logo
ثورة الطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد

ثورة الطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد

صحيفة مكةمنذ 2 أيام

تعتبر تقنية الطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد واحدة من أهم الابتكارات التي تشهدها العلوم الطبية في القرن الحادي والعشرين، إذ تحمل في طياتها وعدا بإحداث ثورة في مجال زراعة الأعضاء وعلاج أمراض كثيرة كانت تشكل تحديا كبيرا للطب التقليدي. في هذا المقال، سنستعرض معا التطورات الحديثة في تقنيات الطباعة الحيوية، ونناقش التحديات التي تواجهها، بالإضافة إلى استشراف كيف يمكن لهذه التقنية أن تغير مفهوم زراعة الأعضاء وتقدم حلولا جديدة للمشكلات الطبية المعقدة.
تقوم تقنية الطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد عزيزي القارئ، على استخدام أجهزة الطباعة الحديثة التي تستند إلى تقنيات النمذجة ثلاثية الأبعاد، حيث يتم طباعتها باستخدام خلطات من الخلايا الحية والمادة الحاملة، وهي عبارة عن بوليمرات حيوية تُعرف باسم "الحبر الحيوي". تشكل هذه "الخلائط" الأساس الذي يُبنى عليه نسيج يحاكي التركيب البنيوي والوظيفي للأنسجة والأعضاء الطبيعية. ومن خلال هذا الأسلوب يمكن للعلماء إنتاج هياكل معقدة تتماشى مع احتياجات الجسم البشري في استبدال أو تجديد الأنسجة التالفة.
شهدت السنوات الأخيرة تقدما ملحوظا في تقنيات الطباعة الحيوية. فقد تمكن الباحثون من طباعة أنسجة بدائية مثل الجلد والغضاريف، بل وبدأت التجارب الأولية في طباعة أعضاء معقدة مثل الكبد والقلب. هذه التقنية تعتمد على دقة عالية في توزيع الخلايا الحية داخل الهياكل المطبوعة، مما يسمح بنموها وتطورها لتصبح جزءا متكاملا من النسيج الطبيعي بعد زرعها في الجسم. وقد لعبت التطورات في مجالات هندسة المواد والخلايا الجذعية دورا رئيسيا في تعزيز فاعلية هذه التقنية، حيث تم تطوير "الحبر الحيوي" بحيث يكون قادرا على الحفاظ على حيوية الخلايا وتوجيه نموها في الاتجاه الصحيح. كما ساعدت تقنيات الاستشعار والمراقبة الدقيقة أثناء عملية الطباعة على تحسين جودة النسيج المُطبع وضمان تكامله مع النظام البيولوجي المستهدف.
على الرغم من الإنجازات الرائعة التي تحققت إلا أن تقنية الطباعة الحيوية لا تزال تواجه عددا من التحديات التي تعيق تطبيقها بشكل واسع في مجال زراعة الأعضاء. على سبيل المثال، يُعتبر تزويد الخلايا بالأكسجين والمغذيات بشكل مستمر من أهم العقبات التي يجب تجاوزها. فحتى بعد طباعة الأنسجة بنجاح، تحتاج هذه الخلايا إلى شبكة دموية متطورة لضمان بقائها ونموها بشكل طبيعي. ويعمل العلماء حاليا على إيجاد حلول مثل دمج قنوات ميكروسكوبية داخل النسيج المُطبع لمحاكاة الأوعية الدموية الطبيعية.
على الرغم من الدقة العالية للتقنيات الحالية، إلا أن محاكاة التركيب البنيوي المعقد للأعضاء الطبيعية ما زالت تمثل تحديا كبيرا. إذ يتطلب الأمر توافقا بين الخلايا المختلفة والمادة الحاملة لتحقيق توازن بين المرونة والقوة الوظيفية للنسيج. تُثير تقنيات الطباعة الحيوية أسئلة أخلاقية وتنظيمية كبيرة، خاصة فيما يتعلق بتجارب الأعضاء على البشر. فعملية اختبار الأعضاء المطبوعة قد تتطلب تجارب سريرية طويلة الأمد للتأكد من سلامتها وفعاليتها، مما يستدعي إنشاء أطر تنظيمية دقيقة لضمان حقوق المرضى وسلامتهم.
تُعد تكلفة المعدات والمواد المستخدمة في الطباعة الحيوية من التحديات الرئيسية، حيث يتطلب إنتاج أنسجة وأعضاء مطبوعة استثمارات كبيرة في البحث والتطوير. ومع ذلك، فإن تكامل هذه التقنية مع أنظمة التصنيع الذكية قد يُساهم في خفض التكاليف على المدى البعيد. تنبئ التجارب الأولية عزيزي القارئ، بتأثير كبير لهذه التقنية على مستقبل الطب، خاصة فيما يتعلق بزراعة الأعضاء. إذ قد يصبح من الممكن في المستقبل إنتاج أعضاء مخصصة لكل مريض باستخدام خلاياه الخاصة، مما يقلل من خطر رفض الجسم للأعضاء المزروعة ويُحسن نتائج العمليات الجراحية بشكل ملحوظ. كما سيساهم ذلك في تقليل قائمة الانتظار الطويلة لزراعة الأعضاء، والتي تؤدي إلى وفاة العديد من المرضى بسبب نقص التبرعات.
من جهة أخرى، يمكن أن تُحدث الطباعة الحيوية ثورة في مجال الأبحاث الطبية، إذ توفر بيئة مثالية لدراسة تطور الأمراض واختبار الأدوية الجديدة. فالأعضاء المطبوعة في المختبر تتيح للعلماء مراقبة تأثير العلاجات بشكل مباشر ودقيق دون الحاجة للجوء إلى تجارب على الحيوانات أو البشر في المراحل المبكرة. كما أن إمكانية طباعة أنسجة معقدة مثل القلوب والأكباد تفتح آفاقا واسعة لعلاج الأمراض المزمنة التي يصعب علاجها بالطرق التقليدية. ويمكن للباحثين في المستقبل تحسين تقنية الطباعة بحيث تشمل إمكانيات تعديل الجينات أو تضمين عوامل نمو محددة لتعزيز تكيف الأنسجة المطبوعة مع البيئة الحيوية للمريض.
في ضوء التحديات التي تواجه هذه التقنية، يبقى المستقبل واعدا لكنه يستدعي الكثير من العمل والبحث لتجاوز العقبات الحالية. ومع استمرار التطور التقني وتزايد الاستثمارات في هذا المجال، يمكن أن نشهد تحولا كبيرا في كيفية معالجة أمراض الأعضاء وتقديم حلول علاجية مبتكرة توفر حياة أفضل وأكثر أمانا للمرضى حول العالم. بالتالي، فإن الطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد ليست مجرد خطوة تقنية جديدة، بل هي ثورة طبية حقيقية قد تغير مستقبل الرعاية الصحية كما نعرفها اليوم.
nabilalhakamy@

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ثورة الطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد
ثورة الطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد

صحيفة مكة

timeمنذ 2 أيام

  • صحيفة مكة

ثورة الطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد

تعتبر تقنية الطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد واحدة من أهم الابتكارات التي تشهدها العلوم الطبية في القرن الحادي والعشرين، إذ تحمل في طياتها وعدا بإحداث ثورة في مجال زراعة الأعضاء وعلاج أمراض كثيرة كانت تشكل تحديا كبيرا للطب التقليدي. في هذا المقال، سنستعرض معا التطورات الحديثة في تقنيات الطباعة الحيوية، ونناقش التحديات التي تواجهها، بالإضافة إلى استشراف كيف يمكن لهذه التقنية أن تغير مفهوم زراعة الأعضاء وتقدم حلولا جديدة للمشكلات الطبية المعقدة. تقوم تقنية الطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد عزيزي القارئ، على استخدام أجهزة الطباعة الحديثة التي تستند إلى تقنيات النمذجة ثلاثية الأبعاد، حيث يتم طباعتها باستخدام خلطات من الخلايا الحية والمادة الحاملة، وهي عبارة عن بوليمرات حيوية تُعرف باسم "الحبر الحيوي". تشكل هذه "الخلائط" الأساس الذي يُبنى عليه نسيج يحاكي التركيب البنيوي والوظيفي للأنسجة والأعضاء الطبيعية. ومن خلال هذا الأسلوب يمكن للعلماء إنتاج هياكل معقدة تتماشى مع احتياجات الجسم البشري في استبدال أو تجديد الأنسجة التالفة. شهدت السنوات الأخيرة تقدما ملحوظا في تقنيات الطباعة الحيوية. فقد تمكن الباحثون من طباعة أنسجة بدائية مثل الجلد والغضاريف، بل وبدأت التجارب الأولية في طباعة أعضاء معقدة مثل الكبد والقلب. هذه التقنية تعتمد على دقة عالية في توزيع الخلايا الحية داخل الهياكل المطبوعة، مما يسمح بنموها وتطورها لتصبح جزءا متكاملا من النسيج الطبيعي بعد زرعها في الجسم. وقد لعبت التطورات في مجالات هندسة المواد والخلايا الجذعية دورا رئيسيا في تعزيز فاعلية هذه التقنية، حيث تم تطوير "الحبر الحيوي" بحيث يكون قادرا على الحفاظ على حيوية الخلايا وتوجيه نموها في الاتجاه الصحيح. كما ساعدت تقنيات الاستشعار والمراقبة الدقيقة أثناء عملية الطباعة على تحسين جودة النسيج المُطبع وضمان تكامله مع النظام البيولوجي المستهدف. على الرغم من الإنجازات الرائعة التي تحققت إلا أن تقنية الطباعة الحيوية لا تزال تواجه عددا من التحديات التي تعيق تطبيقها بشكل واسع في مجال زراعة الأعضاء. على سبيل المثال، يُعتبر تزويد الخلايا بالأكسجين والمغذيات بشكل مستمر من أهم العقبات التي يجب تجاوزها. فحتى بعد طباعة الأنسجة بنجاح، تحتاج هذه الخلايا إلى شبكة دموية متطورة لضمان بقائها ونموها بشكل طبيعي. ويعمل العلماء حاليا على إيجاد حلول مثل دمج قنوات ميكروسكوبية داخل النسيج المُطبع لمحاكاة الأوعية الدموية الطبيعية. على الرغم من الدقة العالية للتقنيات الحالية، إلا أن محاكاة التركيب البنيوي المعقد للأعضاء الطبيعية ما زالت تمثل تحديا كبيرا. إذ يتطلب الأمر توافقا بين الخلايا المختلفة والمادة الحاملة لتحقيق توازن بين المرونة والقوة الوظيفية للنسيج. تُثير تقنيات الطباعة الحيوية أسئلة أخلاقية وتنظيمية كبيرة، خاصة فيما يتعلق بتجارب الأعضاء على البشر. فعملية اختبار الأعضاء المطبوعة قد تتطلب تجارب سريرية طويلة الأمد للتأكد من سلامتها وفعاليتها، مما يستدعي إنشاء أطر تنظيمية دقيقة لضمان حقوق المرضى وسلامتهم. تُعد تكلفة المعدات والمواد المستخدمة في الطباعة الحيوية من التحديات الرئيسية، حيث يتطلب إنتاج أنسجة وأعضاء مطبوعة استثمارات كبيرة في البحث والتطوير. ومع ذلك، فإن تكامل هذه التقنية مع أنظمة التصنيع الذكية قد يُساهم في خفض التكاليف على المدى البعيد. تنبئ التجارب الأولية عزيزي القارئ، بتأثير كبير لهذه التقنية على مستقبل الطب، خاصة فيما يتعلق بزراعة الأعضاء. إذ قد يصبح من الممكن في المستقبل إنتاج أعضاء مخصصة لكل مريض باستخدام خلاياه الخاصة، مما يقلل من خطر رفض الجسم للأعضاء المزروعة ويُحسن نتائج العمليات الجراحية بشكل ملحوظ. كما سيساهم ذلك في تقليل قائمة الانتظار الطويلة لزراعة الأعضاء، والتي تؤدي إلى وفاة العديد من المرضى بسبب نقص التبرعات. من جهة أخرى، يمكن أن تُحدث الطباعة الحيوية ثورة في مجال الأبحاث الطبية، إذ توفر بيئة مثالية لدراسة تطور الأمراض واختبار الأدوية الجديدة. فالأعضاء المطبوعة في المختبر تتيح للعلماء مراقبة تأثير العلاجات بشكل مباشر ودقيق دون الحاجة للجوء إلى تجارب على الحيوانات أو البشر في المراحل المبكرة. كما أن إمكانية طباعة أنسجة معقدة مثل القلوب والأكباد تفتح آفاقا واسعة لعلاج الأمراض المزمنة التي يصعب علاجها بالطرق التقليدية. ويمكن للباحثين في المستقبل تحسين تقنية الطباعة بحيث تشمل إمكانيات تعديل الجينات أو تضمين عوامل نمو محددة لتعزيز تكيف الأنسجة المطبوعة مع البيئة الحيوية للمريض. في ضوء التحديات التي تواجه هذه التقنية، يبقى المستقبل واعدا لكنه يستدعي الكثير من العمل والبحث لتجاوز العقبات الحالية. ومع استمرار التطور التقني وتزايد الاستثمارات في هذا المجال، يمكن أن نشهد تحولا كبيرا في كيفية معالجة أمراض الأعضاء وتقديم حلول علاجية مبتكرة توفر حياة أفضل وأكثر أمانا للمرضى حول العالم. بالتالي، فإن الطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد ليست مجرد خطوة تقنية جديدة، بل هي ثورة طبية حقيقية قد تغير مستقبل الرعاية الصحية كما نعرفها اليوم. nabilalhakamy@

فتاتان ترويان قصة فقدانهما لشريكيهما بسبب أمراض قلبية لم تُشخّص
فتاتان ترويان قصة فقدانهما لشريكيهما بسبب أمراض قلبية لم تُشخّص

صدى الالكترونية

timeمنذ 3 أيام

  • صدى الالكترونية

فتاتان ترويان قصة فقدانهما لشريكيهما بسبب أمراض قلبية لم تُشخّص

روت الشابتان، لورا بور وجابي إيفانز، قصتيهما المؤلمتين بعد فقدانهما لشريكيهما بسبب أمراض قلبية لم تُشخص، محذرتين من أن الآلاف من الشباب قد يكونون عرضة للوفاة المفاجئة نتيجة حالات قلبية غير مكتشفة. وقالت لورا لموقع «mail online»، أن زوجها إدوارد بور، البالغ من العمر 32 عامًا، في أكتوبر 2024، بعد إصابته بقصور قلبي لم يكن يعلم بوجوده ، وبدأت الأعراض بعد يوم واحد من زفافه، حيث شعر بتوعك اعتقد أنه ناتج عن إصابة بفايروس بسبب تواجده مع 60 شخصًا في حفل الزفاف، لكن حالته تدهورت، وتم تشخيصه بالتهاب رئوي، ثم اكتُشف أن قلبه يعاني من خلل وظيفي. ونُقل إدوارد إلى مستشفى جون رادكليف في أكسفورد، حيث تبين أنه يعاني من قصور قلبي حاد أثناء نقله بالإسعاف ، وفي يوليو 2024، خضع لجراحة قلب مفتوح في مستشفى هارفيلد بلندن، حيث تم تركيب جهاز لدعم ضخ الدم ورغم خطط الأطباء لإجراء عملية زراعة قلب، إلا أن الانتظار طال، وتوفي إدوارد بسبب فشل متعدد في الأعضاء وفي حادثة مماثلة، فقدت جابي إيفانز، ممرضة من بيرنلي، شريكها توم بريكويل، 34 عامًا، في يناير 2025، بعد إصابته بنوبة قلبية ناتجة عن ارتفاع ضغط الدم ومرض الشريان التاجي غير المشخص. بدأت الأعراض قبل أسبوعين من وفاته، عندما شعر بآلام مفاجئة في الصدر، فتم نقله إلى المستشفى، حيث اعتقد الأطباء أنه أصيب بنوبة قلبية. وبعد استقرار حالته وخروجه من المستشفى، استيقظت جابي في صباح 28 يناير لتجد توم قد توقف عن التنفس، وحاولت إنعاشه بالضغط على الصدر حتى وصول الإسعاف، لكن الجهود باءت بالفشل. ويحدث قصور القلب عندما يعجز القلب عن ضخ الدم بكفاءة نتيجة ضعفه أو تصلبه، مما يقلل من إمداد الأعضاء بالأكسجين والمغذيات وتشمل الأسباب الشائعة ارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين الناتج عن تراكم الكوليسترول. وكما تتضمن الأعراض ضيق التنفس، التعب، تورم الساقين والكاحلين، اضطرابات ضربات القلب، الدوخة، الغثيان، وآلام في الذراعين أو الفك أو الظهر. ويُحذر الخبراء من أن العوامل المرتبطة بنمط الحياة، مثل التوتر والعادات الغذائية غير الصحية، تزيد من مخاطر هذه الحالة. وفي سياق متصل، أعربت وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية في المملكة المتحدة عن تعاطفها مع عائلتي إدوارد وتوم، مشيرة إلى أن برنامج الفحوصات الصحية في هيئة الصحة الوطنية (NHS) يستهدف الفئات الأكثر عرضة للخطر، ويمنع نحو 500 نوبة قلبية وسكتة دماغية سنويًا. وأضافت الوزارة أنها تعمل على تطوير خدمة إلكترونية جديدة تتيح للأفراد تقييم مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكري من المنزل.

لهذه الأسباب طفلك عرضة للإصابة بالالتهاب الرئوي القصبي
لهذه الأسباب طفلك عرضة للإصابة بالالتهاب الرئوي القصبي

مجلة سيدتي

time٢٠-٠٤-٢٠٢٥

  • مجلة سيدتي

لهذه الأسباب طفلك عرضة للإصابة بالالتهاب الرئوي القصبي

يعد الالتهاب الرئوي القصبي أحد أنواع الالتهاب الرئوي الذي يعاني منه الأطفال، وهو التهاب في مجاري الهواء الرئيسية (الشعب الهوائية) والرئتين بسبب العدوى البكتيرية أو الفيروسية أو الفطرية. ويصاب عادة بهذه العدوى التنفسية الأطفال الذين تبلغ أعمارهم سنتين أو أقل ويزداد خطر الإصابة بالالتهاب الرئوي القصبي إذا كان الطفل يعيش في بيئة ملوثة، أو يتعرض لدخان السجائر بشكل متكرر، أو كان على اتصال مباشر مع مرضى الالتهاب الرئوي، أو يعاني من بعض الحالات المرضية مثل سوء التغذية. إليك وفقًا لموقع "بولد سكاي" أهم أسبابه وأعراضه وكيفية علاجه. أعراض الالتهاب الرئوي القصبي عند الأطفال يمكن أن تتنوع أعراض الالتهاب الرئوي القصبي عند الأطفال، من خفيفة إلى شديدة. كما يمكن أن تكون أعراض هذا المرض مشابهة لأعراض أمراض الرئة الأخرى، وهي التهاب الشعب الهوائية أو التهاب القصيبات الهوائية. وفيما يلي بعض الأعراض الشائعة للالتهاب الرئوي القصبي عند الأطفال: إذا لم يتم علاج أعراض الالتهاب الرئوي القصبي عند الأطفال على الفور، فهناك احتمال ظهور مضاعفات أخرى أكثر خطورة. لذلك، يجب اتخاذ خطوات العلاج على الفور. تعرفي إلى المزيد حول مشاكل التنفس عند حديثي الولادة وظاهرة التنفس من البطن! تشخيص وعلاج الالتهاب الرئوي القصبي عند الأطفال لتشخيص الالتهاب الرئوي القصبي عند الأطفال، يجب إجراء فحص بدني و بعض تحاليل الدم، والأشعة السينية، والتصوير المقطعي المحوسب، واختبارات البلغم، وزراعة البلغم، وقياس التأكسج النبضي، والتنظير القصبي. فبمجرد تأكيد تشخيص الالتهاب الرئوي القصبي، سيقدم الطبيب العلاج على شكل: إعطاء الأدوية عادة ما يختفي الالتهاب الرئوي القصبي الخفيف الناجم عن الفيروسات خلال بضعة أيام أو أسابيع. إذا كان سبب الالتهاب الرئوي القصبي هو عدوى بكتيرية، فقد يصف لك طبيبك المضادات الحيوية. يمكن علاج الالتهاب الرئوي القصبي الناتج عن عدوى فطرية عن طريق تناول الأدوية المضادة للفطريات وفقًا لوصفة الطبيب وبالإضافة إلى ذلك، يمكن للأطباء أيضًا وصف أدوية خافضة للحرارة ومسكنات الألم وأدوية السعال لتخفيف أعراض الالتهاب الرئوي لدى الأطفال وتسريع عملية الشفاء. العلاج بالسوائل الأطفال الذين يعانون من الالتهاب الرئوي القصبي غالبًا ما يعانون من انخفاض الشهية وسوف يقوم الطبيب أيضًا بتوفير العلاج بالسوائل من خلال الوريد لمنع إصابة الطفل ب الجفاف. بالإضافة إلى توفير السوائل من خلال الوريد، يُنصح الأطفال أيضًا بالحفاظ على تناول السوائل في الجسم عن طريق تناول كميات كبيرة من الماء وتناول الطعام بانتظام. العلاج بالأكسجين العلاج بالأكسجين: إذا كان الطفل يعاني من صعوبة في التنفس أو انخفاض مستوى الأكسجين في دمه، فسوف يقدم الطبيب العلاج بالأكسجين وبهذه الطريقة، يستطيع الطفل أن يتنفس بسهولة مرة أخرى. الحصول على الراحة: بالإضافة إلى تقديم الأدوية والعلاج، ينصح الأطباء الآباء أيضًا بالتأكد من حصول أطفالهم على قسط كامل من الراحة، وإبعادهم عن التعرض لدخان السجائر، وتزويدهم بتناول الطعام بانتظام حتى يتم تلبية احتياجاتهم من الطاقة والتغذية. العلاج في المنزل: يمكن للأطفال الذين يعانون من الالتهاب الرئوي القصبي الخفيف الخضوع للعلاج في المنزل باستخدام الأدوية التي يصفها الطبيب. في المقابل، إذا كان الالتهاب الرئوي القصبي لدى الطفل شديدًا جدًا أو كان يعاني من مرض مصاحب، فسوف يحتاج الطفل إلى الخضوع للعلاج في المستشفى. علاج طبي فوري: بالإضافة إلى ذلك، يحتاج الأطفال أيضًا إلى الحصول على علاج طبي فوري إذا شعروا بضيق في التنفس، أو زرقة الشفاه والجلد (زرقة الجلد)، أو الجفاف، أو بدا عليهم الخمول، أو بدأوا في فقدان الوعي. قد يكون هذا علامة على أن الطفل يعاني من مضاعفات بسبب الالتهاب الرئوي القصبي. مضاعفات الالتهاب الرئوي القصبي عند الأطفال تحدث مضاعفات الالتهاب الرئوي القصبي بشكل أكثر تكرارًا عند الأطفال الذين يتلقون العلاج في وقت متأخر أو الأطفال الذين يعانون من أمراض مصاحبة، مثل مرض السكري وسوء التغذية. هناك العديد من المضاعفات التي قد تحدث للالتهاب الرئوي القصبي عند الأطفال، بما في ذلك: عدوى الدم. تحدث هذه الحالة بسبب دخول البكتيريا إلى مجرى الدم وتسببها في حدوث عدوى في أعضاء أخرى. يمكن أن تؤدي عدوى الدم أو الإنتان إلى حدوث فشل في الأعضاء. خراج الرئة. يمكن أن يصاب الأطفال بخراج الرئة عندما يتكون القيح داخل تجويف الرئة. يمكن علاج هذه الحالة عادةً بالمضادات الحيوية. ومع ذلك، يتم في بعض الأحيان إجراء عمليات جراحية لإزالتها. الانصباب الجنبي. هو حالة يملأ فيها السائل المساحة المحيطة بالرئتين وتجويف الصدر و يمكن التخلص من السائل باستخدام إبرة (بزل الصدر) أو قسطرة (أنبوب الصدر) وفي بعض الحالات، يتطلب الانصباب الجنبي الخطير إجراء عملية جراحية لإزالة السائل. فشل الجهاز التنفسي. يمكن أن يؤدي الالتهاب الرئوي القصبي الشديد إلى إصابة الطفل بصعوبة في التنفس. وقد يؤدي هذا إلى عدم تلبية احتياجات الطفل مما يمكن أن يؤدي فشل الجهاز التنفسي إلى توقف أعضاء الطفل عن العمل وقد يتوقف التنفس تمامًا. كيفية الوقاية من الالتهاب الرئوي القصبي عند الأطفال؟ قد يبدو الالتهاب الرئوي القصبي عند الأطفال مخيفًا، لكن هذا المرض يمكن الوقاية منه. وفيما يلي بعض الخطوات البسيطة للوقاية من الإصابة بالالتهاب الرئوي القصبي لدى الأطفال: تعليم الأطفال غسل أيديهم دائمًا في جميع الأوقات، وخاصة قبل تناول الطعام وبعد التبول أو التبرز. منع الأطفال من التعرض للتلوث، مثل الغبار ودخان السجائر. احتفظ بالأطفال الرضع أو الأطفال بعيدًا عن الأشخاص المصابين بالالتهاب الرئوي القصبي. استكمال تطعيمات طفلك لحمايته من البكتيريا والفيروسات المسببة لالتهاب القصبات الهوائية. الأطفال، وخاصة أولئك الذين تقل أعمارهم عن سنتين، هم أكثر عرضة للإصابة بالالتهاب الرئوي القصبي لأن جهاز المناعة لديهم لا يزال ضعيفًا. إذا ظهرت على طفلك أعراض الالتهاب الرئوي القصبي، يجب اصطحابه على الفور إلى الطبيب لإجراء الفحص والعلاج المناسب في أسرع وقت، يقلل حدوث المضاعفات بنسب أكبر. قد يهمكِ الاطلاع على 9 أسباب وراء شهيق الرضيع وإليك كيفية علاجه * ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store