
الرئيس الأميركي في المملكة
ما حدث في يومي 13 و14 مايو 2025 في المملكة كان أكثر من مناسبة خاصة رفيعة المستوى، عطفاً على حفاوة الاستقبال وحجم وأهمية الاتفاقيات الموقعة مع رئيس الولايات المتحدة الأميركية دونالد ترمب في أول زيارة خارجية له في مستهل حكمه للبيت الأبيض، خطا خطوة بارزة لتعزيز وتوثيق العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمملكة، وذلك بزيارة الرياض، عاصمة القرار العربي والإسلامي، وتأتي هذه الزيارة في إطار جولة خليجية للرئيس الأميركي لاحقة شملت قطر والإمارات، والهدف كما يعلم الجميع هو إعادة الدفء للروابط السعودية والأميركية، ومن خلال تعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد والأمن والاستثمار. والحق يقال إننا لا نستطيع أن نتجاوز هذا الحدث التاريخي وزيارة أهم رئيس دولة للمملكة دون قراءة المشهد ومتابعة السياسيين والمحللين والمهتمين، ولا نستطيع أن نتجاوز ما حدث في الرياض من النجاح الكبير لهذه الزيارة، ونجاح القمة السعودية الأميركية بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين السعوديين، ونجاح القمة الخليجية الأميركية بحضور قادة دول مجلس التعاون الخليجي، وما وضع على طاولة الاجتماعات من مواضيع مهمة لجميع الأطراف دون أن نتابع ذلك بكل تفاصيله، وأكثر من ذلك لا نستطيع أن نتجاوز كل العبارات الإيجابية التي قالها الرئيس ترمب وهو الذي عرف عنه الصراحة والشفافية وطرح أفكاره وآرائه بكل قوة ووضوح وبدون مجاملات، ولا نستطيع أن نتوقف عن ترديد كلماته والتأكيد على مدى صدقها كونها حقائق لا آراء، ولا نستطيع أن نتجاوز كل ذلك دون أن تكتب أقلامنا وتعبر عن هذا الحدث التاريخي والزيارة المهمة.
الرئيس ترمب في خطابه المرتجل الذي ألقاه في الحفل التكريمي للقمة السعودية الأميركية تحدث عن سمو الأمير محمد بن سلمان بكل إيجابية وبكلمات حقيقة صادقة عن سموه وعن بناء هذا الوطن العظيم، والتغيرات التي حدثت في السنوات الماضية، وكيف أنها خلقت وصنعت الداخل السعودي، وأكد للجميع أنها نجحت لأنها جاءت صنيعة قادة وأبناء وطن، جاءت من العمق السعودي وبكل اعتزاز بالهوية والتاريخ والتراث والثقافة السعودية.
وفي إطار الزيارة، وقّع الرئيس ترمب وولي العهد -حفظه الله- اتفاقية شراكة اقتصادية استراتيجية تشمل مجالات الطاقة والتعدين والدفاع، وتتضمن الاتفاقية تعهد المملكة باستثمارات في الاقتصاد الأميركي على مدى السنوات الأربع المقبلة، ما يعكس التزام السعودية بتعزيز التعاون الاقتصادي مع الولايات المتحدة.
رافق الرئيس ترمب في زيارته وفد اقتصادي رفيع المستوى ضم ممثلين كبار عن شركات أميركية كبرى ومتنوعة، ومن خلال المنتدى الاستثماري السعودي - الأميركي في الرياض، تم استعراض فرص التعاون في مجالات الطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي والبنية التحتية، وتسعى المملكة من خلال هذه الشراكات إلى تحقيق أهداف "رؤية 2030" وتنويع اقتصادها بعيدًا عن النفط.
كما ركزت المحادثات بين الرئيس ترمب وولي العهد -حفظه الله- على سبل تعزيز الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك دعم جهود السلام في اليمن ومكافحة الإرهاب وتحقيق طلب ولي العهد -حفظه الله- برفع العقوبات عن سورية الشقيقة، وهذا ما تحقق وكانت بشرى خير للسعوديين والسوريين جميعا، كما تم التباحث في قضايا الأمن الإقليمي والتنسيق بشأن التحديات المشتركة، ما يعكس التزام البلدين بتعزيز التعاون الأمني في المنطقة.
تعد زيارة الرئيس الأميركي إلى للمملكة خطوة مهمة وفارقة وتسمو نحو تعزيز وتجديد الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، من خلال توقيع اتفاقيات اقتصادية ودفاعية، وتعزيز التعاون في مجالات متعددة، تسعى الولايات المتحدة والمملكة إلى بناء مستقبل مشترك قائم على التعاون والاحترام المتبادل.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 25 دقائق
- عكاظ
«عكاظ» تنشر التنظيم الجديد للهيئة العامة للطيران المدني
تابعوا عكاظ على تضمنت تعديلات تنظيم الهيئة العامة للطيران المدني، (اطلعت عليها «عكاظ»)، منح مجلس الإدارة، صلاحية تحديد المقابل المالي، وتخصص للهيئة اعتمادات مالية في الميزانية العامة للدولة إلى حين تحقيقها الاستدامة المالية، كما تتمتع الهيئة بالشخصية الاعتبارية العامة والاستقلال المالي والإداري، ويكون مقرها الرئيس في الرياض، ولها إنشاء فروع داخل المملكة، أو مكاتب داخل المملكة أو خارجها، بحسب الحاجة. وتهدف الهيئة إلى تنظيم قطاع الطيران المدني في المملكة وتطويره ومراقبة أدائه، وتهيئته لجذب استثمارات القطاع الخاص، وتطوير صناعة النقل الجوي ونموها في إقليم المملكة، بالمواءمة مع الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية. ووفق النظام للهيئة في سبيل تحقيق أهدافها ممارسة الاختصاصات والقيام بوضع السياسات والاستراتيجيات وإعداد الأنظمة واللوائح ذات العلاقة بقطاع الطيران المدني، والرفع عما يستلزم استكمال إجراءات نظامية في شأنه. وتقوم الهيئة بالرقابة على تشغيل المطارات والمهابط المدنية، وعلى التزام شركات الطيران والمطارات والشركات العاملة في قطاع الطيران المدني بالأنظمة واللوائح والمعايير ذات العلاقة بقطاع الطيران المدني، وبتنفيذ استراتيجية الطيران المدني، وباستدامة الأعمال. وللهيئة إصدار التراخيص والتصاريح والشهادات والإجازات والموافقات والاعتمادات ذات العلاقة بالطيران المدني، ووضع الإجراءات والمعايير الأمنية ذات العلاقة بالطيران المدني ومتابعة تطبيقها، وفقا للمتطلبات والمستجدات المحلية والدولية، وبالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة. كما تعمل الهيئة على البت في طلبات ممارسة أعمال الوساطة ذات العلاقة بقطاع الطيران المدني، وفقاً للإجراءات التي تضعها الهيئة، وإصدار تصاريح الرحلات الجوية المجدولة والعارضة والخاصة بما في ذلك الرحلات العسكرية والدبلوماسية، وفقاً للضوابط والإجراءات التي تضعها الهيئة. وتتولى الهيئة التحقيق فنياً في حوادث ووقائع الطيران المدني، دون إخلال باختصاصات المركز الوطني السلامة النقل. أخبار ذات صلة /*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;} مطار الملك فهد الدولي. (واس)


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
حسناً فعلت الكويت
المالُ عصَبُ الحياة، وهو أيضاً عطَبُها! نحصر الحديث بالمال الذي يغذّي أوردة التطرّف والشرّ والإرهاب، فلولا المال لما تضخّم جسد الإرهاب والجماعات السوداء في العالم كلّه. أمّا المال الصريح و«الرسمي» الذي يذهب إلى أفواه الإرهاب، مثل المال الإيراني «النظيف»، كما كان يصفه حسن نصر الله في خطبه الشهيرة من شاشات الضاحية، فليس عنه نتكلّم. بل عن المال الذي يتدفق، من وراء ظهر الدولة، بخداعها، أو باستغلال ظروفٍ سياسية استثنائية، كما جرى أيام ما عُرف بـ«الربيع العربي»، قبل أكثر من 10 سنوات. أكونُ أكثر وضوحاً، لقد استغلّ بعض «الإخوان» والسرورية والجماعات «الجهادية»، كما يصفون أنفسهم، طِيبة شعوب الخليج، وحبّهم لمساعدة الأشقاء العرب والمسلمين، بمفهوم «الفزعة»، أي النخوة والنجدة، أو بحافز الثواب الديني وطلباً للأجر الأخروي، فكثرت حملات التبرّع الخيري، المنفلت، من دون رقابة ولا تدقيق مالي. هذا الوضع كان سبباً، فوق دعم الإرهاب والفوضى في دولٍ أخرى، في تشجيع الفساد، وكما يقال: «المال السايب يُعلّم السرقة»! لذلك فقد أحسنت دولة الكويت، المعطاءُ شعبها، في ضبط هذه المسألة مؤخراً، ونتذكّر كيف كان أنصار «القاعدة» و«داعش» في الكويت قبل بضع سنوات يقومون بحملات جمع الأموال، علناً، بل وتنظيم رحلات الذهاب لشبكات «القاعدة» و«داعش» في سوريا وغير سوريا. مؤخراً حذّرت وزيرة الشؤون الاجتماعية الكويتية الدكتورة أمثال الحويلة من استغلال التبرعات الخيرية، وقالت: «أغلب التبرعات والمساعدات الخيرية تُوجّه إلى خارج الكويت، بل إن بعض التبرعات الخارجية تضر بسمعة العمل الخيري الكويتي دولياً»، مشدّدةً على أن «سمعة الكويت خط أحمر، ولن نسمح لأي ممارسات فردية أو تجاوزات أن تسيء لهذا الإرث الإنساني العريق». لتحقيق هذا الهدف، نشأت لجنة خاصّة في الكويت لهذا، وضبط المسألة، والتدقيق المالي، ومراجعة أعضاء وهياكل هذه الجمعيات، وعلى فكرة نحن ضربنا المثل بداعمي «القاعدة» و«داعش»، ولكن الأمر يسري أيضاً على داعمي الجماعات الإرهابية الشيعية من طرف «بعض» المتصدقين لهم. هذا الإجراء الكويتي المسؤول والضروري، هو أيضاً - كما قالت مصادر حكومية لوسائل إعلام كويتية - يهدف إلى تأمين عبور الكويت مرحلة الرقابة المعززة التي تخضع لها حالياً من جانب اللجنة المالية الدولية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب (مينا فاتف)، فضلاً عن تفادي إدراج البلاد بالقائمة الرمادية. ضبط المال، يعني ضبط الرجال، وصون الأعمال الخيّرة، حتى لا يفسدها سُرّاق المال... والأعمار.


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
ولي العهد وعد فأوفى.. «التحية الأيقونة» تزيّن شوارع حائل
تابعوا عكاظ على تزينت شوارع مدينة حائل، بصورة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، رفع العقوبات عن سورية بطلبٍ من ولي العهد. وفي مشهد بصري حمل رمزية بالغة، ترافقت الصورة مع عبارة «وعد.. فأوفى»، وتحولت الصورة إلى أيقونة تعكس التزاماً لا يتبدد، ووفاءً يتجاوز المواقف إلى عمق القرار السياسي. في شوارع حائل، تكرّست الرسالة عبر شاشات عرض ضخمة، واختار الناس أن يقرأوا المشهد على أنه أكثر من احتفاء؛ بل تأكيد بأن صوت الرياض لا يصدر إلا من وعي، ولا يتحرك إلا نحو الفعل. واختصرت الصورة التحوّل، وجسدت انتقال السعودية إلى صانعة للمراحل ومهندسة للتوازنات. اليد التي وُضعت على القلب، حملت شعباً بأكمله، وجسدت ميثاقاً غير مكتوب بين القيادة والمجتمع. في كل زاوية من المدينة، تكررت الرسالة ذاتها: «هذا هو القائد (ولي العهد) الذي منح التاريخ فرصة جديدة للكتابة». أخبار ذات صلة /*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;} شوارع حائل تزينت بصورة ولي العهد.