
الاحتلال الإسرائيلي يغتال مراسلي الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع في قصف على خيمة الصحفيين بغزة
وأكدت مصادر ميدانية أن القصف أدى إلى وقوع شهداء وجرحى بين الصحفيين، مشيرة إلى أن أنس الشريف ومحمد قريقع كانا يوثقان الأوضاع الإنسانية والجرائم الإسرائيلية في القطاع، وقد تعرضا سابقًا لتهديدات مباشرة من قوات الاحتلال.
وجاءت الجريمة بعد ساعات من مؤتمر صحفي لرئيس حكومة الاحتلال، اتهم فيه وسائل الإعلام بـ"تزوير الحقائق" بشأن ما يجري في غزة، في محاولة للتأثير على التغطية الصحفية المستقلة.
ويعد اغتيال الشريف وقريقع امتدادًا لسلسلة استهدافات ممنهجة ارتكبها جيش الاحتلال ضد الصحفيين الفلسطينيين، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، ومحاولة لإسكات الأصوات التي تنقل حقيقة العدوان للعالم.
المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - قطاع غزة
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فلسطين أون لاين
منذ 16 دقائق
- فلسطين أون لاين
حماس: وفد الحركة يصل القاهرة لإجراء محادثات حول وقف الحرب على غزَّة
وصل وفد قيادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" برئاسة الدكتور خليل الحية إلى القاهرة لإجراء محادثات مع المسؤولين المصريين حول آخر التطورات المتعلقة بحرب الإبادة في غزة ومجمل الأوضاع في الضفة والقدس والأقصى. وأفاد طاهر النونو القيادي في "حماس" المتواجد في القاهرة، أن الوفد بدأ محادثات تمهيدية للقاءات التي سوف تبدأ اليوم الأربعاء، ستركز حول سبل وقف الحرب على القطاع وإدخال المساعدات وإنهاء معاناة شعبنا في غزة، والعلاقات الفلسطينية الداخلية للوصول إلى توافقات وطنية حول مجمل القضايا السياسية، والعلاقات الثنائية مع الأشقاء في مصر وسبل تطويرها. وأشاد النونو بالجهود التي تبذلها مصر في مجمل القضايا السابقة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشدداً على أن العلاقات مع مصر ثابتة وقوية، والعمل المشترك لم يتوقف في مختلف القضايا. وتأتي التحركات بعد تصريحات وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي بأن بلاده تدفع نحو "اتفاق كامل وصفقة شاملة" لإنهاء الحرب، في ظل استمرار جهود الوساطة المصرية–القطرية–الأميركية، التي لم تثمر حتى الآن عن اتفاق خلال الجولات السابقة، آخرها التي جرت في الدوحة الشهر الماضي. وتقوم مصر وقطر والولايات المتحدة بجهود وساطة بين "إسرائيل" وحركة حماس للتوصل الى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، واستمرت آخر جولة مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين في الدوحة أسابيع برعاية الوسطاء، قبل أن تنتهي في 25 تموز/يوليو من دون أن تسفر عن نتيجة. وخلال المفاوضات التي جرت في يوليو/تموز الماضي، طالبت حماس بانسحاب ملموس من المناطق التي يتواجد فيها الجيش داخل قطاع غزة مع تقليل "عمق المناطق العازلة التي يبقى فيها الاحتلال خلال الـ60 يوما، وتجنب المناطق كثيفة السكان لضمان عودة معظم الفلسطينيين إلى أماكنهم". في حين رفضت "إسرائيل" ذلك، وأصرت على التواجد داخل القطاع مع زيادة عمقها في بعض المناطق مثل محور "فيلادلفيا" على طول الشريط الحدودي مع مصر، وفق القناة الـ12 الإسرائيلية. ولأكثر من مرة، رفضت حماس أي مقترح لنزع سلاح المقاومة أو خروجها من قطاع غزة، مشددة على أن أي ترتيبات لمستقبل القطاع يجب أن تكون بتوافق فلسطيني. وخلال المفاوضات الماضية، اشترطت حماس ضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وتوزيعها عبر الآلية الأممية دون تدخل إسرائيلي، مع تعديلها على خريطة انسحاب إسرائيل من القطاع. المصدر / فلسطين أون لاين


فلسطين أون لاين
منذ 16 دقائق
- فلسطين أون لاين
إنسانية نازفة.. أهالي حي الزيتون تحت نار القصف والتشريد
غزة/ صفاء عاشور شهد حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة على مدار الأيام الماضية تصعيدا إسرائيليا للعدوان، وضع الأهالي بين مطرقة القصف وسندان النزوح القسري وسط معاناة إنسانية لعشرات العائلات التي واجهت ليالي دامية. ويتعرض الحي لقصف مكثف من قبل طائرات وآليات الاحتلال، ضمن عملية عسكرية عدوانية متواصلة منذ أكثر من شهر ضد المناطق الشرقية لمدينة غزة، تشمل حيي الزيتون والشجاعية. الهجمات الاحتلالية الأخيرة أجبرت عشرات العائلات ممن بقيت في الحي على النزوح، لتضاف إلى عشرات الآلاف من النازحين قسرا في قطاع غزة الذين حرمتهم حرب الإبادة من منازلهم تحت وطأة القصف والدمار. وبحسب بيانات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، فإن العمليات العسكرية في غزة تسببت في نزوح أكثر من 1.9 مليون شخص منذ بدء العدوان، أي ما يعادل أكثر من 85% من أهالي القطاع. وفي حي الزيتون تحديدًا، تشير تقديرات منظمات الإغاثة المحلية إلى أن آلاف الأسر أُجبرت على ترك منازلها خلال الأسابيع الماضية، في ظل غياب أي ضمانات للعودة القريبة أو وجود مأوى بديل آمن. مبيت في الشارع في ظهيرة اليوم السابق، كانت أصوات الانفجارات تقترب شيئًا فشيئًا من منزل عائلة أبو عبد الله ياسين في حي الصبرة، حتى باتت جدران المنزل تهتز تحت وطأة القصف، حاولت الأم جمع ما يمكن من الملابس والأغطية، بينما كان الأب يراقب من النافذة أعمدة الدخان ترتفع من البيوت المجاورة. يقول في حديث لـ "فلسطين أون لاين":" القصف المستمر في المنطقة المحيطة بنا جعلنا ندرك أنه لا مجال للبقاء في المكان وأجبرنا على النزوح غرباً إلى حي تل الهوا الذي كنا نلاحظ أن الكثير من جيراننا قد سبقونا للبقاء فيه على أمل العثور على مأوى آمن". يشير ياسين إلى أنه عند وصولهم إلى حي تل الهوا كانت مراكز الإيواء مكتظة إلى الحد الذي لم يسمح حتى بفراغ متر واحد للجلوس، فاضطرّت العائلة — المكوّنة من خمس سيدات وأكثر من عشرة أطفال وستة رجال — إلى افتراش الرصيف في الشارع. ويضيف:" جلسنا على أحد الأرصفة بجانب بناية لا تزال قائمة، على أمل أن نجد مكاناً نقيم فيه قبل أن يحل الظلام ولكن للأسف جاء المساء واضطررنا للمبيت في الشارع نحن والنساء والأطفال وسط غياب تام للإضاءة أو الحماية". مع حلول الليل، بدأ البرد يتسلل إلى أجساد الأطفال الذين لم يعتادوا النوم على الإسفلت، فيما كان الكبار يتناوبون على تهدئتهم ومحاولة إلهائهم عن أصوات الانفجارات التي لم تتوقف ليلتها. خلال الساعات الأولى من الفجر، لم يتوقف القصف القريب، وكل هزة للأرض كانت كفيلة بإيقاظ الصغار وهم يصرخون رعبًا، غابت المياه والطعام، في مشهد يختصر مأساة آلاف العائلات التي تجد نفسها فجأة بلا سقف ولا أمان. من بين النار أما عائلة ملكة من حي الزيتون فكانت تحاول أن تحافظ على بقائها في منزلها رغم القصف المتكرر، وكانت تتمنى أن تنتهي الهجمات الاحتلالية دون أن تجبر على النزوح مرة أخرى، لكن تلك الليلة كانت مختلفة؛ إذ سقطت قذائف الاحتلال على منزلهم بشكل مباشر. يقول الشاب محمود ملكة لـ "فلسطين أون لاين":" اشتعلت النيران في أجزاء من منزلنا بفعل قذائف المدفعية التي لم تتوقف عن السقوط على حي الزيتون في ليلتها، وكانت كل العائلة لا تزال في الداخل لم يخرج منهم أحد". لم يكن هناك وقت للتفكير، بل كان همّ الجميع النجاة بحياته، خاصة الأطفال الذين علا صراخهم مع تصاعد الدخان، خرجت العائلة مسرعة وسط الفوضى، بعضهم مصاب بحروق طفيفة وآخرون يعانون من الاختناق بسبب الدخان. ويضيف ملكة:" لم نتمكن من أخذ سوى وثائق شخصية وبعض الملابس كنا قد جهزناها مسبقاً تحسباً لأي طارئ، تاركين خلفنا كل شيء، كانت الشوارع المحيطة مليئة بالأنقاض والدمار، فيما كانت أصوات الطائرات الحربية ما زالت تحلق في السماء. الآن، تعيش العائلة في الشارع دون مأوى، متنقلة بين الأرصفة والأماكن المهجورة، تبحث عن أي زاوية توفر لهم بعض الحماية من الشمس نهارًا والبرد ليلاً، فقدوا ليس فقط منزلهم، بل أيضًا الشعور بالأمان والاستقرار، وهم لا يعرفون إلى أين سيتجهون في الأيام القادمة، خاصة مع غياب أي خطط عاجلة لإيواء النازحين. أما عائلة العكة المكونة من أب وأم وثلاثة أبناء لا تتجاوز أعمارهم 12 عاماً، وجديهم والمقيمون في شارع النديم في غرب حي الزيتون تحاول النوم رغم دوي الانفجارات، لكن سلسلة من القصف المدفعي والجوي أجبرتهم على البقاء مستيقظين يجمعون أغراضهم في انتظار بزوغ الشمس من أجل تلمس طريقهم للخروج من تحت الموت والدمار. تقول نداء العكة والدة الأطفال الثلاث:" عندما خرجنا من المنزل كان الطريق إلى خارج الحي محفوفًا بالمخاطر، إذ انتشرت الأنقاض وقطع الركام التي أعاقت حركتهم، فيما كانت القذائف تسقط على مقربة منا". وتضيف في حديثها لـ "فلسطين أون لاين":" وصلنا بعد ساعات من المشي على القدمين إلى منطقة تزدحم بالنازحين من حي تل الهوا، حيث نصبت بعض العائلات خيامًا مؤقتة باستخدام أغطية بالية وخشب مكسور، انضممنا إلى هذه التجمعات، لكن الاكتظاظ كان شديدًا، والمرافق الصحية شبه معدومة، مما جعل الوضع الصحي للأطفال غير مقبول". ونبهت نداء إلى أن العائلة واجهت تحديات هائلة أهمها: نقص في المياه الصالحة للشرب، غياب الغذاء الكافي، وغياب أي رعاية طبية، لافتة إلى أنه بعد 3 أيام من النزوح بات الأطفال يعانون من الحمى والإرهاق، والأم تخشى عليهم من الأمراض المعدية المنتشرة بين النازحين. المشهد في حي الزيتون اليوم ليس سوى صورة مصغّرة من الكارثة الإنسانية التي تضرب قطاع غزة بأكمله، القصف المستمر، النزوح القسري، وفقدان المأوى والمقومات الأساسية للحياة، كلها جرائم يتحمل الاحتلال الإسرائيلي مسؤوليتها الكاملة ضمن حرب الإبادة الممنهجة ضد السكان المدنيين. وبينما يستمر النزوح الجماعي، يبقى الأمل الوحيد للنازحين أن تتوقف حرب الإبادة الجماعية ويعودوا إلى ما تبقى من منازلهم ومناطق سكنهم بأمان. المصدر / فلسطين أون لاين


فلسطين أون لاين
منذ 16 دقائق
- فلسطين أون لاين
"الإحصاء": شباب فلسطين بين الأمل والصمود في وجه تحديات غير مسبوقة
استعرض الجهاز المركزي للإحصاء أمس، أوضاع الشباب في المجتمع الفلسطيني، بمناسبة اليوم العالمي للشباب. وأقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها رقم 54/120 للعام 1999 إعلان 12 آب/أغسطس يوماً عالمياً للشباب، نظراً لكونهم شركاء أساسيين في التغيير، ولرفع مستوى الوعي وتسليط الضوء على التحديات والمشكلات التي تواجه الشباب في مختلف أنحاء العالم. ويُحيي العالم يوم الشباب العالمي للعام 2025 تحت شعار "إشراك الشباب في توطين أهداف التنمية المستدامة"، وذلك تأكيداً على دور الشباب الحيوي في تحقيق مستقبل مزدهر، ومستدام، وعادل. لكن في الوقت الذي تحتفل فيه شعوب العالم بتمكين الشباب وتوسيع مشاركتهم، يُواجه الشباب الفلسطيني، وبخاصة في قطاع غزة، واحدة من أعنف وأطول الأزمات الإنسانية في العصر الحديث. ووفق "الإحصاء"، يُشكّل الشباب الفلسطيني في الفئة العمرية (18–29 سنة) نحو 1.2 مليون شاب وشابة؛ أي ما نسبته 21% من إجمالي سكان الضفة الغربية وقطاع غزة حتى منتصف العام 2025، بواقع 22% في الضفة الغربية و21% في قطاع غزة. وتُظهر هذه النسب أن أكثر من خُمس المجتمع الفلسطيني يتكون من فئة الشباب، ما يجعلهم ركيزة أساسية لأي تنمية مستقبلية أو استجابة وطنية للأزمات. كما بلغت نسبة الجنس بين الشباب حوالي 104 ذكور مقابل كل 100 أنثى، ما يعكس توازناً نسبياً في التوزيع بين الجنسين ضمن هذه الفئة. لكن على الرغم من الثقل العددي والديموغرافي الذي يمثله الشباب، فإنهم الأكثر تضرراً في سياق العدوان الإسرائيلي، سواء عبر الاستهداف المباشر أو عبر تداعيات العدوان على فرصهم في التعليم، والعمل، والتنمية. خسائر بشرية ونزوح ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، تمارس قوات الاحتلال الإسرائيلي حرب إبادة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، رافقها ارتكاب مجازر ودمار للمباني والمنشآت والبنية التحتية في القطاع، في ظل انعدام الخدمات الصحية والغذائية الأساسية، راح ضحيتها، حتى اليوم، أكثر من 61 ألف شهيد، كما نزح نحو مليونَيْ فلسطيني من بيوتهم من أصل نحو 2.2 مليون فلسطيني كانوا يقيمون في القطاع عشية عدوان الاحتلال الإسرائيلي. وفي ظل العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، تشير التقديرات السكانية الحديثة ـبحسب "الإحصاء"- إلى أن عدد سكان القطاع انخفض إلى نحو 2,129,724 نسمة للعام 2024، بتراجع نسبته 6% مقارنة بالتقديرات السكانية لمنتصف العام 2024، وانخفض إلى 2,114,301 نسمة منتصف العام 2025 بانخفاض نسبته 10% مقارنة بالتقديرات المعدة سابقاً قبل العدوان الإسرائيلي لمنتصف العام 2025. وتظهر البيانات الحديثة، أيضاً، انخفاضاً في عدد الشباب (الفئة العمرية 18–29 عاماً) بنسبة تُقدّر بـ10% عن التقديرات السكانية للعام 2025، وذلك نتيجة للاستهداف المباشر والممنهج لهذه الفئة من قبل قوات الاحتلال، ما ينذر بتحولات ديموغرافية في بنية المجتمع الفلسطيني. الثمن الأكبر وقال "الإحصاء": إنه في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، تتوالى الأرقام الصادمة التي تُجسّد حجم الكارثة الإنسانية، وبخاصة بين الفئات الشابة. فمنذ بدء العدوان في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، استشهد أكثر من 61 ألف فلسطيني، ما يعادل 2.7% من إجمالي سكان القطاع عشية العدوان على القطاع العام 2023، فبلغت نسبة فئة الشباب من إجمالي الشهداء نحو 24% (26% من الذكور، و22% من الإناث). وذكر "الإحصاء" أن نحو 100 ألف فلسطيني سافروا من غزة منذ بداية العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، في وقتٍ لا يزال يعيش فيه 2.1 مليون إنسان تحت وطأة مجاعة كارثية، تُعد الأسوأ في تاريخ المنطقة. وتشير البيانات إلى أن 133 فلسطينياً قضوا بسبب الجوع، من بينهم 87 طفلاً، في ظل انعدام الغذاء والمياه وانهيار القطاع الصحي بالكامل. في موازاة ذلك، ارتفع عدد الجرحى إلى أكثر من 145 ألف جريح، 70% منهم من النساء والأطفال، إضافة إلى حوالي 11 ألف مفقود لا يزال مصيرهم مجهولاً. وتابع: في الضفة الغربية، لم يكن المشهد أقل ألماً؛ فقد بلغ عدد الشهداء منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، 1,030 شهيداً، 75% منهم دون سن 30 عاماً، ما يؤكد أن الشباب الفلسطيني يُستهدف بشكل مباشر في الجغرافيا الفلسطينية كافة، ضمن سياسات تدمير ممنهجة للبنية السكانية المستقبلية. وذكر الجهاز أن العدوان الإسرائيلي المستمر إلى أدى إلى تحولات ديموغرافية خطيرة في قطاع غزة، أبرزها التأثير المباشر على التركيب العمري للسكان، وبخاصة الفئات الشابة، بفعل الانخفاض الكبير في معدلات الإنجاب والولادات. وترتبط هذه التحولات بعوامل متداخلة، منها تراجع حالات الزواج الجديدة إلى مستويات متدنية للغاية، وتردد الأزواج في الإنجاب نظراً للأوضاع الكارثية، وخوفاً على صحة الأمهات والأطفال في ظل الانهيار الكامل للنظام الصحي والخدمات الأساسية. في السياق ذاته، يتوقع أن يتشوه شكل الهرم السكاني في القطاع نتيجة الاستهداف الإسرائيلي الممنهج للأطفال والشباب، ما سيؤثر على قاعدته العمرية بشكل مباشر، بحسب "الإحصاء". الطلبة في قلب الاستهداف ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وحتى 8 تموز/يوليو 2025، استشهد أكثر من 17 ألف طالب وطالبة من المدارس والجامعات، في واحدة من أكبر الكوارث التعليمية في التاريخ الفلسطيني الحديث. فقد بلغ عدد الشهداء من طلبة المدارس في فلسطين 16,124 شهيداً وشهيدة، منهم 16,019 في قطاع غزة، و105 في الضفة الغربية. كما بلغ عدد الجرحى من الطلبة الملتحقين في المدارس في فلسطين 24,614 جريحاً وجريحة، بواقع 23,913 في قطاع غزة، و701 في الضفة الغربية. أما في مؤسسات التعليم العالي، فقد استشهد 1,191 طالباً وطالبة، من بينهم 1,156 في قطاع غزة، و35 في الضفة الغربية، فيما جرح 2,577 طالباً وطالبة، بينهم 2,351 في قطاع غزة، و226 في الضفة الغربية. وفي سياق الاستهداف المنهجي للقطاع التعليمي، تم اعتقال 367 طالباً من المدارس، و401 طالباً وطالبة من الجامعات، جميعهم من الضفة الغربية، ما يعكس حجم القمع الذي يطال الطلبة في مختلف المراحل التعليمية. تؤكد هذه الأرقام ـوفق "الإحصاء" أن المنظومة التعليمية الفلسطينية باتت في قلب الاستهداف العسكري الإسرائيلي، في محاولة لتدمير مستقبل الأجيال القادمة، وحرمانهم من أبسط حقوقهم في التعليم والأمان. حرمان من التعليم الجامعي وكنتيجة للقصف المستمر بالغارات العنيفة على قطاع غزة، وحصيلة الشهداء المرتفعة من الطلبة والعاملين، وتدمير البنية التحتية لعدد من الجامعات، فقد تم تعطيل جميع مؤسسات التعليم العالي في قطاع غزة منذ بدء العدوان، وحرمان حوالي 88 ألف طالب وطالبة من الذهاب إلى جامعاتهم، فيما حرم حوالي 39 ألف طالب وطالبة من حقهم في تقديم امتحان شهادة الثانوية العامة في قطاع غزة لعامين متتاليين. وعلى الرغم من أن التعليم يُعدّ الاستثمار الأهم للفلسطينيين على المستويين الفردي والمجتمعي، فإن العائد على هذا الاستثمار يواجه تحديات صارخة، أبرزها تفشي البطالة بين فئة الشباب. وتشير بيانات العام 2024 إلى أن من بين كل 100 شاب/شابة في الفئة العمرية 18–29 سنة في الضفة الغربية، هناك 19 حاصلون على شهادة بكالوريوس أو أعلى. وتُظهر الأرقام أن الشابات أكثر تحصيلاً علمياً؛ إذ إن 25 شابة من كل 100 يحملن شهادة بكالوريوس فأعلى، مقابل 14 شاباً فقط من الذكور. لكن، في المقابل، تُشكل البطالة العائق الأكبر أمام هؤلاء الشباب. فقد بلغت معدلات البطالة في الضفة الغربية خلال العام 2024 نحو 49% بين الإناث، و38% بين الذكور. وسُجّلت أعلى معدلات البطالة بين الخريجين من حملة الدبلوم المتوسط فأعلى، حيث وصلت إلى 42%، مع تباين لافت بين الجنسين: 27% للذكور، مقابل 55% للإناث. أما في قطاع غزة، فإن الأزمة تبدو أكثر حدة؛ فوفقاً لمسح القوى العاملة للربع الرابع من العام 2024، بلغ معدل البطالة نحو 69%، فيما سجل الشباب من عمر 15 إلى 29 عاماً معدلات بطالة كارثية وصلت إلى 80%، في ظل الحصار والعدوان المتواصل وتدمير البنية الاقتصادية للقطاع. المصدر / فلسطين أون لاين