
منصة عالمية: ما هو العرض الأمريكي السري الذي رفضته حكومة صنعاء ؟!
قالت منصة "بينانس" العالمية إن حكومة صنعاء اتخذت خطوة جريئة ومتحدية،حيث رفضت عرضًا أمريكيًا كان من شأنه أن يعترف بسلطة صنعاء كحكومة شرعية لليمن..إذ كان الاتفاق مشروطًا بوقف القوات المسلحة اليمنية لعملياتها البحرية في البحر الأحمر، والتي عطلت حركة الملاحة البحرية دعماً للفلسطينيين في غزة.. ومع ذلك، أوضحت قيادة صنعاء أن التزامها بقضية غزة غير قابلة للتفاوض ولن تتأثر بالمساومة السياسية.
وأكدت أن عمليات القوات المسلحة اليمنية البحرية، بما في ذلك الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار على السفن المرتبطة بإسرائيل، كانت حجر الزاوية في استراتيجيتها للضغط على إسرائيل وحلفائها لإنهاء العدوان المستمر في غزة.. وقد استهدفت هذه الإجراءات، التي بدأت في أكتوبر 2023 عقب تصعيد الصراع في غزة، الطرق البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب، مما أثر بشكل كبير على التجارة العالمية.
وذكرت المنصة أن العرض الأمريكي، الذي ورد أنه قُدّم سرًا، تضمن اعترافًا رسميًا بسيطرة حكومة صنعاء على اليمن، وهو تنازل دبلوماسي كبير.. ومع ذلك، أكد قادة صنعاء أنهم لن يتنازلوا عن دعمهم للفلسطينيين الذين يواجهون ما يصفونه بالإبادة الجماعية التي تدعمها الولايات المتحدة والقوى الغربية.. منددة بالتدخل الأمريكي في شؤون اليمن: وليس للولايات المتحدة الحق في الضغط علينا لوقف دعم الشعب الفلسطيني.
يؤكد هذا الرفض تضامن اليمنيين الثابت مع المقاومة الفلسطينية، مما يجعلهم في صف محور المقاومة الأوسع.. ولم تقتصر أفعالهم على تعطيل الوصول البحري لإسرائيل، ولا سيما إجبار ميناء إيلات على الإفلاس، بل أدت أيضًا إلى تضخيم نفوذهم الإقليمي.. ومن خلال إعطاء الأولوية لغزة على الشرعية السياسية، تشير حكومة صنعاء إلى أن التزامها بمقاومة العدوان الإسرائيلي ودعم التحرير الفلسطيني يفوق المكاسب الدبلوماسية المحتملة.
كما يسلط القرار الضوء على حدود النفوذ الأمريكي في المنطقة.. فعلى الرغم من محاولات الحد من عمليات القوات المسلحة اليمنية من خلال الضربات العسكرية والعقوبات والمبادرات الدبلوماسية، إلا أنها لا تزال ثابتة.. ويشير الخبراء إلى أن الولايات المتحدة ترددت في التصعيد عسكريًا بسبب مخاوف من تأجيج التوترات الإقليمية وإرهاقها العسكري.. وقد سمحت هذه الديناميكية للقوات المسلحة اليمنية بالحفاظ على حصارها البحري، وإغراق سفن مثل إترنيتي سي واستهداف مواقع إسرائيلية استراتيجية، بما في ذلك مطار بن غوريون.
وذكرت المنصة أن موقف حكومة صنعاء له صدى في جميع أنحاء العالم العربي والإسلامي، وحظي بإشادة من الفصائل الفلسطينية مثل حركة حماس والجهاد الإسلامي، الذين يرون أن تصرفات اليمن نقطة ضغط حاسمة ضد حصار إسرائيل لغزة.. كما حظيت عمليات القوات المسلحة اليمنية بدعم من الحلفاء الإقليميين، بما في ذلك قوات الحشد الشعبي العراقية، مما عزز محور المقاومة بشكل أكبر.
وأضافت المنصة أن رفض العرض الأمريكي قد يؤدي إلى تصعيد التوترات في البحر الأحمر، وهو شريان حيوي للتجارة العالمية.. ومع تعهد القوات المسلحة اليمنية بتوسيع عملياتها، بما في ذلك التهديدات باستهداف السفن الأمريكية والبريطانية، تواجه المنطقة حالة متزايدة من عدم الاستقرار.. تشكل القدرات العسكرية المتنامية لقوات صنعاء، بما في ذلك الصواريخ الفرط الصوتية والطائرات بدون طيار، تحديًا كبيرًا للمهام البحرية الغربية مثل عملية حارس الازدهار وعملية أسبيدس التابعة للاتحاد الأوروبي، والتي كافحت لتأمين حركة المرور البحري.
المنصة كشفت أن برفض الاقتراح الأمريكي، ترسل حكومة صنعاء رسالة واضحة، مفادها إن معركتها ليست من أجل اليمن فقط، بل من أجل النضال الأوسع ضد الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية المزعومة.. وقد عزز هذا القرار، على الرغم من خطورته، مكانة اليمنيين المحلية والإقليمية كأبطال للقضية الفلسطينية.. وكما أعلن السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي: قرارنا حازم ونهائي، مشيرًا إلى أن الحصار البحري والعمليات العسكرية ستستمر حتى ترفع إسرائيل حصارها عن غزة.
ومع استمرار الصراع في غزة، من المرجح أن تظل أفعال القوات المسلحة اليمنية نقطة محورية في الشرق الأوسط، مما يشكل تحديًا للقوى الغربية ويعيد تشكيل الديناميكيات الإقليمية.. يراقب العالم حركة اليمنيين وهم يقفون شامخين، رافضين الخضوع للضغوط الخارجية، ومحافظين على معاناة غزة في صدارة الاهتمام العالمي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 3 ساعات
- اليمن الآن
حماس: حكومة نتنياهو تتحمل مسؤولية أسراها في غزة بسبب تعنتها
حمّل القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، مساء الاثنين، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياة جميع أسراها في غزة بسبب تعنتها وتهربها من التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدا أن الأسرى "يعيشون ما يعيشه أهالي غزة". وقال حمدان في كلمة مسجلة نشرتها الحركة على منصاتها الإلكترونية: "حكومة نتنياهو تتحمّل المسؤولية الكاملة عن حياة جميع الأسرى لدى المقاومة، بسبب تعنتها وغطرستها وتهرّبها من التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، وتصعيد حرب الإبادة والتجويع ضد شعبنا". وأضاف: "في الوقت نفسه، يتحمّل نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، مسؤولية الحالة التي وصل إليها الأسير الجندي الصهيوني إيفاتار ديفيد، بسبب تصعيد الحصار والتجويع ومنع وصول الغذاء والماء والدواء إلى قطاع غزَة". وتابع: "شهد العالم على المعاملة الإنسانية التي تلقاها أسرى العدو لدى المقاومة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، طيلة مدة أسرهم، إضافة إلى اعتراف وشهادات أسرى العدو المفرج عنهم، وقد أوضحت المقاومة دوما أنهم يأكلون مما يأكل شعبنا المحاصر المجوع، ويشربون مما يشرب". وشدد على أن "معاملة المقاومة لأسرى الاحتلال تتم وفق قيم الإسلام ومبادئه السمحة، وحسب توافر الاحتياجات الإنسانية لدى شعبنا في قطاع غزة". وأوضح أن الأسرى الإسرائيليين "يعيشون ما يعيشه أهالي غزة، بينما تمارس حكومة الاحتلال الفاشية أبشع صنوف التعذيب والانتقام الوحشي والإذلال والقتل البطيء ضد أسرانا في سجونها". وطالب حمدان مجلس الأمن باتخاذ "قرارات واضحة وملزمة للاحتلال بوقف حرب الإبادة والانسحاب من القطاع وفتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية ووقف انتهاكاته ضد الأسرى".


وكالة الصحافة اليمنية
منذ 6 ساعات
- وكالة الصحافة اليمنية
مصادر فلسطينية: العدو الإسرائيلي يقصف منزلين شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة
Prev Post حماس تحمل إسرائيل مسؤولية حياة الأسرى وتؤكد: لا مقترحات جديدة على طاولة المفاوضات


اليمن الآن
منذ 6 ساعات
- اليمن الآن
عاجل ..مستشفى ألماني يرحب بـ"يحيى السنوار"..
نشر مستشفى جامعي في ألمانيا تهنئة بمولود جديد اسمه "يحيى السنوار"، ما أثار غضب لوبيات مؤيدة لإسرائيل أجبرت إدارة المستشفى على حذف المنشور وكان قسم التوليد في مستشفى جامعة ليبزيغ قد نشر عبر حسابه الرسمي على إنستغرام "ستوري" ترحب فيها بمولود جديد يسمى "يحيى السنوار"، وهو الاسم الكامل لقائد حركة حماس في غزة، والذي قتل في اشتباك مع الجيش الإسرائيلي في يوم 16 أكتوبر 2024، في حيي تل السلطان برفح جنوب قطاع غزة وتحول يحيى السنوار إلى "رمز ملهم" لدى فئات واسعة حول العالم، خاصة في أوساط مناصري القضية الفلسطينية، بعد أن ارتبط اسمه بعملية "طوفان الأقصى" التي هزت صورة الردع الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023. وبرز السنوار كـ"قائد" رغم الملاحقة، واعتبر مثالا على "الثبات تحت النار" بسبب مشهد مقتله، ما جعله رمز مقاومة في أعين البعض، رغم تصنيفه من قبل دول غربية ضمن "قوائم الإرهاب". ويعكس انتشار اسمه يحيى في بلدان أوروبية وحتى تسجيل مواليد باسمه، تأثيره الرمزي العابر للحدود. وبمجرد انتشار صورة التهئنة بالمولود الجديد في المستشفى الألماني، شنت جهات ولوبيات مؤيدة لإسرائيل حملة ضاغطة ضد المستشفى، واعتبرت أن استخدام هذا الاسم يمثل تمجيدا لشخص "مصنف إرهابيا". وبعد استفسار وجهته صحيفة "فيلت" الألمانية، أكد متحدث باسم المستشفى صحة الحساب وصحة المنشور، لكنه امتنع عن الخوض في أي تفاصيل إضافية. وسرعان ما تم حذف المنشور لاحقا. في بيان رسمي، أوضح المستشفى أن الاسم الذي ظهر في المنشور هو تسجيل الطفل في ذلك اليوم، وأن قسم التوليد ينشر عادة أسماء المواليد الجدد بعد موافقة الوالدين، وذلك ضمن روتين غير مسيس. وقال البيان: "لم يكن من نشر التهنئة على علم بالخلفية السياسية المرتبطة بالاسم في السياق الجيوسياسي الراهن." وأضاف المستشفى أنه "يتفهم استياء البعض" وأنه بصدد مراجعة الإجراءات الداخلية لضمان التعامل بحساسية أكبر مع مثل هذه القضايا مستقبلا. كما رفض المستشفى الإفصاح عن أي معلومات حول الوالدين، ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان اختيار الاسم جاء بدافع سياسي، أم كان مجرد صدفة أو تشابه أسماء. في ألمانيا، يتمتع الوالدان بحرية واسعة في اختيار أسماء أطفالهم، طالما لا تتعارض مع "مصلحة الطفل". لكن موظفي دوائر الأحوال المدنية يملكون صلاحية رفض بعض الأسماء إن اعتبرت غير مناسبة. اسم "يحيى" في تصاعد في العالم رغم الجدل، فإن اسم "يحيى" يعد من الأسماء العربية الشائعة، ويحمل جذورا دينية وتاريخية، وهو اسم نبي ورد ذكره في القرآن والإنجيل. وخلال السنوات الأخيرة، بدأ الاسم يكتسب شعبية متزايدة في الدول الأوروبية، وخصوصا في أوساط الجاليات العربية والمسلمة. ووفق تقرير نشرته صحيفة جيروزاليم بوست، ارتفع اسم "يحيى" 33 مركزا في تصنيف الأسماء الأكثر شيوعا في إنجلترا وويلز لعام 2024، ليحل في المرتبة 93، بعدما أُطلق على 583 مولودا في المملكة المتحدة ذلك العام. وفي فرنسا، دخل قائمة الأسماء الأسرع انتشارا بين المواليد. وفي الولايات المتحدة، ارتفع استخدامه بنسبة 40% خلال العقد الماضي، وفقا لمركز "بيو" للأبحاث.