logo
ترامب يُهدّد بـ "الاستسلام أو السحق" .. والعالم على حافة الانفجار

ترامب يُهدّد بـ "الاستسلام أو السحق" .. والعالم على حافة الانفجار

عمونمنذ 4 ساعات

ين التهديد النووي والمواجهة الشاملة ، هل نشهد ميلاد "الحرب الإقليمية العظمى" في الشرق الأوسط؟
"حين ينطق الزعيم من خلف الميكروفون بلغة المدافع ، تصبح العواصم على بعد خطوة من النار .. وتصمت الدبلوماسية أمام قعقعة السلاح. "
بهذه المعادلة يبدو الشرق الأوسط مقبلاً على مرحلة هي الأخطر منذ عقود، بعد تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي طالبت إيران بـ " الاستسلام غير المشروط "، واضعاً المنطقة والعالم أمام سيناريوهات شديدة التقلب والتعقيد.
التحولات في الموقف الأميركي: من المفاوضات الى التحذير واخيراً إلى التهديد
لم تكن تصريحات الرئيس الأميركي في 17 حزيران/يونيو مجرد خطابات انتخابية ، بل حملت إشارات واضحة إلى تحول استراتيجي في الموقف والخطاب الأميركي . فقد أعلن ترامب بصراحة "سندكّ مواقعهم النووية إذا لم يستسلموا فوراً .. إيران لا تفهم سوى لغة النار" .
ترافق ذلك مع حراك عسكري أميركي في المنطقة ، تمهيدًا لدعم إسرائيل بشكل مباشر أو غير مباشر في المواجهة الحالية مع إيران.
إسرائيل تُهاجم.. وترامب يُمهّد لجولة أوسع
تشير التقارير الاستخباراتية إلى أن دولة الاحتلال، مدعومة بمعلومات من الموساد، نفذت ضربات دقيقة على مواقع حساسة في إيران، شملت مفاعلات نووية ومخازن صواريخ. ويُعتقد أن العملية تهدف إلى كسر قدرة طهران على الردع دون التورط في حرب شاملة.
غير أن الرد الإيراني جاء سريعاً وعنيفاً شلَ اركان دولة الاحتلال، حيث أطلقت طهران ما يقارب 150 صاروخاً بالستياً و 100 طائرة مسيّرة ، بعضها تجاوز الدفاعات الإسرائيلية، مخلفاً أضراراً في عمق تل أبيب وحيفا والنقب، فيما اعترضت منظومات باتريوت وصواريخ "حيتس" الجزء الأكبر منها . في حين يتوقع أن هناك الكثير من المفاجئات لا تزال تحتفظ بها ايران.
احتمالات التدخل الأميركي: الحرب بعيون ترامب
البيت الأبيض لم يُصدر بعد قراراً رسمياً بدخول الحرب ، إلا أن مؤشرات التحشيد والدعم اللوجستي توحي بأن واشنطن تتأهب للمرحلة المقبلة ومن بين السيناريوهات المطروحة داخل الإدارة الأميركية:
* تنفيذ ضربة جوية "جراحية" على مفاعل فوردو باستخدام قنابل خارقة للتحصينات.
* استهداف شخصيات رفيعة من الحرس الثوري أو قيادات سياسية لدفع إيران نحو الانكماش الاستراتيجي.
* فرض منطقة حظر جوي مؤقتة فوق الخليج ، تبررها واشنطن بحماية الملاحة الدولية.
في المقابل، يحذّر البنتاغون من حرب متعددة الجبهات، في حال تورّطت واشنطن عسكرياً، دون خطة خروج أو دعم إقليمي متماسك كما حدث عام 2003 في العراق.
سيناريوهات المرحلة القادمة: بين الانفجار والتروي - إلى أين تتجه الأمور؟
في ظل تسارع التطورات، تتبلور عدة سيناريوهات رئيسية محتملة:
مواجهة محدودة ومدروسة:
تنفيذ ضربات متبادلة دون توسع إقليمي ، تنتهي بوساطة دولية تقود إلى تهدئة مؤقتة أو مفاوضات نووية جديدة.
اشتباك عسكري واسع:
تدخل أميركي – إسرائيلي مباشر يستهدف منشآت نووية وعسكرية إيرانية ، وقد يُواجه بردّ شامل من طهران، مع احتمالية استهداف القواعد الأميركية في الخليج والعراق.
حرب متعددة الجبهات:
دخول حزب الله من الشمال، والحوثيين من الجنوب، والميليشيات العراقية من الشرق، ما يضع إسرائيل أمام أعقد تحدٍّ استراتيجي في تاريخها الحديث.
تصعيد شامل يهدد الملاحة والطاقة العالمية:
استهداف مضيق هرمز، ضرب ناقلات النفط، أو استخدام أسلحة كيماوية/إلكترونية، ما يرفع أسعار النفط عالمياً ويهدد أمن الطاقة العالمي.
تدخلات دولية محتملة:
في حال تجاوزت المواجهة الخطوط الحمراء، قد تتدخل روسيا لحماية المصالح الإيرانية، فيما تسعى الصين لضمان استقرار الطاقة، وتضغط أوروبا باتجاه التهدئة خوفاً من موجات لجوء جديدة وانهيار اقتصادي، ولا ننسى الموقف الباكستاني الذي قد يتحرك باتجاه ايران.
محور المقاومة يتحرك.. هل الحرب القادمة شاملة؟
كل المؤشرات تشير إلى أن إيران لن تقاتل وحدها. فحزب الله في لبنان رفع مستوى التأهب، وأطلق في اليومين الماضيين صواريخ باتجاه الجليل، فيما حاول الحوثيون إطلاق صاروخ على القدس، سقط في منطقة الخليل. أما في العراق، فقد حشدت " عصائب أهل الحق " و " كتائب حزب الله " مقاتليها قرب القواعد الأميركية.
وإذا ما قررت واشنطن التدخل المباشر ، فإن دخول هذه الأطراف بات شبه حتمي ، ما يضع إسرائيل أمام معركة متعددة الجبهات ، لم تشهد مثلها منذ حرب أكتوبر 1973.
حينها سيكون الشرق الأوسط على فوهة بركان .. والعالم يترقّب
العالم اليوم يقف على شفير حرب لا تشبه سابقاتها. فإذا قررت واشنطن خوض معركة " تأديب إيران"، فإن الاحتمالات مفتوحة على فوضى شاملة قد لا تُحسم عسكرياً بقدر ما تُعيد رسم خرائط النفوذ في الإقليم كله.
يبقى السؤال الذي يشغل الجميع: هل يجرؤ ترامب على فتح أبواب الجحيم؟
أم أن التهديدات تبقى في إطار " دبلوماسية عرض العضلات "؟
في الشرق الأوسط ، الإجابة لا تُكتب بالحبر .. بل تُحفر بالنار .

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قرار ترامب بشأن 'ضرب إيران' يضع إسرائيل في مأزق استراتيجي
قرار ترامب بشأن 'ضرب إيران' يضع إسرائيل في مأزق استراتيجي

الشاهين

timeمنذ 3 دقائق

  • الشاهين

قرار ترامب بشأن 'ضرب إيران' يضع إسرائيل في مأزق استراتيجي

الشاهين الاخباري قالت صحيفة 'نيويورك تايمز' الأميركية، الجمعة، إن قرار الرئيس دونالد ترامب، بتأجيل شنّ هجوم على إيران لمدة أسبوعين، سيضع إسرائيل في مأزق استراتيجي، ويضاعف الضغط على دفاعاتها الجوية. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، الخميس، إن ترامب سيتخذ قراره بشأن المشاركة في الحرب بين إيران وإسرائيل خلال الأسبوعين المقبلين، مضيفة أن قرار ترامب 'لا ينبغي أن يفاجئ أحدا'. وقبل ذلك، أفاد مسؤولون إسرائيليون، يوم الخميس، لصحيفة 'تايمز أوف إسرائيل' بأنهم يتوقعون أن يتخذ ترامب قراره بشأن المشاركة في الحرب خلال 24 إلى 48 ساعة القادمة. وذكرت 'نيويورك تايمز'، أنه كلما طال أمد الانتظار، زاد الضغط على نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي للتصدي للهجمات الصاروخية الباليستية الإيرانية. وأوضحت الصحيفة أن استمرار القصف الصاروخي الإيراني قد يؤدي إلى استنزاف مخزون إسرائيل من الصواريخ الاعتراضية، مما قد يضطرها إلى إعطاء الأولوية لحماية مناطق معينة على حساب مناطق أخرى، ما سيزيد من خطر وصول الصواريخ إلى مواقع استراتيجية. ومنذ انطلاق عملية 'الأسد الصاعد' يوم الجمعة الماضي، ظلت الأجواء الإسرائيلية مغلقة، وتوقّف جزء من النشاط الاقتصادي، ما يعني أن إطالة أمد الحرب سيؤدي إلى تكاليف اقتصادية متزايدة، بحسب الصحيفة. وذكر المصدر أن الهدف العسكري الرئيسي المتبقي لإسرائيل هو منشأة 'فوردو' النووية الواقعة شمال إيران، وهي منشأة مدفونة تحت الجبال، ولا يمكن الوصول إليها إلا باستخدام القنابل الأميركية 'الخارقة للتحصينات'، والتي تحملها طائرات الشبح من طراز B-2. وأشار إلى أن إسرائيل، بدلا من انتظار الدعم الأميركي، يمكنها مهاجمة منشأة 'فوردو' باستخدام الطائرات والذخائر المتوفرة لديها. وقال خبراء للصحيفة إن إسرائيل قد ترسل قوات كوماندوز لاقتحام المنشأة وتخريبها. وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قد لمح إلى هذا الخيار يوم الخميس، قائلا: 'إسرائيل ستسحق جميع أهدافهم، وكل منشآتهم النووية. لدينا القدرة على ذلك' سكاي نيوز

الدويري يرجح دخول أميركا بثقلها في حرب إسرائيل وإيران  #عاجل
الدويري يرجح دخول أميركا بثقلها في حرب إسرائيل وإيران  #عاجل

جو 24

timeمنذ 11 دقائق

  • جو 24

الدويري يرجح دخول أميركا بثقلها في حرب إسرائيل وإيران #عاجل

جو 24 : قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن على إيران الأخذ بالحسبان أن "مواجهة الولايات المتحدة ليست كمواجهة إسرائيل"، مرجحا أنه "يجري التحضير حاليا لدخول واشنطن في الحرب كقوة هجومية ضاربة". وأشار الدويري -في حديثه للجزيرة- إلى أن سيناريوهات أميركية وضعت لمهاجمة إيران في زمن الرئيسين جورج بوش الابن ودونالد ترامب (الولاية الأولى) وتباينت بين هجوم أميركي منفرد أو مزدوج مع إسرائيل، أو هجوم إسرائيلي منفرد. ووفق الدويري، فإن التقييم الإستراتيجي لهذه السيناريوهات رجح "تدمير البرنامج النووي الإيراني، لكنها لن تلحق هزيمة كاملة بإيران". ويعد الهجوم المشترك -حسب هذه السيناريوهات- الخيار الأمثل لضرب إيران، إذ تتولى إسرائيل "دور رأس الحربة في الحرب ثم تكمل أميركا المهمة"، معربا عن قناعته بأنه هذا السيناريو يتم التحضير له حاليا. وشدد على ضرورة أن تدرك إيران أن مواجهة أميركا ليست كمواجهة إسرائيل، وعليها تفحص الأمور بدقة متناهية لأن "إسقاط نظامها قد يكون واردا" أو "قد يحدث تقسيما لها في حال قتل المرشد علي خامنئي". وترك الدويري الباب مفتوحا بشأن ما ستؤول إليه المواجهة الإسرائيلية الإيرانية، وربط النتيجة بموقف واشنطن وإمكانية انخراطها بشكل هجومي في الحرب الحالية. وأمس الخميس، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت إن الرئيس ترامب سيتخذ خلال أسبوعين قرارا بشأن مهاجمة إيران، مؤكدة أنه "يجب ألا يفاجأ أحد بموقف الرئيس". ووفق الخبير العسكري، فإن الولايات المتحدة دخلت الحرب في الإطار الدفاعي في ظل وجود مدمرات وقطع بحرية ومنظومات دفاعية تشارك في إسقاط الصواريخ والمسيّرات الإيرانية، فضلا عن تسيير جسر جوي كامل لإسرائيل. وإذا دخلت أميركا الحرب في بعدها الهجومي، فإن على إيران أن تفكر ملّيا -كما يقول الدويري- في ظل وجود قاذفات إستراتيجية ومقاتلات حربية وصواريخ توماهوك وحاملتي طائرات للولايات المتحدة في المنطقة. وبناء على هذا المشهد، سيكون موقف طهران "صعبا"، لكنه تساءل في الوقت نفسه "إذا كان باستطاعة الولايات المتحدة إلحاق هزيمة كاملة بإيران وإجبارها على الاستسلام". وبشأن أداء إيران في الحرب، قال الخبير العسكري إنها اعتمدت مقاربات مختلفة "أضفت نوعا من الضبابية وسببت إرباكا للإسرائيليين". ولفت إلى أن إيران بدأت ردها على إسرائيل بهجمات مكثفة ثم هجمات نوعية أعقبتها هجمات متزامنة زمانا ومكانا ثم هجمات متزامنة زمانا متباعدة مكانا ثم هجمات منفردة. وتحمل كل مقاربة إيرانية إيجابيات وسلبيات حسب الدويري، إذ تتمثل الإيجابيات بالإغراق، في حين تتلخص السلبيات في تقديم إنذار مبكر لإسرائيل عن الهجمات الإيرانية إذا كانت متزامنة. ومنذ فجر 13 يونيو/حزيران الجاري تشن إسرائيل هجمات واسعة النطاق على إيران، استهدفت منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين، وردّت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه العمق الإسرائيلي. المصدر: الجزيرة تابعو الأردن 24 على

تنضم أمريكا للحرب أو لا تنضم .. ما هي الحسابات؟!
تنضم أمريكا للحرب أو لا تنضم .. ما هي الحسابات؟!

الدستور

timeمنذ 17 دقائق

  • الدستور

تنضم أمريكا للحرب أو لا تنضم .. ما هي الحسابات؟!

لولا الدعم الأمريكي المطلق لإسرائيل، لما أقدمت الأخيرة على ضرب إيران بهذه الجرأة وهذا التخطيط، بل ولما استمرت في حرب الإبادة على غزة منذ 7 أكتوبر 2023 بهذه الوحشية، ولما تجرأت على لبنان واليمن وسوريا والضفة.. فالولايات المتحدة مشتركة في كل خطوة تخطوها إسرائيل، ولولا ذلك لما وصل الحال في الإقليم لما هو عليه اليوم.إسرائيل اليوم تخوض حروبًا ثلاثة ضد إيران، وهي:1 - حرب عسكرية (جوية) بالأساس، وأسلحتها أمريكية الصنع.2 - حرب سبرانية وتجسسية واستخباراتية، والاعتماد «المعلوماتي الأكبر» على الولايات المتحدة.3 - حرب إعلامية (تضليلية وتعتيمية)، والولايات المتحدة مشتركة بها، وتصريحات المسؤولين الأمريكيين متوافقة مع الحرب الإعلامية بكل تفاصيلها.-.. إذًا، وما دام الحال كذلك، وما دامت الولايات المتحدة منخرطة بكل تفاصيل الحرب، لماذا يفكر الرئيس دونالد ترامب كثيرًا باتخاذ قرار الانضمام المباشر من عدمه، ورغم الضغوط الإسرائيلية؟ ورغم ضغوط مستشاريه المقرّبين من إسرائيل، ورغم حالة الانعقاد الدائم لمجلس الأمن القومي الأمريكي لمراقبة ما يجري في الميدان أولًا بأول، وكأنّ أمريكا من تخوض الحرب وليس إسرائيل - وهذه هي الحقيقة -.. رغم كل ما تقدّم، ماذا يعني انضمام أمريكا المباشر لهذه الحرب، ولماذا أجّل الرئيس ترامب قراره الذي كان متوقعًا خلال يومين إلى أسبوعين (تنتهي قبل 4 تموز المقبل، حيث تحتفل الولايات المتحدة بيوم الاستقلال)؟هناك فرق كبير بين الدعم الأمريكي للحرب وبين الانضمام المباشر، ولكل قرار حساباته وتبعاته وثمنه، ولا بد من إعادة ترتيب الحسابات قبل اتخاذ القرار للأسباب التالية:1 - هناك اتفاق محسوم (أمريكي إسرائيلي) بعدم السماح لإيران بامتلاك السلاح النووي، ويدعم ذلك قوى عالمية وإقليمية، لكن الخلاف بين إسرائيل والولايات المتحدة أن إدارة الديمقراطيين (برئاسة بايدن) كانت ترجّح المفاوضات والحوار للتوصل إلى حلّ يحقق هدف عدم تملك إيران للسلاح النووي دون حرب عسكرية.2 - أحداث 7 أكتوبر استغلتها إسرائيل - بل نتنياهو تحديدًا - كذريعة للقضاء على المشروع النووي الإيراني من خلال «تقليم أظافر» إيران، إمّا بالقضاء على/ أو إضعاف وكلائها في لبنان واليمن وسوريا، وصولًا إلى حرب مباشرة بدأتها 13 حزيران الحالي.3 - ساعد إسرائيل على ذلك سياسة الجمهوريين بقيادة ترامب المتشدد جدًا في الملف الإيراني.. لكن ما يجعله في مرحلة «موازنة حساباته» أنه من ناحية يقدّم نفسه كرجل سلام لا يريد حروبًا، ومن ناحية أخرى يرفع شعار «السلام بالقوة».. وهمّه في المعادلتين هو المواطن الأمريكي الذي وعده ترامب بألّا يجرّ أمريكا لحروب خارجية.4 - دخول أمريكا المباشر يغيّر الواقع من «حرب استنزاف» إلى «حرب مفتوحة» على كافة الاحتمالات.. يصعب التحكم بمآلاتها.5 - إعادة «لملمة» إيران لجروحها كان أسرع من توقعات الطرف الآخر.. وإسرائيل بالتأكيد توقعت ردًّا إيرانيًا، ولكن ليس بحجم الدمار الذي أحدثته وتحدثه الصواريخ الإيرانية شمالًا ووسطًا وجنوبًا، الأمر الذي كشف قوة صاروخية إيرانية «غير محتسبة»، وفشلًا في الدفاعات الإسرائيلية وقبّتها الحديدية.6 - إسرائيل لن تستطيع إنهاء المشروع النووي الإيراني دون تدخّل مباشر من الولايات المتحدة، واستخدام أسلحة أكثر تطورًا للقضاء على المحطات النووية في أعماق كبيرة تحت الأرض.7 - تدخّل أمريكا المباشر، يعني استباحة كافة قواعدها في الشرق الأوسط والمنطقة تحديدًا وكافة مصالحها في العالم من قبل إيران.8 - التدخّل المباشر - ولو بضربة واحدة لإنهاء الأمر - حساب غير مضمون النتائج ولا ردود الفعل. وطول أمد الحرب يزيد من احتمالات دخول قوى أخرى للحرب وفي مقدمتها روسيا والصين.9 - أيّة حسابات غير مدروسة النتائج بدقة ستقحم أمريكا في (حربين) ضد روسيا، الأولى في أوكرانيا والثانية في الشرق الأوسط ضد إيران.10 - روسيا لها مصالح في المنطقة انتهى معظمها، وبقي آخر معاقلها في إيران، وموسكو الأقدر على لعب دور الوسيط للتهدئة لعلاقاتها المميزة مع إيران وإسرائيل، والعلاقات الخاصة بين الرئيسين «ترامب وبوتين».11 - الصين لديها حساباتها، فهي من ناحية يهمها توريط أمريكا وإشغالها في حروب بعيدة عنها، لكن ليس في صالحها تدمير مصالحها الاقتصادية والتجارية والنفطية في هذه المنطقة.12 - هناك كلف اقتصادية باهظة على أسواق النفط والغاز والذهب والمال العالمية.*باختصار: الحسابات معقّدة، ومختلفة من طرف لآخر، وهي تتغير تبعًا لما يجري في الميدان، فنتائج الحرب العسكرية والسبرانية وحتى الإعلامية هي التي تؤثر أخيرًا في القرار السياسي.. فهل تتدخل أمريكا مباشرة بعد أو حتى قبل أسبوعين؟.. الجواب سيتحدد في ساحات الحرب.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store