logo
ألمانيا: وقف إطلاق النار شرط أساسي لأي تسوية تفاوضية في أوكرانيا

ألمانيا: وقف إطلاق النار شرط أساسي لأي تسوية تفاوضية في أوكرانيا

صدى البلدمنذ 8 ساعات
أكد وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول أن وقف إطلاق النار في أوكرانيا يمثل الخطوة الأولى والشرط الجوهري لإنجاح أي مسار تفاوضي يهدف إلى إنهاء النزاع المستمر منذ سنوات.
وفي مقابلة مع محطة "إيه آر دي" الألمانية، أوضح فاديفول أن المحادثات التي أعقبت قمة ألاسكا بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب لا يمكن أن تحقق نتائج ملموسة ما لم يتم تثبيت هدنة شاملة.
وأضاف: "من غير المنطقي توقع انخراط الأطراف بجدية في عملية السلام، وخصوصاً أوكرانيا التي تواجه عدواناً مباشراً، من دون التوصل أولاً إلى وقف لإطلاق النار".
ورحب الوزير الألماني بمبدأ الحوار باعتباره خطوة إيجابية بحد ذاته، لكنه شدد على أن أي اتفاق لا يمكن أن يتم دون مشاركة أوكرانيا بشكل مباشر في صياغة بنوده، باعتبارها الطرف المتضرر من النزاع.
وفي انتقاد واضح لأسلوب ترامب في إدارة القمة، أشار فاديفول إلى أن الاستقبال الذي حظي به بوتين في أنكوريج اتسم بـ"الودية المبالغ فيها"، لافتاً إلى أن الرئيس الروسي يقود حرباً تخالف القانون الدولي، وكان من الأجدر التعبير بشكل صريح عن هذه الحقيقة بدلاً من التعامل معه بترحيب استثنائي.
وأضاف: "أوكرانيا ورئيسها فلاديمير زيلينسكي يواجهان هجوماً مباشراً، وأي تسوية يجب أن تراعي هذه الحقيقة وتضع حماية سيادتها كأولوية لا يمكن التنازل عنها".
القمة التي استمرت نحو ثلاث ساعات بين بوتين وترامب ركزت على الأزمة الأوكرانية وسبل تخفيف التوتر، حيث دعا بوتين إلى "فتح صفحة جديدة" في العلاقات الثنائية، بينما تحدث ترامب عن "تقدم ملموس" رغم اعترافه بوجود خلافات جوهرية لم تُحل بعد.
وفي السياق ذاته، أوضح دبلوماسيون أوروبيون أن مواقف ألمانيا تتطابق مع توجهات الاتحاد الأوروبي الرامية إلى دعم كييف سياسياً وعسكرياً مع الإصرار على أن تكون جزءاً فاعلاً في أي عملية سلام مقبلة. وأكدوا أن برلين تعمل بالتنسيق مع باريس وبروكسل من أجل بلورة رؤية أوروبية موحدة توازن بين الضغط على موسكو والانفتاح على فرص التفاوض.
كما حذرت برلين، على لسان وزير خارجيتها، من أن أي محاولة لإقصاء أوكرانيا عن طاولة المفاوضات قد تؤدي إلى تقويض فرص الاستقرار وإطالة أمد النزاع، مشددة على أن السلام العادل لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال شراكة متساوية تضمن مصالح جميع الأطراف وتعيد الاعتبار للقانون الدولي.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

زيلينسكي يرحّب بالضمانات الأمنية الأميركية عشية لقائه ترامب في واشنطن
زيلينسكي يرحّب بالضمانات الأمنية الأميركية عشية لقائه ترامب في واشنطن

ليبانون ديبايت

timeمنذ 3 دقائق

  • ليبانون ديبايت

زيلينسكي يرحّب بالضمانات الأمنية الأميركية عشية لقائه ترامب في واشنطن

أشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، بقرار الولايات المتحدة تقديم ضمانات أمنية لكييف مستوحاة من معاهدة حلف شمال الأطلسي، في إطار أي اتفاق سلام محتمل مع روسيا، وذلك عشية لقائه المرتقب مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض، بحضور قادة أوروبيين. وقال زيلينسكي عبر منصات التواصل الاجتماعي: "الضمانات الأمنية، نتيجة عملنا المشترك، يجب أن تكون عملية للغاية، وتوفر حماية في البر والجو والبحر، ويجب أن يتم إعدادها بمشاركة أوروبا". وأضاف: "هذا تغيير مهم. لكن حتى الآن لا توجد تفاصيل حول كيفية عمل ذلك — ما هو الدور الأميركي، وما هو الدور الأوروبي، وما الذي يمكن للاتحاد الأوروبي القيام به. وهذه هي مهمتنا الرئيسية. نحن بحاجة إلى ضمانات أمنية قابلة للتطبيق عمليًا"، معتبرًا أن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي جزء من هذه الضمانات. وكشف الرئيس الأوكراني أنّه سمع من الرئيس ترامب أنّ الولايات المتحدة والرئيس الروسي فلاديمير بوتين "ينظران إلى الأمر بالطريقة نفسها". وفي السياق، قال المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، إن بوتين وافق خلال قمته مع ترامب على السماح للولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين بتقديم ضمان أمني لأوكرانيا يشبه تفويض الدفاع الجماعي لحلف الناتو، وذلك كجزء من اتفاق محتمل لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاثة أعوام ونصف العام. وأوضح ويتكوف في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأميركية: "تمكنا من انتزاع التنازل التالي: أن تتوفر إمكانية للولايات المتحدة من تقديم حماية شبيهة بالمادة 5 من معاهدة الناتو، التي تمثل أحد الأسباب الجوهرية التي تدفع أوكرانيا إلى الرغبة في الانضمام للحلف". وأكد أنها المرة الأولى التي يسمع فيها عن موافقة بوتين على هذا الطرح. وأضاف ويتكوف أنّ قمة ألاسكا بين ترامب وبوتين أفرزت تفاهمًا على "ضمانات أمنية قوية يمكن وصفها بأنها تغير قواعد اللعبة"، مشيرًا إلى أنّ روسيا أعلنت التزامًا تشريعيًا بعدم السعي للاستيلاء على أي أراضٍ إضافية في أوكرانيا. ودافع المبعوث الأميركي عن قرار ترامب التخلي عن مسعاه السابق لإقناع روسيا بوقف فوري لإطلاق النار، قائلاً إن "الرئيس تحول نحو اتفاق سلام بسبب التقدم الكبير الذي تحقق"، مضيفًا: "لقد تناولنا تقريبًا جميع القضايا الأخرى اللازمة للتوصل إلى اتفاق سلام، وبدأنا نلمس قدرًا من الاعتدال في طريقة التفكير بشأن اتفاق نهائي".

مخاوف من "سيناريو فبراير الكارثي".. وفد أوروبي رفيع يرافق زيلينسكي لدرء ضغوط ترامب
مخاوف من "سيناريو فبراير الكارثي".. وفد أوروبي رفيع يرافق زيلينسكي لدرء ضغوط ترامب

صوت بيروت

timeمنذ ساعة واحدة

  • صوت بيروت

مخاوف من "سيناريو فبراير الكارثي".. وفد أوروبي رفيع يرافق زيلينسكي لدرء ضغوط ترامب

لقاء بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على هامش قمة الناتو في لاهاي، هولندا، 25 يونيو 2025. رويترز أثار لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، يوم الجمعة الماضي، قلقًا واسعًا في الأوساط الأوروبية، وسط مخاوف من ألا يحظى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بمعاملة مماثلة عند لقائه بترامب في واشنطن يوم الاثنين. وفي هذا الصدد، أعلن متحدث باسم الحكومة الألمانية اليوم الأحد أن المستشار الألماني فريدريش ميرتس سيرافق زيلينسكي خلال القمة. وأوضح المتحدث أن هذه القمة تهدف إلى تبادل المعلومات مع الرئيس الأميركي في أعقاب القمة التي جمعته مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في ولاية ألاسكا أول أمس الجمعة. وفي هذا السياق، أكد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وميرتس والرئيس الفنلندي الكسندر ستوب انهم سيكونون حاضرين في واشنطن الإثنين، ومثلهم الامين العام لحلف شمال الاطلسي مارك روته.. وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أعلنت في وقت سابق أنها ستشارك مع زعماء أوروبيين آخرين في قمة ترامب وزيلينسكي في واشنطن غدا، لكنها لم تفصح عن هؤلاء الزعماء الأوروبيين. وكان دبلوماسيون أوروبيين، قالوا بحسب موقع 'بوليتيكو'، أن الأوروبيين يعملون على إرسال شخصية مقربة من ترامب، هي الرئيس الفنلندي ألكسندر ستاب، لمرافقة زيلينسكي في زيارته. يهدف ذلك إلى المساعدة في تهدئة الأجواء وتجنب أي خلافات حادة، وإقناع ترامب بإشراك أوروبا في أي محادثات مستقبلية، حسب الموقع. ووفقا للتقرير، فشل اجتماع ترامب مع بوتين في ألاسكا في تحقيق أي تقدم ملموس، مما ترك الطريق غامضًا أمام أي تسوية. وأعلن ترامب أنه سيجتمع مع زيلينسكي في واشنطن، قبل أن يسعى إلى عقد لقاء ثلاثي يجمع الرئيسين الروسي والأوكراني، لكن بوتين رفض حتى الآن فكرة الجلوس مع زيلينسكي ولم يبدِ أي مؤشر على تغيّر موقفه. ويعتبر الأوروبيون قمة يوم الاثنين اختبارًا محوريًا، إذ يخشون أن يستجيب ترامب لمطالب بوتين، وعلى رأسها التنازل عن أراضٍ أوكرانية ما زالت موسكو تسيطر عليها جزئيًا. كما يخشى حلفاء كييف من تكرار سيناريو الاجتماع الكارثي بين ترامب وزيلينسكي في البيت الأبيض خلال فبراير الماضي، الذي أدى إلى توتر العلاقات لأشهر. وتشير مصادر مطلعة إلى احتمال حضور الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته إلى واشنطن، نظرًا لعلاقته الوثيقة بترامب، حسب التقرير. صرحت كاميل جراند، المسؤولة السابقة في الناتو، بأن الأوروبيين شعروا بالقلق بعد قمة ألاسكا، معتبرة أن ترامب بدا مقتنعًا بالكثير من أطروحات بوتين. وأضافت أن الاجتماع لم يكن 'كارثة كاملة'، لكنه ترك الأوروبيين في حالة ترقب حذر. بدا ترامب متذبذبًا في مواقفه مؤخرًا، فبينما حمّل أوكرانيا مسؤولية استمرار الحرب في مراحل سابقة، عاد ليصعّد انتقاده لبوتين قبل القمة، وهدد بفرض 'عواقب وخيمة' إذا لم يقبل الرئيس الروسي بوقف الحرب. لكن بعد محادثاته مع بوتين، خفّف من لهجته وتراجع عن مطلبه بوقف فوري لإطلاق النار، ملوّحًا بأن الأمر يعود لكييف لقبول 'اتفاق' لم يكشف تفاصيله. في غضون ذلك، يستعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر لقيادة مؤتمر عبر الهاتف يوم الأحد مع ما يُعرف بـ'تحالف الراغبين'، وهي مجموعة دول أبدت استعدادها لتقديم قوات ودعم إضافي لأوكرانيا عند انتهاء الحرب. على الرغم من تكثيف ترامب مشاوراته مع القادة الأوروبيين قبل وبعد لقائه ببوتين، لم تسفر هذه الاتصالات عن نتائج ملموسة. ويشعر الأوروبيون بالارتياح لأن ترامب لم يبرم اتفاقًا مع روسيا، لكنهم في المقابل متخوفون من تأجيله فرض رسوم جمركية ثانوية باهظة على الدول التي تواصل شراء النفط الروسي.

رئيس المجلس الأوروبي: الوحدة عبر الأطلسي مهمة لتحقيق سلام مستدام في أوكرانيا
رئيس المجلس الأوروبي: الوحدة عبر الأطلسي مهمة لتحقيق سلام مستدام في أوكرانيا

صوت بيروت

timeمنذ ساعة واحدة

  • صوت بيروت

رئيس المجلس الأوروبي: الوحدة عبر الأطلسي مهمة لتحقيق سلام مستدام في أوكرانيا

قال رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا اليوم الأحد إن الوحدة بين أوروبا والولايات المتحدة بالغة الأهمية للتوصل إلى سلام مستدام في أوكرانيا. وأضاف كوستا عبر منصة إكس 'مثلما أكدت خلال اجتماع تحالف الراغبين اليوم، إذا لم يتم الاتفاق على وقف إطلاق النار، يجب على الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة زيادة الضغط على روسيا'. يذكر أن روسيا شنت غزوا شاملا على أوكرانيا في فبراير شباط 2022، وتسيطر على خمس البلاد تقريبا. وتقول إن مناطق لوغانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا تابعة لها، على الرغم من أنها لا تسيطر إلا على نحو 70 بالمئة من المناطق الثلاث الأخيرة. وسيطرت روسيا أيضا على جيوب من الأراضي في منطقتي سومي وخاركيف، وأعلنت في الأسابيع الماضية السيطرة على قرى بمنطقة دنيبروبيتروفسك. وتقول أوكرانيا إنها تسيطر على جزء من منطقة كورسك في غرب روسيا. يذكر أن موسكو تطالب بأن تتخلى كييف رسميا عن أربع مناطق يحتلّها الجيش الروسي جزئيا هي دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون، فضلا عن شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمّها الكرملين بقرار أحادي سنة 2014. بالإضافة إلى ذلك، تشترط موسكو أن تتوقّف أوكرانيا عن تلقي أسلحة غربية وتتخلّى عن طموحاتها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. في المقابل، تعتبر كييف هذه الشروط غير مقبولة، وتطالب بسحب القوات الروسية وبضمانات أمنية غربية، من بينها مواصلة تسلم أسلحة ونشر كتيبة أوروبية على أراضيها. إلا أن أوكرانيا فضلا عن الأوروبيين يقرون بأن استعادة أراض سيطرت عليها روسيا لن تحصل بالوسائل القتالية بل بالوسائل الدبلوماسية. والجمعة 15 آب/أغسطس 2025 عقدت قمة بين ترامب وبوتين في ألاسكا، تحت عنوان 'السعي لتحقيق السلام' واستمرت قرابة 3 ساعات. وبحث الزعيمان وقف إطلاق النار المحتمل بين روسيا وأوكرانيا، والعلاقات الثنائية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store