
المسئول الانتقالى والمهمة الصعبة
أثار رحيل الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والمدن الخمس الغربية فى الكنيسة الأرثوذكسية المصرية تساؤلاً كبيرًا حول المهمة الثقيلة الملقاة على عاتق من يعبرون بمؤسسة دينية كبرى أو حتى دولة كاملة قفزًا إلى الأمام نحو مرحلة جديدة، وكأنها سياحة فى المستقبل وارتياد لغدٍ مجهول، وألح عليَّ وأنا أقلب فى هذا الأمر الدور التاريخى للقاضى الفاضل المستشار عدلى منصور الذى كان رئيسًا للجمهورية انتقاليًا بعد سقوط نظام الإخوان وتطلع المصريين نحو رئاسة الرئيس المشير عبدالفتاح السيسى، لذلك اكتشفت أن المهمة التى شهدناها فى السنوات الأخيرة على مستوى الدولة ومستوى الكنيسة القبطية هى أمر يستحق التأمل، وبقدر ما كانت إشادتنا بالدور المتوازن والحكيم للرئيس عدلى منصور - أطال الله فى عمره - وفترة القائم مقام البطريرك الأنبا باخوميوس الذى حملته الكنيسة المصرية مسئولية الانتقال إلى عهدٍ جديد بعد ما يقرب من أربعين عامًا كان على قمتها راهب قوى الشكيمة واسع الثقافة هو البابا شنودة الثالث، وجاء الرجلان الأنبا باخوميوس على مستوى الكنيسة وعدلى منصور رئيس المحكمة الدستورية العليا على مستوى الدولة، وشهد المصريون بحكمة الرجلين وحصافة كل منهما رغم الفارق الكبير بين طبيعة المهمتين الدينية فى الانتقال من البابا شنودة الثالث إلى البابا تواضروس الثانى، وبين المهمة السياسية الكبرى التى أداها بحرفية كاملة ومهنية مستقلة الرئيس عدلى منصور للانتقال من حكم جماعة الإخوان إلى الحكم الذى طالب به المصريون بعدهم ووصول المشير عبدالفتاح السيسى إلى سدة الحكم بشعبية كاسحة جعلت إجرءات الانتقال ظاهرة تاريخية شهدناها جميعًا، ورغم اللقاءات القليلة التى جمعتنى برئيس الجمهورية الانتقالى السابق عدلى منصور والتى اختتمها بدعوة كريمة لزيارته فى آخر يوم له بالمحكمة الدستورية العليا بعد أن أدى مهمته التاريخية لخدمة وطنه، حين شرفنى بإصرار على ضرورة لقائه فى مكتبه وهو يختتم رحلة عمر شامخة فى القضاء والسياسة معًا، وتذكرت أيضًا علاقتى الوثيقة بالأنبا باخوميوس بدءًا من تعاملى مع نيافته فى أثناء عضويتى للبرلمان المصرى نائبًا عن مدينة دمنهور عاصمة البحيرة، وكنت أتردد على مقام الأنبا باخوميوس فى مبنى المزرعة وهو أقدم المطارنة تقريبًا على ساحة الكنيسة القبطية العامرة، وأتذكر فى حديثنا ذات صباح أنى شكوت من الآثار السلبية للانقسامات السياسية بين القوى الاجتماعية المختلفة فى محافظة البحيرة، فقال لي: سوف أزيدك من الشعر بيتًا على مستوى أقباط المحافظة وارتباط مجموعات منهم بشخصيات قبطية كبرى عبرت على تاريخ دمنهور، فالبابا الزاهد كيرلس السادس عمل موظفًا فى دمنهور قبل سنوات الرهبنة التى أوصلته إلى أرفع منصب بالكنيسة المصرية الأرثوذكسية، كما أن البابا شنودة قد عاش مع أخيه الأكبر الذى كان يرعاه ويعمل فى مدينة دمنهور أيضًا، وأضاف الأنبا باخوميوس: أما الأب متى المسكين فإن الصيدلية التى كان يعمل فيها فى وسط المدينة مازالت شاهدة على تاريخه ابنًا لهذا الإقليم المعطاء، وأضاف ذلك الحبر الراحل أن الأب زكريا بطرس المعروف بآرائه المتطرفة وأفكاره التى لا يتفق معه فيها جمهرة الأقباط هو أيضًا ابن مدينة دمنهور، وهكذا ترى أن مجموعات مختلفة تنتمى إلى هذه المدينة العريقة، وذلك قبل أن تأتى القرعة الإلهية بالبابا الحالى تواضروس الثانى وهو الذى تربى وعاش فى مدينة دمنهور وكان تلميذًا فى الرهبنة لأبيه الراحل نيافة الأنبا باخوميوس الذى ودعه الأقباط والمسلمون معًا إلى مقره الأخير، فالبابا الحالى ينتمى إلى دمنهور بالنشأة والتربية لكنه ينتمى إلى أسرة قدمت للبحيرة من مدينة المنصورة بتاريخها العريق بين المدن المصرية الكبرى، ولقد ظلت علاقتى بالأنبا باخوميوس وثيقة وقوية وعندما ألزمه المرض أن يكون طريح الفراش فى فترة عانى فيها كثيرًا كنت أتصل به فيأتينى صوته الواهن مؤكدًا أواصر المحبة ودعوات الصلاح، أما المصرى العظيم المستشار عدلى منصور فقل فيه ما تشاء خلقًا وعلمًا ووطنية، وقد كانت آخر مرة تشرفت فيها بلقائه أن جمعتنا مائدة الغداء بدعوة كريمة من العلامة الفقيه د.سعد الهلالى حين دعانى على شرف الرئيس الانتقالى السابق على الغداء فى منزله، لأن كلينا يحمل للرجل تقديرًا ومحبة لا يختلف عليها اثنان، وهانحن الآن نتذكر ذلك النمط الفريد من الانتقال الهادئ للسلطة السياسية على مستوى الوطن والدور الرائع الذى لعبه المستشار عدلى منصور أطال الله فى عمره، ونتذكر أيضًا الدور الهادئ والمتوازن الذى لعبه الأنبا باخوميوس على مستوى المؤسسة الكنسية القبطية بعد رحيل البابا شنودة وكيف تمكن مطران البحيرة من ترتيب الأوضاع فى نزاهة وخلق رفيع ومحبة زائدة، ومازلت أتذكر حفل التكريم الذى أقامه له الصديق العزيز د. نادر رياض بعد أن أدى الأنبا باخوميوس رسالته على نحو لن ينساه له المصريون فى حكمة وتواضع ثم عودته إلى مقره فى مدينة دمنهور مواصلاً رسالته تجاه أبنائه على نحو متكامل.. تحية له ولكل من أدى خدمة تقوم على إنكار الذات واحترام المبدأ مثلما فعل عدلى منصور ومن قبله الأنبا باخوميوس.. لقد كانت مهمة صعبة فى مرحلة انتقالية بلا صلاحيات كاملة أو قرارات ملزمة!

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الانباط اليومية
منذ ساعة واحدة
- الانباط اليومية
"عيد الاستقلال الـ79 للمملكة الأردنية الهاشمية مسيرة وطن، وفخر أمة"
الأنباط - كتب: محمد المهيرات. في الخامس والعشرين من أيار من كل عام، تحتفل المملكة الأردنية الهاشمية بعيد الاستقلال، وهي الذكرى الخالدة التي تُجسد روح الحرية والسيادة، وتُحيي في نفوس الأردنيين معاني العز والفخار. وفي هذا العام، يحتفل الأردن بالذكرى الـ79 للاستقلال، في لحظة وطنية عظيمة تبرز فيها إنجازات الدولة على مدى عقود، وتتجلى فيها وحدة القيادة والشعب في بناء وطن مزدهر ومستقر. الاستقلال... لحظة التحول الكبرى يُعد يوم 25 أيار 1946 محطةً مفصلية في تاريخ الأردن، حيث أُعلن الاستقلال الرسمي عن الانتداب البريطاني، وتم تنصيب الملك المؤسس عبدالله بن الحسين طيب الله ثراه ملكًا على البلاد. وقد شكل هذا اليوم بداية لعهدٍ جديد، يُبنى فيه الأردن على أسس الحرية والسيادة والتطور. إنجازات 79 عامًا من العطاء خلال هذه العقود، خطت المملكة خطوات جبارة في شتى المجالات، سواء في السياسة، والاقتصاد، والتعليم، والصحة، والتكنولوجيا، والبنية التحتية. وقد أصبح الأردن نموذجًا في الاعتدال السياسي والاستقرار الإقليمي رغم التحديات الجيوسياسية التي تحيط به. وفي ظل قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، استمر الأردن في ترسيخ مكانته كدولة قوية، ذات حضور دولي فاعل، تسعى دوماً لنصرة القضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وتعزيز التعاون العربي والدولي. عيد الاستقلال في قلوب الأردنيين عيد الاستقلال ليس مجرد احتفال، بل هو مناسبة متجددة لتجديد الولاء والانتماء، وفرصة لاستذكار تضحيات الآباء والأجداد الذين بذلوا الغالي والنفيس من أجل أن يحيا الوطن حرًا عزيزًا. في هذا اليوم، ترفرف الأعلام الأردنية على البيوت والشوارع، وتُقام الفعاليات والاحتفالات في كل المحافظات، ويتوحد الصوت الأردني في حب الوطن. نظرة نحو المستقبل في عيده التاسع والسبعين، يواصل الأردن مسيرته بثبات نحو رؤية اقتصادية متقدمة، وتحولات رقمية وتكنولوجية تدفعه نحو مستقبل أكثر إشراقًا. كما يشهد الشباب الأردني دورًا متعاظمًا في بناء هذا المستقبل، من خلال الابتكار وريادة الأعمال والتعليم النوعي. كل عام والأردن بألف خير... وكل عيد استقلال وأنتم أكثر فخرًا بوطنٍ لا يعرف إلا المجد طريقًا.


صراحة نيوز
منذ ساعة واحدة
- صراحة نيوز
بيان صادر عن نقابة المهندسين الأردنيين بمناسبة الذكرى 79 لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية
صراحة نيوز ـ بمناسبة الذكرى التاسعة والسبعين لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية، تتقدم نقابة المهندسين الأردنيين بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، وإلى أبناء وبنات الوطن كافة، بهذه المناسبة الوطنية الخالدة التي تجسد محطة مضيئة في تاريخ الأردن ومسيرته المباركة نحو التقدم والازدهار. إن يوم الاستقلال يشكل لحظة تاريخية راسخة في وجدان الأردنيين، إذ أرسى دعائم السيادة والكرامة الوطنية، وأسس لبناء دولة عصرية قائمة على قيم العدل والحرية والمساواة. وقد تمكن الأردن، بقيادة الهاشميين الأحرار، من أن يصبح نموذجا يحتذى به في الاستقرار والتنمية الشاملة رغم التحديات. وإننا في نقابة المهندسين الأردنيين، إذ نحتفي بهذه المناسبة العزيزة، نعرب عن فخرنا واعتزازنا بما تحقق من إنجازات وطنية على مدى العقود الماضية، في مختلف المجالات الاقتصادية والعلمية والتنموية. ونخص بالذكر الدور الريادي الذي اضطلع به المهندسون الأردنيون في بناء وتطوير المشاريع الوطنية الكبرى، حيث جسدوا بكفاءتهم العالية وتفانيهم في العمل، الرؤى الملكية السامية ولبوا طموحات الوطن والمواطن. إن نقابة المهندسين تؤكد التزامها الثابت بالمضي قدما في دعم مسيرة التنمية الشاملة، والمساهمة الفاعلة في رسم ملامح المستقبل، من خلال تسخير خبرات وكفاءات المهندسين لخدمة الوطن وتعزيز مكانة الأردن على المستويين الإقليمي والدولي. وكما عهدها الأردنيون دائما، ستظل نقابة المهندسين الأردنيين، رمزا للبناء والعطاء وبيتا للخبرة وركنا من أركان الوطن والأمة، وستواصل النقابة أداء رسالتها النبيلة بلا كلل أو ملل، باعتبارها أقدم وأكبر مؤسسة نقابية مهنية في الأردن، حاملة على عاتقها مسؤولية وطنية راسخة في خدمة الوطن العزيز، والارتقاء به في مختلف المجالات الهندسية والمهنية، والاجتماعية. وفي ظل احتفالاتنا بعيد الاستقلال، يواجه شعبنا العربي الفلسطيني في قطاع غزة عدوانا صهيونيا همجيا ووحشيا، يستهدف الإنسان والحجر، ويمحو الذاكرة والعمران والتراث، ويدمر البنية التحتية، وسط صمت دولي وتخاذل مريب في مواجهة هذا العدوان، وعجز عن فرض وقفٍ لإطلاق النار أو فتح المعابر، أو حتى الشروع في إعادة الإعمار. وفي هذا السياق، لا بد من الإشادة بالدور المحوري الذي يقوم به الأردن بقيادة جلالة الملك، في الدفاع عن قضايا أمتنا، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، من خلال تحركاته المتواصلة في مختلف المحافل الدولية، والدور الفاعل للسياسة الخارجية الأردنية. كما نثمن عالياً مواقف شعبنا الأردني الوفي، الذي يقف بكل شرف وإخلاص إلى جانب أهلنا في قطاع غزة، دعما وإسنادا وإغاثة. وفي هذه المناسبة المجيدة، نجدد في نقابة المهندسين الأردنيين عهد الولاء والانتماء للقيادة الهاشمية الحكيمة، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، وولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، داعين الله عز وجل أن يحفظ الأردن، وأن يديم عليه نعمة الأمن والاستقرار والرفعة في ظل راية الاستقلال الخفاقة، وكلمة الجيش العربي المصطفوي حاضرة وشهداؤه شواهد على مسيرة المنعة والإصرار، وتضحيات أمتنا، وأهلنا في الأردن وفلسطين معلقات على جبين التاريخ.

عمون
منذ ساعة واحدة
- عمون
"المهندسين": الاستقلال لحظة تاريخية راسخة في وجدان الأردنيين
عمون - أكدت نقابة المهندسين الأردنيين، أن يوم الاستقلال يشكل لحظة تاريخية راسخة في وجدان الأردنيين، إذ أرسى دعائم السيادة والكرامة الوطنية، وأسس لبناء دولة عصرية قائمة على قيم العدل والحرية والمساواة. وقالت النقابة في بيان لها بهذه المناسبة، "قد تمكن الأردن، بقيادة الهاشميين الأحرار، من أن يصبح نموذجا يحتذى به في الاستقرار والتنمية الشاملة رغم التحديات". وتاليا البيان: بيان صادر عن نقابة المهندسين الأردنيين بمناسبة الذكرى 79 لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية بمناسبة الذكرى التاسعة والسبعين لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية، تتقدم نقابة المهندسين الأردنيين بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، وإلى أبناء وبنات الوطن كافة، بهذه المناسبة الوطنية الخالدة التي تجسد محطة مضيئة في تاريخ الأردن ومسيرته المباركة نحو التقدم والازدهار. إن يوم الاستقلال يشكل لحظة تاريخية راسخة في وجدان الأردنيين، إذ أرسى دعائم السيادة والكرامة الوطنية، وأسس لبناء دولة عصرية قائمة على قيم العدل والحرية والمساواة. وقد تمكن الأردن، بقيادة الهاشميين الأحرار، من أن يصبح نموذجا يحتذى به في الاستقرار والتنمية الشاملة رغم التحديات. وإننا في نقابة المهندسين الأردنيين، إذ نحتفي بهذه المناسبة العزيزة، نعرب عن فخرنا واعتزازنا بما تحقق من إنجازات وطنية على مدى العقود الماضية، في مختلف المجالات الاقتصادية والعلمية والتنموية. ونخص بالذكر الدور الريادي الذي اضطلع به المهندسون الأردنيون في بناء وتطوير المشاريع الوطنية الكبرى، حيث جسدوا بكفاءتهم العالية وتفانيهم في العمل، الرؤى الملكية السامية ولبوا طموحات الوطن والمواطن. إن نقابة المهندسين تؤكد التزامها الثابت بالمضي قدما في دعم مسيرة التنمية الشاملة، والمساهمة الفاعلة في رسم ملامح المستقبل، من خلال تسخير خبرات وكفاءات المهندسين لخدمة الوطن وتعزيز مكانة الأردن على المستويين الإقليمي والدولي. وكما عهدها الأردنيون دائما، ستظل نقابة المهندسين الأردنيين، رمزا للبناء والعطاء وبيتا للخبرة وركنا من أركان الوطن والأمة، وستواصل النقابة أداء رسالتها النبيلة بلا كلل أو ملل، باعتبارها أقدم وأكبر مؤسسة نقابية مهنية في الأردن، حاملة على عاتقها مسؤولية وطنية راسخة في خدمة الوطن العزيز، والارتقاء به في مختلف المجالات الهندسية والمهنية، والاجتماعية. وفي ظل احتفالاتنا بعيد الاستقلال، يواجه شعبنا العربي الفلسطيني في قطاع غزة عدوانا صهيونيا همجيا ووحشيا، يستهدف الإنسان والحجر، ويمحو الذاكرة والعمران والتراث، ويدمر البنية التحتية، وسط صمت دولي وتخاذل مريب في مواجهة هذا العدوان، وعجز عن فرض وقفٍ لإطلاق النار أو فتح المعابر، أو حتى الشروع في إعادة الإعمار. وفي هذا السياق، لا بد من الإشادة بالدور المحوري الذي يقوم به الأردن بقيادة جلالة الملك، في الدفاع عن قضايا أمتنا، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، من خلال تحركاته المتواصلة في مختلف المحافل الدولية، والدور الفاعل للسياسة الخارجية الأردنية. كما نثمن عالياً مواقف شعبنا الأردني الوفي، الذي يقف بكل شرف وإخلاص إلى جانب أهلنا في قطاع غزة، دعما وإسنادا وإغاثة. وفي هذه المناسبة المجيدة، نجدد في نقابة المهندسين الأردنيين عهد الولاء والانتماء للقيادة الهاشمية الحكيمة، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، وولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، داعين الله عز وجل أن يحفظ الأردن، وأن يديم عليه نعمة الأمن والاستقرار والرفعة في ظل راية الاستقلال الخفاقة، وكلمة الجيش العربي المصطفوي حاضرة وشهداؤه شواهد على مسيرة المنعة والإصرار، وتضحيات أمتنا، وأهلنا في الأردن وفلسطين معلقات على جبين التاريخ. عاش الأردن حرا أبيا، وعاشت قيادتنا الهاشمية الحكيمة نقابة المهندسين الأردنيين