
"في معرض بورسعيد للكتاب".. علماء ودعاة يؤكدون: القراءة أساس التحصين الفكري
قدّم المتحدثان رؤًى مستنيرة حول أهمية القراءة في تشكيل الوعي، وبناء المجتمعات، وتنمية الفكر، وسط حضور جماهيري لافت.
في كلمته، أكد الدكتور خالد سباع، أن القراءة تمثل حجر الزاوية في بناء المعرفة، وهي الوسيلة الأهم لمجابهة التحديات الفكرية والوجودية التي تواجه الإنسان المعاصر، وقال: 'نحن أمة العلم والقراءة، وما من أمة تنهض إلا بالعلم؛ لذلك كانت أول آية في القرآن الكريم هي: اقرأ باسم ربك الذي خلق، فبالعلم نرتقي، وبه نتفاخر، لأن الناس موتى وأهل العلم أحياء'.
وأشار إلى أن المعرفة لا تُنال إلا من أهلها المتخصصين، مستشهدًا بقوله تعالى: فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون، مؤكدًا في الوقت ذاته ضرورة التثبت من مصادر العلم والدين، بقوله: 'إن هذا العلم دين، فانظروا ممن تأخذون دينكم'.
من جانبه، تحدّث الدكتور محمد عوض عن الأثر العميق للقراءة في حياة الإنسان، مؤكدًا أنها تنقله إلى عوالم جديدة، وتفتح له نوافذ على الماضي والمستقبل، كما تأخذه إلى أعماق ذاته، وقال: 'القراءة تضيء القلوب وتنير الدروب، وهي غذاء للروح والعقل، وأداة فاعلة في بناء الإنسان الواعي'.
واستشهد الدكتور عوض بجذور المعرفة في الحضارة المصرية القديمة، مشيرًا إلى أن سيدنا إدريس –عليه السلام– كان أول من خط بالقلم، ما جعله رمزًا للنهضة المعرفية في التاريخ الإنساني، كما أورد مثالًا بعلم الهدهد في قصة سيدنا سليمان عليه السلام، دلالة على أن التفاخر الحقيقي يكمن في امتلاك أدوات المعرفة والفهم.
وتطرق المتحدثان، إلى رؤية الإمام أبي حامد الغزالي في كتابه إحياء علوم الدين، موضحين أن الغزالي رأى في كل فروع المعرفة طريقًا إلى معرفة الله، وأن القراءة الواعية تفتح آفاقًا جديدة للفهم والتأمل، وتكسب الإنسان قدرة على التفكير النقدي والتمحيص العقلي.
وأكد المتحدثان، أن أفكار الغزالي تتجاوز حدود الزمان، لتبقى صالحة لفهم تعقيدات الواقع الرقمي، الذي يشهد طوفانًا من المعلومات، وتضخمًا في ظواهر التزييف المعرفي، مما يجعل من تعاليم الغزالي –التي تدعو إلى التحقق لا الانقياد– مرجعًا فكريًا بالغ الأهمية لحماية العقل من الانجرار خلف المحتوى المضلل.
وشدّدا على أن القراءة الواعية، المبنية على التمحيص وتحصين الفكر، هي الوسيلة الأنجح لمواجهة هذا التشوش، وأن الوعي المعرفي لا يتحقق إلا من خلال النقد البناء، واستقلالية العقل، والتمييز بين الغث والسمين.
وفي ختام الندوة، أجمع الحضور على أن القراءة ليست ترفًا ثقافيًّا، بل ضرورة وجودية، وأحد أركان بناء الفرد والمجتمع، وأن غرس حب القراءة في النفوس هو الخطوة الأولى في طريق النهضة الحقيقية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مصراوي
منذ 30 دقائق
- مصراوي
رئيس جامعة القاهرة: سنظل بيتًا مفتوحًا لطلاب العلم من كل أنحاء العالم
شهدت قاعة الاحتفالات الكبري بجامعة القاهرة، تحت رعاية وحضور الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس الجامعة، حفل تخرج الدفعة رقم 97 من الطلاب الوافدين لعام 2024-2025 بكلية طب الأسنان بالتزامن مع مرور 100عام على تأسيس الكلية، وبحضور الدكتور محمود السعيد نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتور أحمد رجب نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتورة جيرالدين محمد القائم بأعمال عميد الكلية، ووكيلات الكلية، وعدد من سفراء وممثلي الدول العربية والإفريقية، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس، والخريجين وأسرهم. بدأت وقائع الاحتفالية، بالتقاط صورة تذكاريه للخريجين أمام مبني القبة بحضور رئيس الجامعة ونواب رئيس الجامعة، ثم طابور عرض الطلاب، والسلام الجمهوري، ثم تلاوة آيات من القرآن الكريم، أعقبها كلمة الطبيب عمران عدنان ممثل الطلاب الوافدين، ثم كلمة الدكتورة آلاء الباز المنسق العام للبرنامج الدولي المتكامل بالكلية، ثم كلمة عميدة الكلية، أعقبها كلمة الدكتور أحمد رجب، ثم كلمة الدكتور محمد سامي عبد الصادق، ثم عرض فيلم تاريخي عن الكلية، ثم فيلم عن الدفعة رقم 97، أعقبها فاعليات التكريم. وفي مستهل كلمته، رحب الدكتور محمد سامي عبد الصادق بالحضور تحت قبة جامعة القاهرة العريقة، للإحتفال بتخريج دفعة جديدة من الطلاب الوافدين بكلية طب الأسنان، مؤكدًا أن الجامعة كانت وستظل بيتًا مفتوحًا لطلاب العلم من كل أنحاء العالم، وهي تعتز بأبنائنا الوافدين الذين يمثلون جسرا لتعزيز أواصر التعاون والتكامل بين مصر وأشقائها. وأكد رئيس جامعة القاهرة، أن الجامعة تعمل على ترسيخ مكانتها كوجهة أولى للتعليم الراقي في الشرق الأوسط وإفريقيا، وهي البيت الكبير لأبناء الأمة العربية والقارة الإفريقية، وستظل وجهة مفضلة للعلم والمعرفة والتنوع الثقافي، وأن إدارة الجامعة تولي اهتمامًا كبيرًا بالطلاب الوافدين وتقدم لهم كافة أوجه الدعم والرعاية على المستوي الأكاديمي والإنساني وتوفر لهم بيئة تعليمية جاذبة ومتطورة. ومن جانبه، أوضح الدكتور أحمد رجب نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون التعليم والطلاب، أن دراسة طب الأسنان مر عليها آلاف السنين، وأن القدماء المصريين هم أول من اخترعوا تقويم الأسنان بالذهب، موجهًا الطلاب بضرورة الفخر لدراستهم داخل مصر العظيمة، وداخل جامعة القاهرة العريقة التي حققت تقدمًا كبيرًا داخل مختلف التصنيفات الدولية المرموقة، وأن يفتخروا بدراستهم داخل كلية طب الأسنان، موجهًا الشكر لأساتذة الكلية الذين لم يبخلوا بعلمهم وجهدهم علي الطلاب، كما وجه الشكر لأولياء الأمور الذين ضحوا كثيرًا من أجل أن يستكمل أبناؤهم دراستهم الجامعية، والشكر موصول للطلاب لما بذلوه من جهد خلال دراستهم بالكلية على مدار عدة سنوات. ومن جهتها، قالت الدكتورة جيرالدين محمد القائم بأعمال عميد الكلية، إن هذه الاحتفالية تجسد سنوات من الاجتهاد وتفتح أمام الخريجين أبواب المستقبل، مؤكدًة أن الخريجين الوافدين من مختلف الدول يمثلون جزءًا من الكلية، وأن تخرجهم يمثل بداية جديدة لاستكمال دراستهم العُليا لخدمة مجتمعاتهم وفق أعلى المعايير العالمية. وقالت الدكتورة آلاء الباز المنسق العام للبرنامج الدولي المتكامل، إن الاحتفال بتخريج الدفعة 97 من الطلاب الوافدين يأتي بالتزامن مع مرور مائة عام على إنشاء كلية طب الأسنان، مؤكدًة أن جامعة القاهرة تفتح أبوابها دائمًا للعلم والمعرفة، وهي ليست مؤسسة تعليمية فحسب، بل يمتد دورها لتمثل جسرًا لتبادل الثقافات ومهدا لتخريج الأجيال المتعاقبة لخدمة مجتمعاتهم. وقال الطبيب عمران عدنان، في كلمته ممثلًا عن الخريجين الوافدين، إن جامعة القاهرة العريقة يدرس بها الكثير من الطلاب الوافدين من مختلف الدول، وتخرج فيها الكثير من الأطباء الذين يقدمون الخدمات الطبية في بلادهم، مقدمًا الشكر لجمهورية مصر العربية ولجامعة القاهرة العريقة لاحتضانهم واحتوائهم خلال رحلتهم الدراسية.


مستقبل وطن
منذ 43 دقائق
- مستقبل وطن
جامعة القاهرة تحتفل بتخريج الدفعة 97 من الطلاب الوافدين بطب الأسنان
شهدت قاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة، تحت رعاية وحضور الدكتور محمد سامي عبدالصادق، رئيس الجامعة، حفل تخرج الدفعة 97 من الطلاب الوافدين بكلية طب الأسنان للعام الجامعي 2024 – 2025، تزامنًا مع الاحتفال بمرور مائة عام على تأسيس الكلية، وبحضور نخبة من قيادات الجامعة وعدد من السفراء وممثلي الدول العربية والإفريقية. حضر الاحتفالية كل من الدكتور محمود السعيد نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتور أحمد رجب نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتورة جيرالدين محمد أحمد القائم بأعمال عميد الكلية، وعدد من وكيلات الكلية، وأعضاء هيئة التدريس، إلى جانب أسر الخريجين الذين توافدوا لمشاركة أبنائهم لحظة التتويج بثمرة سنوات من الجد والاجتهاد. بدأت الفعاليات بالتقاط صورة تذكارية أمام مبنى القبة، ثم طابور العرض، تلاه السلام الجمهوري وتلاوة آيات من القرآن الكريم، أعقبها كلمات متتالية لكل من ممثل الطلاب الوافدين الطبيب عمران عدنان، والمنسق العام للبرنامج الدولي المتكامل الدكتورة آلاء الباز، وعميدة الكلية، ثم كلمتي نائب رئيس الجامعة ورئيس الجامعة، واختتمت الفعاليات بعرض فيلم تاريخي عن الكلية وآخر يوثق رحلة دفعة 97، تلاه تكريم الخريجين. وفي كلمته، أكد الدكتور محمد سامي عبدالصادق، أن جامعة القاهرة كانت وستظل بيتًا مفتوحًا لطلاب العلم من مختلف أنحاء العالم، مشيدًا بدور الطلاب الوافدين كجسر للتعاون والتكامل بين مصر وأشقائها في العالم العربي والقارة الإفريقية، مشددًا على التزام الجامعة بتوفير بيئة تعليمية جاذبة ومتطورة ترسخ مكانتها كوجهة أولى للتعليم العالي المتميز في المنطقة. من جانبه، أوضح الدكتور أحمد رجب أن دراسة طب الأسنان تعود إلى آلاف السنين، وأن المصريين القدماء كانوا أول من ابتكروا تقويم الأسنان باستخدام الذهب، داعيًا الخريجين للفخر بانتمائهم لجامعة القاهرة العريقة، التي تحقق تقدمًا مستمرًا في التصنيفات الدولية، وموجهًا الشكر لأعضاء هيئة التدريس وأسر الطلاب على دعمهم المستمر. وأكدت الدكتورة جيرالدين محمد أحمد، أن حفل التخرج يمثل تتويجًا لمسيرة من العمل الجاد والانضباط، وبداية جديدة نحو مستقبل مهني وأكاديمي مشرق، داعية الخريجين إلى مواصلة مسيرتهم التعليمية بما يخدم أوطانهم وفق أعلى المعايير العالمية. فيما شددت الدكتورة آلاء الباز، على أن جامعة القاهرة ليست فقط مؤسسة أكاديمية بل تمثل منارة للتبادل الثقافي ومهدًا لتخريج أجيال قادرة على المساهمة في تنمية مجتمعاتهم. وفي ختام الكلمات، عبّر الطبيب عمران عدنان، ممثل الخريجين الوافدين، عن امتنانه لجمهورية مصر العربية وجامعة القاهرة على احتضانهم طوال سنوات الدراسة، مؤكدًا أن الجامعة أعدّتهم ليكونوا سفراء علم وخدمة في بلادهم.


النبأ
منذ ساعة واحدة
- النبأ
غدا.. بدء الطعون على نتيجة الشهادة الثانوية الأزهرية للدور الأول
حدد قطاع المعاهد الأزهرية مواعيد وضوابط الطعون على نتيجة الشهادة الثانوية الأزهرية للدور الأول وهي كالتالي:- 1. تبدأ طعون الدور الأول اعتبارا من يوم الثلاثاء الموافق 29/7/2025 ولمدة أسبوعين ولا يتم قبول طلبات أو تحصيل رسوم بعد هذا الموعد. 2. يمكن للطالب سداد الرسوم إلكترونيًا وقيمتها (۱۰۰) جنيها للمادة الواحدة من خلال موقع منظومة الطعون الإلكترونية أو من خلال الإدارة التعليمية. 3. تقرر إدراج الشفوي لمادتي القرآن الكريم والحديث الشريف كمواد مستقلة كل مادة على حدة ضمن منظومة الطعون الإلكترونية. 4. يحق للطالب بشخصه أو من ينوب عنه تقديم طلب الطعن مصحوبا بإيصال سداد الرسوم غير أن الاطلاع على ورقة الإجابة فللطالب بمفرده مصطحبا معه بطاقة الرقم القومي أو استمارة النجاح. 5. اقتصار عملية الاطلاع على أوراق الإجابة على الطالب نفسه أو ولي أمره في حالة تعذر تعرف الطالب بنفسه مع أخذ إقرار ولي الأمر بالتعرف وعدم المطالبة بالتعرف مرة أخرى. 6. الحالات التي لا يجوز للطالب أن يطعن فيها: الحاصل على الدرجة النهائية في المادة المطعون فيها. المواد الناجح فيها من الأعوام السابقة. الطالب الملغي بقرار في مادة أو في جميع المواد. 7. الطالب المعيد يحق له الطعن في المواد التي أدى فيها الامتحان هذا العام فقط. 8. تعلن نتيجة الطعن وذلك على بوابة الأزهر الشريف. 9. في حالة زيادة درجات الطالب في مادة من المواد التي طعن فيها بعد إعلان نتائج التظلمات يتوجه الطالب بنفسه إلى المنطقة التابع لها والتي سبق أن سدد بها مبلغ الطعون لتقديم طلب استرداد رسوم الطعن وتتم متابعة استلام المبلغ من خلال المنطقة.