logo
الزهرة توأم الأرض.. كوكب نشط أم ميت؟

الزهرة توأم الأرض.. كوكب نشط أم ميت؟

الميادينمنذ 2 أيام

يعتقد العلماء منذ عقود أنّ كوكب الزهرة الذي يعتبر توأم كوكب الأرض، كوكب "ميت". لكن دراسة حديثة استندت إلى بيانات جمعها مسبار حول الكوكب في أوائل تسعينيات القرن الماضي، تؤكد وجود نشاط تكتوني.
كوكب الزهرة المجاور للأرض يعتبر "توأم" كوكبنا (الأرض)، لأنّ الكوكبين متشابهان في الحجم والكثافة والبنية الداخلية والجاذبية. لكن الاختلاف الوحيد هو أنّ كوكب الزهرة تحول إلى ما يشبه "الجحيم" حيث تزيد حرارته عن 450 درجة مئوية، وكذلك يزيد الضغط فيه 90 مرة عن الضغط على الأرض، وفق ما ذكرت صحيفة "فراكفورتر روندشاو" الألمانية.
وهناك فرق كبير آخر يكمن فيما يُعرف بـ "الصفائح التكتونية". فبينما تتشكل الأرض وتتجدد بواسطة هذه الآلية، فإنّ جميع الفرضيات السابقة تشير إلى أنّ كوكب الزهرة كان غير نشط تكتونياً لعدة عصور. غير أنّ فريقاً من الباحثين بقيادة الدكتورة آنا غولشر من مركز الفضاء وجامعة برن السويسرية، وبمساعدة بيانات جمعتها مركبة "ماجلان" الفضائية التابعة لوكالة ناسا عن كوكب الزهرة بين عامي 1990 و1994، توصل إلى وجود نشاط تكتوني بالقرب مما يعرف بـ" الإكليل".
عند استكشاف كوكب الزهرة، ركّز الباحثون في المقام الأول على بنية السطح الشائعة على كوكب الزهرة والتي تتخذ شكل أكاليل (يعني وجود هياكل حلقية على سطحه تشبه التلال أو البقع المرتفعة).
يقول غايل كاسيولي، المؤلف الرئيسي للدراسة من مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لوكالة "ناسا"، نقلاً عن صحيفة "فراكفورتر روندشاو" الألمانية: "لا توجد أكاليل على الأرض اليوم، ولكنها ربما كانت موجودة عندما كان كوكبنا شاباً وقبل تطور الصفائح التكتونية".
قام الباحثون بتحليل صور الرادار لسطح كوكب الزهرة ووجدوا مئات من الأكاليل غير المعروفة سابقاً. وقد تمّ التعرف حتى الآن على ما مجموعه 740 إكليلًا على كوكب الزهرة. ويبلغ قطر هذه الأكاليل في المتوسط ​​220 كيلومتراً.. "لقد ركزنا على أكبر 75 إكليلاً لأنها الأكاليل الوحيدة التي تمّ تحليل بيانات الجاذبية فيها بشكل جيد بما يكفي لدراستها بالتفصيل"، حيث تبلغ قطر الأكاليل التي تمت دراستها ما بين 350 إلى 2500 كيلومتر.
"الشيء الأكثر إثارة في الدراسة أنه من المرجح أن تكون هناك عمليات نشطة مختلفة تؤدي إلى تكوين هذه الأكاليل، وأنّ نفس العمليات ربما حدثت في وقت مبكر من تاريخ الأرض".
وللمرة الأولى وجد العلماء غاز "الفوسفين" في أحد الكواكب الصخرية الأربعة التي يضمّها النظام الشمسي. وأكّدوا أنّ الغلاف الجوّي لكوكب الزهرة يحتوي على غاز الفوسفين الذي ينبعث - على كوكب الأرض- من كائنات حيّة، في اكتشاف اعتبره مدير وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) "أهم حدث" في مسيرة البحث عن حياة خارج الأرض.
وتمّ العثور على هذا الغاز في الكواكب الغازية العملاقة التي تضمّها المجموعة الشمسية، مثل زُحل، ولكنّه ليس ناجماً عن كائنات حيّة. وفي المقابل فإنّ غاز "الفوسفين" الموجود في الغلاف الجوي لكوكب الأرض ناجم حصراً عن تفكّك المواد العضوية.
ورحّب مدير "ناسا" جيم بريدنستاين بهذا الاكتشاف، معتبراً إيّاه "أهم حدث" في مسيرة البحث عن حياة خارج كوكب الأرض، ودعا إلى تحويل مسار الأبحاث من كوكب المريخ إلى الزهرة.
وتساءل بريدنستاين "هل هناك حياة على كوكب الزُهرة.. إنّ اكتشاف الفوسفين، وهو منتج ثانوي للبيولوجيا اللاهوائية، هو أهم حدث حتى الآن في البحث عن الحياة خارج الأرض".
وقال: "حان الوقت لإعطاء الأولوية للزُهرة" بدلاً من المريخ التي تركّزت عليه لغاية اليوم معظم مهمّات البحث عن الحياة خارج الأرض.
ولإجراء المزيد من الدراسات حول هذه الأكاليل المختلفة، يحتاج الباحثون إلى بيانات ذات دقة أعلى. ومن الممكن أن ترسل "ناسا" مسبارين فضائيين من المقرر أن ينطلقا إلى كوكب الزهرة في أوائل ثلاثينيات هذا القرن.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بعد القمر.. رائد فضاء روسي يتوقع: الهبوط على المريخ قبل نهاية الثلاثينيات!
بعد القمر.. رائد فضاء روسي يتوقع: الهبوط على المريخ قبل نهاية الثلاثينيات!

سيدر نيوز

timeمنذ 7 ساعات

  • سيدر نيوز

بعد القمر.. رائد فضاء روسي يتوقع: الهبوط على المريخ قبل نهاية الثلاثينيات!

أعلن رائد الفضاء الروسي أنطون شكابليروف، الحاصل على لقب 'بطل روسيا'، أن الإنسان قد يهبط على سطح كوكب المريخ بحلول أواخر ثلاثينيات القرن الحالي، وذلك ضمن برنامج فضائي طويل الأمد تنفذه 'روسكوسموس' بالتعاون مع وكالات دولية أخرى. وقال شكابليروف في تصريح إعلامي: 🗣️ 'أعتقد أن هذه الفكرة ستتحقق بنهاية الثلاثينيات أو أوائل الأربعينيات… بعد القمر، الخطوة التالية ستكون المريخ.' وأوضح أن الرحلة ممكنة من الناحية الجسدية، ولكنها تتطلب تجهيزات خاصة لحماية الإنسان من بيئة الفضاء، بما في ذلك البدلات والملابس الواقية اللازمة خارج مدار الأرض. ويأتي هذا التصريح في ظل السباق الدولي للوصول إلى الكوكب الأحمر، وتزايد التحديات التقنية واللوجستية التي تواجه مشاريع مثل 'ناسا' و'سبيس إكس'. 🛈 تنويه: موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً أو مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

الزهرة توأم الأرض.. كوكب نشط أم ميت؟
الزهرة توأم الأرض.. كوكب نشط أم ميت؟

الميادين

timeمنذ 2 أيام

  • الميادين

الزهرة توأم الأرض.. كوكب نشط أم ميت؟

يعتقد العلماء منذ عقود أنّ كوكب الزهرة الذي يعتبر توأم كوكب الأرض، كوكب "ميت". لكن دراسة حديثة استندت إلى بيانات جمعها مسبار حول الكوكب في أوائل تسعينيات القرن الماضي، تؤكد وجود نشاط تكتوني. كوكب الزهرة المجاور للأرض يعتبر "توأم" كوكبنا (الأرض)، لأنّ الكوكبين متشابهان في الحجم والكثافة والبنية الداخلية والجاذبية. لكن الاختلاف الوحيد هو أنّ كوكب الزهرة تحول إلى ما يشبه "الجحيم" حيث تزيد حرارته عن 450 درجة مئوية، وكذلك يزيد الضغط فيه 90 مرة عن الضغط على الأرض، وفق ما ذكرت صحيفة "فراكفورتر روندشاو" الألمانية. وهناك فرق كبير آخر يكمن فيما يُعرف بـ "الصفائح التكتونية". فبينما تتشكل الأرض وتتجدد بواسطة هذه الآلية، فإنّ جميع الفرضيات السابقة تشير إلى أنّ كوكب الزهرة كان غير نشط تكتونياً لعدة عصور. غير أنّ فريقاً من الباحثين بقيادة الدكتورة آنا غولشر من مركز الفضاء وجامعة برن السويسرية، وبمساعدة بيانات جمعتها مركبة "ماجلان" الفضائية التابعة لوكالة ناسا عن كوكب الزهرة بين عامي 1990 و1994، توصل إلى وجود نشاط تكتوني بالقرب مما يعرف بـ" الإكليل". عند استكشاف كوكب الزهرة، ركّز الباحثون في المقام الأول على بنية السطح الشائعة على كوكب الزهرة والتي تتخذ شكل أكاليل (يعني وجود هياكل حلقية على سطحه تشبه التلال أو البقع المرتفعة). يقول غايل كاسيولي، المؤلف الرئيسي للدراسة من مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لوكالة "ناسا"، نقلاً عن صحيفة "فراكفورتر روندشاو" الألمانية: "لا توجد أكاليل على الأرض اليوم، ولكنها ربما كانت موجودة عندما كان كوكبنا شاباً وقبل تطور الصفائح التكتونية". قام الباحثون بتحليل صور الرادار لسطح كوكب الزهرة ووجدوا مئات من الأكاليل غير المعروفة سابقاً. وقد تمّ التعرف حتى الآن على ما مجموعه 740 إكليلًا على كوكب الزهرة. ويبلغ قطر هذه الأكاليل في المتوسط ​​220 كيلومتراً.. "لقد ركزنا على أكبر 75 إكليلاً لأنها الأكاليل الوحيدة التي تمّ تحليل بيانات الجاذبية فيها بشكل جيد بما يكفي لدراستها بالتفصيل"، حيث تبلغ قطر الأكاليل التي تمت دراستها ما بين 350 إلى 2500 كيلومتر. "الشيء الأكثر إثارة في الدراسة أنه من المرجح أن تكون هناك عمليات نشطة مختلفة تؤدي إلى تكوين هذه الأكاليل، وأنّ نفس العمليات ربما حدثت في وقت مبكر من تاريخ الأرض". وللمرة الأولى وجد العلماء غاز "الفوسفين" في أحد الكواكب الصخرية الأربعة التي يضمّها النظام الشمسي. وأكّدوا أنّ الغلاف الجوّي لكوكب الزهرة يحتوي على غاز الفوسفين الذي ينبعث - على كوكب الأرض- من كائنات حيّة، في اكتشاف اعتبره مدير وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) "أهم حدث" في مسيرة البحث عن حياة خارج الأرض. وتمّ العثور على هذا الغاز في الكواكب الغازية العملاقة التي تضمّها المجموعة الشمسية، مثل زُحل، ولكنّه ليس ناجماً عن كائنات حيّة. وفي المقابل فإنّ غاز "الفوسفين" الموجود في الغلاف الجوي لكوكب الأرض ناجم حصراً عن تفكّك المواد العضوية. ورحّب مدير "ناسا" جيم بريدنستاين بهذا الاكتشاف، معتبراً إيّاه "أهم حدث" في مسيرة البحث عن حياة خارج كوكب الأرض، ودعا إلى تحويل مسار الأبحاث من كوكب المريخ إلى الزهرة. وتساءل بريدنستاين "هل هناك حياة على كوكب الزُهرة.. إنّ اكتشاف الفوسفين، وهو منتج ثانوي للبيولوجيا اللاهوائية، هو أهم حدث حتى الآن في البحث عن الحياة خارج الأرض". وقال: "حان الوقت لإعطاء الأولوية للزُهرة" بدلاً من المريخ التي تركّزت عليه لغاية اليوم معظم مهمّات البحث عن الحياة خارج الأرض. ولإجراء المزيد من الدراسات حول هذه الأكاليل المختلفة، يحتاج الباحثون إلى بيانات ذات دقة أعلى. ومن الممكن أن ترسل "ناسا" مسبارين فضائيين من المقرر أن ينطلقا إلى كوكب الزهرة في أوائل ثلاثينيات هذا القرن.

سوريّة-أميركية غزَت الشمس…العالِمة شادية حبال تثير حسرة السوريين
سوريّة-أميركية غزَت الشمس…العالِمة شادية حبال تثير حسرة السوريين

المدن

timeمنذ 6 أيام

  • المدن

سوريّة-أميركية غزَت الشمس…العالِمة شادية حبال تثير حسرة السوريين

في خطوة لاقت تفاعلاً واسعاً بين السوريين، احتفت صفحات السفارة الأميركية لدى سوريا في الشبكات الاجتماعية، بالعالمة السورية-الأميركية شادية رفاعي حبّال، المولودة في مدينة حمص العام 1945، وباتت تُعد من أبرز الأسماء العالمية في مجال فيزياء الشمس. وجاء في منشور السفارة، باللغتين العربية والإنكليزية، أن حبّال "مثال حي على كيف يمكن للسعي وراء المعرفة، واقتناص الفرص، وخدمة المجتمع، بما يشكل جوهر التميز الأميركي"، مذكراً بتاريخها الأكاديمي، إذ بدأت العالمة السورية بدأت مسيرتها في سوريا، ودرست الفيزياء والرياضيات في جامعة دمشق في ستينيات القرن الماضي (قبل حكم "البعث")، ثم تابعت دراساتها العليا في جامعة سينسيناتي بولاية أوهايو الأميركية، لتنال فيها درجتي الماجستير والدكتوراه في الفيزياء. وسلطت السفارة الضوء على أبحاث حبال الرائدة في هالة الشمس والطقس الفضائي، مشيرة إلى أنها قادت بعثات علمية بدعم من وكالة "ناسا" و"مؤسسة العلوم الوطنية الأميركية" (NSF)، وأسهمت اكتشافاتها في تعزيز الفهم العلمي للنشاط الشمسي، وساعدت في حماية التكنولوجيا الحديثة من تأثيرات العواصف الشمسية. وقالت السفارة إن "قيادتها واكتشافاتها ساهمت في تعزيز مكانة الولايات المتحدة العلمية عالمياً"، مشيدة بإسهاماتها في "تشكيل صورة التميز الأميركي القائم على الابتكار والانفتاح على العقول المهاجرة". تفاعل واسع وأثار منشور السفارة موجة تفاعل بين السوريين الذين عبّروا عن فخرهم بابنة حمص التي وصلت إلى موقع علمي متقدم عالمياً. وكتب أحد المدوّنين: "في خضم هذه الأخبار السوداء، تذكّرنا السفارة الأميركية بأن الظروف وحدها من تقهر الإنسان. شادية حبّال هي ما يمكن أن يكون عليه الإنسان السوري حين تتوافر له بيئة عادلة، آمنة ومحفزة". وانتشرت تعليقات تدعو السفارات السورية في الخارج إلى الاقتداء بهذه المبادرة، عبر تسليط الضوء على قصص النجاح السورية في المهجر، بدلًا من ترك هذه المبادرات حكراً على بعثات دول أخرى. وعلقت صفحات محلية : "كم من سوري في العالم اليوم يحقق إنجازات علمية وفنية وإنسانية، ولا نسمع عنه في الإعلام السوري الرسمي، بينما يتصدر هؤلاء نشرات وكالات الفضاء، وجوائز الأكاديميات الكبرى". وليست هذه المرة الأولى التي يُحتفى بشادية حبّال من قبل مؤسسات أميركية، إذ سبق لوزارة الخارجية الأميركية أن أشادت بإنجازاتها في نيسان/أبريل 2023، بمناسبة شهر تراث الأميركيين العرب. ونشرت آنذاك مقطعاً من مقابلة أجرتها معها شبكة "الجزيرة"، تحدثت فيه عن بداياتها، وتأثرها في سن مبكرة بقصة العالمة البولندية ماري كوري، التي قرأت عنها للمرة الأولى حين كانت في الثانية عشرة من عمرها، وشكلت لها حافزاً كبيرًا لدخول عالم العلوم. مسيرة استثنائية وقادت البروفيسورة حبّال، بين العامين 1995 و2010، عدداً من بعثات رصد الكسوف الكلي للشمس، وحققت من خلالها سلسلة من الاكتشافات العلمية المتقدمة، من بينها دراسات تفصيلية حول الرياح الشمسية والانبعاثات الكونية التي تؤثر في كوكب الأرض. ونتيجة تميزها، تقلدت حبّال جوائز مرموقة من وكالة "ناسا" و"مؤسسة الفكر العربي"، كما تشغل منذ سنوات منصب رئيسة هيئة التدريس في معهد علم الفلك بجامعة هاواي، وتُعد من الأسماء المرموقة في الأوساط الأكاديمية الغربية، حيث تُلقّب أحياناً بـ"أول امرأة عربية تغزو الشمس".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store