
حرائق حماة واللاذقية تلتهم آلاف الهكتارات .. جهود إطفاء مشتركة ودعم دولي عاجل
وصرح وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري، رائد الصالح، في حديث نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، أن فرق الإطفاء لا تزال تواصل جهودها في مواجهة حرائق الغابات التي تلتهم مساحات شاسعة في ريف اللاذقية.
وأضاف أن فرق الإطفاء استجابت خلال الساعات الماضية لحريقين حراجيين في ريف حماة، تسببا بأضرار كبيرة في الأحراج والممتلكات.
وأشار الصالح إلى أن الحريق الأول اندلع في منطقة نبع الطيب بريف حماة، وتمت السيطرة عليه بمشاركة 33 عنصرًا و10 آليات إطفاء إلى جانب معدات دعم لوجستي وفني. لكنه لفت إلى أن الحريق تجدد لاحقًا رغم عمليات التبريد، ما استدعى تدخل الفرق مجددًا. ووفق التقديرات الرسمية، طالت الأضرار حوالي 500 دونم من الأحراش.
أما الحريق الثاني فاندلع في منطقة جبل تقسيس قرب البحوث العلمية، وأسفر عن احتراق نحو 20 دونمًا من أشجار السرو، قبل أن تتم السيطرة عليه بالكامل.
وفيما يتعلق بحرائق ريف اللاذقية، كشف الصالح عن إعادة فتح الطريق الحيوي بين منطقتي قسطل معاف وناحية كسب، بعد تأمينه من قبل فرق الدفاع المدني، بينما ما تزال النيران تتوسع هناك، وقد تجاوزت المساحات المتضررة حتى الآن 15 ألف هكتار، بحسب قوله.
وأوضح الوزير أن سرعة الرياح والألغام ومخلفات الحرب تعيق حركة الفرق وتزيد من صعوبة السيطرة، مشيرًا إلى أن انفجارات الألغام أدت إلى اندلاع حرائق جديدة.
وأكد الصالح مشاركة فرق إطفاء من تركيا والأردن، إلى جانب 16 طائرة من سوريا وتركيا والأردن ولبنان، في عمليات الإخماد، مرجحًا انضمام فرق عراقية خلال الساعات المقبلة.
وفي هذا السياق، ذكرت "سانا" أن قائد القوات الجوية السورية، العميد عاصم هواري، التقى بفريق الجيش الأردني المشارك في عمليات الإطفاء لتنسيق الجهود ومنع الحوادث الجوية.
وفي إطار الدعم الدولي، أعلن منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا، آدم عبد المولى، عن تخصيص مبلغ 625 ألف دولار لدعم الاستجابة العاجلة للمتضررين من حرائق اللاذقية.
وتُعَدّ حرائق الصيف ظاهرة متكررة في ريف اللاذقية بسبب ارتفاع درجات الحرارة وكثافة الغطاء النباتي وسرعة الرياح، مما يصعّب جهود السيطرة والإخماد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ ساعة واحدة
- الديار
دعم "السوبر توكانو"... قرض أم مُساعدة؟
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب في ظل الواقع الجيوسياسي الحساس الذي يحيط بلبنان، شكلت المساعدات العسكرية الاميركية ركيزة اساسية في دعم المؤسسة العسكرية اللبنانية. فمنذ 2006 ازدادت وتيرة الدعم الاميركي كما ونوعا، لتبلغ ذروتها مع الحرب على الارهاب، واعتبار الجيش اللبناني "شريكا استراتيجيا" فيها، لتشمل التدريب والتجهيز والتسليح، في سياق ما تعتبره واشنطن "دعم الدولة ومؤسسات الشرعية"، وهو ما عادت واوردته وركزت عليه "ورقة براك" الاخيرة. مساعدات تموضعت ضمن رؤية استراتيجية، هدفت الى تمكين الجيش اللبناني من مكافحة الارهاب وضبط الحدود وتعزيز الاستقرار الداخلي، في مواجهة التحديات الامنية المتعددة التي يواجهها لبنان، من تسلل الجماعات المتطرفة، الى هشاشة البنية الامنية الحدودية من مختلف اتجاهاتها. مع الاشارة الى ان الدعم لم يكن خاليا من الاعتبارات السياسية، اذ غالبا ما ارتبط بمواقف اميركية ضاغطة تجاه سياسيات لبنان الخارجية، وبعض قضاياه الداخلية، ما طرح تساؤلات متكررة حول اهداف هذه المساعدات وحدود تأثيرها، كذلك استخدامها كورقة ضغط ام كوسيلة دعم فعلي للجيش اللبناني، كما لباقي الاجهزة الامنية. في هذا الاطار، شكلت المساعدات المقدمة لسلاح الجو اللبناني، الذي دمر بشكل شبه كامل خلال الحرب، احد ابرز اوجه التعاون بين واشنطن وبيروت، حيث اندرجت ضمن دعم قدرات الجيش في مجالات الاستطلاع والمراقبة والمواجهة المحدودة، من خلال تزويد القوات الجوية: - 3 طائرات "سيسنا كارافان" مجهزة بصواريخ "هيلفاير" الليزرية. - مسيرات "سكان ايغل" لدعم قدرات الاستطلاع والمراقبة الجوية. عدد من الطوافات الخفيفة والمخصصة للنقل. - 6 طائرات "سوبر توكانو" مخصصة للهجوم والاستطلاع، وتستخدم في عمليات مكافحة الارهاب. ورغم الانجازات الكبيرة والاستثنائية التي حققها فنيّو وطيارو القوات الجوية، تحديدا خلال معركة نهر البارد، مع تحويلهم الطوافات الى "قاذفات قنابل"، الا ان تقارير التقييم الاميركية وفقا لاحد المختصين في هذا المجال، ركزت على محدودية القدرات التقنية والموارد البشرية، مقابل تطور التهديدات الخاضعة لحسابات سياسية وعسكرية دقيقة. في هذا الاطار، عادت الى الواجهة طائرات "السوبر توكانو - ايه29"، مع موافقة وزارة الخارجية الاميركية على عقد لبيع خدمات الصيانة وقطع الغيار والتدريب الفني لتلك الطائرات الست، بقيمة تقديرية تبلغ 100 مليون دولار، خصوصا ان هذه الطائرات وطياروها بحاجة الى اعادة تأهيل، بعد سنوات من دخولها الى الخدمة الفعلية. مصدر اميركي متابع اكد ان واشنطن ترى في هذه الصفقة دعما لسياستها الخارجية وامنها القومي، من خلال تعزيز امن لبنان، الذي يعد شريكا مهما للاستقرار والتقدم الاقتصادي في الشرق الاوسط، كما ستساعد القوات المسلحة اللبنانية في تنفيذ اتفاق وقف الاعمال العدائية، من خلال صيانة هذه الطائرات الحيوية المستخدمة في الدعم الجوي القريب، ومهام الاستطلاع والمراقبة والاستخبارات، والتي سبق وتم استخدامها فوق قطاع جنوب الليطاني اكثر من مرة خلال الفترة الاخيرة، بالتعاون مع طائرات "السيسنا". وتوقع المصدر الا يواجه لبنان اي صعوبة في استيعاب المعدات التي ستقدم وبرامج التدريب المخصصة، معتبرا ان الصفقة لن تؤثر على التوازن العسكري الاساسي في المنطقة، كاشفا ان قرار وزارة الخارجية لا يزال بحاجة الى تمريره في الكونغرس ليصبح نافذا، مؤكدة ان بيروت لن تدفع اي اموال. وبالتالي فان الموافقة ستحال الى لجنة المساعدات، التي ستقوم بحسم مبلغ ال 100 مليون دولار من حصة لبنان السنوية من تلك المساعدات، والتي تتراوح راهنا بين 250 مليون الى 300 مليون دولار، ما يعني عمليا ان "صفقة السوبر توكانو" ستستحوذ على حوالي ثلث قيمة المساعدات الاجمالية. عليه، فان القرار الاميركي يعد دعما تقنيا وعسكريا فعالا ضمن الحدود المرسومة للجيش، لكنه لا يحمل اي ابعاد سياسية تقرأ في سياق الصراع الاقليمي والدولي حول موقع لبنان ومكانة جيشه، ضمن توازنات الداخل والخارج، يختم المصدر.


الديار
منذ ساعة واحدة
- الديار
مفاوضات بين أميركا وحزب الله؟
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب ما كان يمكن لليدي غاغا أن تفعل بردفيها ديبلوماسيا وسياسيا، لو كانت في البيت الأبيض، غير ما يفعله دونالد ترامب بشفتيه اللتين تخرج منهما النيران أيضا؟ صحيفة "التايمز" البريطانية قالت انه يحكم الأمبراطورية، كما لو أنه في ملهى ليلي في لاس فيغاس، لا في ما وصفها وودرو ويلسون بتلك الكاتدرائية المقدسة في جادة بنسلفانيا. ها هو يستكمل عملية اقامة قوس استراتيجي يمتد من قزوين (ايران) الى المتوسط ("اسرائيل")، وكذلك اقامة قوس استراتيجي يمتد من شرق الباسيفيك (أوستراليا) الى غرب الباسيفيك (كوريا الجنوبية)، لضرب طوق فولاذي حول الصين حين تدق ساعة المواجهة الكبرى، وان كانت "النيويورك تايمز" قد لاحظت أن أجهزة الاستخبارات الأميركية لم تتمكن حتى الآن من احداث اي ثقب في رأس التنين، لمعرفة ما يجول من أهوال في هذا الرأس. في هذه الحال، كيف يمكن لأمبراطورية هي الأعظم في التاريخ، أن تركز اهتمامها على حزب لبناني يعمل داخل حيز جغرافي لا يتعدى مساحة الضاحية النيويوركية، وفي ظروف أقل ما يقال فيها انها الظروف المستحيلة. الاجابة باتت واضحة للقاصي وللداني. هناك جهات عربية لا تريد فقط ازالة أي أثر جيوسياسي لايران في المنطقة العربية، وانما احداث تغيير بنيوي، ان في التركيبة الديموغرافية أو في الخارطة الجغرافية للبنان، بالصورة التي تجعله مماثلا لغالبية البلدان العربية. طائفة كبرى أو اثنية كبرى تحكم البلد، الطوائف والاثنيات الأخرى هوامش بشرية. ثم أن هناك "اسرائيل" التي ما زال يلاحقها هاجس حزب الله، منذ أن تمكن مقاتلوه من دحرها في جنوب لبنان وما عجزت عنه جيوش عربية كبرى. الآن، ثمة صورة أخرى للشرق الأوسط، الذي يفترض أن يدور حول الهيكل. الايديولوجيا التوراتية هي التي تتولى بطريقة أو بأخرى ادارة الدول الأخرى، وكل الايديولوجيات الأخرى، ما دامت هذه الدول قد ارتضت الاقامة الأبدية داخل الحرملك الأميركي، الذي هو الضمانة (الالهية) للبقاء في الزمن القبلي، دون التفاعل لا مع مقتضيات ولا مع ديناميات القرن. لبنان في ذروة الهلهلة حين تكون التصدعات السياسية والطائفية، على ذلك المستوى من الخطورة. كيف للمؤسسة العسكرية، أو للمؤسسات الأمنية، أن تستوعب ذلك الوضع الشائك؟ من هنا الخشية من تسلل الخلايا الارهابية عبر تلك التصدعات، كقنابل موقوتة قابلة للتفجير في أي وقت. هل نتجرأ ونسأل : من يضمن وسط هذه الفوضى ألا نكون الأجهزة الاستخباراتية المعادية للمقاومة قد اخترقت الضاحية، وفي أمكنة حساسة ؟ هذا السؤال يفترض أن يطرح في كل ساعة... ثمة خيار آخر مطروح في وجه لبنان. أن يكون تابعاً لدمشق، التي ينبغي أن تكون تابعة لأورشليم. هذه هي المعادلة التي تتبلور في أذربيجان، الدولة التي يفوق عداؤها لايران، بدعوى استيلائها على جزء واسع وحيوي من أراضيها، عداء "اسرائيل" لها. مسؤولون "اسرائيليون" تحدثوا علنًا عن سيناريو رباعي (أميركي ـ روسي ـ تركي ـ "اسرائيلي") للاتيان بأبي محمد الجولاني (أحمد الشرع) على رأس السلطة في سورية، للتوقيع مع "اسرائيل" على صفقة القرن، من هنا يبدأ التغيير الكبير في الشرق الأوسط (حتى الآن بلغت التدفقات المالية على دمشق 21 مليار دولار). الشرط الجوهري أن يقدم رجب طيب أردوغان مرتفعات الجولان هدية الى بنيامين نتنياهو، مثلما قدم ألبير فرنسوا لوبران (الرئيس الفرنسي) لواء الاسكندرون الى كمال أتاتورك. بالطبع هناك من يسأل الآن، لبنان مقابل الجولان؟ روسيا جزء من ذلك السيناريو؟ ما مصلحتها من ذلك، وان كانت المعلومات قد ذكرت أن الاستخبارات الروسية كانت قد حذرت من أن الاحتقان، وحتى الاختناق الأقتصادي في سوريا بلغ مرحلة يمكن معها توقع الانفجار الاجتماعي، ومعه انفجار النظام في أي لحظة. وكان هناك حديث عن "ذلك الثمن الذي يتقاضاه فلاديمير بوتين في أوكرانيا"، التي تشكل حالة وجودية بالنسبة الى روسيا. في حين تتحدث مصادر تابعة السلطة السورية عن حال من التوتر الخفي، الذي يسود العلاقات بين دمشق وموسكو، ما قد يؤدي الى اقفال وشيك للقاعدة الجوية الروسية في حميميم والقاعدة البحرية في طرطوس، وحيث تم فسخ العقد المبرم مع روسيا لتطوير مرفأ المدينة. ذاك البيت الذي بمنازل كثيرة (أي لبنان)، كما كتب كمال الصليبي، محاط بالنيران من كل حدب وصوب. ولكن ألا يتردد في الظل أن هناك داخل فريق ترامب، بما في ذلك مبعوثه توماس باراك الذي قارن بين جورج واشنطن وأحمد الشرع، من يدعو الى فتح قنوات اتصال مع حزب الله، بعدما سبق للولايات المتحدة وتفاوضت مع الفيتكونغ في فيتنام، والذين طردوها من أرضهم بعد خسارة 58000 جندي و10000 طائرة، وكذلك مع طالبان في أفغانستان حيث كان الخروج الفضائحي منها. باراك الذي سبق وقلنا انه ذهل لمدى الفجوة السياسية والطائفية بين القوى اللبنانية، يدرك مستوى الهشاشة في المشهد اللبناني وقابليته للانفجار، يفضل، وبالرغم من تصريحاته النارية والمستغربة، حل مشكلة السلاح على نار باردة. فهل يهمس في أذن صديقه (العقاري) دونالد ترامب بالحد من الضغط على لبنان لحل تلك القضية الشائكة، في ضوء وجود التقاطع الايديولوجي والاستراتيجي بين أحمد الشرع وبنيامين نتنياهو في النظر الى لبنان.


الشرق الجزائرية
منذ 2 ساعات
- الشرق الجزائرية
عون ينوّه بجهد مصرف الإسكان 'الجبّار' في هذه الظروف الاستثنائية من القروض
استقبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون رئيس مجلس الإدارة المدير العام لمصرف الإسكان أنطوان حبيب يرافقه أعضاء مجلس إدارة المصرف وهم: ممثل بنك بيروت سيزار رشدان، ممثلة بنك عودة غريس عيد، ممثل بنك بيبلوس إيلي أبو خليل، ممثل البنك اللبناني – الفرنسي إيلي عون، ممثل بنك البحر المتوسط أسامة سلمان، ممثل شركة التأمينات التجارية روفائيل زكار، ممثل الدولة توفيق ناجي، أمين سر مجلس الإدارة المحامي مالك إرسلان، ومفوّض الحكومة علي سماحة. وغاب عن الحضور ممثل البنك العربي في مجلس الادارة نديم غنطوس لارتباطه بمواعيد سابقة. وخلال اللقاء توجّه حبيب إلى الرئيس عون بالكلمة الآتية: 'جئناكم اليوم بعد اكتمال عقد مجلس ادارة مصرف الإسكان، حاملين لفخامتكم خالص الشكر وبالغ التقدير في آن… أولاً، خالص الشكر على دعمكم الثابت لسياسة القروض السكنية التي ينتهجها مصرف الإسكان على كامل الأراضي اللبنانية من دون استثناء او تمييز بين لبناني وآخر، وللجهود التي يقوم بها، وتحديداً مع الصناديق العربية وفي مقدّمها 'الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي' الذي مَنَحَنا قرضاً بقيمة 50 مليون دينار كويتي أي ما يعادل 165 مليون دولار أميركي من دون أن نغفل التواصل الذي قمتم به فخامتكم مع 'صندوق قطر للتنمية' خلال القمة جمعتكم مع امير دولة قطر سمو الأمير تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، و'صندوق أبو ظبي' التي عبر رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة صاحب السمو الشيخ محمد بن زاید آل نهیان وغيرها من الصناديق الداعمة … وذلك بهدف واحد يتلاقى مع الرسالة الاجتماعية الأسمى وهي رفد اللبنانيين ذوي الدخل المحدود والمتوسط كما ذوي الاحتياجات الخاصة بالقروض التي تقيهم عبء أزمة السكن. أضاف: نكرّر شكرنا لكم على دعمكم الذي نعتزّ به ومن خلال دعم الحكومة برئاسة القاضي نواف سلام عبر قرار رفع سقف القرض الواحد من 50 ألف دولار أميركي إلى 100 ألف دولار أميركي، ما فتح باباً عريضاً أمام اللبنانيين من ذوي الدخل المحدود والمتوسط كما ذوي الاحتياجات الخاصة، لشراء أو بناء أو ترميم منزل. أما بالغ التقدير لفخامتكم فهو لجهودكم اللامحدودة في سبيل عودة الاستقرار إلى لبنان بما هو خير اللبنانيين جميعاً. وتابع: فور انتخاب فخامتكم رئيساً للجمهورية اللبنانية، وتأليف الحكومة الجديدة، تضاعفت ملحوظ أعداد طلبات القروض من مصرف الإسكان، وهذه الظاهرة افتقدناها في مرحلة الشغور الرئاسي للأسف وهذا إن دل على شيء، فعلى بدء استعادة اللبناني ثقته ببلاده وأمله في مستقبله. لقد أظهرت الإحصاءات التي قمنا بها حديثاً، أن المغترب اللبناني بات يفكر في العودة إلى لبنان للحصول ولو على 'مرقد عنزة' في بلده الأم والاستقرار فيه، بعدما كان يعتبره مجرّد فندق يقطن فيه لفترة وجيزة ثم يعود إلى بلاد الاغتراب… وعليه فإن الدراسات التي أعددناها لعملنا في المرحلة المقبلة، تتلاقى مع هذه المعطيات وتجعل من مصرف الإسكان مكاناً طبيعياً لتحقيق حلم المنتشرين اللبنانيين في العالم بأن يكون لهم في وطنهم الأم، منزل يجدون فيه الراحة والطمأنينة والحنين. وختم: على أمل أن يشهد لبنان المزيد من الأمن والاستقرار وتتوافر الحلول الناجعة لما يعاني منه، نؤكد لكم فخامة الرئيس أن الثقة التي وضعتموها برئيس وأعضاء مجلس إدارة مصرف الإسكان، هي أمانة في أعناقنا جميعاً والحافز لنواصل العمل على تحقيق الأهداف التي أنشئ المصرف من أجلها لخدمة المواطن اللبناني والتخفيف من أزمة السكن التي يعاني منها. الرئيس عون وردّ الرئيس عون مرحّباً بالوفد ومنوّهاً 'بالجهد الجبّار' الذي يقوم به مصرف الاسكان في هذه الظروف الاستثنائية لتأمين الحدّ الأدنى من المساعدة والتسهيلات لذوي الدخل المحدود وذوي الحاجات الخاصة لتأمين مسكنهم، ومشدداً على دور هذه المؤسسة في تحريك العجلة الاقتصادية في البلد بشكل مباشر وغير مباشر عبر تقديم التسهيلات للمواطنين للحصول على القروض الاسكانية، وبالتالي تأمين الفرص لعدد كبير من العمال في قطاع الهندسة والبناء. وعبّر رئيس الجمهورية عن استعداده لمساعدة مصرف الإسكان ليتمكن من تأمين الأموال اللازمة لتقديم المزيد من القروض الإسكانية وزيادة قيمتها، وذلك خلال اللقاءات التي سيقوم بها مع المسؤولين في زيارته لكل من البحرين والجزائر، مشدداً على أن هذه الزيارات وتلك التي قام بها سابقاً للعديد من الدول، هدفها إعادة مدّ الجسور بين لبنان ومعظم الدول التي 'نعتمد عليها في الكثير من المجالات لاسيما الاقتصادية والسياحية'.