logo
حكاية فكرة .. ولسه الصحافة ممكنة!

حكاية فكرة .. ولسه الصحافة ممكنة!

بوابة الأهرام١٦-٠٧-٢٠٢٥
فى محاولة للقبض على اللحظة الشعورية؛ خطفنى الزميل توماس جورجيسيان، المراسل الصحفى للأهرام لسنوات طويلة، بمقال فى «المصرى اليوم» بعنوان «نبتدى منين الحكاية.. ولسه الصحافة ممكنة»، فقد كنا ننتظر من يؤكد لنا دور الصحفيين والصحافة فى لحظة حرجة تمر بها بلادنا، لأنهم صناع المحتوى.
لقد تذكرت الصحفى، وكاتب العمود النابه، أطال الله عمره، الأستاذ محمد العزبى، الذى كان يخطفنى يوميا بعموده فى «الجمهورية» لسنوات طويلة، حيث تجمعت أعمدته ذات اللغة والمضمون الجذاب فى كتاب قيِّم حمل عنوان «هل يدخل الصحفيون الجنة؟»، ويحكى لنا عن دور الصحافة والصحف التى كانت (طوال القرن العشرين) لا يستطيع الإنسان أن يخرج من منزله من دون أن يقرأ صحيفة أو اثنتين ليعرف ماذا يجرى فى بلدنا؟
وسط هذه العناوين الجذابة تساءلت مع نفسى: هل مازال الصحفيون يحملون لنا الجديد كل يوم؟، وقد استوقفنى الكاتب الصحفى كرم جبر فى عموده فى الصفحة الأخيرة بجريدة «الأخبار» بعنوان «النار لا تختار»، حيث حكى لنا تجارب مصر فى الحرائق من حريق مجلس الشورى أغسطس 2008 إلى حريق الأوبرا الخديوية فى ميدان الأوبرا، والتى تحولت إلى جراج للسيارات بديلا عن الأوبرا التى كانت تحمل لنا الثقافة والعنوان، وظل ميدان الأوبرا اسما على غير مضمون أو معنى، بل سوقا للسيارات والزحام، حتى وجدت ملاذى فى الصفحة الأخيرة فى «المصرى اليوم» عبدالله عبدالسلام يحلق فى الداخل والخارج بعنوان مذهل عن «ثقافة لجان التحقيق المستقلة»، وأنها كانت وراء كشف أبعاد حرائق ضخمة هزت بريطانيا، مذكرًا بحريق برج جرينفيل الذى استغرق التحقيق فيه 7 سنوات حتى يخرج التقرير بأن المتهم الإهمال، وغياب الصيانة، وأن الأرواح والممتلكات التى أهُدرت كان يجب تجنبها، وخرج كير ستارمر، رئيس الوزراء، ليعتذر للشعب باسم الحكومة، ويعتذر للضحايا لأن «البلاد فشلت فى واجبها الأساسى وهو حمايتكم أنتم وأحبائكم.. أنا آسف جدا».
وأخيرا، مازالت الصحافة ممكنة، حيث قدم زملائى للحكومة شرحا لأبعاد الحرائق، ولم يتوقعوا، بل طالبونا بلجان تحقيق مستقلة، فشكرا للصحفيين لأنكم مازلتم تعملون، وتقدمون القصص، والمحتوى، والحلول.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هل يجوز قول سيدنا على الإمام الحسين؟.. دار الإفتاء تجيب
هل يجوز قول سيدنا على الإمام الحسين؟.. دار الإفتاء تجيب

24 القاهرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • 24 القاهرة

هل يجوز قول سيدنا على الإمام الحسين؟.. دار الإفتاء تجيب

أجابت دار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد إليها، نصه: ما حكم قول سيدنا على الإمام الحسين؟ فقد أنكر عليَّ أحدهم قولي: سيدنا الحسين ، متعلِّلًا بأنَّ لفظ السيادة لا يجوز إطلاقه هكذا مستشهدًا بحديث: إنما السيد الله. وقالت دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، إن إطلاق لفظ السيادة بقول: سيدنا الحسين على سيدنا الإمام الحسين عليه السلام وكذلك على جميع أهل البيت الكرام أمرٌ مشروع؛ لما فيه من حسن الأدب، وتنزيل الناس منازلهم، وليس فيه إخلال بتعظيم الحقِّ سبحانه وتعالى، ولا تحقير لمن سواهم من الخلق كما توهمه بعضهم، وقد ثبت ذلك بالأدلة من القرآن والسنة وفعل الصحابة، وتواردت عبارات العلماء بذلك. وتابعت دار الإفتاء المصرية: أما الحديث المذكور: "السَّيِّدُ الله" فإنما يُقصد به أنه تعالى وحده هو المالك على الحقيقة، وأنًّ خلقه جميعًا عبيده؛ فلا يحقّ لأحدٍ أن يتعاظم أو يتطاول بوصفه سيدًا، بخلاف ما إذا كان ذلك تعريفًا أو تكريمًا؛ كما في قول: "سيدنا الحسين" أو "سادتنا أهل البيت". التعريف بسيدنا الحسين رضي الله عنه وأوضحت دار الإفتاء المصرية، أن سيدنا الحسين هو: أبو عبد الله الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، سِبْطُ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وريحانته من الدنيا، فعن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والحسن والحسين رضي الله عنهما يلعبان بين يديه، وفي حجره، فقلت: يا رسول الله أتحبهما؟ قال: «وَكَيْفَ لَا أُحِبُّهُمَا وَهُمَا رَيْحَانَتَايَ مِنَ الدُّنْيَا أَشُمُّهُمَا» أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"، والبخاري في الصحيح معلقًا.

"الحشيش حرام" الأوقاف والإفتاء تحسمان الجدل بعد موجة لغط على السوشيال ميديا
"الحشيش حرام" الأوقاف والإفتاء تحسمان الجدل بعد موجة لغط على السوشيال ميديا

مصرس

timeمنذ 2 ساعات

  • مصرس

"الحشيش حرام" الأوقاف والإفتاء تحسمان الجدل بعد موجة لغط على السوشيال ميديا

شهدت مواقع التواصل الاجتماعى خلال الأيام الماضية جدلًا واسعًا حول حكم تعاطى الحشيش، بعدما تداول عدد من المستخدمين آراء متباينة عن كونه "ليس مُحرَّمًا شرعًا"، وهو ما أثار حالة من البلبلة دفعت الجهات الدينية الرسمية إلى التدخل لحسم الموقف. كما أوضحت دار الإفتاء المصرية، عبر منصاتها الرسمية، أن تعاطي المواد المخدرة، وعلى رأسها الحشيش، مُحرَّم تحريمًا قاطعًا، ولا يجوز تداوله أو الترويج له تحت أي مبرر، لأن "كل ما يُذهب العقل ويؤدي للضرر محرم شرعًا"، مستشهدة بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "كل مسكر خمر، وكل خمر حرام".وأهابت دار الإفتاء بالجمهور عدم الانسياق وراء الشائعات أو الفتاوى المغلوطة التي تنتشر على مواقع التواصل، مؤكدة ضرورة الرجوع إلى المؤسسات الدينية الرسمية عند الاستفسار عن الأمور الشرعية.

ماتت الشرفاء ونجا الخونة بقلمي الكاتبة الجزائرية د.حكيمة جعدوني
ماتت الشرفاء ونجا الخونة بقلمي الكاتبة الجزائرية د.حكيمة جعدوني

الكنانة

timeمنذ 6 ساعات

  • الكنانة

ماتت الشرفاء ونجا الخونة بقلمي الكاتبة الجزائرية د.حكيمة جعدوني

ماتت الشرفاء ونجا الخونة عبرة تتعب الليل والنهار في سردها ؛.. السلام على سيدنا محمد، نبراس الهدى وقدوة الصالحين. أما بعد، لا يدافع عن الفاسد إلا فاسد ولا يدافع عن الساقط إلا ساقط ولا يدافع عن الحرية إلا الأحرار ولا يدافع عن الطاغوت إلا العبيد ولا يدافع عن الثورة إلا الأبطال ولا يدافع عن المقدّسات إلا الأشراف وكل شخص فينا يعلم على ماذا يدافع رسالتي إلى كل ص ه ي و ني.. لم يكن عليك إطفاء الشمعة إن كنت تخاف الظلام -' ربنا، أنت تعلم ما فعل هذا المحتلّ بها ؟؟! لقد أذلها وأهان كرامتها، هربت منه و قاومته لأنه حاول استعباد أرضها، تصدّت لكل أوامره ومطالبه القذرة ، ( تبكي) جدا وتشتكي إلى الله ولقد سمع الله قولها،… كان يطمح إلى الحصول عليها رغما عن إرادتها ،….. أنا لم أستسلم له يا ربي، مستحيل أن أتركه ينال حتى غصن شجرة من أرضي، … لم أصمت (تبكي وتسرد له) أنظر إلى أثر هذه الذبحة ، لم أتركه يقترب رغم قيودي وسخريته ، فسللت منه خنجر الغدر وسفكت دمي أمامه ، قلت له أنني لن أركع ولن أمكّنه من نفسي و لن أكون بين يديه إلا إن كنت جثّة ميته، قل لي يا ربي أ لا يحقّ لأرضكَ أن تعيش في هذا العالم بسلام ؟؟؟؟؟؟؟!؛ ' كيف يعني !!؛ إمرأة تنازل رجلا ورجل يهاب رجل ؟!؛ ليست القوة بالعضلات، غالبا ما تكون احتكارا على الأذكياء اللطفاء أو الأذكياء النذلاء … ، أنا آسف ، كانت أرضك أكثر أمانا في غيابهم و لم يزدها حضورهم إلا تضررا … تكلّم السيد وأمضى بقول صارخ غاضب …. -' لاتؤذي أرضي ، وتأكد أنك ستندم على ما فعلته ، سأدفّعك الثمن ((كنزا بكنز)) ، سأدفّعك الثمن ((خسارة بخسارة)) ، يسخر منه ويستهزئ كونه سلّم أرضه بيده ، فلا فرق بينه وبين عامل الحانات ، يبتسم الخائن ويضحك ، لما يشوبها الرماد والهون فتغرق في أهازيج صرخاتها كإبرة وسط المحيط … تتذكر تخلّي الصديق ومكر الدنيا ، تدور كل الأحداث أمام عينها ، توقفت عن المناداة فتخاطرت مع روح السيد كان وجه' السيد 'من تمثّل لها ، طلبت منه النجدة فأتى عليها حرّ النهاية وأغمضت عيونها للأبد … انتقلت روحها للبيت المعمور ، حيث ' السيد ' ، لم يعد هناك صوت في الجرس … تساوت صفات الموت والحياة . . . إلتفتت يمينا وشمالا ، لا أحد غيره هناك، شعر بها، 'أرض المقدس' تُشكّلُ روح 'السيد' ، استنجادها به يفسر خوفها، ملتحمين كالقلب والنبض ، إذا تشارك اثنين نفس الشعور؛ فهناك يعيش التوأم للأبد -' لا ، لن تفهم معنى الموت ، كيف تذهب الآن ؟! للتو كانت تصرخ، ماتت لأنها أصبحت محتلّة ؟!؛ كل الدول راودوها عن نفسها وأرادوا مني أن أحتلها وأستعبدها، ..ما هذه السخرية العميقة ؟!؛ هل الموتى يسمعون الإعتذار ؟؟! تكلمي ، لماذا تصمتين؟!، الآن أنتِ بين يداي، لكن جثّة هامدة، تتنزه حولكِ رائحة الموت وعطر التابوت ، أنا كنت أؤمن بتلمودي ولم أؤمن برغبتكِ ، لم أحترم إرادتكِ ، لم أصدق بكِ ، كنت سأداهمكِ في أي لحظة وأسخر منكِ ، وأخبركِ أنني هزمتكِ وكسرتُ كبرياءكِ ، هههه .. كم أنا مجرد لاشيء كما قلتي، ( يلامس تربتها ) أعتقد أنني سأحترم هذا الوعد ، علّمتِني كيف أفرق بين الفتاة والمتنكرة بزيّ الفتاة ، علّمتِني ما هو الشرف ، عزّة النفس ، الكرامة ، الزهد والبساطة ، العفّة والشجاعة الطاهرة والقوة ، … أين كان كل ذلك لما كنتِ في الحياة؟! لماذا لا نرى قيمة الشيء حتى يتبخّر من بين أيدينا ؟؟! لو كان هكذا هو ((حب الأرض))؟! فأنا لم أحب في حياتي مطلقا ؛ وإن لم يكن هو سأعاقب نفسي بالحب!!؛ ، سامحيني أ تستطيعين؟؟!' جلس بقربها وشدّ على قلبه ، أصبح يكره كل شيء كان يفعله لأنه السبب في موتها ، يتذكّر كل الكلمات التي ألقتها على مسامعه يوما …( أنتَ وأمثالكَ بالنسبة لي لا شيء ، عبّاد التفاهة والكفر ، إبقَى مكانكَ، لا تحاول الإقتراب مني ) (كم أنت قذر ، كيف تجرأ وتأسرني مجددا ، لن ينفعك معي ما لديك ، لن تغريني بشيء أ تفهم، تفتقر للرجولة، كما تنفر منكَ تماما ، أنا لا أنحني لحثالة القوم مثلكَ ، من تحسبُ نفسكَ ؟؟!؛ لا يشرفني أبدا الجلوس معك بنفس الطاولة ، مستحييييل أن تشتري ودّي، أ تعتقد حقا أنك ستقنعني؟! أ تظنني سأغيّر رأيي؟! أنت مخطئ ومخطئ للأسف ) -' معكِ حق، كنتُ مخطئ و مخطئ للأسف، يراعى المجد الذي بثّته في زمنها الجميل ، عرف أصحاب الأرض أنواعا وأشكالا لكنها كانت الأرض الحقيقية من بينهم جميعا …. ' فلترقد روحها بسلام ' ، أمر الناس أن يتهيّأوا لأعظم حداد على الإطلاق، فترة حزن عميق، يشلّ حركة كل شيء ، يتوقف الوقت من أجلها ، كان يرى في ذلك تقصيرا في حق من قدّس شخصها ، نال شرف إحتلالها لبرهة ، يشعر بالفخر أنها تحمل اسمه ولو لمدة زهيدة ، فكرّس مشاعره وحزنه من أجلها … ووقف لها إحتراما وتقديرا لتلك ((النبوءة السماوية)) ، كم يراها منقرضة … فكتب باكيا إلى الإله ، حاكم الأرض ومن عليها … أنا محتلّ أرض المقدس المجيدة ، أتقدم لشعوب العالم بأعمق التعازي والمواساة ، إن 'غزّة ' رحلت إلى مثواها الأخير وعليكم الحضور للمراسم … فليضمّ الصبر أحاسيس الفقد … اسمعوني جيدا ، أريد الكل حزين ، ماتت 'غزّة ' ، لقد ماتت .. أين الزهور ؟! أين الورود ؟؟؟! صمّم على تقاسم الحزن مع كل العباد في الوقت الذي كان يَحتكِر فيه الإستمتاع بالقتل له وحده، ثم أمر بعقاب كل من يولّي وجهه عن ((قِبلَة الحداد)) ، تلك التي أَقرَّ أن تكون أرضه على الورق وثمه في الواقع ، تقفى آثارها ، قلب راحتها رأسا على عقب ، زرع الفتنة في جوّها ، حطّم سعادتها وهشّم أحلامها ، بحث عنها في أماكن الحرية، ليُلقي بها وراء القضبان ، بعثر بستان ابتسامتها، حبها ، قوتها ، أملها وزرع مكانه شوك الحزن وحنظل الشؤم والفرار … كان يريد بها شرا واستفزاز وشتيمة حتى ما بعد الإحتلال ، .. ، كان التعسّف والتسلّط عنوانه اليومي ؛ لماذا أحيانا يبدو للشخص الشيء جميلا وعندما يحوز عليه يجعله الأبشع !! إن التأنيب بعد فوات الأوان مهزلة ؛ نزواته جلبت الحزن للأرض المقدّسة ، عصير كآبة يرتشفه العطشى والمرتويون ، دفع الكل ثمن خطيئته …. منذ اللحظة التي أسرتكِ بيدَيّ هاتين ، وأغلقت على أنفاسكِ شعرت أنني ولدت ميتا ، إنني خسرتُ الرهان منذ أن ظلمتكِ ، أشعلت بكاءكِ، زدت الحمم على اللهيب ، وأنا غير موجود، تناثرت ، تفاعلت مع السراب ، في مكبّ الدمار ، إنتهت حرب الحياة وتهاويتُ في الفشل في ملامح طعنكِ وهمس خيانتي، ,' غزة '، أشباح زهوركِ تستقطبني للأعماق، نجوم ابتساماتكِ تخطف بصري ، كواكب برائتكِ تلطمُ رأسَ زَلّتي ، سَلَّمتكِ لأنيابِ الذئاب ، قطَعتُ شجرة الزيتون من الجذور … شوّهتُ براءتكِ ، دفنتكِ بيدي ، صادفتُ خوفكِ بالرعب ، أخطت لكِ الأكفانَ ، لقد إغتلتكِ وخيّبتُ ظنّكِ . . . تتراءى لها ضحكات المعتدي كأفاعي تلسعُ وريدها ، يستمعُ إلى صرخات 'غزة ' التي 'لم تعد صالحة للعيش' فتتصدّعُ جوارحه، كل صرخة منها تنزعُ كبِدهُ وتُحرقه في الجحيم، يحسُّ أن أطرافه تتبرّأ من جسده ، تتهاوى تتهاوى إلى الأعماق وهي تستنجد به ، ' غزة ' إنه لا يشعر بجذوع وأغصان شجر الزيتون التي تلطمُه ، يصغي فقط لذنبه الواسع ، أذنه ترنّ بأشلاء الإغاثة ( أنقذني ) ، عذاب يغلّفه من فوقه عذاب ، تمزّق، يلّف تشريح عصب … ، صخب عنفوان تخبّطه في الألم إنتشر في الهواء ، يختنق، يتقلّص في الغموض ، ينحرف عن التنفس شيئا فشيئا … كدمات الصخور ما هي إلا كابوس ، نار الواقع تَلفحُ دماغَهُ ، تضغطه حتى ينفجر في التأزّمِ والارتطام …'غزة '، مُغيَّب في شعوره الداخلي، يتذكّر كلامها الصفيّ ….( لم أصمت) ، تتلبّسه أشباح الانقياد نحو التهلكة (أنظر إلى أثر هذه الذبحة ، لم أتركه يسوقني رغم قيودي وسخريته ، فسللت منه الخنجر وسفكت دمي أمامه) يمتصه الإنكسار ( أنا ، لا أُنكرُ أنني كنت خائفة منه وأدعو رحمة السماء ، جعلني أتذمر من نفسي وجنسي البشري ) يَغرق في الإستواء ، يقضمه السكوت الخانق ، يحضنه الموت ، (أنظر هنا ، جروح القيود ، لقد إستهزأ بي أمام جيوشه وظنّ أنني سأخاف وأضعف أمامه)، 'غزة' كان عليكِ أن تخافي منا نحن جيرانكِ ' ، تقبض روحها ملائكة السماء ، تبتسم لروحها ( تعالي ، هيا معي) ، يمدّ يده في الهواء ، 'غزة' ، دموعها تنشر المناشير في صدره ، تشدّه وتضغطه فيتقطّر ظلمة وأشواك … عذابها كان يسلخ جلده ويمضغ أحشاءه ، يعيش في اللاوعي وهناك يتمسّك بأمل من ينقذ،' غزة' ، يهوي ويتماسك، ((صخور)) يراها في العالم الآخر للعقل أشخاصا وأرواحا، ساعدوا 'غزة' ، ساعدوها 'يرتمي هنا وهناك ويصطدم بالحجر وينحدر حتى آخر زلّات السقوط ، يثمل في غيبوبته ، فاقد الرشد في الرشد ، إرتطم مع خشبة الأرض فسال عصير خرابه الأحمر ، يغرق و يغرق ، في آخر سطور حياته … عيناه مفتوحة لا يزال يتذكرها ، يراها أمامه واقفة ، عمّ الحزن البلاد، وكأنها في سبات منسيّ ، أماكن الهرج خالية مهجورة ، أُغلِقت الأفواه قبل المتاجر والطرقات … كل شيء يغرق في الصمت ، وجوه المارّة تكبت الفرح غصبًا ، الصبية سجناء المعسكر ، حرس وجنود وقوات يقفون أمام ((بوابة الصخرة)) تأهبًا للمراسم ، أمر بإحضار تابوت العهد والعود العطري وأن يُنقش عليه اسمها بالماس المرصّع، يحفّه إطار بزخارف الأحجار الكريمة … ، يهيؤون الورود والعطور والفوانيس ليشحن بها تابوت المتلألئة ، كان يقف وسط الحشود ويتذكر أول مرة كيف رآها ، دموع متحجّرة ، متعرّقة الجبين ، ثياب مبعثرة وشعر منسدل بطريقة عشوائية ، مغيّبة في التجسّس على سوء حالها . . . ' فتاة السوء تفرح بذلك الزيّ الغير محتشم، كانت متألّمة ولم انتبه ، لماذا لم انتبه ؟! جلّ أوقاتي كنت سعيدا ، ثملا ، منغمس في التفاهة والآن أشعر بالألم الحقيقي يزورني من كل فجّ دمعة وحزن ' -' – يبتسم بنكهة التمزّق ،- كنت سأكون في عينها بطل … – تنهد – كم كنت خسيسا ' (-' ششششششششت ، إخرس ') -' أ تعلمين أنك أخرستني حقا ؟؟؟؟! خُدِعتُ بغزوي لك ظنّا مني أنني أنا المنتصر، لكن أنتِ من انتصرتي على هذا الفاشل ، أنا مجرد محتلّ فاشل ' يصرخ بقوته دون أن يعلم أنه طريح على فراش الدماء ، عظامه سُحِقت ، أنفاسه مشهقة ، لكنه مشنوق في باطن التغيّب، لا يرى أمامه سوى روح 'غزّة '…. كانت آلامه الداخلية تجاهها أقوى وأبشع مما تعرّض له … -' – أصغى جيدا – إنه نباح كلاب ، أنظر حتى الطيور حلّقت بعيدا عن تلك الأرض الميّتة' حتى الكلاب لم تنبح بوجود شخص آخر، فعن أي صديق تتكلم ؟؟!؛' هل تريدون أن تفسحوا مكانها لغيركم؟ هل تريدون ذلك أم أنكم ستنزعون العقدة التي عقدها الشيطان على جبينكم و رَبَطكم بقرينه كما يربط الكلب بصاحبه فيكون له مطيعا و مخلصا….!!!!!؟ أرسلوا إلى'السيد ' رسولا يحمل إليه الخبر ، أصبح كل شيء واقع لا مهرب منه ، إحدى صفات الغيب تنطبق عليه فلم يعد يتمحّص في الفراغ ، في حقول الضباب ، أتجدد في الشعور المهجور ، كملك بلا وطن في البعيد جدا كانت تعيش أحلامها ترافقها إبتسامة تضع تاج من الحطب المحترق وتعتني بزهرة آلام بريئة -' – سيدي ' وصلت برقية من الشرق ' ( 'ماتت 'غزّة ) … قرأ خبر موتها الذي نزل عليه كالصاعقة، أما مسألة احتلالها قد أقبرت حياته …التف به إعصار السفر الطويل ، تراجع في زاوية الأبد، يصطدم بسطور الوقت والعجز المنتحر ، سقط على كرسي الموت ، يغتسل بحرب الدماء ، إنعزال.. إنزواء.. إفتراق ممتد حتى شرايين المدى ، إندلع الوداع مجددا ، … لعلنا دموع تحترق أسفار كتاب الوهم لعلنا كنا فقط ذكرى ووثيقة اعتذار لعلنا جئنا من أجل التوبة من أجل أن نلتقي ونفترق قبل أن نلتقي أ تعرفين هذا الجسد المريض ؟! أهدتني إيّاه أطفال غزّة باقات القتل المتوهّمة ، المتوهّنة على صدري خبئيني في دفتر الصمود لم أعد ، لم أعد أنا بعد الآن … عشتُ مرتين لأجل البقاء ، ومتّ مرتين لأجل الرحيل … افتحوا أبواب الكنائس لضوء الشمس أَلثُم خطوات الموت على قبرها …. المحارب بداخلي يمسك سيفه يقطّع شهادتي ، لعلنا نيام في الواقع … لعلنا فقط ذكرى قبل هذا الوقت، قبل هذا الموت …. ' لا يستطيع ، يتكلّم بغصّة في حضور ' السيد' الذي سمعه ووقف من جحيمه، خطى دون وعي وأمسكه من ثوبه فرفعه وجذبه -' من ؟؟! من قتلها ؟!!!؛ ، هل أنت من بعتها ؟؟! قل من ؟! من قتلها … ؛- يبعده ويجرّه – غصبا ، كيف حدث ذلك ، تكلم ؟؟! ' -' قل لي أن هذا غير صحيح ؛ غير صحيييح ، من هو ؟؟! تكلّم ، تكلّم 'السيد' يستمع ، تحجّر الغضب في عيونه ، وتذارف حرّ السمّ من قلبه المختنق …. -' حَذَّرتُه ألا يلمسها ، عندما يسمع القلب الحقيقة يتجمّد ، جفّت عيون عروقه وشحب وجهه … بدأ الدمع يزأر بداخله وتعصّف جوّ فؤاده…… – مكروا بها … كان قد إستهان بما تفعله ، ساومها على شرفها وعرض عليها التنازل والأموال لتقبل فرفضت لكنه أسرها بالقوة.. أ تعرف ؟! جعل جنوده يدفعونها وكان يسخر من بساطتها ، صرخت في وجهه وأذلّته بالتحقير والذمّ وبيّنت مقامه الدنيء من خلال مدحِها للشخص الذي اختارته، صرّحت أنه نبيل ، رفيع الأخلاق وأنها لم ترى مثله في هذا الزمان … لكنه لم يتقبّل ذلك وشعر بالغضب وزجّ بها في زنزانة الأغلال … ' كيف ، كل هذا حدث معها ؟! أين كنت، وأنتَ أين كنتَ ؟؟! 'تشكلت براكين من الحمم في صدره ، غليان متلاطم …. يكاد يقذف النار من جوفه …إشتعلت آفاق عقله باللهيب ، جمار الإحتقان تقتلع جسور التعقّل من قعر قلبه … ( احتّلها ثم قتلها )، ….، إمتزجت روحه مع السراب ، يقظة منغمسة في اللضى ، حكمت عليه تلك الجملة بالإعدام ، إحتفلت الاهتزازات في روحه ، إنهال عليه عدّ قيمتها ، جاهدت من أجل الحفاظ على شرفها ، نظر إلى الصفاء والنقاء الذي هوى من روح ملاك قديس ، كيف ألضم الجراح ؟! هل أبدأ من أخلاقكِ أم من جنون طهارتكِ؟! هل أزور لحدكِ أم أُدفن قربكِ ؟؟! يا قطرة الشذى، أجيبي على سقيم ورفيق شهادتكِ ، أسترجي الصبر وألف مئة نثر ليسرد براءتكِ ، ووفاءكِ لنفسكِ وأهلكِ ووطنكِ … أنتِ معنى الشرف وأصل الأمّة ، أنتِ منبع الإخلاص وطيب الحلم ونبل التصرّف … لن أُقارنَ بكِ أحدا فإن فعلت أكون ظالم ، يا فخر العصر و يا سيدة الزمان …. وقف يشدّ على قبضته حتى بزغ نور الحقيقة أين هي ثوابتكم ؟ ماهي مراجعكم ؟ مما تستمدون قوة تحمّلكم ؟ فيما تستهلكون جهدكم ؟ على ماذا تركزون تفكيركم و عقولكم ؟ كيف تقضون جلَ أوقاتكم ؟ ما نصيب الدنيا و ما نصيبكم منها ؟ ممن تكتنزون درركم و فيما تنفقون أموالكم؟ هل وصّدتم أبوابكم أمام وحش التزييف ؟ من أين تنتشلون بذور الحقيقة ؟ ماهي المبادئ التي تتبعها وجوديتكم ؟ هل ستسألون أنفسكم يوما هذه الأسئلة أم أن وقتكم دخل في جوفه الرِبا ؟ كان 'فتى النبوءة' ينادي فيهم أن ينصرفوا عن أمر من لا يكترث لهم وأن يتناسوا من يتجاهلهم وأن يكونوا ملمّين بحقيقة عالمهم … ألا ينقادوا لمن لا يهتم بشؤونهم ولا يحبهم من الأساس ، فكيف يطيعون من هو أدنى منهم مرتبة وتفكيرا وعلما وماهية …!!!؟ كيف ينصتون إلى الزيف والوهم والتحريف والخداع وهو لا يوجد وأصله منعدم ولا أساس له …!!!؟ كيف يتكرمون بمجهوداتهم على من يستغلها لصالحه ويحوز عليها لوحده وكيف يأمنون ويدافعون على من ينوي بهم الشرّ المطلق ويضعهم تحت أهبّة التعذيب متى أخطأوا ولو بغير قصد …!!!؟ كيف يداوون من يُخوّفهم ويُمرِضهم ويُرعِبهم ، كيف يُسعِدون من يُحزِنهم ويَخنُقهم ويَسجُنهم ….!!؟ زهور الريف وحدها ستخبركم الحقيقة، فهي من عايشت لمسات الأحبّة مما لا شك فيه أن اليهود وجدوا الحلول لكل مشكل، كان قد جعل بلدانهم تغرق في الرذيلة لقرون عديدة، فإنكبوا على كتاب كان مركونا جانبا عند الأعراب، كتاب فيه كل الأجوبة الكافية ، كل الأدوية الشافية، لكل المسائل ، عقيدة و دين و علم و إحصاء و حساب و عروج و ولوج للفضاء، لباطن الأرض و حقوق و مساواة عائلية و قِوامة و إنجاب أولاد أكِفّاء و أصِحّاء و زواج متين و محافظ … كتاب كانوا يظنون أنه موجّه فقط لأمّة لا تقرأ ، و لكن لما فهموا أن هذا الكتاب بالذات منزّل للجميع و مرسل لكافة الناس دون استثناء، ذو مبادىء قويمة و فاتح لأبواب العلم المزدوج. فهل اليهود أرادوا لكم الخروج عن هذا الدين حتى يدخلوا هم فيه؟؟؟ و عليه و كما سبق و قلت أن بتغيير أي اسم ذكر في الكتب المقدسة والقرآن الكريم تحلّ اللعنة الإلهية على صاحبه وسأقول لكم اليوم أيضا، أنه لن ينقضي هذا العام حتى يخرج الص h اي نة من أرض الله المقدسة وهم في ذلّ ومهانة حقااا أقول لكم . لقد وضحت هذا الأمر منذ سنوات وكان كما قلت بالضبط وهو أنه وبعد مرور أربع سنوات على كلامي الذي قلته عن تغيير الإسم من فلسطين إلى إسرائيل أنه سيؤدي في النهاية لخروج شعب غزّة من أرضهم بالقوة وهذا ما قد حدث فعلا اليوم وأمام أعين الجميع وبالتالي : كلما تغيّر الاسم تحلّ اللعنة على شعب الأرض المباركة ويأتي من يخرجهم منها بالقوة. ولذلك من الضروري إعادة الاسم الأول حتى تهدأ الأرض المباركة و تتنزّل الرحمة. على مدى السنوات الماضية كانت الأرض المباركة حيث المسجد الأقصى يوضع لها أسماء غير التي ذكرها الله وتشهد شعوبها معاناة ودمار وهذا أيضا سيحدث حاليا. ما تشهده الأرض المقدسة الآن من حروب ما هو إلا نتاج تغييرهم لإسمها من اسم فلسطين إلى اسم إس ر ائ ي ل بدل اسمها الأول أرض السلم المقدّسة. وشكرا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store