logo
صحيفة إيطالية تُصدر طبعة «يكتبها» الذكاء الاصطناعي

صحيفة إيطالية تُصدر طبعة «يكتبها» الذكاء الاصطناعي

الشرق الأوسط٢٢-٠٣-٢٠٢٥

بدأت إحدى الصحف الإيطالية، منذ الثلاثاء، إصدار طبعة مولّدة كلياً بواسطة الذكاء الاصطناعي، وستواصل لمدة شهر هذه التجربة الأولى من نوعها في العالم، والتي ترمي بحسب مدير الصحيفة «إلى إنعاش الصحافة لا إلى قتلها».
وأكدت «إيل فوليو» Il Foglio، وهي صحيفة يومية جريئة تُطبَع منها نحو 29 ألف نسخة، أنها أول صحيفة في العالم تُصدر أعداداً أُنشئت بالكامل بواسطة الذكاء الاصطناعي، وهي تقنية ناشئة تغيّر بسرعة طريقة عمل فرق التحرير.
ويتكوّن كل عدد من الصحيفة يتولى الذكاء الاصطناعي إنشاءه من أربع صفحات تضمّ نحو 22 مقالة تمتد من السياسة إلى الشؤون المالية، بالإضافة إلى ثلاثة مقالات رأي.
عملياً، يطلب صحافيو «إيل فوليو» البالغ عددهم نحو 20، من نسخة من روبوت المحادثة القائم على الذكاء الاصطناعي التوليدي «تشات جي بي تي» التابع لشركة «أوبن إيه آي» كتابة مقال عن موضوع محدّد بنبرة معينة، فينتج الروبوت نصاً باستخدام معلومات يجمعها من الإنترنت.
ومن بين المقالات التي كتبها الذكاء الاصطناعي هذا الأسبوع، تحليل لخطابات رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني، ومقال افتتاحي عن الاتصال الهاتفي بين دونالد ترمب وفلاديمير بوتين، ومقال عن الموضة.
وأوضح مدير «إيل فوليو»، كلاوديو تشيرازا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» تفاصيل هذا المشروع الذي يستمر شهراً.
ويتمثل هدف التجربة، من جهة، في الانتقال من النظرية إلى التطبيق، ومن ناحية أخرى، فإن الأمر يتعلق باختبار أنفسنا وبالتالي فهم حدود الذكاء الاصطناعي، ولكن أيضاً فرصه.
صورة من موقع Il Foglio
وقال تشيرازا في هذا الشأن: «كل هذا يمكن أن يولّد في صحيفة كصحيفتنا، لأنها تتمتع بأسلوب كتابة جريء وساخر ومبدع. نحن نفعل أشياء لا يمكن إنتاجها بسهولة بواسطة آلة»، وأضاف: «كان هدفنا إظهار خصوصيتنا وتجربة شيء لم يختبره أحد آخر في العالم من قبل، من خلال إثارة نقاش، ولكن خصوصاً من خلال محاولتنا أن نفهم بأنفسنا طريقة دمج الذكاء الاصطناعي بالذكاء الطبيعي».
وأوضح أن القيام بذلك يحصل خلال اجتماع هيئة التحرير مع اقتراح مواضيع عدة تُعالَج في الصحيفة العادية، وكذلك من خلال الصحيفة الاصطناعية.
يقول تشيرازا: «كل سؤال يُطرَح على الذكاء الاصطناعي يحتوي على طلب لموضوع، وطلب لنبرة، سواء أكانت محترمة، أو غير محترمة، أو فضائحية، أو استفزازية، وبالتالي نطلب منه أن يعتمد أسلوب الصحيفة. وإذا كان المقال يتضمن الكثير من الأخطاء، فإننا نغيره، وإذا كان فيه القليل منها، فإننا نتركه؛ لأننا نريد أن نظهر حدود قدرات الذكاء الاصطناعي. ليس الهدف إظهار إلى أي مدى هو جميل».
ويخلص الصحافي الإيطالي إلى القول: «يجب القبول بهذا الابتكار؛ إذ لا يمكن إيقافه. يجب فهمه وإتقانه وتحويله إلى فرصة للنمو، فإذا وُجِد يوماً ما طلب على مقالات مكتوبة بواسطة الذكاء الاصطناعي فقط، فيجب قبول الفكرة، لكنّ هذا الطلب يُفترَض أن يؤدي إلى زيادة إبداع الصحافيين؛ لأن عليهم التعود على ألا يفعلوا إطلاقاً ما يمكن أن تفعله الآلة. إنها بالتالي طريقة لإنعاش الصحافة، وليس لقتلها».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"Open AI" تستحوذ على شركة لأجهزة الذكاء الاصطناعي
"Open AI" تستحوذ على شركة لأجهزة الذكاء الاصطناعي

شبكة عيون

timeمنذ يوم واحد

  • شبكة عيون

"Open AI" تستحوذ على شركة لأجهزة الذكاء الاصطناعي

"Open AI" تستحوذ على شركة لأجهزة الذكاء الاصطناعي ★ ★ ★ ★ ★ مباشر: أعلنت "أوبن إيه آي"، الأربعاء، استحواذها على شركة "آي أو" الناشئة للأجهزة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، مقابل 6.4 مليار دولار، في صفقة شاملة تشمل حصتها الحالية في الشركة. وأوضحت الشركة في بيان، أن مؤسس الشركة "جوني آيف" وهو مسؤول سابق لدى "آبل"، سيتولى مهام الإبداع والتصميم العميق في "أوبن إيه آي"، مضيفة أن الشركتين ستندمجان لكن شركة "LoveFrom" التابعة لـ "آيف" ستظل مستقلة. وشغل "آيف" في السابق منصب كبير مصممي جوالات "أيفون" في شركة "آبل"، ووفقًا للاتفاق الجديد، من المقرر أن يتولى هو وفريقه تطوير أجهزة استهلاكية ومشاريع أخرى ستشكل مستقبل الذكاء الاصطناعي، لصالح "أوبن إيه آي". مباشر (اقتصاد) مباشر (اقتصاد)

"غروك" إيلون ماسك... مرح وذكاء وجرأة
"غروك" إيلون ماسك... مرح وذكاء وجرأة

Independent عربية

timeمنذ 2 أيام

  • Independent عربية

"غروك" إيلون ماسك... مرح وذكاء وجرأة

"من فضلك لا تستخدمه إذا كنت تكره الفكاهة"، هكذا طالب المطور مستخدمي برنامج الدردشة "غروك" (Grok) عند إطلاقه. وفي العبارة السابقة تحذير تسويقي ذكي يمهد الطريق لتجربة استخدام مختلفة عن سابقاتها، تقول لك تمهل فبين يديك النموذج الأكثر ذكاءً ومرحاً بين منافسيه. وأعلنت شركة "مايكروسوفت" أمس الإثنين، أنها ستضيف إلى "أزور"، وهي منصة حوسبة سحابية للمطورين، برنامج "غروك" القائم على الذكاء الاصطناعي التوليدي، في أعقاب جدل جديد في شأن هذه الأداة التي ابتكرتها شركة مملوكة للملياردير إيلون ماسك. وأثار "غروك" جدلاً خلال الأسبوع الماضي عندما ذكر عبارة "إبادة جماعية للبيض" في جنوب أفريقيا، وهو خطأ عزته شركة "أكس أي آي" التي ابتكرت هذا النموذج وتمتلك أيضاً منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي، إلى "تعديل غير مصرح به". وقال إيلون ماسك خلال مقابلة قصيرة مع الرئيس التنفيذي لشركة "مايكروسوفت" ساتيا ناديلا، بثت الإثنين خلال المؤتمر السنوي لشركة التكنولوجيا الكبرى "ستكون هناك أخطاء دائماً، لكننا نسعى جاهدين للوصول إلى الحقيقة، وتقليل عدد الأخطاء مع مرور الوقت. وأعتقد أن ذلك مهم جداً لسلامة الذكاء الاصطناعي". أخبار غير سارة ولن تشكل الإضافة المفاجئة لـ"غروك" إلى عدد كبير من نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي الأخرى المتوافرة على "أزور"، أخباراً سارة لشركة "أوبن أي آي"، الشريك الرئيس لـ"مايكروسوفت" في هذه التكنولوجيا، إذ أطلقت "أوبن أي آي" موجة الذكاء الاصطناعي التوليدي مع أداتها "تشات جي بي تي" في أواخر عام 2022 وظلت نجمة القطاع، خصوصاً بفضل استثمار "مايكروسوفت" بالمليارات فيها. وهاجم إيلون ماسك باستمرار "أوبن أي آي" في منصة "إكس" وفي القضاء، متهماً إياها بأنها "انتهكت" عقدها التأسيسي الذي يشير إلى أنها شركة غير ربحية. وكان ماسك أحد مؤسسي هذه الشركة عام 2015، لكنه استقال منها بعد ثلاثة أعوام بسبب خلافات جوهرية. وسجل الرئيس التنفيذي لـ"أوبن أي آي" سام ألتمان، مداخلة في مؤتمر "مايكروسوفت"، وتحدث مباشرة مع ساتيا ناديلا لتسليط الضوء على أحدث الابتكارات. وستكون نماذج "غروك" متاحة على "أزور أي آي فاوندري"، وهي منصة توفر مئات النماذج للمطورين المشتركين في الخدمة، بما في ذلك نماذج "ديب سيك" و"ميسترال" و"ميتا". وأكد ناديلا أهمية الخيارات المتعددة التي تقدمها "فاوندري"، مضيفاً "كمطورين، نحن مهتمون بأبعاد كثيرة: الكلفة، والصدقية، والوقت المستغرق، وكذلك الجودة". وتابع "(أزور أوبن أي آي) هي الأفضل في فئتها، إذ تقدم ضمانات مثل الصدقية العالية وضوابط ممتازة للكلفة، ويسعدنا اليوم أن نعلن أن (غروك) المبتكر من شركة (إكس أي آي) سيضاف إلى (أزور)". مهندسو الذكاء الاصطناعي وكشفت "مايكروسوفت" النقاب أيضاً عن برنامج مساعد قائم على الذكاء الاصطناعي للمهندسين، قادر على الترميز عند الطلب ومتاح على "غيت هاب"، وهي خدمة تطوير البرامج الخاصة بالشركة. وتبرمج الأداة المساعدة الجديدة بصورة مستقلة، وتخطر المستخدم عند الانتهاء، وتظهر كمبرمج بين آخرين داخل الفريق في المنصة. وليست البرامج المساعدة القائمة على الذكاء الاصطناعي والقادرة على البرمجة جديدة، لكن شركات التكنولوجيا العملاقة تعد منذ أشهر عدة بـ"مهندسين قائمين على الذكاء الاصطناعي" أكثر استقلالية وكفاءة. ويخشى عدد كبير من المراقبين والمنتقدين في "وادي السيليكون" من أن يؤدي ذلك إلى خسائر كبيرة في الوظائف. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وقد شهدت "مايكروسوفت" حديثاً موجة جديدة من عمليات الصرف، وأشار مصدر قريب من الملف إلى أن هذه الخطة الاجتماعية طاولت أقل من ثلاثة في المئة من القوى العاملة في المجموعة، أي نحو 6 آلاف شخص. وغالباً ما تُبرمج نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي مسبقاً بواسطة مهندسين لتقديم محتوى معين أو تجنب آخر أو للاستجابة بنبرة معينة، وتركز نبرة "غروك" على الفكاهة بصورة خاصة. واعتبر المستخدمون أن أحدث نموذج من شركة "أوب أي آي" متملق جداً، وأعلنت الشركة سريعاً أنها ستجري تغييرات لتصحيح هذا الأمر. وبحسب لقطات شاشة، أشار "غروك" خلال الأسبوع الماضي إلى "إبادة جماعية للبيض" في جنوب أفريقيا رداً على أسئلة ليست على صلة بهذا الموضوع، وهو ما يعكس الدعاية اليمينية المتطرفة في شأن القمع المزعوم للجنوب أفريقيين البيض. وعندما سأله أحد المستخدمين عن سبب هوسه بالموضوع، أجاب روبوت المحادثة أن "منشئيه في (إكس أي آي) أمروه بالتطرق إلى هذا الموضوع". وكان إيلون ماسك المولود في جنوب أفريقيا، اتهم سابقاً قادة البلاد بـ"تشجيع الإبادة الجماعية للبيض في جنوب أفريقيا". وفي بيان لها، أشارت "إكس أي آي" إلى "تعديل غير مصرح به" لـ"غروك" دفعه إلى إعطاء إجابات "تنتهك السياسات الداخلية والقيم الأساسية للشركة". مبادرة "غروك" أطلق "غروك" للمرة الأولى في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 كمبادرة قدمها إيلون ماسك لأصحاب الحسابات المميزة عبر شركته "إكس أي آي"، وسمي "غروك" في البداية "TruthGPT"، وهو مأخوذ من رواية الخيال العلمي "غريب في أرض غريبة" للكاتب الأميركي روبرت هاينلين، التي نشرت عام 1961 وتحكي قصة إنسان يهبط على الأرض في بداية شبابه بعدما ولد على كوكب المريخ وتربى على يد المريخيين، وتستكشف الرواية شكل تفاعله مع ثقافة الأرض وتحولاتها، ويعني الاسم فهم شيء ما بصورة تامة وحدسية. من جهة أخرى صممت ردوده على غرار أسلوب كتابة رواية "دليل المسافر إلى المجرة"، وهي سلسلة كوميديا خيال علمي ألفها دوغلاس آدمز، وهذا يعني أن الهدف منه الإجابة عن كل شيء تقريباً. ويستطيع "غروك" تحليل الصور والإجابة عن الأسئلة، ويشغل عدداً من الميزات على شبكة ماسك الاجتماعية "إكس"، ومنذ الإصدارات الأولى تباهت الشركة المطورة بوليدها الذي يعد أول نموذج وسائط قادر على معالجة الصور. وفي هذا السياق أجرت مقارنة مع غيره من النماذج المنافسة لتظهر كيف أن نموذجها متفوق في معظم الجوانب ومقارب في جوانب أخرى للنماذج الأقدم. وفي التعريف عن التطبيق تخاطب الشركة المطورة المستخدم بصورة مباشرة، وتحثه على تجربة التطبيق بعبارة "استخدم الذكاء الاصطناعي القوي وأنشئ صوراً مذهلة"، مع التنويه إلى تسجيل الدخول من خلال منصة "إكس" لتخصيص التجربة في الوقت الفعلي مع الأخبار والبيانات المحلية. بعد سلسلة خطوات تطويرية أطلقت شركة "إكس أي آي" في فبراير (شباط) 2025 النسخة الثالثة من النموذج "غروك 3" الذي وصفه ماسك في بث مباشر خصص لعرض مزاياه بأنه "أذكى ذكاء اصطناعي على وجه الأرض"، وأكد تفوقه على أهم منافسيه بخاصة في البرمجة والرياضيات والعلوم قائلاً إن "غروك 3" أقوى بكثير من "غروك 2"، إنه ذكاء اصطناعي يسعى إلى أقصى درجات البحث عن الحقيقة، حتى لو كانت هذه الحقيقة تتعارض أحياناً مع ما هو صحيح سياسياً". وحقق الإصدار زيادة في قوة الحوسبة أكثر من عشرة أضعاف مقارنة بالإصدار السابق "غروك 2"، وهذا يعني التعامل مع كمية كبيرة من البيانات في وقت أقل ودقة أعلى في فهم السياقات المتعددة، ومن ثم الحصول على أداء غير مسبوق في معالجة البيانات وتحليل المعلومات. وزعمت الشركة تفوق "غروك 3" على نموذج (GPT-4o) في معايير الأداء، بما في ذلك "أي آي أم إي" (اختبار الرياضيات الأميركي) و"جي بي كيو أي" (معيار الأسئلة والأجوبة المعتمد على مستوى الدراسات العليا في مجالات علم الأحياء والفيزياء والكيمياء)، كما حققت نسخة مبكرة من "غروك 3" نتائج تنافسية في اختبار " "Chatbot Arena(اختبار جماعي يجري مقارنة بين نماذج الذكاء الاصطناعي المختلفة ويطلب من المستخدمين التصويت على إجاباتهم المفضلة)، وفقاً للشركة المطورة. وتأتي قوة النموذج في إمكان وصوله المباشر والآني إلى المعلومات المنشورة على منصة "إكس" والأحداث الجارية والبيانات الحية وتزويد المستخدم بإجابات حولها، لذا يمتلك ميزة التدرب على البيانات في الواقع الفعلي. عائلة نماذج و"غروك 3" في الواقع عبارة عن مجموعة من النماذج، إذ تطرح المجموعة، إضافة إلى إصدار أصغر (Grok 3 mini) للإجابة عن الأسئلة بشكل أسرع على حساب بعض الدقة، نموذجين من عائلة "غروك 3" الجديدة، هما (Grok 3 Reasoning) و(Grok 3 mini Reasoning)، وهما قادران على "التفكير" في المسائل بدقة على غرار نماذج الاستدلال مثل (o3-mini) من "أوبن أي آي"، و(R1) من "DeepSeek"، وتزعم الشركة أن (Grok 3 Reasoning) يتفوق على أفضل إصدار من (o3-mini-high) في كثير من المعايير الشائعة، بما في ذلك معيار الرياضيات الأحدث (AIME 2025). هذا إضافة إلى طرح أداة بحث متقدمة معززة بالذكاء الاصطناعي للبحث عن المعلومات، عبارة عن محرك بحث جديد "ديب سيرش" (Deep search) يوفره "غروك 3" سيعزز قدرات النموذج في الفهم والتحليل والاستجابة الذكية، وذلك في عملية دمج بين قدرات مسح المعلومات وجمعها ومهارات معالجتها ومقارنتها وتحليلها بالذكاء الاصطناعي، ثم ترتيب المعلومات وإعادة صياغتها وتنسيقها في ملخص شامل وسريع وواف. وبدلاً من مجرد مطابقة الكلمات المفتاحية، يحاول "ديب سيرش" البحث عميقاً للفهم أولاً ثم استكشاف الـ"ويب" بعمق أكبر للعثور على نتائج أكثر صلة، كذلك بإمكانه صياغة سؤالك إلى تساؤلات عدة ذات صلة والبحث في كل منها، متجاوزاً الصفحة الأولى من النتائج ومتعمقاً في مواقع إلكترونية متخصصة أو أوراق أكاديمية أو منشورات ومدونات مفصلة قد يغفلها البحث العادي، والهدف هو تزويدك بمجموعة أغنى من الإجابات والمصادر لسؤالك. "غروك" و"تشات جي بي تي" يتميز "غروك 3" بقدرته على فهم السياق بصورة فضلى، ومن ثم تقديم إجابات أكثر دقة، والقدرة على التفكير المنطقي وحل المشكلات المعقدة وتقديم تجربة تفاعلية سلسة للمستخدم، بينما يواجه "تشات جي بي تي" صعوبة في فهم السياقات المتعددة. ويجمع "غروك" بصورة جميلة بين أهم ميزات نظرائه "تشات جي بي تي" و"ديب سيك"، إضافة إلى قدرات خاصة في فهم السياق والتفكير المنطقي، فضلاً عن أسلوب تفاعله المختلف كلياً عن سابقيه من ناحية حس الدعابة والمرونة والتكيف والجرأة في الإجابات والخروج عن السياق التقليدي المألوف في الإجابة. وفي سبيل ذلك تستخدم شركة "إكس أي آي" مركز بيانات ضخماً في "ممفيس" (أكبر مدن ولاية تينيسي) يحوي نحو 200 ألف وحدة معالجة رسومية مخصصة لتدريب "غروك 3". في السياق ذاته، يدعم "غروك" أنماط وأساليب عدة يمكن أن يستثمرها المستخدم كميزة إضافية، وهي الأسلوب القياسي للحصول على إجابات سريعة وواقعية مع التركيز على الدقة والبساطة، والأسلوب المحسن لإجابات أكثر تفصيلاً وشمولاً وللحصول على تفاصيل إضافية، والأسلوب التحليلي الذي يركز على التقييم والتفكير النقدي، والأسلوب الإبداعي بغرض توليد أفكار وقصص وحلول أصلية بأسلوب مبتكر ومرح، وهناك أيضاً الأسلوب الموجز والأسلوب التفاعلي والتعليمي والفكاهي والتعاطفي والتفصيلي. ويمكننا الوصول إلى بوت الدردشة "غروك" والتفاعل معه عبر منصات عدة، أولاها منصة "إكس"، وعبرها يمكن للمستخدمين المشتركين في الخطة المدفوعة الحصول على ميزات متقدمة، كما يمكن الوصول أيضاً من خلال موقع الـ"ويب" وتطبيقات الجوال المتوافرة عبر متاجر التطبيقات في مناطق جغرافية محددة، وواجهة برمجة التطبيقات بالنسبة إلى المطورين الذين يتطلعون إلى دمج "غروك" في تطبيقاتهم. من هنا يبدو أنه من الذكاء الاستعانة بـ"غروك" في حال أردت الحصول على معلومات أو تفاصيل أو تأكيدات أو حتى تحليلات حول أحداث جارية، نظراً إلى اتصاله المباشر بمنصة "إكس" التي تضم أبرز التحديثات في معظم المجالات التي تهم الناس على مدى الساعة (السياسية والاقتصادية والرياضية والتقنية)، وفي حال أردت الحصول على إجابات وتجربة غير تقليدية أو رسمية منضبطة بضوابط تحكم النماذج الأخرى. وأخيراً سيكون "غروك" خياراً جيداً إذا أردت طرح مواضيع حساسة وجريئة والحصول على نقاش مفتوح في قضية ما وإجابات عن أسئلة قد تتجنبها بعض الأنظمة الأخرى.

الذكاء الاصطناعي يتعثر في قراءة الساعة والتاريخ
الذكاء الاصطناعي يتعثر في قراءة الساعة والتاريخ

الوئام

timeمنذ 4 أيام

  • الوئام

الذكاء الاصطناعي يتعثر في قراءة الساعة والتاريخ

أظهرت دراسة جديدة قُدّمت في مؤتمر التعلم التمثيلي الدولي لعام 2025 (ICLR) أنّ أنظمة الذكاء الاصطناعي تعاني في مهام تبدو بديهية للبشر، مثل قراءة الساعات التناظرية (الآنالوج) وتحديد اليوم الذي يقع عليه تاريخ معيّن في التقويم السنوي. نشر نتائج هذه الدراسة مسبقًا على منصة arXiv (خادم ما قبل الطباعة)، فريق بحثي، بقيادة روهيت ساكسينا من جامعة إدنبرة، قبل خضوعها لمراجعة الأقران. وأشار ساكسينا إلى أن قدرة الإنسان على استخدام الساعات والتقاويم تتكوّن منذ الطفولة، ما يسلّط الضوء على فجوة كبيرة في مهارات الذكاء الاصطناعي الأساسية. جرّب الباحثون مجموعة بيانات مخصّصة لصور الساعات والتقاويم على خمسة نماذج لغوية متعددة الوسائط (MLLMs)، وهي نماذج قادرة على فهم الصور والنصوص معًا، بما في ذلك: Llama 3.2-Vision من ميتا Claude‑3.5 Sonnet من أنثروبيك Gemini 2.0 من جوجل GPT‑4o من أوبن إيه آي أظهرت النتائج أن هذه النماذج نجحت في قراءة الساعة التناظرية بنسبة 38.7% فقط، وفي تحديد اليوم الأسبوعي لتواريخ مثل 'اليوم رقم 153 من السنة' بنسبة 26.3%، ما يعكس إخفاقًا متكررًا في مهام تتطلّب استدلالًا مكانيًا ورياضيًا بسيطًا. ويرجع الباحثون هذا الإخفاق إلى أنّ قراءة الساعة تتطلب: – التعرّف على التداخل بين عقارب الساعة وقياس الزوايا. – التعامل مع تصاميم متنوعة (مثل الأرقام الرومانية أو الواجهات الفنية). أما في حساب التواريخ، فالأنظمة اللغوية الكبيرة لا تنفّذ خوارزميات حسابية فعلية، بل تتنبّأ بالنتائج استنادًا إلى الأنماط في بيانات التدريب، ما يؤدي إلى تباين وضعف في الدقة. تسلّط هذه النتائج الضوء على الحاجة إلى: – إدراج أمثلة مستهدفة أكثر عددًا وتنوعًا في بيانات التدريب. – إعادة التفكير في كيفية دمج المنطق (العمليات الحسابية) والاستدلال المكاني داخل نماذج الذكاء الاصطناعي. – الاعتماد على آليات احتياطية (fallback logic) وتواجد الإنسان في الحلقة عند تعقّد المهام أو تنفيذها في تطبيقات حساسة للوقت، كأنظمة الجدولة والمساعدة الآلية. وفي ختام دراستهم، نبه ساكسينا إلى أنّ الثقة المفرطة في مخرجات الذكاء الاصطناعي قد تكون محفوفة بالمخاطر عندما تندمج رؤية الآلة الدقيقة مع قدرات استدلالية تحتاج إلى تحقق بشري.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store