logo

ألمانيا.. سجن "مؤثر سلفي" وزوجته.. استغل تبرعات بـ أزيد من 500 مليون لشراء مقتنيات فاخرة

ناظور سيتي٢٠-٠٧-٢٠٢٥
ناظورسيتي: متابعة
في واحدة من القضايا التي هزت الرأي العام الألماني، أسدلت المحكمة الإقليمية في مدينة دوسلدورف الستار على ملف مثير للجدل، يخص أحد أشهر الوجوه السلفية على منصات التواصل الاجتماعي، المعروف بلقبه "عبد الحميد"، وذلك بعد إدانته بالنصب والاحتيال في تبرعات تجاوزت قيمتها 500 ألف يورو.
المحكمة قضت يوم الأربعاء 16 يوليوز 2025، بسجنه لثلاث سنوات نافذة، بعدما أثبتت التحقيقات أن المتهم جمع تلك المبالغ الضخمة بادعاء تمويل مشاريع إنسانية، بينما استعملها في تمويل نمط حياة مترف، شمل اقتناء ساعات يد باهظة، وحقائب فاخرة، وسيارات متعددة، رغم كونه من المستفيدين من الإعانات الاجتماعية الألمانية.
العدالة الألمانية لم تكتف بمعاقبة "عبد الحميد" وحده، بل أصدرت أيضا حكما بالسجن 21 شهرا موقوف التنفيذ في حق زوجته، التي ثبت أنها لعبت دورا مباشرا في تسهيل عمليات تحويل الأموال، عبر فتح حسابات مصرفية خاصة استعملت لاستقبال تلك التبرعات.
التحقيقات كشفت أن المتهم نفذ 37 حملة جمع أموال بين عام 2021 وأكتوبر 2024، لم يخصص منها إلا جزء ضئيل للأغراض التي روج لها. وقد امتدت التحقيقات لتشمل حسابات مصرفية تعود لشقيقته وصديقة له، جرى استغلالها أيضا في استقبال الأموال المشتبه بها.
ورغم فداحة التهم، أشادت المحكمة باعتراف المتهم وزوجته منذ بداية أطوار المحاكمة، ما خفف من حجم العقوبة، خصوصا بعد قبولهما صفقة قضائية قلصت من العقوبة التي طالب بها الادعاء، والتي كانت في حدود ثلاث سنوات وتسعة أشهر، استنادا إلى "الطبيعة المشينة" للجريمة واستغلال ثقة المتبرعين.
المدعو "عبد الحميد" يعتبر من المؤثرين البارزين في أوساط التيار السلفي على "تيك توك" و"إنستغرام"، حيث يتابعه مئات الآلاف. ويعتمد في ظهوره على أسلوب بسيط ولباس رياضي، مع توظيف خطابات دينية توصف من طرف جهاز حماية الدستور بولاية شمال الراين-ويستفاليا بأنها "تحريضية ومتطرفة"، وهو ما يجعله هدفا لمراقبة الأجهزة الأمنية بسبب تأثيره المتزايد على فئة من الشباب ذوي المستوى التعليمي المحدود.
يشار إلى أن الحكم القضائي الصادر في حق "عبد الحميد" لا يزال غير نهائي، ويبقى مفتوحا أمام الطعن أو الاستئناف، في انتظار الحسم النهائي في واحدة من أبرز قضايا الاحتيال الديني الرقمي في ألمانيا الحديثة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

محاكمة ضابطين للحرس المدني بسبب تهريب المخدرات بين المغرب وإسبانيا
محاكمة ضابطين للحرس المدني بسبب تهريب المخدرات بين المغرب وإسبانيا

كش 24

timeمنذ 5 ساعات

  • كش 24

محاكمة ضابطين للحرس المدني بسبب تهريب المخدرات بين المغرب وإسبانيا

أيدت المحكمة العليا للعدل في الأندلس، مؤخرا، الأحكام التي أصدرتها محكمة مالقة على 13 شخصا، من بينهم ضابطان من الحرس المدني، أدينوا بارتكاب جرائم ضد الصحة العامة. وحسب موقع إنفوباي الإخباري، وجهت اتهامات للمتهمين بالمشاركة في تهريب المخدرات بحرا من السواحل الشمالية للمغرب إلى مالقة بالجنوب الإسباني، ثم نقلها إلى شمال إسبانيا أو فرنسا. وقد أدين هؤلاء بجرائم الانتماء إلى جماعة إجرامية والمساس بالصحة العامة، بحسب كل متهم. وكان هناك توزيع أدوار ثابت ومنظم وسط هذا الشبكة الإجرامية، بدءا من زعيمها إلى نائبه المكلف بتأمين الخدمات اللوجستية اللازمة والمسؤول عن الاتصال بأطراف ثالثة. وتورط المتهمون في تنفيذ عدة عمليات إجرامية لتهريب الحشيش من مالقة إلى شمال إسبانيا أو فرنسا، باستخدام أنواع مختلفة من المركبات، مثل شاحنات النقل الدولي المخصصة لشحن الخضر والفواكه، والتي كانت تجتاز المنافذ الحدودية دون إخضاعها للتفتيش اليدوي. وانطلقت التحريات في القضية، بعد ضبط قارب وتوقيف المسؤولين عن تفريغه، حيث عُثر على 71 بالة من الحشيش، وزنها 2121 كيلوغرامًا، وقيمتها السوقية السوداء 3.3 مليون يورو.

اعتقال' تيكتوكر' شهيرة بعد فيديو مسيء للرسول 'ص'
اعتقال' تيكتوكر' شهيرة بعد فيديو مسيء للرسول 'ص'

الأيام

timeمنذ 7 ساعات

  • الأيام

اعتقال' تيكتوكر' شهيرة بعد فيديو مسيء للرسول 'ص'

ألقت السلطات الأمنية المصرية القبض على صانعة المحتوى المعروفة بلقب 'سوزي الأردنية'، داخل شقة تقيم بها في منطقة القاهرة الجديدة، بعد تلقي عدة بلاغات تتهمها بالإساءة إلى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وبث محتوى يتنافى مع القيم الأخلاقية والمجتمعية. وذكر مصدر أمني أن الموقوفة، واسمها الحقيقي مريم أيمن (18 عاما)، نشرت مقطع فيديو اعتُبر مسيئا للثوابت الدينية، مما أثار موجة غضب على مواقع التواصل الاجتماعي، ودفع جمعيات حقوقية ووسائل إعلامية للمطالبة بمساءلتها قانونيا. وباشرت مصالح الأمن تحرياتها التي انتهت بتوقيف المعنية بالأمر واقتيادها إلى مركز للشرطة، حيث فُتح تحقيق تحت إشراف النيابة العامة، التي أمرت بحجزها على ذمة التحقيقات في تهم تتعلق بازدراء الأديان والإساءة إلى الرموز الدينية. وسبق للمعنية أن خضعت لمتابعات قضائية في قضايا مثيرة للجدل، من بينها اتهامها بسب والدها في بث تلفزيوني، واستغلال شقيقتها من ذوي الاحتياجات الخاصة في محتوى رقمي لأغراض ربحية، ما أسفر حينها عن حكم ابتدائي بسجنها عامين قبل أن يُلغى لاحقًا مقابل أداء غرامة مالية بلغت 300 ألف جنيه. يذكر أن 'سوزي الأردنية' تُعد من الشخصيات المؤثرة على منصة 'تيك توك'، حيث يتجاوز عدد متابعيها الستة ملايين، واشتهرت بمقاطع مثيرة تتضمن عبارات ساخرة، أثارت انتقادات واسعة بشأن مخالفتها لقواعد الأخلاق العامة والقانون المصري.

من يقول لك: هذا صحّ وهذا خطأ؟
من يقول لك: هذا صحّ وهذا خطأ؟

المغرب اليوم

timeمنذ 7 ساعات

  • المغرب اليوم

من يقول لك: هذا صحّ وهذا خطأ؟

قبل منصّات مثل «تويتر» (إكس حالياً)، و«فيسبوك» و«تيك توك» و«سناب شات»، وغيرها، كان هناك ما يعرف في السعودية بـ«المنتديات»، وهي مواقع إنترنت تتيح التسجيل والكتابة في أنواع المنتديات، بعضها متخصص في الاقتصاد وسوق الأسهم، وبعضها في كرة القدم، وبعضها في الشعر والأدب، وبعضها عامّ، وأشهرها وأغزرها في السعودية، كان ما يُعرف بالساحات، أو الساحة السياسية. أتذكّر حساباً أظنّ أن اسمه «بدر الكويت»، كان متخصّصاً في كشف سرقات بعض الكتاب سواء في الصحف أو المنتديات لمقالات وكتابات غيرهم، كما كانت هناك حسابات أخرى، تكشف عن المعلومات الشائعة الكاذبة أو المفبركة عمداً. هذه الجهود، على بساطتها، كانت مفيدة في كشف ونسف المحتوى غير المشروع. اليوم المعضلة كبرى، مع تفجّر المحتوى المصنوع - في أغلبه - بغرض خبيث، إمّا لاستهداف دولة أو مجتمع أو شخصية ما، وإمّا لضرب منافس تجاري، ببساطة، من طرف من يريد إخراج هذا التاجر أو تلك العلامة التجارية، من السوق، وغير ذلك من الأسباب. لاحظ هذا الخبر عن «إكس» التي تتيح للمستخدمين، منذ عام 2021، إمكانية نشر تعليقات، أو ما يعرف بـ«ملاحظات المجتمع» أسفل المنشورات. لكن في دراسة نشرها «معهد الديمقراطية الرقمية للأميركيتين»، فإنَّ «غالبية هذه التعليقات بنحو 90 في المائة لا تصل إلى الجمهور أبداً» ما يثير شكوكاً حول فاعلية هذه الطريقة في مكافحة «التضليل الإعلامي». كما تدرس «ميتا» و«تيك توك» إضافة ميزة «ملاحظات المجتمع»، بوصفها خطوة لمكافحة «التضليل المعلوماتي». أيضاً يتجه الاتحاد الأوروبي لاتخاذ إجراءات بشأن مدى التزام منصات التواصل الاجتماعي بالحدّ من «المعلومات المضللة أو الزائفة». «معهد الديمقراطية الرقمية للأميركتين» وهو منظمة غير حكومية، علقّ على نتائج الدراسة حول منصّة «إكس»، حسب تقرير هذه الجريدة، بالقول إن «هذه الأرقام تثير مخاوف جدّية، لا سيما مع نظام يروّج له على أنه سريع وسهل الاستخدام وشفاف». بعض خبراء التواصل الرقمي والذكاء الاصطناعي قالوا في هذا التقرير إنّه: «في عالم منصات التواصل الاجتماعي لا يوجد حل جذري لمكافحة المعلومات المضللة، بسبب الطبيعة الديناميكية لهذه المنصات». كما لاحظ خبيرٌ آخر كيف «يتأثر المستخدمون بعضهم ببعض، ما قد يؤثر على نزاهة التصويت، وهو ما يتطلب مراجعة شاملة لتلك الآلية». ربمّا لو راجع كل أحد منّا المحتويات الرائجة المُرسلة عبر «واتساب» العائلة، خاصة من الأمهات الكبار، برابط «تيك توك»، لرأينا جُلّ هذه المحتويات زائفة مفبركة حافلة بالبهارات الحرّاقة... فكيف سيُصحّح للملايين من الأمهات - مثلاً - زيف هذه المحتويات، وأحياناً خطورتها؟! ثم هل هذه المنصات عازمة على فعل شيء حقيقي تجاه ذلك، وإذا كانت عازمة فهل هي قادرة؟!

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store