
صواريخ بالقرب من قاعدة للقوات الأميركية بريف الحسكة شمالي سوريا
تصدت دفاعات القوات الأميركية والتحالف الدولي لضربة صاروخية استهدفت قاعدتها في قرية القسرك بريف محافظة الحسكة، شمالي سوريا، واعترضت جسم الصاروخ في المجال الجوي قبل وصوله إلى محيط القاعدة، وسط إطلاق قنابل ضوئية وصفارات الإنذار وتحليق طائرة حربية على علو منخفض فوق أجواء المنطقة.
وذكر مصدر عسكري رفيع وشهود عيان من سكان المنطقة المحليين ووكالة «نورث برس» الإخبارية، أنهم شاهدوا قنابل ضوئية مع أصوات هجوم صاروخي فوق قاعدة التحالف في القسرك في ساعة متأخرة ليل الأحد- الاثنين.
دورية أميركية بالقرب من حقول رميلان النفطية الواقعة في مدينة المالكية بريف الحسكة الشمالي (أرشيفية - الشرق الأوسط)
وسبق أن تعرضت هذه القاعدة مراراً لهجمات صاروخية ومُسيّرات، قالت واشنطن أنها تُطلَق من الأراضي العراقية التي تبعد عنها نحو 140 كيلومتراً.
ووفق الشهود والمصدر العسكري، أسقطت المضادات الجوية للقاعدة الصاروخ بالقرب من محيطها، من دون ورود معلومات دقيقة عن سقوط ضحايا أو خسائر مادية،
إطلاق صواريخ قرب قاعدة "قسرك" الأميركية شمالي سوريا https://t.co/mrpTfzNExL
— North Press Agency - عربية (@NPA_Arabic) June 23, 2025
وتعد هذه القاعدة من بين أكبر وأهم القواعد الأميركية في مدينة الحسكة. وهي مزودة بمهبط للطائرات المروحية والمسيرة، وتحتوي على مروحيات قتالية وفيها جنود من الولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا... وهناك 4 قواعد مماثلة في منطقة «رميلان» النفطية وقرية «خراب الجير» و«مطار روبار الزراعي» بريف المالكية، إضافة إلى وجود قاعدة في بلدة الشدادي جنوبي الحسكة.
يرى براء صبري، المحلل والباحث المساهم في معهد «واشنطن لسياسات الشرق الأدنى»، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن التهديدات الإيرانية حول استهداف القواعد الأميركية بعد تدخل واشنطن في الحرب ضد إيران «يعيد تسليط الأضواء على المخاطر المحدقة بالقواعد الأميركية المتبقية بسوريا، ويزيد من احتمال تزايد التهديدات على شريكة واشنطن (قسد) في شرق الفرات».
عربات أميركية على الطريق السريع (إم 4) بريف الحسكة الشمالي (الشرق الأوسط)
واعتبر أن «الرد منوط بقرارات طهران في هذا الصدد، وليس بالجماعات المسلحة الشيعية في العراق القريبة من مناطق الاستهداف الأميركي في سوريا»، لافتاً إلى أن حذر واشنطن لا يجب أن يصب على حماية قواعدها فقط، «بل يجب أن يشمل تغطية مصالح شريكتها (قسد) حتى لا تظهر علامات فقدان ثقة بين الطرفين».
ويعد الهجوم الصاروخي على قاعدة القسرك الرابع من نوعه منذ بدء الهجوم الإسرائيلي غير المسبوق على مواقع إيرانية، بعد اعتراض القوات الأميركية والتحالف الدولي صاروخاً إيرانياً في 14 من هذا الشهر، استهدف قاعدة «خراب الجير» في مدينة رميلان بريف الحسكة ليسقط في محيطها، كما شهدت قاعدة «الشدادي» بريف الحسكة الجنوبي استنفاراً وحالة تأهب قصوى بعد إسقاط الدفاعات الجوية 3 صواريخ بالقرب من القاعدة، في حين اعترضت صاروخاً بالقرب من دوار مرشو، وسط مركز الحسكة قبل أن يصل إلى هدفه في حي الغويران.
دورية أميركية بالقرب من قرية القسرك (الشرق الأوسط)
وأوضح صبري أن «الهجوم على قواعد واشنطن في سوريا لا يجب أن يدفع التحالف الدولي والولايات المتحدة للبحث عن مخرج سريع وفوضوي، كما حدث مع انسحاب الجيش الأميركي من أفغانستان». وأضاف: «لا بد من دفع واشنطن للعمل على معالجة أصول هذه القضايا العالقة، وهذا يبدأ بوضع حل لمسألة الأمن المشترك بين (قسد) ودمشق، وكذلك التعاون مع بغداد لصد تلك المحاولات التي قد تزعزع استقرار إقليم شرقي الفرات الهش».
وكشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، الاثنين، عن استعدادات لهجوم الميليشيات المدعومة من إيران على القواعد الأميركية في العراق، وربما في سوريا، رداً على الضربات الأميركية في إيران التي استهدفت ثلاثة مواقع نووية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 35 دقائق
- عكاظ
اختفاء خامنئي يُعقّد الاتصالات.. واشنطن وطهران تواصلان التفاوض سراً
كشفت شبكة «سي إن إن» الأمريكية أن جهود التهدئة بين الولايات المتحدة وإيران تواجه صعوبات متزايدة، أبرزها اختفاء المرشد الأعلى علي خامنئي عن الأنظار منذ تصاعد التوترات الأخيرة، ووفقاً لشبكة «سي إن إن»، أشارت مصادر إلى أن الوصول إليه بات شبه مستحيل، ولم يُسلِّم أو يتسلَّم أي رسائل دبلوماسية منذ الضربات الأمريكية الأخيرة. ورغم التصعيد، أكدت الشبكة أن الاتصالات بين الجانبين لا تزال مستمرة عبر قنوات خلفية، وذكرت أن مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، حافظ على تواصله مع مسؤولين إيرانيين خلال الفترة الماضية، في محاولة لدفع مسار تفاوضي غير مباشر. كما نقلت واشنطن إلى طهران رسالة تهدئة قبيل تنفيذ الضربات الجوية، في مسعى لاحتواء التصعيد ومنع انزلاق الوضع نحو مواجهة أوسع، فيما يراهن ترمب على إمكانية استئناف المفاوضات رغم التعقيدات الميدانية والسياسية. أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ 38 دقائق
- الشرق السعودية
خامنئي بعد استهداف قاعدة العديد: لم نعتد على أحد ولن نقبل أي اعتداء
قال المرشد الإيراني علي خامنئي، بعد استهداف الحرس الثوري قاعدة "العديد" الأميركية في قطر، إن بلاده "لم تعتد على أحد"، و"لن تقبل أي اعتداء من أحد عليها، تحت أي ظرف". وأضاف خامنئي في منشور على منصة "إكس"، تضمن صورة علم الولايات المتحدة وهو يحترق: "لن نستسلم لاعتداء أحد على الإطلاق؛ هذا هو منطق الشعب الإيراني". وأعلن الجيش الإيراني، في وقت سابق الاثنين، أن الحرس الثوري نفذ هجوماً صاروخياً على قاعدة "العديد" الجوية الأميركية في قطر. وقال المتحدث باسم الحرس الثوري إن الهجوم "رسالة واضحة وصريحة للبيت الأبيض وحلفائه"، مضيفاً أن طهران "لن تترك أي اعتداء على سلامة أراضيها وسيادتها وأمنها القومي دون رد، تحت أي ظرف من الظروف". وذكر مسؤول إيراني كبير لوكالة "رويترز"، أن إيران ستواصل عملياتها رداً على الهجمات التي نفذتها الولايات المتحدة ضد منشآت نووية إيرانية. وأضاف أن "إيران تتحلى بالعقلانية اللازمة لبدء عملية دبلوماسية بعد معاقبة المعتدي"، مشيراً إلى أنه "إذا كانت الولايات المتحدة تسعى إلى المفاوضات، فيتعين أولاً وقف الهجمات الإسرائيلية والأميركية. وذكر المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني في بيان، أن عدد الصواريخ المستخدمة في هذه استهداف قاعدة العديد "مساوي لعدد القنابل التي استخدمتها أميركا في هجومها على المنشآت النووية الإيرانية". واعتبر المجلس، أن "هذا الإجراء لا ينطوي على أي تهديد أو خطر تجاه دولة قطر الشقيقة والصديقة، أو شعبها النبيل"، مشدداً على "التزام إيران بالحفاظ على العلاقات الودية والتاريخية مع دولة قطر ومواصلتها". ترمب يدعو إيران إلى "السلام" وفي وقت لاحق قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إن الهجوم الصاروخي الإيراني على قاعدة العديد الأميركية في قطر كان "ضعيفاً للغاية"، ودعا إيران وإسرائيل إلى "السلام". وشكر ترمب، في منشور على منصة "تروث سوشيال"، طهران على إبلاغ واشنطن "مبكراً" قبل الهجوم الصاروخي، معتبراً أن ذلك "سمح بعدم إزهاق أرواح أو إصابة أحد"، وشجع إيران وإسرائيل على "المضي قدماً نحو السلام والوئام في المنطقة". وأشار ترمب إلى أن الهجوم الإيراني "كان متوقعاً" وأنه تم مواجهته بـ"فعالية كبيرة"، مشيراً إلى أن الإيرانيين "أطلقوا 14 صاروخاً"، فيما تم "إسقاط 13 صاروخاً، وترك الأخير يسقط في منطقة لا تشكل أي تهديد". وذكر ترمب أن الهجوم لم يتسبب في إصابة أي أميركي أو قطري بأذى، مشيراً إلى أن "الإشعار الإيراني المبكر" قبل الضربة "جعل من الممكن إنقاذ الأرواح وعدم إصابة أي شخص". وأضاف أنه "ربما يمكن لإيران الآن أن تتجه نحو السلام والوئام في المنطقة، وسأشجع إسرائيل بشدة على فعل الشيء نفسه". وشكر ترمب أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني على "كل ما بذله من جهود حثيثة في سبيل تحقيق السلام للمنطقة. إدانة قطرية من جهتها، أدانت قطر الهجوم الإيراني، مساء الاثنين، وقالت إنها "تحتفظ بحق الرد المباشر"، فيما دعت إلى "وقف فوري للأعمال العسكرية" في المنطقة. وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، عن "إدانة دولة قطر الشديدة للهجوم الذي استهدف قاعدة العديد الجوية من قبل الحرس الثوري الإيراني، ونعتبره انتهاكاً صارخاً لسيادة دولة قطر ومجالها الجوي، وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة". وقال المتحدث، إن "دولة قطر تحتفظ بحق الرد المباشر بما يتناسب مع شكل وحجم هذا الاعتداء السافر، وبما يتوافق والقانون الدولي". وذكر المتحدث القطري أن "الدفاعات الجوية القطرية أحبطت الهجوم وتصدت للصواريخ الإيرانية بنجاح".


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
هل يُعقِّد الاستهداف الأمريكي مهمة مراقبة «النووي الإيراني»؟
رغم وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عملية استهداف 3 منشآت نووية إيرانية بـ«الناجحة»، مؤكداً أنها أسفرت عن «دمار هائل»، فإن مراقبين يرون أنها أسفرت عن تحديات جديدة تتعلق بمدى القدرة على تقييم ما تبقى من البرنامج النووي. وفيما لا يزال مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران يعملون على تقدير حجم الأضرار، نقلت وكالة «بلومبيرغ» عن ثلاثة مصادر مطّلعة على البرنامج النووي، أن الضربات الأمريكية زادت من صعوبة تتبّع مسارات اليورانيوم وضمان عدم سعي طهران لتطوير سلاح نووي. ولفتت المصادر إلى أن مثل هذه العمليات العسكرية قد تنجح في تدمير المنشآت النووية المعلنة، إلا أنها قد تمنح إيران «مبرراً لنقل أنشطتها النووية إلى مواقع تحت الأرض، بعيداً عن أعين الرقابة الدولية». وأظهرت صور الأقمار الصناعية لموقع فوردو، ووزعتها شركة «ماكسار تكنولوجيز» حفراً جديدة، ومداخل أنفاق محتملة منهارة، وثقوباً على قمة سلسلة جبلية. وحسب الصور، فإن أحد مباني الدعم الكبيرة في موقع فوردو لا يزال سليماً، والذي قد يستخدمه المشغلون للتحكم في التهوية لقاعات التخصيب تحت الأرض. ولم تكن هناك أي تسربات إشعاعية من الموقع، وفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وفي منشأة نطنز، أظهرت الصور حفرة جديدة بقطر حوالى 5.5 متر (18 قدماً)، وقالت «ماكسار» في بيان إن الحفرة الجديدة كانت مرئية في التراب مباشرة فوق جزء من منشأة التخصيب تحت الأرض. وحسب الوكالة، فإن الصورة لا تقدم دليلاً قاطعاً على أن الهجوم اخترق الموقع تحت الأرض المدفون على عمق 40 متراً ومعزز بغطاء خرساني وفولاذي سميك يبلغ سمكه 8 أمتار. وقالت الباحثة في المعهد الملكي للخدمات المتحد ومقره لندن داريا دولزيكوفا: «هناك احتمال ضئيل بأن دخول الولايات المتحدة الحرب سيقنع إيران بزيادة التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية». ورأت أن «السيناريو الأكثر ترجيحاً.. هو بناء إيران لمنشآت أعمق وغير معلنة، لتجنب استهداف مماثل في المستقبل». ويعتقد الرئيس السابق لسياسة التحقق النووي في الوكالة الدولية للطاقة الذرية طارق رؤوف، أن القصف الأخير يُعقّد الآن تتبع اليورانيوم الإيراني بشكل أكبر. وقال: «سيكون من الصعب جداً الآن على الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنشاء ميزان مادي لما يقرب من 9 آلاف كيلوغرام من اليورانيوم المخصب، خصوصاً ما يقرب من 410 كيلوغرامات من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%». من جانبه، قال مستشار المرشد الإيراني الأعلى علي شمخاني، «حتى مع افتراض التدمير الكامل للمواقع النووية، فإن اللعبة لم تنتهِ بعد»، لافتاً إلى أن «المواد المخصبة لا تزال سليمة». أخبار ذات صلة