logo
هل باتت الضربة الإسرائيلية لمواقع نووية إيرانية مسألة وقت فقط؟

هل باتت الضربة الإسرائيلية لمواقع نووية إيرانية مسألة وقت فقط؟

سيدر نيوزمنذ 20 ساعات

تتوالى حرب التصريحات الأمريكية والإسرائيلية والإيرانية بشأن الخلاف حول برنامج طهران النووي، وكلها تبعث على الاعتقاد، حسب مراقبين، بأن عملا عسكريا إسرائيليا بالأساس ضد المواقع النووية الإيرانية بات جاهزا للتنفيذ إذا لم يتم تحقيق اختراق سريع في المفاوضات الأميركية الإيرانية التي ستجري الجولة السادسة منها الأحد في مسقط.
ففي يوم الأربعاء 11 يونيو أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية أوامر بإجلاء موظفي السفارات الأمريكية غير الأساسيين وعائلاتهم، من البحرين والكويت والعراق، تحسبًا لتهديدات أمنية متزايدة، وسط تصريحات أميركية تفيد بوجود أخطار وشيكة بشن هجوم إسرائيلي محتمل على إيران.
في اليوم نفسه أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بأن ثقته في التوصل إلى اتفاق مع طهران وموافقتها على وقف تخصيب اليورانيوم تراجعت وأن بلاده لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي.
وفي يوم الخميس اتهم مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا إيران بانتهاك التزاماتها في مجال منع انتشار الأسلحة النووية. ووصفت الخارجية وهيئة الطاقة الذرية الإيرانيتان اتهام الوكالة بأنه 'سياسي وأن سياسة التعاون مع الوكالة أدت إلى نتائج عكسية'.
وفيما تتشبث طهران بحقها في تخصيب اليورانيوم على أراضيها لأغراض مدنية، وضرورة رفع العقوبات الاقتصادية والمالية المفروضة عنها، مقابل إخضاع برنامجها النووي للمراقبة الدولية ترى الولايات المتحدة أن لا مجال للثقة بنوايا إيران وأن أمنها وأمن إسرائيل وحلفائهما يقتضي تجريد طهران من كل إمكانيات الحصول على اليورانيوم أو تخصيبه وتصنيع أسلحة نووية مستقبلا.
هذه التصريحات والتطورات المتلاحقة تزيد – حسب مراقبين – من ترجيح كفة المتشائمين بأن ضرب إيران مسألة وقت.
فقد جرت خمس جولات من المفاوضات النووية، بوساطة عمانية، بين واشنطن وطهران منذ أبريل الماضي أعرب الجانبان، في نهاية معظمها، عن تحقيق تقدم ملحوظ. لكن تبين مع توالي الجولات أن ملف تخصيب اليورانيوم يشكل العقبة الرئيسية أمام التوصل إلى اتفاق.
فطهران تقول إنها لن تفرط في حقها في التخصيب باعتباره حقا سياديا، ضمن حدود اتفاق الضمانات، وتضيف أنها مستعدة للرد على أي هجوم عسكري قد تتعرض له منشآتها النووية وتهدد بأن القواعد الأمريكية في المنطقة مدرجة ضمن أهدافها الأولى.
أما واشنطن فترى أن امتلاك طهران قدرة تخصيب اليورانيوم شرط غير مقبول لأنه ينطوي على تهديد لأمنها وأمن إسرائيل. وتطالب واشنطن طهران بتقديم تنازلات، وتحذرها في الوقت نفسه من أن عدم تجاوبها سيؤدي إلى المواجهة.
إسرائيل من جهتها تنظر بقلق بالغ إلى أي اتفاق جديد بين الولايات المتحدة وإيران وتعتبره تهديدا وجوديا لأمنها. وتحاول إسرائيل الضغط على الإدارة الأمريكية لوقف المفاوضات مع طهران أو تقديم أي تنازلات لها، مؤكدة جاهزيتها للجوء إلى الخيار العسكري وإن بمفردها لضرب المنشآت النووية الإيرانية.
يرى المتشائمون أن جلسة المفاوضات ليوم الأحد قد تكون الأخيرة، ذلك أن مواقف الطرفين باتت واضحة ويصرون على تكرارها، ما يعني أن هامش المناورة لديهما بدأ يضيق. كما أن اتهام الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران بعدم الامتثال لالتزاماتها بموجب اتفاق الضمانات النووية رفع من حدة الأزمة.
وقد وظفت إسرائيل تصريحات للمدير العام للوكالة رافائيل غروسي، قال فيها إنه عاجز عن التأكد مما إذا كان البرنامج النووي الإيراني ذو طبيعة مدنية مئة بالمئة. وحدد غروسي ثلاثة مواقع قال إنها سجلت أنشطة تخصيب مشبوهة.
وعلى الفور اتهمت وزارة الخارجية الإسرائيلية إيران بأنها تعمل على برنامج سري لإنتاج أسلحة نووية وأنها تسارع الزمن لمراكمة كميات من اليورانيوم المخصب بدرجات عالية.
واعتبر البعض هذه التصريحات والحملة الإعلامية الإسرائيلية لإلصاق تهمة توظيف التخصيب لإنتاج أسلحة نووية بإيران تبريرا مسبقا لإقناع الرأي العام بضرورة التصدي عسكريا للبرنامج النووي الإيراني. أما إيران، ورغم التزامها بالحوار، فإنها تظل تلوح بالتصعيد وتقول إنها مستعدة لمواجهة جميع السيناريوهات.
برأيكم:
نناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الجمعة 13 يونيو/حزيران.
خطوط الاتصال تُفتح قبل نصف ساعة من موعد البرنامج على الرقم 00442038752989.
إن كنتم تريدون المشاركة بالصوت والصورة عبر تقنية زووم، أو برسالة نصية، يرجى التواصل عبر رقم البرنامج على وتساب: 00447590001533
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message
كما يمكنكم المشاركة بالرأي في الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/NuqtatHewarBBC
أو عبر منصة إكس على الوسم @Nuqtat_Hewar

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مقدمة نشرة أخبار المنار الرئيسية ليوم الجمعة في 13-6-2025
مقدمة نشرة أخبار المنار الرئيسية ليوم الجمعة في 13-6-2025

المنار

timeمنذ 26 دقائق

  • المنار

مقدمة نشرة أخبار المنار الرئيسية ليوم الجمعة في 13-6-2025

خلفَ الخطوطِ الحمراءِ بكثيرٍ يلعبُ الاميركيُ والصهيونيُ بمصيرِ المنطقةِ والعالم. بمنطقِ الاجرامِ والخداعِ المعهودينِ اعتلى الاميركيُ بوضوحٍ الصواريخَ الصهيونيةَ التي ضَربت الاحياءَ السكنيةَ في طهرانَ ومدنٍ أخرى، ومفاعلاتٍ نوويةٍ لاغراضٍ سلميةٍ وقواعدَ عسكريةٍ للقواتِ المسلحةِ الايرانية.. وعلى علمِ دونالد ترامب بل بادارتِه للمشهدِ المُفتعل، وعلى مسمعِ العالمِ الرازحِ تحتَ سطوةِ العنجهيةِ الصهيونيةِ الاميركيةِ كانَ تَعدادُ الشهداءِ الايرانيينَ من قادةٍ عسكريينَ رسميينَ وعلماءَ نوويينَ ومدنيينَ من نساءٍ واطفالٍ في دولةٍ ذاتِ سيادةٍ وعضوٍ في الاممِ المتحدة، معروفٍ سكَنُ قادتِها واماكنُ اقامتِهم ومقارُّ عملِهم، فكانت جريمةُ الفجرِ مفترقاً هو الاخطرُ وملفاً هو الاصعبُ في سجلِّ التمادي للحكومة العبرية بلحظةٍ حساسةٍ من عمرِ المنطقة. وبمنطقِ الحقِ والثباتِ والايمانِ بالقدراتِ كانَ اولُ الردِ الايرانيِّ على اعلانِ الحربِ الاسرائيليةِ الاميركية عبرَ ملءِ الشواغرِ في القياداتِ العسكريةِ العليا كتأكيدٍ على قوةِ البنيةِ الهيكليةِ للدولةِ وتماسكِها، والردُّ الثاني الالتفافُ الشعبيُ حولَ حكومتِهم وقيادتِهم والمَسيراتُ التي ظَهرت في غيرِ منطقةٍ تدعو الحكومةَ للردِّ والانتقامِ لسيادةِ الجمهوريةِ ودماءِ شهدائِها القادة. امّا العقابُ الصارمُ على الجريمةِ فعلى الكيانِ اَن ينتظرَهُ كما حَسَمَ الامامُ السيدُ علي الخامنئي لانه اعدَّ لنفسِه مصيرًا مريرًا ومؤلمًا، وسيلاقيهِ لا محالة، مضيفاً انَ اليدَ القويةَ للقواتِ المسلحةِ لن تدعَ الكيانَ الصهيونيَ وشأنَه.. وهو ما يثقُ به كلُّ العارفينَ باقتدارِ الجمهوريةِ الاسلاميةِ وثباتِها وحكمةِ قياتِها من مرجعياتٍ دينيةٍ وسياسيةٍ والامينِ العامّ لحزبِ الله سماحةِ الشيخ نعيم قاسم الى كلِّ المقاوماتِ في لبنانَ وفلسطينَ وعمومِ الدولِ الصديقةِ والشقيقةِ للجمهوريةِ الاسلاميةِ الايرانية، حتى تلكَ التي استهابَت مشهدَ البلطجةِ الصهيونيةِ الخارجةِ عن كلِّ المقاييسِ الدولية.. اما عمليةُ الخداعِ الاميركي الجديدةُ بادعاءِ مدِّ يدٍ الى مفاوضاتِ الاحد فقد قطعَها الايراني، فيما عمليةُ الاسدِ الصاعدِ كما اسماها الثعلبُ الماكرُ بنيامين نتنياهو فرهنُ الساعاتِ القادمةِ التي ستَحكُمُ عليها وعلى تسميتِها وفقَ مجرياتِ الاحداث، فالردُّ الايرانيُّ لا بدَّ آت، وحسبُنا قولُ الله: ولكم في القِصاصِ حياةٌ يا اُولي الالباب.. المصدر: قناة المنار

الحرب في الشرق الأوسط.. هل اقتربت بعد ضربة إيران؟
الحرب في الشرق الأوسط.. هل اقتربت بعد ضربة إيران؟

ليبانون 24

timeمنذ 29 دقائق

  • ليبانون 24

الحرب في الشرق الأوسط.. هل اقتربت بعد ضربة إيران؟

حذر الكاتبان تانغ تشيتشاو، باحث في معهد دراسات غرب آسيا وأفريقيا، وشو تينغياو، باحث مساعد في معهد دراسات حوض البحر الأبيض المتوسط بجامعة تشجيانغ للدراسات الدولية، من تداعيات العملية العسكرية الأخيرة، التي شنّتها إسرائيل على الأراضي الإيرانية ، على استقرار المنطقة بأسرها. وقال الكاتبان في مقال مشترك بموقع صحيفة "تشاينا ديلي" الصينية إن العملية، التي حملت الاسم الرمزي " الأسد الصاعد"، شكّلت تصعيداً خطيراً في الصراع الإسرائيلي الإيراني ، وأثارت تساؤلات جدية حول احتمالية اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط. ولفت الكاتبان النظر إلى التوقيت المتعمّد للهجوم الإسرائيلي، الذي جاء قبل أيام قليلة من جولة مرتقبة من المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة في سلطنة عُمان. وأوضح الكاتبان أن الغاية من الضربة لا تقتصر على منع إيران من تطوير سلاح نووي، بل تهدف أيضاً إلى إفشال الجهود الدبلوماسية بين طهران وواشنطن، واستهدفت الغارات مواقع عسكرية ومنشآت نووية، وأدّت – بحسب الإعلام الرسمي الإيراني – إلى مقتل اللواء حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري، مما يعكس خطورة الضربة. وأشار الكاتبان إلى أن الذريعة التي ساقتها إسرائيل لتبرير العملية – أي اقتراب إيران من امتلاك سلاح نووي – تُستخدم في الغالب كغطاء سياسي، وأضافا: "منذ أكثر من عقدين، تحذّر تل أبيب من اقتراب طهران من العتبة النووية، مما يدلّ على وجود أهداف أعمق". وأوضح الباحثان أن الأهداف الحقيقية تتمثّل في تحييد البنية التحتية النووية الإيرانية، وإثارة اضطرابات داخلية قد تُفضي إلى إسقاط النظام. وأضاف الكاتبان أن إسرائيل ترى في اللحظة الحالية فرصة تاريخية نادرة، إذ تواجه إيران وحلفاؤها في ما يسمى "محور المقاومة" انتكاسات ميدانية وسياسية منذ العام الماضي، مما يشجع تل أبيب على استغلال الظرف لتوجيه ضربة حاسمة. كذلك، تخشى إسرائيل من أن تُفضي المفاوضات النووية المقبلة إلى اتفاق يسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم ورفع العقوبات عنها، وهو ما تعتبره تهديداً طويل الأمد لأمنها القومي. وبدأت إيران بالفعل بالرد، من خلال إطلاق أكثر من مئة طائرة مسيّرة باتجاه أهداف إسرائيلية، مما ينذر بإمكانية توسّع دائرة التصعيد. ورغم أن احتمالات اندلاع حرب شاملة أمر مستبعد نظراً للمسافة الجغرافية بين الدولتين، إلى جانب تردد الولايات المتحدة في الانخراط المباشر، فإن خطر التصعيد لا يزال قائماً وبقوة، وفق الكاتبين. واشنطن ليست بالطرف المحايد وفي هذا السياق، شدّد الكاتبان على أن واشنطن لا يمكن أن تُعد طرفاً محايداً، فرغم عدم مشاركتها المباشرة في العملية، فإن إسرائيل أبلغت المسؤولين الأمريكيين مسبقاً. وفي أوقات سابقة قبل يومين، سارعت الولايات المتحدة إلى إجلاء موظفيها غير الأساسيين من مواقع دبلوماسية في العراق والبحرين، في مؤشر على استعدادها لاحتمال الرد الإيراني. كذلك، فإنَّ إدارة الرئيس ترامب لم تُدين الهجوم، بل أبدت دعماً ضمنياً له، حيث اعتبر ترامب أن الضربة قد تُجبر إيران على تقديم تنازلات، أو تُجهض المفاوضات النووية بالكامل. وتشير المعلومات إلى أن واشنطن قدّمت دعماً غير مباشر للعملية من خلال تبادل معلومات استخباراتية وفتح المجال الجوي أمام الطائرات الإسرائيلية. ومن المتوقع أن تزداد مشاركة القوات الأمريكية في المنطقة، خاصة على الصعيد الدفاعي، في حال تصاعدت الردود الإيرانية. واختتم الكاتبان تحليلهما بالتحذير من أن الشرق الأوسط يقف على حافة هاوية خطيرة، وأضافا: "مع أن الحرب الشاملة لا تزال مستبعدة في الأمد القريب، نظراً لاعتبارات جغرافية وسياسية، فإن المسار الراهن شديد الهشاشة، وقد تؤدي أي خطوات تصعيدية غير محسوبة إلى إشعال مواجهة إقليمية أوسع يصعب احتواؤها". (24)

سيناريوهات.. هكذا سيكون "الرد الإيراني" على "الهجوم الإسرائيلي"!
سيناريوهات.. هكذا سيكون "الرد الإيراني" على "الهجوم الإسرائيلي"!

ليبانون 24

timeمنذ 29 دقائق

  • ليبانون 24

سيناريوهات.. هكذا سيكون "الرد الإيراني" على "الهجوم الإسرائيلي"!

في أعقاب الضربات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت القوات المسلحة الإيرانية وبرنامجها النووي ، أطلقت إيران طائرات مسيرة باتجاه إسرائيل كرد أولي سريع، إلا أن مراقبين يتوقعون أن يكون الرد الإيراني الكامل أوسع نطاقاً وأكثر تأثيراً، بما يمتد إلى مناطق متعددة من الشرق الأوسط ، وقد يُخلّف تداعيات اقتصادية عالمية ملموسة. وتعهدت القيادة الإيرانية وعلى رأسها المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي بـ"عقاب شديد" لإسرائيل، في وقت وضعت فيه تل أبيب قواتها في حالة تأهب قصوى وأعلنت حالة طوارئ خاصة، مطالبة المدنيين بالاستعداد لهجمات صاروخية وجوية محتملة. وفي هذا السياق، تناول المراسل الصحفي أمير دفتري في تقرير لموقع مجلة "نيوزويك" الأميركية أبرز سيناريوهات الرد الإيراني المحتمل، وفقاً لما تملكه طهران من أدوات استراتيجية، وذلك على النحو التالي: 1. الضربات الصاروخية والمسيرة بدأ هذا الخيار فعلياً، إذ تملك إيران ترسانة ضخمة من الصواريخ الباليستية وأسطولاً متنامياً من الطائرات المسيرة، مما يجعل هذا المسار أحد أعمدة استراتيجيتها للردع. وأظهرت تجربة نيسان 2024، حين أطلقت إيران أكثر من 300 صاروخ ومسيرة على الأراضي الإسرائيلية رداً على ضربات استهدفت مواقعها، قدرة طهران على الرد السريع والدقيق. ورغم استهداف البنية الصاروخية الإيرانية في ضربات سابقة، إلا أن إيران أعادت بناء منظوماتها الدفاعية بشكل أقوى. وتشير تصريحات وزير دفاعها إلى جاهزية هذه الترسانة لضرب أهداف في عمق إسرائيل وأيضاً قواعد أميركية في المنطقة، مما يرفع منسوب المخاطر. وفي ظل ابتعاد الولايات المتحدة عن الضربات الأخيرة، يبقى التساؤل مفتوحاً بشأن مدى تعرضها لاستهداف مباشر من طهران. 2. القوى الحليفة والوكيلة تُمثّل شبكة حلفاء إيران الإقليميين – كالحوثيين في اليمن، والجماعات العراقية ، والفصائل الفلسطينية ، وحزب الله في لبنان –أداة جاهزة لتنفيذ ضربات صاروخية، وعمليات تخريبية، وهجمات خفية. ورغم تراجع قدرات حزب الله مؤخراً بفعل الضربات الإسرائيلية والعقوبات الاقتصادية، فإن استخبارات الولايات المتحدة وإسرائيل ترى أن الرد بالوكالة هو الأكثر ترجيحاً في المرحلة الأولى. ومساء اليوم الجمعة، أعلنت إسرائيل اسقاط صاروخ أطلقته جماعة الحوثي من اليمن، ما يعني انخراط هذه الجماعة في الرد على ضربة إيران. هددت إيران مراراً باستخدام ورقة مضيق هرمز، الذي تمر عبره قرابة 20% من إمدادات النفط العالمية. وارتفعت أسعار النفط بأكثر من 10% مباشرة بعد الهجمات الإسرائيلية، ما يؤكد حساسية هذا المسار. تعتمد إيران بشكل متزايد على الهجمات الإلكترونية كوسيلة انتقام منخفضة التكلفة وذات أثر رمزي قوي، وقد استهدفت إحدى جماعات الحرس الثوري مؤخراً مؤسسات مالية وعسكرية أمريكية وإسرائيلية، مسببة أضراراً اقتصادية. كذلك، زعمت إيران مؤخراً أنها حصلت على آلاف الوثائق الحساسة من داخل إسرائيل، تتعلق ببرنامجها النووي، ما قد يشكل ورقة ضغط دبلوماسية وسيبرانية. وتشير التقارير إلى تصاعد وتيرة الهجمات الإيرانية على البنية التحتية الحيوية في إسرائيل ، مثل منظومات المياه والطاقة. 5. التصعيد النووي رغم تأكيد طهران رسمياً أنها لا تسعى إلى تصنيع أسلحة نووية، إلا أن مسؤوليها أشاروا إلى أن استمرار الضغط الدولي قد يدفع البلاد إلى تغيير مسارها. وبعد صدور قرار توبيخي من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أعلنت إيران نيتها تسريع تخصيب اليورانيوم. كما ألمح مستشارو المرشد الأعلى إلى أن أي تهديد وجودي أو عودة للعقوبات قد يدفع إيران للتخلي عن القيود الطوعية والمضي نحو مستويات تخصيب تُقرّبها من إنتاج سلاح نووي، وهو ما سيشكل تحولاً خطيراً في مشهد الصراع الإقليمي. ورأى معد التقرير أن ترسانة إيران المتعددة – من الصواريخ والطائرات المسيرة، والحلفاء الإقليميين، وسلاح النفط، والسلاح السيبراني، والبرنامج النووي – تجعلها قادرة على تنفيذ ردود معقدة ومدروسة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store