logo
التأثير السلبي للسياحة في المدن

التأثير السلبي للسياحة في المدن

صحيفة الخليجمنذ 6 ساعات

مع استفادة المدن حول العالم من السياحة، يتزايد القلق بشأن الأثر الاجتماعي للسياحة الكثيفة على كل من السكان والزوار وفقاً لجامعة سنترال فلوريدا الأمريكية. فبينما يمكن للسياحة المعتدلة أن تعزز الاقتصادات المحلية، فإن النمو غير المنضبط للسياحة قد يؤدي إلى آثار سلبية على النسيج الاجتماعي للمدن. ولمعالجة هذه المشكلة، من الضروري دراسة التوازن الدقيق بين أماكن الإقامة السياحية والسكنية.
تلعب السياحة دوراً مهماً في دفع عجلة النمو الاقتصادي بالمدن من خلال توفير فرص العمل، وتوليد الإيرادات للشركات المحلية، ودعم تطوير البنية التحتية. ويمكن لتدفق السياح أن يحفز قطاعات مختلفة، مثل الضيافة والنقل وتجارة التجزئة، ما يسهم في ازدهار المدينة بشكل عام. ومع ذلك، فإن الزيادة السريعة في أعداد السياح قد تُرهق موارد المدينة وبنيتها التحتية، ما يؤدي إلى الاكتظاظ السكاني، وارتفاع تكاليف المعيشة، وتدهور البيئة. كما أن السياحة الكثيفة قد تُعطل الحياة اليومية للسكان، وتُضعف أصالة الثقافة المحلية، وتُخلق توترات بين السكان المحليين والزوار.
للتخفيف من الأثر الاجتماعي السلبي للنمو السياحي، يجب على مخططي المدن وصانعي السياسات إدارة التوازن بين أماكن الإقامة السياحية والسكنية بعناية. ويشمل ذلك تطبيق ممارسات السياحة المستدامة، وتنظيم عدد الزوار، والحفاظ على جودة حياة السكان.
أحد السبل لتحقيق التوازن هو من خلال ممارسات السياحة المستدامة التي تُعطي الأولوية للحفاظ على البيئة، وعلى التراث الثقافي، والمشاركة المجتمعية. ومن خلال تعزيز مبادرات السياحة المسؤولة، يمكن للمدن ضمان توزيع فوائد السياحة بالتساوي بين السكان والزوار.
ويمكن لسلطات المدن أيضاً توسعة أماكن إقامة السياح لمنع الإفراط في تدهور البنية التحتية بالمدن. ويمكن لتطبيق قوانين تقسيم المناطق، وحدود الإشغال، وسياسات الضرائب أن يُسهم في الحفاظ على توازن سليم بين احتياجات السياحة والسكن.
ويُعد الحفاظ على جودة حياة السكان أمراً أساسياً لإدارة النمو السياحي بفعالية. ويشمل ذلك معالجة قضايا مثل التلوث الضوضائي، والازدحام المروري، وفقدان الهوية المجتمعية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

93 مليار درهم سوق مطاعم الخدمة السريعة في الإمارات بحلول 2033
93 مليار درهم سوق مطاعم الخدمة السريعة في الإمارات بحلول 2033

البيان

timeمنذ 2 ساعات

  • البيان

93 مليار درهم سوق مطاعم الخدمة السريعة في الإمارات بحلول 2033

حيث يشكل المقيمون من مختلف الجنسيات شريحة واسعة من المستهلكين، إلى جانب النشاط السياحي المتنامي في الدولة. كما ساهمت التحوّلات الرقمية، من خلال تطبيقات توصيل الطعام والدفع اللاتلامسي، في تعزيز وتيرة توسع السوق بشكل لافت. ويشير التقرير إلى أن نمط الحياة السريع، وزيادة الدخل القابل للإنفاق، وانتشار مراكز التسوق والترفيه، كلها عوامل ساهمت في تعزيز حضور مطاعم الخدمة السريعة. كما لعبت خطة دبي الحضرية 2040، دوراً في تعزيز جودة الحياة، وربط التنمية العمرانية بالأولويات الاقتصادية، ما خلق بيئة داعمة لقطاع الأغذية السريعة. ويُعزز دور المنصات الرقمية، مثل طلبات، ديليفرو، وزوماتو، من الوصول السهل إلى خدمات الطعام، عبر التوصيل السريع والعروض الترويجية، ما دفع العديد من العلامات التجارية للاستثمار في المطابخ السحابية، وتوسيع شبكات التوصيل الخاصة بها. ويلعب قطاع السياحة دوراً محورياً في نمو السوق، إذ تُعد الإمارات وجهة عالمية، تستقطب ملايين الزوار سنوياً.

التأثير السلبي للسياحة في المدن
التأثير السلبي للسياحة في المدن

صحيفة الخليج

timeمنذ 6 ساعات

  • صحيفة الخليج

التأثير السلبي للسياحة في المدن

مع استفادة المدن حول العالم من السياحة، يتزايد القلق بشأن الأثر الاجتماعي للسياحة الكثيفة على كل من السكان والزوار وفقاً لجامعة سنترال فلوريدا الأمريكية. فبينما يمكن للسياحة المعتدلة أن تعزز الاقتصادات المحلية، فإن النمو غير المنضبط للسياحة قد يؤدي إلى آثار سلبية على النسيج الاجتماعي للمدن. ولمعالجة هذه المشكلة، من الضروري دراسة التوازن الدقيق بين أماكن الإقامة السياحية والسكنية. تلعب السياحة دوراً مهماً في دفع عجلة النمو الاقتصادي بالمدن من خلال توفير فرص العمل، وتوليد الإيرادات للشركات المحلية، ودعم تطوير البنية التحتية. ويمكن لتدفق السياح أن يحفز قطاعات مختلفة، مثل الضيافة والنقل وتجارة التجزئة، ما يسهم في ازدهار المدينة بشكل عام. ومع ذلك، فإن الزيادة السريعة في أعداد السياح قد تُرهق موارد المدينة وبنيتها التحتية، ما يؤدي إلى الاكتظاظ السكاني، وارتفاع تكاليف المعيشة، وتدهور البيئة. كما أن السياحة الكثيفة قد تُعطل الحياة اليومية للسكان، وتُضعف أصالة الثقافة المحلية، وتُخلق توترات بين السكان المحليين والزوار. للتخفيف من الأثر الاجتماعي السلبي للنمو السياحي، يجب على مخططي المدن وصانعي السياسات إدارة التوازن بين أماكن الإقامة السياحية والسكنية بعناية. ويشمل ذلك تطبيق ممارسات السياحة المستدامة، وتنظيم عدد الزوار، والحفاظ على جودة حياة السكان. أحد السبل لتحقيق التوازن هو من خلال ممارسات السياحة المستدامة التي تُعطي الأولوية للحفاظ على البيئة، وعلى التراث الثقافي، والمشاركة المجتمعية. ومن خلال تعزيز مبادرات السياحة المسؤولة، يمكن للمدن ضمان توزيع فوائد السياحة بالتساوي بين السكان والزوار. ويمكن لسلطات المدن أيضاً توسعة أماكن إقامة السياح لمنع الإفراط في تدهور البنية التحتية بالمدن. ويمكن لتطبيق قوانين تقسيم المناطق، وحدود الإشغال، وسياسات الضرائب أن يُسهم في الحفاظ على توازن سليم بين احتياجات السياحة والسكن. ويُعد الحفاظ على جودة حياة السكان أمراً أساسياً لإدارة النمو السياحي بفعالية. ويشمل ذلك معالجة قضايا مثل التلوث الضوضائي، والازدحام المروري، وفقدان الهوية المجتمعية.

" التنمية السياحية بعجمان" توقع مذكرة تفاهم مع التنمية الثقافية والسياحية في تشونغتشينغ الصينية
" التنمية السياحية بعجمان" توقع مذكرة تفاهم مع التنمية الثقافية والسياحية في تشونغتشينغ الصينية

الإمارات اليوم

timeمنذ 6 ساعات

  • الإمارات اليوم

" التنمية السياحية بعجمان" توقع مذكرة تفاهم مع التنمية الثقافية والسياحية في تشونغتشينغ الصينية

وقعت دائرة التنمية السياحية في عجمان ولجنة التنمية الثقافية والسياحية في بلدية تشونغتشينغ بجمهورية الصين الشعبية بحضور سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي، والشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي، رئيس دائرة التنمية السياحية في عجمان، ، مذكرة تفاهم، في إطار جهود الإمارة لتعزيز حضورها الدولي وترسيخ علاقاتها الاستراتيجية مع المدن العالمية الرائدة، وذلك ضمن فعاليات مؤتمر الصين (تشونغتشينغ) والإمارات لتعزيز التجارة والاستثمار، المنعقد تحت شعار "رؤى متماثلة وآفاق مشتركة". وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة من الاتفاقيات الاستراتيجية التي أبرمتها حكومة عجمان مع نظيرتها في بلدية تشونغتشينغ، في إطار تعزيز التعاون الثنائي وتوسيع آفاق الشراكة في مجالات متعددة، من أبرزها السياحة والثقافة، ما يعكس الرؤية المتكاملة التي تتبناها الإمارة لتنفيذ مستهدفات "رؤية عجمان 2030"، الرامية إلى بناء اقتصاد متنوع ومستدام قائم على الابتكار والتكامل الدولي. وتهدف المذكرة إلى تفعيل قنوات التبادل السياحي والثقافي، وتطوير برامج ومبادرات مشتركة تُعزّز من تنافسية الوجهتين على الخارطة العالمية، وتسعى إلى دعم المبادرات النوعية في مجالات الترويج السياحي، وتطوير المنتجات والخدمات، وتبادل الوفود والمشاركة في الفعاليات التخصصية، بما يُسهم في خلق بيئة جاذبة للمستثمرين والزوار على حدّ سواء. وأكد محمود خليل الهاشمي، مدير عام دائرة التنمية السياحية في عجمان، أن توقيع المذكرة يأتي ضمن رؤية قيادة الإمارة في الانفتاح على الشراكات العالمية، واستكشاف فرص التكامل مع المدن ذات الثقل السياحي والثقافي. وقال: "نسعى من خلال الاتفاقية إلى تعزيز أطر التعاون مع بلدية تشونغتشينغ، بما يخدم مصالح الطرفين، ويساهم في تطوير منظومة السياحة المستدامة، وتعزيز التفاهم الثقافي، وبناء علاقات مؤسسية طويلة الأمد ترتكز على التبادل المعرفي والخبراتي". وأوضح أن الاتفاقية تمثل إضافة نوعية لمسيرة التعاون الدولي التي تقودها الدائرة، مؤكداً التزامها المستمر بتطوير قطاع السياحة في الإمارة وفق أعلى المعايير العالمية، وبما يتماشى مع تطلعات عجمان نحو مستقبل أكثر ازدهاراً وانفتاحاً. ويعكس هذا التعاون، حرص الجانبين على تعميق أواصر الصداقة والتعاون العملي في المجالات ذات الاهتمام المشترك، لا سيما في ظل ما تمثله الصين من شريك استراتيجي رئيس لدولة الإمارات في مختلف القطاعات، وعلى رأسها السياحة والثقافة والاستثمار.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store