
مفاوضات فاشلة لهذه الأسباب
اضافة اعلان
منطق إغلاق الجبهات في العالم العربي، له مستهدف أكثر استراتيجية، اي ادامة جبهات ثانية، وهذا يعني ان اي جبهة يتم اغلاقها، يتم اشعال جبهة مقابلها.ملف سورية بعد سقوط النظام تم اغلاقه ودخلت سورية في مرحلة تحولات جديدة، وملف لبنان تم اغلاقه ايضا بنهاية الحرب التي جرت، وبالمقابل يبدو ملف غزة مفتوحا لأن اسرائيل لا تريد اي هدنة، ولا يهمها الاسرى وتريد تدمير القطاع كاملا حيث تم هدم 92 بالمائة من مساكن الغزيين وفقا للأونروا والحروب متواصلة، اي الجبهة مفتوحة حتى اشعار آخر، ومعها جبهة ايران المفتوحة ايضا بعد فشل المفاوضات حتى الآن، مثل ذات حالة غزة، وقد اعلن المرشد الاعلى في ايران انه لا يعتقد ان المفاوضات ستؤدي الى نتائج، بسبب اصرار واشنطن على طلباتها.هذا يعني ان اغلاق الجبهات في ملفات مثل سورية ولبنان، يستهدف التفرغ لجبهات مثل غزة وايران، حتى لا يتم استنزاف اسرائيل في جبهات مفتوحة متصلة.على الأرجح ان الجبهة المقبلة التي سيتم اغلاقها ايضا هي جبهة اليمن، لأن اسرائيل لا تريد اي جبهات تخفف الضغط عن الايرانيين والفلسطينيين، ومن المتوقع هنا ان نشهد عملا عسكريا اكبر ضد اليمن لضمان الاستفراد بجبهتي غزة وايران، خلال الفترة المقبلة، فيما يبقى السؤال حول مصير العراق وسط خريطة التجاذبات القائمة حاليا بين محاور مختلفة في المنطقة، وهو سؤال مفتوح.تشابك كل الجبهات السابقة، لا يعني انها من جذر واحد، بل هناك فروقات كبرى بين حالة وثانية، فتل أبيب تريد تقطيع كل السلسلة التي تنتج المهددات ضدها.علينا ان نلاحظ في جبهتي غزة وايران، أن اسرائيل في الحالتين لا تريد اغلاق الجبهتين سلميا، وهذا يعني ان الحديث عن هدنة في غزة، مجرد توهيم، لأن تل ابيب تريد الانتقام من الشعب الفلسطيني ذاته، والسطو على ارض القطاع، وإنهاء أي حياة فيه، بحيث تكون الهجرة نهاية المطاف قرارا لا مفر منه، فيما التشاغل بالتصريحات الدولية الاميركية والاوروبية حول الحرب على المدنيين في غزة، مجرد إلهاء لشعوب المنطقة، لأن هذه الدول هي الممولة الاولى للحرب.على صعيد جبهة ايران، فإن التوقعات مختلفة جدا، فلا طهران تريد حربا، ولا واشنطن، ولا دول المنطقة، لأنها حرب قد تقدح كل المنطقة، ولا تقف عند حدود الايرانيين، ولأن اسرائيل تتبنى سياسة انهاء المخاطر كاملة، فهي تفضل عملا عسكريا ضد طهران، ينهي قوتها، ويمنع اي رد فعل اذا تم توجيه ضربة لها، وفي الوقت ذاته ندرك طهران اليوم ان تأثير العقوبات الاقتصادية بات حادا، وانها ايضا خسرت مساحات ودول محسوبة عليها، دون ان يؤدي ذلك الى تخليها عن التخصيب النووي إلا بصفقة تعوضها على صعيد نفوذها الجيوسياسي، والاقتصادي، وهي هنا تمسك بعنق المنطقة تحت وطأة مخاوف الكل من حرب ممتدة، تحرق كل شيء في الاقليم، وتتوزع كلفها على دول كثيرة.التيار البراغماتي في ايران يفضل اغلاق جبهة ايران لكنه يريد ثمنا كبيرا مقابل هذا الاغلاق، فيما ملف غزة دفع ثمنه الفلسطينيون دون ان يتم اغلاقه حتى الآن.فشل المفاوضات في اكثر من جبهة قائمة مقصود، لاعتبارات متعددة، في طهران سيكون الخلاف على ثمن اغلاق الملف، وفي غزة يستهدف عدم الاغلاق الذهاب حتى النهاية في المخطط ضد كل الديموغرافيا الفلسطينية في فلسطين التاريخية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
منذ 2 ساعات
- البوابة
الضغوط تتوالى.. تحرك دولي للاعتراف بـ"دولة فلسطين" وإسبانيا تصوّت على قرار
أعلن البرلمان الإسباني، مساء اليوم الثلاثاء، أنه صدّق على النظر في مقترح حظر تجارة الأسلحة مع إسرائيل، في خطوة تزامنت مع مواقف وضغوط أوروبية متصاعدة على إسرائيل لوقف تجويع سكان غزة ووقف الحرب المستمرة منذ أكثر من عام ونصف. وفي خطوة مقاربة، قالت فرنسا، اليوم الثلاثاء، إن تحركها للاعتراف بدولة فلسطينية كما تنوي فرنسا والمملكة المتحدة وكندا فعله قريباً، "لن يتوقف". جاء ذلك في حديث لرئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو، أمام مجلس النواب الفرنسي: "للمرة الأولى، قررت ثلاث دول كبرى.. بريطانيا وفرنسا وكندا، أنها ستعترض معاً على ما يحدث" في قطاع غزة إضافة إلى "اعتراف الدول الثلاث معاً بدولة فلسطين". وجاء كلامه في معرض رده على ماتيلد بانو، زعيمة كتلة حزب "فرنسا الأبية"، التي سألته عما إذا كان ينوي "الاعتراف بدولة فلسطين بعدما لم يبق هناك من فلسطينيين"، بحسب تعبيرها للتنديد بممارسات إسرائيل بحقهم. وأمس الاثنين، حذر قادة فرنسا، إيمانويل ماكرون، والمملكة المتحدة، كير ستارمر، وكندا مارك كارني، من أنهم "لن يقفوا مكتوفي الأيدي" في مواجهة ما وصفوه بـ"الأفعال المشينة" التي ترتكبها حكومة بنيامين نتنياهو في غزة، مهددين بفرض عقوبات على إسرائيل. المصدر: وكالات


الغد
منذ 4 ساعات
- الغد
سفير فرنسا لـ"الغد": نعمل مع الأردن لمساعدة غزة
إيمان الفارس اضافة اعلان أكد السفير الفرنسي لدى الأردن أليكسي لوكوور غرانميزون أن فرنسا تعمل مع المملكة بشكل وثيق لتحقيق هدف تقديم المساعدة لسكان قطاع غزة للأغراض الإنسانية، و"يجب ألا يستخدم تقديم المساعدة الإنسانية أبدا لأغراض سياسية".وجدد غرانميزون، في تصريحات لـ"الغد"، تعليقا على البيان المشترك والصادر مؤخرا بين فرنسا وبريطانيا وكندا بخصوص الوضع الإنساني في غزة وضرورة السماح بدخول المساعدات الإنسانية، تأكيد موقف بلاده ووفق تصريحات رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون، ومفادها أن "ما تقوم به حكومة نتنياهو حالياً غير مقبول، وأن الوضع في غزة، الذي يشهد منع المساعدات الإنسانية والعنف العشوائي، لا يُطاق".وحذر في السياق ذاته من مخاطر هذا الوضع، مشيرا إلى أنه "انتهاك صارخ لجميع قواعد القانون الدولي"، وهو ما صرح به مؤخرا وزير الخارجية الفرنسية جان- نويل بارو.وشدد السفير على ضرورة أن توقف إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة، لافتا لأهمية أن "تفسح القوة الوحشية المجال للدبلوماسية والتفاوض من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار".كما دعا غرانميزون لضرورة أن يحصل سكان غزة، المعرضون لخطر المجاعة، على المساعدة التي هم في أمسّ الحاجة إليها، مطالبا ألا يستخدم تقديم المساعدة اﻹنسانية أبدا ﻷغراض سياسية.وأضاف أن "فرنسا التي تعمل بشكل وثيق مع المملكة الأردنية الهاشمية لتحقيق هذه الغاية، تؤيد جهود جلالة الملك عبدالله الثاني، وكذلك الخطة العربية المتعلقة بغزة".وأعلن السفير موقف فرنسا بأنها عارضت بشدة أي شكل من أشكال اﻻستيطان، في الضفة الغربية وغزة على حد سواء، وذلك باعتماد عقوبات على الصعيدين الوطني واﻷوروبي، "ولن نتردد في اتخاذ مزيد من التدابير، بما في ذلك فرض عقوبات محددة الهدف".كما تعارض فرنسا أيضا بشدة أي تهجير قسري للسكان، وهو ما يشكل انتهاكا للقانون الإنساني الدولي، وفق السفير.وقد أتيح لرئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون، إعادة تأكيد ذلك لجلالة الملك عبدالله الثاني خلال تبادل الآراء بينهما في العاصمة الفرنسية باريس في 19 آذار (مارس) وفي العاصمة المصرية القاهرة بتاريخ 7 نيسان (أبريل) الماضي.وجدد تأكيده على الحاجة الملحة اليوم، إلى تطبيق حل الدولتين بحيث تعيشان في سلام وأمن داخل حدود معترف بها دوليا، معتبرا أن هذا هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والأمن الدائمين، وضمان الاستقرار على المدى الطويل في المنطقة.وقال "هذا هو المعنى الذي ينطوي عليه مؤتمر 18 حزيران (يونيو) في نيويورك، والذي تشارك في رئاسته المملكة العربية السعودية وفرنسا"، مضيفا "ونحن ملتزمون بالاعتراف بدولة فلسطينية كمساهمة في تحقيق حل الدولتين، ونحن على استعداد للعمل مع شركائنا، وفي مقدمتهم المملكة الأردنية الهاشمية، لتحقيق هذه الغاية".


الغد
منذ 4 ساعات
- الغد
لندن: وقفة احتجاجية أمام "ميدل إيست" رفضا للتقارير الكاذبة حول "الهيئة الخيرية"
اضافة اعلان لندن- نفذ عدد من أبناء الجالية الأردنية في بريطانيا ونشطاء في العمل الإنساني وقفة احتجاجية أمام مقر موقع "ميدل إيست آي" في لندن، تنديداً بما وصفوه بـ"التقارير الملفقة والمضللة" التي طالت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، إحدى أهم أذرع العمل الإغاثي في الأردن والمنطقة.ورفع المشاركون في الوقفة لافتات باللغتين العربية والإنجليزية كتب عليها شعارات مثل: "المساعدات الأردنية ليست للبيع"، و"الهيئة الخيرية الهاشمية تنقل الأمل... ميدل إيست آي تنشر التضليل"، و"نقف مع الحقيقة"، مؤكدين أن التقرير المنشور أخيرا يفتقد للمهنية والمصداقية، ويُسيء إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها الهيئة في دعم المحتاجين، وخاصة في قطاع غزة.وأكد المشاركون أن الوقفة لم تكن فقط دفاعاً عن مؤسسة وطنية، بل تعبيراً عن العلاقة العميقة والراسخة بين الشعبين الأردني والفلسطيني، والتي تضرب جذورها في التاريخ، وتتجلى في الدعم المستمر الذي يقدمه الأردن قيادةً وشعباً للقضية الفلسطينية في مختلف المحافل، لا سيما في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي تعيشها غزة.وقال رئيس المنتدى الأردني في المملكة المتحدة، حلمي الحراحشة: " نقف اليوم دفاعاً عن الحقيقة، ورفضاً لمحاولات تشويه صورة مؤسسة أردنية رائدة تكرس جهودها لإغاثة المنكوبين ودعم الأشقاء في غزة، في وقت تتطلب فيه المرحلة التكاتف لا التضليل".وأضاف "منذ عقود والأردن، بقيادته الهاشمية، يقف مع فلسطين وقضيتها العادلة في كل المحافل السياسية والإنسانية، وما تقوم به الهيئة الخيرية الهاشمية اليوم هو امتداد لهذا النهج النبيل والموقف التاريخي الثابت".وأكد الحراحشة والمتظاهرون أن الهيئة الخيرية الهاشمية تمثل رمزاً وطنياً للعمل الإنساني، وتتمتع بسجل مشرف في الاستجابة للأزمات محلياً ودولياً، داعين إلى تصحيح المعلومات المنشورة والاعتذار الرسمي من الموقع.واختُتمت الوقفة بتجديد التأكيد على وقوف الأردنيين صفاً واحداً خلف مؤسساتهم الوطنية في وجه أي محاولات لتشويه سمعتها أو التقليل من اثرها المتجذر في الأعمال الإنسانية.-(بترا)