
إسرائيل: «وقفت الزنقة» للهارب الكاذب!
إلا أن ما يتعرض له الصحافيون الفلسطينيون في غزة من تنكيل وتقتيل، منذ حوالي عامين من حرب الإبادة الإسرائيلية، لا سابق له في التاريخ منذ بداية بروز دور المراسل الحربي، أي منذ أن نقل الصحافي الإيرلندي وليام هاورد راسل وقائع حرب القرم لجريدة التايمز البريطانية، من عام 1854 إلى 1856، ومنذ أن قال بشأن هذا الجنس الصحافي الخطِر، الذي دشنه بنزاهة في النقل أغضبت قادة الجيش البريطاني، إنه يشعر أنه «الأب البئيس لقبيلة من المنكوبين بانعدام الحظ (يقصد المراسلين الحربيين)».
وإذا كانت معظم جيوش الغزو أو الاحتلال قد نالت من الصحافيين، مثلهم مثل بقية المدنيين، بالأسر أو الجرح أو القتل، فإن جيش الإبادة الإسرائيلي قد استحدث نوعا من التنكيل لم يأته جيش قبله. لهذا قالت جمعية صحافيي وكالة الأنباء الفرنسية: «منذ أن أنشئت وكالة فرانس برس في أغسطس عام 1944 فقدْنا صحافيين في الحروب، كما كان بين صحافيينا من أصيب ومن أُسِر، ولكن ليس بيننا من يذكر أنه رأى أحد زملائنا يموت جوعا. إننا نرفض تركهم يموتون». وكان عدد من الصحافيين الفرنسيين والأجانب قد نظموا يوم 28 مايو مظاهرة أمام مقر وكالة فرانس برس لإعلان التضامن مع زملائهم والمطالبة بوقف المجازر ضد الصحافيين. وقالت جمعية الصحافيين يوم 22 يوليو: إذا لم يقع التدخل الفوري فإن آخر الصحافيين في غزة سوف يموتون. كما قالت منظمة مرسلون بلا حدود: بهذه الوتيرة التي يُقتل بها الصحافيون (إما بالرصاص أو الجوع) في غزة، لن يوجد بعدُ أحد لإخبار العالم بما يحدث هناك.
ذلك أن سياسة التجويع الممنهج التي تطبقها إسرائيل بكل دأب وتصميم قد شملت جميع المدنيين الفلسطينيين
ذلك أن سياسة التجويع الممنهج التي تطبقها إسرائيل بكل دأب وتصميم (بينما تعلن بكل صفاقة: «لا مجاعة في غزة، وحماس تفتعل أزمة غذاء»!!!) قد شملت جميع المدنيين الفلسطينيين. لقد تعمد «الجيش الأكثر أخلاقية في العالم» قتل أكثر من مائتي صحافي فلسطيني، ومنهم من قتل معه جميع أفراد عائلته. ولكن رغم ذلك بقي الصحافيون الفلسطينيون في غزة صامدين صمود الصناديد (بالمعنى الحرفي المشهود والملموس) وبقي مراسلو وكالات الأنباء العالمية والقنوات التلفزية العربية منهم يُبْلون أحسن البلاء الإخباري، وبقوا ينقلون للبشرية قاطبة، ولكل إنسان لديه شجاعة البصر والتبصّر ونزاهة الاحتكام إلى الوقائع الموثقة المصورة، حقائق حرب إبادة وتجويع همجية لا مثيل لها في التاريخ الحديث أو المعاصر.
لقد صمد الصحافيون الفلسطينيون وثبتوا. ولكن أنَّى لهم الآن مجرد الوقوف أو الكلام وقد صاروا جياعا؟! إنه لموقف مخز لكل البشرية أن يبلغ الأمر بالمراسل أنس الشريف، مثلا، أن يقول: لم أتوقف عن التغطية لحظة واحدة منذ 21 شهرا. واليوم أقولها بصراحة وبوجع لا يوصف: أنا أترنح من الجوع، أرتجف من الإرهاق، وأقاوم الإغماء الذي يلاحقني في كل لحظة (..) غزة تموت… ونحن نموت معها».
والواقع أنه رغم وهن مواقف الحكومات الغربية من حرب الإبادة الإسرائيلية، فإن عددا منها ظل يطالب بوجوب السماح بدخول الصحافيين لقطاع غزة، حيث قالت المفوضة الأوروبية لإدارة الأزمات حاجة الحبيب: ينبغي على إسرائيل أن تترك للصحافة العالمية حرية العمل وتضمن دخولها لغزة. وجدد وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو مطالبة إسرائيل بالسماح «للصحافة الحرة والمستقلة بالدخول إلى القطاع حتى تُظهر ما الذي يقع هناك». كما ثبتت منظمة مراسلون بلا حدود على تجديد المطالبة بإنهاء الحصار الذي تضربه إسرائيل على القطاع وبالفتح الفوري للحدود أمام الصحافيين.
أما اليوم فقد «وقفت الزنقة للهارب»، كما يقول المثل التونسي: هربت إسرائيل وأوغلت بعيدا في زقاق الكذب؛ ولكنها تقف الآن في آخر الزنقة بلا حيلة ولا مهرب. إذ يكفي لأي عاقل أن يعلم أنها تقتل الصحافيين الفلسطينيين وتمنع الصحافيين الأمريكيين والأوروبيين من دخول غزة ليفهم أنها تتوهم القدرة على ستر عورة هولوكوستها التلمودي.
كاتب تونسي

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ ساعة واحدة
- العربي الجديد
تأكيد عقد قمة ترامب وبوتين خلال أيام.. والإمارات مرشحة لاستضافتها
أعلن الكرملين توصل موسكو وواشنطن إلى اتفاق بعقد قمة بين فلاديمير بوتين الصورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ولد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 1952، أي بعد 7 سنوات من نهاية الحرب العالمية الثانية، التي فقد فيها شقيقه الأكبر وأصيب فيها والده، عمل 16 عامًا في جهاز الاستخبارات الروسي، ثم رئيسًا للوزراء عام 1999، ورئيسًا مؤقتًا في نفس العام، وفاز في الانتخابات الرئاسية: 2000، 2004، 2012، 2018، 2024 ودونالد ترامب خلال الأيام المقبلة، وأعلن بوتين لاحقاً أن الإمارات العربية المتحدة قد تستضيف القمة. وفي الوقت نفسه اعتبر الرئيس الروسي أن الظروف اللازمة للقاء مباشر مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي غير متوفرة حالياً. وأعلن معاون الرئيس الروسي للشؤون الخارجية يوري أوشاكوف، اليوم الخميس، أن روسيا والولايات المتحدة توصلتا إلى اتفاق بشأن عقد لقاء بين بوتين وترامب خلال الأيام المقبلة، مؤكداً أن الترتيبات للقمة قد بدأت. وفي حال لقاء الرئيسين، فإن ذلك سيكون أول قمة روسية أميركية منذ لقاء بوتين والرئيس الأميركي السابق جو بايدن في جنيف في منتصف عام 2021. وقال أوشاكوف في تصريحات صحافية: "بدعوة من الجانب الأميركي، توصلنا من حيث المبدأ إلى اتفاق بشأن عقد لقاء ثنائي على أعلى مستوى خلال الأيام المقبلة، أي لقاء الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب". ومع ذلك، أحجم أوشاكوف عن الكشف عن اسم المدينة المراد انعقاد القمة فيها وما إذا كانت ستُعقد على هامش فعالية دولية كبرى أم لا، مكتفياً بالقول إنه قد تم تحديد الموقع وسيُلعن عنه في وقت لاحق. ويأتي إعلان التوصل إلى اتفاق على عقد أول لقاء بين بوتين وترامب بعد يوم على زيارة مبعوث الرئيس الأميركي الخاص ستيف ويتكوف إلى موسكو أمس الأربعاء، رغم أن محادثاته في الكرملين لم تُفضِ إلى انفراجة في ملف التسوية الأوكرانية ولا في التعريفات المرتفعة التي يعتزم ترامب فرضها على روسيا وشركائها التجاريين. وأعلن بوتين، الخميس، أن الإمارات قد تستضيف قمّته المرتقبة مع ترامب. وقال بوتين أثناء استقبال رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد، الذي بدأ الخميس زيارة إلى موسكو: "لدينا العديد من الأصدقاء المستعدين لمساعدتنا على تنظيم فعاليات من هذا النوع. ومن بين أصدقائنا، رئيس الإمارات العربية المتحدة"، مضيفاً أن الإمارات "ستكون من بين الأماكن المناسبة جداً" لعقد القمة. كما اعتبر بوتين، الخميس، أن "الظروف" اللازمة للقاء مباشر مع نظيره الأوكراني زيلينسكي غير متوفرة، في حين يصر الأخير على عقد مثل هذه القمة، وقال بوتين: "ليس لدي أي اعتراض على ذلك بشكل عام، إنه ممكن، ولكن يجب توفر ظروف معينة لتحقيقه. وللأسف، ما زلنا بعيدين عن هذه الظروف". وكان ترامب قد أعلن، الأربعاء، أنّ هناك احتمالاً كبيراً لأن يعقد اجتماعاً "قريباً جداً" مع نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، من دون أن يحدّد موعداً أو مكاناً لهذه القمة الرامية لإنهاء الحرب بين موسكو وكييف، فيما قالت صحيفة نيويورك تايمز، في وقت سابق الأربعاء، إن ترامب وبوتين سيلتقيان في أقرب وقت ممكن الأسبوع المقبل، على أن يتبع هذا اللقاء اجتماع بين بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. تقارير دولية التحديثات الحية روسيا تترقب بهدوء عقوبات ترامب ولا تنوي إنهاء حرب أوكرانيا من جهته، جدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس، الدعوة لعقد لقاء مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين لوضع حد للحرب في أوكرانيا. وكتب زيلينسكي على منصات التواصل الاجتماعي: "قلنا مراراً في أوكرانيا إن إيجاد حلول حقيقة قد يكون فعالاً على مستوى القادة. من الضروري تحديد توقيت لمثل هذه الصيغة ومجموعة القضايا التي سيجرى البحث فيها"، في حين قال أوشاكوف أن موسكو لم ترد على مقترح قدمه ويتكوف خلال زيارته إلى موسكو لعقد اجتماع بين الرؤساء الثلاثة (بوتين وترامب وزيلينسكي). ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن أوشاكوف قوله: "هذا الخيار ذكره ببساطة الممثل الأميركي (ستيف ويتكوف) خلال الاجتماع في الكرملين". وأضاف أن "الخيار لم يناقش بشكل مفصّل. الجانب الروسي لم يعلّق إطلاقاً عليه". ولم يستبعد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، في نهاية يوليو/تموز الماضي، احتمال لقاء بوتين وترامب في الصين في حال تزامن توقيت زيارتيهما لحضور الاحتفالات بذكرى مرور 80 عاماً على استسلام اليابان في الحرب العالمية الثانية (1939-1945) في بداية سبتمبر/أيلول المقبل. وكان بوتين وترامب عقدا عدة لقاءات ثنائية خلال الولاية الأولى للرئيس ترامب (2017 - 2021) على هامش مؤتمرات دولية كبرى على أراضي دول ثالثة مثل فنلندا وألمانيا وفيتنام، بلا زيارات متبادلة لأي منهما إلى موسكو أو واشنطن. فيدان يبحث هاتفياً مع لافروف تطورات الملف الأوكراني من جهة أخرى، قالت وزارة الخارجية التركية، اليوم الخميس، إن وزير الخارجية هاكان فيدان أجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، تناولا فيه تطورات الملف الأوكراني. وبحسب مصادر في وزارة الخارجية، فإن المكالمة تطرقت إلى المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا وآخر التطورات الجارية في هذا الملف. وسبق أن عرضت تركيا استضافة قمة من هذا النوع تجمع بوتين وترامب، إضافة إلى الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والأوكراني فولوديمير زيلينسكي.


العربي الجديد
منذ 2 ساعات
- العربي الجديد
بوتين يستقبل بن زايد في موسكو.. الإمارات مرشحة لاستضافة القمة مع ترامب
أعلن الرئيس الروسي الصورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ولد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 1952، أي بعد 7 سنوات من نهاية الحرب العالمية الثانية، التي فقد فيها شقيقه الأكبر وأصيب فيها والده، عمل 16 عامًا في جهاز الاستخبارات الروسي، ثم رئيسًا للوزراء عام 1999، ورئيسًا مؤقتًا في نفس العام، وفاز في الانتخابات الرئاسية: 2000، 2004، 2012، 2018، 2024 فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، أن الإمارات العربية المتحدة هي المكان المحتمل لاجتماعه المرتقب مع نظيره الأميركي دونالد ترامب . وجاء تصريح بوتين على هامش استقباله رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ، الذي وصل الخميس إلى موسكوفي زيارة رسمية، وقال بوتين: "لدينا العديد من الأصدقاء المستعدين لمساعدتنا على تنظيم فعاليات من هذا النوع. ومن بين أصدقائنا، رئيس الإمارات العربية المتحدة"، مضيفاً بأن الإمارات "ستكون من بين الأماكن المناسبة جداً" لعقد القمة. وأعلن معاون الرئيس الروسي للشؤون الخارجية يوري أوشاكوف، في وقت سابق اليوم، أن روسيا والولايات المتحدة توصلتا إلى اتفاق بشأن عقد لقاء بين بوتين وترامب خلال الأيام المقبلة، مؤكداً أن الترتيبات للقمة قد بدأت. وفي حال لقاء الرئيسين، فإن ذلك سيكون أول قمة روسية أميركية منذ لقاء بوتين والرئيس الأميركي السابق جو بايدن في جنيف، منتصف عام 2021. وقال أوشاكوف في تصريحات صحافية: "بدعوة من الجانب الأميركي، توصلنا من حيث المبدأ إلى اتفاق بشأن عقد لقاء ثنائي على أعلى مستوى خلال الأيام المقبلة، أي لقاء الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب". من جهتها، أعلنت الحكومة الألمانية أن المستشار الألماني فريدريش مير الصورة المستشار الألماني فريدريش ميرتس فريدريش ميرتس قانوني وسياسي ألماني، وُلد يوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني 1955، ودرس القانون والعلوم السياسية بين عامي 1976 و1981 في جامعة بون ثم جامعة ماربورغ. بعد انتخابات البرلمان عام 2002، قررت زعيمة الحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي أنجيلا ميركل تولي رئاسة الكتلة البرلمانية، وأصبح نائبا لها حتى عام 2004، ونجح في الفوز بانتخابات 2025 مستشارًا لألمانيا ز والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أشادا بجهود الوساطة التي يبذلها ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وجاءت هذه التصريحات للمتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفان كورنيليوس، اليوم الخميس، عقب مكالمة هاتفية بين ميرتس وزيلينسكي، حيث ذكر كورنيليوس أن الجانبين تبادلا الآراء حول التطورات الراهنة في أعقاب لقاء المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف مع بوتين. وقال كورنيليوس إن ميرتس وزيلينسكي متفقان على أنه يتعين على روسيا إنهاء "حربها العدوانية المخالفة للقانون الدولي"، وتابع أن الجانبين اتفقا على مواصلة التنسيق الوثيق مع شركاء أوروبيين والولايات المتحدة. وعقب المكالمة، كتب زيلينسكي على منصة إكس أن " المعايير التي سيتم بها إنهاء هذه الحرب ستشكل المشهد الأمني لأوروبا على مدار عقود قادمة". وأضاف أن أوكرانيا جزء لا يتجزأ من أوروبا، ورأى أنه لهذا السبب يجب أن يتم إشراك أوروبا في محادثات إنهاء الحرب. وكان ميرتس وعدد من رؤساء الحكومات الأوروبية أجروا مكالمة هاتفية مع ترامب، مساء أمس الأربعاء. أخبار التحديثات الحية الكرملين يؤكد عقد لقاء بين بوتين وترامب خلال الأيام المقبلة وكان ترامب أعلن، أمس الأربعاء، أنّ هناك احتمالاً كبيراً لأن يعقد اجتماعاً "قريباً جداً" مع نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، من دون أن يحدّد موعداً أو مكاناً لهذه القمة الرامية لإنهاء الحرب بين موسكو وكييف، فيما قالت صحيفة نيويورك تايمز، في وقت سابق الأربعاء، إن ترامب وبوتين سيلتقيان في أقرب وقت ممكن الأسبوع المقبل، على أن يتبع هذا اللقاء اجتماع بين بوتين وزيلينسكي. (فرانس برس، أسوشييتد برس، العربي الجديد)


العربي الجديد
منذ 3 ساعات
- العربي الجديد
اعتقال عشرات المؤيدين لمجموعة "بالستاين أكشن" في لندن
اعتقلت شرطة لندن عشرات المحتجين، للسبت الثاني على التوالي، على خلفية إبدائهم تأييدًا لمجموعة "بالستاين أكشن" (Palestine Action)، وذلك بعد أسبوع من حظر الحكومة البريطانية المجموعة. وقالت الشرطة في بيان عبر منصة "إكس": "أجرى العناصر 41 عملية اعتقال بسبب إبداء التأييد لمنظمة محظورة"، مشيرة إلى توقيف شخص آخر لضلوعه في اعتداء. وأضافت الشرطة في تحديث مسائي: "تم إخلاء المنطقة من المحتجين خلال الساعة الماضية". وأظهرت لقطات عناصر الشرطة وهم يتحركون باتجاه مجموعة صغيرة من المحتجين الحاملين لافتات داعمة لـ"بالستاين أكشن"، والذين تجمعوا ظهرًا عند تمثال المهاتما غاندي في ساحة البرلمان. وندّدت مجموعة "Defend Our Juries"، التي سبق أن أعلنت تنظيمها تظاهرات السبت في مدن بريطانية عدة "تحديًا" للقرار، بتحرك الشرطة. وقال متحدث باسم المجموعة لوكالة "فرانس برس": "كانت شرطة العاصمة موجودة بقوة مرة أخرى اليوم، واعتقلت أكثر من 40 شخصًا في ساحة البرلمان لرفعهم لافتات ضد الإبادة الجماعية ومؤيدة لـPalestine Action". وتساءل: "من تعتقد الشرطة أنها تخدم في ذلك؟"، واصفًا الحظر بأنه "أورويلي" في إشارة إلى كتابات جورج أورويل المنتقدة للشمولية والأنظمة الاستبدادية. أخبار التحديثات الحية اعتقال عشرات المحتجين في لندن على خلفية دعم "بالستاين أكشن" يأتي ذلك بعد أسبوع على اعتقال 29 شخصًا، بينهم كاهن وعدد من العاملين في مجال الرعاية الصحية، بموجب قانون مكافحة الإرهاب. وحذّرت الشرطة من أن إبداء التأييد لمجموعة "بالستاين أكشن" يعدّ "فعلًا جرمياً" بعدما بدأ سريان حظرها في الخامس من يوليو/تموز. وقبل تظاهرة السبت، ذكرت الشرطة عبر منصة "إكس": "الدعوة إلى تأييد أو إبداء التأييد لمنظمة محظورة هو فعل جرمي". وأضافت: "على غرار ما شهدنا الأسبوع الماضي، أولئك الذين يخرقون القانون سيتعرضون لإجراءات". وكان البرلمان البريطاني قد صادق على حظر "بالستاين أكشن" مطلع يوليو/تموز، فيما ردّ القضاء التماسًا للطعن في الحظر. وجاء قرار الحظر بعد أيام على اقتحام نشطاء معارضين للحرب الإسرائيلية على غزة قاعدة جوية عسكرية في جنوب إنكلترا، حيث رشوا طلاءً أحمر على طائرتين، ما تسبب بأضرار قُدّرت بـ7 ملايين جنيه إسترليني (9.55 ملايين دولار). وأودِع أربعة من النشطاء الحبس الاحتياطي على خلفية الواقعة. (فرانس برس)