
إسرائيل نحو احتلال غزة وعائلات الرهائن و"حماس" مصدومون
ومن المتوقع أن يجتمع نتنياهو مع قادة الأمن في القدس لإصدار أوامر جديدة، بالتزامن مع اجتماع لمجلس الأمن الدولي يعقد في نيويورك لتسليط الضوء على معاناة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة. ولم يتم تأكيد توقيت الاجتماع الأمني رسمياً.
نحو الاحتلال الكامل
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل يجب أن تُكمل هزيمة "حماس" لتحرير الرهائن المحتجزين في غزة، وذلك غداة تقارير لوسائل إعلام إسرائيلية أفادت بأن الجيش قد يحتل كامل القطاع.
وقال نتنياهو خلال زيارة منشأة تدريب عسكرية "من الضروري إتمام هزيمة العدو في غزة لتحرير جميع رهائننا، وضمان ألا تشكل غزة تهديداً لإسرائيل بعد الآن".
وأفادت "القناة 12" الإسرائيلية بأن رئيس الوزراء سيجتمع مع رئيس هيئة الأركان ووزير الدفاع. ونقلت عن مسؤولين كبار في مكتب نتنياهو قولهم إن من بين القرارات التي ستعلن إعادة احتلال كامل قطاع غزة.
وبحسب تقرير بثته إذاعة "كان" العامة، "يريد نتنياهو من الجيش الإسرائيلي أن يسيطر على كامل غزة".
وأضاف التقرير "أكد عدد من أعضاء الحكومة الذين تحدثوا مع رئيس الوزراء أنه قرر توسيع المعركة لتشمل المناطق التي قد يكون الرهائن محتجزين فيها".
وأعلنت صحيفة "معاريف" اليومية الخاصة أن "القرار قد اتُخذ. نحن في طريقنا لغزو كامل غزة".
وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الثلاثاء، أن "هزيمة (حماس) في غزة مع خلق الظروف لعودة الرهائن، هما الهدفان الرئيسان للحرب، وعلينا القيام بكل ما يلزم لتحقيقهما".
ولاقت الخطة التي يتم التداول بها في الإعلام، رد فعل غاضباً من حكومة "حماس" في غزة، التي أكدت أنها لن تغير موقفها في شأن محادثات وقف إطلاق النار.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" حسام بدران لوكالة الصحافة الفرنسية، الثلاثاء "الكرة في ملعب الاحتلال والجانب الأميركي. للأسف الجانب الأميركي يواصل دعم الاحتلال، وهذا فعلياً يؤخر إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف النار وتبادل الأسرى".
ضد الأمن والهوية
بعد 22 شهراً من القتال الذي بدأ بعد هجوم شنته حركة "حماس" على الحدود الجنوبية لإسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، يواجه نتنياهو ضغوطاً على جبهات عدة.
في إسرائيل، تطالب عائلات الرهائن الـ49 المتبقين في قطاع غزة، بوقف لإطلاق النار لإعادتهم.
وعالمياً، تدفع المنظمات الإنسانية للسماح بإدخال الغذاء إلى الفلسطينيين المهددين بـ"مجاعة جماعية"، فيما أعلنت عواصم غربية عن خطط للاعتراف بدولة فلسطين، على رغم معارضة شديدة من الولايات المتحدة وإسرائيل.
ويحاول حلفاء نتنياهو من اليمين المتطرف في ائتلافه الحاكم، استغلال الحرب لإعادة احتلال غزة وتشديد السيطرة على الضفة الغربية.
وفي نيويورك، يجري العمل على تنظيم اجتماع لمجلس الأمن الدولي للتركيز على مصير الرهائن بدلاً من المجاعة التي تلوح في الأفق، والتي يرى رئيس الوزراء الإسرائيلي فيها ادعاء مبالغاً فيه.
وأدى هجوم "حماس" إلى مقتل 1219 شخصاً في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، وفقاً لتعداد لوكالة الصحافة الفرنسية يستند إلى بيانات رسمية.
وترد إسرائيل منذ ذلك الوقت بحملة عسكرية أسفرت عن مقتل 61020 شخصاً في الأقل، غالبيتهم من المدنيين، بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة، وهي أرقام تعتبرها الأمم المتحدة موثوقاً بها.
وأصر نتنياهو الإثنين، على أن أهداف حرب إسرائيل لا تزال تتمثل بـ"هزيمة العدو، وإطلاق سراح رهائننا، وضمان ألا تشكل غزة تهديداً لإسرائيل بعد الآن".
وجاءت تصريحاته بعد دعوة 550 من المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين السابقين وبينهم رؤساء سابقون لأجهزة الاستخبارات، الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الضغط على نتنياهو لوضع حد للحرب في القطاع.
وكتب هؤلاء في رسالة مفتوحة "رأينا المهني أن (حماس) لم تعد تطرح تهديداً استراتيجياً لإسرائيل. لقد حققنا جميع الأهداف العسكرية، وهذه الحرب لم تعد عادلة. إنها تؤدي بإسرائيل إلى فقدان أمنها وهويتها".
يجب قول الحقيقة
وبدت عائلات الرهائن مصدومة من الحديث عن التصعيد. وقالت في بيان "منذ 22 شهراً، تم إيهام الرأي العام بأن الضغط العسكري والقتال المكثف سيعيدان الرهائن. يجب قول الحقيقة: توسيع الحرب يعرض حياة الرهائن للخطر، وهم بالفعل في خطر الموت المباشر". وأضاف البيان "نتنياهو يقود إسرائيل والرهائن إلى الخراب".
وأعلن مكتب تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية (كوغات) الثلاثاء، أن إسرائيل ستسمح جزئياً بدخول السلع التجارية مجدداً إلى غزة لتخفيف اعتماد القطاع على المساعدات الإنسانية التي تقدمها الأمم المتحدة وغيرها من الوكالات الدولية.
وقال المكتب في بيان "في إطار صياغة الآلية، وافقت المؤسسة الدفاعية على عدد محدود من التجار المحليين، شرط الخضوع إلى معايير عدة ومراقبة أمنية صارمة".
وأطبقت إسرائيل حصارها على قطاع غزة اعتباراً من مطلع مارس (آذار)، قبل أن تعلن في مايو (أيار) تخفيفه جزئياً، وأقامت بالتنسيق مع واشنطن نظام توزيع مساعدات عبر "مؤسسة غزة الإنسانية" المثيرة للجدل لقي انتقاداً من المنظمات الدولية. وتفاقمت الأزمة الإنسانية والنقص في المواد الغذائية والأساسية في قطاع غزة.
واستؤنفت الشهر الماضي قوافل المساعدات وعمليات إلقاء المساعدات من الجو، إلا أن الأمم المتحدة تعتبر أن كميات الغذاء التي تدخل القطاع غير كافية لتجنب المجاعة.
وذكر بيان "كوغات" أن الدفع للبضائع التي ستُسلم سيتم بواسطة تحويلات مصرفية مراقبة، فيما ستخضع الشحنات لعمليات تفتيش من الجيش الإسرائيلي قبل دخولها غزة "منعاً لتدخل منظمة (حماس) الإرهابية".
وأوضح أن السلع المسموح بها بموجب الآلية الجديدة ستشمل المواد الغذائية الأساسية والفاكهة والخضار وحليب الأطفال والمنتجات الصحية.
وفي وقت لاحق، أعلن المكتب دخول أكثر من 300 شاحنة مساعدات إلى غزة الإثنين، "وهي الآن في انتظار جمعها وتوزيعها"، فيما تم إسقاط "120 حزمة من المساعدات بالتعاون مع الإمارات ومصر والأردن وألمانيا وكندا وبلجيكا".
مزيد من القوة
وقال مصدر إسرائيلي كبير لـ"رويترز" أمس الإثنين، إن استخدام مزيد من القوة صار خياراً مطروحاً بعد انهيار محادثات وقف إطلاق النار غير المباشرة مع "حماس".
وستعني السيطرة على كامل أراضي القطاع إلغاء قرار اتخذته إسرائيل عام 2005 بسحب المستوطنين والقوات العسكرية من غزة مع الاحتفاظ بالسيطرة على حدودها، وهي الخطوة التي ترى الأحزاب اليمينية أنها كانت السبب وراء اكتساب "حماس" لقوتها هناك.
إلا أنه لم يتضح ما إذا كانت السيطرة الكاملة المحتملة على غزة سوف تستلزم احتلالاً طويلاً أم عملية قصيرة الأجل تهدف إلى تفكيك "حماس" وتحرير الرهائن.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتُعتبر الحكومة الائتلافية الحالية في إسرائيل واحدة من أكثر الحكومات تشدداً في تاريخها، إذ تضم أحزاباً تسعى إلى ضم غزة والضفة الغربية وتشجيع الفلسطينيين على مغادرة وطنهم.
واستبعد الجيش الإسرائيلي طوال الحرب فكرة محاولة إسرائيل احتلال غزة بالكامل وفرض حكم عسكري هناك، لأن هذا سيتطلب منه تولي الأمور لأمد طويل.
وزادت مشكلات الجيش المتعلقة بالقوى العاملة مع طول أمد الحرب، وجرى بشكل متكرر استدعاء جنود احتياط مما شكل ضغوطاً على الإمكانات.
وداخل قطاع غزة، قتل 26 فلسطينيا بنيران الجيش الإسرائيلي الثلاثاء، من بينهم 14 قرب مراكز لتوزيع المساعدات في وسط وجنوب القطاع.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة الصحافة الفرنسية إن الجهاز أحصى "7 قتلى بنيران الجيش في منطقة الطينة قرب مركز المساعدات في جنوب غرب مدينة خان يونس، وقتيلاً في منطقة الشاكوش قرب مركز المساعدات شمال غرب رفح".
وقرب مركز المساعدات الواقع في وادي غزة وسط القطاع، قُتل بحسب بصل "6 أشخاص وأصيب 21 آخرون بنيران الجيش الإسرائيلي".
وقال الناطق باسم الدفاع المدني إن "الجيش أطلق النار باتجاه آلاف المواطنين الجوعي الباحثين عن الطعام قرب مراكز المساعدات فيما كانوا يحاولون الحصول على بعض الدقيق والطعام".
ومراكز التوزيع الثلاثة هذه تديرها "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من تل أبيب وواشنطن، والتي ترفض وكالات الإغاثة الأممية التعاون معها.
ومن بين القتلى أيضاً "6 في غارة استهدفت عناصر تأمين الشاحنات في منطقة الكرامة" شمال غربي مدينة غزة، إلى جانب عدد من المصابين، وفقاً لبصل. ونقل القتلى والمصابون إلى مستشفى "الشفاء" في غرب مدينة غزة.
إلى ذلك، طاولت الضربات الإسرائيلية فجر الثلاثاء خيمة في منطقة المواصي بخان يونس، أسفرت عن "خمسة قتلى"، وفق بصل الذي أضاف أن شاباً فلسطينياً قتل وأصيب 4 آخرون إثر قصف إسرائيلي بعد الظهر في بلدة بني سهيلا شرق خان يونس، في جنوب قطاع غزة.
وفي مستشفى ناصر، تجمع الأهالي لتوديع أبنائهم وأقاربهم قبل تشييعهم. وقالت فتاة وهي تبكي أمها التي قُتلت قرب مركز المساعدات، "ذهبت لتجلب لنا الطعام. الساعة السادسة صباحاً علمنا أنها قتلت".
أما كرم نصر التي كانت ترتدي الأسود وبدت شاحبة فقالت، إن كل ما حصل عليه ابنها هو لوح خشبي. وأضافت "لو أخذ كيس طحين لقلت لك. ذهب وهو جائع وعاد وهو جائع ومات وهو جائع. دماؤه على اللوح، ابني في الثلاجة، واللوح عندي في البيت".
مع ذلك، قالت نصر بأسى إنها مضطرة للذهاب والانتظار قرب مركز التوزيع لإحضار الطعام لأن "الجوع يقتلني، يقتل أولادي".
توغل الدبابات
وتوغلت الدبابات الإسرائيلية وسط قطاع غزة في وقت سابق اليوم الثلاثاء، ولكن لم يتضح ما إذا كان هذا التحرك جزءاً من هجوم بري أكبر.
وذكر فلسطينيون يعيشون في الخُمس الأخير من القطاع، أن أي تحرك جديد لاحتلال المنطقة سيكون بمثابة كارثة، ولم تسيطر إسرائيل بعد على المنطقة عسكرياً من خلال التوغلات البرية أو إصدار أوامر للمدنيين بالإخلاء.
وقال أبو جهاد، وهو تاجر أخشاب من غزة، طالباً عدم ذكر اسمه بالكامل "إذا الدبابات دخلت فإلى أين نذهب؟ إلى البحر؟ هذا سيكون مثل حكم الإعدام ضد كل الناس".
وقال مسؤول فلسطيني مقرب من المحادثات والوساطة، إن التهديدات الإسرائيلية قد تكون وسيلة للضغط على "حماس" لتقديم تنازلات على طاولة المفاوضات.
وأضاف لـ"رويترز" طالباً عدم ذكر اسمه "هذا الأمر سيعقد المفاوضات أكثر، في النهاية فصائل المقاومة لن تقبل بأقل من إنهاء الحرب والانسحاب الشامل من قطاع غزة".
وقالت إسرائيل إنها ستسمح للتجار باستيراد البضائع. وقال مصدر في غزة لـ"رويترز" إن بعض الشاحنات دخلت بالفعل محملة بالشوكولاتة والبسكويت لأحد التجار.
ومن المتوقع السماح بإدخال مواد أساسية، مثل حليب الأطفال واللحوم والفواكه الطازجة والسكر والرز، وهو ما سيخفف من حدة شح البضائع وسيخفض أسعار السلع المتوافرة في الأسواق.
وقال المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف الأسبوع الماضي، إنه يعمل مع الحكومة الإسرائيلية على خطة من شأنها إنهاء الحرب في غزة فعلياً.
لكن المسؤولين الإسرائيليين طرحوا أيضاً أفكاراً منها توسيع نطاق الهجوم وضم أجزاء من غزة.
وكان هدف محادثات وقف إطلاق النار التي لم يُكتب لها النجاح في الدوحة هو التوصل إلى اتفاقات في شأن اقتراح مدعوم من الولايات المتحدة لهدنة مدتها 60 يوماً يتم خلالها نقل المساعدات جواً إلى غزة وإطلاق سراح نصف الرهائن الذين تحتجزهم "حماس" مقابل الإفراج عن سجناء فلسطينيين في إسرائيل.
وقال مسؤولون في المؤسسة الأمنية، إن من المتوقع أن يقدم الجيش الإسرائيلي اليوم بدائل تشمل التوسع إلى مناطق في غزة لم تُنفذ فيها عمليات حتى الآن.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ ساعة واحدة
- الشرق السعودية
ستارمر: الاعتراف بفلسطين قادم ما لم تُغير إسرائيل سياساتها
أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الأربعاء، تمسكه بخطة تقضي باحتمال اعتراف بريطانيا بدولة فلسطين في سبتمبر المقبل، ما لم تستجب تل أبيب لعدة شروط تتعلق بـ"معالجة الأزمة الإنسانية"، و"تنفيذ وقف لإطلاق النار" في قطاع غزة، و"إحياء آفاق حل الدولتين"، داعياً إلى العمل على تخفيف وطأة الوضع "المروع" في غزة. وعندما سُئل عما إذا كانت هذه الخطوة تعتبر "دعائية لحماس"، قال ستارمر للقناة 5 البريطانية، إنه "ينبغي عليهم (حماس) أن يفرجوا فوراً عن المحتجزين في قطاع غزة، كما لا ينبغي أن يكون لهم أي دور على الإطلاق في حكم فلسطين". وشدد رئيس الوزراء، على أن "علينا أيضاً أن نبذل كل ما في وسعنا للتخفيف من وطأة الوضع المروع في غزة"، مؤكداً الحاجة الماسة إلى دخول عدد كبير المساعدات. وأشار إلى أن الجميع شاهد "صور المجاعة" في غزة، مضيفاً أن "الجمهور البريطاني يرى ذلك، وهناك شعور بالاشمئزاز مما يرونه". وشدد على أن الحكومة يجب أن تقوم "بكل ما في وسعها" لإدخال المساعدات، وذلك بالتعاون مع دول أخرى، وقال: "وفي هذا السياق حدّدت موقفنا بشأن الاعتراف". وبينما أثار إعلان رئيس الوزراء البريطاني انتقادات من الحكومة الإسرائيلية، من المقرر تنظيم احتجاج على القرار بالعاصمة لندن في نهاية الأسبوع الجاري. ومن المتوقع أن يتظاهر المحتجون، بمن فيهم بعض أفراد عائلات المحتجزين البريطانيين في غزة، أمام مقر الحكومة في داونينج ستريت، مطالبين بالإفراج عن المحتجزين قبل أي نقاش بشأن الاعتراف بفلسطين، بحسب صحيفة "الإندبندنت" البريطانية. تحذيرات أممية وصفت الأمم المتحدة التقارير المتعلقة بقرار إسرائيلي محتمل لتوسيع العمليات العسكرية في أنحاء قطاع غزة بأنها "مقلقة للغاية" إن صحت، مشيرةً إلى أن مثل هذه الخطوة "ستُنذر بعواقب كارثية.. وقد تُعرّض حياة المحتجزين المتبقين في غزة لخطر أكبر". وأضاف: "القانون الدولي واضح في هذا الصدد، غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية ويجب أن تبقى كذلك". وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد التقى بمسؤولين أمنيين كبار، الثلاثاء، لوضع اللمسات الأخيرة على استراتيجية جديدة للحرب الدائرة منذ قرابة عامين في غزة، حيث أفادت وسائل إعلام، بأنه يُفضّل السيطرة العسكرية الكاملة على القطاع الفلسطيني. وقبل اجتماع الأمم المتحدة، خاطب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر الصحافيين بمقر المنظمة، وانتقد الدول التي تسعى للضغط على إسرائيل من خلال الاعتراف بدولة فلسطينية "افتراضية" قائلاً، إن ذلك "اغتال" اتفاق إطلاق سراح المحتجزين، ووقف إطلاق النار، وأطال أمد الحرب. "مؤتمر حل الدولتين" وأعلنت 3 من دول مجموعة السبع عن خطط للاعتراف بالدولة الفلسطينية. وقالت فرنسا وكندا إنهما ستفعلان ذلك خلال سبتمبر المقبل في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأعربت بريطانيا عن استعداها أيضاً للاعتراف بدولة فلسطينية في سبتمبر، ما لم تتخذ إسرائيل خطوات جوهرية لإنهاء المعاناة في غزة مع الوفاء بشروط أخرى. وجاءت هذه الاعترافات بالتزامن مع عقد المؤتمر الدولي حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين الذي ترأسته المملكة العربية السعودية بالاشتراك مع فرنسا. وشهد المؤتمر الذي عقد في نيويورك الأسبوع الماضي، توافقاً دولياً على أن حل الدولتين هو المسار الوحيد القابل للتطبيق لتحقيق السلام بالمنطقة، وأن قيام دولة فلسطينية هو مفتاح هذا السلام، كما فتح المؤتمر حواراً مع عدد من الدول الأوروبية والآسيوية لدفعها للاعتراف بدولة فلسطين. وقالت تقارير إن بريطانيا قد تضغط على دول كبرى أخرى مثل ألمانيا وأستراليا وكندا واليابان للسير على المنوال نفسه.


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
ستارمر يدافع عن خطته للاعتراف بفلسطين... ويهاجم «حماس»
قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، اليوم الأربعاء، إن هناك «شعوراً بالاشمئزاز» إزاء المعاناة في غزة، وذلك لدى دفاعه عن خطته الاعتراف بالدولة الفلسطينية. وقال ستارمر إن المملكة المتحدة ستعترف بدولة فلسطينية في سبتمبر (أيلول) المقبل ما لم توافق إسرائيل على تلبية شروط معينة، من بينها علاج الأزمة الإنسانية وتنفيذ وقف لإطلاق النار وإحياء آفاق حل الدولتين للصراع. لكنه أصر على أن هذه الخطوة لم تكن دفعة دعاية لحركة «حماس»، قائلاً إن «المنظمة الإرهابية» لا يمكن أن تلعب «أي دور في أي حكومة مستقبلية»، وفقاً لوكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا). ورداً على سؤال عما إذا كان قد أعطى «حماس» دفعة علاقات عامة من خلال الحديث عن الاعتراف بالدولة الفلسطينية، قال ستارمر: «يجب عليهم إطلاق سراح الرهائن على الفور، ولن يكون لهم أي دور على الإطلاق في حكم فلسطين في أي وقت». وقال إن «الرهائن الذين تم اختطافهم خلال الهجمات التي وقعت في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 يتم احتجازهم منذ فترة طويلة للغاية في ظروف مروعة؛ ظروف لا يمكن تصورها، و(حماس) منظمة إرهابية، ولهذا السبب أنا واضح تماماً بشأن (حماس)». وتابع ستارمر: «وبجانب هذا، علينا أن نبذل قصارى جهدنا لتخفيف الوضع الفظيع على الأرض في غزة. نحن بحاجة إلى مساعدات بكميات كبيرة وعلى نطاق واسع». وقال إن الناس شاهدوا «صور التجويع» في غزة، مضيفاً أن «الشعب البريطاني يمكنه رؤيتها وهناك شعور بالاشمئزاز مما يرونه».


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
هوكابي: أميركا تدعم «قرارات إسرائيل الصعبة» بشأن غزة
قال السفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هوكابي، الأربعاء، إن إسرائيل تحظى بدعم الولايات المتحدة لاتخاذ «قرارات صعبة» بينما تدرس ما إذا كانت ستحتل غزة بالكامل في محاولة لتدمير حركة «حماس»، مشيراً إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب سئم من الجهود العقيمة للتوصل إلى صفقة لوقف لإطلاق النار. وقال هوكابي في مقابلة مع شبكة «بلومبرغ»، الأربعاء: «لقد أوضح الرئيس تماماً أن التصريحات التي أدلى بها مؤخراً علنا هي تصريحات تُظهر أن صبره قد نفد من أي شرعية لاتفاق حماس». وأضاف: «لقد استنتج أنهم غير جادين، وأنهم يسعون فقط إلى المماطلة». ورداً على سؤال عما إذا كان ذلك يعني أن ترمب يدعم الاستيلاء على غزة، قال السفير إن الرئيس «يحترم حق إسرائيل في القيام بما يتعين عليها القيام به لحماية نفسها، وإعادة الرهائن، وإنهاء هذا الأمر». وأضاف «إنه يدرك أن هناك قرارات صعبة يجب اتخاذها». ومن المقرر أن يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الخميس اجتماعاً لكبار أعضاء الحكومة لاتخاذ قرار بشأن ما وصفه بخطة لتأمين النصر في الحرب التي استمرت 22 شهراً بعد انهيار الجولة الأخيرة من محادثات الهدنة الشهر الماضي. ويدرس نتنياهو ما إذا كان سينشر القوات الإسرائيلية في 25 في المائة من غزة التي تجنبتها القوات سابقاً خوفاً من إيذاء الرهائن الذين يعتقد أنهم محتجزون هناك.