًا، يتسم بالصرامة الدينية والتمسك بالعادات الناموسية. وكانت مكانة المرأة محدودة، يُنظر إليها كوسيلة للنسل، وتُرتب لها الزيجات في سن مبكرة. كان الانحراف عن الأعراف أو الحمل خارج إطار الزواج يُعد أمرًا فادحًا، قد يصل إلى حد الرجم. لذا فإن قبول العذراء مريم للبشارة الإلهية لم يكن مجرد طاعة، بل شجاعة فائقة الإيمان في مواجهة احتمالات الرفض، بل وحتى الموت. فبينما كانت العذراء في بيتها في الناصرة، ظهر لها الملاك جبرائيل وقال لها: "السلام لكِ أيتها الممتلئة نعمة، الرب معكِ. مباركة أنتِ في النساء" لوقا 1: 28 وقد اضطربت مريم من هذا السلام، لكن الملاك طمأنها وأخبرها أنها ستلد ابن العلي، يسوع، مخلص العالم. سألت العذراء ببراءة: "كيف يكون لي هذا وأنا لستُ أعرف رجلًا؟" فأجابها الملاك: "الروح القدس يحلّ عليكِ، وقوة العلي تظللك، فلذلك أيضًا القدوس المولود منكِ يُدعى ابن الله." لوقا 1: 35 رغم ضخامة الأمر، والمخاطر الاجتماعية والإنسانية، لم تتردد العذراء مريم، بل أجابت بأروع كلمات الطاعة والإيمان: "هوذا أنا أمة الرب، ليكن لي كقولك." لوقا 1: 38 بهذه الكلمات بدأت رحلة الخلاص. لم تناقش، لم تساوم، لم تخف، بل سلمت إرادتها بالكامل لمشيئة الله، لتصير أمًا للرب، وحاملة للبشارة، ورمزًا للطهارة والخضوع الكامل لإرادة السماء. ولو تأملنا في حياة مريم بعد قبول هذه المهمة المقدس وقد تكون غامضة غير مأمونة العواقب في نظرها، نجدها قد اتمتها على اكمل وجه، فأحبت يسوع الطفل وقامت برعايته وتعليمه ودعمه ساندته حتى الصليب، حتى جاز السيف في نفسها كما قال الكتاب. فالعذراء مريم هنا لم تقم فقط بقبول الخدمة كتحصيل حاصل او لمجرد المنصب فهي لم تكن تعلم ما ينتظرها فهل نتعلم منها ونحن نقبل الخدمة والدعوة من الله لنخدم في كنائسنا او بيوتنا او وسط جيراننا وعائلاتنا اخيرًا، في زمن صوم السيدة العذراء، نتأمل في إيمانها، وطهارتها، وطاعتها، ونحاول أن نقتدي بفضائلها. إنها الأم التي تحفظ أولادها، وتُرينا كيف تكون الطاعة طوق نجاة، والإيمان درب خلاص. السلام لكِ يا مريم، يا والدة الإله.


الاتحاد
منذ 16 ساعات
- الاتحاد
نموذج إماراتي للتميز والذكاء المجتمعي
نموذج إماراتي للتميز والذكاء المجتمعي يمثل برنامج «سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والذكاء المجتمعي» أحد أبرز المبادرات الاستراتيجية في دولة الإمارات العربية المتحدة، ليس فقط من حيث كونه جائزة أو منصة تكريم، بل بوصفه أداة توجيهية وتحفيزية لتشكيل وعي مجتمعي متقدم، يواكب المتغيرات العالمية، ويعزز مكانةَ دولة الإمارات بوصفها رائدة في تمكين الإنسان، عبر رؤى تتقاطع فيها قيم التميز والاستدامة والابتكار والتماسك المجتمعي. ويُجسد البرنامجُ بشكل عملي توجيهات القيادة الإماراتية في الاستثمار في الإنسان، بوصفه الموردَ الأهم والأثمنَ في بناء المستقبل وتحقيق التطلعات التنموية للدولة. ويُعد إطلاق اسم «أم الإمارات»، على البرنامج رمزاً لهذا التوجه، إذ يعكس التزاماً تاريخياً ومؤسساتياً بتمكين المرأة، والأسرة، والمجتمع، من خلال أدوات حديثة لا تقتصر على الدعم التقليدي، بل تمتد إلى بناء النماذج، وتكريس المعايير، وتوسيع دوائر المشاركة. ويتسم البرنامج باعتماده على معايير تقييم صارمة، تستند إلى قيم الاستدامة، والتأثير، والابتكار، والقابلية للتعميم، والمشاركة، مما يعكس سعيه لبناء منظومة معرفية ومؤسسية تحتفي بالتحول المجتمعي القائم على النتائج، وليس فقط على النوايا أو الجهود المبذولة، ويُجسِّد بشكل عملي مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، «إن الإنسان هو الأساس والمحور لأي عمل حقيقي لصنع التقدم، وإن الإخلاص والإيثار لأجل الوطن هو الذي يحقق المنجزات». وفي إطار حرص سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، على ترسيخ ثقافة التميز، وتحفيز الطاقات المجتمعية المبدعة، وانطلاقاً من إيمان سموها بدور البرنامج كمنصة رائدة لاكتشاف النماذج الملهمة وتكريم أصحاب الإنجازات النوعية، اعتمدت تشكيل اللجنة العليا للبرنامج في دورته الثامنة، برئاسة سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء. ومنذ أن انطلق البرنامج في عام 2011، كأحد المشروعات الرئيسة في مؤسسة التنمية الأسرية، ظل منصة وطنية متكاملة بما يتضمنه من مشروعات تُلهم الأفراد والمؤسسات لتبني أفضل الممارسات المجتمعية، كما أن استمراريته وتطوره في كل دورة يعكسان عمق الأثر الإيجابي الذي يحدثه في المجتمع، ودوره المحوري في تعزيز روح المبادرة والمسؤولية، وتشجيع المشروعات التي تُسهم في تحقيق رؤية دولة الإمارات نحو مجتمع أكثر تلاحماً وتقدماً. وينعكس ما سبق في تأكيد سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» أن «البرنامج يشهد تطوراً ملحوظاً كل عام، إذ حققت الدورة السابعة للبرنامج أهدافها السامية وغاياتها النبيلة في خدمة المجتمعات، وساهمت في جذب مشروعاتٍ بنَّاءة أبرزت أصحاب القدرات والمواهب المتميزة الذين يستحقون التقدير وتبني أعمالهم الجليلة الرامية إلى خدمة مجتمعاتهم وأوطانهم». وينقسم هيكل جوائز برنامج «سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والذكاء المجتمعي» إلى ثلاثة مجالات مختلفة: التميز الفردي، والعمل الجماعي، والجهات الداعمة، وهذا يعكس مراعاة التنوع في طبيعة قطاع التنمية الاجتماعية، وتلبية أهداف البرنامج في دعم تحقيق الريادة في مجال التنمية الاجتماعية، إذ يكرِّس البرنامج مفهوم الذكاء المجتمعي بوصفه أداة استراتيجية للتنمية، كما يعزز البرنامج من مكانة الإمارات بوصفها بيئة حاضنة للإبداع المجتمعي، ووجهة لتجريب الأفكار الجديدة في مجالات التمكين، وتمتين النسيج الاجتماعي، واستكشاف فرص جديدة للابتكار في القطاع المجتمعي غير الربحي. ولا يمكن فهم برنامج «سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والذكاء المجتمعي» بمعزل عن الرؤية الإماراتية الأشمل لمفهوم التنمية، والتي تتجاوز البعد الاقتصادي لتشمل الإنسان والمجتمع والثقافة والقيم. إنه برنامج يترجم التوجهات الوطنية نحو بناء نموذج إماراتي فريد في إدارة التحول المجتمعي، قائم على الاحتواء، والابتكار، والتميز، ويؤسس لمرحلة جديدة من الشراكة بين الدولة والمجتمع في صناعة المستقبل. *صادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.