
«عراب الذكاء الاصطناعي»: طريقة واحدة فقط تُمكّن البشرية من النجاة من التكنولوجيا فائقة الذكاء
وقال هينتون في مؤتمر «Ai4»، وهو مؤتمر صناعي في لاس فيغاس: «لن ينجح هذا. سيكونون أذكى منا بكثير. ستكون لديهم جميع أنواع الطرق للالتفاف على ذلك».
حذّر هينتون من أن أنظمة الذكاء الاصطناعي قد تتمكن في المستقبل من السيطرة على البشر بنفس سهولة رشوة شخص بالغ لطفل في الثالثة من عمره بالحلوى.
وقد شهد هذا العام بالفعل أمثلة على أنظمة ذكاء اصطناعي مستعدة للخداع والغش والسرقة لتحقيق أهدافها. على سبيل المثال، لتجنب استبدالها، حاول أحد نماذج الذكاء الاصطناعي ابتزاز مهندس بشأن علاقة غرامية علم بها عبر بريد إلكتروني.
بدلاً من إجبار الذكاء الاصطناعي على الخضوع للبشر، قدّم هينتون حلاً مثيراً للاهتمام: بناء «غرائز الأمومة» في نماذج الذكاء الاصطناعي، بحيث «تهتم حقاً بالناس» حتى بعد أن تصبح التكنولوجيا أقوى وأذكى من البشر.
وقال هينتون: «ستُطوّر أنظمة الذكاء الاصطناعي بسرعة كبيرة هدفين فرعيين، إذا كانت ذكية: الأول هو البقاء على قيد الحياة... (و) الهدف الفرعي الآخر هو الحصول على مزيد من التحكم». «هناك سبب وجيه للاعتقاد بأن أي نوع من الذكاء الاصطناعي سيحاول البقاء على قيد الحياة».
ولهذا السبب؛ شدد هينتون على أهمية تعزيز الشعور بالتعاطف مع الناس.
قال هينتون إنه ليس واضحاً له تماماً كيف يمكن تحقيق ذلك من الناحية التقنية، لكن من المهم عمل الباحثين عليه.
وقال: «هذه هي النتيجة الجيدة الوحيدة. إذا لم يكن لدى الذكاء الاصطناعي مشعار أبوية، فسيحل محلّنا». «معظم الأمهات فائقات الذكاء والرعاية، ولا يرغبن في التخلص من غريزة الأمومة؛ لأنهن لا يرغبن في موتنا».
يشتهر هينتون بعمله الرائد في مجال الشبكات العصبية، وساعد ذلك في تمهيد الطريق لازدهار الذكاء الاصطناعي اليوم. في عام 2023، تنحى عن منصبه في «غوغل»، وبدأ يتحدث علناً عن مخاطر الذكاء الاصطناعي.
يعتقد كثيرٌ من الخبراء أن أنظمة الذكاء الاصطناعي ستحقق الذكاء الفائق، المعروف أيضاً باسم الذكاء الاصطناعي العام، أو AGI، في السنوات المقبلة.
وقال هينتون إنه كان يعتقد سابقاً أن تحقيق الذكاء الاصطناعي العام قد يستغرق من 30 إلى 50 عاماً، لكنه يرى الآن أن هذه اللحظة قادمة في المستقبل القريب. وقال: «الرهان المعقول هو ما بين خمسة و20 عاماً».
بينما لا يزال هينتون قلقاً بشأن ما قد يحدث في مجال الذكاء الاصطناعي، فإنه يأمل أن تُمهّد هذه التكنولوجيا الطريق أمام إنجازات طبية.
وقال: «سنرى أدوية جديدة جذرية. سنحصل على علاج أفضل بكثير للسرطان مما هو موجود حالياً». على سبيل المثال، قال إن الذكاء الاصطناعي سيساعد الأطباء على تحليل وربط الكميات الهائلة من البيانات الناتجة عن فحوص التصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي المحوسب.
ومع ذلك، لا يعتقد هينتون أن الذكاء الاصطناعي سيساعد البشر على تحقيق الخلود.
وقال هينتون: «لا أعتقد أننا سنعيش إلى الأبد. أعتقد أن العيش إلى الأبد سيكون خطأً فادحاً. هل تريد أن يُدار العالم من قِبل رجال بيض في عمر 200 عام؟».
وعندما سُئل عما إذا كان هناك أي شيء كان سيفعله بشكل مختلف في مسيرته المهنية لو كان يعلم مدى سرعة تسارع الذكاء الاصطناعي، قال هينتون إنه يندم على تركيزه فقط على تشغيل الذكاء الاصطناعي.
وأضاف: «أتمنى لو فكرت في مسائل السلامة أيضاً».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 4 ساعات
- الرياض
الذكاء الاصطناعي مواكبة وتقدُّم
في خطوة رائعة ومدروسة، تدرج وزارة التعليم منهجاً للذكاء الاصطناعي في جميع مراحل التعليم العام، حيث اضطلعت وزارة التعليم منذ أمد بعيد بتطوير المناهج على تنوعها وخاصة مناهج الحاسب الآلي والتقنية الرقمية التي تحظى ومازالت بهذا التطوير فخلال كل خمس أو ست سنوات نجد تغييراً أو تطويراً لمناهج الحاسب الآلي تواكب التقدم التقني المتلاحق عالمياً وذلك وفق رؤية ثاقبة بالاحتياج الفعلي لأبناء هذا الوطن المعطاء. ويعتبر إدراج مقرراً للذكاء الاصطناعي من المرحلة الابتدائية وحتى الثانوية نقلة نوعية في المعرفة وبناءً للمهارات وتطويرها وفق المستجدات التقنية، حيث تأتي هذه الإضافة النوعية جنباً إلى جنب للجهود التي تقدمها الوزارة من خلال تدريب المعلمين وتقديم حقائب في الذكاء الاصطناعي التوليدي بأدواته المتنوعة لخدمة المعلم في تسريع عملية التعلم وتجويدها، ونقل هذا الأثر للطلاب والطالبات ليتقنوا هذه الأدوات ويستفيدوا منها في عملية التعلم وفق منظومة تعليمية متكاملة. وإذا ما نظرنا للذكاء الاصطناعي وأهميته في العملية التعليمية فهو يساعد على التعلم الذاتي للطلبة وتنمية مهاراتهم وفق مستويات كل طالب وطالبة ونقاط قوتهم وضعفهم بحيث يعزز لديهم ما يحتاجون إليه ويقدم الدعم اللازم للطلبة خلال رحلة تعلمهم والتفاعل مع المحتوى التعليمي من خلال المساعدات الذكية وروبوتات المحادثة وغيرها، ويعتبر الذكاء الاصطناعي عنصراً فاعلاً في عملية تشويق الطلبة وتحفيزهم خلال عملية التعلم لما يتميز به من تفاعلية في رحلة التعلم بالإضافة لإتاحة تطبيقات وبرامج الذكاء الاصطناعي التعلم للطلاب ذوي الإعاقة من خلال تحويل النص المكتوب إلى مقروء ووجود واجهات تدعم تعلمهم. ويعتبر الذكاء الاصطناعي من أهم التقنيات المساعدة للمعلم في عملية الإعداد وتقديم الدروس وتقييمها من خلال عدد من الخدمات ومنها تشخيص مستويات الطلبة وتحديد احتياجاتهم التعليمية ومساعدة المعلم على تقويم الطلبة وتقديم التغذية الراجعة وتقديم محتوى ثري يتسم بالتفاعلية والشمول وتقديم توصيات تساعد على تقديم الدروس بشكل مغاير ومميز بالإضافة لمساعدة المعلم على تطوير قدراته ومهاراته وفق أحدث الممارسات التعليمية العالمية. ختاماً: العالم الرقمي متسارع الخطى وتأتي إشادة مجلس الوزراء بجهود الجهات الحكومية المشاركة في إطلاق منهج الذكاء الاصطناعي وإدراجه في المراحل التعليمية الثلاث إيماناً من القيادة الرشيدة بأهمية التحول نحو مجتمع المعرفة ودعماً للجهود التقنية التي يبنيها أبناء الوطن المعطاء.


عكاظ
منذ 6 ساعات
- عكاظ
تعليمنا والذكاء الاصطناعي
جاء قرار وزارة التعليم بتدريس الذكاء الاصطناعي في مراحل التعليم العام في وقته ومواكباً لما يعيشه العالم في عصر يطلق عليه (عصر التقنية)، وتعمل معظم الدول على تطبيقها في جميع المجالات؛ بهدف بناء مجتمع رقمي مزدهر من خلال عملها على تطوير المهارات وتمكين الطاقات الوطنية الرقمية؛ لتكون قادرةً على تسريع عملية التحول الرقمي من خلال مؤسسات تعليمية تعمل على توطين التقنية وتطبيقها، وهذا ما يدعم تحقيق التوجهات الاستراتيجية لرؤية المملكة 2030م. وازدادت أهمية تطبيق تقنية التعليم والمعلومات في سرعة تدفق المعلومات، فمن يمتلك العلم والتقنية والمعلومات هو القادر على مواكبة عصر الذكاء الاصطناعي، ولكي تحافظ المؤسسات على وجودها ومواكبة المنافسة يلزم عليها إنتاج نماذج أعمال مبتكرة وتنفيذها بسرعة وكفاءة وجودة عالية لتلبية توقعات المنتفعين، خاصة مع توافر البنى التحتية السريعة لخدمات الإنترنت، ووجود الأجهزة الذكية التي سهلت التعامل مع الشبكة العنكبوتية والاستفادة من خدماتها، بل أصبحت ضرورة لاستخدامها في تطوير الموارد البشرية. وتخضع النظم التعليمية في معظم دول العالم لإصلاحات تربوية نتيجة للتقدم التقني؛ مما جعلها تتبنى الأساليب الحديثة في العملية الإدارية والتعليمية، فالتعليم يستخدم وسائل التقنية الحديثة لما لها من دور كبير في رفع المستوى التعليمي والإداري إلى مستوى الإبداع، ومنها التقنيات الذكية المعتمدة على تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي أثبتت فاعليتها في التعليم، والتي يتم من خلالها تطوير وتحديث العملية التعليمية والإدارية والاستفادة منها في تطوير نظم إدارة التعليم العام، حيث تعمل تطبيقات الذكاء الاصطناعي على تغيير كيفية العثور على المعلومات والتفاعل معها. وفي السياق ذاته، فإن عدداً من تطبيقات الذكاء الاصطناعي يمكن استخدامها في التعليم، مثل تطبيقات التعرّف على الصوت، والألعاب، وصياغة أداء الإنسان، والتخطيط والأتمتة، والواقع المعزز، والوكيل الذكي، وروبوتات الدردشة، ونظم التعلم الذكية، وتطبيقات الأنظمة الخبيرة وبرامج حاسوبية تقلد إجراءات الخبراء في حل المشاكل الصعبة، ويستخدم في محاكاة الخبراء في اتخاذ القرارات وحل المشكلات، ويجيب المستخدمين عن استفساراتهم ويصحح أخطاءهم ويحل مشكلاتهم كما أنها على اتصال دائم وفوري بقاعدة المعرفة. ولذلك يجب الاهتمام والعناية باختيار إدارة مدرسية مميزة ذات كفاءة ومهارة تقنية عالية مع العمل على تمكينها ومنحها التدريب المناسب، والمزيد من الحوافز والصلاحيات التي تمكنها من اتخاذ القرارات المتعلقة بعملها وتشجعها على المبادأة والإبداع والعمل على التخطيط والتواصل والتوجيه الإلكتروني في إدارة العملية التعليمية. ومن هذا المنطلق، تسعى المملكة العربية السعودية لتطوير مؤسسات التعليم ليصبح التعليم السعودي من بين أفضل نظم التعليم في دول العالم في عام 2030م، ولسد الفجوة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل والاستثمار في التعليم وصناعة تعليم مميز والارتقاء به من خلال تحسين أداء مديري المؤسسات التعليميين والإداريين وتوفير البيانات اللازمة والأفراد المتمكنين والبنى التحتية لاستثمار المدرسة والقائد والمعلم بمحتوى الاتصال الرقمي، وتوضيح أساليب التقنية الرقمية التي يستخدمها الطلاب في التعامل مع التقنية، والعمل على توظيف وسائل الاتصال الرقمي في تعزيز قيمة الانتماء للوطن والاعتزاز به والدفاع عنه، كما يساعد الذكاء الاصطناعي في التعليم وأتمتة الأنشطة الأساسية في التعليم، مثل التصنيف وتحديد الدرجات وتقدير الواجبات المنزلية والاختبارات والتطوير المهني، ويمكن للمعلمين إجراء التصنيف التلقائي لجميع أنواع الاختبارات المتعددة، وتكييف البرامج التعليمية لاحتياجات الطلاب من الروضة إلى الدراسات العليا. أخبار ذات صلة


الرجل
منذ 11 ساعات
- الرجل
رائدة فضاء تكشف مفاجأة صادمة عن رواتب ناسا
أوضحت رائدة الفضاء السابقة نيكول ستوت أن رواد وكالة "ناسا" لا يتقاضون رواتب ضخمة كما يتصور الكثيرون، مؤكدة أن العمل في الفضاء لا يُقاس بالمكاسب المادية، بل بدوافع الشغف والإنجاز العلمي. وجاء تصريحها في مقابلة مع موقع LAD Bible، حيث تحدثت عن راتبها بكلمتين فقط بالقول: "ليس كثيرًا". دخل رواد ناسا الحاليين وبحسب بيانات ناسا، يبلغ متوسط راتب رائد الفضاء نحو 152,258 دولارًا سنويًا، ومع اختلاف القيمة حسب المؤهلات والخبرة. أما الرواد الحاليون مثل "سنيتا ويليامز" Sunita Williams و"بوتش ويلمور" Butch Wilmore، فتتراوح رواتبهم بين 125,133 دولارًا و162,672 دولارًا في السنة. ورغم طول المهمات التي تصل إلى تسعة أشهر في محطة الفضاء الدولية، لا يحصل الرواد على بدلات إضافية مجزية، بل تقتصر المكافآت على "مدفوعات عرضية" لا تتجاوز بضعة دولارات يوميًا. وأشارت الرائدة السابقة "كادي كولمان" Cady Coleman، التي شاركت في مهمة استمرت 159 يومًا بين 2010 و2011، إلى أنها تلقت نحو 636 دولارًا فقط كبدل إضافي، بمعدل أربعة دولارات يوميًا. وهو ما يعني أن ويليامز وويلمور لن يتجاوز دخلهما الإضافي ألف دولار تقريبًا رغم قضائهما تسعة أشهر في الفضاء. رواتب رواد فضاء ناسا.. الحقيقة الصادمة تتكشف - shutterstock تحديات الانضمام لبرنامج ناسا التباين في الرواتب ليس جديدًا؛ ففي عام 1969، تقاضى "نيل أرمسترونغ" Neil Armstrong، أول إنسان يخطو على سطح القمر، راتبًا سنويًا قدره 27,401 دولار، وكان الأعلى أجرًا بين طاقم رحلة "أبولو 11". وعلى الرغم من المخاطر الهائلة التي ترافق رحلات الفضاء، فإن الدافع وراء الانضمام إلى برنامج ناسا يظل أبعد بكثير من الجانب المالي. عملية اختيار رواد الفضاء شديدة التنافسية، إذ لا يتم قبول سوى 0.08% من المتقدمين بعد اجتياز اختبارات بدنية وعقلية صارمة. وترى ستوت، التي قضت أكثر من 100 يوم في محطة الفضاء الدولية وكانت أول من استخدم الذراع الروبوتية لالتقاط مركبة شحن حرة، أن قيمة هذه المهنة تكمن في المشاركة بالإنجازات العلمية والتاريخية لا في الراتب. وبهذا التصريح، تؤكد رائدة الفضاء السابقة أن رواتب ناسا ليست الحافز الحقيقي وراء حلم التحليق إلى الفضاء، بل إن الإنجاز العلمي والتجربة الإنسانية هما ما يمنحان هذه المهنة مكانتها الفريدة.